13 - 01 - 2024, 11:38 AM | رقم المشاركة : ( 148001 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v كان آدم مجيدًا أكثر من التاج بجماله العظيم، ولم يوجد في المخلوقات جمال آخر ندّه. وضع صائغه عيني النور على قمة التاج، ليتطلَّع إلى المخلوقات المحيطة به كما من العلو. وأتقن له في الأسفل رِجلين للركض كالمركبة، وبواسطتهما يمشي حيثما شاء أن يسير. وأتقن في جانبيه يدَين وفيهما الأصابع العشر، وبها يستولي على البحر واليابسة وكل العالم. وأتقن المخ بيت العقل ليكون هناك، ويسكن في الطابق العلوي مثل الإله. وصنع له حَنَكًا ليفحص الأطعمة، ووضع فيه طعمًا ليُمَيِّز بين الحلو والمرّ. وفتح له الشمّ ليكون سبيلًا للروائح، وبه يُدرِك (مميزًا) الرائحة النتنة من اللذيذة. ونقب السمع، وأحاطه بنمط الحلزون، لتدور فيها الأصوات وتدخل بلذة. في صدره القلب المجتمعة فيه كل الأفكار، ليوزع كل الكنوز كما من خزينةٍ عظمى. في فمه الكلمة وفي شفتيه تمييز الأصوات والجبين للرمز، وزين تجويف العين بالجفنين... حكيم العوالم ركّب وصفّ وظيفة مختلفة في كل عضو في صورة الجمال عندما أتقنها. صنع الخالق من اللاشيء شيئًا عظيمًا، ليصير سيدًا لكل شيء بالحكمة. v عندما خلق الخالق الفم، وضع فيه الصوت والكلمة ليتحرك للتسبيح. هكذا يجب على كل من يشعر بوجود الخالق أن يُسَبِّح الرب الذي خلقه. ليس فم الإنسان مسلطًا ليستخدم الأخبار التافهة والكلمات غير اللائقة. عندما خلق الخالق الفم أَتقنه لتسبيحه، وليس ليتلفَّظ بأمورٍ باطلةٍ. القديس مار يعقوب السروجي |
||||
13 - 01 - 2024, 11:44 AM | رقم المشاركة : ( 148002 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v عندما خلق الخالق الفم، وضع فيه الصوت والكلمة ليتحرك للتسبيح. هكذا يجب على كل من يشعر بوجود الخالق أن يُسَبِّح الرب الذي خلقه. ليس فم الإنسان مسلطًا ليستخدم الأخبار التافهة والكلمات غير اللائقة. عندما خلق الخالق الفم أَتقنه لتسبيحه، وليس ليتلفَّظ بأمورٍ باطلةٍ. القديس مار يعقوب السروجي |
||||
13 - 01 - 2024, 11:46 AM | رقم المشاركة : ( 148003 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"ولا يُلدغ بالألم بسبب خطيته" [1]. كنا نتوقَّع من ابن سيراخ وهو يُطوِّب من لا ينزلق بفمه أن يقول: "بل يحفظ لسانه مقدسًا"، لكنه عوض ذلك قال: ولا يُلدغ بسبب خطيته"، لماذا؟ إنه يُحَذِّرنا من التطرُّف بالتسيُّب في الكلام الباطل أو الشرير حتى وإن كان في نوعٍ من المزاح، أو بالمبالغة في الحزن والألم وهو يُقَدِّم توبة عن كل كلمة بطالة. فكما أن اللهو يُمَثِّل خطورة على الحياة المقدسة، أيضًا الندامة بلا رجاء تُحَطِّم الإنسان. كثيرًا ما يتحدَّث ابن سيراخ عن فرح الروح حتى مع سكب دموع التوبة، لأن الرجاء يدفع الإنسان للتحرُّك الدائم نحو عربون السماء ونحن بعد في هذا العالم. |
||||
13 - 01 - 2024, 11:47 AM | رقم المشاركة : ( 148004 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طوبى لمن لا تدينه نفسه، ولم يَخِبْ من رجائه [2]. ضبط اللسان بروح الرجاء المُفرِح: حسن أن يدين الإنسان نفسه في تسيُّب لسانه، لكن فيما هو يُقَدِّم التوبة بدموع الندامة، تمتزج هذه الدموع بدموع الرجاء المُفرِح، لأنه يلتقي بغافر الخطايا ومُقَدِّس النفوس من الفساد. لقد حذَّرنا الرسول بولس ألاَّ نصنع شيئًا بدمدمة، فنسقط في هوة اليأس. ذلك كما فعل يهوذا الذي ندم وألقى بالفضة للذين سلَّموه إياها، لكنه لم يفتح قلبه بالرجاء في مُخَلِّص البشر كما فعل سمعان بطرس، الذي قال: "أنت تعلم يا ربّ إني أحبك" (يو 21: 15). هذا ما يؤكده القديس يوحنا الحبيب بقوله: "إن لامتنا قلوبنا، فالله أعظم من قلوبنا" (1 يو 3: 20). بمعنى إن أعلنت لنا حياتنا الداخلية أن دوافعنا غير سليمة فلنرتمي على الله، معترفين له بضعفنا بالرغم من مديح الناس لنا، وهو أعظم من قلوبنا، لأنه وحده القادر على إصلاح دوافعنا. |
