14 - 01 - 2024, 11:25 AM | رقم المشاركة : ( 148161 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v "الرب يدين الشعوب" (مز 7: 8). كلمة "يدين" تُستخدَم أحيانًا في الكتاب المقدس بمعنى الاستحسان، كما في العبارة: "احكم لي يا رب إن سرت في براءتي". إذ يكمل: "جَرِّبني يا رب وامتحننّي". أيضًا تعني "إصدار حكم"، كما في العبارة: "إن حكمنا على أنفسنا، فلا يُحكَم علينا" (راجع 1 كو 11: 31). إن امتحنا أنفسنا حسنًا، لا نخضع للدينونة. |
||||
14 - 01 - 2024, 11:26 AM | رقم المشاركة : ( 148162 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v قيل إن الرب يدخل في المحاكمة مع كل جسدٍ (إر 25: 31)، أي في فحصه الأعمال في حياة كل أحدٍ يُخضِع نفسه للمحاكمة، ويقارن وصاياه بأعمال الخطاة، مدافعًا عن نفسه ببراهين مؤكدًا أنه يفعل كل شيءٍ من أجل خلاص الذين يُدَانون، حتى يقتنع الخطاة أنهم يستحقُّون ما يحلّ عليهم من عقوبة بسبب خطاياهم، ويدركون العدالة الإلهية، ويقبلون بإرادتهم العقوبة التي تحل بهم. |
||||
14 - 01 - 2024, 11:30 AM | رقم المشاركة : ( 148163 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v ذَكِّر نفسك إنه يجب عليك أن تُظهر تعقُّلك دائمًا، وذلك عن طريق الحياة الصالحة وأفعالك نفسها. وبنفس الطريقة فإن المرضى يحترمون الأطباء وينظرون إليهم كمنقذين لهم ومحسنين إليهم بالعمل لا بالكلام. v يمتلئ الذين يعرفون الله بكل أنواع الأفكار الصالحة، وباشتياقهم يزدرون بالأرضيات. ولكن مثل هؤلاء الناس نادرًا ما يرضى الناس عنهم، حتى كثير من الأغبياء لا يقفون عند حد كراهيتهم بل يسخرون بهم ويذمُّونهم. هؤلاء مستعدون أن يقبلوا الفقر المدقع، إذ يعلمون أن ما يبدو لكثيرين إنه شر، هو خير بالنسبة لهم. من يفكر في السمائيات يؤمن بالله، ويعرف أن كل الخليقة هي من عمل إرادته. أما الذين لا يفكرون هكذا، لا يؤمنون بأن العالم من صنع الله، وإنه مخلوق لأجل خلاص (نفع) الإنسان. v كما أن الجسد بدون النفس ميت، هكذا النفس بدون العقل خاملة (عقيمة) وتعجز عن أن ترث الله. v كما أن السماء غير منظورة، هكذا الصلاح غير منظور. وكما أن ما على الأرض منظور هكذا الشر أيضًا منظور. الصلاح لا يمكن أن يقارن، وللإنسان بذهنه أن يختار الأفضل... القديس أنبا أنطونيوس |
||||
14 - 01 - 2024, 11:31 AM | رقم المشاركة : ( 148164 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v لا زال يوجد معنى آخر لكلمة "يدين"، وذلك كقول الرب: "ملكة الجنوب ستقوم في يوم الدين وتدين هذا الجيل" (مت 12: 42). إنه يقول إن الذين يرفضون التعليم الإلهي، ولا يُحِبُّون النبلاء والصالحين، بل ويهجرون تمامًا التعاليم التي تُعلِّم الحكمة، فبمقارنتهم وتضادهم لمن كانوا في جيلهم أكثر غيرة نحو النبلاء والصالحين، ينالون دينونة أقسى بسبب الأمور التي أهملوها. أعتقد أن الذين لهم هذا الجسد الترابي لا يُدَانون بطريقة واحدة، بواسطة الديَّان العادل متى كانت لهم عوامل خارجية متباينة تمامًا عن غيرهم، لهذا فإن الحُكْمَ يتفاوت من حالةٍ إلى أخرى. الظروف التي نحن فيها ليست في سلطاننا، بل وُجِدنا فيها بغير إرادتنا، مما يجعل خطايانا قد تكون أكثر خطورة أو أخف في حدّتها. تخيَّل إدانة الزنا، فالإنسان الذي سقط فيه منذ بداية حياته بممارسات شريرة ووُجِد مع والدين