منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 10 - 2016, 04:28 PM   رقم المشاركة : ( 14761 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تشكيل الأنية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«يداك صنعتاني وكوَّنتاني».. «قبلما صوَّرتك في البطن عرفتك» (مزمور119: 73؛ إرميا1: 5).
فهمنا في المرة السابقة أن الله العظيم، المحب الحكيم، له خطة عظيمة في حياة كل واحد من أولاده. وأنه قد سبق ورسم حياتنا طِبقًا لقصده الصالح، وذلك لخيرنا وسعادتنا، ولكي يتمجد هو فينا وبنا.
ولأننا، بحسب تكويننا الطبيعي، أبعد ما نكون عن هذا القصد، بسبب وجود الخطية والإرادة العاصية فينا، لهذا فإننا نحتاج إلى الكثير من المعاملات الإلهية التي تشكِّل في أوانينا لكي تصبح مناسبة للخطة الرائعة التي قصدها من جهتنا.
إإن كثيرين يشتاقون بإخلاص أن يعيشوا حياة مكَّرسة للرب، ويتوقعون أن تقترن بهذه النوايا الحسنة نهضة غير عادية في حياتهم، وأن يختبروا القوة والفرح والنصرة والنجاح. ولكنهم، بدلاً من ذلك، يجدون أنفسهم تحت معاملات يد الله القوية، وتحت ضغط وتشكيل أصابع الفخاري، وهم يتعرّضون لظروف معاكسة وتقلبات محيِّرة.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن تقديم ذواتنا لله من معانيه الخضوع له ليُجري فينا عمله العجيب. وكما يفعل الخزاف مع كتلة الطين: إذ يفرغها من الهواء، ثم يتحسس طبيعتها من حيث الليونة والتيبس والتجانس، ثم يضعها على الدولاب، وتدور عجلة الدولاب، وهو بمهارة يديه يشكِّل الوعاء، والوعاء ينمو أمامه، فيترجم أفكاره ومقاصده إلى واقع. ثم يكمل عمله ببعض الرسوم والتلوين على الإناء. وأخيرًا يضعه في الفرن، تحت حرارة معينة ليكتسب صلابة ولتثبيت الألوان فلا تبهت مع الزمن. وبذلك يخرج الوعاء معبِّرًا عن روعة وإبداع الخزّاف. هكذا أيضًا يفعل معنا الله الحكيم: حيث تتوالى أحداث الزمن ونحن بين يدي القدير. مرة يضغط علينا بظروف من الخارج، ومرة تلامس أصابعه آنيتنا من الداخل. إنه بظروف إقتصادية، أو اجتماعية، أو عائلية، أو صحية، أو دراسية، أو بمعاملات وضغوط نفسية؛ يشكِّل في أوانينا. مرة يضغط بعمق، ومرة يلامس بحنان. والهدف في النهاية هو أن يصل بنا إلى الخضوع الكامل والتسليم لإرادته، وسنختبر حتما كَم هي صالحة ومرضية وكاملة. وما أجمل المؤمن الذي يصل بسرعة إلى هذا التسليم ويقول مع المرنم:
وليس غريبًا أنك لا تجد في المؤمنين نسختين طبق الأصل تمامًا. إذ أن الفخاري الأعظم يستطيع أن يخلق تشكيلة بديعة، تختلف فيها الآنية الواحدة عن الأخرى كما تختلف بصمات الأصابع. هذا التنوع العجيب يزيد من روعة القدرة الكامنة في يد الفخاري وعمق حكمته.
إنه كالطين بيد الفخاري هكذا نحن بين يدي الله الحكيم. مع الفارق أن كتلة الطين لا تملك إرادة ولا تستطيع الاعتراض على ما يفعله الفخاري. أما نحن، فبسبب الإرادة الذاتية والرغبات الطبيعية، فإن تجاوبنا مع عملية التشكيل أكثر صعوبة.
إن الله الذي صنعنا هو واحد، ولكن كل آنية لها إعدادها وتشكيلها الخاص الذي يجعل أهمية انفراد النفس بالله بطريقة شخصية ومباشرة شيئًا حتميًا.
إنه من السهل أن نقلِّد الآخرين الذين تأثّرنا بهم، ونلبس ثوب غيرنا. لكن يجب أن يعرف كل مؤمن أن خطة الله في حياته ليست هي خطة الله للآخرين. وأن ما يناسب غيره قد لا يناسبه إطلاقًا. كثيرون منا يفشلون في أن يدركوا أن الرب يريدهم كما هم، فهو الذي صنعهم بهذا التكوين وهذه الإمكانيات. وعلينا أن نقبل أنفسنا من حيث الشكل، ونوع الشخصية، والذكاء، والأسرة والإمكانيات المادية، والقدرات الطبيعية، والمواهب الروحية. فإن الذي صنعنا هكذا هو الله وهو يستخدم كل الظروف المحيطة لتشكيلنا «يداك كوَّنتاني وصنعتاني» (أيوب10: 8). وقد قال الرب لإرميا « قبلما صورتك في البطن عرفتك وقبلما خرجت من الرحم قدَّستك» (إرميا1: 5).
فعلينا يا عزيزي القارئ أن نسلِّم ذواتنا بين يدي الرب ونقول له مع المرنم:
شكِّلنَّ في إنائي ليس حسبما أريد
بل بروحك المُعزّي كيفما أنت تريد
 
قديم 29 - 10 - 2016, 04:36 PM   رقم المشاركة : ( 14762 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أنا و أنت

