منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28 - 10 - 2016, 05:34 PM   رقم المشاركة : ( 14751 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي حياتنا؟


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حياتنـــا
ما هي حياتنا؟
أجل، إنها
".. بُخَارٌ، يَظْهَرُ قَلِيلاً ثُمَّ يَضْمَحِلُّ."
(يعقوب 4: 14)
وسنونا أسرع من عدّاء تمر بسرعة فائقة...
ففي كل يوم يمرّ، بل كل في لحظة تمضي، فإن المخاطر تساكننا... والأخطار تحفّ بنا... وصفارات الموت تدوّي في آذاننا.
*
لقد اتخذ العالم لنفسه شعاراً يقول:
"نحو السلامة"،
وقام بكل الوقايات والاحتياطيات... فمع كل آلة صنعها اخترع لها منبها للخطر جهّزه بضوء أحمر بارز لكي يلفت الانتباه وينذر بالأخطار المفاجئة، وصنع الصفارات الصارخة لتحول دون أذية القريبين من هذه الأخطار...
كل هذه لكي يهرب الإنسان لحياته ولكي يغتنم النجاة من موت محتم.
*
ولم يهمل العالم مجالات الطب، والجراحة والأدوية؛ فمنذ القدم حتى اليوم والإنسان في عداء مع الموت يجدّ ويكدّ للتخلص منه ومن الأخطار التي تنذر بقدومه...
ولكن، هل حياتنا الروحية مجهزة بالأضواء الحمراء والصفارات المنبهة؟؟
فإذا كنا نهتم بجدية في المحافظة على حياتنا الجسدية الوقتية، فكم حريّ بنا أن نهتم بجدية أكثر بحياتنا الروحية الأدبية الخالدة.
*
هنالك أخطار مخيفة تحدّق بكنائس القرن الحادي والعشرين وتهدد بموت روحي مروّع، بينما أنوار الضمير المسيحي الحمراء - وللأسف - قد أصبحت خافتة جداً، وصوت صفارته أصبح "مبحوحاً"، لأن أصوات العالم الصاخبة قد أرهقت أعصاب الكثيرين وأفقدتهم الكثير من رهافة الحس الروحي.
*
آه! لقد آن الأوان لكي نستفيق... لكي نتنبّه... لكي نهرب لحياتنا... لكي نتجهّز من جديد بوسائل التحذير والتنبيه، ولكي ننظر إلى الضوء الأحمر بكل يقظة وانتباه لأن خطر الموت يهددنا لأسباب عديدة أهمها:
¨
ضعف الشهية لقراءة الكتاب المقدس ودرسه.
¨
انعدام أو قلة أوقات الصلاة والشركة مع الرب.
¨
عدم احتمالنا لكلمة الوعظ والتوبيخ والتوجيه.
¨
قلة شغفنا بالاجتماعات الروحية والشركة مع القديسين.
¨
انشغالنا بالخدمات الترتيبية دون ربح النفوس.
¨
استبدالنا الإيمان البسيط بالمنطق والنظريات والمماحكات.
¨
تطورنا السريع في مشاكلة أهل هذا الدهر.
¨
انسياقنا بأحاديث العالم وأعماله ونشاطاته.
¨
انعدام المسحة الروحية من حياتنا وخدماتنا.
¨
غياب قوة الروح القدس من حياة الأفراد والكنيسة.
*
بعض اليافطات التي رفعها المسيح فوق الكنيسة جاء فيها:
"أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ،"، "أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ"...
ويتعاظم الخطر عندما يصبح الملح بلا ملوحة، ويمسي النور ظلاماً.
الخطر يحدّق بنا، وعدونا يجول حولنا ملتمساً ابتلاعنا. فما علينا إلا أن نقاومه راسخين في الإيمان، متقوين في الرب وفي شدة قوته حاملين سلاح الله الكامل لكي نقدر أن نثبت ضد مكايد إبليس. ولنا الغلبة الأكيدة، بدم الخروف وبكلمة شهادتنا.
* * *
يارب أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 29 - 10 - 2016, 11:10 AM   رقم المشاركة : ( 14752 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأكاليل السبعة ولمن تعطى
