15 - 01 - 2024, 05:18 PM | رقم المشاركة : ( 148481 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v عظيمة هي قوّة هذا الدواء، وعظيمة هي قدرة هذا التشبيه، في علاج مرض الكبرياء. لماذا تنتفخ؟ أو لماذا يحتقر آخر نفسه؟ أليس جميعنا جسدًا واحدًا، العظيم منّا والصغير؟ إن كنّا في مجموعنا واحدًا، وأعضاءً لبعضنا البعض، فلماذا تعزل نفسك بالتشامخ؟ لماذا تهين أخاك؟ فكما هو عضو لك أنت عضو له. لقد قرَّر (الرسول) أمرين يكسران الروح المتكبر: الأول إننا أعضاء بعضنا لبعض، ليس فقط الصغير عضو للكبير وإنما الكبير أيضًا للصغير، والثاني إننا جسد واحد. بل توجد نقطة ثالثة، وهي أن العطيّة من قِبَل النعمة، لذلك لا تستكبر، لأنها معطاة لك من الله... أيضًا إذ يمسّ موضوع المواهب، لا يقل إن أحدًا أكبر وآخر أصغر بل ماذا؟ المواهب مختلفة! كلماته هكذا "لنا مواهب" (رو 12: 6) ليست أقل وأعظم بل "مختلفة". القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
15 - 01 - 2024, 05:19 PM | رقم المشاركة : ( 148482 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رُبّ مشترٍ كثيرًا بقليلٍ، لكنه يدفع ثمنه سبعة أضعاف [12]. ما ورد هنا يعاني منه الكثيرون، حيث ما يشغل البعض أن يشتروا ما يحتاجون إليه بأقل ثمنٍ ممكن دون التقدير الصحيح لما يفقدوه بسبب اختيارهم هذا. من أمثلة ذلك: أ. إنسان يشتري مبنى قديم ويحاول إصلاحه وصيانته معتبرًا الثمن أقل من ثمن الأرض نفسها. وإذ يلتزم المشتري بإصلاحات مستمرة يجد نفسه أنفق على المبنى أضعاف ما كان سيدفعه، لو كان قد قام ببنائه أو بشراء مبنى في حالة جيدة. ب. كثيرًا ما نجد بعض الأشخاص يقضون ساعات طويلة لشراء شيء ما بأقل ثمن ممكنٍ، لقد أضاعوا من وقتهم الكثير، وهم وعائلتهم في حاجة إلى الوقت أكثر مما وفَّروه في الثمن. ج. في اختيار أقل تكلفة لشراء شيء ما أو تصنيعه قد يدخل في مناقشات أسرية تفسد سلام الأسرة، الأمر الذي لا يُقَدَّر بثمنٍ. |
||||
15 - 01 - 2024, 05:21 PM | رقم المشاركة : ( 148483 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحكيم يجعل نفسه محبوبًا بكلماته، ولطف الأحمق يُنسَى [13]. الحكيم يعرف قدر الكلمة العذبة التي تُقِيم صداقات، أما الأحمق فقد يُقَدِّم لطفًا وإحسانا، لكن إذ لا يربط الإحسان بكلمة عذبة، يفقد الإحسان قيمته، ولا يعود مستلم الإحسان يذكره. |
||||
15 - 01 - 2024, 05:24 PM | رقم المشاركة : ( 148484 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عطية الغبي لا تنفعك شيئًا، لأن له عيونًا كثيرة عِوَض العين الواحدة [14]. في غباوة يُبالِغ الأحمق في الأمور، فينظر إليها كما بعيون كثيرة. مثال ذلك الأم غير الحكيمة ترى في ابنها أذكى إنسانٍ، وفي ابنتها أجمل فتاة. عدم تقدير الأمور كما ينبغي يُفسِد سلام الشخص، ويُحَطِّم من هم حوله. في نفس الوقت يظن الشخص في مبالغته أنه هو مصدر نجاحهم وغناهم إلخ. v العين هي مصدر نظر الجسد، والعقل هو مصدر نظر النفس. وكما يكون الجسد أعمى بدون العينين، فلا يُعايِن الشمس المنيرة على الأرض والبحر، ولا يقدر أن يتمتَّع بضيائها، هكذا تكون النفس عمياء بدون العقل السليم والحياة الصالحة، فلا يكون لها معرفة بالله، ولا تُمَجِّد الخالق صانع الخيرات للبشرية كلها، ولا تقدر أن تتمتَّع بالفرح عن طريق حصولها على عدم الفساد ونوالها تطويبًا أبديًا. القديس أنطونيوس الكبير |
