منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05 - 11 - 2016, 06:37 PM   رقم المشاركة : ( 14871 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الى كل من يشعر بثقل صليبه وقسوة تجاربه

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


حياتك لها قيمة بعذابها والامها ودموعها وحزنها وبرضه فرحها
من غير الحاجات دى حياتك ميبقلهاش طعم

وطالما انت واثق فى ربنا وعارف ان اى الم او تجربة بتكون بسماح منه
يبقى لازم تكون فخور بالعذاب ده لانه دليل على تدخل ربنا فى حياتك

لانه كان ممكن يسيبك براحتك وميدلكش اى تجارب بس كده يبقى مش بيحبك

والكتاب المقدس بيقول: " ياابنى لاتحتقر تاديب الرب ولا تخر اذا وبخك .. لان الذى يحبه الرب يؤدبه"
وبيقول كمان : "ان كنتم تحتملون التاديب يعاملكم الله كالبنين .. فاى ابن لا يؤدبه ابوه"

وزى ما قال القديس برصنوفيوس " ان كنا صديقين فبالتجارب نختبر وان كنا خطاه فبالتجارب نؤدب"
 
قديم 05 - 11 - 2016, 06:41 PM   رقم المشاركة : ( 14872 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

طلب مرسل للصفحة لدعوة الصلاة من أجل الذين ماتوا وهم ضالين ويريد تعميم الطلبة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



أنا إنسان كنت مستهتر وعندي الآن 21 سنة وعرفت المسيح الرب من حوالي شهرين وباحب الإنجيل واكتشفت ان الصلاة لها فعل عظيم وقوي ذات سلطان ينقل من الموت للحياة، والله اعطاني موهبة الصلاة ونعمة وفهم في كل شيء واصبحت اخدمه بكل محبة وصرت مرشد للخطاة وأب روحي لناس كتير، وقد قررت الآن ان أصلي لشعب إسرائيل اللي هلك في برية سيناء لكي ينقلهم الله من الموت للحياة، وكمان باصلي لأريوس ونسطور والناس اللي انكرت الإيمان علشان يدخلوا الملكوت، وكمان اتفقت مع ناس كتير نصلي لأجل يهوذا، لأن الصلاة فعلاً تنقل من الجحيم للملكوت لأنها مقتدرة، وحينما نفرغ من الصلاة ونتحقق منها بإعلان إلهي ممكن نجمع مؤمنين العالم لنصلي لأجل خلاص الملائكة الذين سقطوا...
لذلك أرجو ان تدعو الناس لكي تصلي معنا بصوم والله أكيد هايستجيب، واوعى تقول زي منكري الصلاة أن الله لن يستجيب، لأن هذا شك وعدم إيمان وضعف وهزال روحي عظيم، وضد المسيح والإنجيل.

____ الرد____
سلام ونعمة من الله الحي، أخي الحبيب:
* أولاً احذر من الحماسة الشبابية والاندفاع في الطريق الروحي والظن انك وصلت لقمة الحياة الروحية وأنك نلت مواهب عظيمة، بل تأني وانتظر وتعلم وامكث في مخدعك كثيراً وابحث عن أب روحي مُلهم من الله يوجهك توجيه سليم ويُسلمك أصول الحياة الروحية لكي تهدأ إلى نفسك، لأن طوبى لمن يعرف نفسه معرفة حقيقية منتظر الرب متأنياً جالساً كل يوم عند الكتاب المقدس متعلماً من الله بدون أن يتسرع او يندفع لأن المستعجل برجليه يُخطئ، أو يحاول أن يأخذ ما ليس لهُ.
ثانياً لا ينبغي أن تضع السطر الأخير في كلماتك لكي تجبرنا على أن نفعل ما لا يتفق مع الكتاب المقدس بحجة أن الصلاة مقتدرة، لأنها فعلاً مقتدره، لكن فات عليك أن الله محبة ومستحيل يُخطئ ويلقي حد بعيداً عنه وينتظر أن يصلي لأجله إنسان لكي ينقله من الجحيم للفردوس، لأن كل واحد بيختار حياته بنفسه والله لا يُريد أن يُهلك أحد.
وكلامك اصلاً غريب عن الكتاب المقدس تماماً، لأن كيف يقضي الله بحكم عادل ثم نأتي نعدل على حكمه وهو عارف خفايا القلوب الذي لا نعرفها على الإطلاق، وانت تريد أن تصلي لمن رفضهم الله وأقسم بذاته انه لن يدخلوا راحته:
+ حتى أقسمت في غضبي لن يدخلوا راحتي (عبرانيين 3: 11)
+ ولمن أقسم لن يدخلوا راحته إلا للذين لم يطيعوا، فنرى أنهم لم يقدروا أن يدخلوا لعدم الإيمان (عبرانيين 3: 18 و19)
+ فأُريد أن أُذكركم ولو علمتم هذا مرة أن الرب بعدما خلص الشعب من أرض مصر أهلك أيضاً الذين لم يؤمنوا (يهوذا 1: 5)
+ لأنهم لم يؤمنوا بالله ولم يتكلوا على خلاصه (مزمور 78: 22)
+ في هذا كله أخطأوا بعد ولم يؤمنوا بعجائبه (مزمور 78: 32)
ولا تنسى المكتوب:
+ هل الله يعوج القضاء! أو القدير يعكس الحق! (أيوب 8: 3)
+ فحقاً أن الله لا يفعل سوءاً والقدير لا يعوج القضاء (أيوب 34: 12)
* لأنه أن كان الله لم يشفق على ملائكة قد أخطأوا بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم وسلمهم محروسين للقضاء (2بطرس 2: 4)
+++ أخي الحبيب حماستك تُمتدح لأن الإيمان بيدفع الإنسان للصلاة بثقة عظيمة، لكن يُعطي رؤية صحيحة عن الله الحي الذي مستحيل يُخطئ أو تقل رحمته، لأن كل أحكام عدله حق لا تعديل عليها أو تصحيح يأتي من إنسان مهما من كان هوَّ، فالإيمان يقول أن الله عادل وعدله عدل محبة أبدية، ومستحيل يحكم حسب الظاهر أو بانفعالات خاصة شخصية، بل بعدل الحق الذي هو من صميم طبيعته، فاعرف الله حسب إعلانه عن ذاته وليس حسب أفكار الناس، وحاول تدرك التعليم السليم حسب الإنجيل، أنت لا زلت في حالة طفولة روحية فاصبر ولا تتسرع في الطريق وتظن انك صرت أب روحي مرشداً للخطاة ونور للذين في الظلمة، كلنا مررنا بهذه المرحلة، لكن تعبنا كتير بسب الاندفاع وضيعنا وقتنا فيما لا يُفيد، صلي بالأولى من أجل النضوج وقوة عمل تطهير القلب بنعمة الله المُخلِّصة، واسمع واصغي بقلبك للمكتوب:
+ قبل القضاء كن على يقين من الحق وقبل الكلام تعلَّم (سيراخ 18: 19)
+ أيضاً كون النفس بلا معرفة ليس حسناً، والمستعجل برجليه يُخطئ (أمثال 19: 2)
+ الرجل الأمين كثير البركات والمستعجل إلى الغنى لا يبرأ (أمثال 28: 20)
احذر من اندفاعك وتمهل وانتظر الرب أن يعمل فيك، ولا تظن انك صرت أب روحي ومرشد ترشد الناس للحياة مع الله وتضبط حياتهم في سرّ التقوى، وتوبخ وتنتهر وتعظ، وأنت لا تزال في بداية الطريق، فلم يوجد طفل في الوجود يستطيع أن يجلس على كرسي القضاء أو يُعلِّم الناس وهو لازال يرضع اللبن البسيط ولم يصبح رجلاً بعد، فانتظر لكي تكتمل وتصير رجلاً في الإيمان وتحارب وتنتصر بقوة رب الجنود الكامل، لأن حينما تدخل في الخبرات الروحية تصير عينيك منفتحة على الحق، لكي تكون قادر أن ترى القذى الذي في عين أخيك وتعالجه بما نلت من موهبة، فالإنسان مهما ما كان متقدم في الطريق وعنده كل معرفة ويحيا مع الله بأمانة ليس شرطاً ان ينال موهبة إرشاد النفوس وتعليمهم وتوجيههم، لأنها موهبة من الله لا تُعطى للجميع لأنه مكتوب:
+ وهو أعطى البعض (وليس الكل) أن يكونوا رسلاً، والبعض أنبياء، والبعض مبشرين، والبعض رعاة ومعلمين (أفسس 4: 11)
+ فأن الجسد أيضاً ليس عضواً واحداً بل أعضاء كثيرة، لو كان كل الجسد عيناً فأين السمع؟ لو كان الكل سمعاً فأين الشم؟، وأما الآن فقد وضع الله الأعضاء كل واحد منها في الجسد كما أراد، ولكن لو كان جميعها عضواً واحداً أين الجسد؟ (1كورنثوس 12: 14، 17 - 19)
 
