27 - 10 - 2016, 06:26 PM | رقم المشاركة : ( 14731 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الشهيد نسطر
يرتبط اسم القديس الشهيد نسطر باسم القديس العظيم في الشهداء ديمتريوس، فقد جرى استشهادهما في وقت واحد ومدينة واحدة. كان نسطر شاباً مسيحياً من مدينة تسالونيكي بالذات، وكان يتألم لما كان يفعله الولاة بالمسيحيين ويستنح الفرصة ليشهد للمسيح. فلما عرض أن كان الإمبراطور مكسيميانوس عابراً بتسالونيكي بعدما انتصر على القبائل السكيثية البربرية، شاء أن يحيي ظفره بسلسلة من الاحتفالات العامة، على عادة ملوك ذلك الزمان. وكان من هذه الاحتفالات ألعاب المصارعة. فلما كان الإمبراطور قد استقدم مصارعاً ضخماً ذا قوة خارقة فقد أنزله إلى الحلبة فخوراً به. وكان اسم المصارع لّهاوش. هذا لم يتمكن أحد من المصارعين التغلب عليه. وكان لّهاوش كلما قوي على خصم صرعه. ولما لم يعد هناك من يجرؤ على منازلة هذا العملاق، أمر الإمبراطور أن يؤتى ببعض المسيحيين المعتقلين ويرغموا على مصارعة لّهاوش. فكان يصرعهم الواحد تلو الآخر وسط هتاف الجماهير وتصفيقهم. فلما رأى نسطر الشاب ما كان يحدث لهؤلاء المسيحيين الذين كانوا يساقون إلى الذبح كالخراف، احتدّت روحه فأيقن أنها الساعة. فأسرع إلى السجن حيث كان القدّيس ديمتريوس وسأله الصلاة من أجله ليتمكن من مواجهة لّهاوش. فدعا ديمتريوس له قائلاً: “اذهب يا أخي وليكن الرب يسوع المسيح معك. سوف تفلح بإذن الله لكنك ستتألم من أجل اسمه!”. فعاد نسطر متشدداً واثقاً أنه سينتصر. دخل نسطر الحلبة وتقدَّم من المنصة الملكية، ثم ألقى بردائه أرضاً وهتف: “يا إله ديمتريوس أعنّي!”. وتواجه نسطر ولّهاوش فيما ضجّت الجموع تسخر من هذا الشاب الطري العود. وبنعمة الله تمكّن نسطر من التغلب على لّهاوش والقضاء عليه. وإذا بسخرية الجماهير تتحوّل إلى دهش وتعظيم، ولا يصدّق أحد عينيه. أما الإمبراطور فأصيب بصدمة. وبدل أن يذعن للواقع اهتاج وأمر بنسطر فألقى الجند عليه الأيدي وأخذوه وقطعوا هامته. هكذا انضم نسطر إلى عدد الأبكار المكتوبين في السماء شاهداً بدمه، وبطريقة خاصة جداً، قد لا تكون مألوفة في التراث الكنسي، أن الرب يسوع المسيح هو السيد ولا سيد آخر سواه. ملاحظة: يفيد بعض المصادر أن استشهاد القدّيس ديمتريوس تبع استشهاد القدّيس نسطر، إذ أن الإمبراطور، بعدما خسر مصارعه لّهاوش واستبد به الغيظ أراد أن ينتقم من ديمتريوس ظناً منه أنه كان وراء ذلك، فأرسل جنوده إلى ديمتريوس في السجن وهناك ضربوه بالحراب وقتلوه. طروبارية القدّيس نسطر إذ قد ظهرت مشاركًا صديقًا لديمتريوس ومجاهدًا عن حسن العبادة لا ينهزم، جاهدت بشجاعةٍ يا نسطر المغبوط. وبالمعونة الإلهية حطمت لهاوش تقدمةٍ بريئة من العيب ذُبحت مُقَدّمًا إلى واضع الجهاد وإلهنا |
||||
27 - 10 - 2016, 06:33 PM | رقم المشاركة : ( 14732 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
|
||||
27 - 10 - 2016, 06:34 PM | رقم المشاركة : ( 14733 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماهى شروط الفادى؟ 1 - ألا يكون هذا الفادى أقل من الانسان المطلوب فداؤه بل على الأقل يكون مساوياً له ومن نفس جنسه لكى يستطيع أن يكون نائباً عنه أمام الله. لذلك لاتصلح الذبائح الحيوانية والتى كانت تقدم قبل تجسد الرب يسوع والتى كان من ضمن أغراض تقديمها اعلان الله للخاطئ مايستحقه من موت وحرق عقوبةً لخطيته. 2 - أن يكون هذا الفادى خالياً تماماً من الخطية أى ليس فيه خطية. 3 - أن يكون هذا الفادى معصوماً من الخطية أى لم يعمل خطية مطلقاً. 4 - حيث أن هذا الفادى ليس فادياً لانسان واحد بل لكثيرين جداً فيجب أن تكون قيمته أكبر منهم جميعاً. 5 - يجب أن يكون هذا الفادى غير مخلوق. فلو كان مخلوقاً لايحق له تقديم نفسه لأنه كمخلوق هو ملك الله خالقه. 6 - يجب أن يكون هذا الفادى شخصاً غير محدود ليستطيع أن يكون نائباً عنا أمام الله غير المحدود ولكى يعوّض الله غير المحدود عن الإهانة التى لحقت به بسبب الخطية. 