05 - 11 - 2016, 05:54 PM | رقم المشاركة : ( 14861 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا طلب الرب من التلاميذ استخدام السيوف فى لوقا22 مع أنه رفض استخدامها فى متى 26 ؟ لم يقصد الرب أبداً استخدام السيف الحرفى، فهو الذى قال فى متى 26: 25 «لأن كل الذين يأخذون بالسيف بالسيف يهلكون» وكذلك فى يوحنا 18: 10«اجعل سيفك فى الغمد» وقال بولس الرسول فى كورنثوس الثانية 10: 4 «أسلحة محاربتنا ليست جسدية». لكن الرب هنا يريد أن يقول لتلاميذه أنه عندما كان معهم بالجسد كان يدبر كل أمورهم ويحامى عنهم فى كل المواقف، أما الآن فهو مزمع أن يتركهم جسدياً، وعليهم أن يواجهوا الأعداء والمقاومين منفردين، لذلك عليهم أن يستعدوا للحرب الروحية التى سوف يشنها إبليس عليهم متزودين بسلاح الله الكامل الذى نقرأ عنه بعد ذلك فى افسس 6: 10-18. وهذا واضح تماماً من رد الرب على التلاميذ الذين لم يفهموا قصده عندما أجابوه «هنا سيفان» فكان رد الرب «يكفى» وليس «يكفيان »؛ أي يكفى الحديث في هذا الامر لأنى لم أقصد السيف الحرفي بل الحرب الروحية المستقبلة . |
||||
05 - 11 - 2016, 06:01 PM | رقم المشاركة : ( 14862 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سفر أستير هو خاتمة كل الأسفار التاريخية السبعة عشر التي يحتويها العهد القديم. وهو، مع عزرا ونحميا، يشكِّلون مجموعة الأسفار التاريخية الثلاثة التي كُتِبَت بعد السبي. مع فارق هام أنه: بينما يسجِّل عزرا ونحميا تاريخ البقية اليهودية التي عادت لتبني الهيكل وتُقيم أسوار أورشليم بناءً على دعوة الرب لهم من خلال كورش الفارسي، يسجِّل سفر أستير قصة اليهود الذين لم يلبّوا النداء وبقوا في أرض الشتات. موضوع السفر تبدأ أحداث السفر في السنة الثالثة لملك الفرس العظيم أحشويروش (485ق م - 465 ق م )، والذي يُعرف في التاريخ باسم “زركسيس”، وهو النطق اليوناني لكلمة أحشويروش. حيث كان الملك قد أقام وليمة عظيمة، كعادة ملوك الفرس في عشقهم للولائم، أو كما يرجِّح البعض أنه كان يُعدّ بها لحملته الشهيرة على اليونان، واستمرت الوليمة ستة شهور!! وانتهت الوليمة بخلع الملكة الجميلة “وشتي” لتحلّ محلها فتاة يهودية يتيمة، في دراما أغرب من الأحلام. ثم يظهر في المشهد هامان الأجاجي الذي يكره مردخاي اليهودي، لأنه لا يسجد له؛ فينجح في استصدار قرار بإبادة وقتل وإهلاك جميع اليهود في يوم واحد! لكن هنا تبرز العناية الإلهية بروعة سلطانها وتحكُّمها في الأحداث، لتقلب المائدة على هامان، ومن ورائه الشيطان، في دراما عجيبة لا يقوى على إنتاج نظيرها خيال أقوى الأدباء. لكنها لم تكن قُطّ خيال، بل واقع تشهد لصحته علوم التاريخ والجغرافيا والآثار. كاتب السفر: غير معروف على وجه التحديد، لكن البعض يقول إنه عزرا، والبعض مردخاي. غرض السفر: عندما نتكلم عن غرض هذا السفر، لا بد أن نشير إلى أنه لم يُذكَر فيه اسم الله ولا مرة، بينما ذُكر اسم الملك الوثني أحشويروش 30 مرة، واسم هامان الشرير 54مرة!! ولو عرفنا الغرض من وراء عدم ذكر اسم الله، عرفنا الغرض من السفر كله، للأسباب الأتية: Ã السفر كُتِبَ ليُرينا عظمة الله وهو يسيطر على الأحداث التي تحدث على الأرض، وكيف أنه، وهو يسيطر عليها، لا يلغي حرية الأشرار، ولا حتى الشيطان؛ بل على العكس يستعمل ويوجِّه هذه الحرية، لكي تتمم مشيئته وتظهر مجده!! وكيف أنه يوجِّه كل الأحداث بهذا السلطان لتصنع في النهاية خير شعبه!! ألا أن العجيب هو أنه يفعل كل هذا من وراء الستار دون أي تدخّل ظاهر!! Ã السفر كُتِب ليعرِّفنا ما هو موقف الله من اليهود الذين لم يهتموا بأمور الله المتمثلة في مدينته وهيكله؛ فهو، وإن كان لم يحرمهم قَطّ من عنايته الفائقة، لكنه لم يربط بهم قَطٌّ اسمه الكريم، ولم يُظهر لهم قَطّ جلال هذا الاسم!! وعليه نقول إن سفر أستير يقودنا للسجود أمام الجلال الإلهي البادي أولاً في حنانه وسلطانه، ثم ثانيًا في صرامته وقداسته. أهمية السفر لنا إن كان سفر التكوين هو حجر الأساس في فَهم التاريخ من المنظور الروحي، لأنه يرينا كيف أسَّس الله التاريخ البشري؛ فإن سفر أستير، وهو خاتمة الأسفار التاريخية، يُعتبر حجر الزاوية، لأنه يشرح لنا أسلوب الله في إدارة التاريخ البشري. هناك طريقتان يتدخَّل الله بهما في حياة شعبه، أن يتدخل فجأة في مجرى الأحداث ليغيّره بمعجزة، أو أن يترك