23 - 01 - 2024, 06:23 PM | رقم المشاركة : ( 149151 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كما تُظهِر الثمرة كيفية زراعة الشجرة، كذلك يُظهِر فكر الإنسان قلبه [6]. لا تمدح إنسانًا قبل أن يكشف طريقة تفكيره، فإنه بهذا يُمتحَن الإنسان [7]. كما تُعرَف الشجرة من ثمرها، هكذا يُعرَف الإنسان من كلامه. فالكلام ترجمة للمشاعر الداخلية وتعبير عن مكنونات القلب "فالحكمة تُعرَف بكلمةٍ، والتعليم بكلمة اللسان" (راجع سي 4: 24). بهذا لا يليق مدح إنسان دون الاستماع إليه. هكذا يقيم ابن سيراخ قيمة كبرى للصمت والكلام، فبالصمت يسمع الإنسان لأعماقه ويجد الفرصة للتعرُّف على نفسه والدخول في حوارٍ مع الله، وفي كلام الإنسان ترجمة لشخصيته. |
||||
23 - 01 - 2024, 06:46 PM | رقم المشاركة : ( 149152 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المكافأة والجزاء 9 إِذَا تَعَقَّبْتَ الْعَدْلَ فَإِنَّكَ تُدْرِكُهُ، وَتَلْبَسُهُ حُلَّةَ مَجْدٍ، وَتَسْكُنُ مَعَهُ؛ فَيَصُونُكَ إِلَى الأَبَدِ، وَفِي يَوْمِ الاِفْتِقَادِ تَجِدُ سَنَدًا. 10 الطُّيُورُ تَأْوِي إِلَى أَشْكَالِهَا، وَالْحَقُّ يَعُودُ إِلَى الْعَامِلِينَ بِهِ. 11 الأَسَدُ يَكْمُنُ لِلْفَرِيسَةِ، كَذلِكَ الْخَطَايَا تَكْمُنُ لِفَاعِلِي الإِثْمِ. إذا سعيت وراء البرّ تناله، وترتديه كحُلّةٍ مجيدة [8]. يخشى من وجود تعارض بين متطلبات الحكمة ومتطلبات الثروة، فيوضح إمكانية التغلُّب على هذا التعارض، بقوله من يسعى لطلب الحكمة يجد ذلك، بل ويرتديها كحلة مجيدة . ليس من تعارض لا مفر منه بين البرّ المقدس وممارسة التجارة. الله القدوس يسعى إلى الإنسان ويبحث عنه، ويقدم له برَّه وفي يده الإكليل، ليضعه عليه إن تجاوب معه. |
||||
23 - 01 - 2024, 06:47 PM | رقم المشاركة : ( 149153 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كما تجتمع الطيور إلى أشكالها، هكذا يعود الحق إلى العاملين به [9]. من العوامل التي تجعل التعارض بين الحياة المقدسة والتجارة يمكن التغلب عليه وجود رجال أعمال صالحين وهم ليسوا بنادرين كما يظن البعض. هؤلاء يمكن أن يجتمعوا معًا ليقدسوا العمل التجاري، لأن الطيور تجتمع إلى أشكالها. هكذا الأتقياء في كل عملٍ يسندون إخوتهم في الرب. |
||||
24 - 01 - 2024, 10:04 AM | رقم المشاركة : ( 149154 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنواع الأحاديث 12 حَدِيثُ الْتَّقِيِّ فِي كُلِّ حِينٍ حِكْمَةٌ، أَمَّا الْجَاهِلُ فَيَتَغَيَّرُ كَالْقَمَرِ. 13 بَيْنَ السُّفَهَاءِ تَرَقَّبِ الْفُرْصَةَ، وَبَيْنَ الْعُقَلاَءِ كُنْ مُوَاظِبًا. 14 حَدِيثُ الْحَمْقَى مَكْرُوهٌ، وَضَحِكُهُمْ فِي مَلَذَّاتِ الْخَطِيئَةِ. 15 مُحَادَثَةُ الْحَلاَّفِ تُقِفُّ الشَّعَرَ، وَمُخَاصَمَتُهُ سَدُّ الآذَانِ. 