11 - 01 - 2024, 02:06 PM | رقم المشاركة : ( 147811 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v زينة الجسد هو العقل، وزينة العقل هو الله. القديس أغسطينوس |
||||
11 - 01 - 2024, 02:09 PM | رقم المشاركة : ( 147812 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نظرة العاقل للغِنَى: إذ يتلامس المؤمن مع رعاية الرب، لا يضطرب بسبب الفقر، ولا يتشامخ بسبب الغِنَى. كل ما يشغله هو الالتصاق بالرب. v إن كنت تنظر إلى الغِنَى وكمال التمتُّع به ليس إلا زهوًا خادعًا لأمد قصير، وتعرف أن الحياة الفاضلة التي ترضي الله هي أفضل من الغِنَى، وتتمسك بهذا المعتقد، وتحتفظ به في ذاكرتك، فإنك لن تتأوَّه ولا تتذمر ولا توبخ أحدًا قط، بل تشكر الله على كل حال حتى إن رأيت أناسًا أَشرّ منك يُمدَحون بسبب فصاحتهم أو معرفتهم أو غناهم. إن شهوة الغِنَى بجشع والملذَّات، ومحبة الشهوة والمجد الباطل، مقترنتين بجهل الحق، لهما أَشرّ آلام النفس. القديس أنطونيوس الكبير |
||||
11 - 01 - 2024, 02:12 PM | رقم المشاركة : ( 147813 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عطية الرب تبقى مع الأتقياء، ورضاه يجلب ازدهارًا إلى الأبد [15]. يقول الحكيم: "الخير والشرّ، الحياة والموت، والفقر والغِنَى من عند الربّ" (راجع سي 11: 14). يتساءل البعض هل الله هو مصدر الشرّ كما هو مصدر الخير؟ هل الله واهب الحياة هو ينبوع الحياة وينبوع الموت؟ هل واهب العطايا هو مصدر الفقر كما الغِنَى؟ v سبب الموت هو الشيطان، ذاك الذي خدع الإنسان، ولكن الله أنزل عليه عقوبة الموت ليس بكونه أصدر أولًا (الأمر بالموت)، وإنما كعقوبة (طبيعية) للخطية. لقد أجبت بنفسك على السؤال تمامًا عندما قلت لقد تُرِك الإنسان لنفسه، فإذا به يصير عذابًا لنفسه، خلال حكم الله، وتم ذلك بحرية إرادته. ليس من تضارب أن الإنسان نفسه هو مصدر عقوبته، وأن الله ينتقم من الخطية. القديس أغسطينوس |
||||
11 - 01 - 2024, 02:13 PM | رقم المشاركة : ( 147814 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v افتح يا رب دار الخزينة لنا، عند صلوات توسلاتنا. لتخدم صلواتنا كسفيرٍ عنا، وتصالحنا مع لاهوتك. أصغوا أيها الحكماء وانتبهوا يا كل المُتعلِّمين. اطلبوا الفهم والمعرفة، ناظرين أنكم مُتعلِّمون وحكماء (بالربّ). القديس مار افرام السرياني |
||||
11 - 01 - 2024, 02:19 PM | رقم المشاركة : ( 147815 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v عندما ترى جثمانًا محمولًا في السوق، ويتبعه أطفال أيتام، وأرملة تقرع صدرها، وخدم ينتحبون، وأصدقاء مكتئبون. تأمل في تفاهة الأمور الحاضرة، وأنها لا تختلف في شيءٍ عن الظل أو الحلم. ألا يناسبك هذا؟ فَكِّر في أولئك الذين كانوا أثرياء جدًا وهلكوا في الحرب. تطلع إلى البيوت التي حولك والتي كانت تخص عظماء مشهورين والآن نزلت حتى الأرض. تأمل كيف كانوا قادرين والآن لم يُترَك لهم أية ذكرى. فإن أردت تجد كل يومٍ أمثلة لهذه الأمور: من خلافات الحكام، ومصادرة أموال الأغنياء. كثير من الطغاة جلسوا على التراب، وذاك الذي لم يفكر قط ارتدى التاج" (راجع سي 11: 15). أليست أمورنا أشبه بعجلة؟ القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
11 - 01 - 2024, 02:20 PM | رقم المشاركة : ( 147816 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التدبير الحكيم والعمل الدائم 18 رُبَّ غَنِيٍّ اسْتَغْنَى بِاهتِمَامِهِ وَإِمْسَاكِهِ، وَإِنَّمَا حَظُّهُ مِنْ أُجْرَتِهِ، 19 أَنْ يَقُولَ: «قَدْ بَلَغْتُ الرَّاحَةَ، وَأَنَا الآنَ آكُلُ مِنْ خَيْرَاتِي»، 20 وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ كَمْ يَمْضِي مِنَ الزَّمَانِ حَتَّى يَتْرُكَ ذلِكَ لِغَيْرِهِ وَيَمُوتَ. 21 أَقِمْ عَلَى عَهْدِكَ، وَثَابِرْ عَلَيْهِ، وَشِخْ فِي عَمَلِكَ. 22 لاَ تَعْجَبْ مِنْ أَعْمَالِ الْخَطَأَةِ. آمِنْ بِالرَّبِّ وَابَقَ عَلَى جَهْدِكَ. 23 فَإِنَّهُ هَيِّنٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، أَنْ يُغْنِيَ الْمِسْكِينَ فِي الْحَالِ بَغْتَةً. 24 بَرَكَةُ الرَّبِّ فِي أُجْرَةِ الْتَّقِيِّ، وَهُوَ فِي لَحْظَةٍ يَجْعَلُ بَرَكَتَهُ مُزْهِرَةً. 25 لاَ تَقُلْ: «أَيُّ حَاجَةٍ لِي، وَأَيُّ خَيْرٍ يَحْصُلُ لِي مُنْذُ الآنَ». 26 لاَ تَقُلْ: «لِي مَا يَكْفِينِي، فَلِمَ أَتَعَنَّى مُنْذُ الآنَ؟» شرح لنا السيد المسيح هذا القول بمثل الغني الذي ظن أن مقتنياته تهب نفسه شبعًا لسنين طويلة، ولم يكن يَعْلَم أن نفسه تُطلَب منه في ذات الليلة (لو 12: 16-21). |
||||
11 - 01 - 2024, 02:41 PM | رقم المشاركة : ( 147817 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يوجد إنسان يغتني بسبب اهتمامه واقتصاده، وهذا هو نصيب مكافأته: [16] حين يقول: "قد وجدت الراحة، والآن سأقتسم خيراتي"، وهو لا يعلم كم يمضي من الزمن حتى يموت ويترك ذلك لآخرين [17]. من الأمور المُحزِنة للغاية أن يقضي الإنسان كل حياته يُعد ما يقتنيه للمستقبل في هذا العالم ولا يدري ما سيحل. موقفه هذا مؤسف للغاية، إذ يضع رجاءه في غير موضعه. فالثروة يمكن أن تحفظ الإنسان من كثير من المتاعب، لكنها لا تستطيع أن تطرد الموت عن صاحبها. يسلب الموت الإنسان مما كرَّس حياته لاقتنائه. هذا ما أَكَّده مثل الغني الذي بنى الكثير من مخازنه ليأكل ويشرب ويفرح، وإذا به يسمع صوت الربّ: "يا غبي، الليلة تُطلَب نفسك منك، فهذه التي أعددتها لمن تكون؟!" (لو 12: 16-20). هذا المثل يُقَدِّم تحذيرين: الاستعداد للعبور من هذا العالم؛ وتحاشي الطمع. الكارثة لا في موت الشخص بل في عدم استعداده للعبور من العالم، وفقدان كل حياته لجمع ما سيتركه لاإراديًا، لهذا دعاه السيد "غبيًا" (لو 12: 20). |
