13 - 01 - 2024, 02:33 PM | رقم المشاركة : ( 148081 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تُطعِمه خبز الفهم، وتُقدِّم له ماء الحكمة للشُرْبِ [3]. يتحقَّق اقتناؤنا الحكمة باتحادنا بالسيد المسيح حكمة الله، الخبز النازل من السماء. الحكمة كأم تُقَدِّم للمؤمن طعامًا سماويًا، هو خبز الفهم، وشرابًا روحيًا، فلا يعاني من الجوع أو العطش، بل يشعر دائمًا بالشبع والارتواء. v المسيح هو الذي يعلن السرّ المخفي والمستور (مت 11: 25-27) ويزرع الفهم في قلوبنا، لأن فيه وبه "مذخر كل كنوز الحكمة والمعرفة" (كو 2: 3) وبه ومعه المجد والقدرة من الآب معالروح القدس من جيلٍ إلى جيلٍ والى أبد الآبدين آمين. القديس كيرلس السكندري |
||||
13 - 01 - 2024, 02:35 PM | رقم المشاركة : ( 148082 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v هل يقول أحدكم إن الفلسفة التي اكتشفها أهل اليونان قد جاءت نتيجة الفهم البشري؟ إلا أني أجد الكتاب المقدس يقول إن الفهم هو من الله ذاته. فالمُرَنِّم يعتبر الفهم أعظم هبة مجانية، ويحث المؤمنين قائلًا، بأن داود بالرغم من فيض تجاربه، ومعرفته، يكتب: "علِّمني الرقة والحكمة والمعرفة، لأنني آمنت بوصاياك". القديس إكليمنضس السكندري |
||||
13 - 01 - 2024, 02:36 PM | رقم المشاركة : ( 148083 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يتَّكئ عليها ولا يسقط، ويتمسَّك بها فلا يُخزَى [4]. إذ يخشى طالب الحكمة من السقوط في الطريق، تلتصق به الحكمة كمُعِينةٍ له فلا يسقط، ويتَّكِل عليها، فلا يخيب رجاؤه في أن يصير بالحق حكيمًا. |
||||
13 - 01 - 2024, 02:37 PM | رقم المشاركة : ( 148084 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ترفع مقامه جنبًا إلى جنبٍ مع أقربائه، وتفتح فمه في وسط الجماعة [5]. لا يقف عمل الحكمة في طريق جهاد المؤمن أن تُرَحِّب به [2]، بل تُطعِمه وتُشبِعه وترويه [3]، وتُرافِقه ليتَّكِئ عليها ويستمد قوته منها [4]، وأيضًا تسمو به أمام الجماعة، وكأنها تُكَرِّمه هنا على الأرض بعربون المجد الذي يتمتَّع به في الأبدية كعروسٍ ملكةٍ تجلس عن يمين ملك الملوك. |
||||
13 - 01 - 2024, 02:38 PM | رقم المشاركة : ( 148085 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يجد السرور وإكليل الابتهاج، ويرث اسمًا أبديًا [6]. الناس الأغبياء لا يجدونها، والخطاة لا يرونها [7]. يكشف ابن سيراخ عن ثلاث فئات تحرم نفسها بنفسها من الحكمة، وهي: أ. فئة الأغبياء [7]. ب. فئة المتكبرين [8]. ج. فئة الكذابين [8]. |
||||
