24 - 01 - 2024, 11:54 AM | رقم المشاركة : ( 149201 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بإمكان كلُّ مدعو أنْ يكون سببًا في دعوة إنسان أخر، يعلق القديس يوحَنَّا الذَهبي الفم في دعوة أندراوس لأخيه سمعان، ودعوة آخرين لبعضهما البعض: "صورة حيَّة لتحقيق الصَداقة في الرَّبّ، والتَّعاون في ملكوت الله". ولم يكن عند اندراوس شكٌ في يسوع أنَّه المسيح. فلم يخبر أندراوس أخاه بطرس فقط، بل يهتم بتقديم النَّاس إلى الرَّبّ يسوع: "ههُنا صَبِيٌّ معَهُ خَمسَةُ أَرغِفَةٍ مِن شَعير وسَمَكتا " لإجراء معجزة الخبز والسَّمكتين (يوحَنَّا 6: 8)، وقدّم بَعضُ اليونانِيِّينَ الذين أرادوا أن يروا يسوع في اورشليم" (يوحَنَّا 12: 22). ويُعلق القديس يوحَنَّا الذَهبي الفم " وَجَدْنا المَشيح" تعبير عن نفسٍ تجاهد من أجل حضرة الرَّبّ، وتبحث عن مجيئه من العلا، وتتهلل عندما يتحقق ما تبحث عنه، وتسرع لتهب الآخرين أخبارًا سارَّة. هذا هو دور الحُبِّ الأخوي القائم على الصَداقة الطَّبيعيَّة، وتدبير مُخلص، لبسط اليد للغير لتقديم الرُّوحانيات". فالدَّعوة المسيحيَّة هي من تلميذ إلى تلميذ. فالمسيح يريد أن يواصل رسالته على يد تَلاميِذه. |
||||
24 - 01 - 2024, 11:56 AM | رقم المشاركة : ( 149202 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
38فَالتَفَتَ يسوعُ فرآهُما يَتبَعانِه فقالَ لَهما: ((ماذا تُريدان ؟)) قالا له: ((راِّبي (أَي يا مُعلِّم) أَينَ تُقيم ؟ يسألهم يسوع فجأة «ماذا تريدان؟» وليس «من تريدان؟». فلو قال لهم «من تريدان؟» لجعل من شخصه مباشرة المِحور، متجاهلًا بذلك بحثهم الحقيقيّ. لكنّ يسوع يهتم بهم، بما يبحثون عنه: ما هي رغباتكم الحقيقيَّة، عن ماذا تبحثون بالفعل في حياتكم؟ ويعلق أحد المفكرين على قوله “ماذا تُريدان؟" المال، المجد، السُّلطة؟ أم أنك مُستعد لتعيش التَّجرُّد، التَّواضع والخدمة؟ فهل العَالَم يبحث عن القيَم الحقيقيَّة؟ يقول المفكر فاريون: "العَالَم يملك أكثر فأكثر الإمكانيات، وأقل فأقل المعنى. الإنسان يُصبح أكثر فأكثر ذكاءً، والحياة تصبح أكثر فأكثر عبَثيَّة". في الحقيقة عندما نبحث عن المسيح، لا نعرف بالضبط عن ماذا نبحث وهو يساعدنا على توضيح دوافعنا ومعنى وجودنا. |
||||
24 - 01 - 2024, 11:58 AM | رقم المشاركة : ( 149203 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
38فَالتَفَتَ يسوعُ فرآهُما يَتبَعانِه فقالَ لَهما: ((ماذا تُريدان ؟)) قالا له: ((راِّبي (أَي يا مُعلِّم) أَينَ تُقيم ؟ تجذّرت في قلب يوحَنَّا الرَّغبة في الإقامة بقرب يسوع. وتصل الرَّغبة ذروتها في خطاب الوداع. وفي واقع أنه استطاع عيش هذه الواقع الحميم، وهو يميل برأسه على صدر مُعلّمه أثناء العشاء الأخير مُصغيًا إلى كلمات معلمه الإلهي "اُثبُتوا فيَّ وأَنا أَثبُتُ فيكم...فمَن ثَبَتَ فيَّ وثَبَتُّ فيه فَذاكَ الَّذي يُثمِرُ ثَمَرًا كثيرًا" (يوحَنَّا 15: 4-5). |
||||
24 - 01 - 2024, 12:01 PM | رقم المشاركة : ( 149204 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شهد يوحَنَّا المَعْمَدان لتَلاميِذه لكي يقودهم إلى العهد الجديد. وأكَّد لهم أن المسيح يأتي لا في صورة ملوكيَّة مجيدة كما يظنُّ اليهود بل بصورة حَمَلُ الله، المُتألِّم، الحامل خطايا العَالَم. ومن هذا المنطلق، تمَّ لقاء حقيقي شخصي وعميق بين تلاميذ يوحَنَّا المَعْمَدان، وهم أندراوس ويوحَنَّا، وسمعان بطرس الذي أحضره اخوه اندراوس فشكلوا النَّواة الأوَّليَة ا للتلمذة. |
||||
24 - 01 - 2024, 12:02 PM | رقم المشاركة : ( 149205 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بينما تُقدّم الأناجيل متى، مرقس ولوقا دعوة في إطار جعل المدعويِّن، صيادي السمك، صيادي بشر… يتحدث إنجيل يوحنا عن الدعوة، كدعوة إلى "نظر جديد" وإلى "إقامة” مع يسوع. ويسوع ينظر إلى التلميذين ويوحنا ينظر إلى يسوع ويتعرف إليه. ويبدأ بالحوار معهما ويدعوهما لكي يأتيا وينظرا حياته ومكان إقامته. وأخيرًا، ينظر يسوع إلى سمعان، ويبدأ تحويل حياته بدءًا بتغيير اسمه. |