فاسقين، ونشأ بعادات شريرة كالسُكْرِ والعربدة وسماع قصص مُخزِية، بينما آخر كان يقوم بتحدٍّ للتمتُّع بأمورٍ سامية للغاية، ونال تعليمًا وكان له مدرسون، واستمع إلى وصايا إلهية أكثر، وتمتَّع بقراءات مفيدة ونصائح من الوالدين، وأنصت إلى قصصٍ تحثّ على الجدّية وضبط النفس وانتهاج أسلوب حياة راقيًا، فإن اندفع الأخير نحو الخطية مثل الأول، فإنه إذ يُقَدِّم حسابًا عن حياته، كيف يمكن لمثل هذا أن يكون غير مستحقٍ لعقوبة أشد بمقارنته بعقوبة الأول؟! يُتَّهَم أحدهما (الأخير) على أساس أنه لم يستخدم الميول المغروسة في أفكاره باستقامة. أما الآخر فيُتَّهم - بالإضافة إلى ذلك – أنه غرَّر بنفسه في وقت قصير بالرغم من نواله عونًا لخلاصه، وعدم ضبط نفسه وعدم حرصه. بنفس الطريقة أيضًا من تدرَّب منذ بداية حياته على التقوى والهروب من كل انحرافٍ عن تعاليم الله، ونشأ في شريعة الله التي تهاجم كل خطية وتدعو إلى عكسها، لا يكون له عذر إن عبد الأصنام مثل من تربَّى على يدي والدين فَضوِليين، أو مثل أناسٍ تعلَّموا منذ البداية عبادة الأوثان. القديس باسيليوس الكبير |
||||
14 - 01 - 2024, 11:31 AM | رقم المشاركة : ( 148165 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا يفلت الخاطئ بغنائمه، ولا يضيع صبر التقي [13]. لكلّ عمل رحمة يجعل مكانًا، وكل واحدٍ يتلقَّى ما تستحقه أعماله [14]. v سؤال: إن سمع أحد قول الرب: "ذلك العبد الذي يَعْلَم إرادة سيده ولا يستعد ولا يفعل بحسب إرادته، فيُضرَب كثيرًا. ولكن الذي لا يَعْلَم، ويفعل ما يستحق ضربات، يُضرَب قليلًا" (لو 12: 47-48)، لكنه لا يهتم أن يعرف إرادة الرب، فهل له أي عذرٍ؟ الإجابة: مثل هذا بسبب الجهل، فلا يهرب من الحُكْمِ على خطيته. يقول الرب: "لو لم أكن قد جئت وكلمتهم، لم تكن لهم خطية، وأما الآن فليس لهم عذر في خطيتهم" (يو 15: 22). هكذا يُعلِن الكتاب المقدس في كل موضعٍ إرادة الله للكل. لهذا فإن مثل هذا الشخص لا يُدَان مع الجهال قليلًا، بل بالحري يُدَان بأكثر شدة مع الذين كُتِبَ عنهم: "مثل الصلّ الأصم يسد أذنه، الذي لا يستمع إلى صوت الحواة الراقين، ليُشفَى بدواء يُعدّه الحكيم" (مز 58: 4-5) LXX. أما الذي عُيِّنَ لنشر كلمة الله ويُهمِل في الإعلان عنها، فإنه يُدَان كقاتل النفوس كما هو مكتوب (حز 33: 8). القديس باسيليوس الكبير |
||||
14 - 01 - 2024, 11:33 AM | رقم المشاركة : ( 148166 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تقُل: "سأتوارى عن الربّ، ومن العُلا من سيتذكَّرني؟ في وسط شعبٍ كثيرٍ لا أُعرَف، وماذا تكون نفسي مقارنة بخليقة لا تُعدّ؟" [15] لا يليق أن يستصغر الإنسان خطيته بالقياس إلى خطايا الآخرين الكبيرة، ولا يظن أن كثرة الخطاة يعفيه من الدينونة، لكن الخاطئ الذي يموت في خطيته لا يفلت من الدينونة، لاسيما وأن الله قد منحه جميع السبل التي يمكنه بها أن يتحرَّر من خطاياه. |
||||