||||
15 - 01 - 2024, 05:26 PM | رقم المشاركة : ( 148485 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يُعطي يسيرًا ويُهين كثيرًا، ويفتح فاه مثل المنادي. يُقرض اليوم ويُطالب به غدًا. مثل هذا الإنسان بغيض [15]. تحذير من الإنسان الغبي إن قَدَّم هدية، فإن وراءها كيل من الإهانات. يُقَدِّم هدية ويُسَبِّب خسائر أكثر مما قدَّم. في جهالة يُقَدِّم الغبي القليل جدًا ويحسب نفسه أكثر الناس بذلًا وسخاءً. ينتظر دومًا ممن يتعامل معهم كلمات المديح والشكر والتكريم بوسيلةٍ أو أخرى. فَمه دائمًا مفتوح يشتكي ممن هم حوله لأنهم لم يكرموه كما يليق به. حياته في نظره صفقات خاسرة، ليس من يكافئه على عطاياه. مثل هذا الإنسان بغيض، لأنه يُقَدِّم القليل ويُلحق التقدمة بشكاوى وتذمر وإهانات مما يُسَبِّب لنفسه كما لمن وهبه تقدمة خسائر نفسية وروحية. |
||||
15 - 01 - 2024, 05:26 PM | رقم المشاركة : ( 148486 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إنسان بدون النعمة الإلهية 17 يَقُولُ الأَحْمَقُ لاَ صَدِيقَ لِي، وَصَنَائِعِي غَيْرُ مَشْكُورَةٍ. 18 إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ خُبْزِي خُبَثَاءُ اللِّسَانِ. مَا أَكْثَرَ الْمُسْتَهْزِئِينَ بِهِ، وَأَكْثَرَ اسْتِهْزَاءَاتِهِمْ. 19 فَإِنَّهُ لاَ يُدْرِكُ حَقَّ الإِدْرَاكِ مَاذَا يَسْتَبْقِي، وَلاَ يُبَالِي بِمَا لاَ يَسْتَبْقِي. 20 الزَّلَّةَ عَنِ السَّطْحِ وَلاَ الزَّلَّةَ مِنَ اللِّسَانِ؛ فَإِن سُقُوطَ الأَشْرَارِ يُفَاجِئُ سَرِيعًا. 21 الإِنْسَانُ السَّمِجُ كَحَدِيثٍ فِي غَيْرِ وَقْتِهِ لاَ يَزَالُ فِي أَفْوَاهِ فَاقِدِي الأَدَبِ. 22 يُرْذَلُ الْمَثَلُ مِنْ فَمِ الأَحْمَقِ، لأَنَّهُ لاَ يَقُولُهُ فِي وَقْتِهِ. بعد أن تحدَّث عن خداع المظاهر الخارجية، وطالب الحكيم أن يدرس الأمور بحكمةٍ وتروٍ وعمقٍ حتى يعرف الحقائق ولا ينخدع، تحدث عن حاجة الإنسان إلى نعمة الله التي تقود الفكر إلى الداخل فيتعرَّف على الحق. الإنسان الذي يتَّكِل على فهمه وأفكاره متعريًا من النعمة فاقد التمييز الصادق. فمهما بلغ ذكاء الإنسان وقدراته ودراساته محتاج إلى تقديس أعماقه بالنعمة الإلهية، لا لتُحَطِّم فكره بل لتسمو به وتُقَدِّسه وتكشف له الأسرار الفائقة. |
||||
15 - 01 - 2024, 05:27 PM | رقم المشاركة : ( 148487 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يقول الأحمق: ليس لي صديق، وأعمالي الصالحة لا تُقابَل بشكرٍ [16]. إذ يشعر الجاهل أن لا صديق، وليس من يشكره على أعماله الصالحة، يبذل كل جهده كي يخلد اسمه وذكراه على الأرض. قد يُقِيم مشروعات تشهد لصلاحه وأبنية فاخرة ينحت اسمه عليها. ولا يدرك أنه بخطاياه صار ميتًا، يُلقَى في القبر. جسده نفسه يصير قبرًا لنفسه الميّتة. يدهش القديس باسيليوس ممن ينحتون أسماءهم على المقابر، فيربطون أسماءهم بالموت عوض تسجيلها في سفر الحياة. وكأنهم إذ فشلوا في وجود أصدقاء لهم في السماويات، يطلبون أصدقاء من الموتى. إذ لا يتمتَّع الإنسان الأحمق بالنعمة الإلهية ولا يتجاوب معها دائم الشكوى، يحسب أنه محروم من صديقٍ مُخْلِصٍ، يُقَدِّر أعماله الصالحة. يرى أن الكثيرين يأكلون خبزه، وعوض تقديم الشكر له يسخرون به. |
