21 - 01 - 2024, 05:18 PM | رقم المشاركة : ( 148941 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرد على ان البتولية لم تكن معروفة في العهد القديم البتولية كانت تعتبر نوعا من التقرب الى الله، وهناك تقليد يؤكد ان موسى النبي كان قد اعتزل امراته صفورة منذ يوم رؤيته للعليقة المشتعلة حتى انها حينما سمعت ان الروح قد حلّ على الداد وميداد صرخت قائلة يا لحزن زوجتي هذين الرجلين”(عدد26:11) لأن مفهومها كان ان الألفة مع الله سيتبعه الإنفصال عن الزواج. فعلى الرغم ان الله قد طلب في القديم من شعبه ان يتقدسوا لمدة ثلاثة ايام قبل ان يهبط الرب امام جميع الشعب على جبل سيناء وبأن “لا يقربوا امرأة”(خروج15:19)، فلقد اختار موسى ان يظل “مقدساً” لأنه عرف انه “حاضر امام الرب” دائما وليس فقط في فترة خروج بنى اسرائيل من ارض مصر. ومن اين عرف القديس يوحنا المعمدان ان يعيش في بريّة اليهودية حتى ظهور السيد المسيح (متى1:3-4).وماذا عن حنة النبية التى ترملّت بعد سبع سنين من زواجها و”ظلت لا تفارق الهيكل عابدة بأصوام وصلوات”(لوقا36:2) لمدة اربعة وثمانين سنة، فمن اين عرفت ان العلاقة مع الله تعنى التكريس الكامل له. كتب كلا من المؤرخين اليهود فيلون Philo ويوسيفوس وهيبوليتوس عن حياة البتولية ما بين جماعة الأسينين Essenes والذين عاشوا ما قبل ظهور السيد المسيح والتى اكتشفت كتاباتهم حديثا ما بين حفائر وادى قمران بالبحر الميت. ولقد اكد السيد المسيح في تعاليمه العلاقة ما بين التبتل والحياة الملائكية”ان ابناء هذا الدهر يُزوجون ويتزوجون اما الذين استحقوا الفوز بذلك الدهر وبالقيامة من بين الأموات فلا يُزوجون ولايتزوجون. ولايمكن أن يموتوا بعد لأنهم مساوون للـملائكة وهم أبناء الله لكونهم أبناء القيامة”(لوقا34:20-36). وعلى نفس المعنى يمكن تفسير قول الـمعلّم الإلهي:”الحق اقول لكم إنه ما من احد ترك بيتا او والدين او اخوة او امرأة او بنين لأجل ملكوت الله إلا ينال في هذا الزمان أضعافاً كثيرة وفى الدهر الآتى الحياة الأبدية”(لوقا29:18-30). وبالمثل نجد في سفر الرؤيا معنى التبتل والإقتراب الى الله:”هؤلاء هم الذين لم يتنجسوا مع النساء لأنهم أطهار”(رؤيا4:14-5). |
||||
21 - 01 - 2024, 05:19 PM | رقم المشاركة : ( 148942 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرد على القول بأن مريم قد دُعيت إمرأة ليوسف ظن البعض ان هذه الكلمة “امرأة” كما جاءت على لسان الملاك(متى20:1)، وفى انجيل لوقا (لوقا5:2) عندما ذهب يوسف “ليكتتب مع مريم امرأتـه”، وايضا بما جاء في رسالة بولس الرسول”ارسل الله ابنه مولودا من إمرأة”(غلاطية4:4) من ان مريم لم تكن عذراء. ان كلمة “امرأة” لا تعنى ما نفهمه نحن من الفرق بين الإمرأة والأنسة فكلمة امرأة تعنى سيدة باللغة العبرية وكان هذا هو التعبير الـمألوف في لغة الشعب العبراني. وفى لغة الكتاب المقدس يعبّر عن كل جنس حواء بلقب امراة سواء أكانت متزوجة (خروج17:20 و تثنية 5:25 و افسس28:5)، ام كانت فتاة عذراء شابة (امثال10:31و