05 - 01 - 2024, 02:49 PM | رقم المشاركة : ( 147371 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تباعد عن الإثم، فيتحوَّل عنك [2]. يا بني لا تزرع في أخاديد الإثم، فلا تحصد منه سبعة أضعاف [3]. التباعد عن الإثم والهروب يحمل روح القوة، لأن عدو الخير يطلب أن ندخل معه في حوارٍ كي يلقي بالخداع في قلوبنا كما فعل مع حواء. من يذهب بكامل إرادته إلى أخاديد الإثم، وهناك يزرع نبتة صغيرة للإثم، ينمو هذا الغرس ويتضاعف، فلا يسهل اقتلاعه بعد الغرس. فبذرة الإثم تنبت وتنمو حتى تصير شجرة يصعب اقتلاعها. حينما نفتح الباب للعدو، يدخل ثم يقتحم موضع عجلة القيادة، وينطلق بنا إلى حيث يشاء. |
||||
05 - 01 - 2024, 02:50 PM | رقم المشاركة : ( 147372 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحب الإلهي والسلوك اللائق في الشئون العامة 4 لاَ تَلْتَمِسْ مِنَ الرَّبِّ رِئَاسَةً، وَلاَ مِنَ الْمَلِكِ كُرْسِيَّ مَجْدٍ. 5 لاَ تَدَّعِ الْبِرَّ أَمَامَ الرَّبِّ، وَلاَ الْحِكْمَةَ لَدَى الْمَلِكِ. 6 لاَ تَبْتَغِ أَنْ تَصِيرَ قَاضِيًا، لَعَلَّكَ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَسْتَأْصِلَ الظُّلْمَ؛ فَرُبَّمَا هِبْتَ وَجْهَ الْمُقْتَدِرِ؛ فَتَضَعُ فِي طَرِيقِ اسْتِقَامَتِكَ حَجَرَ عِثَارٍ. 7 لاَ تَخْطَأْ إِلَى جَمَاعَةِ الْمَدِينَةِ، وَلاَ تَطْرَحْ نَفْسَكَ بَيْنَ الْجُمْهُورِ. 8 لاَ تَعُدْ إِلَى الْخَطِيئَةِ ثَانِيَةً، فَإِنَّكَ لاَ تَكُونُ مُزَكًّى مِنَ الأُولَى. 9 لاَ تَكُنْ صَغِيرَ النَّفْسِ فِي صَلاَتِكَ. 10 وَلاَ تُهْمِلِ الصَّدَقَةَ. لا تلتمس من سيدٍ رئاسة، ولا من ملكٍ كرسي كرامةٍ [4]. يدعونا الصديق السماوي ألاَّ نطلب المتكآت الأولى، كما يُحَذِّرنا من حُبِّ الرئاسة، حتى لا ننشغل عن خلاصنا بروح الكبرياء. يقول السيد المسيح: "متى دُعِيت من أَحدٍ إلى عُرسٍ، فلا تتكئ في المتكأ الأول، لعل أكرم منك يكون قد دُعِي منه. فيأتي الذي دعاك وإياه ويقول لك: أعطِ مكانًا لهذا. فحينئذٍ تبتدئ بخجلٍ تأخذ الموضع الأخير" (لو 14: 8-9). يليق بالمؤمن ألا يعتمد على فهمه الذاتي أو قدراته الذاتية، ولا يطلب كرامة زمنية، فلا يلتمس أمجادًا باطلة ولا سلطانًا زمنيًا، كما لا يُبَرِّر نفسه أمام الله. نزل الصديق الإلهي من السماء واحتل آخر صفوف البشرية، حيث صار العبد المصلوب بين لصين، يبعث فينا روح المنافسة على الانطلاق نحوه كي نحتل معه آخر الصفوف. |
||||
05 - 01 - 2024, 02:50 PM | رقم المشاركة : ( 147373 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تُعلِن عن نفسك أمام سيّدٍ أنك بارّ، ولا تظهر كحكيمٍ أمام ملكٍ [5]. خلال الصداقة الإلهية ما يشغلنا متى وقفنا أمام سيدٍ أو ملكٍ لا أن نبرز برّنا أو حكمتنا، بل تشهد تصرُّفاتنا لبرّ المسيح وحكمته الإلهية. يوصينا الحكيم: "لا تتفاخر أمام الملك، ولا تقف في مكان العظماء. لأنه خير أن يُقال لك: ارتفع إلى هنا من أن تُحط في حضرة الرئيس الذي رأته عيناك" (أم 25: 6-7). ليس من الحكمة أن يُبَرِّر الإنسان نفسه أمام الله، لأن الكل أخطأوا (مز 143: 2؛ رو 3: 9-10). وكما يقول المرتل: "إن حاكمت من يتبرَّر أمامك؟" ومن الغباوة أن يتباهى الإنسان بالحكمة أمام الملك أو الحاكم، لأنه يصعب إدراك ما في نواياه (أم 25: 3). على القاضي التزام جاد أن يقتلع الشرّ بالإصرار على مقاومة قوى الشرّ (لا 19: 15). |
