منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01 - 08 - 2012, 07:33 PM   رقم المشاركة : ( 1471 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القيامة غلبت الخوف

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ان الخوف لهو من اقوى اعداء الانسان حتى صار المثل العامى ان فلان مات من الخوف ونحن لانقصد به الخوف الغريزى بل الخوف النفسى

واصعب درجات الخوف هو خوف الانسان من نفسه - أى من لاشىء ، والخوف يتسرب الى حياتنا بطرق كثيرة

فأحياناً يكون الخوف مما يخبئه المستقبل لنا وهذا هو مشكلة هذا الجيل .
ومن امثلة هذا الخوف نذكر :
الخوف من المستقبل :

- خوف الشاب من المستقبل المادى ونوع الكلية التى سيدخلها ومستقبل وظيفته .
وخوف الآباء على مستقبل ابنائهم ودخولهم الجامعة ...
وخوف الام على مستقبل بناتها وزواجهن حتى يصل بها الخوف الى الإلتجاء للسحرة والشعوذة والبحث عن وجود عمل ....
كذلك الخوف من المستقبل المادى والماهية والإيراد ومصاريف الأبناء ... والبحث عن هجرة او عمل خارجى ...
كل هذا يقع تحت عنوان الهم – والاهتمام بالغد مع ان الغد هو فى يد الرب ( ان الهجرة او البحث عن عمل خارجى ليس دائماً سببه الخوف ، بل اقصد الخوف الذى سببه القلق والهم )

والخوف من الماضى وأخطائه الذى اصبح لا خلاص منه ومشاكل الماضى التى أساءت لسمعتنا وفكرة الناس عنا وعلاقتنا بالآخرين التى تعقدت جداً جداً
كل هذا جعل الماضى فى حياتنا مستحيل التغير ... مع ان الرب يسوع دخل الى تلاميذه والأبواب مغلقة
وانهى على كل آثار الماضى فى حساب التلاميذ

والخوف من الفشل
وفقدان الثقة بالنفس والشك فى القدرة على النجاح وفقدان الامل مع ان يسوع قام فى فجر الاحد بعد ظلمة شديدة .

والخوف من المرض
الذى غالباً مايؤدى الى مرض الوسواس ... واكثر انواع الامراض النفسية التى بدأت بالوهم والخوف من المرض ، والخوف من الضعف الجسدى والقدرة على الزواج ... كلها مخاوف تدور حول الجسد – الذى مركزه الذات .... علماً بأن شعور رؤوسنا محصاة امام الله .

والخوف من الإضطهاد
والظلم والتهم الباطلة.... والامواج الهائجة التى تأتى من حيث لاندرى وتقذف بسفينة حياتنا . ويسوع يقول انا هو لا تخافوا.

والخوف من الموت
الذى هو اقصى درجات الخوف وأكثر من مرة رأيت أشخاصاً كلما زاد مرضهم كلما زاد خوفهم حتى انه من شدة الخوف من الموت ، وعلى اولادهم ، وعلى مستقبلهم كانوا يزدادون سوءاً ويأتى الطبيب ويقول ان الحالة النفسية مهمة للشفاء .... وفجأة والابواب مغلقة يدخل حياتهم الشكر والسلام وشركة آلام المسيح فتدب القيامة فى حياتهم ، وآخرون يغلبهم الخوف ويسرع بهم للموت ، ان الخوف من الموت هو اقصى درجات الخوف ، لأنه مرتبط بالذات .
وكم من مرة اخذت اتساءل كيف نعيش القيامة الغالبة للموت ولا نخافه . لابد ان القديسين قد عاشوا القيامة وهو يجتازون الموت بل ان بعضهم كان فى حالة فرح وتهليل ، والبعض الآخر قال ( لى اشتهاء ان انطلق ) والبعض الثالث كان منظر الموت امامه كل حياته لكى يكفر بالعالم وبالذات .... بل كان الموت احياناً سبباً لخروج القديسين من العالم للتعبد فى الصحراء . ولقد كان الموت الجسدى عند بولس الرسول .
فكانت الإجابة لنفسى على هذا السؤال : إن الخوف من الموت سوف يلازم الانسان الى ان يموت الانسان عن الذات فيعيش القيامة .