قديم 07 - 11 - 2016, 09:21 AM   رقم المشاركة : ( 14873 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الرجاء المسيحى

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



أولاً: نظرة العهد القديم إلى الرجاء
فى العهد القديم لا يوجد مفهوم محايد “ للتوقع” أى الرجاء. فالتوقع يكون إما توقع للخير أو توقع للشر، ولذلك فهو إما “رجاء” أو “خوف”. لذلك فالرجاء يختلف لغويًا عن الخوف من المستقبل.

الرجاء كتوقع للخير مرتبط ارتباطًا وثيقًا “بالثقة”، والتوقع هو أيضًا اشتياق، وهو ما يتم التأكيد فيه على عنصر “الانتظار الصبور” أو على الهروب إلى الملجأ.
وهكذا فالرجاء هو ترجى الخير، وطالما توجد حياة يوجد رجاء.
ولكن هذا الرجاء ليس حلمًا منعشًا من نتاج الخيال يجعلنا ننسى مشاكلنا الحاضرة.
1 ـ حياة الأبرار مؤسسة على الرجاء.
فأن يكون عندك رجاء أو أن يكون لك مستقبل، فهذا يدل على أن الأمور تسير معنا سيرًا حسنًا[1].
+ فإن تلاشى الرجاء، ضاع كل شئ: فنقرأ فى المراثى: “ وقلت بادت ثقتى ورجائى من الرب “ (مر18:3)؛ وأيضًا فى أيوب “ ما هى قوتى حتى أنتظر وما هى نهايتى حتى أُصبّر نفسى“ (أى11:6)، “ أيامى تنتهى بغير رجاء” (أى6:7).
+ والرجاء يتلاشى مع الموت: “ الهابطون إلى الجب لا يرجون أمانتك “ (إش18:38؛ “... ها هم يقولون يبست عظامنا وهلك رجاؤنا. قد انقطعنا” (حز11:37)؛ “ فأين إذاً آمالى. من يعاينها”.
2 ـ هذا الرجاء متجه إلى الله بشكل طبيعى:
+ فالذى يتكل على الله ينال عونًا[2].
+ والذى يتكل عليه لا يخزى[3].
+ الآباء اتكلوا عليه ولم يخزوا: “ عليك اتكل آباؤنا. اتكلوا فنجيتهم،.. عليك اتكلوا فلم يخزوا” (مز5،4:22).
+ البار يتكل على رحمة الله: “ أما أنا فعلى رحمتك توكلت” (مز5:13)؛ “ هوذا عين الرب على خائفيه الراجين رحمته... يارب لتكن رحمتك علينا حينما انتظرناك” (مز22،18:33)؛ “ توكلت على رحمة الله إلى الدهر والأبد “ (مز8:52).
+ البار ينتظر الله: “ لا أخزى لأنى عليك توكلت” (مز20:25)، وينتظر أحكامه “ ففي طريق أحكامك يا رب انتظرناك “ (إش8:26).
+ الله هو رجاء البار ومتكله: “ الله لا ينسى المسكين إلى الأبد. رجاء البائسين لا يخيب إلى الدهر” (مز18:9)، “ إله خلاصنا يا مُتَكْل جميع أقاصي الأرض والبحر البعيدة” (مز5:65)؛ “ لأنك أنت رجائي يا سيدي، متكلى منذ صباي “؛ “ لأنك قلت: أنت يا ربى ملجأي” (مز9:91).
+ الخلاص هو لمَن يتكلون على الله: “ أقول الرب ملجأي وحصني إلهي فأتكل عليه، لأنه ينجيك من فخ الصياد ومن الوبأ الخطر” (مز1:91ـ3).
+ البار يجب أن يتكل على الله وينتظره: “ اذبحوا ذبائح البر وتوكلوا على الرب “ (مز5:4)؛ “ انتظر الرب ليتشدد ويتشجع قلبك وانتظر الرب “ (مز14:27).
3 ـ وهذا الرجاء يُشار إليه كثيرًا حينما يكون الإنسان في ضيق واضطراب ويرجو أن ينقذه الله ويعينه.
ولذلك فهو اتكال وثقة: “ إليك يا رب رفعت نفسي يا إلهي عليك توكلت ... فلا تدعني أخزى ... أيضًا كل منتظريك لا يخزوا ...” (مز1:25ـ3).
+ وهذا الاتكال المملوء بالرجاء مطلوب دائمًا حتى في أوقات البركة: “ طوبى للرجل الذي جعل الرب متكله” (مز4:40)؛ “ توكلت على رحمة الله إلى الدهر والأبد” (مز8:52)؛ “ مبارك الرجل الذي يتكل على الرب، وكان الرب متكله” (ار7:17). “ هوذا الله خلاصي فأطمئن ولا ارتعب لأن ياه يهوه قوتى وترنيمتى وقد صار لى خلاصًا” (إش2:12).
وحينما نتذكر أن المزامير صارت هى كتاب الصلاة للكنيسة، يمكننا حينئذٍ أن ندرك أن هذا المطلب قد أصبح مطلقًا.
فالأبرار دائمًا ينظرون إلى ما سوف يفعله الله، حتى أن الرجاء لا يكون متجهًا إلى أى شئ خاص، كما أنه لا يعرض وجهة نظره الخاصة للمستقبل، بل بالحرى فإن الرجاء يتكون من ثقة عامة فى حماية الله ومعونته. وهذا يتضح بنوعٍ خاص بقوة :
أ ـ حينما يقول الكتاب إن الله بالحرى يعطى الرجاء أكثر مما يعطى المعونة [مثلاً فى إر11:29 “ الأفكار التى أنا مفتكر بها عنكم يقول الرب، أفكار سلام لا شر لأعطيكم آخرة ورجاءً”، “ ويوجد رجاء لآخرتك يقول الرب” (إر17:31)، وأيضًا “ وأعطيها وادى عخور بابًا للرجاء ..” (هو15:2)].
ب ـ وأيضًا يتضح حينما يُوصف وقت الخلاص بأنه وقت اطمئنان وسلام: [مثلاً “ويسكن شعبى فى مساكن السلام وفى مساكن مطمئنة وفى محلات أمينة” (إش18:32)، وأيضًا “ ويسكنون فيها آمنين.. ويسكنون فى آمنٍ..” (حز26:28)].
ج ـ وهذا أيضًا ما يعبر عنه بأنه فى التصريحات عن الرجاء، فإن الأمر الذى يُرجى ـ لا يُذكر فى مرات كثيرة، بينما ما يُذكر هو أساس الرجاء (أى الله نفسه، أو أمانته، أو اسمه).
+ ولذلك يمكن أن يُقال إن الله هو رجاء الأبرار أو مُتَكّلهم (“ مبارك الرجل الذى يتكل على الرب” (إر7:17)؛ “ احتمى بستر جناحيك” (مز4:61)؛ “ لأنك أنت رجائى يا سيدى الرب متكّلى منذ صباى” (مز5:71).
وهنا يظهر الاختلاف بين الرجاء وبين الأمل البشرى أو التوقعات الذاتية التى تتم بأية وسائل تقع تحت سيطرة الإنسان. فحتى الحاضر الذى يظن الإنسان أنه يستطيع التحكم فيه، هو غير مؤكد ولا يمكن حسابه بالضبط. وهكذا يتضاءل الفرق بين “الرجاء” و”الاتكال”.
فالثقة واليقين يكونان عادة مبنيان على رجاء أن الحالة الحاضرة سوف تظل موجودة حتى أن العوامل التى يعتمد عليها الإنسان لن تتغير. ولكن حينما لا تكون هذه الثقة وهذا اليقين مبنيان على الرجاء فى الله، فإن هذه الثقة تكون أمانـًا غير مسئول وبدون أساس، ومثل هذا الأمان يتبدد فجأة ويتحول إلى خوف وقلق (أنظر مثلاً إش10،9:32 “ أيتها النساء المطمئنات قمن واسمعن صوتي، أيتها البنات الواثقات أصغين لقولى. أيامًا على سنة ترتعدن أيتها الواثقات لأنه قد مضى القطاف الاجتناء لا يأتى”، وأيضًا صفنيا15:2 “ هذه هى المدينة المبتهجة الساكنة مطمئنة القائلة فى قلبها أنا وليس غيرى. كيف صارت خرابًا”).
4 ـ يجب ألاّ يتكل الإنسان على:
أ ـ غناه: أنظر مز7:52 حيث ينتقد الإنسان الذى يتكل على كثرة غناه ولم يجعل الله حصنه. وأيضًا فى أى24:31 حيث يعتبر الاعتماد على الذهب أو الاتكال على الإبريز من بين الأمور “ الآثمة التى تعرض للدينونة، إذ يكون قد جحد الله”.
ب ـ ولا على بره الذاتى: “ إن اتكل البار على بره وأثم... يموت” (حز13:33).
ج ـ ولا على الناس: “ ملعون الرجل الذى يتكل على الإنسان ويجعل البشر ذراعه. وعن الرب يحيد قلبه” (إر5:17).