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"إذا يا أخوتي الأحباء والمشتاق إليهم يا سروري وإكليلي أثبتوا هكذا في الرب أيها الأحباء" (فيلبي1:4) لهذا يقول الرسول يوحنا لمن ربحهم للرب: "والآن أيها الأخوة اثبتوا فيه حتى إذا أظهر يكون لنا ثقة ولا نخجل منه في مجيئه" (1يوحنا 28:2) .
1-الإكليل العام: لكل مؤمن باعتباره ملك "ورأيت علي العروش أربعة وعشرين شيخا جالسين متسربلين بثياب بيض وعلي رؤوسهم أكاليل من ذهب .. يخر الأربعة والعشرون شيخا قدام الجالس علي العرش ويسجدون للحي إلي أبد الآبدين ويطرحون أكاليلهم أمام العرش" (رؤيا 4:4-10) .
2-إكليل البر: إكليل البر مكافأة لمن جاهد الجهاد الحسن وينتظر بشوق ظهور الرب كما يقول الرسول بولس : " قد جاهدت الجهاد الحسن أكملت السعي حفظت الإيمان، وأخيرا قد وضع لي إكليل البر التي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الديان العادل وليس لي فقط بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضا " ( 2 تي 4 : 7 و 8 ).
3-إكليل الحياة: لمن يحتمل التجارب ويستشهد لأجل الرب إكليل الحياة : مكافأة للأمانة للرب في الحياة حتى الموت " طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة لأنه إذا تزكى ينال إكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه " ( يع 1 : 12 )، " وكن أمينا إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة " ( رؤ 2 : 10، وانظر أيضاً 3 : 11 ).
4 -إكليل المجد: للرعاة إكليل المجد : مكافأة للأمانة في رعاية قطيع الرب فيقول الرسول بطرس للشيوخ رفقائه : " ارعوا رعية الله التي بينكم نظارا لاعن اضطرار بل بالاختيار ولا لريح قبيح بل بنشاط ولاكمن يسود على الأنصبة بل صائرين أمثلة للرعية ومتى ظهر رئيس الرعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يبلى " ( ا بط 5 : 2 ــ 4 ).
5-إكليل حفظ الكلمة: لحافظي الكلمة منتظري مجيء الرب "لأنك حفظت كلمة صبري أنا أيضا سأحفظك من ساعة التجربة العتيدة أن تأتي علي العالم كله لتجرب الساكنين علي الأرض. ها أنا أتي سريعا تمسك بما عنك لئلا يأخذ أحد إكليلك" (رؤيا3: 10،11).
6-الإكليل الذي لا يفنى: لمن يركض ويثابر دون تردد "اركضوا لكي تنالوا وكل من يجاهد يضبط نفسه في كل شيء أما أولئك فلكي يأخذوا إكليلا يفني وأما نحن فإكليلا لا يفني" (1 كورنثوس 25:9) .
7-إكليل السرور والافتخار: للمبشرين ورابحي النفوس "لأن من هو رجاؤنا وفرحنا وإكليل افتخارنا أم لستم أنتم أيضا أمام ربنا يسوع المسيح في مجيئه لأنكم أنتم مجدنا وفرحنا
يوجد اكليل من نوع اخر جدا وهذا ليس للمكافأة بل اكليل التحمل كما قال الرب يسوع له المجد: ودعا الجمع من تلاميذه وقال لهم من اراد ان يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. مرقس 8: 34
إكليل الشوك : الذي ضفره العسكر ووضعوه على راس الرب يسوع المسيح ( مت 27 : 29، مرقس 15 : 17، يو 19 : 2 ).اختاروا اكثر الأشواك المتاحة لهم إيلاما وكانوا يقصدون من وضع هذا التاج على رأسه تحقيره والاستهزاء به والسخرية منه علاوة على تعذيبه ولذلك لاشك في انهم لم يضعوه بهدوء ورقة بل بعنف وقسوة فانغرزت الأشواك في جبينه الطاهرة وزادوا من قسوتهم بان ضربوه بالقصبة على رأسه(مت 27 : 30 ).

