21 - 01 - 2024, 06:00 PM | رقم المشاركة : ( 148971 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v بالحقيقة من البدء، أظهر الله مئونة خاصة لهذه الوحدة متحدثًا مع الاثنين كشخصٍ واحدٍ. لقد قال: "ذكرًا وأنثى خلقهما" (تك 1: 27). مرة أخرى: "ليس ذكر وأنثى" (غل 3: 28). فإنه ليس علاقة بين ذكرٍ وذكرٍ حميمة مثل علاقة رجلٍ بزوجته، إن ارتبط الاثنان معًا كما ينبغي. القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
21 - 01 - 2024, 06:00 PM | رقم المشاركة : ( 148972 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ثلاثة أنواع من الناس تُبغِضهم نفسي وتمقت أسلوب حياتهم مقتًا: الشحاذ المتكبّر، والغنيّ الكذَّاب، والشيخ الزاني ناقص الفهم [2]. ماذا يقصد بالفقير المتكبر؟ لا يعني بالفقير الإنسان الذي يعاني من فقرٍ مادي فحسب، وإنما كلمة فقير أو مسكين تعني بالأكثر الإنسان الذي في عوزٍ روحي. فالخطية تجعل الإنسان مسكينًا محتاجًا إلى مراحم الله ومعونته، كما تحمل أيضًا الإنسان الذي لا ينشغل بأمور العالم الزمنية، فيركز بصيرته الداخلية على ملكوت الله. افتتح السيد المسيح عظته على الجبل بقوله: "طوبى للمساكين بالروح، لأن لهم ملكوت السماوات" (مت 5: 3). يُقَدِّم لنا العلامة أوريجينوسفي عظاته على سفر القضاة، كيف دفعت الخطية بالشعب إلى ضيقٍ شديدٍ، وإذ صرخوا للربّ في مسكنتهم استجاب لهم. |
||||
21 - 01 - 2024, 06:01 PM | رقم المشاركة : ( 148973 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v الآن، هؤلاء الأشخاص الذين سُلِّموا (للضيق) بسبب الخطية وصاروا في معاناة، فلننظر ماذا فعلوا؟ بالحقيقة كُتِب: "صرخوا إلى الربّ في ضيقهم، فأنقذهم من شدائدهم. أخرجهم من الظلمة وظلال الموت، وقطع قيودهم" (مز 107: 13-14). أضف إلى هذا، كل واحدٍ منا، إن كان صغيرًا، حتى وإن كان صغيرًا جدًا، حتى إن كان تافهًا جدًا حسب الأسلوب العلماني، يمكنه أن يعمل خلال رذيلة الكبرياء، وليس ممن هو أحمق وممقوت هكذا (مثله)، ليس من هو خسيس وحقير، حسب ما ورد في الكتاب المقدس، مثل الفقير المتكبّر أو الغني الكاذب. أحيانًا يتغلغل مرض الكبرياء ليس فقط بين الفقراء، بل ويهاجم نظام الكهنة واللاويين، أحيانًا نجد الكبرياء حتى بيننا نحن الذين كان يجب أن نكون أمثلة للتواضع، ونجتمع حول المذبح كمرآة للذين يلاحظوننا، ومع ذلك فإن رذيلة التشامخ تبعث رائحتها النتنة الكريهة. هكذا يحدث أنه من مذبح الربّ الذي يتطلب تقديم بخور برائحة ذكية، تصدر رائحة الكبرياء الغبية للغاية وأشعة الاعتداد بالذات. لكن يلزم طرد هذه الرائحة التي في غاية الحماقة، وذلك من أجل السماء. لتُطرَد من كل الكنيسة المقدسة، خاصة من الذين يخدمون في المقدسات، حتى نقول مع بولس القائل بأننا قادرون أن نكون رائحة المسيح الذكية (2 كو 2: 15)؛ لئلا يتَّقِد غضب الربّ (مز 2: 12). العلامة أوريجينوس |
||||
21 - 01 - 2024, 06:01 PM | رقم المشاركة : ( 148974 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جاذبية الحكمة في الشيخوخة 5 إِنْ لَمْ تَدَّخِرْ فِي شَبَابِكَ؛ فَكَيْفَ تَجِدُ فِي شَيْخُوخَتِكَ؟ 6 مَا أَجْمَلَ الْقَضَاءَ لِلشِّيْبِ، وَحُسْنَ الْمَشُورَةِ لِلشُّيُوخِ. 7 مَا أَجْمَلَ الْحِكْمَةَ لِلشُّيُوخِ، وَالرَّأْيَ وَالْمَشُورَةَ لأَرْبَابِ الْمَجْدِ. 8 كَثْرَةُ الْخِبْرَةِ إِكْلِيلُ الشُّيُوخِ، وَمَخَافَةُ الرَّبِّ فَخْرُهُمْ. إن كانت نفس سيراخ تمقت الشيخ الزاني [2]، فإنها تتهلل بالشيخ الذي له فضيلة التمييز، وتقديم المشورة الحسنة، والتزين بالحكمة والفهم، والتتوّيج بالخبرة العظيمة الفائدة، سرّ فخره مخافة الربّ. الحكمة في حياة الشاب: قد يستهتر شاب في الالتصاق بالحكمة، مؤجِّلًا ذلك إلى وقت شيخوخته. إن لم يذخر الشاب الحكمة، فماذا يجني في شيخوخته [3]؟ من يلتصق بالحكمة في شبابه يُقَدِّم قضاءً حكيمًا في شيخوخته، ويقبل الكثيرون مشورته الصادرة من خبرته العملية. تضفر الحكمة إكليلًا للشيخ، بل تصير إكليله [5]. بالحكمة الصادقة يكرَّم الشيخ المختبر بإكليل مخافة الربّ [6]. |
