15 - 01 - 2024, 09:44 AM | رقم المشاركة : ( 148361 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v لا يستطيع أحد أن يقول: "أنا فقير، ليس لديّ طريق ما لإظهار الرحمة." إن كنت غير قادر على العطاء مثل الأغنياء الذين ألقوا في الخزانة، فأعطي فلسين كالأرملة، وسيحسب الله هذا أعظم من تقدمات الأغنياء (مر 12: 41-44؛ لو 21: 1-4). هل ليس لديك هذا؟ فإنك لا تزال لك القوة أن ترحم، وبهذه القوة تُمارِس الرحمة في خدمة المرضى. هل لا تستطيع هذا؟ تستطيع أن تُعزِّي أخاك بالكلمات. بهذا كن رحيمًا معه بكلماتك، وأصغِ إلى القائل: "الكلمة أفضل من العطية". افترض أنك لا تستطيع أن تُمارِس الرحمة بالكلمات. مع ذلك إن كان أخوك ثائر عليك، يمكنك أن ترحمه وتسنده وسط هياجه، حاسبًا أن العدو العام (إبليس) يُسيء معاملته، وبدلًا من أن ترد عليه بكلمة قاسية وتزيد من ارتباكه؛ لتصمت وتترفَّق به وبنفسه، لتسرقها من يد العدو. حتى إن عاد الأخ إلى الهياج عليك مرة أخرى يمكنك أن تترفَّق به وتعفو عن خطيته نحوك حتى تتمتَّع أنت بالمغفرة من قبل الله. في الحقيقة يقول الله: "اغفروا يُغفَر لكم" (لو 6: 37)، وبهذا تجدون معونة ورحمة لنفس أخيكم بالعفو عن خطاياه نحوكم. الأب دوروثيؤس من غزة |
||||
15 - 01 - 2024, 09:45 AM | رقم المشاركة : ( 148362 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v إن التزم أحد أن يستجدي صدقة بسبب الجوع، وبسبب استجدائه يضطر أن يسلك في خجلٍ، وبسبب خجله يحتمل الخزي، عندئذٍ تحت ثقل الكآبة يشعر بالتعقيد مصحوبًا بظلمة تحل على نفسه. يليق بمن يهتم بمثل هؤلاء أن يكون طويل الأناة، ولا يسلك بطريقة تُزيد من كآبتهم واستفزازهم. يليق به أيضًا أن يُخَفِّف بالتشجيع من طبيعته المُتَّسِمة بالكآبة. القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
15 - 01 - 2024, 09:47 AM | رقم المشاركة : ( 148363 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأحمق يهين الآخر ويخزيه، وعطيّة الإنسان الحاسد تُعَتِّم العيون [17]. لا يعرف الإنسان الأحمق كيف يلاطف ليكسب الآخرين بالحنو مع الحكمة، إنما ينتقد على الدوام بروح العنف والقسوة، فيُحَطِّم نفوس من يتعامل معهم. أما الحاسد، فإنه وإن قدَّم عطايا لإخوته، لكنه فاقد المحبة الصادقة، فلا يشتهي نجاحهم وتَقَدُّمهم بسبب أنانيته الخفية؛ هذه العطايا تعتم عيون الغير، إذ لا يدركون ما في أفكاره وما في قلبه من حسدٍ، كما تعتم عينيه، فيظن أنه أَدَّى واجبه على أكمل وجه بتقديم العطايا دون إصلاح قلبه. يرى القديس جيروم[18] أن الكلمة اللاتينية للحاسد هي invidus جاءت في اليونانية بأكثر قوة بمعنى الذي يقذف بتعويذة ساحرة spellcaster. فالحاسد يتأذَّى بنجاح الآخرين وتَقَدُّمهم. إن كان بحسد إبليس دخل الموت إلى العالم، فإنه لا يكف عن أن يبثّ روح الحسد في الإنسان لا لنفع ما يقتنيه، وإنما ليثير بغضته ضد الناجحين. |
||||
15 - 01 - 2024, 09:48 AM | رقم المشاركة : ( 148364 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قبل أن تتكلم تعلَّم، وقبل أن تمرض اعتن بصحتك [18]. وقبل أن تحكم افحص نفسك بأمانة، فتجد الكفّارة ساعة الافتقاد [19]. كما يهتم الإنسان بصحته الجسدية، خاصة عندما يعاني من مرضٍ، يليق به أن يُعِدّ نفسه للمجد الأبدي، ليتمتَّع بالعفو الكامل في يوم افتقاد الربّ. |
||||
15 - 01 - 2024, 09:49 AM | رقم المشاركة : ( 148365 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الوقاية خير من العلاج 21 قَبْلَ الْمَرَضِ كُنْ مُتَوَاضِعًا، وَعِنْدَ ارْتِكَابِ الْخَطَايَا أَرِ تَوْبَتَكَ. 22 لاَ يَحْبِسْكَ شَيْءٌ عَنْ قَضَاءِ نَذْرِكَ فِي وَقْتِهِ، وَلاَ تُحْجِمْ عَنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ حَتَّى الْمَوْتِ، فَإِنَّ ثَوَابَ الرَّبِّ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ. 23 قَبْلَ الصَّلاَةِ أَهِبْ نَفْسَكَ، وَلاَ تَكُنْ كَإِنْسَانٍ يُجَرِّبُ الرَّبَّ. 24 اُذْكُرِ الْغَضَبَ فِي أَيَّامِ الاِنْقِضَاءِ، وَوَقْتَ الاِنْتِقَامِ عِنْدَ تَحَوُّلِ الْوَجْهِ. 