1- القيامة الاولى المنتصرة على الخوف مرتبطة بالصليب :
الذين قد صلبوا الجسد مع الاهواء والشهوات .... يعيشون القيامة .
والذين قد صلبوا العالم لأنفسهم وأنفسهم للعالم ... لا يخافون شيئاً والذين لا يشتهون ولا يخافون يضعون أقدامهم على قمة هذا العالم ( القديس اغسطينوس)
لقد اوصانا ربنا كثيراً بصلب الذات وافكارها وبين لنا حدود امتداد الذات : اباً واماً وزوجة واولاد واخوة واخوات حتى النفس (لو 14 : 26 )
وطالبنا ببغضتهم وقد تمتد الذات الى النفس فتشمل الجسد ( لاتخافوا من الذين يقتلون جسدكم ) (لو 12 : 4 )
ثم تمتد الى الاموال والمقتنيات والكرامة والمجد الباطل .... وهنا افتقر سيدنا ليغنينا ، وهرب من امام هيرودس ليجعلنا نغلب كرامتنا .... هذه هى الذات مصدر كل خوف .

2- ورأيت فى حياة القديسين ان الانسان التائب لا يخاف الموت ، لأن الخوف من الموت سببه الخطية ، والخطية هى شوكة الموت – فإن من يمارس التوبة ويهتم بخلاص نفسه ، ويتاجر بوزناته لا يخاف الموت بل ينتظر ملاقاة ربنا يسوع ليسمع الصوت القائل ( نعماً ايها العبد الصالح والامين كنت اميناً فى القليل فأقيمك على الكثير ....


3- كذلك رأينا فى حياة القديسين ان الذى يحب الصلاة لا يخاف الموت فالصلاة هى الطاقة التى يطل منها الانسان على الابدية .
فالقديسون كانت حياتهم صلاة فهم عااشوا الابدية وهم على الارض والصلاة هى حب الوجود الدائم مع الله
والموت هو الطريق للوجود الدائم مع الله( اتس 4 : 13)
كذلك الصلاة هى حب ، والحب يشتهى الاتساع والشبع من اللانهائيات ، لذلك فرجال الصلا لا يخافون الموت ابداً .
اعرف انسانة عند موتها كانت تضع يدها تحت الوسادة ( المخدة ) عدة مرات ربما كانت تخبىء المال تحت الوسادة .... فتجاسرت ووضعت يدى مع يدها فوجدت الاجبية لأنها كانت ملازمة لها ... حقاً حيث يكون كنزل هناك يكون قلبك .


ربى يسوع اين نحن الآن من حياة هؤلاء الذين لم يخافوا من ذواتهم ، بل غلبوا الخوف بالقيامة.
أعطنا يارب ان نذوق طعم القيامة الاولى ، بأن نصلب الذات والعالم ونعيش قوة التوبة وقيامتها ، وحياة الصلاة وشركتها.

من كتابات أبونا بيشوى كامل
 
قديم 01 - 08 - 2012, 07:37 PM   رقم المشاركة : ( 1472 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف احتفظ بروحياتى فى فترة الخمسين يوما بعد القيامة حيث لاصوم ولا مطانيات . انا بصراحة معرض للفتور؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

+ الجواب لقداسة البابا شنودة الثالث :



الروحيات ليست مجرد صوم ومطانيات هناك عناصر أخرى يمكن أن تساعدك
+يمكنك أن تزيد قراءاتك الروحية وتأملاتك سواء فى الكتاب المقدس أو فى سير القديسين وثق أن هذه القراءات والتأملات يمكن ان تلهب روحك
+ كذلك تفيدك جدا التراتيل والتسابيح والالحان وبخاصة الحان القيامة وما فيها من ذكريات
+ الفرح بالرب فى هذه الفترة وبالعزاء العميق الذى قدمه لتلاميذه وللبشرية كلها وبخاصة الفرح بالوجود فى حضرة الرب ( اقرأكتابنا عن الوجود مع الله الخاص بفترة الخماسين وامثالها)
+ يفيدك ايضا التناول من الاسرار المقدسة وحضور القداسات وما يصحب ذلك من مشاعر التوبة ومحاسبة النفس
+ لا تنس ايضا ان عدم الصوم ليس معناه التسيب فى الطعام فنحن لا ننتقل من الضد الى الضد تماما انما يمكن انك لا تكون صائما ومع هذا تحتفظ بضبط النفس وكل هذا يبعدك عن الفتور
+ ومن المفيد لك جدا فى فترة الخماسين ان تزيد صلواتك ومزاميرك وتتدرب على الصلاة بعمق وروحانية مع تدريب على الصلوات القصيرة المتكررة والصلوات القلبية وثق ان التأثير الروحى لهذا سيكون عميقا جدا ولا يمكن ان تحارب بالفتور مع تداريب الصلاة
+ تذكر اننا فى الابدية سنتغذى بالفرح الالهى وبحب الله وسوف لا يخطر على بالنا موضوع الصوم والمطانيات ونحيا فى حياة روحية عميقة مصدرها الفرح والتأمل والحب والوجود مع الله....
 