 
قديم 29 - 10 - 2016, 11:33 AM   رقم المشاركة : ( 14753 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا يحتاج العالم إلى المسيح ؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



1- لأن المسيح قال " أنا هو نور العالم " وبدونه سيحيا الناس في ظلام روحي وفكري .
2- لأن المسيح قال " أنا هو الطريق " وبدونه سنضل الطريق المؤدى إلى الله .
3- لأن المسيح قال " أنا هو الحق " وبدونه لن نعرف الحق من الباطل كمن يقتل باسم الله .
4- لأن المسيح قال " أنا هو الحياة " وبدونه سنموت بالخطايا والذنوب
5- لأن المسيح قال " من آمن بي ولو مات سيحيا " وبدونه مصيرنا الهلاك . أقوال الأباء .
 
قديم 29 - 10 - 2016, 11:50 AM   رقم المشاركة : ( 14754 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عندما تقول ” انا لا استطيع ” فأنت تقول لعقلك كف عن التفكير في هذا الامر و تقنعه...
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عندما تقول ” انا لا استطيع ” فأنت تقول لعقلك كف عن التفكير في هذا الامر و تقنعه...



- تنمية بشرية
عندما تقول ” انا لا استطيع ” فأنت تقول لعقلك كف عن التفكير في هذا الامر و تقنعه انك عاجز عن القيام بهذا الشىء و تمنع نفسك من المحاولة ، مع العلم انك تستطيع ، فقط كل ما عليك هو ان تثق فى نفسك ومساندة الله لك وتحاول ثم تحاول ولاتيأس فكثيروم من قبلك استطاعوا وانت ايضاً تستطيع .
#احنا_نقدر
#ابرام_تاوضروس
 
قديم 29 - 10 - 2016, 03:55 PM   رقم المشاركة : ( 14755 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أتريد ان تخلص ويُشفى قلبك وتفرح بالرب إلهك

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أتريد ان تخلص ويُشفى قلبك وتفرح بالرب إلهك، اعرف عدل الله ومحبته الأبدية لك ولا تنزوي وتبكي حالك وتحزن على نفسك، بل قم الآن وآمن بكل قلبك بمسيح القيامة والحياة فتُشفى في الحال:

فيا أخي الخاطي بل ويا كل فاجر أثيم محبوب الله في المسيح يسوع ربنا، أفرح وابتهج جداً بخلاص نفسك، واعلم يقيناً أن عدل الله متوافق مع طبيعته لأن بكونه محبة كيف يطرح النفس الذي خلقها على صورته بعيداً ويقصيها عن الحياة، كيف يترك صورته لفناء أو هلاك، حتى لو هي تهورت ومدت ايديها للإثم وتخطت حدود كرامة طبيعتها المخلوقة عليها، فمن عدل أبوة مراحم الله وإحسانه الأبدي الذي يفوق كل تصورات الإنسان دبر ما يتناسب مع حياة النفس الأبدية المخلوقة لأجلها لكي يعيدها لما يفوق مجدها الأول، بل وجعل خلاصها مضموناً بختم دم حمل الله رافع خطية العالم، بحيث اي خاطي أو فاجر أو ميت بالخطايا والذنوب وفي عفن قبر شهوته يستطيع ان يقوم منه بسهولة شديدة باسم يسوع مخلص الجميع بدم نفسه، لأنه دخل مرة واحدة للأقداس فوجد لنا فداءً أبدياً، ومن مراحمه العظيمة فهو صاحب المبادرة والنداء: تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أُريحكم...
فيكف ممكن ان يطرح الخاطي أو الفاجر بعيداً عنه أو ينتظر وسيطاً يرفعه ويقدمه إليه، بل أن مجرد قبول بسيط من النفس الساقطة والمتردية في شهوات قبر موتها يكفي لكي تنسكب غنى النعمة المُخلِّصة أكثر كثيراً مما يظن احد او يفتكر، وهذا هو الإيمان المسيحي الحي والحقيقي الذي بدونه لا تنفع توبة ولا تستقيم حياة روحية على الإطلاق، بل ولا ينفع علم ولا معرفة ولا أي شيء آخر في الوجود كله، لأن بيسوع وحده الخلاص ولا يوجد شيء آخر على وجه الإطلاق في الوجود كله يُخلِّص الإنسان، لأن الله شاء فخلصنا وولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع، فماذا نحتاج بعد هذا الخلاص الثمين سوى اننا نؤمن فقط!!!
أن آمنت بالمسيح الرب حقاً فأنك تُشفى وتقوم من سقطتك وتتوب، وأن لم تؤمن إيمان واعي حي، فستظل في قبر شهوتك تتأمل وتتوجع على حالك وتندب حظك ولا معين، وترثي لحالك وليس مُخلِّص، فانفض عنك هذه الحالة فوراً وانتبه لأن الرب المُخلِّص قريب منك للغاية، آمن فقط فتسري فيك الحياة وتقوم صحيحاً معافاً وتحيا التوبة كما قصدها الله لأن الروح القدس بذاته وبشخصه سيكون سند ومُعين لك، لأن طالما آمنت فإيمانك يُحسب لك براً، لأنك لم تؤمن بإنسان بل بابن الله الحي مسيح القيامة والحياة الذي هو الضامن للحياة الأبدية:
فخلاصك فيه مضموناً، فلا تتطرح ضمانك عنك وتنظر لحالك بل ثبت نظرك فيه وحده؛ آمن تُشفى.
 
