منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15 - 01 - 2024, 09:26 AM   رقم المشاركة : ( 148351 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,842

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

v قيل: "اطلبوا وجهه كل حين"، وكما يقول البعض:
"يتعلَّمن في كل حين ولا يستطعن أن يقبلن إلى معرفة الحق" (2 تي 3: 7)؛
بل بالحريّ كما يقول أحدهم: "إذا أتم الإنسان فحينئذٍ يبتدئ" (راجع سي 18: 6)،
حتى نبلغ إلى تلك الحياة التي فيها نمتلئ، فنصير بلا (فضاء متسع)،
إذ نصير كاملين ولا نطلب تقدمًا. إذ يظهر لنا ما يكفينا.
أما هنا فيلزمنا البحث الدائم، ولا نتوقَّف عن الفحص لثمرة ما نكتشفه.




القديس أغسطينوس
 
قديم 15 - 01 - 2024, 09:27 AM   رقم المشاركة : ( 148352 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,842

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ما هو الإنسان؟ وما منفعته؟
ما هو خيره؟ وما هو شره؟ [7]
يقيس ابن سيراخ هنا عظمة الإنسان بالعظمة الإلهية، وسني الإنسان مهما طالت بالحياة الأبدية، وأعمال الإنسان نفسها قدام صفات الله... "ما خَيرُه"، أي ماذا يساوي كل برّ الإنسان، أليس مثل خرقة الطامث، كذلك شرّه هل يقدر أن يسيء إلى الله أو يبطل خطته. فليخزى الآن المفتخرون بشرّهم، فإنهم سيفنون وسيبطل شرّهم. وليتضع المفتخرون ببرّهم، فإن كل ما فيهم من برّ هو من الله[9].
عدد أيام الإنسان تُحسَب عظيمة إن بلغ مئة سنة [8].
لكنها كنقطة ماء من البحر، وكذرة من الرمل،
هكذا السنوات قليلة بالنسبة ليوم الأبدية [9].
فلذلك يطيل الربّ أناته عليهم،
ويفيض برحمته عليهم [10].
إذ ليس من مقارنة بين عمر الإنسان والحياة الأبدية، لذا فإن الربّ يتعامل مع الإنسان في ضعفه بطول أناة، ويسكب رحمته عليه. إنه يود أن يعدَّه للحياة الأبدية المُطوَّبة.
إنه يرى ويَعْلَم نهايتهم إنها شريرة،
لذلك يُقَدِّم لهم كفّارة كاملة [11].
رحمة الإنسان هي لقريبه،
أما رحمة الرب فلكل ذي جسد.
يُوَبِّخهم ويُدَرِّبهم ويُعَلِّمهم كراعٍ يردّ قطيعه إلى الحظيرة [12].
يُعدّ ابن سيراخ شعب الله القديم للانفتاح على كل الأمم بمجيء المسيَّا مُخَلِّص العالم، لذا يؤكد: "أما رحمة الربّ فلكل ذي جسد". حقًا إنه يُوَبِّخ ويُؤَدِّب، لكنه يُدَرِّب ويُعَلِّم كي يرد القطيع كله!
 
قديم 15 - 01 - 2024, 09:30 AM   رقم المشاركة : ( 148353 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,842

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كلنا محتاجون إلى رحمة الله، كما هو مكتوب:
"أما رحمة الربّ فلكل ذي جسد" (18: 12).
لكن إن كان أولئك قد احتاجوا إلى رحمة الله، فماذا يقول الإنسان عن البقية؟
أخبرني لماذا جعل الشمس تُشرِق على الأشرار والصالحين؟
هل أَوْقَف المطر لمدة عامٍ واحدٍ، أما كان ذلك يُهلك الجميع؟
وماذا لو سمح بالمطر أن يغمر (الأرض)؟...
إنه يسهل عليه أن يهلك الأشياء ويخلقها من جديد...
ذاك الذي له مثل هذا السلطان علينا، وهو يرانا نخطئ كل يوم،
ومع ذلك لم يعاقبنا، كيف هذا سوى أنه يحتملنا برحمته.
 
قديم 15 - 01 - 2024, 09:31 AM   رقم المشاركة : ( 148354 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,842

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

v لاحظوا أن العالم تأسس بالرأفة (حك 1: 14؛ 11: 23)، وعندئذ امتثلوا بربِّكم. "رحمة الإنسان لقريبه، أما رحمة الرب فلكل ذي جسد" (راجع سي 18: 12). كيف "لكل ذي جسد"؟ تعني سواء الخطاة أو الأبرار، فإننا جميعًا في حاجة إلى الرحمة. كلنا ننعم بها...