متى28:5). لقد دعى الكتاب المقدس حواء امرأة قبل الخروج من الجنة وقبل ان تعرف آدم زوجها “لأنها من امرئ أخذت”(تكوين23:2). فالمرأة عموما سواء عذراء او متزوجة تُسمى إمرأة كما أن الأعزب أو المتزوج من الذكور يسمى رجلاً. وأيضاً لا يمكن القول ان مريم لم تكن عذراء وقت ميلاد الـمسيح لأنـه جاء على لسان الملاك:”فإن المولود فيها إنما هو من الروح القدس”(متى20:1). وايضاً لقد دُعيت مريم إمرأة قبل ان تُعطى وليدها، وإمرأة بعد أن ولدت وحيدها وهذا ما قاله الوحي الإلهي:”يا يوسف إبن داود لا تخف أن تأخذ مريم إمرأتك”(متى20:1)، وما دعاها به يسوع في عُرس قانا الجليل:”مالي ولك يا إمرأة”(يوحنا 4:2)، فإذا ما دعاها الكتاب الـمقدس إمرأة قبل ولادتها وهى عذراء فلما لا نفهم حينما يدعوها إمرأة بعد أن ولدت يسوع الـمسيح وبقيت عذراء؟ |
||||
21 - 01 - 2024, 05:20 PM | رقم المشاركة : ( 148943 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرد على ان الكتاب الـمقدس لـم يذكر مريم العذراء إلاّ القليل فلما كل هذه الضجـة على كون مريم بتولاً أم غيـر بتول هجوم البعض على موقف الكنيسة الكاثوليكية من دور القديسة مريم العذراء في سر الفداء كأم وعذراء بإدعاء ان الكتاب المقدس لم يذكر عنها إلاّ القليل. انـه من العجيب ان اسم مريم قد ذُكر بالإسم 20 مرة في العهد الجديد كما جاء في : متى 16:1 و 20:1و11:2و55:13، ومرقس3:6، ولوقا27:1و لوقا30:1 و34:1 و 36:1 و 39:1 و 41:1 و 56:1، ولوقا 5:2و16:2و19:2و34:2، ويوحنا25:19واعمال14:1. هذا بالإضافـة من اسم مريم قد ذُكر اكثر من آدم تلك الشخصية الهامـة والذي جاء ذكره 7 مرات فقط في العهد الجديد لوقا38:3 ورومية 14:5و1كورنثوس22:15 و 45:15و1تيموثاوس13:2 و14:2و يهوذا14). وايضاً اكثر من حواء والتى جاء ذكرها مرتان فقط في العهد الجديد(1تيموثاوس 13:2و14:2)، وبالطبع لايمكن لأحد أن يُنكر أهمية آدم وحواء في تاريخ الخلاص. |
||||
21 - 01 - 2024, 05:22 PM | رقم المشاركة : ( 148944 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما تأملنـا متى جاء اسم مريم العذراء في الكتاب المقدس سنجد ان كلها جاءت في أحداث هامـة تمت في حياة وخدمـة ابنهـا يسوع: – البشارة (لوقا27:1-38) – زيارة اليصابات (لوقا39:1-45) – ميلاد يسوع (لوقا7:2) – تقدمة يسوع في الهيكل (لوقا22:2) – اول معجزة في قانا الجليل(يوحنا 2) – موت يسوع على الصليب(يوحنا25:19) أي يمكننـا القول بأن مريم كانت مع يسوع منذ ميلاده العذراوي حتى موتـه على الصليب. والجدير بالذِكر، انـه في بعض تلك الحوادث جاء ذِكر مريم حسب لقبهـا “أم يسوع”. |
||||
