21 - 01 - 2024, 06:08 PM | رقم المشاركة : ( 148981 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
3. عشرة أفكار مُبهِجة 9 تِسْعُ خِصَالٍ غَبَّطْتُهَا فِي قَلْبِي، وَالْعَاشِرَةُ يَنْطِقُ بِهَا لِسَانِي. 10 مَغْبُوطٌ الإِنْسَانُ الَّذِي يُفَرَّحُ بِالأَوْلاَدِ، وَالَّذِي يَرَى فِي حَيَاتِهِ سُقُوطَ أَعْدَائِهِ. 11 مَغْبُوطٌ مَنْ يُسَاكِنُ امْرَأَةً عَاقِلَةً، وَمَنْ لَمْ يَزْلِلْ بِلِسَانِهِ، وَمَنْ لَمْ يَخْدُمْ مَنْ لاَ يَسْتَأْهِلُهُ. 12 مَغْبُوطٌ مَنْ وَجَدَ الْفِطْنَةَ، وَمَنْ يَجْعَلُ حَدِيثَهُ فِي أُذُنٍ وَاعِيَةٍ. 13 مَا أَعْظَمَ مَنْ وَجَدَ الْحِكْمَةَ؛ لكِنَّهُ لَيْسَ أَفْضَلَ مِمَّنْ يَتَّقِي الرَّبَّ. 14 مَخَافَةُ الرَّبِّ أَعْلَى مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. 15 الَّذِي يَحُوزُهَا، بِمَنْ يُشَبَّهُ؟ 16 مَخَافَةُ الرَّبِّ أَوَّلُ مَحَبَّتِهِ، وَالإِيْمَانُ أَوَّلُ الاِتِّصَالِ بِهِ. تسعة أفكار أغبطها في قلبي، وسأَذكُر العاشرة: أب يبتهج بأولاده، وإنسان يعيش فيرى سقوط أعدائه [7]. يُقَدِّم لنا عشرة أمثلة لأناسٍ مطوبين. أولهم آباء مطوبون يفرحون بأبنائهم كعطية من الله (مز 128: 3-5). يليهم من يرى أعداءه (إبليس وجنوده) ساقطين، لا سلطان لهم عليه (مز 112: 8). حذَّرنا القدِّيس يوحنا الذهبي الفم من الاهتمام بتربية أطفالنا بدافع الكبرياء أنهم آباء لأبناء ناجحين دون الاهتمام بحياتهم الأبدية. ما يبهج قلوب الحكماء أن يروا أبناءهم حكماء في الربّ. |
||||
21 - 01 - 2024, 06:09 PM | رقم المشاركة : ( 148982 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
زوج يُطوَّب لأنه يعيش مع امرأة عاقلة، وإنسان لا يزل بلسانه، وإنسان لا يخدم من لا يستأهله! [8] الزوجة العاقلة تتأهَّل هي وأسرتها للحياة المُطوَّبة، أي تشارك السمائيين حياتهم المُطوَّبة. إنها تعكس على رجلها هذا التطويب، فيعيش الاثنان كملاكين مملوئين بحياة التطويب والفرح السماوي. يقول الحكيم: "البيت والثروة ميراث من الآباء، أما الزوجة المُتعقِّلة فمن عند الرب" (أم 19: 14). "لماذا يطوّب من لا يخدم من لا يستأهله؟" لا يعني بهذا أن التطويب نابع عن عدم الخدمة للشرير، إنما عن الحكمة التي يمارسها الشخص الذي لا يحابي شريرًا، وعوض مساندته على التخلي عن الشرّ في تهاون ومداهنه يخدمه، مما يدفع الشرير على التمادي في الشرّ. |
||||
21 - 01 - 2024, 06:09 PM | رقم المشاركة : ( 148983 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جاء في حديث القدِّيس غريغوريوس النزينزي عن والديه غريغوريوس الذي جذبته زوجته نونا Nonna، لا ليؤمن بالسيد المسيح فحسب، بل ويصير أسقفًا فيما بعد. [هوذا الراعي الصالح هو ثمرة صلوات زوجته وإرشادها، وقد تعلَّم منها حياته الرعوية المثالية. بقوة هرب من عبادة الأوثان، وبعد ذلك صارت الشياطين تهرب منه... لقد صارا متساويين في التعقُّل والبهاء، غيورين يسندان بعضهما البعض، يطيران فوق الجميع... كان لهما جسدان، ولكن كأنه قد تحوَّل الجسدان إلى روحٍ، حتى قبل انحلالهما... كانا يملكان كل شيء ولا يعوزهما شيء. لقد رفضا الغنى، فصارا غنيين في الكرامة ... أقول فقط كلمة واحدة عنهما، إنهما بحقٍ وعدلٍ قد عُين كل واحدٍ منهما لجنسه، عُين هو زينة للرجال، وهي زينة للنساء، ليس فقط زينة، بل ومثالًا للحياة الفاضلة.] |
||||
21 - 01 - 2024, 06:10 PM | رقم المشاركة : ( 148984 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إنسان يُطوَّب لأنه يجد التمييز! وإنسان يُطوَّب لأنه يتحدَّث إلى آذانٍ صاغيةٍ! [9] عندما سُئِل القديس الأنبا أنطونيوس عن أفضل الفضائل، أجاب "التمييز". أما عن الآذان الصاغية، فهذا يتطلَّب منا أن نُصَلِّي من أجل المُستمِعين لصوت الرب الذي ننادي به. |
||||