7 - يجب أن يكون هذا الفادى شخصاً عظيماً جداً مساوياً ومعادلاً لله، وأن يكون فى نفس الوقت معادلاً للناس ليستطيع أن يصالح الانسان مع الله. دعونا نقول مع كاتب المزمور «الأخ لن يفدى الانسان فداء (لأنه لاتنطبق عليه الشروط السابقة) ولايعطى الله كفارة عنه. وكريمة هى فدية نفوسهم (أى ثمينة وغالية جداً) فغلقت إلى الدهر (أى ليست فى متناول الأيدى)» (مزمور49: 7، 8) وأيوب بحث عن هذا الفادى لكى يصالحه مع الله فلم يجده، لذلك قال «ليس بيننا مُصالح يضع يده على كلينا ليرفع عنى (أى الله) عصاه ولايُبغتنى رعبه» (أيوب9: 33، 34). |
||||
27 - 10 - 2016, 06:35 PM | رقم المشاركة : ( 14734 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيح هو الفادى اننا حقاً أمام مشكلة عويصة لايحلها إلا الكتاب المقدس الذى يُعلن لنا أن جميع هذه الشروط السابق ذكرها لاتتوفر إلا فى أقنوم الابن المتجسد، لذلك رضى الرب يسوع المسيح أن ينزل من السماء وأن يُخلى نفسه (أى يخفى مجده داخل خيمة جسده) وأن يأخذ صورة عبد وأن يصير فى شبه الناس وأن يوجد فى الهيئة كإنسان لكى يموت موت الصليب. وماأرهب ذلك الموت، فبعد أن حوكم ظلماً ولكموه ولطموه وبصقوا فى وجهه وبعد أن جلدوه حمل الصليب ثم احتمله معلقاً عليه بين السماء والأرض ست ساعات؛ الثلاث الساعات الأولى تحمّل الكثير من شر البشر، أما الثلاث ساعات الأخيرة فكانت ظلمة على كل الأرض وفيها حمل خطايانا فى جسده على الخشبة (بطرس الأولى2: 24). وفيها ضُرب من الله من أجل ذنبنا وفيها قال الله للسيف «استيقظ ياسيف على راعىّ وعلى رجل رفقتى ... اضرب الراعى...» (زكريا13: 7). وبالتالى كان لنا الشفاء من ذلك المرض الخطير الذى هو الخطية. ويقول بطرس أيضاً «الذى بجلدته شُفيتم» فقد جلد الله المسيح فى الثلاث الساعات المظلمة لكى يخلصنا من الظلمة الخارجية (متى22: 13) ولكى لانكون ظلمة بعد بل نوراً فى الرب (إقرأ أفسسس5: 8). |
||||
27 - 10 - 2016, 06:35 PM | رقم المشاركة : ( 14735 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ضرورة تجسد المسيح نعلم من الكتاب المقدس الذى هو كلمة الله أن الانسان الأول آدم أدخل الخطية إلى العالم (تكوين3؛ رومية5: 12). وبناء على قانون الوراثة لايمكن للكائن الحى أن يلد كائناً مختلفاً عنه. لذا فمن الطبيعى والمؤكد أن يكون جميع البشر بطبيعتهم مثل آدم. ويقول داود فى مزمور 51: 5 «هأنذا بالاثم صُورت وبالخطية حبلت بى أمى» لذلك فكل انسان بالطبيعة خاطئ ووارث الخطية من آدم وكل انسان أيضاً بأعماله وأفعاله خاطئ. ويقرر الكتاب المقدس أن «الكل قد زاغوا معاً فسدوا. ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد»(مزمور14: 3، 53: 3؛ رومية3: 12) وقد يسأل سائل ماهى الخطية؟ : والآن تعالوا إلى كلمة الله لنعرف الاجابة : - «فكر الحماقة خطية» (أمثال42: 9) - «من قال ياأحمق يكون مستوجب نار جهنم» (متى5: 22) - «فمن يعرف أن يعمل حسناً ولايعمل فذلك خطية له» (يعقوب4: 71). وأكثر من ذلك فإن الأعمال الصالحة التى يقدمها الانسان الخاطئ إلى الله هى فى نظر الله نجاسة ونفهم ذلك عندما نقرأ فى إشعياء64: 6 «وقد صرنا كلنا كنجس وكثوب عِدَّة (أى شديد النجاسة) كل أعمال برنا». ولايستطيع الخاطئ أن يقاوم الخطية بل يفقد كل مقاومة ويصير مثل ورقة شجر ذابلة خفيفة تحملها الريح. فالذى يفعل الخطية هو عبد للخطية لذلك يستكمل إشعياء الآية قائلاً «وقد ذبلنا كورقة وآثامنا كريح تحملنا». وهذا يقودنا إلى السؤال : ماهى أجرة الخطية؟ إن الكتاب لايعلمنا أن أجرة الخطية هى صوم أو صلاة أو صدقة أو أعمال صالحة لكن «أجرة الخطية هى موت» (رومية6: 23). وأية خطية موّجهة أساساً إلى الله فقد قال يوسف عندما عُرضت عليه الخطية «فكيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله» (تكوين39: 9). وهنا قد يعترض أحدنا قائلاً إن الرب رحيم ورؤوف، وممكن أن يغفر الخطية. وهذا صحيح من جانب. ولكن اسمع ماذا يقول الكتاب المقدس «الرب إله رحيم ورؤوف ... ولكنه لن يُبرئ إبراءً» (خروج34: 6، 7). لماذا؟ لأنه أيضاً عادل وبار ورحمته تساوى عدله تماماً لذا فإن الطريق الوحيد للحصول على غفران لخطايانا مع الأخذ فى الاعتبار قداسة الله وعدله هو البحث عن شخص فادٍ، (كلمة فادى تعنى مَنْ يدفع شيئاً لينقذ شخصاً) يستطيع أن يقوم بدفع أجرة وعقوبة خطايانا، وبالطبع ليس أمام العدل الإلهى مانع إذا قَبِل هذا الشخص القيام بهذه المهمة، وإذا توافرت فيه شروط معينة. ماهى شروط الفادى؟ 1 - ألا يكون هذا الفادى أقل من الانسان المطلوب فداؤه بل على الأقل يكون مساوياً له ومن نفس جنسه لكى يستطيع أن يكون نائباً عنه أمام الله. لذلك لاتصلح الذبائح الحيوانية والتى كانت تقدم قبل تجسد الرب يسوع والتى كان من ضمن أغراض تقديمها اعلان الله للخاطئ مايستحقه من موت وحرق عقوبةً لخطيته. 2 - أن يكون هذا الفادى خالياً تماماً من الخطية أى ليس فيه خطية. 3 - أن يكون هذا الفادى معصوماً من الخطية أى لم يعمل خطية مطلقاً. 4 - حيث أن هذا الفادى ليس فادياً لانسان واحد بل لكثيرين جداً فيجب أن تكون قيمته أكبر منهم جميعاً. 5 - يجب أن يكون هذا الفادى غير مخلوق. فلو كان مخلوقاً لايحق له تقديم نفسه لأنه كمخلوق هو ملك الله خالقه. 6 - يجب أن يكون هذا الفادى شخصاً غير محدود ليستطيع أن يكون نائباً عنا أمام الله غير المحدود ولكى يعوّض الله غير المحدود عن الإهانة التى لحقت به بسبب الخطية. 7 - يجب أن يكون هذا الفادى شخصاً عظيماً جداً مساوياً ومعادلاً لله، وأن يكون فى نفس الوقت معادلاً للناس ليستطيع أن يصالح الانسان مع الله. دعونا نقول مع كاتب المزمور «الأخ لن يفدى الانسان فداء (لأنه لاتنطبق عليه الشروط السابقة) ولايعطى الله كفارة عنه. وكريمة هى فدية نفوسهم (أى ثمينة وغالية جداً) فغلقت إلى الدهر (أى ليست فى متناول الأيدى)» (مزمور49: 7، 8) وأيوب بحث عن هذا الفادى لكى يصالحه مع الله فلم يجده، لذلك قال «ليس بيننا مُصالح يضع يده على كلينا ليرفع عنى (أى الله) عصاه ولايُبغتنى رعبه» (أيوب9: 33، 34). المسيح هو الفادى اننا حقاً أمام مشكلة عويصة لايحلها إلا الكتاب المقدس الذى يُعلن لنا أن جميع هذه الشروط السابق ذكرها لاتتوفر إلا فى أقنوم الابن المتجسد، لذلك رضى الرب يسوع المسيح أن ينزل من السماء وأن يُخلى نفسه (أى يخفى مجده داخل خيمة جسده) وأن يأخذ صورة عبد وأن يصير فى شبه الناس وأن يوجد فى الهيئة كإنسان لكى يموت موت الصليب. وماأرهب ذلك الموت، فبعد أن حوكم ظلماً ولكموه ولطموه وبصقوا فى وجهه وبعد أن جلدوه حمل الصليب ثم احتمله معلقاً عليه بين السماء والأرض ست ساعات؛ الثلاث الساعات الأولى تحمّل الكثير من شر البشر، أما الثلاث ساعات الأخيرة فكانت ظلمة على كل الأرض وفيها حمل خطايانا فى جسده على الخشبة (بطرس الأولى2: 24). وفيها ضُرب من الله من أجل ذنبنا وفيها قال الله للسيف «استيقظ ياسيف على راعىّ وعلى رجل رفقتى ... اضرب الراعى...» (زكريا13: 7). وبالتالى كان لنا الشفاء من ذلك المرض الخطير الذى هو الخطية. ويقول بطرس أيضاً «الذى بجلدته شُفيتم» فقد جلد الله المسيح فى الثلاث الساعات المظلمة لكى يخلصنا من الظلمة الخارجية (متى22: 13) ولكى لانكون ظلمة بعد بل نوراً فى الرب (إقرأ أفسسس5: 8). صديقى ... إن بركات ذلك الفداء الذى صنعه الرب يسوع مُقدمة للكل لكن ينالها فقط كل الذين يؤمنون بالرب يسوع . لقد قال بفمه الكريم «الذى يؤمن بالابن له حياة أبدية والذى لايؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله» (يوحنا3: 36) ليتك تقتنع قلبياً أنك خاطئ ومملوء بالخطية وأن الله يحبك وأن المسيح مات لأجلك فتأتى اليه بالايمان فتكون لك الحياة الأبدية. |
||||
27 - 10 - 2016, 06:36 PM | رقم المشاركة : ( 14736 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله ظهر في الجسد
