منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04 - 11 - 2016, 06:00 PM   رقم المشاركة : ( 14841 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,541

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

برية سيناء (العجل الذهبي)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مضى ما يقرب من أربعين يومًا قضاها موسى على جبل سيناء. فيها أخذ من الرب لوحي الحجارة والشريعة والوصية، وأيضًا تعليمات صنع خيمة الاجتماع. وكنا ننتظر نزول موسى ليزف البُشرى العجيبة للشعب: أن الله سيسكن في وسطنا. وأن الشعب سيطير فرحًا بهذا الخبر، وبكل همة ونشاط يصنعون المسكن. ولكن، وللأسف، لم يحدث شيء من هذا. بل نزل موسى فماذا رأى:
العجل الذهبي (اقرأ خروج32)
يا لقلب الإنسان! في ذات الوقت الذي أظهر الله لموسى على الجبل شهوة قلبه في أن يسكن وسط شعبه، كان الشعب أسفل الجبل يظهرون لهارون شهوة قلوبهم في آلهة تسير أمامهم! ولأن هذا الأمر أصابهم مثالاً، وحتى لا نكون عبدة أوثان مثلهم (1كورنثوس10: 7، 11)؛ هيا نتعلم هذه الدروس:
1- الإيمان والعيان:
الإيمان الحقيقي هو الذي يثق ويستند ويسير ويسجد لإله لا يُرى بالعين ولكن يُحَب بالقلب (1بطرس1: 8). أما العيان فيبحث عن عبادة شيء تراه بالعين وتلمسه اليد. وهذا هو التدين الظاهري، الذي فيه يبحث الإنسان الطبيعي عن مظهر خارجي حسن، مع الإبقاء على الجوهر الداخلي الفاسد. والشعب هنا ترك عبادة الإله الحي لأنه لا يراه، مفضِّلاً عبادة عجل يراه!!
2- كسر الوصايا:
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في هذا الحادث كسر الشعب أول 3 وصايا من الناموس:
«لا يكن لك آلهة أخرى»؛ وهم قالوا: اصنع لنا آلهة تسير أمامنا!
«لا تصنع لك تمثالاً منحوتًا»؛ وهم صنعوا عجلاً مسبوكًا!
«لا تنطق باسم الرب إلهك باطلاً»؛ وهم قالوا: هذه آلهتك يا إسرائيل!
3- الخطية وفعل الإرادة الذاتية:
أ- لم يفعلوا شيئًا ممّا أمر به الرب «يضعون لي مقدسًا»، ولم يمتنعوا عن شيء نهى عنه الرب (8 وصايا تبدأ بـ“لا”)؛ لكنهم فعلوا إرادتهم “اصنع لنا”.
ب- كانت رغبة الرب أن يعبدوه ويعيّدوا له عندما يأتون إلى حوريب (خروج3: 12)، وعندما أوصلهم الرب عبدوا وعيّدوا للعجل!
4- خميرة صغيرة:
خرج الشعب من مصر ولم تخرج عجولها - أوثانها - من قلوبهم. فالصورة التي أتقن هارون صنعها كانت للعجل. ومرّت الأيام وجاء يربعام بن نباط وعمل عجلين من ذهب (1ملوك12)، ثم في أيام آخاب أصبحت عجولاً كثيرة (2ملوك10: 29)، ثم أصبحت عجولاً وتيوسًا في أيام رحبعام (2أخبار11: 15). فاحترس وتحرّز صديقي القارئ من الخطايا القديمة والثعالب الصغيرة.
5- زرع وحصاد:
فرح الشعب بأعمال أيديهم، وأكلوا وشربوا، ورقصوا أمام العجل؛ فكان لا بد أن يشربوا المُر «فأخذ موسى العجل الذي صنعوا وأحرقه بالنار وطحنه حتى صار ناعمًا، وذرّاه على وجه الماء وسقى بني إسرائيل» (ع20). وأيضًا مات في نفس اليوم ثلاثة آلاف رجل (ع28).
6- الوسيط والعلاج:
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نزل موسى وفي يده لوحان، هما صنعة الله والكتابة كتابة الله. وبعد ما رأى ما رآه؛ كان لا بد أن يحدث أمر من إثنان: إما تطبيق المكتوب وفناء الشعب، أو كسر اللوحين. وكسر موسى - الوسيط - اللوحين. وهيا لنرى المفارقة بين موسى وما فعله، وبين الوسيط الواحد وما فعله:
1- نزل موسى من الجبل.. ونزل المسيح من عند الله آخذًا صورة عبد (فيلبي2: 6-8).
2- كانت الشريعة في يد موسى.. وشريعة الله في أحشاء المسيح (مزمور40: 8).
3- كسر موسى اللوحين.. والمسيح عظّم الشريعة وأكرمها وتممها في حياته. ويا للعجب حمَلَ لعنة الناموس في موته!!
4- غضب موسى عندما رأى العجل.. والمسيح جاء مملوءًا نعمةً وحقًّا، وحَمَل عنا كل الغضب.
5- سقى موسى الشعب مما فعلوه.. والمسيح شرب كأس مرة وأعطانا كأس الخلاص
6- يوم نزول موسى مات ثلاثة آلاف نفس.. ويوم نزول الروح القدس نال الحياة بالإيمان بالمسيح ثلاثة آلاف نفس.
7- صعد موسى مرة ثانية وهو يقول «لعلّي أكفر خطيتكم» (ع30).. والمسيح «هو كفارة لخطايانا» (1يوحنا2: 2).
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صديقي: إن عبادة الأوثان ليست بالضرورة أن تكون صنمًا حرفيًا. بل هو أي شيء يأخذ مكانًا في القلب الذي يجب أن يكون للمسيح فقط. مثل العلاقات والميول الشريرة والشهوات الردية والطمع...
فلتكن قلوبنا له وحده، وليكن هو فقط موضوع عبادتنا ومحبتنا ونبع أفراحنا.
 
قديم 04 - 11 - 2016, 06:05 PM   رقم المشاركة : ( 14842 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,541

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

خيمة الأجتماع

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما زلنا في محطة برية سيناء، والتي توقّفنا بها في العدد السابق، حيث رأينا الحدث الأول، وهو صعود موسى لجبل سيناء وأخذ الوصايا العشر (الناموس) وبعض الأحكام. والآن نأتي لأمر آخر وهو: خيمة الاجتماع.