16 مُخَاصَمَةُ الْمُتَكَبِّرِينَ سَفْكُ الدِّمَاءِ، وَمُشَاتَمَتُهُمْ سَمَاعٌ ثَقِيلٌ. حديث التقيّ حكيم على الدوام، أما الغبيّ فيتغيَّر مثل القمر [11]. يمتاز الأتقياء الحكماء بثباتهم في تقواهم وإخلاصهم وصدقهم ويُحسَبون رجال سلام، لذا كثيرًا ما يستريح إليهم العاملون في التجارة ويطمئنون لسلوكهم. أما الحمقى فحتى إن أقسموا لا يثق الآخرون فيهم ولا يطمئنون للتعامل معهم. يرى العلامة أوريجينوس أن الإنسان الأحمق يشبه المريض بالصرع؛ عندما يهجم عليه المرض يصير أشبه بشخصية أخرى مختلفة تمامًا عما هو عليه. |
||||
24 - 01 - 2024, 10:04 AM | رقم المشاركة : ( 149155 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v يهاجم الصرع مرضاه على فترات متباينة، فعندما يعاني منه المريض يبدو كشخص مختلف تمامًا عنه وهو في صحة جيدة، حين لا يكون الصرع عاملًا فيه. هذا الاضطراب نفسه قد تجده في نفوس معينة، تلك التي يُظَن أنها صحية عندما تكون في حالة ضبط النفس وممارسة فضائل أخرى. لكنها تصير أحيانًا كما لو في حالة صرع عندما تثيرها أهواؤها. إنها تسقط من حالتها التي كانت قائمة، وتسحبها خداعات هذا العالم والشهوات الأخرى (مر 4: 19). ربما لا تخطئ عندما تقول عنها أنها تعاني من صرعٍ روحي، حيث تسقط بواسطة "أجناد الشرّ الروحية في السماويات" (أف 6: 12). إنهم غالبًا ما يصيرون مرضى في الوقت الذي فيه تهاجم الأهواء نفوسهم، فيقعون في النار (مت 17: 15). كما قيل بهوشع إنهم يصيرون زناة "كتنورٍ مُحمى من الخباز" (هو 7: 4). ويسقطون مرة أخرى في الماء (مت 17: 15)، عندما يحدرهم ملك كل التنانين من الفَلَك حيث كانوا يظهرون يتنسمون بحرية، وسقطوا في أعماق تيارات بحر الحياة البشرية. تفسيرنا هذا بخصوص الأحمق يسنده القائل في سفر الحكمة بخصوص سمات الإنسان البار. "حديث الشخص التقي دائمًا حكمة"، أما الأحمق فيتغيَّر كالقمر. العلامة أوريجينوس |
||||
24 - 01 - 2024, 10:05 AM | رقم المشاركة : ( 149156 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يتغيَّر الغبي مثل القمر: يقول القديس أغسطينوس: [الشمس تشير إلى الروحيين، والقمر إلى الجسدانيين... الشمس هي الشخص الحكيم، والقمر الشخص غير الحكيم... "الحكيم يصمد كالشمس، والأحمق يتغيَّر مثل القمر".] كما يرى أن الحكيم هنا يشير إلى حكمة الله المتجسد، بكونه شمس البرّ، والأحمق هو آدم الساقط في الخطية. |
||||
24 - 01 - 2024, 10:06 AM | رقم المشاركة : ( 149157 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v لاحظوا الآن ما نقرأه في الأمثال: "الحكيم يستمر كالشمس، وأما الأحمق فيتغيَّر كالقمر" (راجع سي 27: 12). من هو الحكيم الذي يستمر سوى شمس البرّ الذي قيل عنه: "شمس البرّ يشرق عليّ" (راجع ملا 4: 2). أما الأشرار الذين لا يشرق عليهم، فسيقولون باكين في اليوم الأخير: "نور البرّ لا يشرق علينا... والشمس لا تشرق علينا". لأن الله جعل الشمس منظورة للأعين الجسدية، تشرق على الصالحين والطالحين (مت 5: 45).. من هو الأحمق الذي يتغيَّر