||||
21 - 01 - 2024, 06:02 PM | رقم المشاركة : ( 148975 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن كنت لم تذخر شيئًا في شبابك، فكيف تجد شيئًا في شيخوختك؟ [3] الشاب الجاد في البحث عن السعادة الحقيقية يهتم بدراسته وعمله وكل جوانب حياته وينتفع بخبرة من سبقوه. ولا ينسى الشاب أنه يومًا ما سيبلغ إلى الشيخوخة، فيجد الكثير من الشيوخ، رجالًا ونساءً، يعانون من الفراغ مع قلة المجهود الجسماني، وأحيانًا يعانون من ضعف الذاكرة. لذا يليق به أن يتطلَّع إلى هذه المرحلة القادمة بجدية ويُعِدّ نفسه للحياة المطوَّبة، حينما يطلب ويسعى في شبابه إلى نوال الحكمة من الله وخبرة إخوته، يصير له رصيد في شيخوخته، حيث تفيض الحكمة من فمه المقدس، ويشتهي الكثيرون الانتفاع بخبراته. "فخر الشبان قوتهم، وبهاء الشيوخ الشيب" (أم 20: 29). بروح القوة صرخ دانيال الشاب حين رأى سوسنّة البريئة تُسَاق إلى الموت ظلمًا، وبروح الحكمة "صرخ بصوتٍ عظيم: أنا بريء من دم هذه" (دا 13: 45). مثل هذا الشاب يتحقَّق فيه القول: "عند الشيب حكمة، وطول الأيام فهم" (أي 12:12). وأيضًا القول: "تاج جمال شيبة توجد في طريق البرّ" (أم 16: 31). |
||||
21 - 01 - 2024, 06:05 PM | رقم المشاركة : ( 148976 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حُسن التمييز هو جمال الشيب، وحسن المشورة للشيوخ [4]. v كما أن الربابنة (مديري الدفة) وسائقي المركبات يكتسبون خبرة في عملهم بالتمييز (الحكمة في التصرُّف) والجهاد المتواصل، هكذا أيضًا يليق بطالبي الحياة الفاضلة حقًا أن يستخدموا التمييز بيقظة، ويحرصوا أن يعيشوا كما يليق وكما هو مقبول لدى الله. لأن الإنسان الذي يرغب في هذه الحياة الفاضلة ويؤمن إنه يستطيع تحقيق رغبته، ينال بالإيمان عدم الفساد (الحياة النقية). القديس أنطونيوس الكبير |
||||
21 - 01 - 2024, 06:06 PM | رقم المشاركة : ( 148977 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحكمة أشبه بالجمال للشيوخ، والفهم والمشورة لأرباب المجد! [5]. يقول سليمان الحكيم: "لأن الشيخوخة المُكرَّمة لا تقوم على طول الزمن، ولا تُقَاس بعدد السنين" (حك 4: 8). كرامة الشيخ لا في شعره الأبيض وطول سنواته وخبراته، فقد تكون خبراته شريرة يتمسَّك بها، حاسبًا إياها الحكمة بعينها |
||||
21 - 01 - 2024, 06:06 PM | رقم المشاركة : ( 148978 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الشيخ هو من يسبق أولًا ويسمع عن العمل. الشيخ هو من يحيا عمرًا عظيمًا في الإيمان. الشيخ هو من يكون عمره موضع تقدير، وزمانه الطويل بلا غضن. القديس أمبروسيوس |
||||
21 - 01 - 2024, 06:07 PM | رقم المشاركة : ( 148979 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إكليل الشيوخ هو الخبرة العظيمة، ومخافة الربّ فخرهم [6]. v "الخبرة الغنية هي إكليل الشيوخ" (راجع سي 25: 6)، وشيبة الشعر هي أكاليلهم التي تشهد لتلك الخبرة. ومع ذلك فالبعض يخجلون من تقدُّم السنوات ومن شيبة شعرهم. القديس إكليمنضس السكندري |
||||
21 - 01 - 2024, 06:07 PM | رقم المشاركة : ( 148980 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v ذهب في أحد الأيام أنبا آمون لزيارة (أنبا شيشوي) فوجد أنه حزين على مجيئه من البرية، فقال له: أيها الأب، ليس جيدًا لك أن تحزن، لأنك اقتربتَ من مكان سُكنَى الإخوة، لأنّ جسدك صار ضعيفًا ولم تعد قادرًا على القيام بتلك الأعمال التي تريدها في البرية. فلما سمع أنبا شيشوي هذا الكلام نظر إلى أبّا آمون بحدّةٍ وأجابه قائلًا: ما هذا الذي تقوله لي يا أبّا آمون؟ أَلم تكن حرية الأفكار التي كانت لي في البرية كافيةً لأن تأخذ مكان جميع الأعمال؟ ...أخبرني ماذا يمكنك أن تفعل في البرية في السنّ المتقدِّمة؟ وحتى إذا كنتُ أنا غير كفء لأعمال الجسد لأنني صرتُ ضعيفًا بسبب شيخوختي، فعندي مقدرة أكثر على إتمام أعمال الفكر مما كنتُ في رجولتي المبكِّرة. فردوس الآباء |
||||