على جبل سيناء، ولمدة أربعين نهارًا وأربعين ليلة، رأى موسى أجمل منظر لأجمل خيمة بكل تفصيلاتها. ثم نزل، فصنعها ونصبها في برية سيناء، وبعد ذلك رافقتهم كل الرحلة.

الغرض من صنعها
قال الرب لموسى «فيصنعون لي مقدسًا لأسكن في وسطهم» (خروج25: 8). وأيضًا لتكون مكان اقتراب الإنسان أمام الله، لتقديم العبادة له. والخيمة، بكل أجزائها، رمز للرب يسوع المكتوب عنه «والكلمة صار جسدًا وحلّ بيننا (نصب خيمته وسطنا)» (يوحنا1: 14). ولأهمية الخيمة ذُكرت ثلاث مرات في سفر الخروج من ص15 إلى ص40.

المواد المستخدمة ومدلولاتها

1- الذهب (يُقدَّر بـ1300كجم)؛ ويرمز للاهوت المسيح.
2- الفضة (تُقدَّر بـ 4500كجم)؛ وترمز لفداء المسيح.
3- النحاس (يُقدَّر بـ 3600كجم)؛ يصوِّر الدينونة التي احتملها المسيح على الصليب.
4- الاسمانجوني (ولونه أزرق سماوي)؛ رمز للمسيح كابن الإنسان، الذي نزل من السماء.
5- الأرجوان (كان يُصنع منه لباس الأباطرة الرومان)؛ رمز للمسيح ملك الملوك.
6- القرمز (كان يُصنع منه لبس الملوك)؛ صورة للمسيح كملك إسرائيل.
7- البوص المبروم (الكتان النقي) وخشب السنط (خشب لا يسوّس)؛ رمز لناسوت المسيح القدوس الذي بلا عيب.
8- شعر المعزى (كان يُصنع منه لباس الأنبياء قديمًا)؛ رمز للمسيح كالنبي.
9- جلود تخس (حيوان يحتمل وجلده ليس جميلاً)؛ صورة لنظرة العالم للمسيح «لا صورة له ولا جمال» (إشعياء53: 2).
10- جلود كباش محمَّرة (مصبوغ باللون الأحمر)؛ رمز لطاعة المسيح حتى الموت.

تقسيم خيمة الاجتماع

تنقسم إلى ثلاثة أقسام:-

أ
ولاً: الدار الخارجية

يحيط بها سور من الأعمدة والقماش الأبيض (بوص مبروم) مستطيل الشكل (100×50 ذراع)، بارتفاع 5 أذرع. ويدخله عامة الشعب، من الباب الوحيد، والذي يرمز للمسيح القائل «أنا هو الباب. إن دخل بي أحد فيخلص. ويدخل ويخرج ويجد مرعى» (يوحنا10: 9). وكان الباب مصنوعًا من القماش لسهولة الدخول منه، وهويكلّمنا عن الحصول على الخلاص المجاني بالإيمان بالمسيح. وبالدار قطعتان هما:

1- مذبح النحاس: أول ما يراه الداخل للخيمة. مذبح وذبائح تُحرَق ونار تَحرِق. وهذه صورة للصليب، حيث نزلت نيران عدالة الله علي المسيح، فاحتملها، وأنهى عليها، وعبرت الدينونة عن المؤمن به.

2- المرحضة النحاسية: إناء من النحاس به ماء ليغسل الكهنة أياديهم وأرجلهم قبل دخول القدس. صورة لكلمة الله التي تُنقّي وتُطهّر المؤمن من كل أدناس البرية ليكون مهيأً للشركة مع الرب. والقطعتان (المذبح والمرحضة) يمكن أن نراهما في القول «أحب المسيح أيضًا الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها (المذبح)، لكي يقدِّسها مُطهِّرًا إياها بغسل الماء بالكلمة (المرحضة) » (أفسس5: 25، 26).

ثانيًا: القدس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان يدخله الكهنة فقط. ويسمَّى، هو وقدس الأقداس، بالمسكن، المكوَّن من ألواح من الخشب، مُغشّاة بالذهب، ومُغطى بأربعة أغطية هي: الشُقق الجميلة، وشعر المعزى، وجلود الكباش المحمَّرة، وجلود التخس. ويوجد بالقدس ثلاثة أجزاء هي:

1- مائدة خبز الوجوه: مصنوعة من خشب السنط المغشّى بالذهب، ويوضع عليها اثنا عشر رغيفًا يأكلهم الكهنة (عند تغييرهم كل سبت) في مكان مقدس. صورة للمسيح كطعام شعبه، ككهنة يخدمون في القدس.

2- المنارة: مصنوعة من الذهب النقي (حوالي 45كجم). لها سبع شُعَب لإضاءة القدس. وهي ترمز لكمال المسيح كالنور الحقيقي «أنا هو نور العالم». وأيضًا ترمز للمؤمنين «أنتم نور العالم».

3- مذبح البخور: مصنوع من الخشب المغشّى بالذهب. وهو رمز للمسيح الذي أسلم نفسه لأجلنا قربانا وذبيحة لله رائحة طيبة (أفسس5: 2)؛ فوضع لنا الأساس لاقترابنا إلى الله مقدّمين سجودًا وتسبيحًا وصلاةً وحمدًا، وكلها ذبائح مقبولة عند الله كروائح بخور عطر.

ثالثًا قدس الأقداس:

وكان يدخله رئيس الكهنة فقط، مرة واحدة كل سنة، في يوم الكفارة. وفيه يوجد التابوت مكان سكنى الله. والتابوت ينقسم إلى جزئين:

1- صندوق من الخشب المُغشّى بالذهب موضوع به ثلاثة أشياء:

أ. لوحي الشهادة: صورة للمسيح الذي حفظ الناموس كاملاً «وشريعتك في وسط أحشائي».
ب. قسط ذهبي فيه المن: تذكارًا لإعالة الله للشعب كل رحلة البرية.
ج. عصا هارون: رمز لقيامة المسيح كرئيس كهنة لمعونة شعبه.

2- غطاء التابوت أو كرسي الرحمة: مصنوع من الذهب ومثبَّت عليه كروبان وكان يُرَش عليه الدم في يوم الكفارة العظيم.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
(لمزيد من التفصيلات عن خيمة الاجتماع يمكنك الرجوع للأعداد من 43 إلى 52 من مجلة نحو الهدف المجلد الرابع والخامس)

صديقي:

هل تريد أن تعرف الله، وتعبده عبادة حقيقية مقبولة؟
هل تريد أن تطمئن من جهة أبديتك؟
هل تريد أن توجَد حيث يسكن الله؟
تعالَ للمسيح واقبله فاديًا ومـُخلِّصًا لك.

