![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 147381 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بين الحب الإلهي والعبادة بروح التقوى 11 لاَ تَقُلْ: «إِنَّ اللهَ يَنْظُرُ إِلَى كَثْرَةِ تَقَادِمِي، وَإِذَا قَرَّبْتُهَا لِلْعَلِيِّ فَهُوَ يَقْبَلُهَا». لا يحتاج صديقنا السماوي إلى كثرة التقدمات ولا الصلوات والصدقة، إنما يشتَّم في التقدمات بخور القداسة والنقاوة. ويُسرّ بالقلب الناري المتهلل بالحب في الصلاة، وتقديم الكلمة العذبة بفرحٍ مع كل عطيةٍ أو صدقةٍ. طريق التقوى ليس مستحيلًا، لكنه بالحب لله بجدية ننعم بالحياة الفاضلة. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 147382 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() v يليق بنا ألا نقول باستحالة السلوك في حياة الفضيلة بالنسبة للإنسان، إنما نقول عنه إنه ليس سهلًا. حقًا إن (حياة الفضيلة) لا ينالها الجميع بقدرٍ متساوٍ، إذ لا يحصل عليها إلا الأتقياء الذين لهم فكر محب لله. فالفكر العادي أرضي ومتقلب، تخرج منه أفكار صالحة وأفكار شريرة، وهو متغير، يميل نحو المادَّيات، أما الفكر المحب لله، فيُحَطِّم الشر الذي يأتي للبشر بسبب إهمالهم غير المتعمد. القديس أنطونيوس الكبير |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 147383 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا تقل: "إن الله ينظر إلى كثرة تقدماتي، وإذا قربتها للعليّ فهو يقبلها" [9]. لا يحتاج الله إلى القرابين والذبائح التي نُقَدِّمها، إنما كانت قرابين وذبائح العهد القديم رموزًا لذبيحة الصليب التي قدَّمها المسيَّا المُخَلِّص للمصالحة. إنها ذبيحة حب من جهة الربّ أنه يكفر عن خطايانا. وأما ذبائح التسبيح والشكر التي لا نزال نُقَدِّمها في العهد الجديد، ففي حقيقتها بذل لإرادتنا البشرية المُجرَّدة وشكر لإرادة محب البشر، مُخَلِّص العالم. بهذا فإن التقدمات والذبائح في ذاتها لا تجلب رضا الله، ولن تكون موضع سروره ما لم تُقدَّم بالإيمان والثقة في الله غافر الخطايا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 147384 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا تكن خائرًا في صلاتك، ولا تهمل الصدقة [10]. يُحَذِّرنا الحكيم من اتكالنا الخاطئ على الصدقة. فإنه لا يليق بالمؤمن أن يصنع الشر معتمدًا أن تقديم صدقات كثيرة تغفر له كل ما يفعله من شرورٍ. حرصت الكنيسة أن يكون لها تقويمها الإيجابي البنَّاء في حياة العبادة على المستوى اليومي والأسبوعي والشهري والسنوي واليوبيلي إلخ، لا في ممارسات حرفية جافة، وإنما في لقاءات حية مع الله والتمتُّع بعربون السماء. نذكر في أسطرٍ أمثلة لذلك: المستوى اليومي: ممارسة صلوات السواعي متفاعلة مع الصلوات الشخصية نذكر فيها حياتنا مع مولود المزود (صلاة أو تسبحة باكر). وحلول روحه القدوس (تسبحة الساعة الثالثة) وصلبه (السادسة) وموته لأجلنا (التاسعة) وانطلاقنا إليه (الحادية عشر) ورقادنا في الربّ (الثانية عشر) وانتظارنا لمجيئه الأخير (نصف الليل). المستوى الأسبوعي كصوم يومي الأربعاء والجمعة، والشركة في سرّ الإفخارستيا، أي القداس الإلهي. المستوى الشهري كالاحتفالات بأعياد القديسة مريم ورئيس الملائكة ميخائيل إلخ. المستوى السنوي كالأعياد السيدية وأعياد القديسين. المستوى اليوبيلي لأجل تجديدنا بروح الله وتذوُّق التقوى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 147385 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v استأجرْ المساكين... فيعدّون لك مكانًا عاليًا في عالم النور، تضع فيه خزائنك. هم يبنون لك مقصورة عظيمة، ممتلئة خيرات، لتدخل فيها وتسكن وتجد كل كنوزك. هم سيكونون زمرة محفوفة بك في الطريق، وبذلك التصريح العظيم يسألون عنك ويُخَلِّصونك... هم يفتحون باب العريس قبل أن تقرع... كن صديقًا لهم حتى يقبلوك في مظالهم... القديس مار يعقوب السروجي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 147386 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() استقامة الكلام والعمل والسلوك 12 لاَ تَسْتَهْزِئْ بِأَحَدٍ فِي مَرَارَةِ نَفْسِهِ، فَإِنَّهُ يُوجَدُ مَنْ يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ. 