19 - 01 - 2024, 03:09 PM | رقم المشاركة : ( 148821 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مصير الطفل الذي يموت قبل العماد بما ان داود النبي يقول “ها انذا بالاثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني امي” (مزمور 51: 5). لذا فكل انسان هـو مولود في الخطيئة لأنه ابن ادم القديم. لهذا وان كان الاطفال غير خاطئين بصورة شخصية لانهم غير مدركين للخطيئة فيهم إلا انهم يولدون في الخطيئة، ويحتاجون للمعمودية لينالوا القداسة والاستنارة والخلاص. وبما ان المعمودية هي الولادة الثانية، الروحية من ادم الثاني يسوع المسيح لهذا ففيها الخلاص والاستنارة والقداسة. لهذا فكل انسان غير معمد هو انسان غير مستنير كما يقول غريغوريوس اللاهوتي “الاطفال غير المعمدين لا يمجدون ولا يعذبون لانهم وان كانوا غير مستنيرين وغير مقدسين بالمعمودية الا انهم لم يرتكبوا خطيئة شخصية لذا فهم لا يستحقون كرامة ولا قصاصاً” واوغسطينوس يقول “ان مثل هؤلاء الاطفال يكونون في حالة من حرمان المجد والملكوت لكنهم ليسوا في حالة عذاب ومرارة. والقديس غريغوريوس النصيصي يرى انهم ينالون حالة من البركة في السماء يمكنهم ان ينعموا بها”. |
||||
19 - 01 - 2024, 03:28 PM | رقم المشاركة : ( 148822 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا يعتمد الطفل المولود من ابوين مسيحيين ؟ هناك من يدعي بأن ليس هناك حاجة لتعميد الاطفال المولودين من والدين مسيحيين لأن الرسول بولس يقول “إن كان الاصل مقدساً فكذلك الفروع” (رومية 11: 16). ان الانسان المولود طفلاً لا يرث حكم الموت من الوالدين مباشرة حتى ينال الخلاص بمعموديتهما، انما ورثه من ادم وحواء مباشرة، لأننا كنا في صلب ادم حينما فسدت طبيعته وحكم عليه بالموت. لذا فقد صار مائتاً كل من في صلبه (صلب ادم)، وخرج تحت حكم الموت كما يقول الكتاب المقدس “كأنما بانسان واحد دخلت الخطيئة الى العالم، وبالخطيئة الموت. وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس إذ أخطأ الجميع” (رومية 5: 12). ويقول ايضاً “لأنه كما في ادم يموت الجميع، هكذا ايضاً في المسيح يحيا الجميع” (كورنثس الاولى 15: 22). من هذا يتضح بأن الموت كان حكماً على كل البشرية لأنها ذرية ادم. والخلاص من الموت هو خلاص شخصي اي كل انسان على حدة ولا يتعلق بوالديه ان كانا قد نالا الخلاص ام لا. وهذا الخلاص يحتاج الى التوبة والايمان بدم المسيح والمعمودية وباقي وسائط النعمة الاخرى. |
||||
19 - 01 - 2024, 03:29 PM | رقم المشاركة : ( 148823 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيفية التعميد لقد تسلمت الكنيسة منذ العهد الرسولي ان المعمودية تكون بالتغطيس لا بالرش، ويكون التغطيس ثلاث مرات باسم الاب والابن والروح القدس. وهذا يظهر جلياً في الكتاب المقدس حيث ان السيد المسيح اعتمد من يوحنا في نهر الاردن بالتغطيس ولذلك يقول الانجيل “فلما اعتمد يسوع صعد من الماء” (متى 3: 16). وكذلك في قصة الخصي الحبشي الذي عمده فيلبس، فالكتاب المقدس يؤكد نزول كليهما الى الماء “فعمده ولما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس” (اعمال 8: 38 ــ 39). من هاتين الحادثتين يتأكد لنا بأن