لاشك أن كل تلميذ للكتاب المقدس يؤمن تماماً أن «الله ظهر فى الجسد» (1تيموثاوس 3: 16). ولكن أى الأقانيم هو الذى ظهر فى الجسد؟ يقول الكتاب المقدس «ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله إبنه..» (غلاطية 4: 4) وهذا يُرينا أن أقنوم الآب لم يتجسد وكذلك أقنوم الروح القدس. ولكن أقنوم الإبن هو الذى «أخلى نفسه .. وُجد فى الهيئة كإنسان» (فيلبى 2: 8). وإن كان الرسول يوحنا يؤكد فى افتتاحية إنجيله على لاهوت ربنا يسوع المسيح لكنه يؤكد فى افتتاحية رسالته الأولى على تجسده وظهوره فى الجسد قائلاً «الذى سمعناه الذى رأيناه بعيوننا الذى شاهدناه ولمسته أيدينا» (يوحنا الأولى 1: 1). فيوحنا مع بقية التلاميذ يؤكدون أنهم سمعوا أقوال الرب يسوع عندما كان بالجسد فى أرضنا ويؤكدون أنهم رأوه عن قُرب وتأملوا فيه وأيضاً لمسوه. فالرب يسوع الإبن الأزلى تجسد وكان له جسد حقيقى، لكن «بلا خطية» . فالمسيح ليس إنساناً ألَّهه المسيحيون ولكن هو الله الذى تنازل ليصير إنساناً . والآن تعالوا بنا إلى الأناجيل والتى تحكى لنا عن حياة ربنا يسوع المسيح لنرى أنه الله الظاهر فى الجسد . (1) لم يكن يملك نقوداً ولا حتى درهمين مما يدل على أنه إنسان فقير (إقرأ إنجيل متى 17: 24-28) لكنه يقول لبطرس: إذهب إلى البحر وألقِ صنارة والسمكة التي تطلع أولاً خُذها ومتى فتحت فاها تجد إستاراً فخذه وأعطهم عنى وعنك (وهذا يُرينا سلطانه على سمك البحر وبالتالى لاهوته). (2) نراه ينام فى مؤخر السفينة نتيجة للمجهود الذى بذله فى الخدمة وهذا يُرينا ناسوته (أى أنه إنسان) ولكن عندما هبّت الريح وكانت الأمواج تضرب السفينة أيقظوه من النوم فقام وانتهر الريح وقال للبحر أسكُت . إبكم. فسكنت الريح وصار هدوء عظيم وهذا يُرينا سلطانه على البحر ولاهوته (إقرأ إنجيل مرقس 4: 35-41). (3) نراه عند قبر لعازر يبكى وهذا يُرينا شخصه كإنسان مملوء قلبه بالحنان والمحبة. ولكنه يُنادى لعازر الميت والذى أنتن لأن له أربعة أيام فيخرج الميت من القبر، وهذا يُرينا سلطانه على الموت ولاهوته (إقرأ إنجيل يوحنا 11: 1-44). (4) نراه كإنسان يتعب من السفر ويجلس على البئر (إنجيل يوحنا 4: 6) لكنه كالله يكشف للمرأة السامرية تاريخها الماضى دون أن يُخبره أحد (إنجيل يوحنا 4: 18) حتى أنها تركت جرتها وذهبت إلى المدينة وقالت للناس «هلموا أنظروا إنساناً قال لى كل مافعلت. ألعل هذا هو المسيح» (يوحنا 4: 29) لقد رأت أمامها إنساناً مُتعباً جالساً على البئر طالباً أن يشرب لأنه عطشان. لكنه فى نفس الوقت قال لها كل مافعلت . أخى وصديقى دعنا نهتف معاً قائلين كما قال السامريون عندما آمنوا به بسبب كلامه «نحن قد سمعنا ونعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم» (يوحنا 4: 42). (5) نراه كإنسان يجوع (إنجيل متى 21: 18) ولكنه يُطعم نحو 5000 خمسة آلاف شخص ماعدا النساء والأولاد (إنجيل متى 14: 14-21). ويولم وليمة أخرى لـ4000 أربعة آلاف شخص ماعدا النساء والأطفال (إنجيل متى 15: 32-39). (6) نسمعه يقول فى إنجيل يوحنا «أبى أعظم منى» (يوحنا 14: 28). وهذا يُرينا ناسوته ولكنه يقول أيضاً فى نفس الإنجيل ص 10: 30 «أنا والآب واحد» وهذا يُرينا لاهوته ومساواته التامة للآب . (7) يُقبض عليه كإنسان مُتهم ولكنه يُبرئ أذن ملخس المقطوعة دون إجراء عملية جراحية ودون استخدام أىة أدوات طبية. ويقول لنا لوقا وهو طبيب أنه «لمس أذنه وأبرأها» (إنجيل لوقا 22: 51). والشئ العجيب أن إنجيل مرقس الذى يقدم لنا الرب يسوع المسيح كالخادم المثالى والعبد الكامل يُفتتح بالقول «بدء إنجيل يسوع المسيح إبن الله» (مرقس 1: 1) وذلك لئلا ننسى - ونحن نتأمل فى خدمته وأتعابه الكثيرة - أنه إبن الله الظاهر فى الجسد. وفى هذا الإنجيل نرى شهادتين من الآب عن الرب يسوع المسيح أنه إبن الله. الأولى فى ص 1: 9-11 عندما إعتمد الرب من يوحنا المعمدان فى نهر الأردن .. كان صوت من السموات «أنت إبنى الحبيب الذى به سُررت» . الثانية فى ص 9: 2-8 عندما طلب بطرس من الرب يسوع وهم على الجبل قائلاً «ياسيدى جيد أن نكون ههنا. فلنصنع ثلاث مظال. لك واحدة ولموسى واحدة ولإيليا واحدة» ... جاء صوت من السحابة قائلاً «هذا هو إبنى الحبيب. له اسمعوا» . ونرى أيضاً فى هذا الإنجيل