13 لاَ تَفْتَرِ الْكَذِبَ عَلَى أَخِيكَ، وَلاَ تَخْتَلِقْهُ عَلَى صَدِيقِكَ. 14 لاَ تَبْتَغِ أَنْ تَكْذِبَ بِشَيْءٍ؛ فَإِنَّ تَعَوُّدَ الْكَذِبِ لَيْسَ لِلْخَيْرِ. 15 لاَ تُكْثِرِ الْكَلاَمَ فِي جَمَاعَةِ الشُّيُوخِ، وَلاَ تُكَرِّرِ الأَلْفَاظَ فِي صَلاَتِكَ. 16 لاَ تَكْرَهِ الشُّغْلَ الْمُتْعِبَ، وَلاَ الْحِرَاثَةَ الَّتِي سَنَّهَا الْعَلِيُّ. 17 لاَ تَنْظِمْ نَفْسَكَ فِي عِدَادِ الْخَاطِئِينَ. 18 اُذْكُرْ أَنَّ الْغَضَبَ لاَ يُبْطِئُ. 19 ضَعْ نَفْسَكَ جِدًّا، لأَنَّ عِقَابَ الْمُنَافِقِ نَارٌ وَدُودٌ. 20 لاَ تُبْدِلْ صَدِيقًا بِشَيْءٍ زَمَنِيٍّ، وَلاَ أَخًا خَالِصًا بِذَهَبِ أُوفِيرَ. إذ يدعونا صديقنا السماوي للاستقامة في كلماتنا وأعمالنا وتحرُّكاتنا، نزل إلينا لنسلك على أثر خطواته، بل ويعمل فينا كي نكون أيقونة حية له في كل تصرفاتنا. ينصحنا الحكيم بالسلوك البار والتواضع. من يسخر بإنسانٍ تعيس فهو غبي، لأن الله الذي رفعك إلى فوق سمح للآخر أن ينزل، يمكنه أن يفعل العكس لعمل توازن [1-6]. الكلمات الباطلة التي بلا معنى غير لائقة في أي اجتماعات مع الغير أو في الصلاة. هذا والأعمال اليدوية عيَّنها الله للبشرية (تك 2: 15؛ 3: 19)، ولذلك فهي مُكَرَّمة (38: 24-34). يقول الربيون أن دراسة التوراة يجب أن ترتبط بالعمل اليدوي[16]. هذا واضح عمليًا من بولس الرسول وأكيلا وبريسكلا إذ كانوا صانعي خيام. في الأنظمة الرهبانية يُحسَب العمل إلزاميًا للنفع الروحي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 147387 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يملك الرب على القلب، تمتلئ النفس بروح الرجاء والفرح مع الثقة في عمل الله فيها وبها. يشعر المؤمن بغِنَى نعمة الله الفائقة التي تُقِيم منه ملكًا، له سلطان حتى على أفكاره، كما يغرف من غنى سمات الحكمة الإلهي المتجسد، فيسلك بروح الوداعة والتواضع، ولا يكون للكبرياء موضع فيه. لقاؤنا مع الصديق الإلهي العجيب في حُبِّه يملأ كياننا الداخلي، فيقودنا للسلوك بحكمة سماوية. هذا الحب ينعكس على علاقة المؤمن بإخوته، فيفيض بالحب عليهم في الرب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 147388 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا تستهزئ بأحد مُرّ النفس، لأنه يوجد واحدٌ يُذلُّ ويُرفع [11]. من أهم الشرور التي تلحق بالمجتمع، الاستخفاف بمن هو مرّ النفس. ليس ما يزيد من مرارة هذا الإنسان مثل السخرية بشخصه، خاصة إن كان بسبب عجز شخصي فيه. يليق بالمؤمن أن يضع نفسه في مكان هذا الشخص وفي نفس ظروفه، فيشاركه مرارة نفسه، ويسنده بالحب وروح الرجاء، ويرفعه من مرارة حياته إلى العذوبة. أحد بنود دستور الصديق السماوي هو "بالكيل الذي تكيلون، يُكَال لكم ويزداد" (مر 4: 24). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 147389 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فمن يستخفّ بإنسانٍ مُرّ النفس، ترتد المرارة إليه، فيسقط في مذلةٍ، بينما يرتفع من هو مرّ النفس. ربما يقصد بُمرّ النفس، الإنسان الذي أَذَلّه العوز والاحتياج. وكما يقول الحكيم: "المستهزئ بالفقير يعير خالقه" (أم 17: 5). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 147390 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "يُذل ويرفع"، وكما قالت حنة: "الرب يميت ويحي، الرب يُفقر ويُغني، يضع ويرفع، يقيم المسكين من التراب، يرفع الفقير من المزبلة للجلوس مع الشرفاء، ويُملكهم كرسي المجد" (1 صم 2: 6-8). لا يعني هذا أنه يحابي بين الأشخاص، وإنما كما قيل بالعذراء مريم: "أنزل الأعزاء عن الكراسي، ورفع المتضعين" (لو 1: 52). |
||||