الأحداث تجري في أعنّتها مع إحكامه السيطرة على لجامها ليوجِّهها في النهاية للغاية التي يريدها! وسفر أستير يجسِّد هذه الطريقة، ولا يدانيه في هذا سوى قصة يوسف، ولا يفوقه سوى قصة الصليب. هذه الطريقة تُنتج في النهاية ما هو أعظم جدًا من المعجزة، لكنها لا تروقنا كثيرًا لأنها تحتاج منا إلى الصبر والإيمان. السفر يرينا كيف أن الله يعدّ دائمًا المنفذ قبل التجربة. معاملات الله مع أستير في هذا السفر تعلّمنا أن الله إله التعويضات، الذي قد يفاجئنا في أي لحظة بخير لم يخطر لنا على بال. ومع مردخاي تعلّمنا أن الله إله يكرم الذين يكرمونه. ومع هامان تعلّمنا أن الله لا يُشمخ عليه وأن الشر يميت الشرير. أما مع أحشويروش الملك فهي تعلّمنا أن الله هو الملك الحقيقي وصاحب الكلمة الأخيرة وحده. لهذا السفر مغزى نبوي في غاية الأهمية، فنحن لا نملك، في كل نبوات العهد القديم، صورة واضحة التفاصيل لكيفية تعامل الله مع اليهود المشتتين منذ صلبهم للمسيح وحتى المجيء الثاني، مثلما نراها هنا في سفر أستير، والتي تتلخص في أنهم لا يحملون اسمه لكنهم غير محرومون من عنايته. لهذا السفر قيمة عظيمة في إثبات الوحي اللفظي للكتاب، لأنه لو كانت هناك أدنى حرية للكاتب في أن يضيف كلمة واحدة من عنده، لكان كاتب سفر أستير استعمل هذه الحرية في إضافة أسمى كلمة ألا وهي كلمة “الله”، وما أكثر المواضع التي كان يمكن أن توضع فيه دون أن تخل بالمعنى، بل على العكس ربما زادته جمالاً، لكن في الوقت نفسه كانت ستضيّع كل غرض السفر. لنا في هذا السفر درس عملي عظيم، إذا كنا كمؤمنين نحب أنفسنا وراحتنا أكثر من محبتنا لله وعمله، وبالتالي لم نهتم بخدمته وأموره، فالله في رحمته ومحبته لن يحرمنا من أعمال عنايته، لكننا سنُحرم من أعظم بركة في الحياة، بل والتي تعطي للحياة قيمتها ومعناها؛ ألا وهي بركة إظهار اسمه لنا. أقسام السفر يمكن تقسيم السفر إلى جزئين رئيسين كالآتي: ص1-5 الله يجهز لشعبه المنفذ من التجربةص6- 10 الله ينجّي شعبه من التجربة ص1 خلع وشتي من الملكص6 مردخاي يُكْرَم ص2 تنصيب أستير ملكةص7 هامان يُصلَب ص3 هامان يستصدر قرار الإبادةص8 اليهود ينتقمون ص4 مردخاي يصرخ ويطلب المعونة ص9 عيد الفوريم يؤسَّس ص5 أستير تتدخلص10 تنصيب مردخاي رئيسًا للوزراء تواريخ وارقام * السفر يشغل أحداثًا لمدة 12 سنة من فترة حكم أحشويروش (485-465 ق م). * يحتوي على 10 أصحاحات وبه 167 عددًا ويمكن قراءته في أقل من نصف ساعة. * ذُكر اسم مردخاي 58 مرة، وأستير 55 مرة، وهامان 54 مرة، وأحشويروش 30 مرة. ولم يذكر اسم “الله” ولا مرة!! * به أقصر أصحاح في الكتاب المقدس (باستثناء المزامير) ص10، وبه أطول عدد في الكتاب المقدس (أستير8: 9). |
||||
05 - 11 - 2016, 06:05 PM | رقم المشاركة : ( 14863 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سفر نحميا تعريف بالسفر:هذا السفر هو أحد الثلاثة الأسفار التي بها تُختم الأسفار التاريخية السبعة عشر التي يحتوي عليها العهد القديم؛ وهم: عزرا ونحميا وأستير. وهو آخر الثلاثة من جهة زمن كتابته، وبالتالي هو آخر سفر تاريخي في العهد القديم. والثلاثة أسفار يختصون بمعاملات الله مع شعب إسرائيل بعد السبي البابلي ليهوذا وأورشليم (606 ق.م). وبينما يختصّ سفرا عزرا ونحميا بالبقية التي عادت من السبي إلى أورشليم، بناء على النداء الذي أطلقه كورش الملك الفارسي 536 ق.م، يختص سفر أستير بباقي الشعب الذي ظل في الشتات ولم يرجع إلى أرضه. الكاتب: هو نحميا بن حكليا. زمن الكتابة: حوالي 430 ق.م. خلفية السفر: بعد عودة البقية على يد زربابل بحوالي 21 سنة، بنوا الهيكل. وبعد البناء بحوالي ستين سنة عاد عزرا، حيث كان قد انتهى تقريبًا جيل زربابل والذين عادوا معه، ولذا صارت حالة البقية مُزرية، أو كما وصفها سفر نحميا «شرّ عظيم وعار». في تلك الفترة عاد الشعب إلى الاختلاط بالشعوب الكثيرة التي أتت وسكنت في فلسطين، ومع أنهم لم يسقطوا مرة أخرى في عبادة آلهة هؤلاء الشعوب؛ إلا أنهم تعلموا شرورهم، واستهانوا بوصايا إلههم، وظلّت أورشليم أسوارها منهدمة وأبوابها محروقة بالنار. موضوع السفر: افتقاد الرب لشعبه وهم في شر عظيم وعار، برجل هو قائد عظيم ومجاهد كبير، يقوم بإعادة بناء سور أورشليم، وإعادة بناء الشعب ليكون شعبًا منضبطًا مطيعًا لوصايا إلهه وسالكًا بحسب فرائضه. غرض السفر:
1- إعادة بناء السور 1-6
يتميّز من الناحية الروحية بالغيرة الملتهبة على عمل الرب، وبالمحبة الشديدة لشعب الرب، والاحترام العميق للرب ولكلامه. ومن الناحية الإنسانية: هو شخصية قيادية للنخاع، تتميز بالذكاء الشديد، والقدرة على الابتكار والتخطيط السليم، كما يتميز بالقدرة على تحفيز الناس وحيازة ثقتهم، له مصداقية بسبب تقواه فهو قائد وقدوة. صبور، وقادر على العمل باجتهاد لساعات طويلة بلا ملل أو ضجر. تواريخ وأرقام: السبي البابلي 606 ق.م، هدم الهيكل 586 ق.م، مُلك كورش 536-529 ق.م، عودة البقية مع زربابل 536 ق.م، مُلك أحشويروش (المذكور في عزرا 4: 6) 529-521 ق.م، مُلك أرتحشستا (المذكور في عزرا 4: 7)؛ 521 ق.م، مُلك داريوس الذي أعاد البناء (عزرا 5،6)؛ 521-486ق.م، إعادة بناء الهيكل 516 ق.م، أحشويروش (سفر أستير) 485-464 ق.م، مُلك أرتحشستا (عزرا 7: 1؛ نحمي2: 1) 465-424 ق.م، عودة عزرا ورفقاؤه 456 ق.م، عودة نحميا في السنة العشرين لأرتحشستا 445 ق.م، عودة نحميا الثانية إلى أورشليم بعد استدعائه إلى بابل (نحمي13: 6) 432 ق.م، تُذكر فيه كلمة ”الصلاة“ 7مرات، ويسجِّل عشر صلوات. كلمة ”العمل“ 22مرة. وكلمة ”يعمل“ 56 مرة. وكلمة ”السور“ 31 مرة. السفر عبارة عن 13 أصحاحًا، 406 عددًا؛ ويمكن قراءته في أقل من ساعة. |
||||
05 - 11 - 2016, 06:09 PM | رقم المشاركة : ( 14864 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سفر عزرا سفر عزرا هو أحد ثلاثة أسفار بها تُختم الأسفار التاريخية السبعة عشر التي يحتوي عليها العهد القديم، وهم: عزرا ونحميا وأستير· والثلاثة يختصون بمعاملات الله مع شعب إسرائيل بعد السبي البابلي ليهوذا وأورشليم (606 ق·م)· وبينما يختص سفرا عزرا ونحميا بالبقية التي عادت من السبي إلى أورشليم، بناءً على النداء الذي أطلقه كورش الملك الفارسي عام 536 ق·م، يختص سفر أستير بباقي الشعب الذي ظل في الشتات ولم يرجع إلى أرضه·الكاتب:هو عزرا زمن كتابته: حوالي 450ق·م موضوع السفر: لو سُمّي هذا السفر طبقًا لموضوعه لكان اسمه "سفر البقية" أو "سفر العودة"· ولو سمّي طبقًا للشخصيات الرئيسية فيه لسُمّي "سفر زربابل وعزرا"· فهو يبدأ بما انتهى به سفر أخبار الأيام الثاني، ألا وهو سقوط المملكة البابلية على يد مملكة مادي وفارس، ثم إطلاق الإمبراطور الفارسي الجديد، كورش، لنداءه الشهير بإعادة بناء هيكل الرب في أورشليم، والذي كان قد هدمه نبوخذ نصر البابلي عند سبيه لأهل يهوذا وإحراقه لأورشليم· ويسجِّل سفر عزرا، في الأصحاحات من 1-6، استجابة جماعة من شعب إسرائيل، عددها حوالي خمسون ألف، لتعود إلى أورشليم وتعيد بناء الهيكل، لتعبد الرب في المكان الذي اختاره· وكانت هذه العودة تحت قيادة رجل عظيم هو زربابل بن شألتئيل سنة 536ق·م تقريبًا· ثم يسجِّل لنا، في الأصحاحات من 7-10، عودة مجموعة أخرى، بعد حوالي 80 سنة من العودة الأولى، وكان عددها حوالي ألفان من الرجال مع عائلاتهم تحت قيادة عزرا شخصيًا، وبقرار من الملك الفارسي أرتحشستا، لتدعيم الخدمة في الهيكل، وجعل البقية التي رجعت تسلك بحسب شريعة الله· غرض السفر: يمكن القول إن تاريخ معاملات الله مع شعب إسرائيل يتلخص في أن الله كان يريد لنفسه على الأرض، من خلالهم، هيكلاً يُظهر فيه مجده، ومدينة يُظهر فيها حكمه· وبسبب شرورهم أحرق الله المدينة وهدم الهيكل مؤقَتًا، فسيأتي يوم يحقق الله فيه هذا الغرض كاملاً تحت حكم المسيح· وسفرا عزرا ونحميا يسجلان لنا تجاوب بقية من شعب الله مع رغبة الله، واهتمامهم بصوالح الله، فيُرينا عزرا اهتمامهم بإعادة بناء الهيكل، ويرينا نحميا اهتمامهم بإعادة بناء المدينة· كذلك يظهر لنا في سفر عزرا التأثير الرائع لكلمة الله على حياة شخص هو عزرا، وكيف حوَّلته إلى شخص مكرَّس للخدمة، وتأثيرها الرائع على حياة الشعب، وكيف حوَّلتهم إلى شعب منفصل عن الشعوب التي حوله· أقسام السفر: ينقسم إلى قسمين واضحين كالأتي: العودة بقيادة زربابل (ص1-6) العودة بقيادة عزرا (ص7-10) 1 مرسوم كورش 536ق م 1: 1-4 مرسوم أرتحشستا (456 ق·م) 7: 1 ، 11-26 2 لقائد هو زربابل 1: 8؛ 2: 2 القائد هو عزرا الكاتب الكاهن 7: 1-10 3 أسماء وعدد البقية 2: 3-65 أسماء وعدد المرافقين 8: 1- 20 4 الأواني المقدَّسة والهدايا للهيكل 1: 6-11؛ 2: 68-70 الأواني المقدسة والهدايا 7: 15-22؛ 8: 24-35· 5 الوصول