قديم 29 - 10 - 2016, 04:15 PM   رقم المشاركة : ( 14756 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نداء العالم قويُ قوّني

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تحدثنا في العدد السابق عن فقدان خطة الله في حياتنا. ورأينا السبب الأول الذي يؤدي إلى ذلك وهو إهمال الشركة مع الرب والابتعاد عن محضره. ونواصل في هذا العدد الحديث عن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى فقدان هذه الخطة الصالحة التي رُسِمَت لنا قبل الدهور.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
(2) محبة العالم والتأثر به.
هذا ما حذر منه الرسول يوحنا المؤمنين الأحداث في عائلة الله. فكان يعلم أن نداء العالم قوي وإغراءه شديد خاصة للشباب. ويقينا إذا تأثر المؤمن بروح العالم ومبادئ العالم الحاضر الشرير، فإن هذا سيجنح به بعيدًا عن خطة الله من جهته. وهذا ما حدث مع لوط الذي كان سائرًا مع ابرام. فقد خرج معه من أور الكلدانيين، ومن حاران، وذهب معه إلى أرض كنعان. ويوم نزل ابرام إلى مصر نزل معه لوط. وهناك رأى العالم في جاذبيته وبريقه، فتعلق به واشتهى ما فيه. صعد ابرام من مصر بعد أن رُدت نفسه، لكن لوطًا كان لا يزال متعلقًا بها. وعندما أعطيت له الفرصة للاختيار اختار لنفسه كل دائرة الأردن لأن جميعها سقي، ورآها كجنة الرب كأرض مصر. ونقل خيامه إلى سدوم. وكان أهل سدوم أشرارًا وخطاة لدى الرب جدًا. ورغم أنه تعرض للسبي، لكنه أصر على أن يعود إلى هناك. وأراد أن يعيش حياته ويستمتع بها وسط ملذات العالم ومسراته المختلفة. وماذا كانت النتيجة؟ لقد نجح زمنيًا وأخذ وضعًا متميزًا في المدينة إذ نراه جالسًا في باب المدينة يحكم حكمًا. لكنه كان يعذب نفسه البارة كل يوم بانظر والسمع. وكان مغلوبًا، مع أنه بار، من سيرة الأردياء في الدعارة. لقد فقد خطة الله في حياته، وفقد الشهادة المؤثرة، وانطفأ روحيًا. وخسر كل شيء حتى أسرته وزوجته، وخلص كما بنار من وسط الحريق الذي دمر مدن الدائرة (تكوين13، 19). وذات الشيء حدث مع ديماس في العهد الجديد. لقد كان ديماس خادمًا للرب ورفيقًا للرسول بولس. وكان نشيطًا ومجتهدًا في الخدمة. لقد كتب الرسول بولس يقول لفليمون «يسلم عليك… ديماس ولوقا العاملون معي» (فليمون24). وبعدها كتب رسالة كولوسي يقول «يسلم عليكم لوقا الطبيب الحبيب وديماس» (كولوسي4: 14). فالذي كان متقدمًا ومجتهدًا قد تراجع. وما عاد له نفس الحماس والغيرة والمحبة الأولى للرب. وأخيرًا نقرأ في آخر رسالة كتبها الرسول بولس قبيل رحيله إلى المجد هذه الكلمات المؤثرة: «ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر وذهب إلى تسالونيكي… لوقا وحده معي» (2تيموثاوس4: 10 ،11). إن تيار العالم جارف، وكم جرف أمامه مؤمنين كانوا يومًا لامعين وناجحين. لكنهم تحت تأثير إغراء العالم انخدعوا، وذهبوا وراء آمالهم وطموحاتهم وشهوات قلوبهم، ورأوا في ذلك مصلحتهم. وشعروا أن تبعية الرب مُكلّفة، ولم يعجبهم الطريق الضيق. وكأنهم يكررون القول «وما المنفعة». لقد فقدوا خطة الله، وكان من الممكن أن يكونوا نافعين لخدمة السيد ومستعدين لكل عمل صالح. ويا لها من خسارة فادحة. دعونا نتحذر من هذه الأمثلة ونسمع نصيحة الرسول يوحنا الذي قال: «لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم… لأن كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة. ليس من الآب بل من العالم» (1يوحنا2: 15، 16).
 