قديم 01 - 08 - 2012, 07:50 PM   رقم المشاركة : ( 1473 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا تَدَعوا قوة هذه النار تُنزع منكم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
[ تُشبه النفس التي تسكنها نار الله ( الروح القدس ) وحرارة الأعمال الصالحة التي اشتعل بها قلبها، تُشبه طيراً ذا جناحين يطير بهما مرتفعاً في السماء، فأجنحة النفس المتعبدة لله هي قوة نار الله التي تطير بها النفس إلى العُلا، فإذا عَدِمَت هذه النار، لا يصير لها استطاعة للارتفاع، كالطير الذي نُزع جناحه !!
فلا تَدَعُــــــــوا قوة هذه النار تُنزع منكم، لأن حروباً كثيرة كائنة لكم من الشيطان لأجل هذه النار المعطاة لكم من الرب لكي ينزعها منكم.
لأنه يعلم أنه لا قدرة له عليكم ما دامت نار الله فيكم ... لهذا يقاوم بشدة النفوس المتعبدة لله عبادة حسنة بأوجاع كثيرة يلقيها في النفسي ليُطفئ هذه النار التي هي قوام كل فضيلة. فإذا أنغلب الشيطان وارتد خائباً فإن روح الله يسكن فيهم، وإذا سكن الروح القدس فيهم يريحهم من جميع أعمالهم ( جهاداتهم ضد الخطية )، ويجعل نير الله حلواً لديهم جداً، ويجعل فرح الله فيهم نهاراً وليلاً، ويُربي عقولهم ويُغذيها ] (القديس الأنبا أنطونيوس الكبير - الرسالة 18)
 
قديم 01 - 08 - 2012, 07:52 PM   رقم المشاركة : ( 1474 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اختبر الرب في كل جراحك

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اختبر الرب فى كل جراحك ، و فى كل تأديباته
ليس فقط حينما يصعدك إلى السماء الثالثة ، بل أيضاً حينما يعطيك شوكة فى الجسد (2كو7:12) اختبر تجاربه الحلوة ، و افرح بها كما قال الرسول
" احسبوه كل فرح يا أخوتى حينما تقعون فى تجارب متنوعة " (يع2:1)

و تذكر
أن القديس بولس و سيلا كانا فى السجن الداخلى ، وقد ضبطت أرجلهما فى المقطرة و مع ذلك كانا يصليان و يسبحان الله ، و المسجونون يسمعونهما " (أع24:16،25)

* * *
إن جرحت فى محبة الله ، فلا تتعب ، بل قل :
" أمينة هى جروح المحب " (أم6:27)


قل أيضاً : المر الذى يختاره الرب لى ، خير من الشهد الذى أختاره لنفسى

أنا يارب لا أشك أبداً فى محبتك ، مهما اصابتنى من جراح ، و مهما احتملته من تأديبات كله للخير ، و كله للبركة عصاك و عكازك هما يعزياننى إن مستنى عصاك ، فهى للقيادة و الإرشاد ، و لست أحس منها ألماً أنت المؤدب الشافى ، الذى يجرح و يعصب

أنت لم تقصد آلاماً لأيوب الصديق ، بل قصدت له البركة عن طريق الآلام ، و أخرجته منه أفضل مما كان ، " وزدت على كل ما كان له ضعفاً " (أى 10:42) و باركت أخرته أكثر من أولاه (أى12:42)

فليكن إسم الرب مباركاً كل حين هكذا قال أيوب ، ليس حينما شفاه الله ، إنما قال

ذلك و هو فى عمق التجربة و الألم (اي 1 : 21)

من كتاب الله و الانسان للبابا شنودة الثالث

 
قديم 03 - 08 - 2012, 08:32 PM   رقم المشاركة : ( 1475 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الكرازة الصحيحة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فالله الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فيِ كُلّ مكَاَنٍ أَنْ يَتُوبُوا ( أع 17: 30 )

تُرينا كلمة الله أن جميع الذين كرزوا بالإنجيل اهتموا قبل كل شيء بالتكلم مع السامعين عن التوبة، فلقد تكلموا قليلاً عن جهنم، ولكنهم تكلموا كثيرًا عن التوبة. وهذا النوع من الكرازة يعوز معظم الكارزين الآن، إذ بدونه يكثر المؤمنون بالاسم الذين لم يولدوا ولادة جديدة.

وتُرينا الكلمة بوضوح اهتمام الله بالتوبة. وبالرجوع إلى إنجيل لوقا مثلاً نرى الرب يُعلن أن غرض إتيانه إلى الأرض أن يدعو خطاة إلى التوبة ( لو 5: 32 ).
ومرتين يبيِّن للسامعين أنهم إن لم يتوبوا فلا بد وأن يهلكوا ( لو 13: 3 ، 5)، ومرتين يؤكد أن سبب فرح السماء بالناس إنما هو توبتهم ( لو 15: 7 ، 10).