لأورشليم 3: 1 الوصول لأورشليم 8: 32 6 التعوق بسبب مقاومة الأعداء، والانتصار من خلال الخدمة النبوية لحجي وزكريا النبيين 4: 1 - 6: 14 التعوق بسبب الشر، والانتصار من خلال الخدمة الشفاعية لعزرا الكاهن 9: 1- 15 7 النتيجة النهائية: إعادة بناء الهيكل 6: 15-22 النتيجة النهائية: إعادة انفصال الشعب 10: 1- 44 الشخصيات الرئيسية: 1- زربابل وهو ابن حفيد يكنيا ملك يهوذا الذي سباه نبوخذ نصر ملك بابل، ومن نسل داود الملك 1أخبار3: 17-19· ومعنى اسمه "المولود في بابل"، كما يسمى "شيشبصر" (اسم كلداني)، ويسمى كذلك "الترشاثا" وهو لقب فارسي يعطى للحاكم· 2- عزرا هو ابن حفيد حلقيا الكاهن العظيم الذي وجد سفر شريعة الرب في أيام يوشيا الملك، وهو من نسل فينحاس بن ألعازار بن هارون الكاهن (7: 1-6)· معنى اسمه "معونة"· وُلد في بابل، ولم يرَ الهيكل من قبل، لكنه انكبَّ على شريعة الرب يدرسها، وأحبّها حتى صار كاتبًا ماهرًا فيها· ويعتبره التقليد اليهودي أحد أهم الشخصيات في تاريخ الأمة ككل للاعتبارات الآتية:
تواريخ وأرقام: السبي البابلي 606 ق·م، هدم الهيكل 586 ق·م، ملك كورش 536-529ق·م، عودة البقية مع زربابل 536 ق·م، ملك أحشويروش (4: 6) 529-521 ق·م، أرتحشستا (4: 7) 521 ق·م، ملك داريوس الذي أعاد البناء (ص5و6) 521-486ق·م، إعادة بناء الهيكل 516 ق·م، أحشويروش (سفر أستير) 485-464ق·م· ملك أرتحشستا (عزرا 7: 1، نحميا2: 1) 465-424ق·م، عودة عزرا ورفقائه 456 ق·م · السفر عبارة عن 10 أصحاحات، 280 عددًا؛ ويمكن قراءته في 40 دقيقة· |
||||
05 - 11 - 2016, 06:16 PM | رقم المشاركة : ( 14865 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سفر أخبار الأيام الثاني موضوع السفر:هو سفر تاريخي يسجِّل وقائع مهمة في تاريخ ملوك يهوذا، الذين هم نسل داود، ابتداءً من سليمان وحتى صدقيا الذي سُبي إلى بابل؛ أي تاريخ مملكة يهوذا· بينما يتجاهل تمامًا تاريخ المملكة الشمالية، التي تضم الأسباط العشرة· الكاتب: يُجمع الشرّاح على أن كاتب سفرَي الأخبار هو عزرا الكاتب· زمن كتابته: من المرجَّح أنه ما بين 450و430 ق·م· الغرض من السفر: الكاتب هنا ليس هو بالمؤرِّخ الذي يسجِّل وقائع التاريخ، لكنه المعلم الذي يستخلص الدروس والعِبَر من التاريخ· لذلك فهو هنا ينتقي أحداثًا ذات مغزى من تاريخ المملكة الجنوبية، ويكتبها لبقية يهوذا وبنيامين الذين رجعوا من السبي، ليعلِّمهم منها ثلاثة دروس هامة: - 1- درس يختص بالماضي: يستعرض أمامهم تاريخ ملوكهم، بقصد أن يريهم ملوكًا ناجحين كانت أيامهم أيام الرخاء والنصرة، وآخرين فاشلين كانت أيامهم أيام الفشل والكسرة! وكان دائمًا العامل المحدِّد للنجاح أو الفشل، هو طلب الرب والاتكال عليه أو عدم الاتكال عليه (15: 2)· 2- درس يختص بالحاضر: أن يتعلموا من أخطاء آبائهم، فلا يرتدون عن الرب كما فعل أباؤهم، فيرحمهم الرب ويكرمهم رغم تسلط الأعداء عليهم (13: 18؛ 17: 5، 6؛ 20: 20؛ 25: 7-9؛ 27: 6)· 3- درس يختص بالمستقبل: يريهم ثبات مقاصد الله من جهة بيت داود، وبالتالي فلا بد أن يتمم عهده معه، بأن يقيم من نسله ملكًا لا يكون لمُلكه نهاية· وهكذا يجدِّد عندهم الرجاء، ويجعلهم يعيشون بأمانة في انتظار مجيء المسيا الملك (21: 7)· تميّز السفر: يختلف هذا السفر عن سفر الملوك الثاني في نقاط كثيرة، على الرغم من كونهما يرصدان الفترة نفسها· لكن الاختلاف يرجع إلى اختلاف الغرض، فالغرض في سفرَي الأخبار ليس مجرد سرد التاريخ لنتعلم منه كبقية الأسفار التاريخية، لكنه تسجيل انتقائي يبرز قصد الله من التاريخ، ويؤكد على نعمته التي تضمن إتمام مقاصده، ويبغي حفظ البقية الراجعة امينة للرب·
فائدته لنا: يكشف لنا هذا السفر عن شيئين في غاية الأهمية: طبيعة الله، وطبيعة الإنسان:
كُتب ما بين 450و430 ق·م· ويسجِّل أحداث الفترة ما بين مُلك سليمان 1015 إلى سبي بابل في مرحلته الثالثة 588 ق·م· أقسام السفر: ينقسم السفر إلى قسمين القسم الأول (ص1-9) سليمان في كل مجده