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مرة أخرى نعود صديقي العزيز لنقف معًا قرب الصليب، لنتأمل سويًا في بعض الشخصيات الواقفة أمام المصلوب. وسنرى اليوم شخصية جديدة أعتبرها من أهم الشخصيات. فقد رأينا في الحلقات السابقة نوعيات مختلفة من الناس، ولكل منهم هدف في وقوفه هن. فرأينا المتفرجين والمأجورين. رأينا الفريسيين الكارهين وجمهور المنقادين. رأينا الجند الروماني غير المبالين والاعداء الحاقدين. لكننا رأينا سوسنة بين الشوك؛ رأينا الاحباء - وإن كانوا نفرًا قليلاً - ممثَّلين في يوحنا والمريمات. ولعلك صديقي العزيز تنتظر لترى وتعرف من سنراه الآن قرب الصليب. لكن لا تتلفت كثيرًا حولك فشخصيتنا اليوم هي: أنا وأنت.
خاف أن تخرج من المقالات السابقة بانطباع خاص عن الآخرين وتنسى نفسك. أو تكون قد أضفت معلومة جديدة عن الصليب إلى معلوماتك. لكني أرجوا أن تنظر لنفسك لترى أنك هنا؛ عند الصليب، لا كالمتفرج، بل لتصلب المسيح. لا تتحلى بشيء من التواضع وتقول "إن خطايانا هي التي صلبت المسيح"، متصوِّرًا أن المسئولية تقل عندما تتوزع الجريمة على الكثيرين. بل ليتك تقول "إن خطاياي هي التي صلبت المسيح". لأن الحقيقة هي كذلك. فقد قال الكتاب المقدس «الذي أُسلِمَ من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا» (رومية4: 25) وقال أيضًا الرسول بولس >ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي< (غلاطية2: 20). صديقي: مرة أخرى لا تتسرع وتكيل الإتهامات للآخرين وتحكم عليهم. u فقد يكون فيك بيلاطس الذي سأل عن الحق ولم ينتظر أن يعرفه بل بحث عن كيفية إرضاء الآخرين u وقد يكون فيك هيرودس الذي وقف أمام المسيح لا ليتعرف عليه بل ليرى منه آية للتسلية. u وقد يكون فيك فريسي متزمت ومتدين وهو يبغض المسيح لأنه كشف زيفه وريائه. u وقد يكون فيك جندي يلهو ويعبث بحياته ولا يلتفت للمصلوب بل يلهث خلف قطعة من ثياب المسيح. u قد يكون فيك أحد الأعداء الكارهين والحاقدين بلا سبب. صدقني.. لو فتّشت بداخلك سترى الكثير وأنت لا تدري: سترى خطايا لا تُعد، أقل واحدة منها ستذهب بك إلى الموت والعذاب الأبدي. ولكن إن كنت مخدوعًا في نفسك فاطلب وبصدق من الله قائلاً «اختبرني يا الله واعرف قلبي امتحني واعرف أفكاري» (مزمور139: 23). ففي الحال سيكشف لك حالتك ويحوِّل نظرك للعلاج الوحيد: للمسيح المصلوب. فقل له الآن: "يا من صلبتك بخطاياي اغسلني بدم صليبك"؛ فتمضي من عند الصليب مبررً.
 
قديم 29 - 10 - 2016, 04:43 PM   رقم المشاركة : ( 14763 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

العسكر المقامرون

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عند الصليب رأينا - ولا زلنا نرى - مجموعات كثيرة ومتباينة من البشر. ومع أن صليب المسيح لم يستغرق من الوقت سوى ست ساعات، ولكن قد مر الآن ألفان سنة وقد كُتبت الآلاف من الكتب والملايين من المقالات وقُدِّمَ ما لا يُعَدَ من العظات. وجميعها لم تفِ الصليب حقَّه.
ونحن سنواصل معًا وقوفنا قرب الصليب، لنلتقي مع فئة جديدة من الموجودين هناك؛ ألا وهم:
العسكر المقامرون
«ثُمَّ إِنَّ الْعَسْكَرَ لَمَّا كَانُوا قَدْ صَلَبُوا يَسُوعَ أَخَذُوا ثِيَابَهُ وَجَعَلُوهَا أَرْبَعَةَ أَقْسَامٍ لِكُلِّ عَسْكَرِيٍّ قِسْمً. وَأَخَذُوا الْقَمِيصَ أَيْضاً. وَكَانَ الْقَمِيصُ بِغَيْرِ خِيَاطَةٍ مَنْسُوجًا كُلُّهُ مِنْ فَوْقُ. فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: "لاَ نَشُقُّهُ بَلْ نَقْتَرِعُ عَلَيْهِ لِمَنْ يَكُونُ"... هَذَا فَعَلَهُ الْعَسْكَرُ» (يوحنا19: 23 ، 24).
شاء قَدَرَ هؤلاء الأربعة من العسكر أن تكون ساعات خدمتهم (نوبتهم) هي الساعات التي صُلِب فيها المسيح. ولا ندري هل هذا كان لحُسن حظهم أم لسوئه أن يكونوا هم أقرب الناس للصليب؛ فمن يقترب من المسيح ويسمع منه ويعرف عنه ولا يتعرف عليه كالمخلِّص والفادي فخير له لو لم يولد.
وفي البداية لا نستطيع أن نلومهم على ما قاموا به من عمل شنيع وقاس جدًا؛ لأنهم فعلوا هذا تنفيذًا لأوامر عُليا صادرة لهم. ولكن ما قادنا لنقترب من جزع الصليب هو ما كان يفعله العسكر هناك. فها هم يتنازعون ويتبارون في تقسيم الغنيمة التي فازوا بها، ألا وهي ثياب المصلوب، فقد كانت العادة أن تكون ثياب المصلوب من نصيب من قاموا بتنفيذ عملية الصلب. وهكذا كان نصيب كل جندي قطعة ثياب، وتبقى القميص، ولأنه كان منسوجًا كله بغير خياطة، فاقترحوا أن يلقوا عليه قرعة لمن يكون. وجلسوا وبدأوا في إجراء القرعة، وكأنهم يلعبون القمار.
وهنا نقترب منهم ونسألهم:
هل هذا وقته ومكانه، وفوق رؤسكم بأشبار قليلة شخص سمعتم أنه بريء وها هو يقاسي مرارة الألم والعذاب في مشهد يقود أقسى القلوب للخشوع والرهبه والصمت؟
فكيف لا قلب لكم؟
لماذا لا ترفعوا عيونكم لتنظروا المصلوب؟
ألم يثِركم صمتَه وسكونه غير المعتاد؟
ألم يلفت انتباهكم اختلافه التام عن المصلوبين الآخرين؟
ألم تسمعاه وهو يصلي لأجل صالبيه - وأنتم منهم - قائلاً «يا أبتاه اغفر لهم..»؟
ألم تسمعا حديثه مع اللص التائب ووعده له بأن يكون معه اليوم في الفردوس؟
بالتأكيد أنكم قمتم قبلاً بإجراء عملية الصلب لكثيرين. وبالتأكيد قد سمعتم أقذر الكلمات وأصعب الشتائم واللعنات عليكم وعلى رؤسائكم؛ أوَ لم تلحظوا أن الأمر يختلف الآن مع هذا المصلوب العجيب؟!
اسئلة كثيرة لم نجد لها جوابًا منهم، لأنهم كانوا يقامرون ولا يبالون.
آه لو رفعوا عيونهم والتقت بعينيه، وتأملوا رأسه المنكس والدماء تقطُر منها حولهم - ولا استبعد أن يكون بعضًا منها قد تناثر على ثيابهم. لو فعلوا هذا لذابت قلوبهم من نظرات المصلوب، وتطهّروا بدماه من كل خطاياهم.
صديقي القارىء: إن ما فعله العسكر يتكرّر كثيرً. فما أكثر اللاهين وغير المبالين والمقامرين في الوقت الذي فيه يرّن صوت المصلوب في آذانهم بالنداء بالغفران والتطهير والفداء.
وأخاف صديقي أن تكون واحدًا منهم، وأنت غير مبالٍ ولا تدري أن الرب يسوع قد تعرّى من ثيابه ليكسوك بالحُلّة الأولى، ليُلبسك ثياب الخلاص ورداء البر. فلا تنخدع مع المخدوعين وتقول أنا غني وقد استغنيت ولا حاجة لي إلى شيء. بل ليتك تصغي لمشورة الرب لك «أشير عليك أن تشتري مني... ثيابًا بيضًا لكي تلبس فلا يظهر خزي عريتك» (رؤيا3: 17 ، 18).
 
