12 - 01 - 2024, 01:58 PM | رقم المشاركة : ( 147901 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* بلاشك تقومت لأنني أحب (وصاياك)، وتمسكت بمحبتها، التي هي مستقيمة فأصير أنا نفسي مستقيمًا. ما أضافه بعد ذلك جاء طبيعيًا: "وكل طريق ظلم أبغضته تمامًا". فإنه كيف يمكن لمن يحب الاستقامة إلا أن يبغض طريق الظلم؟ وذلك كمن يحب الذهب والحجارة الكريمة فإنه يبغض كل ما يسبب له فقدانها. هكذا إذ أحب وصايا الله أبغض الطريق الذي فيه يتعرض لكسر السفينة الثمينة جدًا. ولكي لا يكون نصيبه هكذا، فمن يبحر خشبة الصليب بالوصايا الإلهية حاملًا بضاعته يلزمه أن يبتعد عن هذه الصخرة (طريق الظلم). القديس أغسطينوس |
||||
12 - 01 - 2024, 02:00 PM | رقم المشاركة : ( 147902 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* من يسندني ويحفظني من الظالمين المتكبرين؟! كن لي كفيلًا، ولتدافع عن قضيتي. خلصني من الأشرار كعصفورٍ من فخ الصياد. من أئتمنه حياتي وقضاياي سواك؟ إني أصرخ لك بدموع عيني، طالبًا خلاصك! |
||||
12 - 01 - 2024, 02:01 PM | رقم المشاركة : ( 147903 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* احسبني عبدًا أمينًا لك تدافع عني، تصنع معي حسب رحمتك. وتقدم لي فهمًا من عندك. بهذا أحب وصاياك أفضل من الذهب والحجر الكريم. الوصايا التي لم أكن قادرًا تنفيذها حتى بالخوف من العقوبة، تصير عذبة وثمينة ومحبوبة لديّ جدًا! أتممها بالحب ولا أطلب عنها مكافأة زمنية! |
||||
12 - 01 - 2024, 02:01 PM | رقم المشاركة : ( 147904 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* أحب وصاياك التي هي أثمن من الذهب والحجارة الكريمة. أحملها في سفينة الصليب، واهرب من طريق الظلم حتى لا تتحطم السفينة الثمينة للغاية! |
||||
12 - 01 - 2024, 02:39 PM | رقم المشاركة : ( 147905 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"ولأجل هذا بإزاء كل وصاياك تقومت، وكل طريق ظلم أبغضت" [128]. القديس أغسطينوس هنا يبرز المرتل الأمور التالية: أ. لا يقوم فهم الوصية قدراتي الذاتية بل عمل الله واهب الفهم والحكمة [125]. لا يعطي معلمنا الإلهي فقط العلم وإنما يهبنا أيضًا الفهم، الأمر الذي لا يقدر معلم آخر أن يهبه. وكما يقول القديس إكليمنضس الإسكندري: [قد يقول قائل إن اليونانيين قد اكتشفوا الفلسفة خلال الفهم البشري، لكنني أجد الكتاب المقدس يقول بأن الفهم هو من عند الله3.] ب. المعرفة للوصية تهبني قوة للشهادة [125] وذلك بالتنفيذ العملي والمفرح للوصية الإلهية، فيشهد المؤمن للنور بسلوكه فيه. ج. إنه الآن وقت يعمل فيه الرب، فلا يليق بي التأجيل [126]. وكما جاء في سفر إشعياء: "هكذا قال الرب: في وقت القبول استجبتك، وفي يوم الخلاص أعنتك، فأحفظك وأجعلك عهدًا للشعب... قائلًا للأسرى اخرجوا، للذين في الظلام اظهروا" إش8:49 إلخ. ويقول الرسول: "لأنه يقول: في وقت مقبول سمعتك، وفي يوم خلاصٍ أعنتك. هوذا الآن وقت مقبول. هوذا الآن يوم خلاص" 2كو2:6. كان وقت داود كله وقت عملٍ للرب، لا يعرف الرخاوة. ففي وقت الضيق أو وقت الفرج، في عمله العام أو حياته الأسرية أو حتى أكله وشربه ونومه، يتصرف لحساب ملكوت الله. بينما لا يكف المرتل عن العمل لحساب الرب بلا انقطاع ينشغل الأشرار بمقاومة ناموس الرب، كما فعل الساحران عند مقاومتهما عمل الله يدي موسى (خر11:7 إلخ). د. الوصية أثمن من الذهب والجوهر [127]. |
||||
12 - 01 - 2024, 02:39 PM | رقم المشاركة : ( 147906 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لما حلّ هذا الوقت، وصارت الأمم للرب، أبغضوا الذهب والجواهر التي منها كانت أوثانهم مصنوعة، وأحبوا وصايا الله وفضلوها كل نفائس وكرامة العالم. أنثيموس أسقف أورشليم |
||||