د ـ ولا على ميراثه الدينى، سواء كان الهيكل “.. لا تتكلوا على كلام الكذب قائلين هيكل الرب هيكل الرب هو” (إر4:7)، أو بيت إيل (أنظر إر13:48)، أو الأوثان “ ويل للقائل للعود استيقظ وللحجر الأصم انتبه..” (أنظر حبقوق19،18:2).
5 ـ أفكار الناس وحساباتهم باطلة:
“ الرب يعرف أفكار الإنسان أنها باطلة”(مز11:94)، والرب يلاشيها: “.. الرب لاشي أفكار الشعوب” (مز10:33).
“ قلب الإنسان يفكر فى طريقه ولكن الرب يهدى خطواته” (أم9:16).
6 ـ الأمة وقادتها ومفكريها سوف يخزون إذ هم اعتمدوا على قوى يمكن حسابها وعلى معاهدات مع بلاد أخرى
“ ويل للذين ينزلون إلى مصر للمعونة ويستندون على الخيل ويتوكلون على المركبات الكثيرة وعلى الفرسان الأقوياء ولا ينظرون إلى قدوس إسرائيل ولا يطلبون الرب” (إش1:31) (وأيضًا أنظر هو13:10 و2مل24:18...).
مثل هذا الاتكال يظن أنه يمكن أن يعتمد على عوامل يمكن التحكم فيها، ولكن الرجاء ينبغى أن يتجه نحو ذلك الذى لا يمكن التحكم فيه أى الله.
+ هذا الرجاء الواثق فى الله هو خالٍ من كل قلق: [ “ هوذا الله خلاصي فاطمئن ولا أرتعب لأن اياه قوتى وتسبحتى وقد صار لى خلاصًا” (إش2:12)، وأيضًا أنظر إش4:7؛ مز2:46؛ وأم1:28).
ولكن هذا الرجاء ينبغي أن يكون مصحوبًا بمخافة الله [ “ فى مخافة الرب ثقة شديدة ويكون لبنيه ملجأ” (أم16،26:14) وأيضًا أنظر إش11:32؛ ومز18:33؛ ومز4،3:40)].
+ لهذا السبب يجب أن يكون الرجاء انتظارًا لله بهدوء: “ بالرجوع والسكون تخلصون، بالهدوء والطمأنينة تكون قوتكم...” (إش15:30)؛ وأنظر أيضًا (مز5:37ـ7).
+ وإن كان العون المتوقع من الله ينقذ الإنسان من الشدة الحاضرة: “ أما أنا فعلى رحمتك توكلت يبتهج قلبى بخلاصك” (مز5:13) وأيضًا (مز21،17:33؛ مز123،81:119)، فهو بنوع خاص ينظر إليه على أنه هو العون السماوى الأخروى الذى يضع نهاية لكل شدة: “ ويُقال فى ذلك اليوم هوذا هذا إلهنا انتظرناه فخلصنا. هذا هو الرب الذى انتظرناه نبتهج ونفرح بخلاصه” (إش9:25) وأنظر أيضًا إش8:26؛ 15:30؛ 5:51 وكما يقول في أرميا “ … يقول الرب لأعطيكم آخرة ورجاء “ (أر11:29) وأنظر أيضًا (أر16:31، ميخا7:7)
+ موقف الرجاء المنتظر والواثق يعبر بشكل متزايد عن حقيقة أن كل شئ في الحاضر الأرضى هو مؤقت، ولذلك فإن الرجاء يصير أكثر فأكثر رجاء في المستقبل الأخروى.
ثانيًا: الرجاء المسيحى
حسب العهد الجديد والكنيسة الأولى
معنى الرجاء في العهد الجديد مستقى أساسًا من نظرة العهد القديم للرجاء:
1 ـ فإن كان الرجاء مثبتًا في الله، فهو يشمل العناصر الثلاث معًا وهى:
أ ـ توقع المستقبل
ب ـ الثقة
ج ـ صبر الانتظار
وقد يحدث التأكيد على أحد هذه العناصر أكثر من العنصرين الآخرين.
تعريف الإيمان “ بالثقة فيما يُرجى” (عب1:11) يتمشى مع استعمال الترجمة السبعينية الذي يربط بشدة بين “الإيمان” و”الرجاء”، إذ يوجد تأكيد على يقينية الثقة في مستقبل مُقدّم من الله.
وعبارة “ وبرهان الأمور التي لا ترى” (عب1:11) تشدد أكثر على صفة التضاد في هذه الثقة الراجية لدرجة أنها لا تستطيع أن تستند على عوامل يمكن التحكم فيها.
2 ـ بولس الرسول
أ ـ يقول الرسول بولس عن الرجاء في (رو24:8) “ الرجاء المنظور ليس رجاء، لأن ما ينظره أحد كيف يرجوه أيضًا”.
وعلى هذا الأساس يكون الرجاء ممكنًا كموقف من جهة المستقبل فقط، عندما يكون الأمر الذي يُرجى ليس حاضرًا بعد، وبذلك يكون المعنى الإيجابى هو أن الرجاء لا يمكن أن يرتبط “ بالأمور التي تُرى لأنها وقتية” (2كو18:4)، فكل ما هو مرئى ينتمى إلى دائرة الجسد، الذي لا يمكن أن يؤسس عليه “رجاء”.
ب ـ ثم يؤكد الرسول بولس على عنصر “ الانتظار الصبور” في “الرجاء” (1كو13:1). “ المحبة … ترجو كل شئ وتصبر على كل شئ”، ويقول أيضًا ”... إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقعه بالصبر” (رو25:8).
هذا العنصر في الرجاء نجده في التضاد الوارد في (رو18:4) “ فهو على خلاف الرجاء آمن على الرجاء”، وهنا حينما لا نعود بعد نعتمد على عوامل يمكن التحكم فيها، فإننا نحتاج أن نثق في المستقبل الإلهى.
ج ـ كلمة “رجاء” يرجو[4]، تحوى عنصر الثقة الأكيدة في (1كو15) “ إن كان لنا رجاء في المسيح في هذه الحياة فقط”، (2كو10:1) “ الذي لنا رجاء فيه أنه سينجى أيضًا فيما بعد”، (2كو12:3) “ وإذ لنا رجاء مثل هذا..”، (في20:1) “ حسب انتظارى ورجائى...”، (عب6:3) “... إن تمسّكنا بثقة الرجاء وافتخاره”، (1بط21:1) “ حتى أن إيمانكم ورجاءكم هما في الله”. ويمكن أن تترجم حتى أن إيمانكم هو أيضًا رجاء في الله.
وفي هذه الحالة يتم التأكيد على أن الانتظار الواثق للمستقبل الإلهى هو جزء من الإيمان.
بينما في (رو4:5) “ الصبر ينشئ رجاء”، و(رو4:15) “ بالصبر يكون لنا رجاء”، و(1تس3:1) “ صبر رجائكم” نجد ان التشديد الأساسى هو على “الاحتمال الصبور” كما نجده في (1تس8:5) “ رجاء الخلاص “. أنظر أيضًا (مز22:77) “ غضب الرب.. لأنهم لم يتكلوا على خلاصه”، و(عب11:6) “ يظهر هذا الاجتهاد عينه ليقين الرجاء إلى النهاية “؛ و(عب23:10) “ لنتمسك بإقرار الرجاء راسخًا ..”. والمهم في الأمر أنه لا يمكن فصل عنصر بمفرده عن بقية العناصر[5].
د ـ مفهوم الرجاء في العهد الجديد يختلف عن العهد القديم من جهة موقف الشخص الذي يرجو كما نرى بوضوح في (2كو1:3ـ18). بالثقة التي يفتخر بها بولس في عدد 4 والرجاء الذي يفتخر به في عدد 12 من هذا الإصحاح (2كو3) هما أساسًا “ثقة” و”يقين” يملكهما كخادم للعهد الجديد وهما يعادلان “الحرية” في عدد 17 التي هى حرية من الناموس ومن الموت، حتى أن المجاهرة (عدد 12) “ مجاهرة كثيرة”، و(2كو4:7) “ لى ثقة بكم”. والافتخار ( 2كو12:1 “ فخرنا هو شهادة ضميرنا “؛ 2كو4:7 “لى افتخار كثير”؛ (2كو8:10) “ إن افتخرت”؛ (2كو16:11) “ لافتخر أنا أيضًا”؛ (2كو17:11) “ في جسارة الافتخار هذه”؛ هما مؤسسان على هذه الحرية.
هـ ـ وهكذا فإن الرجاء المسيحى يعتمد على فعل الخلاص الإلهى الذي تم في المسيح وحيث إن هذا الخلاص هو متصل بالنهاية (أخروى)، فالرجاء نفسه يكون حركة أخروية، أى أن الآن (أى عصر التجسد والكنيسة) هو الوقت الذي يوجد فيه الرجاء بمعنى الثقة[6].
+ والانتظار الذي هو جزء من الرجاء يتحقق بواسطة الروح القدس الذي هو عطية الزمان الأخير (إش10:11 ، رو2:15). وهذا الرجاء يعتمد على الإيمان بعمل الخلاص (غلا5:5 “ فإننا بالروح من الإيمان نتوقع رجاء بر”)، مثلما أن الوجود في الرجاء في (رو24:8) “ بالرجاء تخلص”، يوصف بعدها مباشرةً على أننا محمولون بالروح “ الروح يعين ضعفاتنا” (رو26:8 وما بعدها).