والرب بعد القيامة يكلِّف تلاميذه بأن يكرزوا باسمه بالتوبة لمغفرة الخطايا لجميع الأمم ( لو 24: 47 )، ومع هذا نجد الكثيرين يكرزون بالإيمان دون أن يقرنوه بالتوبة. إذا رجعنا إلى سفر الأعمال نجد أوائل الكارزين بالإنجيل يطيعون أمر سيدهم ( أع 2: 30 ؛ 3: 19؛ 26: 20).

ومن أعمال11: 18 نرى أن التوبة يجب أن تسبق الحياة إذ يقول: «فلما سمعوا ذلك سكتوا، وكانوا يمجدون الله قائلين: إذًا أعطى الله الأمم أيضًا التوبة للحياة!»، ومعنى هذا أنه قبل أن نقبل الحياة الجديدة التي يهَبها الله «لكل مَن يؤمن به» يجب أن نتوب.

والكرازة بالجحيم والدينونة ليست كرازة بالتوبة.
ففي الكرازة بالتوبة يتحتم علينا أن ننبِّر على قداسة الله، وعلى فسادنا وخطورة خطايانا، والنتيجة لذلك أننا نحصل على مُهتدين أكثر قداسة وثباتًا وتكريسًا لمخلِّصهم، حتى ولو قلّ عددهم.

إن مُهتدٍ واحد لأفضل من ألف من أولئك المزعزعين الذين هم كالزرع المزروع على الأرض المُحجرة. إن خاطئًا واحدًا يُربَح للمسيح، ويحيا حياة التكريس، لهو أكثر قيمة من جماعة كثيرة من الموهومين بأنهم قد خلصوا لأنهم قبلوا عقليًا بعض الحقائق الكتابية، بينما يستمرون في حياتهم في محبة للعالم وبالتبعية في عداوة لله.

والرسول يعقوب يُخبرنا أن أولئك الذين هم مجرد سامعين للكلمة وغير عاملين بها إنما يخدعون نفوسهم ( يع 1: 22 ) فإن لم يعمل الإنسان «أعمالاً تليق بالتوبة» فلا يتوهمن بأنه قد آمن وخلُص.

إن الإيمان هو طريق الحياة، ولكن هذا الإيمان يوجَّه إليه التائبون، الذين يتوقون إلى الخلاص، ليس من الجحيم، بقدر ما هو خلاص من قوة ودَنس الخطية.

 
قديم 03 - 08 - 2012, 08:33 PM   رقم المشاركة : ( 1476 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مرثا والخدمة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أَمَّا مَرْثَا فَكَانَتْ مُرْتَبِكَةً فِي خِدْمَةٍ كَثِيرَةٍ ( لو 10: 40 )

إن حالة مرثا هذه تنطبق علي بعض الخدَّام تمامًا. فإن الخطأ الذي وقعت فيه مرثا لم يكن هو الخدمة الكثيرة!

فالخدمة ينبغي أن تكون هدف كل مسيحي يخدم بكل طاقاته وإمكانياته وبكل ما أعطاه الرب من قدرة ومن موهبة، ويا ليتنا جميعًا نشغل عقولنا وأيدينا، وأقدامنا بخدمة الرب.
ولم يكن خطأ مرثا في أن تنتهز الفرصة لتقوم بعمل وليمة لهذا الضيف المبارك، ولكن الخطأ الذي وقعت فيه هو أنها انشغلت عقلاً وفكرًا وقلبًا بالخدمة ذاتها لا بالهدف الذي كان يجب أن تهدف إليه الخدمة.

فهي قد اهتمت واضطربت لأجل أمور كثيرة ونسيت الضيف نفسه، حتى قالت له: «يا رب، أمَا تُبالي بأن أُختي قد تركتني أخدم وحدي؟ فقُل لها أن تُعينني!».
لقد نسيت كل شيء ولم تذكر سوى الخدمة وحدها. وهذا بعينه ما يقع فيه بعض الذين يخدمون!

فهم يدرسون في كلمة الرب ويهتمون بالاطلاع في الكتب باحثين مفسرين، لا لشيء إلا للخدمة ذاتها، دون أن تكون لهم شركة مع ذاك الذي يخدمونه.
وإن طغَت الخدمة فوق الشركة فلن تكون قط خدمة مقبولة، إذ لا بد أن تسير الخدمة مع الشركة، ومن ثم تأخذ اتجاهها الصحيح في تحقيق الهدف الذي ينبغي أن تتركَّز فيه أشواق كل مؤمن وهو تمجيد الرب وحده عن طريق هذه الخدمة. فبقدر ما نقوم به من خدمة للرب، بقدر ما يجب أن تكون لنا الشركة القوية معه، والسجود في حضرته الساعات الطويلة في تذلل وخشوع.

