10 - 01 - 2024, 09:01 AM | رقم المشاركة : ( 147641 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v هل كان الجمال هو علة الخطية؟ لن يمكن أن يكون ذلك! بالحقيقة، الجمال من صنع حكمة الله، وعمل الله لن يكون علة للشرّ. إذن هل خطيتهم أنهم تطلعوا إليهن؟ لا، النظر عمل طبيعي. فماذا إذن؟ لقد نظروا إليهن بنية شريرة، الأمر الذي هو بالحقيقة ثمرة للإرادة الشريرة. لهذا يُقَدِّم لنا الحكمة هذه النصيحة: "لا تتفرَّس في الحسناء (الغريبة). لم يقل: "لا تنظر"، لا لأن هذا يحدث تلقائيًا. بل بالحري يقول: "لا تتفرَّس"، مستقصيًا النظر المتعمَّد، التفرس المزعج والتفكير الطويل المدى الذي يصدر عن نفسٍ فاسدةٍ التي هي قنيصة الشهوة. القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
10 - 01 - 2024, 09:01 AM | رقم المشاركة : ( 147642 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v ما هي الخسارة، إن كان الشخص ينظر ويستطيع أن ينسحب من ذلك. يتبع هذا "الحب الذي يشتعل كالنار". حقًا بعد أن تلحق النار بالهشيم والتبن على الفور ودون حاجة إلى وقت تلحق بالخشب وتشعل نارًا ملتهبة. هكذا أيضًا نار الشهوة التي فينا، بعد أن تصير لهيبًا في صورة جميلة وسامية خلال عمل العينين للحال تحرق نفوس من يتفرسون. القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
10 - 01 - 2024, 09:02 AM | رقم المشاركة : ( 147643 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v يقدم أحد (الحكماء) هذه النصيحة: "لا تتفرس في الحسناء الغربية، ولا تلتقي مع امرأة تدمن الزنا" (راجع سي 9: 3، 8). فإن العسل يقطر من شفتي الزانية، التي إلى حين تبدو رقيقة لحلقك، وبعد ذلك تجدها أكثر مرارة من المُرّ، وأكثر حِدّة من سيفٍ ذي حدين (أم 5: 3 –4). فإن الزانية لا تعرف كيف تحب، وإنما فقط كيف تصطاد. قُبلتها فيها سم، وفمها مخدر مميت. إن كان هذا لا يظهر في الحال، بالأكثر يلزم تجنُّبها بسبب هذا، لأنها تحجب الهلاك، وتغطي على ذلك الموت، ولا تسمح له بالظهور في البداية. القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
10 - 01 - 2024, 09:03 AM | رقم المشاركة : ( 147644 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v لم يقل فقط: "من يشتهي"، فإنه يمكن للشخص أن يشتهي حتى وإن كان جالسًا وحده على الجبال. بالحري قال يسوع: "من نظر بشهوةٍ"، بمعنى أن يفكر شخص في آخر لمُجرَّد الرغبة في الشهوة، ذاك الذي هو ليس تحت اضطرار يسمح للحيوان المفترس أن يدخل عنوة إلى أفكاره وهي هادئة. هذا الاقتحام لا يأتي عن الطبيعة، بل عن تهاون مع النفس. يُصَحِّح العهد القديم هذا من البداية، قائلًا: "لا تتفرس في جمال الغير" (راجع سي 9: 8). القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
10 - 01 - 2024, 09:03 AM | رقم المشاركة : ( 147645 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v إنه لمن الصواب قبل كل شيءٍ الهروب من التطلُّع إلى النساء، لأن الخطية ليست في اللمس فقط ولكن في النظر أيضًا، وعلينا أن نتدرَّب على تُّجنب ذلك. "لتنظر عيناك إلى قدامك وأجفانك إلى أمامك مستقيمًا" (أم 4: 25). من الممكن للذي يتطلَّع إلى النساء أن يبقى ثابتًا، لكنه يحتاج أن يحترس من السقوط. من الممكن لمن ينظر أن يسقط، لكن من