09 - 01 - 2024, 02:13 PM | رقم المشاركة : ( 147591 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في مجال الطَّاعة العائلية يحثُّ بولس الرَّسول الرِّجال "يَجِبُ على الرِّجالِ أَن يُحِبُّوا نِساءَهم حُبَّهم لأَجسادِهِم. مَن أَحَبَّ امرَأَتَه أَحَبَّ نَفْسَه فما أَبغَضَ أَحَدٌ جَسَدَه قَطّ، بل يُغَذِّيه ويُعْنى بِه شَأنَ المسيحِ بِالكَنيسة" (أفسس 28:5)، ويُطالب الرَّسول بولس النِّساء قائلاً: "َأيَّتُها النِّساء، اِخضَعْنَ لأَزْواجِكُنَّ كما يَجِبُ في الرَّبّ" (قولسي 18:3)، ويَطلب من الأبناء الطَّاعة : "أَيُّها البَنون، أَطيعوا والِدِيكم في كُلِّ شيَء، فذاك ما يُرضِي الرَّبّ "(قولسي 20:3)، وهذا التَّعليم بمثابة صدى لِمَا ورد في العهد القديم " أكرَمَ أَباه فإِنَّه يُكَفر خَطاياه ومَن عَظمَ أُمَّهَ فهو كَمُدَّخِرِ الكُنوز (يشوع بن سيراخ 1:3-4). فإن كان ابن الله قد أطاع أبويِّه، فكم بالحري ينبغي علينا أن نكرِّم والدينا وأفراد عائلاتنا. |
||||
09 - 01 - 2024, 02:37 PM | رقم المشاركة : ( 147592 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عاشت العَائِلَة المقدسة حياتها مشتركة مع بعضهم البعض، حيث امتاز يوسف بسُلْطَة حازمة ووديعة، ومريم بمحبة وتضحية وسهر، ويسوع بروح طاعة بنوية واعية ومحترمة. ويلخص بولس الرَّسول صفات العَيْش المُشتَرك " المَحبَّةُ تَصبِر، المَحبَّةُ تَخدُم، ولا تَحسُدُ ولا تَتَباهى ولا تَنتَفِخُ مِنَ الكِبْرِياء ولا تَفعَلُ ما لَيسَ بِشَريف ولا تَسْعى إلى مَنفَعَتِها، ولا تَحنَقُ ولا تُبالي بِالسُّوء، ولا تَفرَحُ بِالظُّلْم، بل تَفرَحُ بِالحَقّ. وهي تَعذِرُ كُلَّ شيَء وتُصَدِّقُ كُلَّ شَيء وتَرْجو كُلَّ شيَء وتَتَحمَّلُ كُلَّ شيَء" (1 قورنتس 13: 14-17). |
||||
09 - 01 - 2024, 02:38 PM | رقم المشاركة : ( 147593 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قد احتملت العَائِلَة الـمقدسة وصبرت على كل شيءٍ: على الألـم والاغتراب والفَقْر ولم تتذمر أبدًا. وكان يوسف ويسوع يُقدس العَمل اليوميّ بإتقان وقناعة وضمير حيٍ. وقد ساد بين أفراد العَائِلَة المقدسة " الحَنانِ واللُّطْفِ والتَّواضُع والوَداعةِ والصَّبْر وثَوبَ المَحبَّة والسَّلام " (قولسي 3: 12-15). فكان الجَميع في خدمة الجَميع، والمسؤولية خدمة. |
||||
09 - 01 - 2024, 02:41 PM | رقم المشاركة : ( 147594 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا بُدَّ لنا من حياةٍ مشتركةٍ، وألاَّ تُصبح بيوتنا على مثال "محطَّات البنزين" حيث لا يتوقف صاحب السَّيارة إلاَّ الوقت اللازم لتعبئة الخزان ومسح الزَّجاج ونفخ الدُّواليب، فيصبح البيت محطة للأكل الفَردي السَّريع وتبديل الثِّياب والنَّوم، لا أكثر. |
||||
09 - 01 - 2024, 02:42 PM | رقم المشاركة : ( 147595 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الاحترام: يعمل أفراد العَائِلَة على احترام بعضهم بعضًا. وهذا ما نجده في حادثة فقدان الطِّفل يسوع في الـهَيكَل. فمريم ذكرت يوسف أولا عندما وجدت يسوع بقولها له:" يا بُنَيَّ، لِمَ صَنَعتَ بِنا ذلك؟ فأبوك وأَنا نَبحَثُ عَنكَ مُتَلَهِّفَيْن" (لوقا 49:2)، إنَّه احترام لـمكانة الأب في الأسرة. فالأبوَّة عطيَّة سماويَّة، كما جاء في صلاة بولس الرَّسول "أَجْثو على رُكبَتَيَّ لِلآب، فمِنه تَستَمِدُّ كُلُّ أُسرَةٍ اسمَها في السَّمَاءِ والأَرْض" (أفسس3: 14-15). وأمَّا عن يسوع فيقول الكتاب المقدس أنَّه " كانَ طائِعًا لَهُما" (لوقا 2: 51)، وذلك احترام لـمَكانة الأب والأم في الأسرة. احترام متبادل مبني على أساس المَحَبَّة والثِّـقة في فعل الرُّوح القدس داخل سرِّ الزَّواج. |
||||