12 - 01 - 2024, 02:40 PM | رقم المشاركة : ( 147907 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"ولأجل هذا بإزاء كل وصاياك تقومت، وكل طريق ظلم أبغضت" [128]. لا تسلمني إلى الذين يظلمونني! 1. من يسلك بنعمة الله باستقامة، فيجري عدلًا في أحكامه وتصرفاته، يجسر أن يطلب من الله أن يخلصه من ظالميه [121]. 2. لا يقف عند خلاص المؤمن من ظالميه، إنما يطلب من الله أن يكون ضامنًا أو كفيلًا يدافع عنه [122]، فإنه لا يأتمن أحدًا قضاياه سواه. 3. يتحدث المؤمن المتألم بدموعه التي تفتح أبواب السماء أكثر مما للكلمات المنمقة [123]. 4. يشغل المؤمن كل وقته لحساب ملكوت الله، ويعمل الأشرار هدمه [126]. 5. تعطي قوة للعمل في طريق الحق وكراهية طبيعية لطريق الظلم [128]. 6. يلذ للمرتل أن يدعو نفسه في هذا الاستيخون "عبد (الرب)" ثلاث مرات: - كن لعبدك كفيلًا [122]. - اصنع مع عبدك نظير رحمتك [124]. - عبدك أنا ففهمني [125]. كعبدٍ أمينٍ لسيده يطلب منه أن يدافع عنه، ويهبه رحمته، ويعطيه فهمًا! |
||||
12 - 01 - 2024, 02:42 PM | رقم المشاركة : ( 147908 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحكمة في الإحسان واختيار الأصدقاء عن الالتزام بالحكمة بروح التواضع في علاقة المؤمن بأعضاء أسرته كما بالأصدقاء، وقَدَّم لتلاميذه الشبان تحذيرات سلبية مثل عدم الاعتماد على المظاهر الخارجية في الحكم على أحدٍ، وعدم التسرُّع لمن ندينه، وعدم التراخي في العمل حتى في سن الشيخوخة إلخ. الآن يحدثنا عن الحكمة عندما نُقَدِّم إحسانًا أو صدقة، وأيضًا في اختيار الصديق الذي يبني نفوسنا. يبدو أن الحديث عن اختيار الأصدقاء هنا فيه نوع من الحزم، ربما لأنه يكتب إلى شباب قليلي الخبرة في التعامل مع الأصدقاء، فقد سبق فطلب منهم أن يفتحوا قلوبهم بالحُبّ وفي سخاء، لكنه يخشى عليهم من الإحسان إلى أصدقاءٍ أشرارٍ يستخدمون هذا الإحسان في الشرّ، كما قد يكون له تأثير غير مباشر على المُحسِن نفسه، فيشاركهم السلوك في شرورهم. يليق بالشاب أن يختار أصدقاء يسندونه على الحياة المقدسة المستقيمة، فلا تُفسِد الصداقة مفاهيمه الروحية والإيمانية. |
||||
12 - 01 - 2024, 02:43 PM | رقم المشاركة : ( 147909 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يقول P.H. Readron: [يسهل ملاحظة أن كثيرين تحطَّموا باختيارهم أصدقاء. سجوننا مملوءة من قوم سقطوا خلال أخطاء الجماهير. فَقَد بعض الحكماء سمعتهم وثرواتهم وأحيانًا حياتهم بسبب صداقاتهم. كل صداقةٍ هي استثمار، يدعونا سيراخ إلى الاستثمار بحكمة.] |
||||
12 - 01 - 2024, 02:44 PM | رقم المشاركة : ( 147910 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحكمة في الإحسان 1 إِذَا أَحْسَنْتَ، فَاعْلَمْ إِلَى مَنْ تُحْسِنُ، فَيَكُونَ مَعْرُوفُكَ مَرْضِيًّا. 2 أَحْسِنْ إِلَى الْتَّقِيِّ فَتَنَالَ جَزَاءً. إِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ عِنْدِهِ فَمِنْ عِنْدِ الْعَلِيِّ. 3 لاَ خَيْرَ لِمَنْ يُوَاظِبُ عَلَى الشَّرِّ وَلاَ يَتَصَدَّقُ، لأَنَّ الْعَلِيَّ يَمْقُتُ الْخَطَأَةَ، وَيَرْحَمُ التَّائِبِينَ. 4 أَعْطِ الْتَّقِيَّ وَلاَ تُمِدِّ الْخَاطِئَ؛ فَإِنَّهُ سَيَنْتَقِمُ مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَالْخَطَأَةِ، لكِنَّهُ يَحْفَظُهُمْ لِيَوْمِ الانْتِقَامِ. 5 أَعْطِ الصَّالِحَ، وَلاَ تُؤَاسِ الْخَاطِئَ. 6 أَحْسِنْ إِلَى الْمُتَوَاضِعِ، وَلاَ تُعْطِ الْمُنَافِقَ. امْنَعْ خُبْزَكَ وَلاَ تُعْطِهِ لَهُ، لِئَلاَّ يَتَقَوَّى بِهِ عَلَيْكَ، 7 فَتُصَادِفَ مِنَ الشَّرِّ أَضْعَافَ كُلِّ مَا كُنْتَ تَصْنَعُ إِلَيْهِ مِنَ الْمَعْرُوفِ. إِنَّ الْعَلِيَّ يَمْقُتُ الْخَطَأَةَ، وَيُكَافِئُ الْمُنَافِقِينَ بِالاِنْتِقَامِ. يُحَذِّرنا الرسول بولس من استضافة أناس قد يُسَبِّبون لنا كما للآخرين متاعب روحية، فيقول: "من هؤلاء من يدخلون البيوت ويسبون نسيات محملات خطايا، منساقات بشهوات مختلفة" (2 تي 3: 6). |
||||