المستحيل لمن لا ينظر أن يقع في شهوة جنسية. لا يكفي للعفيف أن يكون طاهرًا، لكن يلزمه أن يجاهد كي يجتاز مجال اللوم والحرمان من كل الهواجس الأرضية من أجل إتمام الطهارة. لا من أجل أن نكون مؤمنين فقط بل من أجل أن نكون مستحقين الوديعة. ولهذا يقول القديس بولس الرسول عن الاحتراس: "متجنبين هذا أن يلومنا أحد في جسامة هذه المخدومة منا. معتنين بأمور حسنة ليس قدام الرب فقط بل قدام الناس أيضًا" (2 كو 8: 20-21). يقول الكتاب المقدس: "اصرف نظرك عن المرأة الجميلة ولا تتفرَّس في الحسناء الغريبة" (راجع سي 9: 8). وإذا أردت معرفة السبب في قول الكتاب المقدس هذا يضيف قائلًا: "فإن حُسْن المرأة أغوى كثيرين من الناس، وبه يشتعل الحب كالنار" (راجع سي 9: 8). إن الشعور المُنبعِث من النار الذي نُسَمِّيه الحب، يؤدي إلى نارٍ لا تُطفَأ وهي عاقبة الخطية. القديس إكليمنضس السكندري |
||||
10 - 01 - 2024, 09:05 AM | رقم المشاركة : ( 147646 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دعاهم إلى عدم التلذُّذ بالخمر خاصة مع امرأة متزوجة لآخر. لقد نصحت والدة سليمان ابنها: ""ليس للملوك يا لموئيل، ليس للملوك أن يشربوا خمرًا، ولا العظماء المُسكر" (أم 31: 4). |
||||
10 - 01 - 2024, 09:06 AM | رقم المشاركة : ( 147647 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v إنها لوصية صالحة تُقَدِّمها الحكمة: "لا تجلس قط مع زوجة رجلٍ آخر، ولا تسترخِ على أريكة معها"، أي لا تتعشّ ولا تأكل معها كثيرًا. ثم أضاف: "لا تكن لك متعة بالخمر معها، لئلا يميل قلبك إليها، وتنزل بهواك إلى الهلاك" (راجع سي 9:9). الشرب بلا ضابط خطير، لأنه يمكن بسهولة أن ينزل بك إلى التسيُّب. القديس إكليمنضس السكندري |
||||
10 - 01 - 2024, 09:08 AM | رقم المشاركة : ( 147648 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تهجر الصديق القديم، فإن الصديق الحديث لا يساويه. الصديق الحديث يشبه خمرًا جديدة، إذا عتقت طاب لك شربها [10]. تكوين صداقة مع شخصٍ ثم هجره يكشف عن أنه بنى الصداقة على منفعة زمنية. بينما الصداقة لا تُستخدَم لنفع مؤقت، إنما هي عربون الحُبّ السماوي الذي لا يُحَطِّمه حتى الموت، بل ينمو بلا توقُّفٍ، نعيشه في الأبدية. يُعتبَر الولاء للصديق القديم فضيلة عظيمة. |
||||
10 - 01 - 2024, 09:09 AM | رقم المشاركة : ( 147649 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يرى القديس أغسطينوس الصديق القديم هو الاعتزاز بالعهد القديم الذي أعلن عن العهد الجديد بالنبوات والرموز: [لولا العهد القديم لما آمنت بالعهد الجديد]. وجاء تلميذه فلجنيتيوس يُعلِن تقدير العهد الجديد لدور العهد القديم. |
||||
10 - 01 - 2024, 09:10 AM | رقم المشاركة : ( 147650 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v يليق بالعهد القديم أن يُحفَظ بكرامة بطريقة لا يُهمل فيه بأية طريقة. هذا ما عناه ابن سيراخ كما يبدو لي حيث يوصي تحت مظهر الصديقين القديم والجديد، بقوله: "لا تهجر الصديق القديم، فإن الحديث لا يساويه". جاء على فم إرميا الكتاب الإلهي الذي يتطلع إلى الفارق في أسرار العهدين: "ها أيام تأتي يقول الرب، وأقطع مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهدًا جديدًا" (إر 31:31). فلجنيتيوس |
||||