||||
05 - 01 - 2024, 02:51 PM | رقم المشاركة : ( 147374 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v ليس شيء يُوَلِّد العجرفة مثل الضمير الصالح متى كنا غير حذرين. لذلك إذ يعرف يسوع أننا إن فعلنا شيئًا بأمانة تثور فينا هذه النزعة، قال لتلاميذه: "متى فعلتم كل ما أُمرتم به، فقولوا إننا عبيد بطَّالون" (لو 17: 10)... ويقول سليمان أيضًا: "لا تُبَرِّر نفسك قدام الربّ". القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
05 - 01 - 2024, 02:52 PM | رقم المشاركة : ( 147375 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تسعَ لتصير قاضيًا، إن كنت لا تستطيع أن تستأصل الإثم. لئلا تُبجّل حضور الإنسان المقتدر، فتُقدِّم تنازلات عن نزاهتك [6]. جاء في النص العبري "لتصير حاكمًا". v "لا تسعَ لتصير قاضيًا، ما لم تكن قادرًا أن تستأصل الظلم" (راجع سي 7: 6). بالأكثر نقول هنا: "لا تسعَ أن تكون مُعَلِّمًا، إن كنت غير مؤهَّل لكرامة هذه الوظيفة، حتى وإن سُحبت إليها ارفضها. القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
05 - 01 - 2024, 02:59 PM | رقم المشاركة : ( 147376 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v لسنا ننصحك أن تترك ذاك الذي ائتمنك على الاهتمام بكنائس الله المقدسة (2 كو 11: 28)، إنما نسألك أن تهتم بنفسك في مخافة الربّ. لا تقبل هدايا من أحد (أم 15: 27)، ولا تراوغ في الحكم (سي 20: 29). لا تخجل أمام صاحب سلطان، ولا تبرئ مذنبًا أو تحكم على بريء (دا 13: 35) LXX. اهرب من الطمع أصل كل الشرور (1 تي 6: 10)، بالحقيقة دُعِي نوع من عبادة الأوثان (أف 5: 5). ولا تتكبَّر، لتكون تلميذًا للرسول القائل: "غير مهتمين بالأمور العالية، بل منقادين إلى المتواضعين" (رو 12: 16). لا تحاول أن ترضي الناس، فإنك تعرف مع من فعلوا هكذا. صاروا مُتغرِّبين عن خدمة المسيح. بالحقيقة يقول الرسول: "لو كنت بعد أُرْضِي الناس لم أكن عبدًا للمسيح" (غل 1: 10). ولتخضع للرب القائل: "تعلموا مني، لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم" (مت 11: 29). أطفئ الغضب، واستبعده عنك، فهو مُدمِّر للشخص. لتفعل كل شيءٍ حسب مشورة الله، فتجده مُعِينًا لك. خف دائمًا من الموت، فإنه قادم علينا جميعًا. تذكَّر ساعة رحيلك، ولا تخطئ في حق الله. فإن بلغت إلى نقطة الهدوء، تجد راحة ونعمة أينما قررت أن تنسحب. القديسين برصنوفيوس ويوحنا |
||||