 
قديم 04 - 11 - 2016, 06:09 PM   رقم المشاركة : ( 14843 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,541

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

برية سيناء

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بعد ثلاثة شهور من الخروج من مصر يتوقف قطارنا على المحطة رقم12 وهي المحطة الأهم في كل رحلة الشعب. إنها محطة جبل سيناء أو جبل الله حوريب وهو يبعد مسيرة 11 يوم عن قادش برنيع (تثنية1: 2) وتحيط به برية تكفي لمعسكر الشعب.
أحداث هامة:
حدثت في هذا المكان أحداث هامة على مدار قرابة السنة مسجلة في 58 أصحاحًا نلخصها في الآتي:
م أهم الأحداث الشواهد المدة 1 صعود موسى على الجبل وسماعه كلمات الناموس وبعض الأحكام وتعليمات صنع خيمة الاجتماع وحادثة العجل الذهبي وكسر لوحي الشريعة. 15 أصحاح (من خروج19 إلى 33) 40 يوم 2 صعود موسى بلوحين آخرين وكتابة الله لنفس الكلمات ونزول موسى بهما وجلد وجهه يلمع. 1 أصحاح (خروج34) 40 يوم 3 جمع تقدمات الشعب وتنفيذ خيمة الاجتماع وإقامتها. 6 أصحاحات (خروج35 إلى 40) 6 شهور 4 طريقة الاقتراب إلى الله وتقديم الذبائح والقرابين وقداسة الشعب. 27 أصحاح (كل سفر اللاويين) 30 يوم 5 إحصاء الشعب وموت ناداب وأبيهو وتنظيم حلول الشعب حول الخيمة وتعليمات حملها من مكان لآخر. وعمل الفصح الأول في البرية. 10 أصحاح (من سفر العدد1 إلى 10) 20 يوم جبل سيناء:
  1. ارتفاعه حوالي 2500م. صعد عليه موسى خمس مرات (خروج19، 24، 34).
  2. بداية تدبير الناموس (1440ق.م) حيث وضع الشعب نفسه تحت عهد الأعمال، عندما قالوا «كل ما تكلم به الرب نفعل» (خروج19: 8)، وكأنهم لم يتعلموا شيئًا مما سبق.
  3. يقسم الرحلة إلى قسمين. في الأول (خروج12-18)، نرى النعمة وهي تقود الشعب من الخلاص في البحر الأحمر وحتى الآن، والشعب محمول على أجنحة النسور (خروج19: 4). والقسم الثاني (من ص19)، نرى الإنسان على حقيقته، وردّ هذا الشعب على معاملات النعمة.
الناموس (إقرأ خروج20)
ما لا يعطيه الناموس:
  1. الناموس لم يُظهر لنا مَن هو الله، في قصده ومحبته ونعمته من جهة الإنسان.
  2. الناموس لا يعطي الخلاص للإنسان الهالك، بل الخلاص بالنعمة «لأنكم بالنعمة مُخلّصون بالإيمان... ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد» (أفسس2: 8، 9).
  3. الناموس لا يعطي التبرير، بل التبرير بالإيمان «إذ نعلم أن الإنسان لا يتبرّر بأعمال الناموس، بل بإيمان يسوع المسيح...» (غلاطية2: 16).
  4. الناموس لا يعطي الروح القدس، بل بعد الإيمان يسكن فينا «أ بأعمال الناموس أخذتم الروح أم بخبر الإيمان؟» (غلاطية3: 2).
  5. الناموس لا يعطي وراثة البركة «لأنه إن كانت الوراثة من الناموس فلم تكن أيضًا من موعد، ولكن الله وهبها لإبراهيم بموعد» (غلاطية3: 18).
  6. لناموس لا يعطي الحياة «لأنه لو أُعطى ناموس قادر أن يُحي...» (غلاطية3: 21)، ولكن «الذي يؤمن بالابن فله حياة أبدية» (يوحنا3: 36).
  7. الناموس لا يكمِّل الذين يتقدمون «لأن الناموس... لا يقدر أبدًا... أن يكمِّل الذين يتقدَّمون... لأنه (أي المسيح) بقربان واحد قد أكمل إلى الأبد المقدَّسين» (عبرانيين10: 1، 14).
وإن كان هذا فلماذا جاء الناموس؟ للأسباب الآتية:
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
  1. لكي نعرف به الخطية «لأن بالناموس معرفة الخطية» (رومية3: 20). أي أن الخطية كانت موجودة، ولكنها لم تُعرَف أنها خطية وتعدي إلا بالناموس (رومية7: 7).
  2. لكي نعرف أن الخطية كثيرة «وأما الناموس فدخل لكي تكثر الخطية» (رومية5: 20).
  3. لكي يُظهر موت الإنسان «وأما أنا فكنت بدون الناموس عائشًا قبلاً. ولكن لما جاءت الوصية عاشت الخطية فمُتُّ أنا» (رومية7: 9).
  4. «فلماذا الناموس؟ قد زيد بسبب التعديات» (غلاطية3: 19). النعمة هي الأصل، والناموس زيادة ليُظهر تعدّي الإنسان لحدودة.
  5. كان مؤدِّبًا للإنسان إلى مجيء المسيح، «إذًا قد كان الناموس مؤدِّبنا إلى المسيح» (غلاطية3: 24).
الناموس والنعمة:
الموت لمن لا يفعله (عبرانيين10: 28)، والنعمة تعطي حياة للميت (رومية5: 15-17)
اللعنة لكل من لا يثبت فيه (تثنية27: 26)، والمسيح افتدانا من لعنة الناموس (غلاطية3: 13)
ينتهي العهد القديم باللعنة (ملاخي4: 6)، وينتهي العهد الجديد بالنعمة (رؤيا22: 21)
الوصايا العشر:
الوصايا الأربع الأولى تتعلق بعلاقة الإنسان بالله:
الأولى تُعلن وحدانية الله.. فلا نُشرك به أحدًا.
الثانية تُعلن أن الله روح.. فلا يُرى في تمثال أو صورة.
الثالثة تُعلن قداسة الله.. فلا ننطق باسمه باطلاً.
الرابعة تُعلن صلاح وحنان الله.. إذ أراد أن يشارك الإنسان معه في راحته.
الوصايا الست الأخيرة تتعلق بعلاقة الإنسان بالقريب:
يبدأها بالخامسة وتتعلق بإكرام الوالدين، وينهيها بالعاشرة التي تُظهر فساد الإنسان الداخلي (الشهوة).
صديقي: هل تريد أن تتعامل مع الله بالناموس، أم أن يتعامل معك الله بالنعمة؟
 