قديم 29 - 10 - 2016, 04:47 PM   رقم المشاركة : ( 14764 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أحباء المسيح

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وقفنا في الأعداد السابقة قُربَ الصليب ورأينا الأعداء الحاقدين والكارهين. ورأينا الصليب وقد قَسَم العالم إلى فريقين: فمنهم من أبغض المسيح بلا سبب، ومنهم من أحبه لألف سبب وسبب. وإن كنا قد تعجبنا عندما رأينا الأعداء والشاتمين والمأجورين وهم يسبّون المسيح! تعجبنا أيضًا ونحن نتساءل: أين من أحبهم المسيح؟ من طهرهم وفداهم.. من شفاهم وعزّاهم.. من أشبعهم وأغناهم...؟ فيشير علينا أحدهم فنلتفت لنجد قلة بين الكثيرين. إنهم: أحباء المسيح
لقد عاش ربنا المحب لفعل الخير، ووصلت محبته لكل من تعامل معه ورآه وسمعه وناجاه. والطبيعي في مشهد آلامه ومعاناته أن يرى صدى لمحبته في الآخرين؛ ولو بكلمة تشجيع أو نظرة رثاء. ونحن كنا ننتظر أن نرى هنا - أول ما نرى - تلاميذ المسيح الذين رافقوه كل أيامه وسمعوا كل كلماته ورأوا كل معجزاته. لكننا بحثنا عنهم، وسألنا فأتانا الجواب: «تركه التلاميذ كلهم وهربوا» (متى26: 56).
لكن بين الواقفين نرى باقة ورد بين الأشواك. نرى الإخلاص والوفاء في مشهد نكران الجميل. نرى المحبة التي طرحت الخوف إلى خارج، مُمَثَّلة في رجل وأربع نساء.
نرى يوحنا - التلميذ الذي كان يسوع يحبه - وكأننا نسمعه يقول "أحبك يا من أحببتني أولاً.. وأنا هنا لأخدمك وأحفظ وصاياك".
ونرى المريمات: المجدلية، وأم يعقوب، وأم ابني زبدي. فنسمعهم يقلن "يا من أحببتنا، وشفيتنا، ورثيت لنا في وقت محنتنا؛ ها نحن أمامك مهما كانت المخاطر، لنظهر لك الولاء مهما كان البلاء".
ونقترب أكثر من أكثر القلوب ألمًا وسحقً. من القلب الذي يُعتصر حزنًا: قلب الأم المطوَّبة مريم.
فإن كان صعبًا على أيّ أُم أن ترى ابنها يموت أمامها، إذ هو فخرها في ماضيها ورجاؤها في مستقبلها؛ فماذا عن المطوبة مريم ومَنْ يموت أمامها ليس مجرد ابن عادي؛ إنه يسوع العجيب في ميلاده وحياته، في حنانه ورقته، في خضوعه وطاعته، إنه من افتخرت به وهي تسمع الكثيرين يطوبونها وهم يروا أعماله ويسمعوا كلماته.
إننا نراها تُعتصَر ألمًا وكأنها تتذكر كلمات
سمعان الشيخ «وأنت أيضًا يجوز في نفسك سيف» (لوقا2: 35).
من يصف آلامها وهي ترى ابنها الغالي في قمة آلامه ومعانته، وهي لا تستطيع مواساته أو ضمه إلى صدرها لتقبِّل جبينه الملطَّخ بالدماء؟!
من يصف أحزانها وهي تسمع الشاتمين والمعيّرين والمستهزئين؟!
ومن يصف نفسها المعذبة وهي ترى ابنها يموت، ويا ليتها ميتة طبيعية، لكنه يموت في المكان المُعَدّ للصوص والملعونين؛ وكأنها تقول بكل حسرة والدموع تنهمر من عينيها: "ليس لك يا ابني كل هذا".
وهنا وصفها أحدهم:
بين الجموع.. أم بالدموع.. جاءت إلى جزع الصليب..
تحت ثقل السنين.. وفي الحشا أنين.. رأت قطعة منها تذوب..
رأت جنبه والجبين.. ينزفان الدم الثمين.. رأت شمسها تغيب..
هذا ما رأيناه اليوم. إنه شعاع من الحب ينعش قلب الرب المكسور وسط جوٍّ مليء بالبغضة.
صديقي: يا من أحبَّك المسيح وأسلم نفسه لأجلك؛ أين أنت من الصليب؟ إن مكاننا الصحيح من الصليب - كمؤمنين - أن نكون أسفله وعليه وبجواره؛
أسفله؛ لنتبع سيدنا «وقال للجميع إن أراد أحد أن يأتي ورائي... يحمل صليبه كل يوم ويتبعني» (لوقا9: 23).
وعليه؛ ليحيا المسيح فينا «مع المسيح صُلِبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ» (غلاطية2: 20).
وبجواره؛ لنحيا حياة القداسة «ولكن الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات» (غلاطية5: 24).
 