||||
13 - 01 - 2024, 11:48 AM | رقم المشاركة : ( 148005 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الثروة لا تناسب الرجل الضيق الفكر، وما غاية الأموال مع الإنسان الحسود؟ [3] فخلال حياة اللهو لا يُبالِي الشخص بقداسة لسانه، وخلال ضِيق الفكر لا يطلب ما هو سماوي وأبدي، بل ما يشغله جمع المال، مُتطلِّعًا إلى السماويات أنها خيال وهروب من الواقع وفقدان للسعادة. من جانبٍ آخر، يربط ابن سيراخ بين ضيق الفكر والبخل. فالإنسان البخيل يضيق فكره فلا يُمارِس العطاء بفرحٍ، وإن مارسه فعن ضغطٍ شديدٍ. يصل البعض في بخلهم أن يحرموا أنفسهم حتى من الضروريات، فيجمعون ثروة يستخدمها غيرهم، سواء باغتصابهم لها أو بتبديدها بغير حكمة أو بتركها للورثة بعد موتهم. |
||||
13 - 01 - 2024, 11:48 AM | رقم المشاركة : ( 148006 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأن من جمع لنفسه، جمعه لآخرين، ويتنعَّم غيره بخيراته [4]. يشتهي البخيل أن يجمع كل ما أمكن من مقتنيات لنفسه، ويُصَاب بالحسد مشتهيًا أن يقتني لنفسه ما لدى الآخرين، ويُعانِي من عطشٍ دائم لكل ما في أيدي الغير. بهذا يصعب عليه أن يعطي، بل يريد دائمًا أن يأخذ، لذلك قال السيد المسيح: "مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ" (أع 20: 35). |
||||
13 - 01 - 2024, 11:49 AM | رقم المشاركة : ( 148007 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v من يُحِبّ الخطية يحب المقتنيات الكثيرة، ويهمل البرّ، ولا يفكر في زوال الحياة وعدم ثباتها وقصر أجلها، ولا يتذكَّر حتمية الموت الذي لا يُرتشَى. وإن أظهر الإنسان عدم الحياء هذا، والنقص في الإحساس حتى بلوغه الشيخوخة، فإنه يكون كشجرة متعفنة لا نفع لها. القديس أنطونيوس الكبير |
||||
13 - 01 - 2024, 11:50 AM | رقم المشاركة : ( 148008 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبرز سيراخ إساءة الإنسان إلى نفسه حين يُمارِس سلوكًا غير مُقدَّس، مثل: أ. يملكه المال عوض أن يملك هو المال [5]. ب. يبخل حتى على نفسه [6]. ج. إن قدَّم إحسانًا فبدون حب [7]. د. يشعر أن ما في يد أخيه كان يلزم أن يكون له، فيحسد أخاه على ما يملكه. |
||||
13 - 01 - 2024, 11:50 AM | رقم المشاركة : ( 148009 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من أساء إلى نفسه، فإلى من يُحسن؟ وهو لا يتمتَّع بثروته [5]. حين يستعبد الإنسان نفسه للمال، يصير المال إلهًا له، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. وبدلًا من أن يخدمه المال، يصير هو أسيرًا له. يفرح إلى حين عندما يزداد رصيده، ولا يدري أن المال سيد مُستبِد. من أجله يسقط الإنسان أحيانًا في القلق، وبسببه يفقد أحيانًا الحنو والرحمة بأخيه. وينحدر به من فرح الروح إلى حالة من الاضطراب. يفقد ثمر الروح، ويحرم نفسه من الانطلاق بحرية نحو السماويات. |
||||
13 - 01 - 2024, 11:52 AM | رقم المشاركة : ( 148010 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v إن كنت تنظر إلى الغِنَى وكمال التمتُّع به ليس إلا زهوًا خَادِعًا لأمدٍ قصيرٍ، وتعرف أن الحياة الفاضلة التي ترضي الله هي أفضل من الغِنَى، وتتمسَّك بهذا المُعتقَد، وتحتفظ به في ذاكرتك، فإنك لن تتأوَّه ولا تتذمَّر ولا توبخ أحدًا قط، بل تشكر الله على كل حالٍ حتى إن رأيت أناسًا أَشرّ منك يُمدَحون بسبب فصاحتهم أو معرفتهم أو غناهم. إن شهوة الغنى بجشع والملذات، ومحبة الشهوة والمجد الباطل، مقترنتين بجهل الحق، لهما أَشرّ آلام النفس. القديس أنبا أنطونيوس |
||||