المعمودية كانت بالتغطيس فلو كانت بالرش لما كان يوخنا يعمد في النهر، ولكان فيلبس قد اكتفى برش الماء على الحبشي وهو في المركبة دون الحاجة الى نزولهما الى الماء. كما وحيث ان المعمودية هي عملية موت ودفن مع المسيح كما يقول بولس الرسول “فدفنا معه بالمعمودية للموت” (رومية 6: 4). وعملية الدفن لا يمكن ان تتم الا بالتغطيس. ثم وان الخروج من جرن المعمودية يشير الى القيامة مع المسيح بعد الموت والدفـن معه. كما وان المعـمـودية تعتبر ولادة ثانية. والولادة هي خروج جسم من اخر، ويظهر في المعمودية واضحة بخروج جسم الانسان من جرن المعمودية. كما وان كلمة المعمودية ذاتها تعني التغطيس او الصبغ. لذا فالمعمودية لا تتم الا بالتغطيس في الماء. وطقس العماد لكنيسة المشرق لا يسمح ابداً بسكب او رش الماء على المعتمد ابداً. |
||||
19 - 01 - 2024, 03:30 PM | رقم المشاركة : ( 148824 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من الذي يعـمـد؟ ان الكتاب المقدس يرينا ان الرب يسوع المسيح لم يترك مسألة المعمودية لجميع الناس بل أوكلها لرسله، كما هو واضح في قوله لتلاميذه قبل صعوده “اذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس” (متى 28: 19) وخلال مطالعتنا لسفر اعمال الرسل يتبين لنا بان التلاميذ الرسل هم من قاموا بعمل التعميد في كل انتشار الكنيسة الاولى، ثم تركوا العمل لتلاميذهم من الاساقفة ومنهم للكهنة. وكنيسة المشرق لا تسمح باداء مراسيم التعميد إلا للكهنة الذين نالوا الرسامة الكهنوتية شرعاً إلا في حالات نادرة ولمقتصيات معينة، مثل تعميد النساء، حيث في هذه الحالة يرشم الاسقف امرأة طاهرة بلغت الستين من العمر تساعد الكاهن في تغطيس النساء في مكان معد خصيصاً لذلك في بيت العماد لأنه لا يليق بالكاهن رؤية نساء عاريات. ولكن الكاهن هو من يضع يده على رأسها ويغطسها من وراء الحجاب ثلاثاً باسم الاب والابن والروح القدس. كما وفي حال وجود شخص او صبي وثني على وشك الموت ويرغب بالعماد، ولكن ليس هناك كاهن، فيحق للشماس ان يحضّر الماء ويرشمها بعلامة الصليب بالزيت المقدس ويعمدهم باسم الاب والابن والروح القدس. |
||||
19 - 01 - 2024, 03:58 PM | رقم المشاركة : ( 148825 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الفرح : كلمة الإنجيل الأولى والأخيرة لقد نقل مجيء المسيح العالمَ من الظلمة إلى النور و الفرح الأزليين. فبتجسد الله في شخص يسوع المسيح *4 تم ملء الزمان ووصل الخلق إلى غايته، إذ أنجبت الأرض الأم بعد حَضن احتضانٍ دام آلاف السنين الله شخصياً : هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا (متى 1 : 23). لقد تحققت كل الكتابات و النبوءات بهذا الحدث الذي لا يوصف والذي كان محور كل تطور الكون. فبكلمة الله خُلق كل شيء، ابتداءً من توسّع المجرّات و مروراً بنشأة الحياة على كوكبنا وانتهاءً بظهور الإنسان. كل ذلك كان إنجازاً عظيماً صنعه الله على مدى مليارات السنين. لقد صار اليوم الذي أخذ فيه الله صورتنا بداية التقويم بالنسبة لكل البشر، حتى الأكثر إلحاداً منهم. فقد قسمت هذه اللحظة الحاسمة الزمان إلى قسمين : ما قبل يسوع المسيح و ما بعد يسوع المسيح مظهرةً حقيقة أن الله فرح ! لذا فالفرح هو كلمة الإنجيل الأولى و الأخيرة. فبالفرح أعلن الملاكُ للرعاة ولادة المخلّص قائلاً لهم : ها أنا أبشركم بفرحٍ عظيمٍ يكون لكل الشعب (لوقا 2 : 10). وكذلك عندما صعد المسيح أمام تلاميذه إلى السماء كان الفرح موجوداً : فسجدوا له ورجعوا إلى أورشليم بفرح عظيم (لوقا 24 : 52). |