قديم 29 - 10 - 2016, 04:51 PM   رقم المشاركة : ( 14765 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اللصوص

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صديقي.. مرة أخرى نلتقي قرب الصليب.. وأرجوا أن لا تمل من الوقوف المتكرر في أقدس بقعة على الأرض.. وأمام أعظم مشهد حدث تحت السماء.. قرب الصليب؛ لنرى ونتأمل فئة جديدة من القريبين من الصليب، ألا وهم:
حينئذ صُلب معه لصان واحد عن اليمين وواحد عن اليسار (متى27: 38)
فصرخوا بجملتهم قائلين: خذ هذا واطلق لنا باراباس... (لوقا23: 18- 19)
على تل الجلجثة نرى ثلاثة صلبان كانت مُعدة لثلاثة لصوص. لكن هل الساحة كانت تخلو من لصوص آخرين؟ بالطبع لا، بل كانت تمتلئ منهم: فهناك الفريسيين الذين سرقوا مركزًا وكرامة من الناس لم تكن لهم، وهناك الكهنة ورؤساء الدين الذين سرقوا أموال الآخرين بطُرق ملتوية يمسحوها في الدين، بل وجعلوا بيت الله مغارة لهم.. والآن لندع هؤلاء المتخفين، ونتأمل في اللصوص المعروفين.
الأول: اللص التائب
ويا لروعة النعمة التي تخلِّص لصـًا مذنـبًا مجـدِّفًا، في آخر لحظات حياته. ففي الوقت الذي لفظه المجتمع وحكم عليه بالصليب، تقبله السماء.. وبدل من أن تفتح الهاوية فاها لتبتلعه، تفتح السماء بابها لترحب به كباكورة عمل الصليب.. قد تسأل كيف لشخص لم يقم بأي عمل صالح في حياته، ولم يُصلِّ مرة واحدة، ولم يَصُم يومًا واحدًا؛ كيف لهذا أن ينال الخلاص؟
أقول لك لقد آمن بقلبه واعترف بفمه (رومية10: 9).
فلقد آمن
أن المسيح هو البار. لم يفعـل شـيئًا ليس فـي محله.
وأنّ الـمسيح هـو الـرب اذكرني يا رب.
وأن المسيح هو الملك متى جئت في ملكوتك.
واعترف
أنه خاطئ يستحق العقاب فبعدلٍ ننال استحقاق ما فعلنا.
فسمع
ما لا يخطر بباله اليوم تكون معي في الفردوس.
الثاني: لص مجدّف
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان المسيح إلى جواره، وها هو يسمعه يغفر لمن صلبوه، ويسمع الحوار بين زميله ورفيقه في الشر والسرقة وبين المسيح، ووعد الرب له بوجوده في الفردوس هذا اليوم. ولكن لم يطلب الخلاص، بل ما فكر فيه هو راحته الوقتية بدلاً من حياته الأبدية.. طلب راحة من آلام جسدية ناسيًا النار الآكلة والوقائد الأبدية.
الثالث: لص طليق
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في الغالب كان باراباس أخطر اللصوص، وقد يكون هو زعيم العصابة، فأعدّوا له الصليب الأكبر والأوسط. لن تراه واقفًا هناك فلقد أراد بيلاطس أن يطلق الرب يسوع حرًا، وأراد إحراج اليهود فترك لهم الاختيار بين باراباس والمسيح، وقد كان يتوقع أن يختاروا المسيح؛ لكنه سمع ما يدل على مدى الكراهية التي في قلوبهم إذ طلبوا أن يطلق باراباس ويصلب يسوع.
صديقي: قبل أن نعود من الجلجثة أين أنت من الصليب؟ ومن أنت من هؤلاء؟
ثلاثة لصوص:
أحدهم انطلق على الأرض حرًا
والثاني صعد إلى النعيم
والثالث هبط إلى الجحيم
فإلى أي مكان أنت ذاهب؟
 
قديم 29 - 10 - 2016, 04:55 PM   رقم المشاركة : ( 14766 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أعداء المسيح

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صديقي: أهلاً بك مرة ثانية واقفًا معي قرب الصليب.
فبعد أن رأينا في العدد السابق الدوافع المختلفة وراء وجود الكثيرين من جموع الشعب قرب الصليب.
هلم معي لنتعرّف على فريقًا ثانيًا وجدناه هناك، لنعرف الدافع الحقيقي وراء موقفهم هذ. إنهم..
- أعداء المسيح
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«فقال (بيلاطس) لليهود هوذا ملككم! فصرخوا: خذه! خذه اصلبه!» (يوحنا19: 14).
«وكذلك رؤساء الكهنة أيضًا وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ» (متى27: 41).
كوننا نرى العداء من الناس وفي الناس، فهذا أمر طبيعي، لأنه يوجد في كل إنسان ما يثير عداء الآخرين تجاهه، وما يثير فيه العداء تجاه الآخرين. إنها الخطية المولود بها كل إنسان. لكن عندما نتكلم عن المسيح، كأطهر وأقدس إنسان وُجِدَ على الأرض، يأتي التساؤل: هل يوجد فيه ما يثير عداء الآخرين تجاهه؟ حاشا له. فلماذا إذًا هذا البُغض والعداء. يجيب الرب «يبغضونني بلا سبب» (مزمور69: 4 مع يوحنا15: 25)، ويجيب الوحي «أسلموه حسدًا» (متى27: 18). لكن إن سألنا الآخرين فبماذا يجيبون؟
أعداء دينيون
سؤالنا نبدأ به مع رؤساء الكهنة والشيوخ والقادة الدينيون ونقول لهم: أ لم تروا في المسيح تحقيقًا لنبوات كثيرة تحفظونها وتعلّمون الآخرين بها؟ وأ لم يُثبت هو لكم بأعماله وأقواله أنه المسيح الرب؟ وإن كان هذا هكذا فلماذا البغض والعداء له؟ فيقولون: لقد بدأ الشعب يحبه ويذهب وراءه، وهو يعلّم أيضًا بأمور ضد التقليد الذي تسلمناه من الآباء. فلهذا أسلمناه ليصلب.
صديقي: هل هذا سبب مقنع لتبرير عداءهم للمسيح وما فعلوه به. ألا ترى معي أنهم خائفين على مراكزهم وكراسيهم الجالسين عليها وفائدتهم الشخصية من الجموع المحيطة بهم. وأن هذا هو الدافع لفعلتهم وكراهيتهم؟
أعداء منقادين
ثم نقترب من فئة أخرى وهم التابعين والمنقادين الصارخين لبيلاطس: اصلبه، اصلبه. ونسألهم عن عدائهم للمسيح: هل أصاب أحدكم شيء من الضرر بسبب كلامه لكم أو أعماله معكم؟ هل سأله أحدكم فلم يعطه، أو طلب فلم يجد، أو قرع بابه فلم يفتح له؟ وهل رأيتم فيه شرًّا يفوق ما رأيتموه في باراباس بالدرجة التي جعلتكم تفضلون باراباس عنه؟
فيقولون: ل. إننا لم نرَ شيئًا من هذا، وإنما نحن هنا بتعليمات من الكهنة ورؤساء الدين. إننا نردد ما أملوه علينا مع وعد بعطايا وبركات خاصة إن نفذنا التعليمات دون أن نسأل أو نُبدي رأيً.
صديقي: ألا ترى معي أنه لا يوجد مبرِّر سوى المنفعة الشخصية والانقياد الأعمى وراء الآخرين دون تفكير، والجهل بكلمة الله؟
موقف المكروه من الآخرين
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لنترك الجموع وننظر للمرفوع. لنسمع مكروه الأمة، ونرى موقفه ورد فعله تجاه الأعداء. هل سينتقم؟ هل ستتغير محبته التي علّم بها «أحبوا أعداءكم»؟ هل... هل...؟ وقبل أن نفكر تأتينا الإجابة ونحن نسمع إحدى روائع المسيح التي نطق بها: «يا ابتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون» (لوقا 23: 34).
صديقي: وأنت الآن قُربَ الصليب أخاف أن تكون من أعداء صليب المسيح. أخاف أن تكون أحد المنقادين والمُضَلين وراء الآخرين المُضِلين، دون أن تفكر أو تتأمل في ما ترى وتسمع ولا تقارنه بكلمة الله. وللأسف هذا ما أصاب الملايين.
إن المسيح يحبك، وقبل أن تقول: وأنا أحبه، هل تحفظ وصاياه (اقرأ يوحنا14: 21-25). إن الكتاب المقدس يعلمنا أن نفحص ما يحدث منا أو حولنا هل هو مطابق لكلمة الله، وأن لا نردد ما يقوله الآخرين بل ما يقوله الرب
 
