وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

ثُمَّ نَزلَ مَعَهما، وعادَ إلى النَّاصِرَة،
وكانَ طائِعًا لَهُما، وكانَت أُمُّه تَحفُظُ تِلكَ الأُمورَ كُلَّها في قَلبِها.


"النَّاصِرَة " فتشير إلى وطن السَّيد المسيح
إلى أن بلغ سن الثَّلاثين. وأُعلنت نسبة يسوع إلى النَّاصِرَة
في عنوان صليبه "كَتَبَ بيلاطُسُ رُقعَةً وجَعَلَها على الصَّليب،
وكانَ مكتوبًا فيها: ((يسوعُ النَّاصِريُّ مَلِكُ اليَهود" (يوحنا 19: 19).

[Mary Naeem]

ثُمَّ نَزلَ مَعَهما، وعادَ إلى النَّاصِرَة،
وكانَ طائِعًا لَهُما، وكانَت أُمُّه تَحفُظُ تِلكَ الأُمورَ كُلَّها في قَلبِها.


“كانَ طائِعًا لَهُما" في الأصل اليُوناني ل½‘د€خ؟د„خ±دƒدƒل½¹خ¼خµخ½خ؟د‚
(معناها خاضع) فتشير إلى مسلك يسوع في النَّاصِرَة تحت سلطان
مريم ويوسف لمُدة ثمانية عشر عامًا اللاحقة علمًا أن
" يسوعُ كانَ عِندَ بَدءِ رِسالتِه، في نَحوِ الثَّلاثينَ مِن عُمرِه " (لوقا 3: 23)

[Mary Naeem]

ثُمَّ نَزلَ مَعَهما، وعادَ إلى النَّاصِرَة،
وكانَ طائِعًا لَهُما، وكانَت أُمُّه تَحفُظُ تِلكَ الأُمورَ كُلَّها في قَلبِها.


طاعة الآب السَّماوي لا تمرّ إلا عن طريق الوالدين
والأشخاص الّذين ائتمنوا عليه.
ويعلق القديس أمبروسيوس
"إنَّ يسوع لم يخضع لوالديه عن ضُعفٍ، وإنَّما عن حُبٍّ".
وفي هذا الصَّدد يقول بولس الرَّسول " تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ، وهو الاِبن"
(العبرانيين 5: 19).
هذه الطَّاعة لازمته منذ مولده حتى الجُلجلة "
قالَ المسيحُ عِندَ دُخولِه العالَم: ...هاءَنَذا آتٍ، أَللَّهُمَّ لأَعمَلَ بمَشيئَتِكَ" (العبرانيين 10: 5 -7)؛
"تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر
وظَهَرَ في هَيئَةِ إِنْسان فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ
حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب"(فيلبي 2: 7-8)

[Mary Naeem]

القديس أمبروسيوس

"إنَّ يسوع لم يخضع لوالديه عن ضُعفٍ، وإنَّما عن حُبٍّ".

[Mary Naeem]

ثُمَّ نَزلَ مَعَهما، وعادَ إلى النَّاصِرَة،
وكانَ طائِعًا لَهُما، وكانَت أُمُّه تَحفُظُ تِلكَ الأُمورَ كُلَّها في قَلبِها.


اعتبر يسوع نسبته في الجَسد من تكملة بِرِّ:
"كما أَنَّه بِمَعصِيَةِ إِنسانٍ واحِدٍ جُعِلَت جَماعةُ النَّاسِ خاطِئَة،
فكَذلِكَ بِطاعةِ واحِدٍ تُجعَلُ جَماعةُ النَّاسِ بارَّة " (رومة 5: 19).
ويعلق القديس برناردُس
" من هو المُطيع؟ من هو المُطاع" إله يخضع للبشر،
وفي كل شيء! يا للأمر المذهل! للأمر العجيب! أن يطيع الله أمرًا،
هذا ما لا مثيل له. أيها الإنسان، تعلم الطَّاعة!".

[Mary Naeem]

القديس برناردُس

" من هو المُطيع؟ من هو المُطاع" إله يخضع للبشر،
وفي كل شيء! يا للأمر المذهل! للأمر العجيب! أن يطيع الله أمرًا،
هذا ما لا مثيل له. أيها الإنسان، تعلم الطَّاعة!".

[Mary Naeem]

ثُمَّ نَزلَ مَعَهما، وعادَ إلى النَّاصِرَة،
وكانَ طائِعًا لَهُما، وكانَت أُمُّه تَحفُظُ تِلكَ الأُمورَ كُلَّها في قَلبِها.


في حياته العلنيَّة لن يقبل يسوع أوامرَ إلاَّ من الآب السَّماوي وحده.
أين نحن من الطَّاعة للأهل والمَسؤولين والقوانين
والواجب والضمير والكنيسة وخاصة للآب السَّماوي؟
ويقول العلامة أوريجانوس
"لنتعلَّم يا أبنائي الخُضوع لوالدينا.... خضع يسوع وصار قدوة
لكل الأبناء في الخُضوع لوالديهم أو لأولياء أمورهم".
وهنا آخر ذكر ليوسف في بشارة لوقا ونعرف من بشارتي
متى مرقس انه كان نجارًا وان يسوع عمل معه (متى 13: 55).
وبعد ذلك لم يُذكر من عائلته سوى أُمُّه وأخوته (يوحنا 2: 12)،
ويُظن أنَّ يوسف مات قبل أن يبدأ يسوع بالتَّبشير.

[Mary Naeem]

العلامة أوريجانوس

"لنتعلَّم يا أبنائي الخُضوع لوالدينا.... خضع يسوع وصار قدوة
لكل الأبناء في الخُضوع لوالديهم أو لأولياء أمورهم".

[Mary Naeem]

ثُمَّ نَزلَ مَعَهما، وعادَ إلى النَّاصِرَة،
وكانَ طائِعًا لَهُما، وكانَت أُمُّه تَحفُظُ تِلكَ الأُمورَ كُلَّها في قَلبِها.


ذكر ليوسف في بشارة لوقا ونعرف من بشارتي
متى مرقس انه كان نجارًا وان يسوع عمل معه (متى 13: 55).
وبعد ذلك لم يُذكر من عائلته سوى أُمُّه وأخوته (يوحنا 2: 12)،
ويُظن أنَّ يوسف مات قبل أن يبدأ يسوع بالتَّبشير.

[Mary Naeem]

ثُمَّ نَزلَ مَعَهما، وعادَ إلى النَّاصِرَة،
وكانَ طائِعًا لَهُما، وكانَت أُمُّه تَحفُظُ تِلكَ الأُمورَ كُلَّها في قَلبِها.




"كانَت أُمُّه تَحفُظُ تِلكَ الأُمورَ كُلَّها في قَلبِها" فتشيرإلى تعبير الذي تكرَّر في إنجيل لوقا سابقا (لوقا 2: 19)، ويدل على المُؤتمن على وديعة الوحي الذي يحفظها للمستقبل، كما حدث مع يعقوب والد يوسف " وأَمَّا أَبوه فكانَ يَحفَظُ هذا الأَمْر" (التَّكوين 37: 11)، وكما حدث مع دانيال النَّبي في رؤيا قديم الأيام وابن الإنسان "حَفِظتُ الكَلاَمَ في قَلْبي" (دانيال 7: 28)؛ وهنا يشير لوقا البشير إلى تفكير مريم في الأحداث التي لن ينكشف معناها إلاَّ في ضوء الفِصْح (لوقا 2: 12)، والسَّبب انه لم يكن على قيد الحياة عندما بدأ يسوع خدمته العلنيَّة.