قديم 29 - 10 - 2016, 04:16 PM   رقم المشاركة : ( 14757 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا نفقد خطة الله في حياتنا؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فهمنا فيما سبق أن الله قد رسم لكل منا طريقًا صالحًا كاملاً، ليضمن لنا السعادة والبركة والنجاح. وأعدّ لنا أعمالاً صالحة لكي نسلك فيها، ومن خلال ذلك يتحقق قصده ويتمجد فينا وبنا. وفهمنا أيضًا أن الله لا يغيّر خطته وإنما يغيّرنا نحن لكي نفهمهما ونتقبّلها ونعيشها يومًا فيومًا.
ولكن قد يحدث أحيانًا أن المؤمن يضل الطريق، وتنحرف خطواته عن المسار الصحيح الذي يريده الرب له، فيفقد خطة الله في حياته. وهذا قد يحدث جزئيًا في فترة معينة، طالت أو قصرت، ثم يرد الرب نفسه فيعود إلى المكان الأول الذي بدأ عنده الانحراف، ويستكمل السير في المسار الصحيح. أو قد يحدث كلّيًا فيفقد الخطة نهائيًا، ويسير في طريق آخر اختاره هو لنفسه، وأصرّ عليه بعناد، وفشلت معه كل المحاولات لاسترجاعه ورد نفسه؛ فيعيش كل حياته ليفعل إرادته الذاتية، ويحقِّق رغباته بالاستقلال عن الرب، ويأخذ قراراته دون أن يسأل الرب. وهكذا يعيش خاسرًا البركة التي قصدها له الرب والسعادة المرتبطة بالطاعة لمشيئته، ويحصد المرار نتيجة عناده. فليحفظنا الرب من ذلك، ولتكن كلماتنا مع المرنم:
والآن ما هي أسباب فقدان خطة الله في حياتنا؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
1- هجر وإهمال الشركة مع الرب والابتعاد عن محضره.
كان أبرام في بيت إيل حيث تمتع بظهور الرب له فبنى هناك مذبحًا (تكوين12) ونصب خميته ودعا باسم الرب. كان في المكان الصحيح وفي الوضع الصحيح، وهناك تمتَّع بالبركة والمواعيد، وكان شاهدًا ناجحًا للرب. ولكنه ترك بيت إيل وارتحل ارتحالاً متواليًا نحو الجنوب. وهو في ذلك صورة لمؤمن بدأ في الانحدار، وانقطعت شركته مع الرب، وما عاد يشعر بحضوره، وربما سمح لنفسه بتجاوز معين. وإذ عبرت الأمور بسلام، فقد تمادى في الارتحال بعيدًا عن خطة الله. لقد اختل اتزان أبرام، وعندما حدث جوع انحدر إلى مصر. صورة لمؤمن لجأ إلى العالم ليُشبع جوعه ويملأ فراغه، إذ لم يعُد الرب له كل الكفاية. لقد خسر أبرام خسائر عديدة في مصر، وطوال إقامته هناك كان بعيدًا عن خطة الله ومشيئته. ولكن الله تداخل بنعمته وردّ نفسه. فصعد من مصر وعاد إلى المكان الذي كانت خميته فيه في البداءة ودعا هناك باسم الرب (تكوين13). وتعلم درسًا، بين الأشواك، عن خطورة الابتعاد عن محضر الله، وإهمال الشركة اليومية معه، وخطورة الانجذاب وراء العالم مهما كان مغريًا.
والمؤسف أن أبا المؤمنين كرر الخطأ نفسه بعد 25 سنة، وعندما ترك حبرون، والتي تعني الشركة، وانحدر ليتغرب في جرار. وقال عن سارة هي أختي فأخذها أبيمالك ملك جرار (تكوين20). ولكن الرب تدخل لصالحه وأرجعها له بالنعمة. فما أطيب الرب وما أعظم نعمته التي ترد نفوسنا وترجعنا إلى المسار الصحيح.
 