13 - 01 - 2024, 02:41 PM | رقم المشاركة : ( 148086 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إنها بعيدة عن المتكبرين، والكذَّابون لن يحتفظوا بها في ذهنهم [8]. v إنه يُحَقِّق ما تنبأ عنه بحق الأنبياء: "أبيد حكمة الحكماء وأنزع فهم الفهماء". فإنه لا يبيد عطيته فيهم ولا ينزعها عنهم، بل ما ينسبونه لأنفسهم وما لم ينالوه منه... هذا محتقر كأمرٍ ضعيفٍ وغبيٍ موجود في الحكماء والأقوياء من أنفسهم. ولكن هذه هي النعمة التي تشفي الضعفاء الذين لا ينتفخون في كبرياء بطوباوية من عندياتهم، بل بالأحرى في تواضعٍ يعرفون بؤسهم الحقيقي. v ليفكروا في ذاك الذي إذ نزل ليشفي بمثال تواضعه سرّ نفس الإنسان العظيم: الكبرياء! "اختار ضعفاء العالم ليخزي بهم الأقوياء، وجُهَّال العالم ليخزي الحكماء -ليسوا بالحق حكماء بل يبدو كأنهم هكذا- واختار أدنياء العالم وغير الموجود ليخزي الموجود". القديس أغسطينوس |
||||
13 - 01 - 2024, 02:42 PM | رقم المشاركة : ( 148087 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v "ليس كثيرون أقوياء، ليس كثيرون شرفاء"، فإن هؤلاء أيضًا مشحونون بالكبرياء. ليس شيء يسبب فشلًا من جهة معرفة الله الدقيقة مثل التشامخ والالتصاق بالغنى، فإن هذا يجذب الإنسان إلى الإعجاب بالأمور الحاضرة وعدم المبالاة بالأمور المستقبلة، ويفسد الآذان بسبب الارتباكات الكثيرة. أما الله فاختار جهلاء العالم، وهذه علامة عظيمة على النصرة، إذ يغلب الله بغير المُتعلِّمين. |
||||
13 - 01 - 2024, 02:43 PM | رقم المشاركة : ( 148088 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v لم يدعُ غير المُتعلِّمين فقط بل ودعا المحتاجين والمحتقرين والمجهولين لكي يخزي الذين هم في مراكز عالية. v صنع الله كل شيءٍ بهذا الهدف: أن يُحَطِّم المجد الباطل والكبرياء ويذل التشامخ. يقول: "هل أنتم أيضًا تشغلون أنفسكم بهذا العمل؟" لقد فعل كل شيءٍ حتى لا نصنع بأنفسنا شيئًا لحسابنا، بل ننسب كل شيء لله. هل تعطون أنفسكم لهذا الشخص أو ذاك؟ أي غفران تنالونه؟ القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
13 - 01 - 2024, 02:43 PM | رقم المشاركة : ( 148089 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا يجمُل التسبيح في فم الخاطئ، لأن الرب لا يُرسِله إليه [9]. يليق بكل الخليقة أن تُسَبِّح الخالق، كل منها بلغتها، فالخليقة غير العاقلة تشهد له وتُسَبِّحه بقدرته وإبداعه ورعايته لها، والخليقة السماوية تُسَبِّحه بحضورها في السماء وتمتُّعها برؤية مجده، أما البشرية فقد كان أمامها أن تلتصق بالله فتنضم إلى صفوف السمائيين، أو تسمع لصوت العدو المتكبر فتفقد شركتها مع الله. للأسف اختار أبوانا اعتزال الله خالقهما، فالتصقت بهما الخطية والحماقة (الجهل). |
||||
13 - 01 - 2024, 02:44 PM | رقم المشاركة : ( 148090 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خرج الإنسان من الفردوس جائعًا، لا يستطيع العالم كله أن يشبع قلبه أو أحاسيسه أو فكره، فبقي هائمًا على وجه الأرض في جوعٍ شديدٍ حتى يملأه الله القدوس بروحه القدوس المُشبِع! إنه في جوعه لا يستطيع أن يُسَبِّح الله، وفي نفس الوقت لا يستطيع أن يدخل في شركة مع الله بدون التسبيح. فلا نعجب إن دعينا للتسبيح بنقاوة قلب، ودعينا للتمتُّع بالنقاوة بالتسبيح. كيف يتحقَّق هذا؟ تجسد حكمة الله لنقتنيه ونحيا به، ننعم بالحكمة العلوية |
||||