و ـ وهكذا فإن الرجاء مع الإيمان يُكوِّنان الوجود المسيحى.
وهذا هو سبب الصلاة الموجودة في (رو13:15) “ وليملأكم إله الرجاء كل سرور وسلام في الإيمان لتزدادوا في الرجاء بقوة الروح القدس”، وهذا أيضًا هو سبب وصية المؤمنين أن يكونوا “ فرحين في الرجاء” (رو12:12)، ووصف الوثنيين بأنهم “ لا رجاء لهم” (1تس13:4). وواضح أن هذا الوصف لا يعنى أنهم لا يتصورون وجود حياة بعد الموت وأيضًا (أف12:2) بل معناه أنه ليس عندهم ثقة وطيدة في هذه الحياة الآتية.
+ وحيث إن الإيمان يعمل بالمحبة (غلا6:5)، فإن الإيمان والمحبة والرجاء يشكّلون كيان المسيحى كما يصف بولس هذا الكيان في (1تس3:1) “ عمل إيمانكم وتعب محبتكم وصبر رجائكم”. وفي (1كو23:13) “ أما الآن فيثبت الإيمان والرجاء والمحبة”.
ز ـ الرسول بولس يقول إن الرجاء “يثبت” حتى بعد أن “ينظر” وذلك لأن الرجاء لا يختص بتحقيق حلم بشرى للمستقبل، بل يختص بالثقة التي إذ تتوجه إلى الله بعيدًا عن العالم، فإنها تنتظر عطية الله بصبر، وحينما تنال العطية، فهى لا تستريح إلى ما نالته، بل تستريح في اليقين أن الله سيحفظ ما قد أعطى.
+ وحتى في “النهاية”، فإن الوجود المسيحى ـ لا يمكن أن يفهم بدون “الرجاء”.. أما قبل “النهاية” فإن عنصر المثابرة والانتظار الصبور يمكن التأكيد عليهما مثل:
(رو2:5، 4) “ ونفتخر على رجاء مجد الله”،
(رو20:8، 24) “ .. من أجل الذي أخضعها على الرجاء”، “ لأننا بالرجاء خلصنا. ولكن الرجاء المنظور ليس رجاء .. “.
(1كو19:15) “.. إن كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح..”.
(غلا5:5) “ فإننا بالروح من الإيمان نتوقع رجاء بر”.
(1تس19:2) “ لأن مَن هو رجاؤنا وفرحنا... أم لستم أنتم أيضًا أمام ربنا يسوع في محبته”.
رغم أن هذا الانتظار يمكن أن يُساء فهمه إن كنا لا نشدد على كلمة خلصنا في (رو24:8)، وإن لم ينتج عن هذا الانتظار ثقة وافتخار.
3 ـ الرسول يوحنا:
يتحدث الرسول يوحنا عن الرجاء المتجه نحو النهاية المستقبلة في (1يو3:3) “ وكل مَن عنده هذا الرجاء (رجاء ظهور المسيح ثانية بالمجد) به يظهر نفسه “.
أما المقصود بمعنى “ الرجاء “ فنجده عند يوحنا ضمن معنى “ الإيمان “ ويمكن أن نستغرب لعدم استعمال كلمة “ رجاء “ في سفر الرؤيا، ولكن تزول دهشتنا إذا عرفنا أن معنى الرجاء موجود ضمن مفهوم “ الصبر “ في هذا السفر.
4 ـ مواضع أخرى في العهد الجديد:
أ ـ نجد في المواضع التي بها تأكيد يهودى قوى أن عنصر “ الانتظار “ للمستقبل الأخروى بارز بوضوح:
+ “ من أجل الرجاء الموضوع لكم في السموات “ (كو5:1)
+ “ التقوى لها موعد الحياة الحاضرة والعتيدة.. لأننا لهذا نتعب ونُعَيِّر لأننا قد ألقينا رجاءنا على الله الحى “ (1تي8:4، 10)
+ “ منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح “ (تي13:2)
+ “ حتى إذا تبررنا بنعمته بصيرورته حسب رجاء الحياة الأبدية “ (تي7:3)
+ “ ... الله .. وَلدنا ثانية لرجاء حى .. لميراث “ (1بط3:1)
+ “ فالقوا رجاءكم بالتمام على النعمة التي يؤتى بها إليكم عند استعلان يسوع المسيح “ (1بط13:1)
+ “ نحن الذين التجأنا لنمسك بالرجاء الموضوع أمامنا. الذي هو كمرساة للنفس مؤتمنة وثابتة تدخل إلى ما داخل الحجاب حيث دخل يسوع كسابق لأجلنا صائرًا على رتبة ملكى صادق رئيس كهنة إلى الأبد “ (عب18:6ـ20)
ب ـ في سفر الأعمال بنوع خاص يشير إلى القيامة الآتية:
+ “ على رجاء قيامة الأموات أنا أحاكم “ (أع6:23)
+ “ ولى رجاء بالله في ما هم أيضًا ينتظرونه أنه سوف تكون قيامة للأموات الأبرار والأثمة” (أع15:24)
+ “ والآن أنا واقف أحاكم على رجاء الوعد الذي صار من الله لآبائنا... لماذا بعد عندكم أمرًا لا يُصدق إن أقام الله أمواتًا “ (أع6:26)
+ “.. من أجل رجاء إسرائيل أنا موثق بهذه السلسلة “ (أع20:28)
+ “ حتى جسدى أيضًا سيسكن على رجاء “ (أع26:2). حيث يربط مزمور 9:15 بقيامة المسيح [7].
ج ـ التضاد من جهة أن “ الرجاء “ المسيحى هو نفسه بركة أخروية بسبب أن الرجاء في العهد القديم قد تحقق في إرسالية يسوع للعالم، يظهر بأكثر وضوح في (مت21:12) “ وعلى اسمه يكون رجاء الأمم “ الذي يفسر إشعياء بتحققها في الرب يسوع (أنظر أيضًا رو12:15) “ عليه سيكون رجاء الأمم “.
د ـ وفي 1بط3:1 إذ يربط الرجاء الحى بقيامة يسوع المسيح من الأموات [8].
هـ ـ وهذا التضاد يظهر بوضوح أقل عندما يوصف المسيح بأنه “ رجاؤنا“ أنظر: (1كو27:1) “ المسيح رجاء المجد “، (1تيمو1:1) “ وربنا يسوع المسيح رجاؤنا “ [9].
+ وحينما يشار إلى الرجاء الذي يعطى لنا (2تس16:2) “ وأعطانا رجاء صالحًا بالنعمة “.
+ وحينما يقدم “ الرجاء “ سواء مرتبطًا بصفات أخرى، أو بمفرده، على أنه السمة المميزة للمسيحية (أنظر كو4:1 ... الخ) “ من أجل الرجاء الموضوع لكم في السموات“، (تي1:1) “ على رجاء الحياة الأبدية“، (عب22:10ـ24) “... لنتمسك بإقرار الرجاء راسخًا .. “.
+ “ إن ثبتم ... غير منتقلين عن رجاء الإنجيل ” (كو23:1)
+ “ ... لتعلموا ما هو رجاء دعوته “ (أف18:1)
+ “ ... كما ادعيتم في رجاء دعوتكم الواحد “ (أف4:4)
+ “ ... عن سبب الرجاء الذي فيكم “ (1بط15:3)
و ـ ومع ذلك فإنه لا توجد صور عن المستقبل (ما عدا في سفر الرؤيا)، وهكذا يمكن أن نرى الثقة في عمل الله كعنصر أساسى للتوقع المملوء بالرجاء، ويظل ثابتًا كما هو، كما نرى مثلاً في (1بط3:1) “ ولدنا ثانية لرجاء حى ”، وفي (تي2:1) “على رجاء الحياة الأبدية “، وفي (تي13:2) “ منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم “.
ز ـ وأيضًا فإن ناحية “ الانتظار الصبور “ يتم التأكيد عليها أحيانًا كما في (كو23:1) “ وغير منتقلين عن رجاء الإنجيل“، (عب18:6ـ20) “ لنتمسك بالرجاء الموضوع أمامنا“، (عب23:10) “ لنتمسك بإقرار الرجاء راسخًا “.
الرجاء ليس جانبًا منفصلاً بذاته في الوجود المسيحى، بل يحقق نفسه في موقف جديد في مواجهة العالم، ولكن هذا قليلاً ما يَبْرُز في هذه الأوصاف الرسمية، رغم أنه في بعض الأحيان يتم التشديد عليه، مثل “ كل مَن عنده هذا الرجاء به يطهر نفسه“ (1يو3:3)؛ “كما دعيتم في رجاء دعوتكم الواحد“ (أف1:4ـ4)؛ أنظر أيضًا (1تي5:5، تي11:2ـ14)، و“ القوا رجاءكم بالتمام على النعمة“(1بط13:1).



