18 - 01 - 2024, 02:20 PM | رقم المشاركة : ( 148701 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإنسان الكسلان أشبه بحجر مُلوَّث، كل أحد يُصفِّر لخزيه [1]. يدفع الكسل الإنسان إلى الخزي (أم 24: 30-34). يشبه حجرًا ملوثًا بالقاذورات. من يتطلَّع إليه يستاء منه. قيل: "قال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا... ذكرًا وأنثى خلقهم" (تك 1: 16، 28). إنه الله العامل! ربما تعجب لهذه الصفة التي يندر أن يركز الإنسان بصيرته على الله بكونه العامل. في جسارة أقول يليق بالصورة أن تتشبَّه بالأصل وتلتصق به، وتطلب نعمته لتحمل الصورة الصادقة التي إحدى سماتها العمل! |
||||
18 - 01 - 2024, 02:21 PM | رقم المشاركة : ( 148702 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بعد أن أوجد الفنان الأعظم هذا العالم الرائع في جماله لأجل الإنسان وبعد أن خلق الإنسان كملكٍ في قصره "جنة عدن" صاحب سلطان، قيل: "ورأى الله كل ما عمله، فإذا هو حسن جدًا". لقد سُرّ الله بما عمله، لا عن احتياج إليه، وإنما لأن العمل يسكب سعادة وفرحًا على محبوبه الإنسان! |
||||
18 - 01 - 2024, 02:23 PM | رقم المشاركة : ( 148703 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خلقنا الله وأوجدنا في جنة عدن ولم نكن في حاجة إلى العمل لنأكل ونشرب ونتلذَّذ. لكنه أراد لنا أن نتشبَّه به، فنعمل ونحفظ الجنة. لو لم يخطئ أبوانا الأولان، لصرنا نعمل دون تعبٍ، ونجد مسرَّتنا في تقديم عمل المحبة لمن هم حولنا، ويفرح الكل بعمل الحُبِّ المشترك. |
||||
18 - 01 - 2024, 02:26 PM | رقم المشاركة : ( 148704 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قيل عن الله: "فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل، وبارك الله اليوم السابع وقدسه" (تك 2: 1-2). راحة الله في اليوم السابع ليست خمولًا، فإنه دائم العمل: "أبي يعمل حتى الآن، وأنا أعمل" (يو 5: 17). أكمل الخليقة، وبقي يرعاها ويهتم بخلاص الإنسان الذي أفسد طبيعته. ونحن من جانبنا راحتنا لا في الهروب من العمل، لكن إن كان لأجل راحة الجسد والفكر نتمتَّع بالأجازات، إنما نعمل حتى في نومنا وراحتنا خلال الحب. نعمل بحكمةٍ واتزانٍ في كل جوانب حياتنا الروحية والعقلية والنفسية والعلمية والاجتماعية والجسمية، فينعم الإنسان بالإبداع فيما وهبه الله، ليكمل عمل إخوته في الجوانب الأخرى. يعتزّ الرسول بولس بأنه كان ينفق على نفسه ومن معه خلال عمله (أع 20: 34-36). وفي رسالته إلى أهل كورنثوس (1 كو 4: 8-13) أوضح أنه كان يعمل ويتعب. وهو بهذا يُوَبِّخهم، إذ في تراخيهم وكسلهم ظنوا في أنفسهم ملوكًا لا يمارسون أعمالًا. |
||||
18 - 01 - 2024, 02:27 PM | رقم المشاركة : ( 148705 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v كن منشغلًا بما هو للربِّ، أو مشغولًا بعملك، ولكن لا تكن عاطلًا. الدسقولية |
||||
18 - 01 - 2024, 02:30 PM | رقم المشاركة : ( 148706 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v في البدء كان يمكن أن تعمل دون كدٍ... لأن الله نفسه أراد هذا، لكنك لم تسمح بذلك. فإن الله لم يمزج العمل بالكد. لو أن الإنسان اختبر الكد منذ البداية لما أُبتلي به كعقابٍ بعد ذلك. يمكنك أن تعمل وفي نفس الوقت لا تصل إلى مرحلة العمل الشاق، كما في حالة الملائكة. القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