قديم 04 - 11 - 2016, 06:17 PM   رقم المشاركة : ( 14844 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,541

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

محطة رفيديم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في العدد السابق رأينا الحدث الأول في رفيديم وهو الصخرة المضروبة والماء الخارج منها لإرواء عطش الشعب. ورأينا في هذا صورة للمسيح الذي ضُرب لأجلنا. وللروح القدس الذي سكن فينا بعد الإيمان بعمل المسيح. والآن نأتي إلى الحديث الثاني ألا وهو
حرب عماليق (إقرأ خروج17: 8-16)
لا بد أن تعلم صديقي القارئ أن تبعية المسيح والسير معه لن يكونا في طريق مفروش بالورود. ورحلتنا ليست على أرض ملعب نلهو فيه إلى أن نصل لوطننا السماوي؛ بل نحن على أرض معركة تحتاج لجنود رجال، يحملون السلاح ويسهرون ويجاهدون فينتصرون. وإن حدث إنكسار أو سقوط، فهناك رئيس جند الرب الذي يقيمنا ويضمن نصرتنا.
ميعاد الحرب
دارت رحى الحرب الأولى، والتي كان الشعب طرفًا فيها، حيث ظهر عماليق في المشهد في توقيت يتناسب مع ما مضى. فبعد أن خلّص الرب الشعب من فرعون وعبوديته، ومصر ومعاجنها، والمُسخّرين وقسوتهم.. وبعد ترنيمة الفداء على شاطئ النجاة، والأكل من الطعام الشهي - المَنّ - والإرتواء من ماء الصخرة.. بعد هذا أتى عماليق وبدأ الصراع.
طرفا الحرب
1- اعرف عدوك: درس هام يتعلّمه الجندي في بداية دخوله الجيش. فالسلاح والتدريب لازمان، لكنهما غير كافيان. فإن لم تعرف العدو، وخطته في القتال، وقواته، وتسليحه؛ وترسم الخطة المناسبة لمواجهته، فقد تتعرض للهزيمة. والعدو هنا - عماليق - يرمز لأعمال الجسد، أو الطبيعة القديمة التي ستستمر معنا إلى نهاية رحلتنا. فعماليق، الذي انهزم في هذه الجولة، تحيّن الفرصة وظهر مرة أخرى، وتصيّد المستضعفين السائرين في المؤخرة وضربهم (تثنية25: 17-19). وفي أيام السبي ظهر في صورة هامان ورسم الخطة لإبادة الشعب (اقرأ سفر أستير).
2- رجال يشوع: هناك مقولة - وهي صحيحة - أن “الجيش للرجال”؛ فالجندي لا بد أن يكون رجلاً، لا يسقط صريعًا أمام أي خطية تتحرك بداخله، ولا ينهزم أمام أي رغبة جسدية.
رجل يستطيع أن يقول “لا”. وكم من رجال على صفحات الوحي قالوا “لا” للأعداء المشهورين (الجسد والعالم والشيطان)، ودخلوا المعركة بكل جولاتها وقالوا “لا” لكل شهواتها؛ فكان الانتصار حليفهم. نذكر منهم من خاض هذا الصراع، كان شابًا صغيرًا، ولكنه تصرّف كرجل كبير؛ فعندما عُرضَت عليه شهوة الجسد في ميدان معركة يسقط فيها الجبابرة، صمَدَ، وكان رجلاً قاطعًا في ردِّه، وأبى أن ينحني أمامها؛ والسبب أن عينيه كانت مُثبّتة على رئيس جند الرب الواقف أمامه. هل عرفته (اقرأ تكوين39).
لمن الانتصار؟
في داخل كل مؤمن صراع بين الجسد والروح، والغلبة لمن ستكون أنت في صفِّه. فالجسد له أعماله والروح له ثمره (اقرأ غلاطية5: 16-26). فإن راعيت الجسد وغذّيته بقراءة المجلات العالمية وسماع الأغاني الشبابية ومصادقة الشلة “اللي هيّه”؛ هنا سينتصر الجسد ويحزن الروح. ولكن إن فصلت الثمين من المرذول وخضعت لإرشاد وقيادة الروح، وسلّمته أعضائك ليستخدمها كآلات بر لله وصار لسانك قلم كاتب ماهر، فلا يخرج منه كلام رديء بل كل ما يصلح للبنيان، وعيناك لرئيس الإيمان تنظران، وأذناك لكلمة الله تسمعان، ويداك في الأعمال الصالحة تشتغلان، وقدماك في طريق السلام تسيران.. هنا ستكون منتصرًا.
ضمان الانتصار
صيحتان نرى فيهما شراسة المعركة وقوة المعونة الخارجية.
الأولى صوت صياح الكسرة: «ويحي أنا الإنسان الشقي مَن ينقذني مِن جسد هذا الموت». والثانية صوت صياح النصرة «أشكر الله بيسوع المسيح ربنا» (رومية7: 24، 25). وهذا ما نخرج به من المعركة التي أمامنا الآن، والتي يجب أن نتعلم منها لأن «هذه الأمور أصابتهم مثالاً»؛ ففي هذه المعركة نرى يشوع رمزًا لعمل المسيح فينا بالروح القدس وموسى رمزًا للمسيح الذي قام وصعد فوق جميع السماوات وجلس على عرش الله مقدِّسًا ذاته لأجلنا (يوحنا17: 19)، وهو الشفيع الضامن لمركزنا ومقامنا وانتصارنا وهو «يقدر أن يُخلّص أيضًا إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله، إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم» (عبرانيين7: 25). وهو لا يحتاج لمن يسند يديه كموسى، بل بكماله الشخصي، وكمال عمله على الصليب، له يدان لا تكلان ولا تتعبان ولا تحتاجان إضافات من البشر لضمان نصرتنا.
من دور إلى دور
ينتهي هذا الفصل بهذه الكلمات المُشجّعة «للربّ حرب مع عماليق من دور إلى دور» أي أنه هو المسؤول عن نصرتنا في كل جولات هذه المعركة. كما ينتهي أصحاح النصرة (رومية8) بكمالات الرب التي هي لحسابنا. فالمسيح هو الذي مات (كمال محبته) بل بالحري قام (كمال قوته) هو أيضًا عن يمين الله (كمال سلطانه) الذي أيضًا يشفع فينا (كمال معونته). فهيا صديقي نردِّد معًا صياح النصرة «يعظم انتصارنا بالذي أحبنا». وقريبًا ستنتهي جولاتنا مع هذا الجسد بمجيء الرب الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده (فيلبي3: 21).
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 04 - 11 - 2016, 06:23 PM   رقم المشاركة : ( 14845 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,541