د. نصحى عبد الشهيد بطرس

patristiccenter.org
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ


[1] أنظر أم18:23 “ لأنه لابد من ثواب ورجاؤك نجيب” وأم14:24؛ “ إذا وجدت الحكمة فلابد من ثواب، ورجاؤك لا يخيب”؛ وأى18:11 “ وتطمئن لأنه يوجد رجاء”.
[2] أنظر مثلاً مز7:28 “ الرب عزى ونصيبى عليه اتكل قلبى فانتصرت “.
[3]“ يارب عليك توكلت فلا تدعنى أخزى، كل منتظريك لا يخزوا “ (مز3،2:25)؛ “ يارب عليك توكلت فلا تدعنى أخزى مدى الدهر” (مز14،1:31)؛ “ لا يخزى منتظروك يا سيد رب الجنود” (مز6:69)؛ “ ولا تخزنى من رجائى” (مز116:119)؛ “ أنا الرب الذى لا يخزى منتظروه” (إش23:49).
[4] الكلمة العبرية “ الرجاء “ ترجمت في السبعينية باليونانية إلى 3 كلمات. أنظر (أم7:11) وهى: “ رجاء “ Helpis ، و “افتخار” Kavchisis ، “ الإيقان “ Hypostasis .
[5] فعل “يرجو” و”رجاء” يُستعمل أيضًا للدلالة على “ الوثوق والاتكال “ في رسالة اكليمندس الأولى 1:11، مع فعل يؤمن، 2 اكليمندس 7:17، رسالة برنابا 3:6، هرماسJust.Dia 1, 35, 2. Herm . m, 12, 5, 22, 6, 4. ، (أنظر يو45:5) “... موسى الذي عليه رجاؤكم” وأنظر رسالة برنابا 16,17 .
[6] أنظر أيضًا برنابا11:11
[7] ويشار إلى القيامة أيضًا في اكليمندس الأولى 1:27.
[8] في رسالة اغناطيوس إلى مغنيسيا 1:9 “ يتحدث عن الرجاء الجديد”، + وفي رسالة برنابا 8:16 “..نضع رجاءنا على الرب ونتجدد ونبنى من جديد “.
[9] أغناطيوس (أف2:21) “ تشددوا بالله الآب وبيسوع المسيح رجائنا المشترك “؛ اغناطيوس (تراليا2:2) “... المسيح رجاؤنا الذي نشترك معه في الحياة الخالدة إذا عشنا فيه منذ الآن “؛ اغناطيوس (فيلادلفيا2:11) “... تقووا في الرب رجائنا المشترك “؛ برنابا (3:6) “ رجاؤنا في يسوع وليس في حجر “؛ برنابا (10:11) “.. مصعدين الماء وفي قلوبنا رجاء يسوع الذي نملكه في أرواحنا “؛ يوستينوس (حوار 4:160) “ ... وترفضون الذين يضعون رجاءهم في المسيح “؛ يوستينوس (حوار 2:47) “ ويضعون رجاءهم في المسيح “؛ رجاء في صليب المسيح: برنابا (8:11) “ سعداء أولئك الذين إذ وضعوا رجاءهم في الصليب، نزلوا في الماء”؛ حوار يوستينوس(1:96) “رجاؤنا يستند على المسيح المصلوب”؛ حوار يوستينوس (3:110) “.. نعيش على الإيمان والرجاء.. الذي نلناه من الآب بواسطة المصلوب”؛ “والرجاء في اسمه” برنابا (8:16) “انتبهوا حتى يأتى البناء عظيمًا لأنه يبنى باسم الرب (يسوع)”. أنظر اكليمندس (3:29) “رجاء في اسمك يا الله “.
 