25 فِي وَقْتِ الشِّبَعِ اذْكُرْ وَقْتَ الْجُوعِ، وَفِي أَيَّامِ الْغِنَى اذْكُرِ الْفَقْرَ وَالْعَوَزَ. 26 بَيْنَ الْغَدَاةِ إِلَى الْعَشِيِّ يَتَغَيَّرُ الزَّمَانُ، وَكُلُّ شَيْءٍ سَرِيعُ التَّحَوُّلِ أَمَامَ الرَّبِّ. 27 الْحَكِيمُ يَتَحَذَّرُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَفِي أَيَّامِ الْخَطَايَا يَحْتَرِزُ مِنَ الْهَفَوَاتِ. 28 كُلُّ عَاقِلٍ يَعْرِفُ الْحِكْمَةَ، وَيَعْتَرِفُ لِمَنْ يَجِدُهَا. 29 الْعُقَلاَءُ فِي الْكَلاَمِ يُتِمُّونَ أَعْمَالَهُمْ بِالْحِكْمَةِ، وَيُفِيضُونَ الأَمْثَالَ السَّدِيدَةَ. قبل أن تمرض تواضع، وعند ارتكاب الخطايا أثبت رجوعك (لله) [20]. v من يحب الأرضيات وشهواتها لا يفكر في أن يكون مع المسيح بعد انتقاله، ولا يقدر أن يقول: "غريب أنا على الأرض"، إذ هو مهتم بما للأرض. أما من يقول "لا تُخفِ عني وصاياك" فهو قديس... لذلك يطلب النبي من الله أن يكشف له عظائم وصاياه للحياة السماوية. العلامة أوريجينوس ولا تنتظر الموت لتكون بارًا [21]. يقول المرتل: "لك ينبغي التسبيح يا الله في صهيون ولك يُوفى النذر" (مز 65: 1)؛ "انذروا وأوفوا للرب إلهكم يا جميع الذين حوله ليقدموا هدية للمهوب" (مز 76: 11). ماذا يعني الوفاء بالنذر سوى تقديم ذبيحة التسبيح والشكر مع الطاعة بفرحٍ لوصية الله المحبوبة! |
||||
15 - 01 - 2024, 09:50 AM | رقم المشاركة : ( 148366 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v "لك يُوفى النذر" (مز 65: 1) في أورشليم. فإننا سنكون هناك كاملين، أي نكون في قيامة الصديقين كاملين. هناك يُوفى كل نذرنا، ليس من جهة النفس وحدها، بل والجسد أيضًا، لا يعود بعد قابلًا للفساد، لأنه لا يعود بعد ليكون في بابل، بل يصير الآن جسدًا سماويًا ويتغيَّر... سيغلب السلام، وستنتهي الحرب. وعندما يغلب السلام، فستغلب تلك المدينة التي تُدعَى رؤية السلام (أورشليم). لا يعود يوجد بعد كفاح مع الموت. أما الآن فيا لخطورة الموت الذي نكافحه! القديس أغسطينوس |
||||
15 - 01 - 2024, 09:52 AM | رقم المشاركة : ( 148367 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v لا تتلكأوا في النذر، فإنكم ستوفون النذور ليس بقوتكم. إنكم ستفشلون إن كنتم تعتمدون على أنفسكم. أما إن اعتمدتم على ذاك الذي تنذرون له، فإنكم تصيرون في أمانٍ وتوفون النذور. "أنذروا وأوفوا للرب إلهكم". ما الذي يلزمنا أن ننذره نحن جميعًا؟ أن نؤمن به، ونترجَّى منه الحياة الأبدية، ونحيا بالتقوى حسب القياس اللائق بكل البشر. القديس أغسطينوس |
||||
15 - 01 - 2024, 09:54 AM | رقم المشاركة : ( 148368 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
vماذا ننذر ونوفي يا إخوة؟ آمنوا به، ترجُّوا منه الحياة الأبدية والحياة الصالحة حسب المستوى العام. يوجد مستوى عام لكل البشر. "لا تزنِ" هي وصية للمتزوجين كما لغير المتزوجين... لذلك يلزمنا نحن جميعًا أن ننذر ما هو يخص الإيمان والعدل والعفة أو الرحمة، وبمعونة ذاك الذي ننذر له ذلك نوفي... ينذر البعض ألاَّ يسمحوا أو يرغبوا في ألاَّ يعرفوا أحدًا في المستقبل، حتى وإن كانوا حاليًا غير متزوجين. هؤلاء نذرهم أعظم من السابقين. آخرون ينذرون هذه البتولية منذ بدء حياتهم، فلا يمارسون قط مثل أولئك الذين حاولوا لكنهم فيما بعد تركوا ذلك؛ هؤلاء أعظم الكل. الأب قيصريوس أسقف آرل |
||||
15 - 01 - 2024, 09:56 AM | رقم المشاركة : ( 148369 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قبل أن تنذر، هيِّئ نفسك، ولا تكن كإنسانٍ يُجَرِّب الربّ [22]. يليق بالإنسان ألاَّ يجرب الربّ في صلواته ونذوره لاختيار طريقٍ مُعَيَّن، ولا يتعجَّل في النذر (قض 11: 29-40). |
||||
15 - 01 - 2024, 09:58 AM | رقم المشاركة : ( 148370 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تذكَّر غضبه في يوم موتك، وفي وقت العقاب عندما يُحَوِّل الرب وجهه [23]. يليق بنا أن نطلب من الله المشورة والنعمة لنسلك حسب مرضاته حتى النفس الأخير، ونبغض ما يبغضه هو. |
||||