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

رحلة البرية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قطع قطار رحلتنا عشر محطات في حوالي شهرين. وها نحن نتوقف الآن على المحطة الحادية عشر من إجمالي 42 محطة سنمر عليها قبل الدخول لأرض كنعان (راجع سفر العدد 33). لكن لا تقلق عزيزي القارئ فلن نتوقف إلا على المحطات الهامة فقط وستنتهي رحلتنا قريبًا. وسندخل كنعان السماوية.
محطة رفيديم
رفيديم كلمة عبرية معناها ”راحة“، وتقع بين ”سين“ و”سيناء“. وتسجل الأصحاحات 17، 18 من سفر الخروج الأحداث الهامة التي جرت فيها. وسنتوقف أمام حدثان هامان أولهما:
1- الصخرة المضروبة:
في البرية لا يوجد طعام أو شراب أو راحة للمؤمن وللطبيعة الجديدة التي صارت لنا بالإيمان بالمسيح. لكن هناك طعام روحي وشراب روحي يتناسبان مع الطبيعة السماوية التي نلناها. وقد رأينا في المحطة السابقة - برية سين - كيف قدّم الله للشعب المَنَّ كطعام سماوي لإشباعهم طوال الرحلة. وقد رأينا في المن رمزًا لشخص الرب يسوع، الذي قال عن نفسه إنه الخبز الحقيقي 12 مرة في إنجيل يوحنا ص 6. والآن نأتي إلى العطية الثانية لسَدِّ احتياج الإنسان؛ وهو الماء للشرب.
تذمرات وإجابات
أول تذمُّر للشعب كان في مارة (ص 15): ماذا نشرب؟ والإجابة بشجرة صيّرت الماء عذبًا. وثاني تذمر في برية سين (ص 16): ماذا نأكل؟ والإجابة بالمن النازل من السماء. وثالث تذمر في رفيديم (ص 17): أعطونا ماء لنشرب. والإجابة ماء من الصخرة. ياللعجب!
عودة لذكريات بحر سوف
قبل أن يصل القطار لمحطة برية سين حيث لا طعام أرضي، ولرفيديم حيث لا ماء أرضي؛ إتجه إلى بحر سوف (سفر العدد 33: 9)، لا ليروا هناك أحداث جديدة، بل ليذكروا خلاص الرب في شق البحر، وفعله العظيم في القضاء على المصريين، ورأفته ونعمته في نجاتهم؛ حتى متى صادفتهم أعواز الرحلة يضعوا عيونهم على كفاية الرب لهم. ورغم هذا تكرَّر هنا التذمر. ولا نستبعد أنه مع خروج كلمات التذمّر كانت أفواههم مملوءة بالمن.
موسى والعصا في رفيديم، والرب والصخرة في حوريب
لكي يرتوي الشعب في مكان الراحة (معنى رفيديم) ظهرت في المشهد عصا الله التي ضربت النهر والتي صنع بها موسى الآيات. ظهرت لا لتضرب الشعب، بل لتضرب الصخرة!
الرب على الصخرة في حوريب
من كورنثوس الأولى 10: 4 نفهم أن الصخرة هي المسيح، وقول الرب إنه يقف ”على الصخرة“ يعطينا معنى «الله ظهر في الجسد». أي استعلان الله الكامل في المسيح أو «الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر (أي أعلن)». والمكان جبل مُقفر أو جاف (معنى حوريب) وهذا ما كُتب عن المسيح «نبت قدامه كفرخٍ وكعرقٍ من أرضٍ يابسة» (إشعياء 53: 2).
البريء يُضرَب والمذنب يشرب!
الشعب الذي يستحق الضرب لا يُضرب. والصخرة البريئة هي التي تُضرَب وتنشق فيخرج الماء ليشرب الشعب! أ لم يُكتب عن المسيح «أنه ضُرِبَ من أجل ذنب شعبي» (إشعياء 53: 8).
دروس للنفوس:
خروج 16 = يوحنا 6 = الخبز النازل من السماء
خروج 17 = يوحنا 7 = الماء النازل من الصخرة أو الروح القدس
كان الله يعرف أنه لا شيء يروي الشعب إلا ماء الصخرة. وأيضًا لا شيء يروي ويفرح الإنسان إلا الروح القدس. ولكي يأتي ويسكن في المؤمن، كان لا بد للمسيح أن يُضرَب ويموت ويقوم ويصعد للسماء حتى يأتي الروح القدس. وهذا ما قاله الرب «إن عطش أحد فليقبل إليَّ ويشرب. من آمن بي، كما قال الكتاب: تجري من بطنه أنهار ماء حي. قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه؛ لأن الروح القدس لم يكن قد أُعطيَ بعد، لأن يسوع لم يكن قد مُجِّد بعد» (يوحنا 7: 37-39).
وماذا بعد؟
إن هذه الأمور حدثت مثالاً لنا حتى لا نشتهي ولا نجرِّب الرب ولا نتذمر. بل لنأخذ كل هذا إنذارًا لنا (إقرأ 1كورنثوس 10: 1-10).
أخي المؤمن: لم يأتِ بنا الرب للبرية لنجوع ونعطش ونتعب. بل لنختبر فراغها من أي شيء يشبعنا ويروينا ويريحنا، وهذا لا يقودنا للتذمر، بل للنظر للرب وانتظاره؛ فنجد فيه الشبع والارتواء والراحة لكل رحلتنا.
أخي القارئ يا من لم تؤمن بالمسيح بعد. ليتك تكفّ عن البحث عن مصادر للشبع والارتواء في العالم. واسمع قول الرب للسامرية «كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضًا» (يوحنا 4: 13). بل اقبله بالإيمان، فتتمتّع بما قاله الرب يسوع «من يُقبل إليّ فلا يجوع (درس خروج 16) ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدًا (درس خروج 17)» (يوحنا 6: 35).