09 - 01 - 2024, 02:43 PM | رقم المشاركة : ( 147596 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تربية العَائِلَة التَّربية في العبرية ×וض¼×،ض¸×¨ وتعني في آن واحد التَّعليم (هبة الحِكمَةِ) والتَّهذيب (توبيخ وعقاب). فالغاية هي الحِكمَةِ، والوسيلة المفضلة هي التَّهذيب. المعلم عليه أن يعلم تلميذه الحِكمَةِ، والفطنة، و"التَّأديب" (أمثال 23: 23). أمَّا السَّبعينية، تترجم كلمة ×וض¼×،ض¸×¨ بلفظ د€خ±خ¹خ´خµخ¯خ± اليونانية وdisciplina اللاتينية؛ وهناك فرق بين المفهومين في العبريَّة؛ المُربّي في المفهوم اليوناني واللاتيني هو رجل يحاول إيقاظ شخصيَّة الفرد في ظل أفق أرضي محدود. وأما في المفهوم العِبري، فالله هو المُربِّي المثالي الأول، الذي يحاول أن يحصل على طاعة شعبه للشَّريعة أو في الإيمان، طاعة مرنة، وذلك لا بالتَّعليم فحسب، بل عن طريق التَّجارب أيضًا.وهدف التَّربية هو الإنسان الراشد، كما جاء في تعليم بولس الرَّسول "نَصيرَ الإِنسان الرَّاشِد ونَبلُغَ القامَةِ الَّتي تُوافِقُ كَمالَ المسيح" (أفسس 4: 13). وهذه التَّربية تعكس في الواقع مظهري التَّربية العائلية: التَّعليم والتَّأديب. |
||||
09 - 01 - 2024, 02:45 PM | رقم المشاركة : ( 147597 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التَّعليم في الكتاب المقدس هو تلقين الحِكمَةِ عن طريق الشَّريعة.لان غاية الشَّريعة هي التَّربية كما ورد في الشَّريعة: "مِنَ السَّماءِ أَسمَعَكَ صَوتَه لِيُؤَدِّبَكَ" (تثنية الاشتراع 4: 36)، ليس ذلك تعبيرًا عن الإرادة الإلهيَّة في صورة وصايا موضوعة فحسب ، إنما تعبير عن اليقين بأن الله قد أحبك ، ويريد أن يمنحك السَّعادة وطول الأيام في الأرض التي يعطيك الرَّبُّ إلهك مدى الدَّهر كماوردي في الشَّريعة: "احفَظْ فَرائِضه ووَصاياه الَّتي أَنا آمُرُكَ بِها اليَومَ، لِكَي تُصيبَ خَيرًا أَنتَ وبَنوكَ مِن بَعدِكَ ولكَي تُطيلَ أَيَّامَكَ في الأَرضِ الَّتي يُعْطيكَ الرَّبَّ إِلهُكَ إِيَّاها جَميعَ الأَيَّام" (تثنية الاشتراع 4: 40). ويُعَدُّ الرَّبُّ كمربٍّ صالحٍ، في وعده بالمُكافأة عن حفظ الشَّريعة. |
||||
09 - 01 - 2024, 02:46 PM | رقم المشاركة : ( 147598 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الشَّريعة مثلها مثل المَحَبَّة يجب أن تعني حضور كلمة المُؤدّب ذاتها: إِنَّ هَذه الوَصِيَّةَ الَّتي أَنا آمُرُكَ بِها اليَومَ لَيسَت فَوقَ طاقَتِكَ ولا بَعيدةً مِنك. لا هيَ في السَّماءِ ...ولا هيَ عَبرَ البَحرِ ... بلِ الكَلِمَةُ قَريبَةٌ مِنكَ جِدًّا، في فَمِكَ وفي قَلبِكَ لتعمَلَ بِها" (تثنية الاشتراع 30: 11-14). |
||||
09 - 01 - 2024, 02:47 PM | رقم المشاركة : ( 147599 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع هو خير مثال على التَّربية بتعليمه ومثاله. إنه مربِّي إيمان الرُّسل، إذ قادهم تدريجيًا إلى الاعتراف بأنَّه المسيح. إن بطرس "ابتداء من اليوم" الذي فيه اعترف بأنه المسيح، أخذ في تعديل تصرُّفه (متى 16: 21). وأثار يسوع حول شخصه سؤالاً من خلال تعليمه (متى 7: 28-29، مرقس 1: 27)، ومعجزاته (متى 8: 27، لوقا 4: 36). |
||||
09 - 01 - 2024, 02:48 PM | رقم المشاركة : ( 147600 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ألقى يسوع تعليمه طبقًا لتقبل سامعيه، كما في أمثاله، التّي قصد بها، لا التَّعليم فحسب، بل وإثارة أسئلة لشرحها (متى 13: 10-13 و36)، حتى يتوصلوا إلى "فهمها"، كما جاء في سؤاله للتَّلاميذ بعد تعليمه "أَفَهِمتُم هذا كُلَّه؟"(متى13: 51). وجعل التَّلاميذ" يتحقَّقون من عجزهم ومن قدرته على إعطاء الخبز في الصَّحراء (متى 14: 15-21)، ويستخلص من الخبز درسًا كان ينبغي أن "يفهموه" (متى16: 8-12)، ويدعوهم لتقديم حساب عن العمل الذي تولُّوا تنفيذه "اجتَمَعَ الرُّسُلُ عِندَ يسوع، وأَخبَروه بِجَميعِ ما عَمِلوا وعلَّموا" (مرقس 6: 30). |
||||