قديم 29 - 10 - 2016, 04:22 PM   رقم المشاركة : ( 14758 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الصلاة ومعرفة مشيئة الله

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رأينا في المرة السابقة أن الله الذي نتعامل معه هو الآب المحب والحكيم الذي صنعنا ويعرف تكويننا واحتياجاتنا، وقد رسم لنا خطة عظيمة ورحلة العمر بما يضمن سعادة وبركة نفوسنا إذا عشنا داخل إطار هذه الخطة. فهي أروع شيء لحياتنا ولسنا بحاجة مطلقًا أن نغيّرها.
هل تتخيلوا، يا أعزائي القرّاء، إلهًا يُغيِّر رأيه وخططه وأفكاره التي رسمها في الأزل؟ كيف نثق فيه أو نطمئن له؟ إن لله الذي معه أمرنا ليس عنده تغير أو ظل دوران. إنه لا يُغيِّر ما خرج من شفتيه، بل هو ثابت كالصخر من الأزل إلى الأبد، فدعونا نسلِّم له كل شيء ونثق في أمانته.
هل يمكن أن يُفاجأ الله، بعد أن رسم الخطة وحدّد مشيئته، أن ما عمله كان خطأ وأنه لا يناسب الشخص الذي رسمها له؟ هل اكتشف شيئًا أفضل لفت انتباهه نتيجة صلاة وتوسلات هذا الشخص، فعدَّل الخطة؟ أي إله هذا؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن يعقوب في يومه وهو يبارك ابني يوسف عند موته، وضع يمينه علي رأس أفرايم وهو الصغير ويساره علي رأس منسى وهو البكر. وضع يديه بفطنة، إذ كان بالإيمان يرى مقاصد الله ويحني رأسه أمامها. لم يفهم يوسف ذلك بل وساء ذلك في عينيه. وحاول أنه يُعدِّل الوضع قائلاً «ليس هكذا يا أبي لأن هذا هو البكر ضع يمنيك عليه» (تكوين 48). فأبى يعقوب وقال له: «علمت يا ابني علمت». وإن كان يعقوب لم يُغيّر الوضع والقصد رغم محاولة يوسف وطلبته، فهل الله، إله يعقوب، يمكن أن يُغير خطته ومشيئته التي رسمها قبل الدهور لمجدنا وخيرنا؟ حاشا وكلا. فالقصد ثابت وصالح وسواء تصرّفنا نحن أو الآخرين بالصواب أو بالخطإ في بعض الأحيان، فإن القصد الإلهي سيشق طريقه، والله سيعمل بنفسه من نفسه وينجز قصده فينا بالأسلوب الذي يراه، وفي الوقت الذي يراه.
ويبقى السؤال: إذا كان ذلك كذلك فلماذا نصلي؟ وهل نحتاج أن نُصلي حقًا بالارتباط مع مشيئة الله في حياتنا طالما هي لن تتغير؟ والجواب: بكل تأكيد نعم، لثلاثة أهداف:
  1. لكي نفهم هذه المشيئة الخاصة لحياتنا، فإن الإنسان بصفة عامة بليد وبطيء الفهم وسريع النسيان. والرسول بولس كان يصلي لأجل المؤمنين في كولوسي لكي يمتلئوا من معرفة مشيئة الله في كل حكمة وفهم روحي (كولوسي1: 9).
  2. الصلاة، وإن كانت لا تُغيِّر المشيئة الإلهية، لكنها تغيرني أنا لكي أتقبل هذه المشيئة إذا كانت تتعارض مع رغباتي وما كنت أفكر فيه. ويقينًا عندما أتغير بعد فترة، سأختبر كل الرضا والسعادة وأشكر الله عليها قانعًا بها تمامًا.
  3. الصلاة تمكّنني من أن أطيع وأعيش هذه المشيئة عمليًا كل يوم وأتلذذ بها، وأقترب من ذلك الذي قال «طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله» (يوحنا4: 34).
 