||||
15 - 01 - 2024, 05:28 PM | رقم المشاركة : ( 148488 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v الجهال والبلداء (الحمقى senseless) يهلكون معًا، ويتركون ثروتهم لآخرين. مقابرهم هي مساكنهم إلى دورٍ فدورٍ، ينادون بأسمائهم على الأراضي" (مز 48: 10-11) LXX... البليد (senseless) بالحقيقة هو من ينقصه الإحساس العام، والذي ليس لديه بصيرة سليمة بالنسبة للأعمال البشرية العادية. بنفس الطريقة، عادة يُدعَى الذين يُمَيِّزون في شئون الحياة ما بين هو نافع وما هو ضار بالحكماء أو العقلاء prudent. هذا ما عُبِّر عنه في الإنجيل: "لأن أبناء هذا الدهر أَحْكَم من أبناء النور في جيلهم" (لو 16: 8). إنهم ليسوا حكماء بطريقة مُطلَقة، وإنما بسبب حصافتهم في تدبير حياتهم الحاضرة في الجسد، يُدعَون أيضًا خدام الظلم. بحسب هذا المعنى، فإن الحكماء هم أيضًا أفاعي، التي تُعَد أماكن خفية لنفسها، وفي حالة الخطر تتجنَّب بكل وسيلة الضربات أن تسقط على الرأس. يُقَال جاهل على من ليس لديه خصال الإنسان الرفيعة. هذه التي هي فهم الله الآب، وقبول الكلمة، الذي "في البدء كان مع الله" (يو 1: 2)، والنور الذي يأتي من الروح القدس. هؤلاء الأشخاص الذين لهم هذا الفكر، القادرون على القول مع بولس: "لكن لنا فكر المسيح" (1 كو 2: 16). مع ذلك يستخدم الكتاب المقدس النقيض، بالقول إن الشرير بليد في الكلمات التالية: "قال الجاهل في قلبه ليس إله" (مز 15: 1). مرة أخرى يدعو ما هو ضار للحياة غباوة، كما فعل الرسول في حديثه عن الذين سقطوا في شهوات غبية ومُضِرَّة (1 تي 6: 9). هكذا ينزل البليد والجاهل إلى نهاية واحدة، وهي الهلاك. ويمكن لأحدٍ أن يقول إن الذي يعيش مثل الوثنيين يُدعَى أحمق، وأما الذي يسلك حياته كيهوديٍ بمظهر خارجي (حرفي) في حفظ الناموس فهو جاهل. إذ قال الرب للإنسان الأحمق بسبب إلحاده الذي فيه: "يا غبي هذه الليلة تُطلَب نفسك منك" (لو 12: 20). أما إسرائيل الذي سلك حسب الجسد فدُعي جاهلًا، كقول النبي: "وصار أفرايم كحمامة رعناء، يدعون مصر، يمضون إلى أشور (هو 7: 11). حيث هلك هؤلاء تمامًا بجهلهم، صرنا نحن الغرباء ورثة لثروتهم. صارت لنا الوصايا، وصار لنا الأنبياء والآباء، وهكذا صار الأبرار في العالم لنا. هؤلاء الذين هلكوا في جهلهم تركوا لنا ثروتهم. على أي الأحوال صارت بيوت هؤلاء الحمقى والجهَّال لهم مقابر إلى الأبد. لأن مقابر هؤلاء الذين امتلأت حياتهم بأعمال مَيِّتة بكل نوعٍ من الخطايا هي بيوتهم إلى الأبد. ذاك الذي هو مَيِّت بالخطايا، لا يسكن في بيتٍ، بل في قبرٍ، لأن نفسه مَيِّتة. الآن يعقوب البريء في سلوكه وبسيط، سكن في بيتٍ. كُتِبَ عنه أنه إنسان بسيط وصالح سكن في بيتٍ (راجع تك 25: 27)، أما الرجل اللئيم فيسكن في قبرٍ، ولا يضع أساسًا للندامة، بسبب أعماله المَيِّتة، إنما يُشبِه قبرًا مبيضًّا من الخارج رائعًا جدًا، ولكن من الداخل مملوء عظامًا مَيِّتة وكل نجاسة (مت 23: 27). لهذا عندما يتكلم مثل هذا، لا يفتح فمه بكلمة الله، إنما له قبر، حنجرته قبر مفتوح. لذلك إن كان أحد يؤمن بالمسيح ولا يمارس أعماله في تناغُم مع إيمانه، فإنه إذ يصغي إلى تعاليم فاسدة، ويُجَدِّف على معاني الكتاب المقدس، يَتَحَطَّم على صخرة قبره. القديس باسيليوس الكبير |