شهادتين من الأرواح النجسة على أنه إبن الله . الأولى ص 3: 11 عندما نظرته الأرواح النجسة خرَّت له وصرخت قائلة «أنك إبن الله» . الثانية ص 5: 7 عندما رأى المجنون، الذى به أرواح نجسة، الرب يسوع صرخ بصوت عظيم وقال «مالى ولك يايسوع إبن الله العلى» . ونرى أيضاً فى هذا الإنجيل شهادتين فى حوادث محاكمة الرب يسوع وصلبه على أنه إبن الله. الأولى ص 14: 61-63 عندما سأل رئيس الكهنة الرب يسوع وقال له أأنت المسيح إبن المبارك أجاب «أنا هو». الثانية ص 15: 39 عندما رأى قائد المئة الواقف مقابل المسيح المصلوب أنه صرخ وأسلم الروح قال «حقاً كان هذا الإنسان إبن الله» . أصدقائى : لندرس معجزات المسيح واحدة واحدة فهى كُتبت لنؤمن أن يسوع هو المسيح إبن الله (إنجيل يوحنا 20: 31). |
||||
27 - 10 - 2016, 06:40 PM | رقم المشاركة : ( 14737 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مامعنى أن المسيح «إبن الله»؟ وللإجابة على هذا السؤلا نقول أنه عندما يُذكر أمامنا أن المسيح «إبن الله» أو عندما نقرأ ذلك يجب أن نتذكر الآتى : (1) أنه توجد محبة أزلية عميقة جداً وقوية للغاية بين الإبن والآب حيث نقرأ فى يوحنا 3: 35 «الآب يحب الإبن». وقال الرب يسوع فى يوحنا 14: 31 «إنى أحب الآب» ومَنْ منا يستطيع أن يتصور عُظم هذه المحبة؟ ومايملأ قلوبنا بالفرح أنه كما يحب الآب الإبن هكذا يحبنا الآب وكما يحب الإبن الآب هكذا يحبنا الإبن . (2) أنه توجد مساواة تامة بين الآب والإبن، واليهود طلبوا أن يقتلوا الرب يسوع لأنه قال «إن الله أبوه» مُعادلاً نفسه ومساوياً نفسه بالله (إقرأ يوحنا 5: 18). ولاحظ هذه المساواة من الآيات التالية والتى قالها الرب يسوع عندما كان بالجسد فى أرضنا . أ - لأنه كما أن الآب يُقيم الأموات ويُحيى كذلك الإبن أيضاً يُحيى مَنْ يشاء» (يوحنا5 : 21). ب - لكى يُكرم الجميع الإبن كما يُكرمون الآب (يوحنا 5: 23). ج - «الذى يقبلنى يقبل الذى أرسلنى» (يوحنا 13: 20). د - «الذى يرذلنى يرذل الذى أرسلنى» (لوقا 10: 16) هـ - «كل ماللآب هو لى» (يوحنا 16: 15). (3) أنه توجد مُشابهة تامة بين الآب والإبن فقد قال الرب يسوع فى يوحنا 12: 45 «الذى يرانى يرى الذى أرسلنى». وعندما سأل فيلبس الرب يسوع قائلاً ياسيد أرنا الآب وكفانا قال له الرب يسوع «أنا معكم زماناً هذه مدته ولم تعرفنى يافيلبس. الذى رآنى فقد رأى الآب. فكيف تقول أنت أرِنا الآب» (يوحنا 14: 9). |
||||
27 - 10 - 2016, 06:41 PM | رقم المشاركة : ( 14738 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ابن الله
لانقرأ فى الكتاب المقدس مُطلقاً أن الرب يسوع هو «ولد الله» لكن نقرأ كثيراً أنه «إبن الله» 1 - الآب قال عنه ذلك عندما أقبل على ربنا يسوع المسيح صوت من المجد الأسنى «هذا هو إبنى الحبيب الذى أنا سُررت به» (بطرس الثانية 1: 17). وقد ورد هذا التعبير فى العهد الجديد 7 مرات. 2- الروح القدس شهد عنه بذلك فى إنجيل مرقس 1: 1. 3 - هو قال عن نفسه ذلك أكثر من مرة: مثال ذلك عندما قال للمولود أعمى بعد أن فتح الرب عينيه ووجده خارج المجمع «أتؤمن بإبن الله» (يوحنا 9: 35). 4 - الملاك جبرائيل فى كلامه للمطوبة مريم العذراء عندما قال لها «الروح القدس يحل عليكِ وقوة العلى تُظللك فلذلك القدوس المولود منكِ يُدعى إبن الله» (لوقا 1: 35). 5 - الشياطين عرفته أنه إبن الله العلى لذلك جعلوا المجنون يصرخ بصوت عـظيم «مالى ولكَ يايسوع ابن الله العلى» (مرقس 5: 7). 6 - التلاميذ أقروا أنه إبن الله: بطرس قال له «أنت المسيح إبن الله الحى» (متى 16: 16). ويوحنا المعمدان قال «وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو إبن الله» (يوحنا 1: 34) ومرثا قالت له «أنا قد آمنت أنك أنت المسيح إبن الله الآتى إلى العالم» (يوحنا 11: 27). 