قديم 29 - 10 - 2016, 04:24 PM   رقم المشاركة : ( 14759 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أفكار سلام لا شرّ

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هناك مفهوم خاطئ يزرعه الشيطان في النفوس؛ وهو أن الله يقف بالمرصاد ضد رغباتنا، وأن مشيئته من جهتنا هي أسوأ الاحتمالات وأصعب الاختيارات، وهي بالضرورة عكس ما نرجوه ونتمناه وما يتوافق مع تكويننا النفسي واحيتاجاتنا. وأن علينا أن نتقبَّل، مجبَرين، هذه المشيئة وهذا الاختيار، باعتباره القَدَر الذي لا مفر منه، وعلينا أن نتعايش مع أوضاع يستحيل التعايش معها.
وربما كان منشأ هذا الفكر أن الله، في حكمته، قد يسمح لبعض المؤمنين، في بعض الفترات، ببعض المعاناة والتجارب والآلام والحرمان، رغم أنهم يعيشون في طاعة وتقوى . والشيطان يستغل ذلك لتعميم المبدأ أن الله لا يعمل لخيرنا وسعادتنا، بل لفشلنا وتعاستنا . ومن هنا يبدأ المؤمن صراعه وتوسلاته إلى الله لكي يُغيِّر فكره ومشيئته، مفترِضًا أنها بالضرورة عكس ما يرجوه، وأنها حتمًا سترتبط بالمعاناة .
وعلينا، يا أعزائي القراء، أن نفهم جيدًا أن الله المُعلَن في كتابنا المقدس ليس هو ذلك الإله المنتقم الجبار؛ وإنما هو الأب المحب «الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين. فكيف لا يهبنا أيضًا معه كل شيء» (رومية8: 32) . لقد أحبنا بذات حبه لابنه «انظروا أيّة محبة أعطانا الآب حتى نُدعى أولاد الله» (1يوحنا3: 1). لقد سُرَّ أن يعطينا الملكوت (لوقا12: 32)، وسُرَّ أن نكون حول ابنه في بيته مشابهين صورة هذا الابن. وأن نكون قدّامه طول الأبدية في أسعد مكان وأسعد علاقة . وأن نكون ورثة له ووارثين مع ابنه وأن نشارك الابن في كل أمجاده لأننا عروسه.
بعد كل هذا كيف يفكِّر فينا بالضرر؟! لقد قال الرب يسوع «لا تهتموا قائلين: ماذا نأكل. . . لأن أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها» (متى6: 31،32) وأيضًا «أي إنسان منكم إذا سأله ابنه خبزًا يعطيه حجرًا؟ وإن سأله سمكة يعطيه حيّة؟ فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة، فكم بالحري أبوكم الذي في السماوات يهب خيرات للذين يسألونه» (متي7: 9-11).
لأجل هذا كله، علينا أن نتيقن أن مشيئة الله جهتنا وخطته هي أروع شيء لحياتنا . ولا ينبغي أن نشك في ذلك لحظة. أو نبحث عن تغييرها. ألعلنا أحكم منه؟
لقد رسم الخطة التي تحقق لنا منتهى السعادة والبركة والنجاح الروحي أولاً ثم الزمني . إن أفكاره من جهتنا هي سلام لا شر، وهي صالحة على الدوام. وأعماله عجيبة تفرِّح إلى التمام. لقد أخذ في اعتباره، وهو يرسم الخطة: تكويننا النفسي، واحتياجاتنا المتنوعة، وما يتناسب مع قدراتنا ويتوافق مع إمكانياتنا البشرية. إنه يعرف جُبلتنا، فهو الذي جبلنا وصنعنا. ويعرف ما يُمكن أن نتقبّله ونسعد به، وما لا يُمكن أن نتقبله ونتعايش معه.
فعلى سبيل المثال: لا يُمكن أن تكون مشيئة الله لشاب أنه يدخل كلية عكس كل ميوله ورغباته الطبيعية وإمكانياته وقدراته التي تضمن نجاحه فيها. كذلك يستحيل أن تكون مشيئة الله أن ترتبط فتاة بشخص لا تستطيع مُطلًقا أن تتقبّله شكلاً أو موضوعًا.
إنه الإله الحكيم وحده، وهو يعمل دومًا لخيرنا بل لراحة الفؤاد
 
قديم 29 - 10 - 2016, 04:25 PM   رقم المشاركة : ( 14760 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المواصفات العامة لخطة الله