21 - 01 - 2024, 06:11 PM | رقم المشاركة : ( 148985 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v يلزمك أن تكون حريصًا بخصوص من تُحَدِّثه. إن لاحظت أن هذا الشخص يود أن ينتفع عندئذ تحدث. ولكن إن لم يكن كذلك، فلا حاجة للكلام. إذ مكتوب: "طوبى لمن يتكلم في آذان الذين يصغون" (راجع سي 25: 9). ليتك لا تُوجَد قط مُقَدِّمًا للكلاب القدسات، أو تطرح دررك قدام الخنازير (مت 7: 6). ليهبك الربّ احتشامًا أيها الأخ، فلا تنحرف عن طريق التواضع. القديسان برصنوفيوس ويوحنا |
||||
21 - 01 - 2024, 06:12 PM | رقم المشاركة : ( 148986 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v عندما ظهر القديس بولس أمام الملك أغريباس ليجيب على الاتهامات المقدَمة ضده، أراد أن يستخدم أسلوبًا واضحًا لسامعيه، وكان واثقًا من نجاح منطقه، بدأ يُهَنِّئ نفسه بهذه الكلمات: "إني أحسب نفسي سعيدًا أيها الملك أغريباس، إذ أنا مزمع أن أحتج اليوم لديك عن كل ما يحاكمني به اليهود، لاسيما وأنت عالم بجميع العوائد والمسائل التي بين اليهود" (أع 26: 2، 3). لقد قرأ يشوع (بن سيراخ) "طوبى لمن يخبر آذان الذين يصغون" (راجع سي 25: 9). وقد عرف أن المدافع بالنسبة لمن له تأثيره على القاضي. أنا أيضًا أظن نفسي سعيدًا أن تصغي الآذان المثقفة إلى دفاعي. القديس چيروم |
||||
21 - 01 - 2024, 06:14 PM | رقم المشاركة : ( 148987 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v كان إرميا يكرز بالكلمة، لكن لم ينصت أحد إلى كلامه. فكان بذلك مثل الطبيب الذي يُبَدِّد أدويته بسبب عناد مرضاه الذين لا يريدون اتباع علاجه ولا أخذ أدويته. كأنه طبيب يقول: "لم أفعل صلاحًا، ولم يفعل لي أحد صلاحًا". ربما يرجع سبب التناقض في هذه الآية إلى شعور الحب والود الذي يحمله الإنسان الذي عُمِل معه الصلاح، تجاه الإنسان الذي عَمَل له هذا الصلاح. وينتج عن هذا أن الذي يَكرِز بالكلمة يأخذ هو أيضًا صلاحًا من كلمته (أي يحصل على حب السامعين له). وكما هو مكتوب: "طوبى لمن يتكلم مع أذن تصغي" (راجع سي 25: 9). وأن أعظم صلاح يمكن أن يجنيه المُعَلِّم من السامعين له، هو أن ينموا ويتقدَّموا حتى يكون له ثمر فيهم (رو 1: 13). العلامة أوريجينوس |
||||
21 - 01 - 2024, 06:15 PM | رقم المشاركة : ( 148988 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v الذين هم عظماء وأقوياء في نفوسهم ذكرهم الكتاب بالتطويب. عندما ينشغل إنسان بأعمال عظيمة، ويكون لديه طموحات ذات قيمة، ويضع باستمرار أمام عينيه أهدافًا واضحة ليعيش دائمًا بحسب الحق الصحيح، ولا يريد حتى أن ينظر إلى أي شيءٍ تافه أو صغير، فإن مثل هذا الإنسان تكون عنده القوة والعظمة في النفس. أما هؤلاء الآخرون الذين كانوا "مساكين"، فإنهم لم يسمعوا لكلام الرب كما يقول النبي؛ ولكي نكون أكثر تدقيقًا فإنهم لم يسمعوا لأنهم كانوا مساكين. لهذا، فإنه إذ قيل هذا الكلام لنا نحن أيضًا، فلنصلِ إلى الله حتى نأخذ من عنده قوة وعظمة تُمَكِّننا من الاستماع لتلك الكلمات المقدسة، عالمين أن الذين ينطقون بكلمات التوبيخ لا يخسرون شيئًا مثلما يخسر الذين يسمعون ولا يقبلون هذا التوبيخ، والذين يتهمهم إرميا بأنهم مساكين في عقولهم وأفكارهم. العلامة أوريجينوس |
||||
21 - 01 - 2024, 06:16 PM | رقم المشاركة : ( 148989 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v مخافة الرب هي اللجام الذي يُوقِف انطلاق الإنسان نحو ارتكاب الشرّ، ويجذبه للخلف حينما يُستعبد للجري وراء شهواته الكريهة، ليس فقط في حياته الخارجيّة، بل وعلى وجه الخصوص في حياته الداخليّة الخفية. مار فيلوكسينوس |
||||
21 - 01 - 2024, 06:17 PM | رقم المشاركة : ( 148990 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v الإنسان الذي يعيش في تذكُّر الله كل حين يمتلئ بالمخافة، حتى عند مقاومته فكر شهوة يمر على نفسه، يصير مرتعبًا بسبب هذا الفكر. لكن يهرب الفكر في الحال أمام مخافة النفس، كالعصفور الذي يهرب من أمام الإنسان الذي يقلق راحته. الخوف واحترام قوانين الناس يحافظان الجسد ضد الشهوات. والمخافة وخجل الإنسان أمام الله يحافظان النفس ضد أفكار الشرّ. لأنه إذ يعرف أن الله يراه في كل حين، يراقب نفسه باستمرار لكيلا يخطئ. مار فيلوكسينوس |
||||