7 - قائد المئة والذين معه صرَّحوا عند الصليب عندما رأوا الزلزلة قائلين «حقاً كان هذا إبن الله» (متى 27: 54). ومن الضرورى أن نوضح أن هناك فرقاً بين التعبيرين «ولد الله ؛ إبن الله» فالتعبير الأول يعنى التناسل والولادة. أما التعبير الثانى فيقصد به المركز أو المقام مثل المدرس فى المدرسة عندما يفتخر بأحد تلاميذه بقوله عنه أنه إبنه دون أن يكون مولوداً منه. وبالتالى يجب أن نعرف أننا عندما نقول أن المسيح هو «إبن الله» لانعنى بذلك أن هناك تزواجاً، لأن «الله روح» (يوحنا 4: 24). ولايعنى أن الآب أسبق من الإبن (تذكَّر الآية الواردة فى إشعياء 48: 16). ولكن مامعنى أن المسيح «إبن الله»؟ وللإجابة على هذا السؤلا نقول أنه عندما يُذكر أمامنا أن المسيح «إبن الله» أو عندما نقرأ ذلك يجب أن نتذكر الآتى : (1) أنه توجد محبة أزلية عميقة جداً وقوية للغاية بين الإبن والآب حيث نقرأ فى يوحنا 3: 35 «الآب يحب الإبن». وقال الرب يسوع فى يوحنا 14: 31 «إنى أحب الآب» ومَنْ منا يستطيع أن يتصور عُظم هذه المحبة؟ ومايملأ قلوبنا بالفرح أنه كما يحب الآب الإبن هكذا يحبنا الآب وكما يحب الإبن الآب هكذا يحبنا الإبن . (2) أنه توجد مساواة تامة بين الآب والإبن، واليهود طلبوا أن يقتلوا الرب يسوع لأنه قال «إن الله أبوه» مُعادلاً نفسه ومساوياً نفسه بالله (إقرأ يوحنا 5: 18). ولاحظ هذه المساواة من الآيات التالية والتى قالها الرب يسوع عندما كان بالجسد فى أرضنا . أ - لأنه كما أن الآب يُقيم الأموات ويُحيى كذلك الإبن أيضاً يُحيى مَنْ يشاء» (يوحنا5 : 21). ب - لكى يُكرم الجميع الإبن كما يُكرمون الآب (يوحنا 5: 23). ج - «الذى يقبلنى يقبل الذى أرسلنى» (يوحنا 13: 20). د - «الذى يرذلنى يرذل الذى أرسلنى» (لوقا 10: 16) هـ - «كل ماللآب هو لى» (يوحنا 16: 15). (3) أنه توجد مُشابهة تامة بين الآب والإبن فقد قال الرب يسوع فى يوحنا 12: 45 «الذى يرانى يرى الذى أرسلنى». وعندما سأل فيلبس الرب يسوع قائلاً ياسيد أرنا الآب وكفانا قال له الرب يسوع «أنا معكم زماناً هذه مدته ولم تعرفنى يافيلبس. الذى رآنى فقد رأى الآب. فكيف تقول أنت أرِنا الآب» (يوحنا 14: 9). صديقى .. إذا كنت إلى الآن تشك فى أنه إبن الله أو الله الظاهر فى الجسد فعليك أن تتأمل فى معجزاته وكلماته فستجده كُلى القدرة وكُلى العِلم، وإذا تأملت فى ماكُتب عنه فى الكتاب المقدس ستجده الخالق (لاحظ ذلك فى يوحنا1 ؛ كولوسى1؛ عبرانيين1). وستجده «حامل كل الأشياء بكلمة قدرته» (عبرانيين 1: 3) وستجده غافر الخطايا (مرقس 2: 5 ؛ لوقا 7: 48)... صديقى .. عندما نتأمل فى الرب يسوع إبن الله قبل الأزمنة سنجده قبل كل شئ (كولوسى 1: 17). وعندما نتأمله فى بداية الأزمنة نجده خالق كل شئ (يوحنا 1: 3). وعندما نتأمله خلال كل الأزمنة نجده بكلمة قدرته حامل كل شئ (عبرانيين 1: 3) وعندما نتأمله فى نهاية الأزمنة نجده وارثاً لكل شئ (عبرانيين 1: 2). والآن تعالوا بنا إلى آية جاءت فى الكتاب المقدس 4 مرات «أنت إبنى أنا اليوم ولدتك» (مزمور 2: 7 ؛ أعمال الرسل 13: 33؛ عبرانيين 1: 5، 5: 5) لنحاول فهم معناها. ومن قراءتنا لهذه الشواهد نفهم أن الله لم يَقُل هذا الكلام لأى واحد من الملائكة، ومع أن الملائكة دُعوا«أبناء الله»أيوب 38: 7 والناس أيضاً دُعوا أبناء الله أو ذرية الله (أعمال الرسل 17: 29) وذلك لأن الله خلقهم. فالملائكة خلقهم الله أرواحاً عاقلة والناس أيضاً لهم أرواح عاقلة ولذلك فالله هو «أبو الأرواح»(عبرانيين 12: 9) لكن الله لم يَقُل لأى منهم «أنت إبنى». فبنوة المسيح بنوة فريدة أزلية بلا ولادة، ويجب أن نلاحظ الترتيب الإلهى الحكيم فقبل أن يقول الله لإبنه «أنا اليوم ولدتك» يقول له «أنت إبنى» أى أنت إبنى الأزلى الأبدى، وكلمة اليوم تنقلنا من الأزل إلى الزمن، فالآب يخاطب الإبن وهو مولود من العذراء قائلاً «ولدتك» وهنا نجد الإشارة إلى التجسد. ونتذكر كلمات الملاك لمريم العذراء «القدوس المولود منكِ يُدعى إبن الله» (لوقا 1: 35). نستنتج مما سبق أن هناك نوعين من البنوة للمسيح وذلك للطبيعتين اللتين للمسيح- الطبيعة الإلهية والطبيعة الإنسانية. فالمسيح هو إبن الله من الأزل وأيضاً هو إبن الله بالولادة من العذراء مريم إذ لم يكن له أب بشرى حيث أن الذى هيأ جسد المسيح فى بطن العذراء هو الله. فالمسيح عند دخوله إلى العالم قال لله «هيأت لى جسداً» (عبرانيين 10: 5). |
