15 - 01 - 2024, 05:30 PM | رقم المشاركة : ( 148491 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الذين يأكلون خبزي كلامهم عديم الفائدة. ما أكثر الذين يستهزئون به! وفي أحوالٍ كثيرة! [17] هذه هي مشاعر الأحمق، فإذ يسلك بخبثٍ يظن فيمن يُقَدِّم لهم إحسانًا، عوض الشكر يتحدَّثون عليه بلسانٍ خبيثٍ. الزلّة على الأرض أفضل من الزلّة من اللسان، هكذا يكون سقوط الشرير سريعًا [18]. لماذا يسمّى خطأ اللسان "زلة"؟ لأن ما ينطق به الأحمق هو ردّ فعل لاشعوري لحماقته. يخطئ الأحمق بلسانه بدون تفكير، لكن أثر هذه الزلّة خطير، وقد يمتدّ إلى يوم الرب العظيم، ما لم يكن قد قَدَّم عنه توبة حقيقية. يبدو كأن زلة اللسان كلام في الهواء لا خطورة منه، غير أن سيراخ يشبهه بالسقوط على رصيف فيُسَبِّب له كسور، ويمكن أن يُسَبِّب تفجير في شرايين المخ تؤدي إلى موته. |
||||
15 - 01 - 2024, 05:31 PM | رقم المشاركة : ( 148492 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v سلامة اللسان هي شجرة الحياة. اللسان الذي لا يخطئ بالكلام يستخدم سلامة العقل. بالحق مرض اللسان هو الخطية. من يقدر أن يضبط لسانه ولا يخطئ مملوء بالروح القدس. القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
15 - 01 - 2024, 05:31 PM | رقم المشاركة : ( 148493 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإنسان فاقد النعمة، كقصة تُروَى في غير وقتها، إنها تستمر على شفاه الجهلاء [19]. قصة الأحمق فاقد النعمة يُرَدِّدها الجهلاء، أما الحكيم فيشتهي خلاص الأحمق بالرجوع إلى الله قبل فوات الأوان. نلاحظ في ابن سيراخ كثيرًا ما يُرَدِّد "الوقت المناسب"، فالآن يوم خلاص ووقت مناسب للتوبة، أما التأجيل فغباوة لأننا لا نملك الغد. إنه يُدرِك أن السالك بالنعمة الإلهية قادر على الدراسة والتدقيق في كل شيءٍ، والتعامل مع الغير بحكمةٍ ووقارٍ وتقديرٍ لهم. أما فاقد النعمة فيسقط في الجهالة ويستخفّ بوصية الله، مع عدم تقديره لمن هم حوله. فاقد النعمة في جهالة لا يَقْبَل ضبط اللسان وضبط الشهوات وضبط النفس، لا يَقْبَل الوصية الإلهية، ولا التدبير الصادق للمجتمع، ولا خبرة الشيوخ الأتقياء. يُعرِّف ابن سيراخ الأحمق أنه إنسان فاقد النعمة، قد ينطق بكلمات حكمة تخرج من شفتيه لكن بدون خبرة. |
||||
15 - 01 - 2024, 05:32 PM | رقم المشاركة : ( 148494 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يُرفَض المثل من فم الأحمق، لأنه لا ينطق به في الوقت اللائق [20]. إذ لا يرجع الأحمق إلى الله ليهبه نعمة التوبة، تُحسَب كل كلماته مُقَدَّمة في وقتٍ غير لائقٍ. لا يستطيع الشرير أن يشهد للبرّ، وأن تكون لشهادته فاعلية. |
||||
15 - 01 - 2024, 05:32 PM | رقم المشاركة : ( 148495 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تعليقات على الخطاة 23 رُبَّ إِنْسَانٍ يَمْنَعُهُ إِقْلاَلُهُ عَنِ الْخَطِيئَةِ، وَفِي رَاحَتِهِ لاَ يَنْخَسُهُ ضَمِيرُهُ. 24 مِنَ النَّاسِ مَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنَ الْحَيَاءِ، وَإِنَّمَا يُهْلِكُهَا لأَجْلِ شَخْصِ الْجَاهِلِ. 25 وَمَنْ يَعِدُ صَدِيقَهُ مِنَ الْحَيَاءِ؛ فَيُصَيِّرُهُ عَدُوًّا لَهُ بِغَيْرِ سَبَبٍ. 26 الْكَذِبُ عَارٌ قَبِيحٌ فِي الإِنْسَانِ، وَهُوَ لاَ يَزَالُ فِي أَفْوَاهِ فَاقِدِي الأَدَبِ. 27 السَّارِقُ خَيْرٌ مِمَّنْ يَأْلَفُ الْكَذِبَ، لكِنَّ كِلَيْهِمَا يَرِثَانِ الْهَلاَكَ. 28 شَأْنُ الإِنْسَانِ الْكَذُوبِ الْهَوَانُ، وَخِزْيُهُ مَعَهُ عَلَى الدَّوَامِ. يوجد من يمنعه عوزه عن الخطية، وفي راحته لن يخترقه الأسى [21]. يسمح الله للبعض بالعوز أو المرض أو أية ضيقة تمنعهم عن ممارسة الخطية، بينما لو كانوا في راحة لا يمارسون التوبة والندم على الخطية بل يسلكون في تراخٍ وإهمالٍ. |
||||