إن يشوع لم يتعب قط في حربه مع عماليق، ولكن موسي علي الجبل احتاج إلى اثنين ليدعما يديه في رفعهما أمام الرب، فإن كنا نتعب في الجهاد مع الرب، لكننا سنحصد نتائج وثمارًا مفرحة.
فإن الثمار اللذيذة هي التي تُزرع بالدموع ثم يكون حصادها بالفرح والابتهاج.
فإن كنا نخدم فلا نهمل الشركة والجلوس عند قدمي الرب، وكذلك إن كنا في شركة مع الرب فلا نهمل الخدمة التي بها نمجد اسمه القدوس.

إن أول شيء لازم لحياتنا الروحية هو أن نُطيل الجلوس عند قدمي الفادي، ثم نخرج للخدمة مزوَّدين بالقوة اللازمة لنا للتغلُّب علي كل ما يواجهنا في طريقها من صعاب، ومزوَّدين كذلك بما نأخذه من الرب من حكمة وقيادة وإرشاد.

 
قديم 03 - 08 - 2012, 08:48 PM   رقم المشاركة : ( 1477 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل الله لم يكن يعرف
لمثلث الرحمات البابا شنودة الثالث

هل الله لم يكن يعرف حينما قال لآدم " أين أنت ؟" " هل أكلت من الشجرة " .. هل من المعقول أن يجهل الله شيئاً حتى يسأل غيره عنه ؟!
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ليس معني السؤال : أن من يسأل يجهل ما يسأل عنه !! فعلم ( البيان ) يشرح كيف أن السؤال يخرج عن معناه الأصلي إلي معان أخري .
و الأمثلة علي ذلك كثيرة جداً منها قول الشاعر :
و أبي كسري علا إيوانه أين في الناس أب مثل أبي
فهو هنا لا يسأل " أين " ؟ . و إنما المقصود بالسؤال الافتخار ، و أنه لا يمكن أن يوجد مثل أبيه في العلو ... و كذلك سؤال آخر يقصد به الشاعر التحقير ، بقوله :
ودع الوعيد فما وعيدك ضائري أطنين أجنحة الذباب يضير ؟!
فهو لا يقصد أن يسأل : هل طنين أجنحة الذباب يسبب ضرراً أم لا ! فالإجابة معروفة . إنما يقصد تشبيه تهديد عدو له بطنين أجنحة الذباب الذي لا يمكن أن يضر . و في علم البيان يقال إن هذا سؤال خرج عن معناه الأصلي إلي الإستهزاء أو التهكم أو التحقير . و ليس المقصود به معرفة الجواب . و كذلك يخرج عن معني السؤال للمعرفة البيت التالي :
أنت في الأصل تراب تافه هل سينسي أصله من قال إني
فكل إنسان لا ينسي أنه مخلوق من تراب ، و لا يمكن أن ينسي ذلك . إنما السؤال " هل سينسي " مقصود به الإستحالة ، استحالة النسيان ، فهو تعبير بياني .
و بنفس الوضع سأل الله تبارك اسمه قايين بعد قتله لأخيه هابيل ، قائلاً " أين هابيل أخوك " ( تك 4 :9 ) .
سأله و هو يعرف أين هو ..بدليل أنه قال لما أنكر " صوت دم أخيك صارخ إلي من الأرض . فالآن ملعون أنت من الأرض التي فتحت فاها لتقبل دم أخيك من يدك " ( تك 4 : 10 ، 11 ) .
إنما سأله ليوقفه أمام جريمته التي ارتكبها ، ليتذكر ماذا فعل ، ليعترف بالجرم ..
و بنفس الوضع سأل أبانا آدم " أين أنت ؟ هل أكلت ؟" .
لكي يشعره بما فعله من ذنب ، و بأنه خاف و اختبأ بعد عصيانه لله و أكله من الثمرة المحرمة ... و لا يمكن أن يكون سبب السؤال هو عدم المعرفة ‍ حاشا ... السؤال قصده فتح الحديث مع آدم ،لكي يعترف بما فعل . و لكي يشعر بأن الله لن يترك عصيان آدم بلا محاسبة و بلا محاكمة .
و بنفس الوضع سأل الرب أيوب . لما حورب بالمجد الباطل .
سأله لكي يشعره بجهله و ضعفه . أين كنت حين أسست الأرض ؟‍! أخبر إن كان عندك فهم ( أي 38 : 4 ) ليس المقصود طبعاً معرفة أين كان وقت الخلق ، لأنه لم يكن قد ولد بعد . إنما السؤال يقصد به التعجيز ، و إشعاره بجهله .
و هكذا استمر الله في أسئلته لأيوب " هل في أيامك أمرت الصبح ..؟ هل تربط أنت عقد الثري ؟ ( اى 38 : 12 ) .
كلها أسئلة ليس المقصود بها طلب المعرفة .
كذلك حتى أسلوبنا نحن مع الله دائماً يختلف .
فمثلاً حينما تقول يا رب اغفر لي و سامحني . كلمة ( اغفر ) في اللغة العربية فعل أمر ، و كذلك سامح . ولكننا لا نأمر في الصلاة بل نتوسل ...

