12 - 01 - 2024, 12:58 PM | رقم المشاركة : ( 147861 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يحب المرتل كلمة الله الثابتة إلي الأبد ولا يقبل آراء الناس المتغيرة والمناقضة لناموس الرب، فلا يتكل عليها، لهذا يكمل حديثه: "وعلى كلامك توكلت". كأن المرتل لا يكره الناس الأشرار وإنما الاتكال على مشوراتهم الشريرة. أخيرًا فإنه يجد في الأشرار عقبة في فحصه وصايا إلهه، يريدون أن يشغلوه عن الكلمة الإلهية بكل وسيلة، لهذا يطلب إليهم أن ينصرفوا عنه، فلا يدخل معهم في عشرة وشركة. بهذا يتفرغ لفحص وصايا الله إلهه، وكأنه إذ يعتزل الشركة مع الأشرار يتمتع بالشركة مع الله على مستوى شخصي. إذ يصير الله هو إلهي، أحسب شريعته شريعتي، وناموسه هو ناموس حياتي. |
||||
12 - 01 - 2024, 12:59 PM | رقم المشاركة : ( 147862 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"أعدلوا عني أيها الأشرار، فأفحص عن وصايا إلهي"... * لم يقل "أتمم" (وصايا إلهي)، بل "أفحص عنها"، لكيما يتعلم هذا الناموس باجتهاد وفي كمال. إنه يأمر الأشرار أن يفارقوه، بل يُلزمهم بالقوة أن ينسحبوا من رفقته. لأن للأشرار دور في عدم تنفيذ الوصايا، يقودونا بعيدًا عن فحصها، ليس فقط عندما يضطهدوننا أو عندما يريدون أن يقيموا دعوى ضدنا، بل وحتى عندما يكرموننا... فإنهم يتوقعون منا أن ننشغل معهم في شهواتهم الشريرة المتواصلة، وأن نقضي وقتنا معهم... إنهم يسببون لنا ضياع الوقت الذي كان يلزم أن نقضيه في خدمة الإلهيات. بالتأكيد، أقول: إننا بسبب هؤلاء الناس نصرخ بهذه الكلمات التي لجسد المسيح: "أعدلوا عني أيها الأشرار، فأفحص عن وصايا إلهي". القديس أغسطينوس |
||||
12 - 01 - 2024, 01:04 PM | رقم المشاركة : ( 147863 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عون لحياته الداخلية إذ دخل المعركة الروحية فوجد الله مخبأه من الخطر، وترسه ضد سهام الخطية، وكلماته هي القانون الحربي الروحي للغلبة على إبليس، الآن يطلب من الله العون والعضد. يحتاج المؤمن إلى تعضيد الله ومساندته، فهو وحده واهب القيامة، يقدر أن ينتشله من موت الخطية ويهبه الحياة الجديدة، بهذا لا يخيب رجاؤه المفرح. لن يتحقق خلاصه ولا يدرك أسرار وصيته دون النعمة الإلهية، وفي نفس الوقت إذ يدرس وصيته ويدخل إلى أعماقها يتمتع بنعمة الله وبسنده |
||||
12 - 01 - 2024, 01:05 PM | رقم المشاركة : ( 147864 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"أعضدني حسب قولك فأحيا، ولا تُخيِّب رجائي" [116]. * ذاك الذي قال قبلًا: "أنت ناصري"، يصلي لكي ما يُسند أكثر فأكثر... الأمر الذي من أجله يحتمل أتعابًا كثيرة... يقول عن المستقبل "فسأحيا"، كما لو كنا لا نحيا حاليًا في هذا الجسد المائت. بينما ننتظر رجاء أجسادنا نخلص بالرجاء، مترجين ما لا نراه، منتظرين بصبرٍ (رو23:8-25). لكن الرجاء لا يخيب، إن كان حب الله ينتشر في قلوبنا بالروح القدس الذي أُعطي لنا (رو5:5). القديس أغسطينوس |
||||
12 - 01 - 2024, 01:06 PM | رقم المشاركة : ( 147865 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يقول: "أدرس في عدلك كل حين"... لأن هذه النعمة يحظى بها الذين يحفظون الناموس هنا وفي الحياة العتيدة. أنثيموس أسقف أورشليم |
||||
12 - 01 - 2024, 01:07 PM | رقم المشاركة : ( 147866 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"أعني فأخلص، وأدرس في وصاياك كل حين" [117]. هكذا يربط المرتل بين التمتع بالحياة الجديدة والخلاص مع الدراسة الدائمة في الوصية. إنه يطلب العون الإلهي الذي به يقدم تعهدًا أن يدرس وصايا الرب بلا انقطاع. |
||||
12 - 01 - 2024, 01:08 PM | رقم المشاركة : ( 147867 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عون لاحتمال الظلم بعد أن طلب عون الله ضد الشر الداخلي والإغراءات الخارجية [113-115]، وسأل أن تعمل قيامة الرب في حياته، تفتح له أبواب الرجاء وتكشف له أسرار الوصية وقوتها، يطلب عونًا خاصًا لمواجهة الظالمين العصاة. |
||||
12 - 01 - 2024, 01:09 PM | رقم المشاركة : ( 147868 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لماذا تركوا برّ الله؟ "لأن فكرهم ظلم". لقد ساروا في هذا الاتجاه وهم يتركون الله. كل أعمالهم - صالحة أو شريرة - تصدر عن الأفكار؛ فكل إنسان يكون بريئًا أو مجرمًا حسب فكره. القديس أغسطينوس |
||||
12 - 01 - 2024, 01:09 PM | رقم المشاركة : ( 147869 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"رذلت سائر الذين حادوا عن وصاياك، لأن فكرهم ظلم. عصاة حسبت سائر خطاة الأرض، فلهذا أحببت شهاداتك في كل حين" [118،119]. يرى المرتل في الأشرار أن فكرهم باطل أو ظلم وأنهم خطاة الأرض، وليسوا كالمؤمنين الحقيقيين الذين هم ليسوا من هذا العالم. فإن كانت وصية الرب ترفع القلب إلى السمويات فإن الشر يربط صاحبه بالتراب والأرض. |
||||
12 - 01 - 2024, 01:10 PM | رقم المشاركة : ( 147870 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"عصاة حسبت سائر خطاة الأرض"... يرفض القديس أغسطينوسرأي بعض الشراح القائلين بأن الذين بلا ناموس يهلكون أما الذين تحت الناموس فيدانون على خطأهم ولا يهلكون، أي يخلصون كما بنار. هنا يرفض القديس أغسطينوس فكرة المطهر تمامًا. ويرى أن الذين بلا ناموس يعصون ناموس الطبيعة الذي فيهم، كما يُحسب كاسروا الناموس عصاة أيضًا. بهذا كل الخطاة المصرّين على خطأهم بلا توبة يدانون. لهذا يلجأ المرتل إلى النعمة الإلهية، ويطير نحو الروح واهب الحياة لكي تمحى خطاياه. |
||||