![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
رقم المشاركة : ( 147731 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
v الإنسان الذي يتَّجِه نحو الأمور الخارجية يتحوَّل إلى ما هو أسوأ، وهو حيّ يطرد عنه أحشاءه (راجع سي 10: 9). بهذا يظهر للعالم أنه في حالة أفضل بالنسبة للذين يفكرون في الأمور الأرضية (في 3: 19)، عندما يُمدَح الخاطئ على رغبات نفسه ويُطوَّب الإنسان الظالم. القديس أغسطينوس |
||||
|
|
|||||
|
|
رقم المشاركة : ( 147732 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() العجيب أن الإنسان إذ يبقى ترابًا ورمادًا يتكبَّر حتى على خالقه، وإذا اتحد بالعلي يصير سماءً فيتواضع، مُتمثلًِّا بالسيد المسيح القائل: "تعلَّموا مني، لأني وديع ومتواضع القلب". يقول القديس أغسطينوس إن كان الشيطان ليس له ما يُبَرِّره على كبريائه مع أنه ليس ترابًا ورمادًا، فبماذا يبرر الإنسان كبريائه؟ العجيب أن الإنسان إذ ينبذ أحشاءه (النتنة) يكون رد الفعل لا الانسحاق والتواضع بل التغطية بالكبرياء والزهو. |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 147733 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
v يُقال: "يطلع ينبوع من الأرض ويسقي كل وجه الأرض" (تك 2: 6). إنه طلع من تلك الأرض، التي قال عنها الكتاب: "أنت هو رجائي، نصيبي في أرض الأحياء" (مز 142: 6). عندما رُويت النفس بمثل هذا الينبوع لم تكن بعد قد عطشت إلى أعماقها الداخلية بالكبرياء. لأن بدء كبرياء الإنسان هو الارتداد عن الله (راجع سي 10: 12). وإذ تنتفخ بالأشياء الخارجية بالكبرياء، تتوقَّف النفس عن الارتواء بالينبوع الداخلي. لهذا بحق يُسخَر منا بكلمات النبي القائل: "لماذا يتكبر من هو من تراب ورماد، وقد أنتنت أحشاؤه مدة حياته؟" (راجع سي 10: 9). عن آباء شبه جزيرة إيبريا |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 147734 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
v "مَن مِن الناس يعرف أمور الإنسان إلاَّ روح الإنسان الذي فيه" (1 كو 2: 11). ومع ذلك توجد أمور خاصة بالإنسان لا يعرفها الروح الذي فيه. أما أنت يا ربّ الذي خلقته فتعرفه تمامًا. إنني بالحقيقة بالرغم من كوني موضوع نظرك، أحتقر نفسي وأحسبها ليست إلاَّ تراب ورماد. إنني أعرف شيئًا خاصًا بك، ولا أعرف نفسي. بالتأكيد نرى في مرآة معتمة "وليس وجهًا لوجه" (1 كو 13: 12). ما دمت بعيدًا عنك فإني أقرب إلى نفسي عن قربي لك. القديس أغسطينوس |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 147735 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
v أرتعب، لأن علة تغرّب النفس على الله أنها متكبرة. لا أشك في هذا. مكتوب: "الكبرياء هو بدء الخطية" (راجع سي 10: 13)، وبدء الكبرياء البشري هو البُعْد عن الله. مكتوب أن هذا ثابت وحق. وهكذا ما قيل عن كبرياء البشرية الزائلة، تلتحف في خرق الجسد البالية، تنحدر بثقل الجسد الفاسد (حك 9: 15)، وإلى حين يتشامخ الإنسان ناسيًا ذات الجلد الذي يلتحف به ما هو؟ [9] لماذا يتشامخ؟ لتخبرنا الأسفار المقدسة: "لأن أحشاءه انتنت" [9]... الإنسان المتكبر يتخلَّص من أحشائه، أما المتواضع فيشتاق في غيرة إلى أعماقه. إن كنا بالكبرياء نُطرَد خارجًا، فبالتواضع نعود. القديس أغسطينوس |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 147736 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