 
قديم 04 - 11 - 2016, 06:25 PM   رقم المشاركة : ( 14846 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,541

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

رحلة الشعب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أتت اللحظة الحاسمة التي تمَّم الله وعده فيها لإبراهيم أن نسله سيكون غريبًا في أرض ليست لهم فيذلونهم وبعد ذلك يخرجون (تكوين15: 13 ، 14). وقد كان؛ فعند نهاية مدة إقامة بني إسرائيل في مصر، في ذلك اليوم عيّنه، أخرجهم الرب (خروج12: 51).
تاريخ الخروج: يُقال إنه حدث في أواسط القرن الخامس عشر قبل الميلاد؛ حوالي سنة 1447 ق.م (قد يكون في زمن تحتمس الثالث).
مكان العبور: يذهب الكثيرون إلى أن خليج السويس في أيام موسى كان ممتدًّا إلى منطقة البحيرات المُرّة ومنها عبر الشعب. ويقول آخرون أنه كان بالقرب من مدينة السويس؛ لكن يكفينا قول الكتاب المقدس إنه تم في بحر سوف (خروج15).
محطات الرحلة: نفهم من سفر العدد أصحاح 33 أن قطار الرحلة توقف بالشعب على 42 محطة. بدأت من رعمسيس وانتهت بعربات موآب. ولكن في دراستنا للرحلة سنتوقف بمعونة الرب على بعض المحطات الهامة لنتأمل قليلاً ونستخرج لنا منها دروسًا لفائدتن. ولسهولة الدراسة يمكن تقسيم الرحلة إلى أربعة أجزاء.
الجزء الأول: كانت محطة البداية هي رعمسيس (خروج12: 37) - مكان بالقرب من الزقازيق - ثم إلى سكوت (تل المسخوطة)، ثم إلى إيثام - غرب البحيرات المُرّة - ثم إلى فم الحيروث بين مجدل والبحر.
الجزء الثاني: من البحر الأحمر - حيث ساروا بمحاذاته بعد العبور - إلى جبل سيناء مرورًا بمارة وإيليم ثم برية سين ثم رفيديم ثم برية سيناء. واستغرقت الرحلة حوالي ثلاثة شهور. ثم مكثوا في جبل سيناء حتى الشهر الثاني من السنة الثانية من خروجهم من أرض مصر. وهذه الفترة شهدت أحداثًا هامة في تاريخ الرحلة سنقف عندها فيما بعد مثل: إعطاء المَن، والصخرة المضروبة، وحرب عماليق، وإعطاء الناموس، والعجل الذهبي، وإقامة خيمة الإجتماع... الخ.
الجزء الثالث: تحرك قطار الرحلة من محطة جبل سيناء بكل أحداثها إلى قادش برنيع والتي تبعد عن حدود أرض الموعد حوالي 120 كيلو متر مرورًا بتبعيرة وقبروت هنأوة ووصولاً لقادش برنيع، مكان إرسال الجواسيس لتجسس الأرض، والذين أذاعوا بعد عودتهم أخبارًا مزعجة تمرَّد الشعب بسببها على الرب؛ فقضى الرب عليهم بالتيهان في البرية حتى مات كل الجيل الذي رأى آيات الرب ما عدا اثنان منهم - كانوا ضمن الجواسيس - وهُم يشوع بن نون وكالب بن يَفُنّة. ثم قضى الشعب حوالي 38 سنة في الدوران في منطقة قادش وعصيون جابر. والتي تقع بالقرب من خليج العقبة.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجزء الرابع: ويشمل الرحلة من قادش إلى جبل هور حيث مات هارون. ثم دار الشعب بأرض أدوم إلى أن أتوا قبالة أريح. ثم عبر الشعب من هناك نهر الأردن.
دروس من الرحلة: إن رحلة الشعب التي سندرسها بشيء من التفصيل - إن شاء الرب وعشنا - بدءًا من العدد القادم؛ ليست تاريخًا فحسب، بل سنجد لنا فيها دروسًا نحتاج أن نتعلمه. كما كتب الرسول بولس «وهذه الأمور حدثت مثالاً لن... فهذه الأمور جميعها أصابتهم مثالاً وكتبت لإنذارنا نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور»(1كورنثوس10: 6 ، 11). فقد كانت البرية مكان اختبار لإسرائيل لمعرفة ما في قلبهم (تثنية8)؛ ولنا أيضًا لنعرف ذواتنا، ونعرف نعمة الرب التي تحفظنا؛ لكي نتعلّم كيف نتكل عليه فهو الذي لا يتوقف عن معونتن.
 
قديم 04 - 11 - 2016, 06:27 PM   رقم المشاركة : ( 14847 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,541

