05 - 01 - 2024, 02:38 PM | رقم المشاركة : ( 147361 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يرسم لنا المزمور (الأول) طريق الفضيلة، بعلمٍ وفنٍ، فالبُعْد عن الشر هو بداية الخير، إن طلبت من البداية كمال الفضيلة، تراجعت قبل أن تبدأ، ولكن المزمور يُمَهِّد لنا الطريق لنواجهه بشجاعة. أعتقد أن النمو في حُبّ الله، يُشْبِه السلم الذي رآه يومًا ما الطوباوي يعقوب، والذي كان من ناحية على الأرض، وفي الناحية الأخرى كان منطلقًا نحو حياة الفضيلة، حيث يبدأ الإنسان بصعود درجات السلم الأولى، وبعد ذلك يرتفع إلى درجة أعلى بتروٍ وتأنٍ حتى يصل إلى ما يمكن للطبيعة البشرية أن تصل إليه. إذن، بصعود درجات السلم الأولى، نرتفع فوق الأرض، لنمارس الحياة التي يريدها الله لنا. وبداية التقدُّم هو الابتعاد عن الشر، حيث يكون مثل هذا الابتعاد سهلًا مثل "لا تقتل، لا تزني، لا تسرق" (مز 20: 13-15)، لا يتطلَّب هذا عملًا إيجابيًا. أما عندما نُطالَب بتلك الوصية: "حب قريبك كنفسك"، "بع أملاكك وأعط للفقراء" (مت 19: 21)، "من سخرك ميلًا واحدًا، فاذهبْ معه اثنين" (مت 5: 41)، هذه الأعمال يقوم بها المصارع الذي اختبر القوة بالحكمة الإلهية، ومن خلال الأعمال الصغيرة يقودنا إلى الكمال. فهو يعرض علينا ثلاثة أمور يجب أن نتجنَّبها، السلوك في مشورة الأشرار، والوقوف في طريق الخطاة، والجلوس في مجلس المستهزئين. هذا الترتيب يبدأ باتِّخَاذ القرار ثم تنفيذ البداية هنا في الفكر النقي، فأساس أعمال الجسد تنبع من نقاوة القلب، والزنا يبدأ في النفس الشهوانية، وينتهي بزنا الجسد، لذا قال الرب: "الذي يُنَجِّس الإنسان يخرج من القلب" (راجع مت 15: 18). القديس باسيليوس الكبير |
||||
05 - 01 - 2024, 02:39 PM | رقم المشاركة : ( 147362 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سؤال: كيف يمكن للشخص أن يبلغ إلى كراهية الخطايا (مز 119: 163)؟ الإجابة: تثور الكراهية في الناس من الأحداث البغيضة والمُحزِنة نحو الذين يُسَبِّبون مثل هذا الاضطراب. لذلك إن كان أحد مُقتنِعًا تمامًا بخطورة الشرور الكثيرة التي تُسَبِّبها الخطايا، فإنه تلقائيًا وبدون أن يحثه أحد وبنزعةٍ داخليةٍ يختبر الكراهية لها، وذلك كما أظهر القائل: "أبغضت الإثم ومقته" (مز 119: 163) القديس باسيليوس الكبير |
||||
05 - 01 - 2024, 02:40 PM | رقم المشاركة : ( 147363 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v سؤال: كيف تقتنع النفس تمامًا أن الله يغفر لها خطاياها؟ الإجابة: عندما تلاحظ في داخلها نزعة ذاك القائل: "أبغضت الإثم ومقته" (مز 119: 163). عندما أرسل الله ابنه الوحيد لغفران خطايانا يغفرها لنا ما دمنا نؤمن بدوره. يترنَّم القديس داود بالرحمة والحُكْم (مز 101: 1)، ويشهد بأن الله رحوم وعادل (مز 115: 5)، فمن الضروري يلزم أن تدخل فينا ما يقوله الأنبياء والرسل في العبارات الخاصة بالتوبة، أن أحكام برّ الله (مز 119: 62) ظاهرة، ورحمته كاملة في غفران الخطايا. القديس باسيليوس الكبير |
||||
05 - 01 - 2024, 02:41 PM | رقم المشاركة : ( 147364 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تصنع الشر، فلن يستولي الشرّ عليك [1]. لا يفرض الشر نفسه على الإنسان، إنما الإنسان هو الذي يسعى إليه، وهو الذي يغرس بذار الشر في أخاديده، عندئذٍ يتضاعف الإثم ويصير له سلطان عليه. الإثم مُجرَّد بذرة متى غرسها الإنسان تصير نبتة ضعيفة تنمو مع الوقت فتصير شجرة عاتية وحينئذ يحصد سَبعَةَ أَضْعاف. |