||||
24 - 01 - 2024, 12:03 PM | رقم المشاركة : ( 149206 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نرى السَّيد المسيح دخل إلى صميم نفس سمعان، واحتل أعماقها، ليحوِّله إلى بطرس الرَّسول مغيِّرًا اسمه ورسالته وحياته وكيانه كله. فنحن هل نريد أن نتعرف على يسوع ونتبعه مثل هؤلاء التَّلاميذ؟ هل نريد أن نبحث عن يسوع؟ هل نحن مستعدُّون أن نلبِّي دعوته لنذهب إليه نقيم عنده؟ |
||||
24 - 01 - 2024, 12:08 PM | رقم المشاركة : ( 149207 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أيها الآب السَّماوي، أنتَ الذي أرسلت يوحَنَّا المَعْمَدان ليُرشد الآخرين ليسوع، حَمَلُ الله، امنحنا النِّعمة لنعرف يسوع ونتقبله مخلصًا يفدي نفسه من أجلنا، ونعرفه مسيحًا فلا نعود إلى الخطيئة ونشهد له أمام الآخرين فيعرف العَالَم حقيقة الخلاص بالرَّبِّ يسوع المسيح. أعطنا السَّلام، أيّها الحَمَل الّذي ذبح من أجل خلاصنا (رؤيا 5: 6)، يا "حَمَل الله الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العَالَم، أعطنا السَّلام". (يوحَنَّا 1: 29) |
||||
24 - 01 - 2024, 12:09 PM | رقم المشاركة : ( 149208 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لنردِّد مع البابا بولس السَّادس: "إليكَ يا يسوع ربنَّا، ننظر لتُنيرنا أيها النُّور الآتي إلى العَالَم، فنُدرك الدَّعوة إلى اتباعك، وسماع كلامك الحَي، والدُّخول في شركة حياة معك. إنجيلك قوة وفرح لنا. أحلَّ فينا روحَك القدوس، فيُغيِّر حياتنا ويُفرِّحها بالأخوة لجميع النَّاس، والخِدمة السَّخيَّة، والغَيْرة في العمل الرَّسولي، فنحقق خير البشريَّة في الحقيقة والحُريَّة والعَدل والمَحبة. هذه هي صلاتنا إليك، أيها المسيح، أنتَّ الذي تحيا وتملك مع آبيك وروحك القُدوس إلى الأبد. آمين. |
||||
24 - 01 - 2024, 01:11 PM | رقم المشاركة : ( 149209 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في دراستنا لإنجيل معلمنا متى البشير نتذوق بشارة ربنا يسوع المسيح المفرحة التي سبق فأعد لها الله بواسطة أنبيائه القديسين حتى نتقبلها كدخول إلى ملكوته الأبدي، والآن في إنجيل معلمنا مرقس البشير نتمتع بذات البشارة المفرحة من جانب آخر، إذ نرى ربنا يسوع المسيح العامل لحسابنا، خلال خدمته العملية، خاصة قبوله الآلام والصلب أكثر من كلماته وعظاته. كُتب هذا السفر للرومان المعتزين بالذراع البشري والسلطة الزمنيّة مع العنف وحب التسلط، لذلك جاء هذا السفر يبرز شخص السيد المسيح كصاحب سلطان حقيقي خلال تواضعه وحبه بالآلام والصلب. وكأن روح الله يود أن يسحبنا لكي نسلك بروح ملكنا، فنحمل روح القوة والعمل بالحب والبذل. |
||||
24 - 01 - 2024, 01:17 PM | رقم المشاركة : ( 149210 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس مار مرقس والأسد يُرمز للقديس مار مرقس بالأسد، لذلك نجد أهل البندقيّة وهم يستشفعون به جعلوا الأسد رمزًا لهم، وأقاموا أسدًا مجنحًا في ساحة مار مرقس بمدينتهم. ويعلل البعض هذا الرمز للأمور الآتية: أولًا: قيل أن القديس مرقس اجتذب والده أرسطوبولس للإيمان المسيحي خلال سيرهما معًا في الطريق إلى الأردن حيث فاجأهما أسد ولبوة، فطلب الأب من ابنه أن يهرب بينما يتقدم هو فينشغل به الوحشان، لكن الابن طمأن الأب وصلى إلى السيد المسيح فانشق الوحشان وماتا، فآمن الأب بالسيد المسيح. ثانيًا: بدأ القديس مرقس إنجيله بقوله: "صوت صارخ في البرية"، وكأنه صوت أسد يدوي في البريّة كملك الحيوانات يهيئ الطريق لمجيء الملك الحقيقي ربنا يسوع المسيح. هذا وإذ جاء الإنجيل يُعلن سلطان السيد المسيح لذلك لاق أن يُرمز له بالأسد،إذقيل عن السيد أنه "الأسد الخارج من سبط يهوذا" (رؤ 5: 5). ثالثًا: يرى القديس أمبروسيوس أن مار مرقس بدأ إنجيله بإعلان سلطان لاهوت السيد المسيح الخادم "بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله" (مر 1: 1)، لذلك بحق يرمز له بالأسد. |
||||