v قد يقول قائل: كيف يمكن لمن يسقط في خطية اللهو أن يقتني الشيطان في نفسه؟ ما نقوله أيها الأحباء الأعزاء، نبرهن عليه من الأسفار المقدسة. لتنصت إلى الكتاب المقدس القائل إن المتكبر هو مملوء بالشيطان: "كل متشامخ القلب مكرهة الربّ" (راجع أم 16: 5)، و"كل كبرياء هو بدء الارتداد عن الله" (راجع سي 10: 12). ماذا يعني الارتداد عن الله سوى مفارقته. علاوة على هذا، الإنسان الذي يعتزل الله بالضرورة يتحد مع الشيطان. هذا ويقول الكتاب إن الإنسان الحاسد لا يمكن أن يكون بدون شيطان. "بحسد إبليس دخل الموت إلى العالم والذين يتبعونه يصيرون في صفه". يقول النبي: "روح الزنا قد أضلّهم" (هو 4: 12). الأب قيصريوس أسقف آرلArles |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 147737 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
v الكبرياء والتشامخ والعجرفة خطايا الشيطان، وبسبب هذه الأخطاء ترك السماء من أجل الأرض [سقط الشيطان من السماء]. لذلك "يقاوم الله المتكبرين، ويعطي نعمة للمتواضعين" (يع 4: 6). فمن يتعجرف ينسى ما سيصير عليه، أية هشاشة تحلّ به، وفي أية قذارة سيغرق، وأية مزبلة تخرج على الدوام من جسمه؟ ماذا تقول الأسفار الإلهية؟ كيف يمكن لمن صُنِع من التراب والرماد أن يفتخر؟ بفساد أحشاء الإنسان الداخلية. الكبرياء أخطر كل الخطايا، خطأ الشيطان الرئيسي. العلامة أوريجينوس |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 147738 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() أن الإنسان الأول كان في حاجة إلى النعمة الإلهية. v في الحقيقة لم تكن تستطيع الطبيعة البشرية بقدرتها الذاتية هذه الإمكانية، أي عمل الصلاح، حتى بالنسبة للإنسان الأول قبل أن يُجرَح بالخطية. لذلك، كيف كان يمكن للإنسان أن يسترد صحته بدون عون الطبيب، إن كان وهو في صحته لم يستطع أن ينجح في حماية صحته في ذلك الحين؟ لهذا يليق بالتراب والرماد ألاَّ يفتخر، لأن الفكر العميق في هذه الحياة هجره (سي 10: 9)، ولم يكن ممكنًا للجريح أن يعمل كمن هو في كامل صحته، حاسبًا أن جرحه قد شُفِي. بالحريّ كان يلزمه في تواضع أن يكشف عن قلبه الجريح ونتن جراحاته. فيعلن مع النبي: "قد انتنت، قاحت حُبُر ضربي من جهة حماقتي" (مز 38: 5)، فيقدر أن ينال الشفاء لا عن استحقاقه، وإنما خلال عطية الرحمة الإلهية المجانية. بالحقيقة كيف يملك الإنسان ما لم يستلمه؟ وإذ استلم هذا، فلماذا يمجد نفسه كمن لم يستلم شيئًا (راجع 1 كو 4: 7)؟ |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 147739 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() ابتدأ الإنسان يخطئ خلال اعتزاله الله. مكتوب: "بدء الكبرياء الابتعاد عن الله" (راجع سي 10: 14)، وفي موضعٍ آخر: "هوذا الذين يبتعدون عنك يبيدون، تُهلك كل من يزني عنك" (مز 73: 27). الذين يبتعدون عن الله ويرتكبون الزنا يهلكون... الله لا يريد هلاكهم بدينونته ما لم يهلكوا هم أنفسهم بآثامهم. |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 147740 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() v لينصت المتواضعون إلى صوت الحق الملوكي: "من يضع نفسه يرتفع"، وليعلم المتكبرون أن "كل من يرفع نفسه يتضع" (لو 18: 14). ليعلم المتواضعون أن "قبل الكرامة التواضع" (أم 15: 33)، وليعلم المتكبرون أن: "قبل الكسر الكبرياء" (أم 16: 18). ليعلم المتواضعون أن: "إلى هذا أنظر: إلى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامي" (إش 66: 2)، وليذكر المتكبرون القول: "لماذا يتكبر التراب والرماد" (راجع سي 10: 9). ليعلم المتواضع أن "الرب عال ويرى المتواضع"، وللمتكبر يقول: "أما المتكبر فيعرفه من بعيد" (مز 138: 6). ليعرف المتواضعون أن: "ابن الإنسان لم يأتِ ليُخْدَم بل ليخدم" (مت 20: 28)، وليعلم المتكبرون أن "الكبرياء أول الخطأ (ومن رسخت فيه فاض أرجاسًا)" (راجع سي 10: 15). ليعلم المتواضعون أن مُخَلِّصنا: "وضع نفسه، وأطاع حتى الموت موت الصليب" (في 2: 8). |
||||