![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 148331 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث 1 إن كان روح الله، هكذا في عطائه، فليتنا نقابل عطاءه بالشكر. 2 إن كنا نحن قد خلقنا على صورة الله، والله هكذا في عطائه فلنتعلم منه العطاء في النطاق المتاح لنا كبشر. وهو نطاق واسع بلا شك. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 148332 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث قبل أن يصعد السيد المسيح إلى السماء، أوصى تلاميذه أن لا يبرحوا أورشليم "إلى أن يلبسوا قوة من الأعالي" (لو24: 49). فلماذا كانت تلك القوة؟ لقد قال لهم: " ولكنكم ستنالون قوة، متى حل الروح عليكم. وحينئذ تكونون لي شهودًا" (أع1 : 8). وقد أخذوا هذه القوة في اليوم الخمسين، وانتشر بها الملكوت. ويقول سفر الأعمال عن كرازته "وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع. وتحقق قول السيد المسيح لهم "إن من القيام عهنا قومًا لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوة" (مز9: 1). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 148333 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث كان ملكوت الله قد أتى بقوة. في حوالي ثلاثين سنة فقط، كانت البشارة بالملكوت قد ملأت كل البلاد اليهودية والسامرة، وانتقلت إلى أنطاكية، وإلى قبرص وآسيا الصغرى، وإلى مصر وليبيا وإلى بلاد اليونان، وايطاليا، وإلى بلاد الشرق... بقوة... بقوة في قلوب التلاميذ، الذين ما كانوا يخافون الموت ولا السجن ولا الجلد أو التهديد... وقوة أخرى في تأثير كلامهم على السامعين، وأيضًا قوة آيات ومعجزات وعجائب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 148334 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث قوة ساعدت على انتشار الإيمان. نسمع مثلًا عن كرازة القديس اسطفانوس أول الشمامسة أنه وقف أمام ثلاثة مجامع يحاورنه، " ولم يقدروا أن يقاوموا الحكمة والروح الذي كان يتكلم به" (أع6: 9، 10)... فليس من السهل مقاومة الكلام الصادر من الروح "الروح القدس الناطق في الأنبياء". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 148335 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث يقال على بولس الرسول: أنه نفسه يقول "وكلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الإنسانية المقنع، بل ببرهان الروح والقوة. لكي لا يكون إيمانكم بحكمة الناس، بل بقوة الله" (1كو2: 4)... ولهذا استطاع القديس بولس الرسول أن يأتي بثمر كثير في خدمته، وأن ينشر الإيمان في أقطار عديدة... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 148336 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث الكلام يقال عن باقي القديسين. وكلمهم قد بدأوا رسالتهم بعد أن حل الروح القدس عليهم "وامتلأ الجميع من الروح القدس" (أع2: 4). ولذلك قيل "وكانت كلمة الله تنمو، وعدد التلاميذ يتكاثر جدًا في أورشليم. وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الإيمان" (أع 12: 24). وقيل أيضًا " وأما الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة، فكان لها سلام وكانت تبنى وتسهر في خوف الله، وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر" (أع9 : 31). وقبل رسل السيد المسيح، كانت كرازة يوحنا المعمدان بنفس قوة الروح. هذا الذي قال عنه الملاك المبشر به، إنه " يتقدم بروح إيليا وقوته" (لو1: 17).. وكيف أتيح له ذلك؟ السبب هو أنه من بطن أمه امتلأ من الروح القدس ( لو1: 15). وهكذا كانت خدمته قوية، بعمل الروح القدس فيه ومعه... واستطاع في شهور قليلة أن يقود الآلاف إلى التوبة، ويمهد الطريق أمام المسيح، ويهيئ للرب شعبًا مستعدًا" ((لو1: 17). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 148337 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تسبحة لحب الله ورحمته في سفر كشف ابن سيراخ عن اعتزاز الله بالإنسان، فأبرز خلقته الفريدة على صورة الله، وعند سقوطه قَدَّم له الخلاص، ودعاه للعودة إليه ليسترد الصورة المفقودة. تلامس ابن سيراخ مع حنو الخالق والمُخَلِّص وعمله العجيب في حياة التائبين فقدَّم تسبحة له في شكل قطعة شعرية. يا لعظمة الخالق وقوته! 1 الْحَيُّ الدَّائِمُ خَلَقَ جَمِيعَ الأَشْيَاءِ عَامَّةً. الرَّبُّ وَحْدَهُ يَتَزَكَّى. 2 لَمْ يَسْمَحْ لأَحَدٍ أَنْ يُخْبِرَ بِأَعْمَالِهِ، 3 وَمَنِ الَّذِي اسْتَقْصَى عَظَائِمَهُ؟ 4 مَنْ يُعَدِّدُ قُوَّةَ عَظَمَتِهِ؟ وَمَنْ يُقْدِمُ عَلَى تَبْيَانِ مَرَاحِمِهِ؟ 5 لَيْسَ لِلإِنْسَانِ أَنْ يُسْقِطَ مِنْ عَجَائِبِ الرَّبِّ، وَلاَ أَنْ يَزِيدَ عَلَيْهَا، وَلاَ أَنْ يَسْبُرَهَا. ليس من مقارنة بين الله الحيّ إلى الأبد والإنسان الذي يظن أنه عظيم إن عاش مائة سنة (مز 90: 10). مع أنه إن عاش ألف عامٍ بمقارنته مع الله تُحسَب سنواته كقطرة ماء في البحر أو ذرة رمل في صحراء. هذا وتقديم السمائيين والأرضيين تسابيح وتماجيد لله، لن تزيده مجدًا (جا 3: 14). تتجلَّى عظمة الله في اهتمامه بكل الخليقة (مز 103: 13-14). فبينما يحنو الإنسان على قريبه أو بعض الأقرباء والأصدقاء (13: 19)، تمتد رحمة الله على كل جنس البشر، كراعٍ يهتم بكل القطيع (إش 40: 11؛ مز 23: 1). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 148338 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() بعدما تشبعون (تكتفون)، اشكروا هكذا:
نشكرك أيها الآب القدوس، من أجل اسمك القدوس، الذي أسكنته في قلوبنا، ومن أجل ما أعلنته لنا، من معرفة وإيمان وخلود، بيسوع ابنك، المجد لك أبد الدهور. أنت، أيها السيد القدير، خلقت الكون للإشادة بذكر اسمه. وأعطيت البشر الغذاء والشراب والتلذُّذ حتى يشكروك. ولكنك كافأتنا نحن بغذاء وشراب روحيين، وبالحياة الأبدية، بيسوع ابنك. الديداكية (تعليم الاثنا عشر تلميذًا) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 148339 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الحيّ إلى الأبد خلق كل شيءٍ [1]. ورد في سفر التكوين (تك 1: 1) "فِي البدءِ خلق اللهُ السّماواتِ والأرض"، ثم شرح السفر بعد ذلك تفاصيل هذا الخلق، وفي كل هذه الخلائق عاقلة وغير عاقلة يؤول المجد إلى الله وتعود إليه العظمة. v أعطني أيها الخالق أن أتكلم عن الخليقة وجمالها وترتيب تدبيرها. بك أبدأ أن أتكلم حين أدهش بجبروتك، كم أنت مرتفع عن الناطقين... أعطِ فمي أن يتحرَّك لتمجيدك، فإني غير مؤهَّل لذلك، فقد اعتدت أن تُلبس المجد حتى لما هو سمج. فقد أَلبست الشوك ورودًا، كلباسٍ أمجد من حلل الملوك. حَرِّك فيَّ القول، كما تهب الشوك الورود الجميلة. بروحك ينطق لساني بأمورٍ عالية مجيدة... القديس مار يعقوب السروجي ليس من وجه مقارنة بين الله الخالق وخليقته سواء السماوية أو الأرضية، فهو وحده يُزكى، أي العادل أو البار [2]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 148340 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا يسمح لأحدٍ أن يُخبِر بأعماله، لأنه من الذي يقدر أن يستقصي عظمة أعماله؟ [3] أول سؤال قَدَّمه الله لأيوب يمسّ وجود ذاته، إذ يسأله أين كان حين وضع الله أساسات الأرض من أجله؟ (أي 38) فمن جانب لم يكن بعد أيوب ولا آدم نفسه قد خُلِق، ومن جانب آخر فإن الله خلق الأرض له ولإخوته قبل أن يكون لهم وجود. لم يكن أيوب في الوجود حين أَسَّس الله الأرض، وبالتالي لم تكن له قدرة على العمل مع الله في الخلقة أو تقديم استشارة أو حتى إدراك وفهم ما يفعله الله من أجله. كيف إذن يجسر أن يشكو من خطة الله نحوه. إن كان أيوب عاجزًا عن فهم وضع أساسات الأرض، فهل يقدر أن يدرك خطة الله وحكمته؟ |
||||