7: 11-22 كلام الرب لسليمان 8 - إنجازات سليمان الأخرى 9: 1-12 زيارة ملكة سبا 9: 13-28 ثروة سليمان 9: 29-31 موت سليمان القسم الثاني 10 - 36 ملوك يهوذا نسل داود من رحبعام بن سليمان حتى صدقيا 10 - انقسام المملكة 11 ، 12 رحبعام كان في أيامه أمورًا حسنة 13 أبيا اتكل على الرب 14-16 آسا التكريس الكامل في البداية 17-20 يهوشافاط فخره ومجده في خدمة الرب 21 يهورام الذي لم يحزن أحد على موته 22: 1-9 أخزيا الذي علّموه فعل الشر 22: 10- 24: 16 يوآش الملك الطفل الذي أصبح مصلحًا 24: 17- 27 يوآش يرجع من وراء الرب 25 أمصيا الذي يتبع الرب بنصف قلب 26 عزّيا ارتفاعه يؤدي إلى سقوطه 27 يوثام يرضي الرب 28 آحاز ينشر الشر 29- 32 حزقيا ينجح في كل ما يفعل 33 أمون يزيد في عمل الشر 34 ، 35 يوشيا يعمل بالشريعة 36: ع1-4 يهوآحاز ملك قصير، ع5-8 يهوياقيم يعمل الشر، ع9-10 يهوياكين يعمل الشر، ع11-14 صدقيا لم يرجع للرب، ع15-22 سقوط أورشليم، ع23 الرجاء يتجدد بنداء كورش· |
||||
05 - 11 - 2016, 06:20 PM | رقم المشاركة : ( 14866 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سفر أخبار الأيام الأول هو أحد الأسفار التاريخية السبعة عشر· وهو واحد من الستة أسفار التي تحكي تاريخ المملكة في إسرائيل منذ تكوّنها وحتى نهايتها بالسبي· وهو يقع في نهاية التوراة العبرية لأنه تقريبًا آخِر الأسفار من حيث زمن كتابته· موضوعه: الموضوع الرئيسي فيه هو داود الملك، وإعداده لبناء هيكل الرب في أورشليم· كاتبه: يُجمع المفسرون على أن عزرا الكاهن والكاتب الماهر هو كاتب السفر، وقد كتبه على الأرجح ما بين 450-430 ق م· غرضه: توضيح مقاصد نعمة الله من جهة شعب إسرائيل بصفة عامة، وداود الملك بصفة خاصة· تميّزه: في أسفار صموئيل والملوك نجد الكاتب كمؤرِّخ يرصد الأحداث ويسجِّلها بدقة كما حدثت، تاركًا القارئ ليتعلم بنفسه من التاريخ كما سجّله المؤرِّخ الإلهي الصادق· لكن في سفري الأخبار نجد أمرًا مختلفا تمامًا؛ فالكاتب على الرغم من كونه يتعامل مع نفس الفترة الزمنية ونفس الأحداث إلا أنه لا يرصدها كمؤرِّخ عاصر الأحداث، بل هو كاتب ماهر ومعلِّم قدير قرأ التاريخ قراءة جيدة من أربعة عشر مرجع ذكر أسماءهم في كتابه، ثم أعاد كتابة التاريخ من منظور خاص؛ ألا وهو رؤيته لقصد الله من وراء الأحداث· فالله منذ تأسيس العالم قَصَد أن تكون له شهادة على الأرض من خلال شعب معين ورجل معين وبيت معين؛ فاختار إسرائيل ليكون شعبه، وداود ليكون رجله، وهيكل أورشليم ليكون بيته· وهذا جعله وهو يكتب يستعمل الأسلوب الانتقائي، فهو لا يسجِّل كل الأحداث، ولا يتوقف عند كل الأنسال أو كل التفاصيل، بل بسرعة شديدة يمرّ على الكل حتى يصل لموضوع القصد الإلهي فيطيل الوقوف عنده· أهميته: نتيجة للغرض الذي كان عند الكاتب وسبق توضيحه، سنجد أن كاتب هذا السفر قد أغفل الكثير جدًا من أهم الحوادث في حياة داود، وفي نفس الوقت ذكر لنا تفاصيل لا نجدها في مكان آخر في الكتاب· والجميل هو أن لنا دروسًا عظيمة فيما أغفل ذكره، وفيما أضافه· فهو على سبيل المثال لا يذكر مُلك داود في حبرون سبع سنوات، ولا يذكر خطية داود الكبرى، ولا نتائجها المرة مثل خطية أمنون وتمرد أبشالوم وتمرد شبع بن بكري وغيرها؛ هذا لكي يعلِّمنا أن الله إذا غفر خطايانا لا يعود يذكرها، كما أنه لا يذكر كل ما لا يتفق مع قصد الله في حياتنا· ومن الجانب الآخر نجده يتوقف طويلاً جدًا عند إرجاع داود للتابوت، وإعداد داود لخدام الهيكل، ومواد بناء الهيكل، وتجهيزه كل شيء يختص بالهيكل· أقسامه: السفر ينقسم إلى قسمين كبيرين: ص1-10 الأنسال من آدم وحتى داود ص11- 29 داود ومقاصد الله ويمكن تقسيمه إلى أقسام أصغر كالأتي 1- أنسال شعب الرب .............................. أ- من أدم إلى يعقوب ................................. ب- من يهوذا بن يعقوب وحتى داود .............. ج- نسل داود حتى بعد العودة من السبي ..... د- بقية أسباط إسرائيل ............................. هـ- سكان أورشليم .................................. و- شاول يفسح المجال لمسيح الرب الحقيقي 2- مسيح الرب ...................................... 3- تابوت الرب ........................................ 4- عهد الرب ......................................... 5- حروب الرب ...................................... 6- إقامة قصد الرب ............................... 7- هيكل الرب ...................................... ص1-10 ص1 ص2 ص3 ص4- 8 ص 9 ص10 ص11 ، 12 ص13-16 ص17 ص18-20 ص21 ص22- 29 رسالته لنا:
السفر 29 أصحاحًا و942 عددًا· يمكن قراءته في 100 دقيقة تقريبًا· أشهر الكلمات «داود» تكرّرت 180 مرة· السفر يغطّي فترة زمنية من 4004 ق·م إلى 1056 ق·م أي 2948 سنة في 9أصحاحات، ثم 40 سنة، هي مُلك داود، في 20 أصحاحًا· في هذا السفر بعض الأشخاص يمكنهم من خلال السفر أن يرجعوا بنسبهم إلى 3500 سنة إلى الوراء· |
||||
05 - 11 - 2016, 06:22 PM | رقم المشاركة : ( 14867 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الملوك الثاني
التعريف بالسفر
كاتب السفر لم يُذكر الكتاب، على أن التقليد اليهودي يذكر أن كاتب السفرين هو إرميا النبي.محتوي السفر فيه يستكمل الكاتب تاريخ المملكة بعد انقسامها إلى مملكتين، مُعطيًا اهتمامًا أكبر لتاريخ المملكة الشمالية التي هي إسرائيل. وهو يبدأ بأخزيا بن أخاب وحتى زوال مملكتهم وسبي الشعب إلى أشور على يد شلمنأسر. ثم يستكمل بعد هذا تاريخ المملكة الجنوبية، يهوذا، حتى زوال مملكتهم وسبي شعبها على يد نبوخذنصر ملك بابل. موضوع السفر الموضوع واحد في سفري الملوك، فيهما يرينا الكاتب حجم الشرّ الذي سقط فيه الشعب المختار، صاحب الامتيازات الكثيرة، فعبارة «عمل الشر في عيني الرب» وردت 21مرة (3: 2؛ 8: 18 ، 27؛ 13: 2 ، 11؛ 14: 24؛ 15: 9 ،18 ،24 ،28؛ 17: 2 ،17؛ 21: 2 ،6 ،15 ،16 ،20؛ 23: 32 ،37؛ 24: 9 ،19). ويسجِّل بصفة خاصة شر ملوكهم وعبادتهم للأوثان، فالتسعة عشر ملكًا الذين حكموا إسرائيل، كلهم بدون استثناء أشرار! والعشرين الذين حكموا يهوذا منهم 8 فقط عملوا المستقيم (أو الحسن) في عيني الرب (12: 2؛ 14: 3؛ 15: 3 ،34؛ 18: 3؛ 20: 3؛ 22: 2)!! كذلك يرينا نعمة الله لهذا الشعب في كثرة إرسال الأنبياء، والذين برزت بشدّة خدمتهم في هذه الفترة، حتى أن التعبير «رجل الله» يتكرر 36 مرة، وعبارة «كلمة الرب» وما يشبهها تكررت 24مرة! لكنه يرينا أيضًا رفض الأمة لهذه الخدمة، ثم قضاء الله الغاضب والقدوس عليهم في النهاية بالسبي سواء لإسرائيل أو ليهوذا التي لم تتحذر مما أصاب أختها بل سارت في نفس طريق العصيان. الرسالة الأساسية للسفر الله أمين جدًا من جهة كلامه، سواء كان وعدًا أم وعيدً. لذلك نرى السفرين يبدآن بالملك داود لكنهما ينتهيان بملك بابل! يبدآن بالهيكل يُبنى لكنهما ينتهيان بالهيكل يُحرَق! يبدأن بأول سليل لداود يجلس على العرش لكنهما ينتهيان بآخر سليل لداود وهو يُطلَق من بيت السجن! غرض السفر أن يقودنا لإدراك قداسة الله التي لا تتهاون مع الشر. وفي نفس الوقت يرينا محبة الله وأناته؛ فهو لا يستعجل في القضاء. كذلك ليؤكد لنا فشل الإنسان الأول في المُلك لكي نصرخ جميعًا قائلين «مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ المُلك».تمييز السفر
مفتاح السفر 17: 7 ، 20.أقسام السفر ينقسم السفر إلى ثلاثة أقسام رئيسة
تواريخ وأرقام
|
||||
05 - 11 - 2016, 06:24 PM | رقم المشاركة : ( 14868 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الملوك الأول
هو أحد الأسفار التاريخية السبعة عشر التي يحتويها العهد القديم، وهو يشكِّل مع سفر الملوك الثاني وحدة واحدة قسمتها الترجمة السبعينية 282 ق.م. موضوعه: يسجِّل سفر الملوك الأول تاريخ حقبة هامة من حقب مملكة إسرائيل من سنة 1015-895ق.م تقريبًا، أي حوالي 120 سنة. مبتدءًا بموت داود وجلوس سليمان على عرشه، ثم بناء الهيكل، ثم انقسام المملكة، وينتهي بمُلك يهوشافاط على يهوذا وأخزيا بن أخآب على بقية إسرائيل. الآية المفتاحية: 22: 19 مع 9: 4-9 الكلمة المفتاحية: كداود أبيه 3: 3،14؛ 9: 4؛ 11: 4،33،38؛ 14: 8؛ 15: 3،11. أهميته: تنبع أهمية هذا السفر من كونه يسجِّل لنا بعض الأحداث الهامة جدًا والتي تمثل نقط تحول خطيرة في حياة شعب إسرائيل نذكر لك أهمها:
وبالإضافة لما سبق نتعلم منه بعض الدروس الأخرى مثل:
لقب “الملك” يتكرر 264مرة، و“مملكة” 19مرة، و“العرش” 33 مرة. يسجِّل السفر أحداثًا ما بين 1015 وحتى 895 ق.م تقريبًا. 1012 وُضع أساس الهيكل، 1004 تدشين الهيكل الذي استمر بناؤه 7سنوات، 990 زيارة ملكة سبأ، 975 انقسام المملكة، 974 يربعام يؤسس العبادة الوثنية، 924 عمري يبني السامرة، 906 إيليا يذبح أنبياء البعل. |
||||
05 - 11 - 2016, 06:33 PM | رقم المشاركة : ( 14869 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي الحياة؟