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ونحن نبحث عن خطة الله في حياتنا وعن قصده الصالح من جهتنا، دعونا نعرف الإطار العام والمواصفات العامة لهذه الخطة؛ وهي على النحو التالي:
  1. هذه الخطة لا تتعارض مع العقل والمنطق والتكوين النفسي والميول الطبيعية. ولكن ليس بالضرورة أن تتطابق معها. والذي رسم هذه الخطة هو الذي صنعني بهذا التكوين، وسيعطيني التقبّل والرضا لما حدده لي من نصيب وخط سير في الحياة. ولا يمكن أن تكون شيئًا يستحيل التعايش معه.
  2. هذه الخطة«صالحة» وليست سهلة، «مرضية» لي وليس بالضرورة للآخرين الذين حولي. وعلى كل مؤمن أو مؤمنة أن يتعامل مع الرب مباشرة ولا يرتبك بآراء الآخرين.
  3. وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة هذه الخطة تهدف إلى النجاح الروحي أولاً، ثم النجاح الزمني. والنتائج ليست دائمًا سريعة.
  4. هذه الخطة لا يمكن أن تتعارض مع المبادئ العامة المعلَنة في كلمة الله. والله لن يقول لي شيئًا خاصًا عكس ما سبق وأعلنه في كلمته. فالله لا يتغير ومبادئ الله لا تتغير مهما تغيرت الظروف واختلفت الأجيال.
  5. الوصول إلى هذه الخطة قد يكون عبر طُرق صعبة ومؤلمة في بعض الأجزاء. وعليَّ أن أخضع وأصبر للنهاية. فشعب الرب، في العهد القديم، الذين أخرجهم من أرض مصر ليدخلهم أرض كنعان، كانوا يسيرون في البرية وينقادون بواسطة عمود السحاب نهارًا وليلاً. كان القصد النهائي صالحًا وهو أن يعطيهم الأرض التي تفيض لبنًا وعسلاً. ولكنهم في طريق الوصول إلى ذلك، وهم يسيرون وراء السحابة، جاءوا إلى «برية شور» ولم يجدوا ماء، وجاءوا إلى «مارة» وكانت المياه مُرّة، وجاءوا إلى «برية سين» وكانت مليئة بالأشواك، وإلى «رفيديم» ولم يجدوا ماء مرة أخرى، وهناك واجهوا عدوًا يقاومهم اسمه «عماليق». وبصفة عامة كانت البرية صعبة ومؤلمة ولا يوجد فيها مصادر للفرح والإنعاش، بل كان فيها حيّات محرقة وعقارب وعطش. وبالطبع لم تخلُ تمامًا مما ينعش ويجدد الطاقة، مثلما وجدوا في «إيليم»، حيث وجدوا هناك سبعين نخلة واثني عشر ينبوعًا. لكن هذه المحطات لم تكن كثيرة في الرحلة. وعندما واجهوا المتاعب لم يكن هذا بسبب أنهم أخطأوا الطريق، ولكن ذلك كان في المسار الصحيح حسب قيادة السحابة. إنها أجزاء مرحلية في الخطة الإلهية. وعلينا أن نرضى ونصبر للنهاية، وسنكتشف أخيرًا صلاح أفكار إلهنا وحكمته الرائعة التي لم نفهمها.
  6. الله لا يعطينا تفصيلات هذه الخطة دفعة واحدة، وإنما يعطينا جزئيات محددة قصيرة المدى تباعًا، وعندما نطيع يعطينا الجزئية التالية. هذا ما حدث مع شاول الطرسوسي في أول لقاء له مع الرب. عندما قال: «يا رب ماذا تريد أن أفعل؟» أي “ما هي خطتك لحياتي؟” لم يعطه الرب تفاصيل الخطة، بل قال له: «قم ادخل المدينة، وهناك يُقال لك ماذا ينبغي أن تفعل» (أعمال9). الله يريدنا أن نتعلق به يومًا فيومًا، وتظل عيوننا مرفوعة، إليه ونسأله كل يوم: «ماذا تريد أن نفعل اليوم؟»، لكي لا نستقل عنه بل نلتصق به ونتكل عليه.
  7. الله يعطينا النور الواضح بمشيئته لكنه لا يجبرنا على تنفيذ هذه الخطة والمشيئة. إنه يقودنا عن طريق الخضوع لصوته وهمساته في داخلنا والانطباعات التي يتركها في أعماقنا. هذه القيادة ليست قيادة بصير لأعمى، وإنما بصير لبصير، والمطلوب هو تدريب الإرادة لقبول إرادته، حتى لو كانت عكس رغباتي الشخصية. وفي كثير من الأحيان يظل المؤمن في صراع مرير بين إرادته ورغباته من ناحية وإرادة الله بحسب النور الذي وصل إليه من الناحية الأخرى. حتى يصل إلى قناعة وتسليم وقبول وخضوع لإرادة الله.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 11:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024