![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 147451 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث الروح القدس هو دائم العطاء، منذ بدء الخليقة... ولا تزال يعطى باستمرار. ونلمس عطاءه في الكنيسة كل يوم. ولكي نتبع هذا العطاء، نذكر النقاط الآتية: · الروح القدس هو أقنوم الحياة في الثالوث القدوس. فطبيعي إذن أنه يعطينا الحياة . لولاة كنا لا نزال على الأرض. ولكنه منحنا الحياة. " جبل الرب الإله آدم ترابًا من الأرض ونفخ في أنفه نسمة حياة. فصار آدم نفسًا حية" (تك2: 7). وكانت هذه أول عطية نلناها من الروح القدس، أعني الروح، عطية الحياة. وإن كان روح الله قد وهبنا الروح والحياة، فطبيعي كذلك أنه وهبنا ما لهذه الروح من عقل وفهم وضمير وخلود، وباقي صفات الروح. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 147452 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث الروح القدس لم يهب الحياة لنا فقط، بل لكل الكائنات الحية أيضًا. كانت الأرض خربة وخاليه ومظلمة " وروح الله يرف على وجه المياه" (ك1: 2). ثم " قال الله لنفض المياه زحافًا ذات نفس حية، وليطير طير فوق الأرض..." ( تك1: 20). وهكذا فإن روح الله الذي كان يرف على وجه المياه، اخرج منها هذه الكائنات الحية. وهذه الكائنات الحية، يحفظ روح الله وجودها، فيجدده على الأرض. ويقول عنها المرتل في المزمور " كلها إياك تترجى، لترزقها قوتها في حينه... تنوع أرواحها فتموت، وإلى ترابها تعود. ترسل روحك فتخلق وتجدد وجه الأرض" (مز104: 27 30). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 147453 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث روح الله يعمل أيضًا في القيامة، فيعيد الحياة للبشر. حسب قول الرب للعظام في سفر حزقيال " هاأنذا داخل فيكم روحًا فتحيون... واجعل روحي فيكم فتحيون" (حز37: 5، 14)... تقال هذه عن القيامة الجسدية، وعن القيامة الروحية أيضًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 147454 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث الروح الله يعمل في التوبة. يقول الرب في ذلك "أعطيكم قلبًا جديدًا، واجعل روحًا جديدة في داخلكم... واجعل روحي في داخلكم، وأجعلكم تسلكون في فرائضي، وتحفظون أحكامي وتعلمون بها " (حز36: 26، 27). الروح القدس هو الذي يبكينا على خطية (يو16: 8). وتبكيت الروح القدس أقوى جدًا من تبكيت الضمير البشرى العادي. ولا يقتصر عطاء الروح على تبكيتنا، وإنما يقودنا في الحياة الروحية. وقد قال الرسول في ذلك "لأن كل الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أبناء الله" (رو8: 14). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 147455 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث · الله يعطينا روحه القدوس ليسكن فينا. وروح الله يعطينا كل شيء... لقد أعطى الروح القدس للتلاميذ في يوم الخمسين (أع2: 2، 3). والتلاميذ أعطوا الروح للناس أولًا بوضع اليد (أع8: 17، 18) ثم بالمسحة المقدسة ( 1يو2: 20، 27). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 147456 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث يعطينا الله روحه حاليًا بسر المسحة، سر الميرون المقدس. وكما يقول الرسول "أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم" (1كو6 : 19). والله يعطينا روحه بسخاء، كما قال المعمدان: " لأنه ليس بكيل يعطى الله، الروح" (يو3: 34). أي أن عمل روح الله فينا، يكون بوفرة كبيرة. والروح يعطينا كل شيء، لأن "كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق نازله من عند أبى الأنوار" (يع1: 17) . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 147457 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث الروح القدس هو مصدر جميع المواهب ومعطيها: جميع المعجزات والمواهب الفائقة للطبيعة، وجميع العجائب والقوات، كلها بعمل الروح القدس في الإنسان، وليس بقوة بشرية خاصة. وقد شرح القديس بولس ذلك في إصحاح كامل من رسالته إلى كورنثوس (1كو12) فقال في ذلك: "أنواع مواهب موجودة، ولكن الروح واحد... ولكنه لكل واحد يعطى إظهار الروح للمنفعة، فإنه لواحد بالروح يعطى بالروح كلام حكمة. ولآخر كلام علم بحسب الروح الواحد. ولآخر إيمان بالروح الواحد. ولآخر مواهب شفاء بالروح الواحد ولآخر عمل قوات. ولآخر نبوة ولآخر تمييز أرواح. ولآخر أنواع السنة ولآخر ترجمة ألسنة ولكن هذه كلها يعملها الروح الواحد بعينه، قاسمًا لكل واحد بمفرده كما يشاء" (1كو12 4: 11). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 147458 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث غرض المواهب هو المنفعة الروحية. حسب قول الرسول " يعطى إظهار الروح للمنفعة" (1كو12: 7)، وحسب قوله لتبنى الكنيسة" (1كو14: 4). وكما قال أيضًا " لأجل تكميل القديسين، لعمل الخدمة ، لبنيان جسد المسيح، إلى أن ننتهي جميعنا إلى وحدانية الإيمان ومعرفة ابن الله" (أف4: 12، 13). فالمواهب التي يعطيها الروح القدس، ليست للافتخار والمجد الباطل، إنما لبنيان الكنيسة. وأعظم العصور التي مرت على الكنيسة، هي العصور التي كان يعمل فيها الروح القدس بهذه المواهب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 147459 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث نمو الكنيسة وانتشار الإيمان، لم يكن نتيجة للنشاط البشرى أو الجهاد الفردي أو يكرز، والراعي يرعى. ولكن الروح القدس هو الذي كان ينخس القلوب، وبغيرها ويجددها ويعطيها حرارة... فالرسل كانوا يبشرون " شاهدًا الله معهم بآيات وعجائب وقوات متنوعة، ومواهب الروح القدس حسب إرادته" (عب2: 4). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 147460 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث كان الروح القدس هو الذي يعطى الكلمة. وفي هذا يقول القديس بولس الرسول "مصلين بكل صلاة وطلبة... لأجل جميع القديسين ولأجلى، لكي يعطى لي كلام عند افتتاح فمي، لأعلم جهارًا بسر الإنجيل" (اف6: 18، 19). وهذا ما قاله السيد المسيح لتلاميذه "لأن لستم أنتم المتكلمين، بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم" (مت10: 20). فها في كل خدمة تقوم بها، تكون أنت المتكلم أن تطلب من الروح القدس أن يعطيك كلمة، ويعطى السامعين تأثرًا؟! |
||||