مثل القمر، سوى آدم "الذي فيه أخطأ الجميع" (راجع رو 5: 12). بلا شك إذ يبتعد الذهن البشري عن شمس البرّ، أقصد عن التأمل الداخلي في الحق غير المُتغيِّر، مُحَوِّلًا كل طاقاته إلى الأرضيات، يصيبه العمى أكثر فأكثر عن رؤية ما بالداخل والأمور العلوية. لكن عندما يبدأ في الرجوع إلى الحكمة غير المتغيرة، فبقدر ما يقترب إلى الحكمة (الله) بالحب المقدس، "يفنى الإنسان الخارجي، والداخل يتجدَّد يومًا فيومًا" (2 كو 4: 16). عندئذ كل نور ذهنه الذي كان موجهًا إلى أهدافٍ دنيئة يتحوَّل إلى أهدافٍ عاليةٍ، بمعنى يتحوَّل من الأمور الأرضية لكي ما يموت الشخص أكثر فأكثر عن العالم، وتصير حياته مستترة بالمسيح في الله. القديس أغسطينوس |
||||
24 - 01 - 2024, 10:07 AM | رقم المشاركة : ( 149158 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v أعيننا لا ترى (القمر) في كمال حجمه على الدوام، الآن يمثل كمال القرص المستدير، وعندما ينقص ويقل يُظهر القصور في جانب واحد. وعندما يزداد من هلالٍ إلى بدرٍ يُظلم من جانب واحد. وعندما يكون شاحبًا يختفي الجانب الآخر. الآن ليس بدون سبب سرّي جعل الخالق الإلهي للمسكونة القمر يظهر من وقتٍ إلى آخر بأشكالٍ مختلفة. إنه مثل مُبهر لطبيعتنا. ليس شيء مستقر في الإنسان. هنا يقوم الإنسان من العدم إلى الكمال... وفجأة يخضع إلى تدهور تدريجي، ويتحطم بالنقص المستمر. هكذا النظر إلى القمر يجعلنا نفكر في سرعة تقلبات الأمور البشرية، فيعلمنا ألاَّ نتكبر بخيرات هذه الحياة، ولا نفتخر بسلطاننا، ولا يغرينا الغنى الزائل، إنما نحتقر جسدنا الخاضع للتغيير، ونهتم بالنفس لأن صلاحها غير متغيرٍ. القديس باسيليوس الكبير |
||||
24 - 01 - 2024, 10:08 AM | رقم المشاركة : ( 149159 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v إن كان القمر يُسَبِّب لكم حزنًا بنقص تألقه، ونقصه تدريجيًا، هكذا يليق أن تزعجكم النفس بالأكثر التي لها فضيلة وبسبب الإهمال تحطم جمالها، ولا تبقى على حالها كما هو، إنما تتقلب وتتغيَّر باستمرار خلال نزوات العقل. بالحق يقول الكتاب: "الأحمق يتغير كالقمر" (راجع سي 27: 11). القديس باسيليوس الكبير |
||||
24 - 01 - 2024, 10:08 AM | رقم المشاركة : ( 149160 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v إن كنا نشعر بحزنٍ عند رؤيتنا للقمر عندما يصير شاحبًا، الذي يسترد ما فقده ويجدد نفسه، فبالأولى جدًا إن كانت نفسك المملوءة بثمر الفضيلة تتغير غالبًا في هدفها واتجاهاتها المتلونة بتهورٍ. هذا هو غاية الغباوة والجهل، إذ يقول الكتاب: "الغبي يتغيَّر كالقمر"، أما البار فيستمر مثل الشمس (مز 72: 5). القمر لا يشترك في الغباوة، لأنه لا يتغير مثل الغبي، إنما الغبي يتغير مثل القمر... القمر يعمل من أجلك، ويخضع لتدبير إرادة الله... أما أنت فتتعهَّد التغيير باختيارك... إنك بدون فهمٍ غالبًا ما تجد فرحًا في ذلك. القديس أمبروسيوس |
||||