||||
19 - 01 - 2024, 03:59 PM | رقم المشاركة : ( 148826 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عاد التلاميذ إلى أورشليم ليتهيئوا لمهمتهم التي أخذوها من الروح القدس يوم العنصرة وهي إعلان هذا الفرح إلى أقاصي الأرض (أعمال 1 : 8). إن المسيح الذي صار غير منظور عندما صعد إلى السماء هو بالحقيقة حاضر دائماً في قلب كل إنسان *5 إلى انقضاء الدهر (متى 28 : 20). كما قال القديس غريغوريوس النيصصي (القرن الرابع) : إن المساوي للآب في الجوهر قد أخذ طبيعتنا البشرية لكي نتألّه. إن الفرح الذي هو الله قد أصبح بالمسيح كياننا الاساسي *6. لقد جعل القديس بولس الرسول من هذا الفرح أساس كرازته : ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجهٍ مكشوفٍ كما في مرآةٍ نتغيرُ إلى تلك الصورة عينها من مجدٍ إلى مجدٍ من الرب الروح (كورنثوس 2، 3 : 18 ). لأن الله الذي قال أن يُشرق نورٌ من ظلمةٍ هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارةِ معرفةِ مجدِ الله ِفي وجه يسوعَ المسيح (كورنثوس 2، 4 : 6). فمن يريد أن يؤجج نار القيامة في داخله عليه أن يعيش فقط مع هذه الأقوال لعدّة سنوات كما يفعل الرهبان في الصحراء. يقول بول إيفدوكيموف : إن تلميذ المسيح الحقيقي يكون متّقداً بفرحٍ فصحي يكون له منارةً لوجوده. فالحملُ القائمُ من بين الأمواتِ يجعل كلَّ شيءٍ يتلألأ بنورٍ عجيب يظهر لمن يعرف كيف ينظر إليه |
||||
19 - 01 - 2024, 04:00 PM | رقم المشاركة : ( 148827 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من دون الفرح تصبح المسيحية غير مفهومة و تصبح الكنيسة بلا فائدة. إذ لا يمكنني أن أعيش المحبة إلا بالفرح. على المسيحي إذاً أن لا ينسى وصية المسيح لتلاميذه بأن يعيشوا دائماً هذا الفرح العظيم : كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم و يُكمَل فرحكم (يوحنا 15 : 11). |
||||
19 - 01 - 2024, 04:01 PM | رقم المشاركة : ( 148828 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ليس هناك من قداسةٍ من دون فرحٍ مرشدٍ إلى الطريق الصحيح. لذا فإن القديس بولس الرسول كان دائماً يركّز على أهمية الفرح : افرحوا، اكملوا (كورنثوس 2، 13 : 11). افرحوا في الرب كلّ حين و أقول أيضاً افرحوا… الرب قريب (فيلبي 4 : 4). |
||||
19 - 01 - 2024, 04:02 PM | رقم المشاركة : ( 148829 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن فرحنا يكمن في هذه الحقيقة التي مفادها أن الله موجود وقد أتى إلينا و اتحد بكياننا. الله موجود هذا يكفي. فلنشكر الله في كل زمان و مكان على ذلك ولنَعِش ملء هذا الفرح بانسلاخنا التام عن ذاتنا الأنانية حتى نتجدد كلياً ببهاء المسيح الإله |
||||
19 - 01 - 2024, 04:18 PM | رقم المشاركة : ( 148830 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا يوأنس السادس ال74 |
||||