 
قديم 03 - 08 - 2012, 09:03 PM   رقم المشاركة : ( 1478 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نصائح للتفاؤل وسط المعاناة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أولا : ما هو الإيمان ؟؟

الإيمان هو الإيقان بأمور لا تُرى و الثقة المطلقة بها .

ثانيا : ما هو الإيمان بالله ؟؟

هو الإيمان بوجود الله و برسالته الإلهية للبشر التي قدمها في الكتاب المقدس .

* و من المعروف بأن أهم ما يخدم مصالحنا البشرية في الإيمان بالله هو حُسن الظن به و الإيمان بأن الله يرسم لنا الخير في طريقنا دائما ..

حسنا ..

هناك بعض الأشخاص يسألون :
كيف لي أن أؤمن بأن الله يرسم لي الخير وحياتي تنتقل من مصيبة إلى كارثة إلى كارثة أشد وقعاً إلى إلى ..بالرغم من أنني أصلي كثيرا و أقرأ بالأنجيل وأتناول و أعترف و أحضر القداسات و أصوم ووو ..؟؟

الجواب :


دائما في كل لحظة مهما بلغت شدة يأسك و إحباطك ومهما جارت عليك الدنيا عليك أن ترضى بوضعك الحالي _ كي تتغلب على يأسك _ و أن تحب نفسك وتثق بالله _ فهو من خلقك ولا يكنّ لك إلا كل خير _ .. وعليك أن تؤمن أن كل ما يحصل لك هو بمنظورك " سلبي " ولكن بمنظور الله " إيجابي " .. فعليك أن تُغيّر منظورك و أن تنظر بنظرة الله الإيجابية لكل ما يحصل لك .

الآن يأتي من يسأل : كيف تكون الكوارث و المصائب والمآسي في حياتي هي عبارة عن شيء " إيجابي " ؟؟

هنا الجواب يكمن في عبارة ( عليك أن تحوّل كل شيء لصالحك , اقلب الأمور واستثمر أعداءك )

لن أتكلم كلام نظري بل سأدخل حالا ببعض الأمثلة العملية:

1- ربما أراد الله أن تمرّ أنت في هذه المأساة كي تساعد الآخرين عندما تتخلص من مأساتك , فتكون عوناً لهم و تساعدهم هم أيضا في تخليصهم من المأساة كونك شخص مُجرَّب سابقا , والمثل يقول ( اسأل مُجرّب عوضاً عن سؤال الطبيب ) .. وبمساعدة الآخرين تكسب الكثير معنويا وروحيا و ماديا .. ( هذا أمر مفروغ منه , وطوبى لكل من استطاع مساعدة الآخرين )

2- ربما تكون هذه المأساة الجرثومة الميتة التي لقّحك بها الزمن كي يُعطيك مناعة دائمة أبدية لكل المصائب الأخرى , فعندها سيسهل لك كل مصائب الدنيا وسيهون عليك كل أمر و ستعيش الحياة بسرور وبهجة مع التفاؤل و علاقتك بالله الحي ..( فمن يرفع ثقلاً وزنه 20 كيلو غرام بإمكانه رفع ثقلاً وزنه 5 كيلو غرام )

3- الضغط الذي تعانيه ربما يفجّر قواك الخفية ويُوقظ كل ما بك من قوى وطاقات بشرية كامنة .. فما أبرع الضغط بتوليد الطاقات الكامنة وتفجيرها .. وأكبر مثال هو ما نعيشه في حياتنا العملية وما نشاهده في تلفزيوناتنا من الخطة إلى العملية !!

ثق بأن شدة الضغط ستُفجّر بك حياة جديدة وشخص آخر يفوق المصاعب ويتحدى ال....