||||
27 - 10 - 2016, 06:42 PM | رقم المشاركة : ( 14739 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الثالوث
عرفنا من العدد السابق أن الله واحد لكنه مُثلث الأقانيم، وعرفنا أن هذه الحقيقة يُعلنها الكتاب المقدس بوضوح. وإليك بعض الآيات التى تُرينا ذلك من العهد القديم: 1 - فى تكوين1: 26 نقرأ «وقال الله (فى صيغة المفرد) نعمل (فى صيغة الجمع) الإنسان» . 2 - فى تكوين3: 22 نقرأ «وقال الرب الإله (فى صيغة المفرد) هوذا الإنسان قد صار كواحد منا (فى صيغة الجمع)» 3 - فى تكوين11: 7 نقرأ أن الرب قال «هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم». وكلمة «هلم» تعنى هيا بنا وهذا يدل على تبادل الحديث بين الأقانيم. 4 - فى إشعياء6: 3 نقرأ عن نوع من الملائكة هم السرافيم كانوا يُنادون بعضهم بعضاً وهم فى حضرة الله قائلين قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض (بالمفرد)» وهنا نكتشف عدد الأقانيم إذ يُكررون كلمة قدوس ثلاث مرات فكل أقنوم من الأقانيم الثلاثة هو قدوس. 5 - وفى إشعياء6: 8 نقرأ «ثم سمعت صوت السيد قائلاً مَنْ أُرسل (بصيغة المفرد لأن الله واحد) ومَنْ يذهب من أجلنا (بصيغة الجمع لأن الله مثلث الأقانيم)». 6 - وفى إشعياء48: 16 نجد أقنوم الابن يتكلم عن أقنومى الآب والروح القدس قائلاً «منذ وجوده أنا هناك» - أى منذ وجود الآب الأزلى أنا أيضاً موجود منذ الأزل «والآن السيد الرب أرسلنى وروحه» - أى أن الآب والروح القدس أرسلا المسيح، الذى هو الابن. كما أننا نجد آيات كثيرة فى العهد القديم أيضاً يتكرر فيها اسم الله أو إسم الرب مما يدل على أن هناك تميزاً بين الأقانيم. لاحظ الآن بعض هذه الآيات: 1 - فى تكوين19: 24 نقرأ «فأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتاً وناراً من عند الرب من السماء». 2 - فى مزمور110: 1 يقول داود «قال الرب لربى إجلس عن يمينى حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك» . وهنا نرى الرب الذى هو أقنوم الآب يُخاطب الرب الذى هو أقنوم الابن. 3 - فى هوشع 1: 7 يقول الرب «وأما بيت يهوذا فأرحمهم وأخلصهم بالرب إلههم» فالمتكلم هو الرب وهو يخلص شعبه بالرب. 4 - فى سفر الأمثال30: 4 يسأل أجور «... من ثبَّت جميع أطراف الأرض. مااسمه وما اسم ابنه إن عرفت» . ومن هذا السؤال العجيب الوارد فى العهد القديم يتضح لنا أن لله «ابناً» موجوداً معه ومساوياً له - ليس له بداية لا بخلق ولا بولادة ولا بشئ آخر. وبعد أن تأكدنا أن أسفار العهد القديم تُعلن بوضوح حقيقتى التوحيد والتثليث تعالوا بنا إلى أسفار العهد الجديد لنرى هاتين الحقيقتين واضحتين وضوح الشمس: 1 - فى انجيل متى3 عندما اعتمد الرب يسوع من يوحنا فى نهر الأردن صعد للوقت من الماء وإذا السموات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلاً مثل حمامة وآتياً عليه. وصوت من السموات قائلاً هذا هو ابنى الحبيب الذى به سُررت. وهنا نرى الثلاثة الأقانيم - أقنوم الابن صاعداً من الماء وأقنوم الروح القدس نازلاً من السماء التى انفتحت، وأقنوم الآب نسمع صوته. 2 - فى إرسالية الرب يسوع لتلاميذه قبل صعوده قال فى متى28: 19 «فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم (وليس بأسماء لأن الله واحد) الآب والابن والروح القدس» . 3 - فى ختام الرسالة الثانية إلى كورنثوس ص13: 14 نقرأ «نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس مع جميعكم». 4 - وبطرس أيضاً فى رسالته الأولى ص1: 1،2 يقول «إلى المُختارين بمقتضى علم الله الآب السابق فى تقديس الروح للطاعة ورش دم يسوع المسيح» . 5 - ويهوذا أيضاً فى رسالته عدد20 يقول «مُصلين فى الروح القدس واحفظوا أنفسكم فى محبة الله منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية» . ونكتفى بهذا القدر من الآيات التى تُعلن حقيقة التثليث فى العهد الجديد رغم كثرتها. ونلاحظ من الآيات السابقة أنه أحياناً يرِد ذِكر أقنوم الآب أولاً وأحياناً يَرِد ذِكر أقنوم الابن الرب يسوع أولاً وأحياناً يَرِد ذِكر أقنوم الروح القدس أولاً - لأن الثلاثة الأقانيم متساوون تماماً وكل أقنوم هو أزلى أبدى ولايوجد أقنوم أسبق من أقنوم . |