14 - 01 - 2024, 11:34 AM | رقم المشاركة : ( 148167 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ها إن السماء وسماء السماء والهاوية والأرض تتزعزع عند افتقاده [16]. جاء في إرميا: "إذا اختبأ إنسان في أماكن مستترة، أفما أراه أنا يقول الرب؟ أما أملأ أنا السماوات والأرض يقول الرب" (إر 23: 24). ويقول المرتل: أيْنَ أَذْهَبُ مِنْ رُوحِكَ، وَمِنْ وَجْهِكَ أَيْنَ أَهْرُبُ؟" (مز 139: 7) هل يوجد مكان فيه يتجنَّب الإنسان روح الله؟ هل يوجد موضع يختفي فيه الإنسان من الحضرة الإلهية؟ شعور الخاطئ بالرغبة في الهروب من روح الله أو وجهه، أمر يرجع منذ سقوط آدم وحواء، إذ حاولا باطلًا الهروب من خالقهما. هذا الشعور صار غريزيًا في حياة الإنسان، يظهر بوضوح حين يرتكب طفل خطأ ما يحاول الاختفاء من والديه. يليق بنا أن ندرك أن الله في محبته يتنازل ويرغب في اللقاء بنا حتى ندرك حنوه، ونطلب الرجوع إليه. |
||||
14 - 01 - 2024, 11:35 AM | رقم المشاركة : ( 148168 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v أي موضع يمكن أن يحمي الهارب من الله؟ الذين يحمون الهاربين، يسألونهم: ممن أنتم هاربون؟ وإن وجدوا عبيدًا لسيدٍ أقل منهم قوة يحمونه دون خوفٍ، قائلين في قلوبهم: "ليس له سيد يقدر أن يتعقَّبه". ولكن إُن أخبروا بأن له سيد صاحب سلطان، إما أنهم يمتنعون عن وقايته، أو يحمونه وهم في رعبٍ شديدٍ، لأنه يمكن أن يُخدَع الإنسان حتى وإن كان صاحب سلطان. لكن من يقدر أن يخدع الله؟ من الذي لا يراه الله؟ ممن لا يطلب الله الهارب منه؟ أين يمكن للهارب أن يذهب من وجه الله؟ أن يرده من هنا أو هناك! القديس أغسطينوس |
||||
14 - 01 - 2024, 11:36 AM | رقم المشاركة : ( 148169 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v ليتنا لا نستمر في الشرّ ولا نيأس من المصالحة، بل لنقل: "أقوم وأذهب إلى أبي"، ونقترب إلى الله. فهو لا يبتعد عنا، نحن الذين نبتعد عنه. نقرأ: "أنا هو الله من قريب، ولست إلهًا من بعيد". مرة أخرى ينتهرهم على لسان النبي: "آثامكم صارت فاصلة بينكم وبيني" (إش 59: 2). القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
14 - 01 - 2024, 11:37 AM | رقم المشاركة : ( 148170 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وفي نفس الوقت الجبال وأسس الأرض ترتعد رعبًا عندما ينظر إليها [17]. ولكنّ القلب لا يتأمل في ذلك، ومن الذي يُفَكِّر مليًّا في طرقه؟ [18] ستهبّ عاصفة مفاجئة لا يقدر إنسان أن يبصرها، فإن أكثر أعماله تتم في السرّ [19]. v يقول الرسول بولس بالروح القدس "يفحص كل شيء حتى أعماق (الله)" (1 كو 2: 10)، يسأل عن قياس "عمق حكمة الله وعمله (معرفته)" (راجع رو 11: 33)، ومع هذا فإنه يعجز عن بلوغ هدفه، أو قل يبلغ إلى معرفة جوهرية صريحة. ففي يأسٍ مع دهشة يُعَبِّر عن ذلك، قائلًا: "يا لعمق غنى الله وحكمته" (رو 11: 33). لتأكيد أنه في يأس من الحصول على فهمٍ كاملٍ، قال هذا الهتاف. أنصت إلى قوله: "ما أبعد أحكامه عن الفحص، وطرقه عن الاستقصاء!" (رو 11: 33). فإنه لم يقل إنه يمكن قياس أحكام الله بصعوبة، بل لا يستطيع أحد أن يقيسها نهائيًا... ليس من عقل مخلوقٍ يستطيع بأية وسيلة أن يُدرِكَها... لذلك أسألكم أيها الإخوة، إن كنا لا نحزن من أجل الذين يسلكون الحياة الشريرة. انظروا فإن المسيح وملائكته ينتظروننا في السماء، إذ نقاوم إبليس وملائكته. ليتنا لا نحزن يا إخوة، لأن المسيح ليس فقط ينتظرنا، بل ويعيننا. لا تخافوا ولا تسقطوا في اليأس، فإن الشيطان بالحق يثير بقوة عارمة، وأما المسيح فيبسط تعزيته. إنه يتابع حربكم، يسندكم في الضيقات، ويُكَلِّلكم في نصرتكم، فلا تيأسوا، ولا تبطلوا رجاءكم إذ لكم حاكم كهذا، فهل تخافون؟ العلامة أوريجينوس |
||||