05 - 01 - 2024, 03:00 PM | رقم المشاركة : ( 147377 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تخطئ إلى سُكان مدينة، ولا تهن نفسك أمام الشعب [7]. يليق بالمؤمن أن يعمل لحساب بنيان الجماعة وخلاصها ولا يُحَطِّم طاقاته وينحرف عن رسالته نحوها، لئلا يهين نفسه أمام الجمهور، خاصة في يوم الرب العظيم. |
||||
05 - 01 - 2024, 03:03 PM | رقم المشاركة : ( 147378 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تكرر خطيئك، لأنك ستُعاقَب حتى بسبب (خطية) واحدة [8]. من سمات من يستهين بطول أناة الله ويستخفّ بمحبة أخيه، ويتجاهل بنيان الجماعة أنه يخطئ في حق الله وخلاص نفسه وبنيان إخوته، وبعد أن يتوب عما ارتكبه يعود ويكرر الخطأ. حتى في تعاملنا مع قادة أو رؤساء، قد نخطئ بسبب ضعفنا البشري والربّ يستر علينا، لكن إن تهاونا وكرَّرنا السقوط يرفع الربّ يده عنا، فتنكشف خطايانا الأولى التي سترها الربّ لينقذنا من أيدي القادة، ونُحاسَب على الأخطاء السابقة واللاحقة! فإن كان الله لا يؤدِّب حين نخطئ مرة، فلا يكون ذلك علة لتكرار الخطية اتكالًا على طول أناته. الله لا يديننا لأننا أخطأنا، وإنما يديننا ما لم نتب بعد ما أخطأنا، هذا ما يؤكده تكرارنا للخطية في تهاونٍ. يقول أحد آباء البرية: "لا أذكر أن الشياطين أطغوني في أمرٍ واحدٍ مرتين". |
||||
05 - 01 - 2024, 03:04 PM | رقم المشاركة : ( 147379 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v من يُؤدَّب على خطاياه القديمة وينال المغفرة، فليُعِّد نفسه لغضبٍ أشد من الأول إن أخطأ ثانية... "ها أنت قد برئت، فلا تخطئ أيضًا لئلا يكون لك أشر" (يو 5: 14). القديس باسيليوس الكبير |
||||
05 - 01 - 2024, 03:04 PM | رقم المشاركة : ( 147380 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v سؤال: ماذا يلزم أن يفعل من يتوب عن خطية، ويعود فيسقط في نفس الخطية؟ الإجابة: من تاب مرة وارتكب نفس الخطية مرة أخرىِ، فليقتنع أولًا أمام نفسه أنه لم ينزع السبب الرئيسي للخطية، كما من جذرٍ فاسدٍ، لهذا بالضرورة تنبت نفس الشرور مرة أخرى. إنه يكون كمن يرغب في قطع أغصان شجرةٍ، تاركًا الجذر كما هو، وإذ يبقى الجذر في الأرض مخزونًا ينبت ذات (الخطية) بدرجة أقل. لذلك حيث توجد بعض الخطايا أصلها ليس فيها، إنما تصدر من خطايا أخرى، يلزم لمن يريد أن يُنَقِّي نفسه تمامًا من الخطية أن يقطع الأسباب الأولى ذاتها لهذه الخطايا. كمثال لذلك، فإن النزاع والحسد (رو 13: 13) لا ينبعان من نفسيهما، وإنما من جذر العجرفة ومحبة المجد (الباطل)، فمن يطلب مجدًا من البشر يتبارى مع من له شهرة عظيمة تفوق شهرته، ويحسده عليها. لهذا من يسقط في يديّ رذيلة الحسد أو النزاع، ويعود فيسقط فيها مرة أخرى، فليُدرِك أن السبب البدائي هو محبة المجد التي تَكَلَّمنا عنها قبلًا. بهذا فليهتم بهذا المرض، إذ يحتاج إلى الشفاء منه، وذلك بما يناقضه، أي بالتواضع، حيث يقوم بخدمات بسيطة ممارسًا التواضع. بهذا إذ يتأسس في فضيلة التواضع لا يعود يسقط في نتاج العجرفة ومحبة المجد. القديس باسيليوس الكبير |
||||