ما هي الحياة؟ كثيراً ما نردّد في حديثنا كلمة الحياة ومع هذا لا نفهم معناها رغماً من استطلاع حقيقتها. أهي مجموع القوى التي تحول دون الفناء والاضمحلال أم الروح التي تستخدم قوى الطبيعة للظهور؟ وكأن الحياة لغز غامض أو سر أزلي دفين. إن أردت فقل: إن الحياة حلم، أو خيال، أو أغنية، أو سباق نحو النموّ العاقل أو الكمال المطلق، أو معرفة الذات، أو الخير الأعظم. إن الحياة الطبيعية تدنّي بالإنسان إلى حضيض المادية والحيوانية. لكن مجتمع الأشجار، وبسمات الأزهار، ومرقص الحقول، وغموض الطبيعة، بل سقطات الأوراق، وأنفاس البشر الأخيرة تؤكد الخلود. إذن فللحياة عنصر آخر، قد يكون لها طابع روحي خاص، له أصل أزلي ومظهر أبدي يتمثل في الولادة والنمو والنضوج والغرس الإلهي. هذا الأمر يحتاج إلى الفهم والتحديد، بل إلى البحث والتنقيب، فالمادة لا تفنى ولا توجد من العدم. * أن المشكلة تكمن في أن المعرفة أصبحت شيئاً لا محسوساً، لا مادياً وبذلك رحلة العلم لا تزيد عن كونها رحلة احتمالات ونظريات تسعى نحو التقنيات واليقينيات عن طريق الشك والبحث والتفاعلات. هذه هي نظرية التعقد والمبادرات والبديهيات التي تبدأ بالإنسان أو الكون لتصل إلى اختراع جديد أو فكر اجتماعي متقدم أو ثقافة بينية أو نظام متطور للمعلومات. إنها تيارات فكرية لتنظيمات اجتماعية أو نقلة معرفية لا تلغي الحوار ولا تربط المنظور باللامنظور إلا عندما تواكب الإنسان المشاكل وتدق الحاجة أبواب التكيف والتقييم البشري والنظام الوجودي. وهنا دور الفلسفة، فالدين لا يرى حقائق تاريخية خطيرة أو مهمة في العلم، فالعلم بالنسبة للدين أرشيف المعلومات الفورية وصورة لاحتكار المحتوى الفوري. إن العلم مبني على الأسباب أما الدين فمبني على الاختبار. إن العلم والدين توأمان يكمل أحدهما الآخر ويسعيان نحو المعرفة الغائبة والحقيقة اللانهائية. * إن الحياة التي أعلنها المسيح تنبع من روحه كما في الخلق. إنها تكمن في شخصية قادرة على إظهار الروح في مظهر أعلى من حاسة التمييز لتعلن للإنسان حقيقة الله. ”وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ“. (يوحنا 17: 3) * فالخلاص طريق المعرفة، والإيمان طريق المعرفة، والتأمل طريق المعرفة، والكلمة طريق المعرفة، والتشخيص طريق المعرفة، والعلم طريق المعرفة، والحب طريق المعرفة، والمسيح طريق المعرفة، والصليب طريق المعرفة، فهل عرفت طريق المعرفة؟ قال المسيح: ”أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ“ (يوحنا 14: 6) * وبدأت شمس الأصيل تدفئ الكون وتنشر ضياء الحياة، فاهتزّ كياني ورأيت لمسة الخالق في الوجود. وفي هدوء الصباح وجدت قلبي يناجيه: يا رب! في كل يوم جديد، هبني باباً مفتوحاً لعالم جديد، ورؤى جديدة، وأهدافاً جديدة، ومهاماً جديدة حتى أقابل الفشل بالطموح واليأس بالمثابرة والعوائق بالحكمة والاعتراضات بالغايات الخالدة. * * * يارب أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
05 - 11 - 2016, 06:34 PM | رقم المشاركة : ( 14870 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سؤال سهل ... إحذر من أجابته
سؤال سهل ... إحذر من أجابته كتب أحد أصدقائي على حسابه الخاص بالفيس بوك هذه القصة الجميلة، وما أن قرأتها حتى جلست أكتبها على الفور لأصدقائي الأعزاء قراء مجلة نحو الهدف: سأل محرِّر جريدة أمريكية قرَّاءه سؤالين، قد تبدو الإجابة عليهما بديهية وسهلة، لكنك سرعان ما تكتشف ما وراء السؤالين من حكمة رائعة. * السؤال الأول: يجرى انتخاب زعيم عالمي من بين ثلاثة مرشحين فقط، وتخيل أن صوتك هو الذى سيؤكِّد فرصة نجاح أحدهم، فـلمن منهم ستعطي صوتك، علما بأن بياناتهم كالتالي: المرشح الأول: مدمن كحول وتدخين يخالط سياسيين غير شرفاء. المرشح الثاني: ينام حتى الظهيرة، ومدمن كحول، وقد تعاطى الأفيون فى المدرسة، وفُصل من العمل مرتين. المرشح الثالث: نباتي، وبطل حرب حائز على أرفع الأوسمة، لا يدخن مطلقًا، ولم يَخُن زوجته قَطّ. * السؤال الثاني: اذا كنت تعرف أمًّا لثمانية أطفال، ثلاثة منهم صُم، وأثنين عمي، وواحد متخلف عقليًا، وهي نفسها مصابة بمرض الزهري، لكنها حبلى للمرة التاسعة؛ فهل تنصحها بالإستمرار في هذا الحمل؟! * بالنسبة للسؤال الأول فمن الطبيعي اختيار المرشح الثالث دون تردد، وبالطبع كانت الإجابات البديهية والمتوقعة للسؤال الثاني أن ينصح البعض السيدة صاحبة السؤال بالتخلص من الجنين، أو على الأقل يلومونها على قرارها بأن تفكر في الحمل من الأساس. لكن الجريدة، في عددها