قديم 29 - 10 - 2016, 04:59 PM   رقم المشاركة : ( 14767 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

جموع الشعب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصليب: موضوع فخر كل المؤمنين·
الصليب: مكان اللقاء الوحيد بين الله القدوس والإنسان النجس·
الصليب: هناك ظهر قلب المسيح المملوء بالحب والوداد، وقلب الإنسان المملوء بالبغض والفساد·
لذا هيا بنا نقترب من الصليب·· نقف هناك قرب الحبيب لنرى المنظر العجيب·· هناك سنتأمل في الجموع التي أحاطت بيسوع: نرى منهم الأعداء، ومنهم الأصدقاء والأحباء، نرى الصدوقيون بكبرياءهم، والجماهير الغفيرة بميولهم المختلفة·· ولنبدأ الآن بأول لقاء·
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«وكان الشعب واقفين ينظرون» (لوقا23: 35)
بالتأكيد لم يكن هناك إنسان من كل الذين أحاطوا بالصليب لم يستفد من المسيح بطريقة أو بأخرى· سواء من المعجزات التي أجراها، أو الأمراض التي شفاها، أو الموتى الذين أحياهم، أو الجياع الذين أشبعهم، أو الحزانى والنائحين والمتألمين والآثمين الذين تحنن عليهم·· ومع هذا أتت الجموع لتنظر؛ لا نظرات العطف والشفقة، بل نظرات السخرية والاستهزاء· ماذا حدث للإنسان حتى يسخرون من الذي أحبهم وأشفق عليهم وشفى مرضاهم؟! لكن ها هم يعيرونه: خلّص نفسك·· انزل عن الصليب· وإن كان هذا لم يكن غريبًا عن المسيح إذ سبق وتنبأ به «كل الذين يرونني يستهزئون بي» (مزمور22: 7)·
ونحن قرب الصليب· لنقترب من الجموع ونسألهم: لماذا أنتم هنا؟
  • البعض يجيب: إن المصلوب شخص صالح ولا يستحق ما يحدث له، إنه صاحب الأعمال العظيمة والأقوال الفريدة، إنه يختلف عن كل الناس في مشاعره ومحبته وحنانه·· وإننا نعلم قساوة قلب رؤساء الكهنة وبغضهم للمسيح؛ لقد أسلموه ظلمًا، وبيلاطس بجُبن حكم عليه وهو البار·· إننا لا نصادق على هذا؛ ووقفننا هنا لنفكر لماذا يُصلَب شخص كهذا·
  • والبعض الآخر يقول: نعلم أن للمسيح قدرة على عمل المعجزات· فقد رأيناه كثيرًا وهو يقيم الموتى ويطهر الأبرص ويفتح أعين العمي· لذا وقفنا هنا متوقعين أننا سنرى معجزة تحدث وينزل المسيح عن الصليب ويقضي على كل الذين تسببوا في صلبه·
  • وفريق ثالث يقول: ما لفت نظرنا هو الهدوء الغير عادي للمسيح، فقد رأينا قبلاً المصلوبين وسمعناهم وهم يصبّون لعناتهم وسبابهم على الجميع مع أنهم يستحقون الموت· أما هذا فمع أنه مظلوم لكنه لم يفتح فاه، فلم يشتم ولم يصِح ولم يدافع عن نفسه ولم يتوسل لأحد·· والأعجب من هذا أنه عندما تكلم طلب من الله أن يغفر لمن صلبوه!
  • وفريق رابع جاء ليشاهد ويتذكر ويقارن·· لقد رأوا ذبائح كثيرة وسمعوا عن الدم الذي يكفِّر عن النفس، وعن حاجة كل البشر للغفران· لقد تذكروا كلمات المعمدان «هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم»· لقد تأكدوا الآن أن الصليب هو إكمال لمشروع الله لفداء الإنسان·
والآن يا صديقي العزيز: هل وقفت معي قرب الصليب؟ ولماذا أنت هنا؟ ومن هو المصلوب بالنسبة لك؟ ومِن أي فريق أنت؟
  • هل أنت من المعجبين بشخصية المسيح؛ تقدّره وتقدّر أعماله وأقواله وأنه لا يستحق الصليب والموت؟ أقول لك إعجابَك بالمسيح لا يُخلّصك·
  • وهل أنت من هواة المعجزات والآيات، وكل ما تنتظره هو أن يعمل معك المسيح معجزة ليحل لك بها كل مشكلاتك؟ أقول لك معرفتك بالمسيح كصاحب معجزات وآيات لن يفيدك·
  • وهل أنت من الناظرين للمسيح في آلامه من يد الناس من الجلدات واللكمات والاحتقار وحَمل الصليب؟ أقول لك إن هذه الآلام، مع شدتها، لا تكفّر عن خطاياك·
إني أدعوك أن تكون الآن قُرب الصليب لترى المصلوب آخذًا مكانك·· مائتًا لأجلك·· سافكًا دمه ليطهرك·· محتملاً غضب الله نيابة عنك· وإذ بالإيمان تقبله مخلِّصًا شخصيًا لك، تمضي وأنت ترنم:
خَلِّني قُربَ الصليبْ حيثُ سالَ المَجْرى إذ دمُ الفادي الحبيبْ داءَ نفسي أبْرا
 
قديم 29 - 10 - 2016, 05:10 PM   رقم المشاركة : ( 14768 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

راحة لنفوسكم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يقدم الرب يسوع راحة لنفوسنا وحلاً لمشاكلنا من خلال كلمته الكافية، الكتاب المقدس. ومن خلال هذه الكلمة نساعدك، عزيزي القارئ، في بابنا هذا، بالرد على مشاكلك.