||||
15 - 01 - 2024, 05:28 PM | رقم المشاركة : ( 148489 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v "بيوتهم إلى الأبد مساكنهم إلى دورٍ فدورٍ" (مز 48: 12) LXX، بمعنى أن قبورهم هي بيوتهم إلى الأبد. عندئذ، إذ يشرح ماذا يعني بالقبور، لكي يُظهِر أنه كان يتكلم عن أجسادهم التي تهلك فيها نفوسهم بشرورهم، يضيف هذه الكلمات: "مساكنهم إلى كل الأجيال؛ لأن الأجساد البشرية تُدعَى دومًا مساكن". هؤلاء أيضًا يدعون أراضيهم بأسمائهم. فإن اسم الإنسان اللئيم لا يُسَجَّل في سفر الأحياء، ولا يُحسَب مع كنيسة الأبكار المحصاة في السماء. إنما تبقى أسماؤهم على الأرض، إذ فَضَّلوا هذه الحياة الزائلة القصيرة المدى عن المساكن الأبدية. ألا ترون كيف أن الذين يبنون الأسواق والمدارس في المدن، ويُقِيمُون أسوارًا، وينشئون قنوات، يكتبون أسماءهم على المباني الأرضية؟ بالفعل قام البعض بنقش أسمائهم على قطعان الخيل، ووضعوا خططًا أن يبسطوا ذكراهم إلى زمن طويل في الحياة، أقاموا أبنية فخمة لمقابرهم، ونقشوا أسماءهم على الأنصاب. هؤلاء هم الحكماء في الأمور الأرضية، الذين يهتمون بالمجد الحاضر، ويحسبون تذكُّر الناس لهم فيه الكفاية لتحقيق السعادة. فإنكم إن رأيتم أحدًا من هؤلاء الذين يتشامخون جدًا، فيما يدعونه باطلًا بالمعرفة، ويُكَرِّسون أنفسهم لتعاليم فاسدة صادقوا عليها، وعوض اسم المسيحيين نسبوا أنفسهم لأحد الهراطقة: مرقيون أو فالنتينوس أو أحد المُعاصِرين في الحاضر، مُكَرِّسين أنفسهم للعمل لحساب أناس مُدَمِّرين، وفي اختصار في الأمور الأرضية. القديس باسيليوس الكبير |
||||
15 - 01 - 2024, 05:29 PM | رقم المشاركة : ( 148490 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن كان الحمقى لا يكسبون لهم أصدقاء، فإنهم لا يدركون مفهوم الصداقة الحقيقية. كثيرًا ما يتحدث القدِّيس يوحنا الذهبي الفمعن المحبة التي تُقِيم للإنسان أصدقاء فإن أقام عشرة أصدقاء معًا، فعوض أن يكون له يدان يعمل بهما يصير له كل الأيدي أي 22 يدًا يعمل بها كل واحدٍ منهم، فكم لو بالحب كسب الآلاف يعمل بهم، وهم يعملون به. v أتدركون سمو المحبة، كيف تجعل الإنسان الواحد لا يُقهَر يزداد مرات كثيرة عما هو عليه. ألا ترى أن الإنسان الواحد يمكن أن يكون حاضرًا في أماكنٍ كثيرة في وقتٍ واحدٍ (إن كل صديقٍ له يُحسَب كأنه هو). فسيكون جزء منه في فارس كما في روما. أي شيء لا تقدر المحبة أن تفعلها. جزء منه يكون حاضرًا هنا والآخر هناك. أو بالحريّ يكون الكل هنا والكل هناك. فإن كان له ألف صديق، أو له ألفان، تخيَّل مرة أخرى مدى قوته... (لا ترى أن المحبة تضاعف قوة الإنسان)؟ إنه لأمر ملحوظ أن إنسانًا واحدًا يحمل ألفًا من قوته. القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||