ماذا يقول هذا الطوباوي؟ "لكنني رُحمت لأني فعلت بجهل" (1 تي 1: 13). ماذا إذن، هل لم يعد محتاجًا إلى الرحمة فيما بعد؟ اسمع ماذا يقول: "أنا تعبت أكثر منهم جميعهم، ولكن لا أنا بل نعمة الله التي معي" (1 كو 15: 10). وعن أبفرودتس يقول: "فإنه مرض قريبًا من الموت، لكن الله رحمه، وليس إياه وحده، بل إياي أيضًا لئلا يكون لي حزن على حزنٍ" (في 2: 27). وأيضًا: "إننا تثقلنا جدًا فوق الطاقة، حتى يأسنا من الحياة أيضًا. لكن كان لنا في أنفسنا حكم الموت لكي لا نكون متكلين على أنفسنا، بل على الله الذي يُقِيم من الأموات. الذي نجَّانا من موتٍ مثل هذا وهو يُنَجِّي" (2 كو 1: 8-10).



القدِّيس يوحنا الذهبي الفم
 
قديم 15 - 01 - 2024, 09:32 AM   رقم المشاركة : ( 148355 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,842

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

v لا يوجد شيء يبغضه الربّ (حك 11: 25).
بالتأكيد إنه لا يبغض شيئًا، ويبقى هذا الشيء في الوجود...
بالتأكيد التام لا يحدث أنه لا يريد ألا يوجد شيء ما وفي نفس الوقت يوجد...
وإن كان لا يكره شيئًا مما خلقه، بالتالي فهو يحب ما خلقه...
لكنه يحب الإنسان محبةً عظيمة تفوق كل شيءٍ،
حيث أن الإنسان هو أشرف الكائنات الحية التي خلقها.



القديس إكليمنضس السكندري
 
قديم 15 - 01 - 2024, 09:34 AM   رقم المشاركة : ( 148356 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,842

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الكلمة اللطيفة تلازم العطية

14 يَرْحَمُ الَّذِينَ يَقْبَلُونَ تَأْدِيبَهُ، وَيُبَادِرُونَ إِلَى الْعَمَلِ بِأَحْكَامِهِ. 15 يَا بُنَيَّ، لاَ تَقْرِنِ الصَّنِيعَةَ بِالْمَلاَمِ، وَلاَ الْعَطِيَّةَ بِكَلاَمِ التَّنْغِيصِ. 16 أَلَيْسَ النَّدَى يُبَرِّدُ الْحَرَّ؟ هكَذَا الْكَلاَمُ أَفْضَلُ مِنَ الْعَطِيَّةَ. 17 أَمَا تَرَى أَنَّ الْكَلاَمَ أَفْضَلُ مِنَ الْعَطِيَّةِ، وَكِلاَهُمَا عِنْدَ الرَّجُلِ الْمُنْعَمِ عَلَيْهِ. 18 تَعْيِيرُ الأَحْمَقِ مَكْرُوهٌ، وَعَطِيَّةُ الْحَاسِدِ تُكِلُّ الْعُيُونَ. 19 قَبْلَ الْقَضَاءِ كُنْ عَلَى يَقِينٍ مِنَ الْحَقِّ، وَقَبْلَ الْكَلاَمِ تَعْلَّمْ. 20 قَبْلَ الْمَرَضِ اسْتَطِبَّ، وَقَبْلَ الْقَضَاءِ افْحَصْ نَفْسَكَ، فَتَنَالَ الْعَفْوَ سَاعَةَ الاِفْتِقَادِ.

سبق لنا الحديث عن العطاء كيف يلزم أن يصاحبه الحنوّ واللطف في التعامل مع المحتاج. الكلمة بالنسبة للمحتاج أفضل من العطية؛ فالعطية مهما بلغ قدرها تفقد قيمتها إن صاحبتها كلمة أو نظرة قاسية من المعطي. الكلمة اللطيفة تنزل على قلب المحتاج كالندى الذي يُرطب القيْظ أو حرارة العوز والاحتياج!
القدوس هو ديَّان المسكونة، جاء لا ليُقَدِّم عطايا فحسب، بل قدَّم نفسه، ويهبنا روحه القدوس، ويدخل بنا إلى أحضان الآب، حتى ندرك المحبة الإلهية، فنُسرّ بعطاياه. هكذا يليق بنا أن نسلك بذات الروح!
 
قديم 15 - 01 - 2024, 09:35 AM   رقم المشاركة : ( 148357 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,842

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يا بُنيَ، لا تجلب خزيًا على العمل الصالح الذي تفعله،
ولا تُسَبِّب حزنًا بكلماتك وأنت تُقَدِّم عطية [14].

قد يظن الإنسان أنه يتشبَّه بالله، فيمد يده للعطاء،
لكن بالحقيقة يُفسِد العطية بكلمة قاسية يُوَجِّهها للمحتاج.
الإنسان التقي اللطيف يُقَدِّم الكلمة المريحة ترافق العطية اللائقة.
 