وفي عددنا هذا نرد على مشكلة صديق، ملخصها:
أنا شاب مؤمن، وقد سمعت كثيراً عن النصرة المستمرة على الخطية، وعن الحرية في الحياة المسيحية، لكن ما أختبره هو إنني أنتصر مرة ولكنني أنهزم مراراً، وأغلب حياتي هزيمة، لذلك أشعر بالعبودية ونادراً ما أختبر الفرح الحقيقي. فما السبب؟ وما الحل؟

لا توجد حياة فيها نصرة حقيقية على الخطية وحرية من قيودها مثل الحياة المسيحية «فإن حرركم الابن فالبحقيقة تكونون أحراراً» (يوحنا 8: 36). والمؤمن الذي يعيش حياة فيها أي شيء من العبودية للخطية، هو لم يحيا بعد حياة مسيحية حقيقية. لكن الحياة المسيحية هي أيضاً حياة فيها نمو ونضوج متدرج، فمفاهيم المؤمن الحديث وأفكاره أغلبها تكون غير صحيحة، وتدريجياً تتحسن «سبيل الصديقين كنور مشرق يتزايد وينير إلى النهار الكامل» (أمثال 4: 18). فيتم فك القيود المكبل بها الشخص حتى يختبر الحياة المسيحية. ومن ضمن المفاهيم التي تجعل المؤمن مقيداً وتُعيق النصرة الآتي:

* عدم إدراك المؤمن أن طبيعة الخطية ما زالت فيه كما كانت قبل الإيمان، أو الوهم بأنها على الأقل قد تحسنت، أو الظن بأنه بالتصدي لرغباتها داخله وبذل مجهود أكبر في الصوم والصلوات سوف تتحسن أو تكون أقل شراسة ونجاسة. فيدخل في صراع مع هذه الطبيعة، وينتج عن هذا الصراع أنه لن يَبطل مفعولها ولن تتحسن لكن المؤمن سينهزم. وكلما زادت ضراوة هذه المعركة كلما ازدادت عبودية المؤمن وهزيمته ويظل الحال هكذا حتى يختبر القول «إني أعلم أنه ليس ساكن فيَّ أي في جسدي شيء صالح» (رومية7: 17). وبعد أن ييأس، يتعلم أن يتحول عن الصراع معها، ولا يعطيها أذناً مصغية سواء بالقبول أو بالرفض، فهو يتعلم أن يَحسب نفسه قد مات مع المسيح عن الخطية، وكما أن الميت لا يسمع للصوت سواء كان بالسرور أو الاشمئزاز، كذلك هو لا يتجاوب مع نداء الخطية وأيضاً لا يقاوم محاولاتها، هو أصبح لا يتعامل معها بل يهرب إلى المسيح ناظراً إليه مشغولاً به، والمسيح هو الذي سينقذه من تلك الطبيعة الساقطة.


* بعد أن يتعلم المؤمن فساد الجسد ورداءته، قد يظل متوهماً أنه هو الأقوى من الخطية، وبالتالي يستكثر الخطية على نفسه، وبالتالي سوف يظل يتصدى لمحاولاتها حتى تأتي النصرة عليها في النهاية طالما هو الأقوى. فيبذل كل ما عنده من مجهود. ولكنه بعد كثرة الهزائم يتعلم أن الخطية هي الأقوى وأنه هو الأضعف «الذي ولد حسب الجسد يضطهد الذي حسب الروح» (غلاطية5: 16 ،17).


* في طريق تعلم المؤمن لهذه الدروس، يحاول الجسد الخبيث أن يحول تسليمه للمسيح إلى استسلام. ومع أن الحل يأتي من الخارج لكنه لن يأتي لشخص استسلم للخطية، فالذي يستسلم لا بد وأن يعيش حياة العبودية، والمؤمن المهزوم لا يمكن أن يكف عن المحاولة المستمرة والارتماء على الرب وطلب الإنقاذ، والمحاولة والصراع هما طريق التدريب ليتعلم المؤمن رداءة الجسد وضعفه هو، ولن يأتيه الإنقاذ إلا بعد أن يصرخ من كثرة المحاولة وليس الاستسلام «ويحي أنا الإنسان الشقي. من ينقذني من جسد هذا الموت» (رومية7: 24).


* بعد كل هزيمة يظن المؤمن أن المفروض أنه يكثر من الاعتراف والتوبة ويبقى فترة خجلاً بعيداً قبل أن يرجع للرب، فتطول الفترة ما بين السقوط في الخطية والاعتراف بها، وهذا يؤدي إلى العبودية. لكن الكتاب يعلمنا أنه مع بقاء أهمية للاعتراف بالخطية وشهادة الضمير وتوبة القلب، لكن الرجوع السريع بعدها إلى الرب والتحول عن الخطية فور الاعتراف بها هو طريق النصرة، لأنه يكثر من فترات تعاملي مع الرب بعيداً عن مشهد الخطية، وهذه هي الشركة.


* وبعد أن يتعلم المؤمن هذه الدروس ويختبر النصرة، قد يتساهل في ممارسة الشركة مع الرب ويحن لميول الطبيعة القديمة ويلذ له طعم ممارساتها ويقول «العتيق أطيب» (لوقا5: 39) يعود ليداعب هذه الرغبات ويتجاوب معها فيسقط في الخطية، وبتكرار هذا الأمر، قد يسمح الرب له بأن يختبر أهمية الشركة وهو يتذوق مرارة البعد عنها فيعيش فترة مكبلاً ويحن بشدة للخروج من هذه الدوامة.
 