21 - 01 - 2024, 05:23 PM | رقم المشاركة : ( 148945 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا يجب ان ننسى ما جاء عنها في النبؤات وما عكسته الرموز والشخصيات، أبعد ذلك يدّعون لِـمَ كل هذه الضجـة! ان العناية الإلهية تعمل دومـا برفق، فحين تريد أن تفرض علينـا بعض الأسرار والتى تفوق إدراكنـا وطبيعتنـا الـمحدودة تهيئ نفوسنـا لقبول مثل هذه الأسرار تهيئـة بطيئـة وبحكـمة إلهيـة تفوق الوصف. ومن بين هذه الحقائق كان تجسد الإبن الأزلـي، والأمومـة الإلهيـة والفداء العجيب. فـالعهد القديـم بكامله من ناموس وتاريخ وطقوس ونبؤات ومزامير وشخصيات ورموز جاء برسم كامل للـمسيّا، فتحدث عن وظيفـة الـمخلّص ورسالتـه وظروف دعوتـه والعائلة التى سيجئ منها والمكان الذي سيولد فيه والزمن التى سيولد فيه، ومعجزاته وألوهيته وإتضاعه وصلبه وموته وقيامته في اليوم الثالث وصعوده الى السماء ومجيئه في المجد وملكوته الابدي. ولقد تطابق الناموس والنبؤات والمزامير في المسيح يسوع ابن مريم العذراء، وهذا ما قام بشرحـه يسوع مع تلميذي عمواس ليفهموا الـمكتوب عنه:”ثم إبتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسّر لهما الأمور الـمختصة بـه في جميع الكتب”(لوقا25:24-27). |
||||
21 - 01 - 2024, 05:24 PM | رقم المشاركة : ( 148946 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ا تكامل رسم يسوع في العهد القديم حتى أتت الساعة وجاء في ملء الزمان:”ولـما جاء ملء (كمل) الزمان أرسل الله ابنه مولودا من امرأة” (غلاطية4:4)، كذلك تكاملت النبؤات وأشارت إلـى تلك الأم العجيبة. إلـى العذراء مريم تومئ في الكتاب الـمقدس أشياء عديدة. وكما يقول القديس بولس ان كل شيئ في العهد القديم كان رمزيـاً في اشخاصه ومحرقاتـه وطقوسه الـمختلفة، فهى كانت كلها ظلالاً للـمستقبل وترسم مسبقا وفق الـمخطط الإلهـي بعض ملامح السيد الـمسيح وأمـه مريم. أليست هى التى وُلد منها قدوس الله كما جاء:”فأجاب الملاك وقال لها إن الروح القدس يحلّ عليكِ وقوة العليّ تُظللكِ ولذلك فالقدوس المولود منكِ يُدعى ابن الله”(لوقا35:1)؟ أليست هى إمراة نبؤة الخلاص والتى قيلت للحيّة بعد السقوط على فم الرب القدير:”واجعل عداوة بينكِ وبين الـمرأة وبين نسلكِ ونسلها فهو يسحق رأسكِ وأنتِ ترصدين عقِبـه”(تكوين15:3)؟ أليست هى تلك العذراء التى تنبأ عنهـا اشعيا في القديم:”فلذلك يُؤتيكم السيّد نفسه آيـة ها إنّ العذراء تحبل وتلد إبنـاً وتدعو اسمه عمانوئيل”(اش14:7)؟ أليست هى تلك الأنثى الجديدة التى خلقها الرب في الأرض والتى تحيط برجل كما تنبـأ ارميـا في القديم(ارميا22:31)؟ أليست هى أم القدوس(لوقا35:1)؟ أليست هى أم عمانوئيـل(متى23:1)؟ أليست هى أم الـمخلّص(لوقا11:2)؟ أليست هى الـمباركة في النساء(لوقا42:1)؟ |
||||
21 - 01 - 2024, 05:25 PM | رقم المشاركة : ( 148947 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرد على أبوة يوسف ليسوع: لقد ذكرت الأناجيل في الحقيقة ان يسوع هو ابن يوسف: – “وهو على ما كان يُظن ابن يوسف”(لوقا33:3). – عندما قال فيليبس الى نتنائيل:”إنّ الذي كتب عنه موسى في الناموس والانبياء قد وجدناه وهو يسوع بن يوسف من الناصرة”(يو45:1). – عندما قال اليهود عنه”أليس هذا هو يسوع بن يوسف الذي نحن نعرف اباه وامه فكيف يقول إني نزلت من السماء”(يوحنا 42:6) وهذا الدور كأب ليسوع يتطلب نعمة وقداسة خاصة، فكما جاء في