18 - 01 - 2024, 02:32 PM | رقم المشاركة : ( 148707 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإنسان الكسلان يُمكن أن يُشبَّه بقذارة الزبل، كل من يجمعه ينفض يده منه [2]. كثيرًا ما هاجم القدِّيس يوحنا الذهبي الفم الكسالى بلا عملٍ، وقد أوضح ذلك في عظته In inscriptionem altaris[4]. وعندما تحدث عن الفقراء كان يقصد العاملين الكادحين. فلا يمتدحهم على فقرهم، بل على كفاحهم في العمل، يتعبون لكي يعولوا عائلاتهم. v إن أردتم أن تستأصلوا الفقر، فإنكم حتمًا تستأصلون كل هيكل الحياة، تحطمون حياتكم. لا تجدون ملاحًا ولا قائد مركب ولا مزارعًا ولا بنَّاءً، ولا نساجًا ولا صانع أحذية ولا نجارًا ولا حدادًا ولا صانع جلود ولا طحانًا؛ لن تجدوا أحدًا من هؤلاء العاملين ولا غيرهم... إن صار الكل أغنياء، يعيش الكل في خمولٍ، يهلك كل شيءٍ ويتبدَّد. القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
18 - 01 - 2024, 02:34 PM | رقم المشاركة : ( 148708 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأبناء الحكماء 3 الاِبْنُ الْفَاقِدُ الأَدَبِ عَارٌ لأَبِيهِ، وَالْبِنْتُ إِنَّمَا تُعْقِبُ الْخُسْرَانَ. 4 الْبِنْتُ الْفَطِينَةُ مِيرَاثٌ لِرَجُلِهَا، وَالْبِنْتُ الْمُخْزِيَةُ غَمٌّ لِوَالِدِهَا. 5 الْوَقِحَةُ تُخْزِي أَبَاهَا وَرَجُلَهَا، وَكِلاَهُمَا يُهِينَانِهَا. الابن الفاقد الأدب خزي لأبيه، وولادة الابنة الحمقى خسارة له [3]. الابن الحرون الفاقد الأدب يخزي والديه. أما ولادة البنت الحرونة، فتحسب خسارة في العائلة. البنت الفاقدة الأدب لا يحتملها زوجها فتُخزي والديها، فلا يكرمها زوجها ولا والداها. البنت الفطينة تجلب ميراثًا لزوجها، والبنت المُخزية فهي حزن لوالدها [4]. البنت الوقحة تخزي أباها وزوجها، وتُهَان من كليهما [5]. |
||||
18 - 01 - 2024, 02:35 PM | رقم المشاركة : ( 148709 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تأديب الأبناء 6 الْكَلاَمُ فِي غَيْرِ وَقْتِهِ كَالْغِنَاءِ فِي النَّوْحِ، أَمَّا السِّيَاطُ وَالتَّأْدِيبُ فَهُمَا فِي كُلِّ وَقْتٍ حِكْمَةٌ. الكلام في غير وقته كموسيقى في الحزن، أما التأديب وتعليم الحكمة، فمناسبان في كل وقتٍ [6]. يؤدِّب الربّ أبناءه خلال الحب، وبنفس الروح يؤدِّب الوالدان طفلهما (عب 12: 5-8). يبدو أن ابن سيراخ كان يئن من التدليل الزائد للأبناء، خاصة في الأوساط الأرستقراطية، كما كان حزينًا على العائلات التي تتجاهل تربية أطفالها. لاحَظ أن عدد الأطفال الذين أفسدتهم العائلات قد تزايد جدًا. ما كان يشغل العائلات العمل بكل طاقاتهم والصلاة لكي يهبهم الربّ أطفالًا، دون بذل جهدٍ لتربيتهم كما يليق بهم كأناس الله. المسئول الأول عن تربية الطفل هو الأسرة، وإن فشلت الأسرة يليق بالمُعَلِّمين أن يحاولوا توجيه الأطفال، وإن فشل المُعَلِّمون، يتدخَّل رجال الشرطة لتأديب غير المُهذَّبين. توجيه الأبناء وتأديبهم بطريقة لائقة أمر ضروري، حتى لا ينشأوا حمقى، ويفقدوا الحياة الكريمة. |
||||
18 - 01 - 2024, 02:36 PM | رقم المشاركة : ( 148710 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v يؤدِّب الرب الكائنات البشرية ليس عن كراهية، لأنه تألم لأجلنا حين كان قادرًا أن يهلكنا بسبب أخطائنا. إنه المُعَلِّم الصالح الذي لديه القدرة الكاملة أن يُعنِّف بكلمات التوبيخ. كلمات التوبيخ تُشْبِه سوطًا يجلد به عقل البشر الخامل. وإذ يجلدهم يتحرَّك كي ينصحهم. فإن أولئك الذين ينهضون بكلمات المديح يُنخَسون بإلقاء اللوم عليهم. والذين لا يستطيع اللوم أن يرفعهم للخلاص كما لو كانوا أمواتًا، يقومون للحق خلال اتهامهم. "أما الضرب والتأديب، فهما مناسبان في كل الظروف للحكمة". القديس إكليمنضس السكندري |
||||