||||
27 - 10 - 2016, 06:44 PM | رقم المشاركة : ( 14740 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله واحد
عرفنا من المقال السابق -مايو 93- أن الله موجود ولايمكن إلا أن يكون موجوداً. وعرفنا مَنْ هو؟ وتوقفنا عند السؤال : هل الله واحد أم أكثر من واحد؟ تعالوا بنا إلى الكتاب المقدس لنعرف الإجابة على هذا السؤال، فالعهدان القديم والجديد يُعلنان لنا بوضوح شديد أن الله واحد ولا إله غيره. وإليك آيات توضح ذلك: (1) فى سفر التثنية ص 4: 35 «الرب هو الإله. ليس آخر سواه» . (2) أيضاً فى سفر التثنية ص 4: 39 «فاعلم اليوم وردد فى قلبك أن الرب هو الإله فى السماء من فوق وعلى الأرض من أسفل. ليس سواه» . (3) أيضاً فى سفر التثنية ص 6: 4 «إسمع ياإسرائيل. الرب إلهنا رب واحد». (4) ويقول الرب فى سفر التثنية أيضاً ص 32: 39 «أنظروا الآن. أنا أنا هو وليس إله معى» (5) فى سفر إشعياء ص 44: 6 يقول الرب «أنا الأول وأنا الأخر ولا إله غيرى». (6) وأيضاً فى إشعياء ص 45: 5 يقول الرب «أنا الرب وليس آخر. لا إله سواى» واقرأ أيضاً عددى 21، 22 من نفس الأصحاح. (7) فى آخر سفر فى العهد القديم - سفر ملاخى نقرأ فى ص 2: 10 «أليس إله واحد خلقنا» (8) ويقول الرسول بولس فى رسالته إلى رومية ص 3: 30 «لأن الله واحد هو الذى سيبرر ...» (9) ويقول يعقوب فى رسالته ص 2: 19 «وأنت تؤمن أن الله واحد حسناً تفعل» (10) ونختم مجموعة الآيات هذه {وهى على سبيل المثال} بما قاله الرب يسوع المسيح لواحد من الكتبة فى إنجيل مرقس ص 12: 29 «إن أول كل الوصايا هى إسمع ياإسرائيل. الرب إلهنا رب واحد». والآن بعد أن تأكدنا من وحدانية الله (أى أن الله واحد) بقى أن نسأل : كيف كان يمارس الله صفاته قبل أن يخلق الملائكة وقبل أن يخلق الإنسان؟ مع مَنْ؟ مادام لايوجد معه أحد فكيف أمكن أن يمارس المحبة وهى طبيعته ومع مَنْ كان يتكلم ومَنْ كان يسمع؟ ...... لاشك أن الله منذ الأزل كان يحب «لأن الله محبة» (1يوحنا 4: 8) ومنذ الأزل كان يتكلم ومنذ الأزل كان يسمع..... ولكن بقى السؤال : مع مَنْ؟ وللإجابة على هذا السؤال نقول أن الكتاب المقدس إن كان يعلن لنا بوضوح أن الله واحد لكنه يعلن لنا أيضاً بوضوح عن حقيقة التثليث وإن كنا لانقرأ فى الكتاب المقدس هذا اللفظ (ثالوث أو تثليث) لكنها ترِد كحقيقة فى طول الكتاب وعرضه. ومعنى حقيقة التثليث أن فى وحدانية الله ثلاثة أقانيم وكلمة أقنوم كلمة سريانية معناها - شخصية متميزة (مستقلة)- ولكنها فى نفس الوقت متحدة مع أشخاص آخرين. وكل أقنوم من الأقانيم هو الله وهم متساوون تماماً ومتحدون إتحاداً كاملاً. وقد يسأل أحدهم كيف يكون هذا؟ والإجابة أنه لو كنا نقدر أن نعرف الله تماماً وندركه جيداً لايكون هو الله لأن الله غير محدود أما عقولنا محدودة فلا يجب أن نتصور الله فى وحدانيته شخصاً واحداً جالساً على كرسى واحد، أو نتصوره فى تثليث أقانيمه ثلاثة أشخاص جالسين على ثلاثة كراسى إلى جانب بعضهم فى السماء لأن هذا الفكر أو ذاك هو تحديد لله غير المحدود. إن «الله عظيم ولا نعرفه» (أيوب 36: 26) و « القدير لانُدركه» (أيوب 37: 23) والحقيقة هى أن الله غير محدود وغير مُدْرَك وكل من الأقانيم الثلاثة هو الله ذاته فكل منهم غير محدود وغير مُدْرَك لأنه الله الذى لايخلو منه مكان أو زمان. والأقانيم الثلاثة هم الآب والابن والروح القدس ولا يصح أن نقول عن الآب أنه الأقنوم الأول وعن الابن الأقنوم الثانى وعن الروح القدس الأقنوم الثالث لأنهم كما ذكرنا سابقاً متساوون تماماً ولايوجد أقنوم أسبق من الآخر فكل منهم أزلى أبدى. وفى العدد القادم بمشيئة الرب سنأتى بآيات من العهدين - القديم والجديد تُرينا حقيقة التثليث والتوحيد بصورة واضحة. |
||||