سفر دانيال ان نبوكدنصّر ملك بابل قد إختار أشخاصاً “لاعيب فيهم حِسان الـمنظر يعقلون كل حكمة ويدركون العِلم ويفقهون الـمعرفة ممن يكونون أهلاً للوقوف في قصر الـملك”(دانيال4:1)، فماذا عن يوسف والذي سيكون مع العذراء مريم مسؤلاً عن الطفل يسوع، الكلمة الـمتجسدة، قدوس الله؟. لـم يحصل اي قديس بخلاف العذراء مريم والقديس يوسف على مثل هذه النعمة ان يقدم خدمة مباشرة لله الـمتجسد. لقد إختار الله الآب القديس يوسف ليكون مسؤلاً عن وحيده كما فعل يسوع وهو على الصليب وطلب من يوحنا تلميذه ان يأخذ مريم أمه “هذه هى أمك”، فلنا ان نتصور ان الآب السماوي قال ليوسف”هذا هو إبنك”. إنـه لأكثر شرفاً أن يكون القديس يوسف أبـاً إعتباريـا ليسوع الـمسيح من أن يكون فقط أبـاً بالتبني لإبن العذراء لهذا كانت السماء حريصة على مشاركة القديس يوسف في عمله فكانت رسائل السماء له في أحلام. إن أبوة القديس يوسف للسيد الـمسيح أضفت إليه من النعم والبركات ما يفوق الوصف ويكفى ان الله الآب وضع في قلب يوسف كل حنان وحب وحكمة ورحمة الآب السماوي للأب الأرضى للعناية بإبن الله الوحيد. منذ أيام الآباء وحتى اليوم لا يزال توصف أبّوة يوسف بأنها ظنّية أو شكلية، بالتبنـى أو إستعاضية، مُعيلة أو بديلة، شرعية، روحية وبتولية. صفة أب ظني اي إعتباريـاً لا بالفعل كما جاء في انجيل لوقا “وكان على ما يُظَن ابناً ليوسف”(لو23:3) وذلك لأن اليهود لم يكن يتصورون ان الإله الواحد ممكن ان يكون له ولد. ولكن نحن اليوم نعتبره أباً ليسوع بكل ما في معنى الأبوة من مسؤولية ورعايـة. والأبـوة عـمـومـا لهـا عدة أنواع أو أشكال وهـى: أب بالتبني – وهذه الصفة قاصرة لأنه لم يتم تبنى يسوع بإجراءات قانونية عقب زواج مريم ويوسف فهو كان حقاً ابن مريم امراءة يوسف ومن أجله رضى يوسف “ان ياتى بها الى بيته”. أب معيل – وهى صفة غير كافية وتجعل دور يوسف يقتصر على الإعالة الـمادية ليس إلاّ. أب شرعي– هى صفة قد تعترف للمسيح بالحقوق الوراثية ولكن يوسف هو أب ليسوع بحكم زواجه بـمريم فقط. أب روحي– هى ايضا صفة غير موفقة لانها توحي بأبوة في مجال الفكر او في الحياة الروحية. أب بتولـي – وهى صفة قد اطلقها القديس اغسطينوس وذلك لأن بتولية القديس يوسف الفريدة هى التى تجعلنا نفهم أبوته الفريدة ولكن قد تقام مقارنة بين امومة مريم البتولية وأبوة يوسف البتولية بينما هناك فرق شاسع وكلي بين هذه وتلك فمريم العذراء ساهمت في تكوين جسد يسوع اما يوسف فلا. وعليه تكون كل تلك التسميات قاصرة فهذه الإبوة فريدة لا مثيل لها ويصعب تحديدهـا بكلمة واحدة ولهذا اكتفى البابا لاون الثالث عشر بهذه التسميـة “يوسف أبو يسوع”. |
||||