4- ربما تكتشف أثناء معاناتك أشياء لم تكن لتكتشفها إلا بتلك المعاناة ( لا تتعجب.. إنه حقيقي )

وكان اكتشاف هذه الأشياء ذو متعة أكبر من الألم الذي تعانيه ..

وهناك أمثلة أخرى كثيرة لكن أعلاه أبرزها .

قد كتبت الموضوع البسيط هذا كي أتمكن ربما من مساعدة أشخاص للإيمان بالله و التفاؤل دوماً في وسط معانتهم و أزماتهم ..

فإنه من قال :
" لكل شيء تحت السماء وقت "
" لا أهملك ولا أتركك "
" أنا هو , لا تخافوا , فلتشدد قلوبكم "
" من يصبر حتى المنتهى فهذا يخلص "





 
قديم 03 - 08 - 2012, 09:05 PM   رقم المشاركة : ( 1479 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

دموع...البصل
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لاني لا املك سكينا...كان علي تقطيع البصل بأسناني...فذرفت الدموع....حينها خطر ببالي متخيلا اول لحظة حضرت فيها الى الحياة....لحظة الولادة...كنت أبكي...وادمع...ليس لاني كنت متألما...أو موجوعا...لعل تلك الدمعات قريبة جدا من الدموع التي حفزها البصل....دموع ليست فارغة تماما...فلحظة الدمع...مهما كان سببه...يدفعني لتذكر كل الدموع التي مررت بها في حياتي...صحيح ان دموع البصل...تكاد ان تخلو من أي ألم او حزن....لكن كونها دموع.... تستدعي بذلك...كل انواع الذكريات التي رسخت في ذهني عن الدمع.

حينها....دمعت عيناي....مع دموع البصل دموعا اخرى....ليس لها عنوان واحد او محدد...انها دموع تختزل المسافة ما بين دموع طفل وليد ودموع انسان في الاربعين يقطع البصل بأسنانه...لم استطع ان اميز حقا...اهو البصل حصرا من كان محفزا لنزول الدموع من عيوني؟ ام ذكريات الدمع مجتمعة سوية؟...حقيقة لم أستطع ان اميز....لكن كانت هنالك حرقتان واحدة في عيوني من أثر البصل المقطع...وأخرى في روحي...من أثر الذكريات الشائكة....لكن ايهما كان له السطوة في انزال الدمع؟ لا أعرف...بعد انتهاء فترة التقطيع للبصل....وبعد تحضيري للعشاء منفردا كالعادة.....وضعت كل شيء على الطاولة وأخذت آكل....كم كان لذيذا...لكنني انتبهت....ان دموعي لازالت تنهمر...رغم اختفاء حرقة العيون....فتوقفت للحظة... يا ترى ماذا يجري معي؟
أين كانت هذه الدموع مختبأة؟ ولماذا لازالت تنهطل رغم استمتاعي بتناول الطعام؟...على الارجح ان دموع البصل...استحضرت دموعا مكبوتة كثيرة من ذكريات لم يتسنى لي فيها البكاء...ولاني سمعت الكثير عن فوائد الدموع...لم امنع نفسي...او لعلني.... لم أقدر.....الذكريات التي استحضرتها لا اراديا..هي من شكلين...شكل يتجلى في أساءة الاخرين لي...وشكل يتمثل في أسائتي انا للاخرين...وبعد ان اكملت طعامي وارتشفت قدحا من الشاي..أشعلت سيكارة....توقف الدمع فجأة...حين بدأت أفكر بالموضوع مليا..بما جرى من الاخرين نحوي وما جرى مني نحو الاخرين....المزعج في الامر انني لم اجد احدا بعينه ألومه على ما جرى...حتى انا...فلم يكن في حسبانهم او حسباني انني سأدخر دموعا لمثل هذه اللحظات...لم استطع ان الوم احدا...فما جرى من الاخرين اما ان يكون نتيجة جهل او دون قصد او انعكاس لامور نفسية ...وهذا بالضبط ما جرى مني تجاه الاخرين ايضا....فسألت نفسي:علام كل تلك الدموع اذن؟ لماذا بكيت ؟لماذا انهمرت الدموع متسللة بين دميعات البصل؟...لا ادري....هل ان الانسان قد يدمع ويبكي على شيء لا يجد من يلومه او يعاتبه عليه؟يمكن ذلك... مثلا كتعبيرا عن ألالم والظلم......وليس بالضرورة لوما او عتبا على أحد...لكن عندما لا تجد من تعاتبه او تحمله مسؤولية ما جرى عليك ومنك...هل يعني ذلك ان لا شيء يستحق العناء؟او البكاء؟؟ لا ادري
لكن لابد من وجود احدا او شيء ما مسؤول بطريقة اوبأخرى عن الجرح الذي يصيب روح الانسان ويبقى ينزف دموعا..حتى لو بعد اربعين عاما...لابد من ذلك...لابد...لكن من؟ او ماهو؟
لا ادري....حينها...أحسست ان الحياة أليمة وقاسية...فحين تؤلم احدا ما حتى دون قصد او علم..سيتألم...وألمه سيؤلمك عاجلا ام أجلا...وهو سيفعل مثلك...ويعيش معك حيرة الدمع المدفون...
الاخطاء التي ننتجها دون قصد كثيرة ولازالت مستمرة...والافعال التي نقترفها نتيجة جهلنا والتي تجرح وتؤلم الاخرين لازلت مستمرة....
فنحن لسنا كاملين...والخطأ شيء من كياننا وكذلك الجهل...فكيف يمكنني ان اخرج من هذا المأزق؟
لازلت انا أؤلم الاخرين واجرحهم وكذلك هم يفعلون معي...بدون قصد او كنتيجة جهل....فما العمل؟
حينها...وجدت الانسان كائنا ضعيفا ومسكينا....ونزلت دموع مرة أخرى....
لذلك انصحك أيها القاريء:
أن لا تقطع البصل بأسنانك...كي لا يحدث معك ماجرى معي.
 