||||
05 - 01 - 2024, 02:42 PM | رقم المشاركة : ( 147365 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من يزرع الشرّ يحصد شرًا مضاعفًا. مثال ذلك، المشاكل التي حلَّت بأسرة داود الملك هي ثمرة الشرّ الذي ارتكبه مع بثشبع (2 صم 12: 9-12). في كل تهاون مع الخطية يصير لها الحق أن تقتحم أعماقنا بأكثر قوةٍ. ومع كل رفض لخداع العدو، تزداد النفس جرأة وقوة وسلطانًا على إبليس وحيله وأعماله. |
||||
05 - 01 - 2024, 02:43 PM | رقم المشاركة : ( 147366 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يليق بالمؤمن أن يكون أمينًا في استقامة حياته، فلا يستخفّ بالشرّ ويَقْبَله في فكره أو قلبه أو مشاعره الداخلية كما في كلماته وسلوكه الظاهر. لتكن حياته في المسيح، سواء الشخصية أو الأسرية أو العامة. لا يبحث عن نجاحٍ أو مكسبٍ أو شهرةٍ على حساب مبادئه في الربّ. |
||||
05 - 01 - 2024, 02:44 PM | رقم المشاركة : ( 147367 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v ابتعد عن الشرّ، فيبتعد الشرّ نفسه عنك. لا تزرع بذرة أعمال شريرة في أخدود الظلم، فلا تحصدها مضاعفة سبع مرات... لا تقل "مراحمه عظيمة، يغفر كثرة خطاياي"... جاء في الأمثال: "الشرير تأخذه آثامه، وبحبال خطيته يُمسَك. إنه يموت من عدم الأدب، وبفرط حمقه يُفقد" (أم 5: 22-23). فلجينتوس |
||||
05 - 01 - 2024, 02:46 PM | رقم المشاركة : ( 147368 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v الذين يدركون تمامًا أن عملهم كله يجب أن يهدف نحو بلوغ الحياة الصالحة، ومع ذلك يلهون بالبركات الزمنية؛ هؤلاء أُشبههم بأناس يطلبون العلاج والدواء لكنهم لا يعرفون استخدامه، ولا يضطربون لأجل (جهلهم استخدامه). لذلك ليتنا لا نعتذر عن خطايانا التي نرتكبها بحجة ظروف البيئة أو بنسبها إلى إنسان آخر، بل نلقي باللوم على أنفسنا. لأنه إن كانت نفوسنا تستسلم عن طيب خاطر للكسل، فإنها لا تقدر أن تهرب من الهزيمة. القديس أنطونيوس الكبير |
||||
05 - 01 - 2024, 02:48 PM | رقم المشاركة : ( 147369 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v من يتقدَّم في حياة تقوية لا يسمح للشر أن يدخل إلى نفسه، وعندما تتحرَّر نفسه من الشرّ، يصير في سلام وأمان. ولا يكون للشياطين الأشرار أو الحوادث الطارئة سلطان عليه، إنما يُخلِّصه الله من كل شر، ويعيش في حماية غير منظورة، لأنه محب الله. إن مدح أحد مثل هذا الإنسان، لا يكترث بهذا، وإن سبَّه أحد لا يدافع عن نفسه ضد شاتمه، ولا يسخط على قول من أقواله. القديس أنطونيوس الكبير |
||||
05 - 01 - 2024, 02:48 PM | رقم المشاركة : ( 147370 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v من يهرب من الملذَّات والشهوات العالمية يصير برجًا منيعًا ضد شيطان التذمُّر. فالتذمُّر يُسَبِّبه الشعور بالحرمان من بعض الملذَّات الموجودة أو المتوقعة. فلا نقدر أن نغلبه ما دمنا مربوطين برباطات أرضية. كلما تطلَّع إلينا الشيطان ورآنا مربوطين بها ينصب لنا شباكه ليُثير فينا التذمُّر. الأب أوغريس الراهب |
||||