قديم 07 - 11 - 2016, 02:18 PM   رقم المشاركة : ( 14874 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف يمكن إلتماس السماء ونحن على الأرض؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يقول القديس سيرافيم ساروف : “ابحث عن السلام الداخلي الذي فيك ، عندها آلاف من البشر من حولك يخلصون” . ولكن كيف يجد الإنسان السلام الداخلي؟؟
المعنى الحقيقي ليكون الإنسان مسيحياً حقاً هو أن يعيش بسلام داخلي قال السيد لتلاميذه : “سلاماً أترك لكم، سلامي أعطيكم ، ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب” . (يوحنا 27:14) المسيح إله السلام ، وأساس العيش معه هو السلام حين تعيش بسلام داخلي فهذا يعني أنك تعيش مع المسيح ، وبالتالي أنت في السماء تحيا وجسدك على الأرض هذا السلام ليس مجرد فقدان النزاعات أو المشاكل ، لا بل على العكس في خضم كل المنازعات والمشاكل نحتاج إلى السلام الداخلي .
السلام الذي يقدمه لنا السيد المسيح ، ليس كأي سلام ناتج عن مفاوضات ومناقشات ، وإنما هو سلام داخلي حقيقي قائم على أساس محبة الله لنا ، فيأتي من الله بعد جهادٍ صبور ضد ضجيج شرور العالم السلام العالمي ليس السلام الحقيقي لأنه قائم على هدنة واتفاقية لا على أساس المحبة التي تعطي مجاناً سلاماً أبدياً آتياً من السماء ، يكون شيئاً أساسياً في حياة المؤمن بالمسيح وليس حالة استثنائية مؤقته (كنتيجة صحيحة لعلاقته مع الله) .
السلام الذي يقدمه لنا السيد هو تذوق مسبق لملكوت السموات . وكأننا نتذوق حلاوته ونحن على الأرض .
هذا التذوق للسلام الحقيقي الآتي من المسيح هو لحظات ننتقل بها إلى الملكوت هذا السلام يحررنا من الخوف لا يوجد شيء يُضْعف النضوج الروحي مثل الخوف الخوف يدفعنا إلى التراخي . والسيد يمنحنا السلام الداخلي لكي يحررنا من هذا الخوف وعندما يمنحنا الرب هذا السلام نلاحظ مقدار عمل نعمته في حياتنا ، وعندها نشعر بمقدار حاجتنا لها باستمرار .
ونحن نتسآءل كيف استطاع ويستطيع القديسون مواجهة الإضطهادات والاستشهاد بفرح وهدوء وسلام؟ والجواب هو السيد المسيح الذي يمنحهم هذا السلام في هذه اللحظات الصعبة وكل لحظة في حياتهم .
عندما نلتمس نعمة الله في حياتنا ندرك أنها تعتمد على اتكالنا عليه ، فهو مخلصنا وسنَدنا في لحظات الضعف والقوة . كاتب المزامير يقول : “هؤلاء بالمركبات وهؤلاء بالخيل أما نحن فاسم الرب الهنا نغلب” (مز7:20) . عندما نركّز اهتمامنا على الرب كمصدر لخلاصنا وسعادتنا ، عندها نشعر بالإطمئنان الدائم أن الله بجانبنا ، ولن نخاف شيئاً بسبب اتكالنا على الله .
بالنهاية هذا السلام يملؤنا بالأمل لا شيء يجلب الأمل بالمستقبل مثل الروح التي تحيا بسلام . أما عندما تكون روحنا مليئة بالاضطرابات يبدو المستقبل شيئاً خطيراً ومخيفاً أن تكون مليئاً بسلام المسيح فهذا يسمح لك أن تواجه المستقبل بثقة الله يعرف أين أنا ذاهب وسيعتني بي . بالحقيقة هو يحبني أكثر مما أحب أنا نفسي .
هكذا نلتمس السماء بأن نبدأ الإتكال على الله فيزول الخوف والاضطراب من حياتنا ونصلي مجاهدين فيعطينا الله من نعمته هذا السلام الداخلي الذي يخوّلنا أن نلتمس العيش معه ونحن على الأرض ، لأنه هو إله السلام .
 
قديم 07 - 11 - 2016, 02:48 PM   رقم المشاركة : ( 14875 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وفي عهد البابا يؤانس الرابع حدث غلاء عظيم
حتي بلغ ثمن اردب القمح دينارين فماذا فعل البابا؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وفي عهد البابا يؤانس الرابع البطريرك الثامن والاربعون وكان ذلك في القرن الثامن حدث غلاء عظيم حتي بلغ ثمن اردب القمح دينارين كان محسنا محبا رحوما شفوقا علي الفقراء لا يغلق بابه امام احد فاجتمع امام مقره فقراء كثيرون من كل ملة كما يقول كتاب تاريخ الكنيسة فأوكل البابا الامر لتلميذه ان يتصرف في مال الكنائس وامره ان يقضي حاجة كل محتاج صباح مساء واستمر ذلك حتي ازال الله الغلاء ان الكنيسة في ايام الضيقة عليها دور كبير ان تكون مدينة ملجأ وتكون سندا روحيا للناس وايضا تسدد احتياجات المعوزين منهم ...اليوم الضرورة موضوعة علي كنائسنا ان تفتح ابوابها لاخوة يسوع والرب يبارك في القليل ويشبع به الكثير .
 
قديم 07 - 11 - 2016, 02:58 PM   رقم المشاركة : ( 14876 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجهاً لوجه مع الله
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل تستطيع التفكير فى وعد أعظم للذين يسعون ان يصبحوا أبرار وعادلين؟
سوف نرى الله وجهاً إلى وجه!
أمر مدهش. يا لها من بركة! يا له من مستقبل!
يا له من أب مدهش! لذا فلنسعى إلى أبا الآب، الله الرب،
بكل قلبنا وروحنا وعقلنا وقوتنا إلى ذلك اليوم
الذي يتثنى لنا ان نراه كما هو،
وجهاً لوجه مع الله فى كل مجده (يوحنا الأولى 1:3-3).
 
قديم 07 - 11 - 2016, 03:32 PM   رقم المشاركة : ( 14877 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

رحلة صعودنا للكنيسة ورحلة نزولنا إلى العالم
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القداس الإلهي ، سر ملكوت الله ، وخبرة تذوق الحياة الجديدة ، وهو حضور خاص شخصي سري لله وسط الكنيسة ، لأننا نعيش الملكوت متجسداً في القداس الإلهي ملتفين حول حمل الله رافع خطيئة العالم نور النفس واستعلان معرفة مجد الله [ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ] (2كو4: 6) ، لذلك كل من يدخل الكنيسة بهذا الإيمان الواعي منسحقاً متضعاً بقلبه قارعاً باب مراحم الله ينال قوة غفران وغسيل قلبه من خطاياه ، لأنه يعترف أمام رب الجنود الكامل محب العشارين والخطأة يخرج حتماً مبرراً بعدما ينال سر الإفخارستيا الذي هو سر الأسرار في الكنيسة ، وحينما نتناول منه فأن دم يسوع يطهرنا من أي خطيئة لندخل في قوة أسمها الشركة [ ان اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويُطهرنا من كل إثم ] (1يو1: 9) وكما نسمع في القداس الإلهي [ يُعطى لنا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لكل من يتناول منه ] ...
فسرّ الإفخارستيا هو نفسه سرّ المسيح الرب والكنيسة ، لأنه سرّ حضور المسيح الشخصي والدائم في الكنيسة ، وبالطبع هو سر حضور الآب والروح القدس ، لأنه حيث المسيح الرب فهناك الآب والروح القدس حتماً وبالضرورة ، إذ أنهم جوهر واحد وحضور واحد ، وحينما نأخذ جسد الرب والدم ندخل إلى داخل الله الواحد فنحيا بالشركة بسر الاتحاد بالكلمة بشخص المسيح الرب الحي الذي به نحيا: [ كما أرسلني الآب الحي وأنا حي بالآب فمن يأكلني فهو يحيا بي ] (يوحنا6: 57) .
وقبولنا للمسيح الرب في هذا السر العظيم الذي للتقوى ، هو كشف لمحبة الآب لنا . لأن سرّ الإفخارستيا هو الينبوع الحي والمُحيي لأنه هو عينه سرّ وصولنا إلى الله وشركة الثالوث القدوس الإله الواحد ...
وفي الشركة ندخل في معرفة الثالوث ليس على مستوى الفكر بمعرفة مجردة كمعرفة الكتب ، بل معرفة الخبرة والتذوق من جهة أننا نستنير بنور الله ونفرح بقوة الغفران وتطهير القلب ، فندخل في خبرة الوحدة مع الله في المسيح الرب فتسري في كياننا الحياة الأبدية : [ وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته (والواو ليس واو الإضافة أو الفصل بين الآب والابن بل هي إظهار المعرفة بخبرة الاتحاد بالكلمة وعن طريقه لأن الاب والابن واحد في الجوهر) ] (يو17: 3) ، ومعرفة مسيح الله لندخل في شركة مع الثالوث لابد ان تكون على مستوى [ لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه مُتشبهاً بموته ] (فيلبي3: 10) .
لذلك يقول القديس بولس من جهة الخبرة وإعلان حياة المسيحي بالتناول من الإفخارستيا حسب كلام الرب بشخصه : [ فانكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم (هذه) الكأس تخبرون بموت الرب إلى أن يجيء ] (1كو11: 26)، لذلك الكنيسة الواعية بالروح تقول في ممارسة هذا السر العظيم ، اي في القداس الإلهي : [ آمين آمين آمين بموتك يا رب نبشر وبقيامتك المقدسة وصعودك إلى السماء نعترف نسبحك نباركك نشكرك يا رب ونتضرع إليك يا إلهنا ] ، لذلك يا أخوتي فلنكن واعين لهذا السر العظيم الذي للخبرة والحياة بسر موت الرب وقوة قيامته ... امين ...
 