21 - 01 - 2024, 05:27 PM | رقم المشاركة : ( 148948 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرد على موضوع العلاقـة الزوجيـة بين القديس يوسف والقديسة مريم. –فى القانون اليهودي لا تصبح العلاقة الزوجية سليمة فقط بالعلاقة الجنسية، فهناك حالات لا يُسمح فيها (كما في حالات وجود نزيف كالمرأة النازفة لوقا 43:8)، وايضا في حالة إذا ما وُجدت الزوجـة في حالة زنـا فتصبح محرّمة على زوجها وعلى من اقترف الزنا معها. – ان قاعدة “النمو والتكاثر” كما جاءت في سفر التكوين(اصحاح 1) فهى تنطبق على البشر عامة وليس على كل فرد او كل زوجان وإلاّ لو كان الزوجان غير قادران على الإنجاب لأي عِلة لأُعتبر زواجهما غير صحيحاً وغير مكتمل. –حالة الزواج ما بين القديس يوسف والقديسة مريم لم يكن زواجا عادياً فمريم وُجدت حُبلى من الروح القدس قبل ان يأخذها يوسف الى بيتـه (وهنا حسب التقليد الشرقي حتى يُصبح الزواج كامل الإجراءات يجب ان تذهب العروس الى بيت العريس). –لقد قال القديس اغسطينوس:”ان ام الله دُعيت بزوجة يوسف من اول ما تمت خطبتها له حتى قبل ان يجتمعا معاً تحت سقف بيت واحد او ان “يعرفها” كما يُدّعي المعرفة الزوجية (لوقا27:1)، ولكن لم يتطرق احد الى انها قد فقدت بتوليتها لتكون هذه هى شهادة على اتحادها التام بيوسف. –إذا ما تم النظر الى هذا الزواج وتطبيق قاعدة النمو والتكاثر فيمكن القول بصورة مجازية ان ارتباطهما قد حقق الغرض منه وذلك من خلال ثمرة رحم مريم ألا وهو يسوع. وطبقا للشريعة اليهودية فيسوع بهذا الزواج اصبح له الحق في حمل اسم عائلة يوسف والمنحدرة من سلالة الملك داود. –الزواج مقدس كما يقول الرسول بولس:”ليكن الزواج مكرّما في كل شيئ والمضجع طاهراً”(عبرانيين4:13)، ولهذا قد شبهه الرسول بعلاقة الحب المقدس بين السيد المسيح وكنيسته(افسس31:5-32)، فهل يضرّ السيد المسيح بعروسه ويجعلها تتخلى عن بتوليتها والتى هى ثمرة النعمة الإلهية الممنوحة لها تلك التى وصفتها السماء قائلة:”ايتها الممتلئة نعمة”؟ -قيل عن القديس يوسف انه كان “باراً”، وهذا يعنى حفظه للقوانين والشرائع الإلهيـة وناموس موسى، لهذا فالقديس يوسف كان لا يمكنه بأي حال من الأحوال الإقتراب من مريم العذراء لأنهـا اصبحت بالقانون “أرض تدنست”(ارميا1:3) و(تثنية1:24-4)، ولهذا فيمكنه قانونا ان يطلقها او ان تبقى زوجة معه ولكن لا يعاشرها المعاشرة الزوجية. – حقيقة ان الله قد أمر آدم وحواء قائلاً:”انموا واكثروا”(تكوين28:1)، ولكن لماذا امر الله ارميا النبي قائلاً:”لا تتخذ لك إمراة ولا يكن لك بنون ولا بنات في هذا الموضع….”(ارميا1:16-2)؟. لهذا قال الحكيم:”ان البتولية مع الفضيلة اجمل فإن معها ذكراً خالداً لأنها تبقى معلومة عند الله والناس”(الحكمة1:4)، فليس هناك خطيئة لمن اراد ان يكرّس كل ذاته لله تعالى كما فعل ايليا واليشع النبيان وكذا فعلت مريم العذراء لتخدم الله بكليتها. – ان القول بأن جعل مريم بتولا دائمة فيه مساواة للسيد المسيح، مردود عليه بأن يتعين إذن القول بأن كل أعزب هو مساو للسيد المسيح في كل شيئ! – ان علاقة مريم ويوسف ليست علاقة مشابهة لأي أب وأم فهما يقومان بواجبهما تجاه ابن الله الكلمة المتجسدة. فالزوجة هنا تمثل تابوت للعهد الجديد المقدس الذي يحوي الله والمختارة منذ الأزل، والزوج كيف يمكنه ان يلمس تابوت عهد الله وامامه مازال حادثة عُزّة والذي مات لكونه لمس فقط تابوت الرب بيده (2ملوك6:6-7)؟. -بيت العائلة الـمقدسة والتى تتكون من عائل هو القديس يوسف وأم هى القديسة مريم ومعهما “العلي” و”القدوس”، ألا يمثل هيكلاً للرب وقدس الأقداس حيث الرب حاضر فيـه، فهل يعقل أن يفكرالزوجان في أي علاقـة من أي نوع؟ مريم العذراء هى إذن التى يقصدها الله في الكتاب المقدس:”اختي العروس جنّة مقفلة، ينبوع مقفل”(نشيد الأناشيد12:4). |