قديم 15 - 01 - 2024, 09:40 AM   رقم المشاركة : ( 148358 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,842

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أليس الندى يُسكِّن القيظ؟
هكذا الكلمة أفضل من العطيّة؟ [15]

v كان الأب أغاثون ذاهبًا يومًا ما إلى المدينة ليبيع عمل يديه،
فقابل مُقعَدًا في الطريق مشلولًا في رجليه وسأله:
"إلى أين أنت ذاهب؟" فأجابه: "إلى المدينة."
فقال له: "اصنع محبة واحملني إلى هناك"، فحمله إلى المدينة.
وقال له المُقعَد: "أنزلني حيث تبيع عملك." ففعل هكذا.
ولما باع شيئًا سأله المُقعَد: "بكم بعته؟" فأخبره عن الثمن.
فقال له: "اشتَرِ لي كعكة." فاشترى له.
ولما باع أبّا أغاثون شيئًا آخر سأله المريض: "بكم بعته؟" فأخبره عن ثمنه.
فقال له: "اشتَرِ لي هذا." فاشتراه. ولما باع أبّا أغاثون كل بضاعته أراد أن يرجع،
فقال له المُقعَد: "اصنع محبة وأرجعني إلى الموضع الذي وجدتني فيه،
" فحمله وردَّه إليه. وحينئذٍ قال المُقعَد:
"يا أغاثون، إنك ممتلئ بالبركات الإلهية في السماء وعلى الأرض.
" ولما رفع القديس عينيه لم يَرَ إنسانًا، فقد كان ملاك أرسله الرب ليمتحنه.



فردوس الآباء
 
قديم 15 - 01 - 2024, 09:42 AM   رقم المشاركة : ( 148359 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,842

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





بالحقيقة أليست الكلمة أفضل من عطيّة مناسبة؟
وكلاهما توجدان في الرجل اللطيف [16].

يحثّ سيراخ تلاميذه على التعقُّل، يُطالِبهم بضبط النفس خاصة في الكلام [16-19]. يليق بالحكيم أن يتَّسِم بالحنو والتواضع مع ممارسته للتوبة عن الخطية. هذا يتحقَّق إن وضع الإنسان في ذهنه الدينونة الإلهية التي يواجها كل إنسانٍ [22، 24، 25].
الكلمة القاسية تُكَدِّر من وهبْته عطية صالحة، فيحسب ما قدَّمته له كلا شيءٍ، بينما الكلمة الطيبة تشبه الندى الذي يُرَطِّب من شدة الحرارة (الغيظ). لهذا يحسب الإنسان الكلمة الطيبة الخارجة من قلب مُخلص ونقي أفضل من العطايا المادية.
من يريد أن يُوَبِّخ إنسانًا على خطأ مُعَيَّن أو خطية ما، لا يختار الوقت الذي يُقَدِّم فيه عطية للشخص، لأن الكلمة القاسية تفسد قيمة العطية، (وتقديم العطية أثناء النصيحة يفسدها). للعطية وقت وللتوبيخ وقت بأسلوب يليق بمن يوبخه.
 
قديم 15 - 01 - 2024, 09:43 AM   رقم المشاركة : ( 148360 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,842

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

v لا تستخفّوا بهذا النفع العجيب الذي تنعمون به خلال الاستضافة، ولكن يومًا فيومًا جاهدوا أن تقتنوا لأنفسكم مكسب هذه التجارة الرائعة، بمعرفة أن ربّنا يتطلَّع إلى كَرَم الروح، لا إلى تقديم كميات كبيرة من الطعام، ولا تقديم مائدة غنية، بل تقديم البشاشة، لا بالكلمات وحدها بل أيضًا بالحُبّ من القلب والذهن المًخْلِص. لذلك قال حكيم ما: "أما ترى أن الكلام أفضل من العطية الصالحة" (راجع سي 18: 16).

في حالاتٍ كثيرة رأيتم أن الاهتمام بالكلمة قد أعانت الشخص المحتاج ليرجع على قدميه متهللًا أكثر من العطية. راعوا هذا، ولا تستصعبوا مقابلة الزائرين؛ عوض هذا فإننا من جانب نحن في موقف من يُخَفِّف من فقرهم، نفعل هذا بحُبٍ وبشاشةٍ، لا كمن يعطي شيئًا، بل يعطي نفعًا في غاية العظمة. ومن جانبٍ آخر إن لم نستطع أن نفعل ذلك، ليتنا لا نكون غير مهذبين معهم، فنُقَدِّم على الأقل اهتمامًا بالكلمة متجاوبين مع متاعبهم.



القدِّيس يوحنا الذهبي الفم
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025