التالي، حملت مفاجأة من العيار الثقيل لقرّائها؛ فقد كتب المحرر هذه الكلمات الصادمة وقال: بالنسبة للسؤال الأول، المرشح الأول هو فرانكلين روزفلت، وهو الرئيس الذي صُنف كواحد من أعظم ثلاثة رؤساء حكموا الولايات المتحدة الأمريكية، وقد عاصر الحرب العالمية الثانية وقاد الحلفاء إلى النصر على الرغم من إصابته بالشلل. والمرشح الثاني هو ونستون تشرشل، الذي شغل منصب رئيس وزراء بريطانيا ويُعتبر أحد أهم الزعماء في التاريخِ البريطاني والعالميِ الحديث. أما المرشح الثالث فهو أدولف هتلر الزعيم الألماني الشهير الذي صار رمزًا للديكتاتورية والشراسة في الكثير من كتب التاريخ. أما بالنسبة للسؤال الثاني فإذا كانت نصيحتك لتلك السيدة أن تتخلص من الجنين، فأعلم أنك بهذه النصيحة قد قتلت بيتهوفن (الموسيقار العالمي الشهير)؛ فقد كان هو الطفل الذي ولدته تلك السيدة. * القارئ العزيز: كثيرًا ما نحكم على الأشخاص من خلال نظرتنا الضيقة المحدودة. فنصف هذا بأنه ضيق الأفق، وذلك بأنه لا يفهم، وهذه لن تنفع في زواجها، وأولئك لن ينجحوا في خدمتهم... وكثيرًا ما نحكم على الأمور قبل أن تكتمل أو تتضح، فإذا قابلتنا مشكلة في حياتنا، نسارع بإلقاء اللوم على الآخرين، بل قد نلقي باللوم على الله نفسه! ونغفل أن الكتاب المقدس يقول إن: «كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ»، والحياة العملية والتاريخ يؤكِّدان هذه الحقيقة مرارًا وتكرارًا. فكثير من الأمور تعرضنا لها، وشعرنا وقتها بالضغط الشديد، وتسارعت الأسئلة والاستفسارات، وتتشابكت الأفكار والتحليلات، وشعرنا بتيهان وعدم اتزان، وبدأ الشك والحيرة في التسلل إلى أعماقنا. ونجد أنفسنا أنه صار لنا وقت طويل لم نجلس فيه للصلاة أو حتى قراءة الكتاب المقدس. كل هذا بسبب سوء فهمنا لمعاملات الله معنا. لكننا بعد وقت، قصر أو طال، نكتشف أنها معاملات غاية في العظمة والدقة، وأنها كانت لمجد الله في حياتنا، وكانت سببًا في تشكيل الله لأوانينا لتصبح أكثر صلابة ومتانة وقوة. * ويمكننا أن نخرج من القصة التي أمامنا بدرسين على الأقل فيهما فائدة عظيمة لنا: أولاً: لا تحكم سريعًا على ما تراه، ولا تتسرع في تكوين رأي قد يكون واقعيًا في ظاهره لكنه مدمِّر في باطنه. ففي السؤال الأول الذي طرحه ذلك الصحفي قد نراه من الواقعية أن نختار المرشح الثالث، لكن النتيجة النهائية تؤكد لنا أن الذهن البشري في أفضل حالاته قد يصدر أحكامًا خاطئة؛ لأنه في النهاية هو ذهن محدود وغير مُلِمّ بكل الأمور؛ لأن المرشح الثالث صار في النهاية واحد من أشرس الزعماء وأكثرهم سفكًا للدماء، رغم أن بداياته ربما لم تكن تُنبئ بذلك. وكذلك في السؤال الثاني قد يكون من الواقعية أن نحكم بالتخلص من الجنين، لكن بعد أن عرفنا أن ذلك الجنين صار هو بيتهوفن، فإننا حتمًا سنحكم على أنفسنا بالتسرع في إصدار الأحكام حتى ولو كانت واقعية في مظهرها. كذلك لا تحكم على الآخرين حكمًا سريعًا من خلال ما تراه بعينيك، فالله يعمل في الخفاء وبشكل لا تتوقعه في حياة أولاده، ومن تراه اليوم غير نافع قد تراه فيما بعد نافعًا جدًا، ومن تحسبه اليوم صغيرًا ضعيفًا قد تكتشف مع الأيام مقدار حبه لله وتتعجب لما تراه يحمل كنزًا روحيًا داخله نتيجة معاملات الله معه في الخفاء. * ثانيًا: في حياتنا وظروفنا الشخصية، ليتنا لا نحكم سريعًا على ما نمر به أو نتعرض له من أمور، قد تبدو في وقتها صعبة لا تُحتمَل، لكن الكتاب يعلِّمنا أن نهايتها حتمًا ستكون لخيرنا ولمجد الله في حياتنا : «أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: لَسْتَ تَعْلَمُ أَنْتَ الآنَ مَا أَنَا أَصْنَعُ، وَلكِنَّكَ سَتَفْهَمُ فِيمَا بَعْدُ» (يوحنا13: 7). إذًا ليكن لنا الإيمان الواثق في إلهنا الصالح، رغم ما يحيط بنا من أمور قد تبدو عكس ما نتمناه أو نتوقعه. فإن كنا بالإيمان وثقنا في الله أنه يخلصنا من مشكلة خطيتنا العويصة، فعلينا أن نمارس هذا الإيمان في كل أمور حياتنا ونثق أن الله يرتب كل أمورنا لخيرنا ولمجده في حياتنا. لا تحكم على ظروفك كما تراها الآن، أو كما يراها الآخرون بعقولهم المحدودة؛ بل ثق أن الخير في النهاية من نصيبك وأن الظروف التي تمر بها سيتمجد الله من خلالها بصورة قد لا تبدو واضحة أمامك الآن لكنه ستتضح فيما بعد. * * * يارب أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||