قديم 07 - 11 - 2016, 03:39 PM   رقم المشاركة : ( 14878 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أيقونة يوسف النجار يحمل المسيح لوحة خشبية عمرها 3 قرون
بمتحف كوم أوشيم
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لوحة خشبية تزين الدور العلوى من متحف كوم أوشيم بمحافظة الفيوم، والذى يقع بطريق القاهرة - الفيوم الصحراوى، وتم افتتاحه منذ أيام وهى أيقونة القديس يوسف النجار خطيب السيدة مريم، وهو يحمل السيد المسيح وهو طفلا صغيرا بين يديه، وذلك عندما رافقهما فى رحلتهما إلى مصر، وذكر على اللوحة أنها من كنيسة العذراء الدمشيرية وتاريخها يعود لعام 1754.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
والقديس يوسف النجار شخصية من شخصيات العهد الجديد، ولد فى بيت لحم واشتغل بالنجارة، وذكر فى التاريخ القبطى على أنه خطيب السيدة مريم العذراء ومربى السيد المسيح، حيث يشير التاريخ القبطى إلى أنه اصطحب السيدة مريم بعد أن بشرت بحملها إلى عشيرتها ببيت لحم لحمايتها، وبعد ولادة السيد المسيح اصطحبها هى وعائلته إلى مصر هربا من هيرودوس، الذى أراد قتل السيد المسيح وحقق مع المجوس الثلاثة الذين سجدوا للمسيح طفلا رضيعا. وتعتبره الكنائس الكاثولوكية والأرثوذكثية والإنجيلية والكنيسة الأرثوذكثية المشرقة قديسا شفيعا، وأعلنه البابا بيوس التاسع شفيعا للكنيسة الكاثولوكية عام 1870.
ويعتبر يوسف أحد أفراد العائلة المقدسة، ولكونه لم يذكر إلا عند ولادة يسوع وطفولته، دأب أغلب الرسامين على رسم يسوع وهو صغير فى كل رسمة ليوسف. وأقدم الوثائق الكنسية التى تتحدث عن يوسف كقديس ومربى ليسوع تعود إلى العام 800 للميلاد.
وتحتفل الكنيسة الأرثوذكثية بعيد القديس يوسف النجار قبل بدء صوم السيدة العذراء بأسبوع، وقد شيدت له كنيسة على اسم القديس يوسف النجار فى مصر القديمة بالقاهرة.
تكرّم الكنيسة يوسف كقديس عظيم كالرسل أنفسهم، وتعيّد الكنيسة الكاثوليكية الرومانية الكنيسة الغربية للقديس يوسف في 19 مارس من كل سنة، بينما تحتفل الكنائس الأرثوذكسية والكنائس الشرقية فى الأحد الذى يلى عيد الميلاد، وترى فيه شفيع الكنيسة الجامعة الرسولية، والذى يسمّى تذكار يوسف الصّدّيق خطّيب مريم.
منذ القرون الوسطى تحيى الدول الكاثولوكية عيد الأب فى يوم تذكار القديس يوسف، ورغم أن الاحتفال بعيد القديس يوسف انتقل إلى العديد من الدول الغربية، إلا أن منها من يحتفل بعيد الأب فى يوم مخالف لـ19 مارس، فمثلًا تحتفل ألمانيا بعيد الأب فى عيد الصعود والذى يحل بعد أربعين يومًا من عيد الفصح.
 
قديم 07 - 11 - 2016, 03:44 PM   رقم المشاركة : ( 14879 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من هو القديس الذى كان يطمأن ابونا سمعان و يعزيه فى فترة مرضه ؟؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


اثناء اجازة ابونا سمعان بمصر فى فبراير 2005 لاحظت والدته اعراض مرضية عليه فتمت الفحوصات و بدأت رحلة المرض و حينما عاد الى انجلترا قد عرف شعبه بحالته المرضية , ترك كثيرين عملهم و هذا امر صعب فغالبية الاطباء استقبلوه بالمطار بحفاوة بالغة كمظاهرة حب جميلة تأثر بها ابونا كثيرا , و يقول د. عوض الطبيب المتابع لحالته من شعب الكنيسة انه اراد مرة ان يداعبة و يستفزه فقال له " بقى الانبا بولا اللى تركت الدنيا و سكنت فى ديره مش قادر يعمل لك حاجه و يشفيك فكان رد ابونا " هو معى على طول لم يتركتى لحظة و هو بيطمى " و فى اتصال من احد اقاربه بلندن يتمنى له الشفاء قال له ابونا " مرضى هذا لكى استعد
 
قديم 07 - 11 - 2016, 05:22 PM   رقم المشاركة : ( 14880 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أعذب لحن