قديم 29 - 10 - 2016, 05:13 PM   رقم المشاركة : ( 14769 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

العبور العظيم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
انتهت رحلة الشعب، وها نحن معهم في المحطة الأخيرة لنرى أحداثها ونتعلم دروسها. فبعد أن عبروا البحر الأحمر، وساروا رحلتهم التي استمرت 40 سنة، مارِّين بأكثر من 40 محطة - توقفنا عند بعضها في الأعداد السابقة - ها نحن الآن معهم في مواجهة نهر الأردن. لكن قبل أن نعبره، نلقي الضوء على الفرق بينهما:
عبور البحر الأحمر
عبور نهر الأردن
لعبوره استُخدمت عصا موسى (رمز للقضاء)
لعبوره سبقهم التابوت (رمز لحضور الرب)
فصلهم عن مصر (العالم) وأدخلهم البرية
فصلهم عن البرية وأدخلهم أرض كنعان
بعده لم يرَ الشعب أعداءهم (فرعون وجنوده)
بعده ظهر الأعداء ليمنعوهم من امتلاك الأرض
عنده تبرز شخصية موسى كالمُخَلِّص والراعي
عنده تبرز شخصية يشوع المحارب والمُقَسِّم للميراث
بعد عبوره تطلعوا بالإيمان لإحسان المستقبل بعد عبوره تذكروا إحسان الماضي ويد الرب القوية بعد عبوره لم يقيموا نصبًا على الشاطيء بعد عبوره أقاموا تذكارًا مزدوجًا في قاعه، وفي الجلجال
فيه نرى موت المسيح والخلاص الذى صنعه لأجلنا فيه نرى موتنا مع المسيح لامتلاك البركات والتمتع بها التابوت فى المقدمة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
2000 ذراع هي المسافة بين التابوت والشعب السائر وراءه عند العبور، وفيها نرى:
  1. عجز الشعب عن فعل أي شيء لخلاص نفسه.
  2. مسافة نرى منها المسيح كرئيس الإيمان، الذي يعطي قوة لحياة الإيمان لتابعيه.
  3. مسافة منها ترى الخراف الراعي وهو يسير أمامها، وهي تتبعه على المثال الذي تركه لها.
  4. هي كالمسافة بين الشعب الملدوغ في المحلة والحية النحاسية التي على الراية ليراها الجميع ويحيا كل من ينظر إليها.
  5. في الكهنة حاملي التابوت، نرى المسيح كرئيس الكهنة في تقدمه على الكل في طريق الموت.
  6. كان لا بُد أن يسبق التابوت الشعب في دخول كنعان، كرمز للمسيح الذي دخل السماء كسابق لنا.
  7. الفرق الكبير بين قداسة المسيح المطلقة وقداستنا.
الأردن رجع إلى خلف
«ما لك أيها الأردن قد رجعت إلى خلف؟... من قدام الرب، من قدام إله يعقوب» (مزمور114: 5، 7).
في العاشر من الشهر الأول (موسم الربيع)، وهو توقيت ذوبان ثلوج جبال لبنان التي منها ينبع نهر الأردن، حيث يكون النهر ممتلئًا وفائضًا إلى جميع شطوطه، ولا يمكن حجز المياه المنحدرة من أعلى. ولكن عند انغماس أرجُل الكهنة حاملي التابوت في مياه الأردن، تراجعت المياه إلى الخلف، إلى أن وصلت لمدينة آدام ثم وقفت كسدٍ هائل. وفي الاتجاه العكسي، جَرَت المياه إلى البحر الميت، وأصبح قاع النهر جافًا ويابسًا؛ فوقف فيه حاملو التابوت إلى أن عبر كل الشعب. و“آدام” تعني “آدم”؛ وكأننا في الرمز نرى الحقيقة، وهي أن موت المسيح هو الأساس الوحيد لقبول جميع مؤمني العهد القديم من آدم وحتى الصليب. وهذا ما يقوله الكتاب المقدس: «الذي قدَّمه الله كفارة بالإيمان بدمه، لإظهار بره، من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله» (رومية3: 25).
كيفية العبور
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقد أثبتت البرية فشل الشعب الذي لم يصدر منه إلا التذمّر والشكوى والشهوة. لكن النعمة قادته للسير في طريق لم يعبره من قبل. وها هي تصحبهم لعبور هذا المانع العظيم، مسرعين ومختبرين قوة الانتصار على الموت، ومتمتعين بالغلبة. وهذا هو اختبار من هم في الجسد. فمهما طالت أيام البرية، لن نجد بداخلنا إلا جسدًا هائجًا وممتلئًا بالأعمال الشريرة؛ جسدًا لا يستطيع أحد أن يروِّضه. وهنا تأتي الصرخة: «ويحي أنا الإنسان الشقي! من ينقذني من جسد هذا الموت؟» (رومية7: 24). هذا ما يحدث معنا الآن. فكل ما كنا عليه في الجسد، انتهى أمره في الصليب، ولنا أن نقول ونختبر عمليًا إننا الآن أموات للخطية «نحن الذين مُتنا عن الخطية»؛ وللناموس «قد مُتُّم للناموس بجسد المسيح»؛ وللعالم «صليب ربنا يسوع المسيح، الذي به قد صُلب العالم لي وأنا للعالم»؛ وللجسد «الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات» (اقرأ رومية6: 2؛ 7: 4؛ غلاطية5: 24؛ 6: 14). ففي الصليب؛ موتنا كأبناء آدم، وقيامتنا لحياة الغلبة، ودخولنا لدائرة السماويات. صحيح أن الموت لم يُبْتَلَع بعد، والطبيعة القديمة باقية فينا؛ وهذا ما نراه في الأردن الذي رجع بعد عبوره إلى حالته الأولى وجرت مياهه كما كانت من قبل. فإن لم نسهر ضد الجسد، فالخطية التي انتصرنا عليها قبلًاً قد تعود، وبأكثر شراسة. وهذا إلى أن يتم القول: «متى لبس هذا الفاسد عدم فساد، ولبس هذا المائت عدم موت؛ فحينئذٍ تصير الكلمة المكتوبة: ابتُلِع الموت إلى غلبة» (1كورنثوس15: 54).
أحجار الجلجال
اثنا عشر حجرًا أصعدوها من القاع ونصبوها في المكان الذي باتوا فيه أول ليلة في أرض كنعان؛ في الجلجال. فكانت بمثابة نصب تذكاري لهم ولبنيهم. وهكذا نحن؛ فبإيماننا بالمسيح وعمله، يمكننا إدراك حقيقة خلاصنا وعِتقنا من الحالة التي كنا عليها، ودخولنا إلى المقام الجديد. وهذا لا ندركه إلا بعد اختبار طويل وتدريب عميق - استغرق 40 سنة بالنسبة لإسرائيل - يختلف من مؤمن لآخر. فعندما نحكم على ذواتنا ونُقِّر أنه ليس ساكنًا فينا شيء صالح، ونختبر الموت عمليًا مع المسيح؛ هنا يمكن لحياتنا أن تكون نصبًا تذكاريًا تراه الأجيال القادمة، شاهدًا على نصرتنا في المسيح. عندئذٍ نستطيع أن نبيت ونستريح في ميراثنا وبركاتنا.
أحجار في القاع
اثنا عشر حجرًا لا يراها إلا الإيمان؛ إشارة للموت ودليل عليه. فعلى الشاطيء الآخر يجلس المؤمن وينظر للأردن ويقول: “هذا مكاني، ولكن الرب أحبني ووصل لأعماق اللجج، وانتشلني وخلصني من إنساني العتيق الذي تركته مدفونًا في أعماق الأردن”.
هذا هو الصليب: إننا نرى الصليب فى أهم 3 أحداث في رحلة الشعب
q لكل من يريد أن ينجو من دينونة الله العادلة، فقط يأتي ويحتمي في دم الفصح الحقيقي (خروف الفصح).
q ولكل من يريد أن يتحرر من عبودية إبليس وذُل الخطية، يلجأ لمن مات على الصليب فيحرِّره ويعتقه، فيترنم على شاطيء النجاة (عبور البحر الأحمر).
q ولكل من يريد أن يتحرر من الجسد العتيق وأعماله الشريرة؛ فليحسب نفسه ميتًا عن الخطية مع المسيح وحيًّا لله ( عبور نهر الأردن).
 