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

محطة البداية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحدث: ليلة الفصح
المكان: أرض مصر
الزمان: اليوم الأخير للشعب قبل الخروج
قبل أن يتحرك بنا قطار الرحلة من محطته الأولى، نحتاج أن نبدأ الحكاية من البداية· نبدأ بالليلة التي لا تُنسى؛ يوم كان هذا الأمر العظيم الذي لا ينساه أحد· ليلة بكى فيها كل المصريين، وفرح وعيّد كل الإسرائيليين· إنها ليلة الفصح «ليلة تُحفظ من جميع بني إسرائيل في أجيالهم» (خروج12: 42)·
فبالفصح بدأ الشعب بكيان جديد، وتاريخ جديد، وحياة جديدة·· فلا غرابة إن كنا نرى إهتمام الوحي المقدس إهتمامًا دقيقًا بتفاصيلها· والملفت للنظر أن الشخصية المشهورة في أحداث هذه الليلة ليست هي موسى أو هارون أو فرعون؛ بل شخصية «الخروف»!! إنه المهم جدًا لله وللشعب· فالله لا يريد أن يرى إلا دمه مرشوشًا، فيعبر الهلاك عنهم· والشعب لا يأكل إلا لحمه مشويًا (إقرأ خروج12)· لقد كان للخروف مكانة خاصة واهتمام خاص وسط كل البيوت، لأن الجميع عَلِمَ أنه هو الطريق الوحيد للنجاة من الهلاك والخلاص من فرعون·
الذبيح العظيم:
ألا يذكرنا هذا بالفصح الحقيقي «لأن فصحنا أيضًا المسيح قد ذُبح لأجلنا» (1كورنثوس5: 7)· فالكتاب المقدس كله هو كتاب الخروف· ففي السفر الأول (التكوين) نقرأ أول إشارة له في إجابة إبراهيم على سؤال إسحاق - سؤال كل الأجيال - «أين الخروف للمحرقة؟··· الله يرى له الخروف للمحرقة» (تكوين22: 7-8)· وهو الذي أعلن عنه
النبي إشعياء «كشاة تُساق إلى الذبح» (إشعياء53: 7 مع أعمال8: 30-35)· وبمجرد ظهور المسيح للخدمة - بداية أيام الحفظ والفحص - يقدِّم المعمدان أوضح شهادة عن حقيقة الحمل المُرسَل من الله، والسبب الذي جاء من أجله «وفي الغد نظر (يوحنا) يسوع مقبلاً إليه فقال: هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم» (يوحنا1: 29)· وفي آخر أسفار الكتاب (الرؤيا) يُذكَر الخروف (الحمل) 28 مرة·
دروس للنفوس
في هذه الليلة تأكد الجميع أن الخروف بلا عيب· وهكذا المسيح حمل الله وحده الحاوي لكل الكمال، بشهادة الله الآب (متى3: 17)، وشهادة الناس (لوقا23: 4 ،47) وشهادة الشيطان (مرقس1: 24)·
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة في هذه الليلة كان للدم قيمة عظيمة· فمن الخارج رآه الله فعبر المهلك، وفي الداخل النجاة والخلاص للابن البكر· فأي قيمة لدم المسيح، ومَن يقدِّره إلا الله· ومَن يُقدِّر البركات التي ينالها كل من يحتمي به؟!
في هذه الليلة نرى محبة الله الذي دبّر وسيلة لنجاة الأبكار «هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به» (يوحنا3: 16)·
ونرى عدل الله الذي تكلم كثيرًا لفرعون قبل أن يقضي عليه· ونرى صدق الله الذي أعلن أن الموت هو أجرة الخطية، وها نحن نرى أنه لم يكن بيت ليس فيه ميت (خروج12: 30)·
تاريخ هذه الليلة
«هذا الشهر يكون لكم رأس الشهور»· كان هو الشهر السابع - نيسان - لكن في هذه الليلة تغيّر التاريخ، وبدأ الشعب تاريخًا جديدًا لحياة جديدة·
عزيزي القارئ: قبل أن تقف معنا على المحطات القادمة تحتاج أن يكون لك بداية جديدة وميلاد جديد لحياة جديدة تنالها بالإيمان بالمسيح المصلوب لأجلك· فلا تنظر لماضيك، لأن حياة الإنسان لا تُحسَب إلا من اللحظة التي يبدأ فيها سيره مع الله وهو متأكد من أمر خلاصه ونجاته من الدينونة؛ وهنا تقول «إذًا إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة· الأشياء العتيقة قد مضت· هوذا الكل قد صار جديدًا» (2كورنثوس5: 17)·
كل واحد يأخذ
لاحظ القول «يأخذون لهم كل واحد شاة» (خروج12: 3) فلماذا كل واحد؟
لأن هناك تيه وزيغان فردي «ملنا كل واحد إلى طريقه» (إشعياء53: 6)·
وموت فردي لمن لا يرجع للرب «كل واحد يموت بذنبه» (إرميا31: 30)·
عقاب وحساب فردي، في الدينونة التي بعد الموت «سيجازي كل واحد حسب أعماله» (رومية2: 6)·
خلاص فردي، أعدّه المسيح بموته كالبديل «يذوق بنعمة الله الموت لأجل كل واحد» (عبرانيين2: 9)·
إذًا أنت مسؤل أن تأخذ لنفسك، بلا ثمن، بلا ذهب، بلا فضة، بالإيمان فقط·
صديقي، ليتك تكون قد احتميت في دم المسيح، ونلت الحياة الجديدة، وتحررت من عبودية إبليس؛ لتسير معنا هذه الرحلة - التي ستنتهي قريبًا - مطمئنًا من بدايتها من جهة ماضيك وحاضرك ومستقبلك·
 
قديم 04 - 11 - 2016, 06:34 PM   رقم المشاركة : ( 14848 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,541

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سألتُ الربَّ يوماً

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سألته أن يعطينى قوة..
فأعطاني مصاعب وجبال
وقال لي: اصعدها تصير قويًا.
وسألته حكمة..
فأعطاني مشاكل ومضايقات.
وسألته تشجيعًا..
فأعطاني أشخاصًا مضطربين ويائسين لأساعدهم.
سألته شجاعةً..
فأعطاني مخاوف ومخاطر لأتخطاها وأعبرها.
سألته أن يخدمنى أحد..
فأعطاني فرص لأستخدم مواهبى فيها وأخدمه بها.
لم يعطنى شيئاً مما سألت ..
ولكنه أعطانى ما كنت احتاجه.
«فلنتقدم بثقة إلى عرش النعمة، لكي ننال رحمة ونجد نعمة عونا في حينه» (عبرانيين4: 16).
 
قديم 04 - 11 - 2016, 06:38 PM   رقم المشاركة : ( 14849 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,541

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سؤالك له جواب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أنا فتاة نشأت في أسرة مؤمنة. وفى أحد الأيام صليت من كل قلبي وطلبت من الرب أن يستلم حياتي وبعدها شعرت بفرح كبير. حتى إنني كنت أرنم وأصلى في أي مكان أوجد فيه. ولكن في أحد الأيام اتصلت بي إحدى صديقاتي وقالت لي أخبارًا غير مُسرّة، وبعد ذلك جلست في جلسة لا تمجد الله، وبعدها لم أعد أشعر بالسرور وانقطعت عن الصلاة، وبدأت أقول لنفسي إنني مؤمنة مزيفة، وإنني لا أصلح لشيء، مع إنني أريد أن أعيش للرب وأخدمه. ماذا أفعل؟

إنني مسرور جدًا لصراحتك ووضوحك مع نفسك، فهذه نقطة أساسية في اتجاه الحياة الصحيحة، والكتاب المقدس يقول « مَنْ يكتم خطاياه لا ينجح، ومَنْ يُقرّ بها ويتركها يُرحم» (أمثال 28: 13). أوَّد أن أوجه نظرك للآتي:
1 - إن أمر علاقتنا مع الرب ونوالنا الحياة الأبدية لا يعتمد في الأساس على المشاعر، بل هو في الأساس عمل إرادي فيه يرجع الإنسان إلى الله معتمدًا على دعوته « تعالوا إلىّ.. وأنا أُريحكم» (متى 11: 28). كما أن الرب لا يرفض أبدًا أيّ إنسان راجع إليه، بل يقول « ومَنْ يُقبل إلىَّ لا أخرجه خارجًا» (يوحنا6: 37). وهكذا مَنْ يأتي إلى الرب بكل قلبه، يحصل على غفران خطاياه ويحصل على الولادة الثانية والحياة الأبدية ولن يهلك إلى الأبد، وأيضًا يسكن فيه الروح القدس ليتمتع ببنوته للآب السماوي.