15 - 01 - 2024, 05:33 PM | رقم المشاركة : ( 148496 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يوجد من يفقد حياته من الخزي، أو يفقدها لأجل تصرّفه الغبيّ [22]. بعض الناس يخزون مما يرتكبونه، لكنهم لا ينطلقون إلى التوبة بروح الرجاء المُفرِح. يوجد من يعطي وعدًا لصديقه من الخجل، فيكسبه عدوًا له بغير سببٍ [23]. يُقَدِّم البعض وعودًا لأصدقائهم وهم يدركون عجزهم عن الوفاء، لكن بسبب الخجل يُقَدِّمونها. وإذ يأتي وقت الوفاء بالوعد يتحوَّل الأصدقاء إلى أعداء. |
||||
15 - 01 - 2024, 05:34 PM | رقم المشاركة : ( 148497 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكذب شرّ مُخزِ في الإنسان، وهو يستمرّ في شفتي الجاهل [24]. يُعتبَر الكذب وصمة عار في الشخصية، ينشأ لأسباب كثيرة أهمها الخوف خاصة في الطفولة، حيث يود الطفل أن يهرب من العقوبة التي تُفرَض عليه؛ أو بسبب الشعور بالنقص، فيود أن يظهر بغير حقيقته. إذا اُكتشِف الكذب، يفقد الكثيرون الثقة فيه في كل ما يقوله أو يظهر عليه. يُسَمَّى الشيطان الكذاب وأبو الكذاب (يو 8: 44). ما دام السيد المسيح هو "الحق" (يو 14: 6)، فالكذب الذي هو ضد الحق، من سمة "ضد المسيح". |
||||
15 - 01 - 2024, 05:35 PM | رقم المشاركة : ( 148498 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يقول العلامة أوريجينوس: [يشير الكذب إلى خصم ذاك القائل: "أنا هو الحق" (يو 14: 6). هذا هو ضد المسيح، الذي أبوه كذَّاب بكونه إبليس.] v يجب على كل أحدٍ أن يُعطِي اهتمامًا عظيمًا لئلا يسلبه "الكذب"، لأن الكذَّاب لا يتَّحِد مع الله. الكذَّاب غريب عن الله. ويقول الكتاب بأن الكذَّاب هو من الشيطان، إذ هو "كذَّاب وأبو الكذَّاب" (يو 44:8). هكذا دُعِي الشيطان أبو الكذَّاب، أما الحق فهو الله، إذ يقول بنفسه: "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو 6:14). أما ترون إذن كيف أننا نصير غرباء عن الله بالكذب وبمن نتَّحِد (عن طريقه)؟! لذلك إن أَردنا بحق أن نخلص، يلزمنا أن نحب الحق بكل قوتنا وكل غيرتنا، ونحرس أنفسنا من كل كذب، حتى لا يفصلنا عن الحق والحياة. الأب دوروثيئوس |
||||
15 - 01 - 2024, 05:36 PM | رقم المشاركة : ( 148499 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس باسيليوس v سؤال: هل يُدَان من يكذب عن عمدٍ فقط، أم أيضًا من ينطق بشيءٍ مُخالِفٍ للحق، عن جهلٍ منه؟ الإجابة: حكم الرب أيضًا ضد الذين يخطئون عن جهلٍ واضح من قوله: "الذي لا يعلم ويفعل ما يستحق ضربات، يُضرَب قليلًا" (لو 12: 48). وفي كل الأحوال التوبة تحمل الرجاء الأكيد في المغفرة (مت 3: 8؛ لو 3: 8) v سؤال: إن كان أحد فَكَّر فقط أن يفعل شيئًا، ولم يفعله، فهل هذا يُحكَم عليه أنه كاذب (1 تي 1: 10)؟ الإجابة: إن كان ما فَكَّر أن يفعله ليس هو حسب الوصية، فإن الروح القدس يدينه ليس فقط ككاذبٍ، وإنما كعاصٍ، لأن الله يفحص القلوب والكلى (مز 7: 10) |
||||
15 - 01 - 2024, 05:37 PM | رقم المشاركة : ( 148500 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v سؤال: إن قَرَّر أحد مُقَدَّمًا أن يفعل شيئًا مكروهًا لدى الله، لكنه امتنع عن ذلك، فهل يلغي قراره الشرير، أم يكمل الخطية خشية الاتهام بأنه كاذب؟ الإجابة: أولًا: يليق بمثل هذا أن يتوب أولًا لأنه بهذا تجاسر وقرر بنفسه أن يفعل شيئًا أيّا كان هذا (دون طلب مشورة الله)، فإنه يجب ألا يعمل حتى ما هو صالح من نفسه على مسئوليته. ثانيًا: ما هو أكثر خطورة أنه لم يخف أن يأخذ قرارًا لا يسر الله. أما عن كونه تراجع عمَّا قرره مقدمًا بما ينافي وصية الرب، ولم يُتَمِّم القرار عمليًا، فهذا واضح في حالة الرسول بطرس الذي قَرَّر مُقَدَّمًا وأعلن: "لن تغسل رجليّ أبدًا" (يو 13: 8). وعند سماعه الحُكْم الذي نطق به الرب: "إن كنت لا أغسلك، فليس لك معي نصيب، قال..." يا سيد ليس رجليّ فقط، بل أيضًا يديّ ورأسي" (يو 13: 9)[21]. القديس باسيليوس الكبير |
||||