||||
21 - 01 - 2024, 05:28 PM | رقم المشاركة : ( 148949 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرد على أن فكرة الـميلاد من عذراء في الـمسيحية قد أُخذت من المعتقدات الوثنيـة. – في الديانـة البوذيـة نجد ان Siddharth Gotama والذي عُرف فيما بعد بـ”the Buddah” لم يكن ميلاده من عذراء فالأم كانت متزوجة لعدة سنوات ولم تنجبه بدون معاشرة زوجية، اما مريم ام يسوع المسيح فلم تكن”تعرف رجلاً”(لوقا34:1) ووجدت “حبلى من الروح القدس” (متى18:1). – في الديانة الهندوسية فإن كريشنا Krishna لم يولد من عذراء او كان هو الإبن الوحيد فالأم كان لها سبعة ابناء قبله، اما الكتاب المقدس فيعلن ان يسوع هو “الإبن البِكر”(متى25:1ولوقا7:2). – في ديانـة اتباع زرادشت فالمخلّص الموعود Saoshyant هو ابن طبيعي لزرادشت نفسه وليس له اصل إلهي، وانه قادم في نهاية الأيام ولم يُبشر بـه عن طريق ملاك، لكن السيد المسيح ليس له أب بشري ومريم امه حبلت به بدون زرع بشر بل من الروح القدس، ولم تحبل به نتيجة شربها او إستحمامها في مياه مقدسة، وهى قد ولدت الله الكلمة المتجسدة. – ما جاء في الأساطير اليونانية او الرومانية من الألهـة تأتى في صورة بشرية وتتزاوج مع البشر من خلال معاشرة زوجية لتنجب الملوك والأبطال، وهذا ليس ميلاد عذراوي فهو يتضمن علاقة طبيعية بين رجل وإمرأة، فالمسيح يسوع وُلد من إمرأة بدون زرع بشر كما جاء:”الروح القدس يحلّ عليكِ وقوة العلّي تظللّكِ ولذلك فالقدوس المولود منكِ يُدعى ابن الله”(لوقا35:1). واخيرا، إن الذين ينكرون بتولية مريم العذراء هم من دعاة حرّيـة التفسير للكتاب المقدس، وبناء عليـه عليهم اولاً التأمل بما قاله القديس بطرس في رسالته الثانية:”وإعلموا قبل كل شيئ أنّ كل نبؤة في الكتاب ليست بتفسير فرد من الناس لأنها لم تأتِ نبؤة قط عن إرادة بشر بل إنمّا تكلّم رجال الله القديسون محمولين بإلهام من الروح القدس”(2بطرس20:1-21)، وعليهم الرجوع الى الكتاب المقدس والتقليد الكنسي وما تعلّمه وتؤمن بـه الكنيسة. |
||||
21 - 01 - 2024, 05:32 PM | رقم المشاركة : ( 148950 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
Pope Shenouda III Belief should be in God only. On this belief hangs the everlasting life and destiny of man. That is why we find a very important verse in the Holy Bible, namely, the words of the Lord Jesus Christ: "You believe in God, believe also in Me" (Jn. 14: 1). Thus He put the belief in Him equal with the belief in the Father and having the same importance. |
||||