2 - من الجهة الأخرى؛ إن حصولنا على الولادة الثانية لا يُنهى وجود الطبيعة القديمة الموجودة فينا والتي تميل للخطية. بل هي مازالت موجودة بكل رغباتها وميولها القديمة. لذلك نجد أنه، بعد فترة قصيرة من تمتعنا بفرح الولادة الجديدة، يبدأ إبليس محاولاته لتحريك هذه الطبيعة القديمة، وهذا ما حدث بالنسبة لك عندما تكلمت مع صديقاتك. وماذا تكون النتيجة؟ إحزان الروح القدس الساكن فينا، وعندها نفقد الفرح وحلاوة الحياة الجديدة. ومن الجهة الأخرى يبدأ إبليس في تشكيك المؤمن في وضعه، حتى يزيده ألمًا وتعبًا. لكن ما هو الحل؟ ارجعي إلى 1يوحنا 1: 7-9؛ 2: 1، 2. عليكِ فقط أن تتقدمي إلى الرب معترفة بسقطتك كابنة مع أبيها السماوي، واثقة تمامًا في كفايته لنا لأنه « إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم». ومن جهة أخرى تعلمي درسًا جديدًا في حياتك؛ وهو الابتعاد عن الدخول في شركة أو علاقة مع غير المؤمنين، وأن نحفظ أنفسنا من شرور هذا العالم، ونستمع لهذه النصيحة « احفظ نفسك طاهرًا» (1تيموثاوس 5: 22).

3 - أخيرًا أرجو أن تتذكري أن الإنسان الطبيعي يولد طفلاً صغيرًا، ثم ينمو تدريجيًا حتى يصل إلى البلوغ، وعندها يستطيع أن يعطى طاقاته في الحياة. وهكذا أيضًا في عائلة الله يولد الإنسان طفلاً ثم ينمو تدريجيًا، لذلك يوصينا الكتاب قائلاً « انموا في النعمة وفى معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح» (2بطرس 3: 18). ووسيلة النمو الرئيسية هي التغذي على كلمة الله كما نقرأ في 1بطرس 2: 1، 2 « كأطفال مولودين الآن اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لكى تنموا به». ومن الجهة الأخرى علينا أن نعيش شاهدين بحياتنا وسلوكنا عما فعله الرب في حياتنا، وهكذا ننمو يومًا وراء يوم ويستطيع الرب أن يستخدمنا لخدمته بالطريقة التي يراها هو. لقد قال الرب يسوع للمجنون الذى شفاه في مرقس 5: 19 « اذهب إلى بيتك وإلى أهلك واخبرهم كم صنع الرب بك ورحمك».
س
عليكِ أن تُثبّتي نظرك على الرب دائمًا ولا تعتمدي كثيرًا على مشاعرك الشخصية، واستفيدي من وسائط النعمة الموجودة لنا، وهكذا تحصلي على النمو الحقيقي، وعندها يستخدمك الرب بركة للآخرين.
 
قديم 04 - 11 - 2016, 06:40 PM   رقم المشاركة : ( 14850 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,541

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سؤالك له جواب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
س: أشعر دائماً بعدم الرضا عن حالتى الروحية، وأن هناك مستوى أرقى مما أنا فيه. ومما يزيد حالتى سوءاً أن كلمة الله واختبارات الآخرين تؤكد أن هناك مستويات أرقى من الصلاة واستجاباتها، وكذلك لفهم كلمة الله. فلماذا لا أختبر أنا ذلك؟

سؤالك متعلق بالنمو الروحى، وأنا أوافقك اهتمامك بهذا الأمر، فالحياة الروحية تشبه إلى حد كبير حياتنا الجسدية، فكما أننا نولد أطفالاً صغاراً ثم ننمو تدريجياً حتى نصل إلى مرحلة البلوغ والنضوج الكامل، هكذا أيضاً فى حياتنا الروحية نحن نولد أطفالاً فى عائلة الله، نتمتع بكل مقومات الحياة الروحية، لكن مع مرور الزمن نتوقع أن ننمو ونصل إلى النضج الروحى. وكما أن استمرار الطفولة الجسدية فى الحياة البشرية هو مؤشر إلى وجود خلل فى جسم الإنسان، كما أن ذلك يعطله ويحرمه من التمتع بالحياة وتحقيق الغرض من وجوده فيها؛ هكذا أيضاً حياتنا الروحية. ورداً على تساؤلك دعنى أقدم لك بعض الأفكار المفيدة عن النمو والنضوج الروحى:

معونات النمو والنضوج الروحى

1- قراءة كلمة الله ودراستها. إنها الغذاء الرئيسى للحياة الروحية فهى كالطعام والشراب لجسم الإنسان اللذين بدونهما لا يمكن أن يستمر فى الحياة (1بطرس2: 2 ).

2- حياة الصلاة والشركة المستمرة مع الرب، فهى تشبه الهواء الذى يتنفسه الإنسان فيتجدد دمه ويجد القدرة على الحياة (يوحنا51: 5 ، 2بطرس3: 81 ).

3- تطبيق ما نتعلمه روحياً فى حياتنا اليومية، ثم التقدم إلى أعماق جديدة راغبين فى الطعام الروحى القوى (عبرانيين 5: 13-14).

4- الشركة العملية مع المؤمنين كجسد واحد، والاستفادة من المواهب والعطايا التى أعطاها الرب للكنيسة (أفسس4: 11 -16 ، 1يوحنا1: 3 ).

5- الابتعاد عن مصادر الأمراض الروحية، وأخذ الحذر منها وحفظ النفس فى حالة الطهارة والنقاوة العملية (2كورنثوس7: 1 ، 2تيوثاوس 2: 20-23).

مظاهر النضوج الروحى

1- العمق فى العلاقة والشركة مع الرب يسوع المسيح، وأن يتحول هو إلى حقيقة واقعية فى حياتى اليومية (2كورنثوس3: 18 ، 1يوحنا2: 31 ).

2- الدخول إلى عمق المعرفة الروحيةوإدراك أفكار الله السامية من جهتنا (أفسس 3: 14-19).

3- التمتع بشركة المؤمنين كأعضاء الجسد الواحد، وأخذ الدور الصحيح فى الخدمة بحسب الموهبة التى أخذتها من الرب (1كورنثوس 3: 1-14 ).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024