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أعذب لحن
وُلد عازف الكمان الإيطالي الأشهر، نيكولو باجانيني Niccolò Paganini، في جينوا بإيطاليا، في يوم 27 أكتوبر1782م، ورحل عن دنيانا من نيس بفرنسا، يوم 27 مايو1840م. ويُعتبر باجانيني واحد من أشهر من عزفوا على آلة الكمان على مَرِّ التاريخ.
*
بينما كان باجانيني في لندن بالمملكة المتحدة، مَرَّ على أحد الجسور السياحية المزدحمة، وهناك رأى متسولاً فقيرًا يقف وحيدًا يستعطي، تظهر عليه علامات الحزن والأسى، وهو يمسك بكمانٍ قديم ليعزف بعض الألحان الكئيبة التي تعبِّر عن فقره وشقائه، راجيًا أن يسمعه المارة فيعطفوا عليه ويضعوا بضعة قروش في قبّعته التي وضعها أمامه على الطريق.
*
لاحظ باجانيني أن لا أحد يساعد المتسول؛ فاقترب إليه، وعندها توقَّع الرجل المسكين أن يضع باجانيني بعض القروش في القبعة، وكان هذا أعظم ما يتمنّاه المتسول!
ولكن حدث ما لم يكن يتوقعه الرجل المسكين، إذ طلب منه باجانيني الكمان، فأعطاه الرجل له على مضض وهو مرتاب. وبمجرد ما ابتدا باجانيني يعزف عليه أعذب الألحان حتى استمعت، بل واستمتعت، الجموع التي كانت بالمكان، بعذوبة الألحان، وتجمهروا سريعًا على الجسر، وكان كل منهم يهمس في أذن من بجواره:
“باجانيني نفسه يعزف!!
حتى أن رجال البوليس الذين أتوا ليفرِّقوا الجموع أذهلهم جمال وروعة وعذوبة اللحن، فوقفوا مع الجموع يتمتعون بموسيقى باجانيني على كمان الرجل الفقير.
*
ما أن انتهى باجانيني من العزف حتى دوى التصفيق وعلا بين جنبات الجسر الكبير. وليس هذا فقط، بل أخرج كل من بالمكان لا القروش بل الجنيهات الكثيرة التي ملأوا بها قبعة الرجل الفقير والأرض حولها. وما كان على الرجل إلا أن يجمع هذه الأموال الكثيرة، التي بعدها لم يحتَج أن يتسول. لقد كانت لمسات باجانيني وعزفه على كمانه القديم في هذا اليوم كافية لتغيّر كل حياته، ليعود إنسانًا نافعًا لبيته وللمجتمع.
*
صديقي القاريء العزيز.. صديقتي القارئة العزيزة..
أعترف لك أني يومًا من الأيام كنت نظير هذا الرجل المسكين، أقف على جسر الحياة أتسول السعادة، وحتى المعنى للحياة. إلى أن أتى إلي لا باجانيني، بل الرب الأعظم، الذي أغنى حياتي ومتَّعني بالسعادة الحقيقية، حين سمعت قرعاته، وفتحت له بعد أن سمعته قائلاً لي:
«هَئَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي»
(رؤيا3: 20).
أن ما فعله باجانيني يذكرني بما فعله رسول المسيح، بطرس، عندما :
«كَانَ رَجُلٌ أَعْرَجُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يُحْمَلُ كَانُوا يَضَعُونَهُ كُلَّ يَوْمٍ عِنْدَ بَابِ الْهَيْكَلِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ “الْجَمِيلُ” لِيَسْأَلَ صَدَقَةً مِنَ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْهَيْكَلَ. فَهَذَا لَمَّا رَأَى بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا مُزْمِعَيْنِ أَنْ يَدْخُلاَ الْهَيْكَلَ، سَأَلَ لِيَأْخُذَ صَدَقَةً. فَتَفَرَّسَ فِيهِ بُطْرُسُ مَعَ يُوحَنَّا وَقَالَ:
“انْظُرْ إِلَيْنَا!
فَلاَحَظَهُمَا مُنْتَظِرًا أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُمَا شَيْئًا. فَقَالَ بُطْرُسُ:
“لَيْسَ لِي فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ، وَلَكِنِ الَّذِي لِي فَإِيَّاهُ أُعْطِيكَ:
بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ”.
وَأَمْسَكَهُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى، وَأَقَامَهُ، فَفِي الْحَالِ تَشَدَّدَتْ رِجْلاَهُ وَكَعْبَاهُ؛ فَوَثَبَ وَوَقَفَ وَصَارَ يَمْشِي، وَدَخَلَ مَعَهُمَا إِلَى الْهَيْكَلِ وَهُوَ يَمْشِي وَيَطْفُرُ وَيُسَبِّحُ اللهَ»

(أعمال3: 2-6).
*
كان الرب يسوع لا يشفي فقط المحتاجين للشفاء، ولكنه يمتعهم بلمساته الحنونة التي تفوق بما لا يقاس لمسات باجانيني على أوتار كمان الرجل الفقير. وهذه بعض لمسات الرب يسوع حسب ورودها في الإنجيل:

حماة بطرس المحمومة:
والحمى صورة لما تعمله الخطية من عدم اتزان وهذيان.
«وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ بُطْرُسَ رَأَى حَمَاتَهُ مَطْرُوحَةً وَمَحْمُومَةً فَلَمَسَ يَدَهَا فَتَرَكَتْهَا الْحُمَّى فَقَامَتْ وَخَدَمَتْهُمْ»
(متى8: 15).

أعميان في كفر ناحوم:
فالخطية تؤدي إلى العمى والعلاج بالإيمان.
«حِينَئِذٍ لَمَسَ أَعْيُنَهُمَا قَائِلاً: بِحَسَبِ إِيمَانِكُمَا لِيَكُنْ لَكُمَا. فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا»
(متى9: 29).

أعميان في أريحا:
فاللمس هو التعبير عن حنان الرب.
«فَتَحَنَّنَ يَسُوعُ وَلَمَسَ أَعْيُنَهُمَا فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَتْ أَعْيُنُهُمَا فَتَبِعَاهُ»
(متى20: 34).

التلاميذ في التجلي:
فلمساته تزيل خوفنا.
«وَلَمَّا سَمِعَ التَّلاَمِيذُ سَقَطُوا عَلَى وُجُوهِهِمْ وَخَافُوا جِدًّا. فَجَاءَ يَسُوعُ وَلَمَسَهُمْ وَقَالَ:
قُومُوا وَلاَ تَخَافُوا. فَرَفَعُوا أَعْيُنَهُمْ وَلَمْ يَرَوْا أَحَدًا إِلاَّ يَسُوعَ وَحْدَهُ»

(متى17: 7).

الأبرص:
والبرص صورة للخطية.
«فَتَحَنَّنَ يَسُوعُ وَمَدَّ يَدَهُ وَلَمَسَهُ وَقَالَ لَهُ:
أُرِيدُ فَاطْهُرْ»

(مرقس1: 41).

الأصم الأعقد:
بلمسات الرب نسمع ونتكلم مع الله.
«وَجَاءُوا إِلَيْهِ بِأَصَمَّ أَعْقَدَ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ. فَأَخَذَهُ مِنْ بَيْنِ الْجَمْعِ عَلَى نَاحِيَةٍ وَوَضَعَ أَصَابِعَهُ فِي أُذُنَيْهِ وَتَفَلَ وَلَمَسَ لِسَانَهُ وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَأَنَّ وَقَالَ لَهُ:
إِفَّثَا. أَيِ انْفَتِحْ. وَلِلْوَقْتِ انْفَتَحَتْ أُذْنَاهُ وَانْحَلَّ رِبَاطُ لِسَانِهِ وَتَكَلَّمَ مُسْتَقِيمًا»

(مرقس7: 33).

أعمى بيت صيدا:
اللمسة الثانية، للإستنارة.
«وَجَاءَ إِلَى بَيْتِ صَيْدَا فَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَعْمَى وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَلْمِسَهُ، فَأَخَذَ بِيَدِ الأَعْمَى وَأَخْرَجَهُ إِلَى خَارِجِ الْقَرْيَةِ وَتَفَلَ فِي عَيْنَيْهِ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ وَسَأَلَهُ هَلْ أَبْصَرَ شَيْئًا؟
فَتَطَلَّعَ وَقَالَ:
أُبْصِرُ النَّاسَ كَأَشْجَارٍ يَمْشُونَ. ثُمَّ وَضَعَ يَدَيْهِ أَيْضًا عَلَى عَيْنَيْهِ وَجَعَلَهُ يَتَطَلَّعُ. فَعَادَ صَحِيحًا وَأَبْصَرَ كُلَّ إِنْسَانٍ جَلِيًّا»

(مرقس8: 22-26).

الأطفال: ما أرقَّه!
«وَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَوْلاَدًا لِكَيْ يَلْمِسَهُمْ... فَاحْتَضَنَهُمْ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَبَارَكَهُمْ»
(مرقس10:  13-16).

ابن أرملة ناين:

بلمسته نتمتع بالحياة الأبدية.
«فَلَمَّا رَآهَا الرَّبُّ تَحَنَّنَ عَلَيْهَا وَقَالَ لَهَا:
لاَ تَبْكِي. ثُمَّ تَقَدَّمَ وَلَمَسَ النَّعْشَ فَوَقَفَ الْحَامِلُونَ. فَقَالَ:
أَيُّهَا الشَّابُّ لَكَ أَقُولُ قُمْ. فَجَلَسَ الْمَيْتُ وابْتَدَأَ يَتَكَلَّمُ؛ فَدَفَعَهُ إِلَى أُمِّهِ»
(لوقا7: 14-15).

أذن ملخس:
لمسات شفائه حتى للأعداء.
«وَضَرَبَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى. فَقَالَ يَسُوعُ:

دَعُوا إِلَى هَذَا! وَلَمَسَ أُذْنَهُ وَأَبْرَأَهَا»
(لوقا22: 51؛ يوحنا18: 10).
هل تصلي معي؟
يا رب، إني متسول فقير،
أبحث عن الحب والتقدير،
وأنت الرب القدير،
فاغمرني بلمسات قلبك الكبير.
آمين.
* * *
يارب أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024