قديم 30 - 10 - 2016, 08:34 AM   رقم المشاركة : ( 14770 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل يجوز أن يحتفل المسيحيون بهالووين؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



تاريخ هالووين
إن أصول هالووين وعاداته غير واضحة بعض الشّيء.
يعتقد عدد من المؤرخين أن عيد الهالووين هو أشبه بعيد سامهاين ولكن بصيغة مسيحية. أما عيد السماهين فميثولوجيا إيرلندية تدعو الجميع إلى الاحتفال بالحصاد وبداية فصل الشتاء. وبحسب الميثولوجيا يلقى الكثيرون حتفهم في هذا الوقت من السنة.
وعليه يدفع الخوف من الموت الكثيرين إلى التّنكر في هذه اللّيلة على أمل أن لا تعرفهم الأرواح التي تأخذ الحياة وبالتّالي لا يواجهون الموت.
من ناحيّة أخرى، تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بعيد جميع القدّيسين في الواحد من شهر تشرين الثّاني/ نوفمبر. وعليه تُخصص الكنيسة ومعها المؤمنون ليّلة الواحد والثّلاثين من شهر تشرين الأوّل / أكتوبر للصّلاة.
إذًا ماذا يفعل المؤمنون؟ هل يشاركون في احتفالات هالووين التي تجذب الصّغار والكبار أم يخصّصون هذه اللّيلة للصّلاة؟


كاهن مقسّم يشرح
يقول الأب فنسنت لامبرت وهو كاهن مقسّم وراعي أبرشيّة انديانابوليس، إنّه على الأهل تذكّر الأصول التّاريخيّة المسيحيّة لهذه اللّيلة والإحتفال إنطلاقًا من هذه الأصول لا بطريقة تمجّد الشّيطان.
“لا أعتقد أنّه من الخطأ أن يتنكّر الأطفال بزي راعي بقر أو سندريلّا ويتجوّلون في الأحياء المجاورة طالبين الحلوى. إنّه أمر ممتع بالنّسبة لهؤلاء الصّغار.” قال لامبرت.
أمّا الخطر، يضيف لامبرت، فيكمن في إختيار أزياء تنكرّية مخيفة تمجّد الشّر وتزرع الخوف في قلوب النّاس، أو عند تظاهر البعض بأنّهم أصحاب قدرات خارقة أو علاقة بالسّحر وأعمال الشّعوذة حتّى ولو كان ذلك بهدّف التّسلية فقط.
في سفر التّثنية الفصل الثّمن عشر:” لا يُوجَدْ فِيكَ مَنْ يُجِيزُ ابْنَهُ أَوِ ابْنَتَهُ فِي النَّارِ، وَلاَ مَنْ يَعْرُفُ عِرَافَةً، وَلاَ عَائِفٌ وَلاَ مُتَفَائِلٌ وَلاَ سَاحِرٌ،وَلاَ مَنْ يَرْقِي رُقْيَةً، وَلاَ مَنْ يَسْأَلُ جَانًّا أَوْ تَابِعَةً، وَلاَ مَنْ يَسْتَشِيرُ الْمَوْتَى. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مَكْرُوهٌ عِنْدَ الرَّبِّ. وَبِسَبَبِ هذِهِ الأَرْجَاسِ، الرَّبُّ إِلهُكَ طَارِدُهُمْ مِنْ أَمَامِكَ.”أي إن اللجوء إلى السّحر وغيره من أفعال الشّعوذة يتناقد وتعاليم الكنيسة لا بل هو بمثابة تعدّي عليها.
“وهنا يقع الخطر، أن ينجرّ المرء إلى مثل هذه الأمور واضعًا الله في آخر سلّم أولوياته وبالتّالي التّركيز على هذه المظاهر وتبجيل الشّر.” يضيف لامبرت.
الأب المقسّم شدّد على أهمية تذكّر أن الشّيطان والأرواح الشّريرة لا تملك أي سلطة إضافيّة ليلة هالووين.
“الأمر يبدو كذلك بسبب أفعال النّاس لا أعمال الشّيطان. لربما أن طريقة الإحتفال بهذا اليوم باتت كدعوة لتدخل الشّر في حياتنا.” ختم لامبرت.


إلى كل الأمّهات الحائرات… إليكم هذا الحلّ
إنّ هذا اليوم مخصص للإحتفال بعيد جميع القدّيسين.
تعتبر العائلة هذا اليوم فرصة لاستذكار الموتى وشرح معنى الموت لأولادها وتذكار جدّتهم التي رحلت عنهم. كذلك التطرّق لمعنى القداسة والسّبيل إلى عيش حياة ترضي الله.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024