قديم 03 - 08 - 2012, 09:06 PM   رقم المشاركة : ( 1480 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إلهى الشخصى


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وقف ملك احدى البلاد امام شعبه فى خطابه الوداعى متحدثاً إليهم قائلاَ :
شعبى الحبيب :
أنى احبكم جداً وسهرت طيلة حياتى على راحتكم لأوفر لكم المأكل والمشرب والراحة والرفاهية
جملت مدينتكم حتى صارت أجمل المدن
حكممت للمظلوم واعتنيت بالفقراء وعنايتى شملت الأرامل والأيتام
أتيت لكم بالأطباء ليعتنوا بمرضاكم
وفرت لكم كل شئ تحتاجون إليه
باختصار صرت لكم وكأنى إلهكم
وهنا انتهى خطاب الملك لشعبه بجملة رنانة تحتاج لتفسير وإيضاح (صرت لكم وكأنى إلهكم )
لقد ظن الملك بأنه عندما يوفر لشعبه كل احتياجاته يصير هو كالله الذى يوفر كل احتياجاتنا !!!
فما رأيك عزيزى القارئ ؟
أعرف رد فعلك ستضجر من العبارة الأخيرة التى قالها الملك
ولكن يؤسفنى ان اقول لك أننا فى الكثير من الأحيان يكون لنا نفس هذا الفكر الذى ضجرت منه !!!
فهذا الملك ظن أن علاقة الإنسان بالله هى علاقة يلبى فيها الله احتياجات الإنسان ففى تصوره أن الله يجلس فى السماء ويعتنى بكل البشر ويهئ لهم كل شئ فيعطيهم المأكل والمشرب و الأمان والشفاء فقط
هو يراه إله يتعامل مع البشر كجماعة وليس افراد يهتم بهم اهتمام عام
ونحن فى اغلب الأحيان نكون مثل هذا الملك إذ نتعامل معه فقط فى وقت احتياجنا ظناَ منا انه يلبى احتياجتنا فقط
ولكن الله لا يمكن ان يكون كذلك وإلا اصبح كل الملوك الصالحين آلهة !!!
فالله لا يتعامل معنا كجماعة كبيرة فحسب بل يتعامل مع كل فرد داخل هذه الجماعة ايضاَ أنه يتعامل معك أنت كشخص يعرفك باسمك يعتنى بك وكأنه لا يوجد فى الكون غيرك وهذا ما ختبره القديس اغسطينوس حينما صارت بينه وبين الله علاقة شخصية حيث قال ( الهي انت تحتضن وجودي برعايتك تسهر علي وكأنك نسيت الخليقة كلها تهبني عطاياك وكأني انا وحدي موضوع حبك)
فهذه عظمته انه يتعامل مع كل واحد منا وكأنه لا يوجد غيره يتعامل مع كل فرد بحسب ما يناسبه من احتياجات مادية وروحية ونفسية
أنه إله شخصى لكل واحد فينا
ليس كالملوك لا تستطيع أن نتحدث معه لكننا فى أي وقت نكلمه يسمعنا ويحدثنا فى كل وقت
لا يجلس فى قصر او سماء بعيد عنا ولكنه داخل كل واحد فينا فهو ذلك الحب الذى فى قبلك
أنه الأب والصديق والحبيب
فاحترس من أن تعامله كملبى لأحتياجاتك فقط ولكن عامله كإله شخصى لك


 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024