||||
11 - 01 - 2024, 02:42 PM | رقم المشاركة : ( 147818 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اثبت على عهدك، واهتمّ به، وابلغ الشيخوخة في عملك [18]. v لا يظن أحد أن الرسول يختلف عن كلماتنا هذه بقوله: أن يشتغلوا بهدوء، ويأكلوا خُبْزَ أنفسهم (2 تس 3: 11-12). هذه الوصية مُوَجَّهة للعنيدين والمُتراخِين، وتعني أنه من الأفضل لكل إنسانٍ أن يخدم على الأقل نفسه، ولا يُمَثِّل ثقلًا على الآخرين ويعيش عاطلًا... مرة أخرى، قوله: "كنا نشتغل بتعبٍ وكدٍّ ليلًا ونهارًا، لكي لا نُثَقِّل على أحدٍ منكم" (2 تس 3: 8)، تحمل نفس المعنى. باسم المحبة الأخوية تَحَمَّل الرسول ثقل العمل بجانب التزامه من جهة الذين فُرِضُوا عليه، وذلك بهدف استبعاد الفوضى. التزم هذا الذي يجاهد بشغفٍ من أجل الكمال، أن يعمل ليلًا ونهارًا، "ليكون له أن يعطي من له احتياج" (أف 4: 28). الإنسان الذي يعتمد على نفسه أو حتى على شخصٍ آخر مُلتزِم أن يمدَّه باحتياجاته، ويظن أن بنشاطه ونشاط من يجتمع معه يكفي أن يُعِينَه في معيشته، يسقط في خطر، إذ يضع رجاءه في إنسانٍ، فيسقط تحت اللعنة التي تقول: "ملعون الرجل الذي يتَّكِل على الإنسان، ويجعل البشر ذراعه، وعن الرب يحيد قلبه" (إر 17: 3). |
||||
11 - 01 - 2024, 02:44 PM | رقم المشاركة : ( 147819 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"يَتَّكِل على الإنسان"، يمنع الكتاب المقدس الإنسان أن يضع رجاءه في آخر. وبقوله: "يجعل البشر ذراعه" يمنعه من الاتِّكال على نفسه. في كلا الحالتين ارتداد عن الرب (أي يحيد قلبه عن الرب). بعد ذلك يضم الاثنين معًا بقوله: "ويكون مثل العرعر tamaric في البادية (الصحراء)، ولا يرى إذا جاء الخير" (إر 17: 6). يُعلِن الكتاب المقدس أن أي إنسانٍ يجعل اتِّكَاله على نفسه أو على أحدٍ غيره، يحيد بنفسه عن الرب. |
||||
11 - 01 - 2024, 02:45 PM | رقم المشاركة : ( 147820 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v إن النهي عن الاهتمام الزائد بحاجات جسدنا لا ينفي الاهتمام والعمل مُطلَقًا. فقد بقي علينا أن نعمل لأنفسنا، لا للطعام الفاني، بل للطعام الباقي للحياة الأبديَّة (يو 6: 27)، لا لحاجاتنا الجسديَّة فقط، بل لنُسعِف القريب أيضًا (أف 4: 28). وسيقول لنا الرب في يوم الدين: "جُعت فأطعمتموني، وعطشت فسقيتموني..." (مت 25: 35). ويُعَدّ ما نفعله مع من كرَّسوا أنفسهم له كأنَّنا نعمل معهم، ويُعطَى لنا عن ذلك الملكوت السماوي. وبعكس ذلك سيُعاقَب الذين لم يعملوا ولم يتعبوا ليساعدوا الضعفاء ويخدموا القريب (أع 20: 4، 35)، ويرسلهم إلى العذاب الأبدي (مت 25: 41–46). القديس باسيليوس الكبير |
||||