![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
رقم المشاركة : ( 147281 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
v قيل: "أدخل قدميك في قيود" الحكمة، حيث تتعلَّم الحكمة. إنه يقصد قدمي القلب لا الجسم؛ يُربطا بسلاسلها الذهبية، فلا يترك طريق الله، ولا يصير هاربًا منه، وما نقرأه نتبَّناه ويكون المعنى الحق في أمان. القديس أغسطينوس |
||||
|
|
|||||
|
|
رقم المشاركة : ( 147282 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
v كثيرون احتفظوا بكونهم من الأشراف، احتفظوا بسلطانهم الملوكي، ومع هذا فهم مسيحيون. مثل هؤلاء كمن هم في قيود ورباطات من حديد. كيف هذا؟ لقد قبلوا القيود لكي تحفظهم من الذهاب إلى الأمور غير الشرعية، قبلوا قيود الحكمة، قيود كلمة الله. لماذا هي قيود من حديد وليست من ذهب؟ إنها حديد ما داموا يخافون. ليحبّوا فتصير من ذهب... البداية هي قيود من حديد، والنهاية هي قلادة من ذهب. القديس أغسطينوس |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 147283 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() v ضعف الجسد وفساده بالحقيقة هما قيدان يثقلان على النفس (حك 9: 15). هشاشة الجسم تشبه مادة يستخدمها مُضطهِد لتُسبب ألمًا وتعبًا، هكذا (ضعف الجسد) يضغط على كثير من القديسين نحو الشرّ. اشتاق الرسول أن يتحرَّر من هذه القيود وأن يكون مع المسيح، أما أن يبقى في الجسد فمن أجل الضرورة لصالح الذين يخدمهم بالإنجيل (في 1: 23-24). إلى أن يلبس هذا الفاسد عدم الفساد وهذا المائت عدم الموت (1 كو 15: 53)، الجسد الضعيف يحبس إرادة الروح (مت 26: 41؛ مر 14: 38). لا يشعر أحد بهذه القيود سوى الذين يئنون في الداخل، المثقلون (2 كو 5: 3-4)، ويريدون أن يلبسوا الخيمة التي من السماء، لأن الموت مُرعِب والحياة الميتة تجلب حزنًا. ضاعف الرسول تنهُّداته من أجل الأشخاص الذين يتألَّمون، حتى تبلغ تنهُّداتهم أمام عيني الربّ. الذين يُربطون بتأديبات الحكمة يمكن أيضًا أن تُحسَب هذه قيودًا. لكن من يحتمل هذه التأديبات بصبرٍ، تتحوَّل هذه القيود إلى حليّ، لهذا كُتب: "ادخِل رجليك في قيودها". |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 147284 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() أحنِ كتفك تحتها واحملها، ولا تغضب من قيودها [25]. أقبل إليها بكل نفسك، واحفظ طرقها بكل قوّتك [26]. اقتناء الحكمة يتطلَّب منا ضبط النفس والتنازل عن الميول الطبيعية للإنسان مثل رغبته الجامحة إلى الكلام ورغبته كذلك في التسلُّط والتقدُّم على الآخرين والمباهاة، ومن ثم من أراد اقتناء الحكمة فعليه التنازل عن كل ذلك. ربما كان ذلك بالنسبة له في البداية مثل نيرٍ ثقيلٍ، عليه أن يحمله بفرحٍ وصمتٍ، ولن يلبث طويلا حتى يجده خفيفًا مُفرِحًا. ولعل ابن سيراخ كان ماثلا قدامه يوسف الصديق كمثل حي في هذا الصدد وهو من الرجال الحكماء في الكتاب المقدس وفي الأدب، وحيث ارتبطت فيه النبوة بالحكمة ولم يحصل على الموهبتين إلا بعد تمحيص وتجربة ونيرٍ ثقيلٍ (تك 37: 28)؛ مز 105: 16-22). v يجب على العقلاء ألا يصغوا إلى كل صنوف الأحاديث، بل إلى النافع منها الذي يقود إلى فهم إرادة الله. إذ إرادته هي الطريق الذي يعود بالناس إلى الحياة والنور الأبدي مرة أخرى. القديس أنطونيوس الكبير |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 147285 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() وإذا أمسكتها فلا تفلتها[24]. v إن كان بالنسبة لي "الحياة هي المسيح" (في 1: 21)، بالحق يليق أن تكون كلماتي عن المسيح، وكل فكري وعملي يعتمد على وصاياه، وأن تتشكَّل نفسي لتكون مثله. القديس باسيليوس الكبير |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 147286 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() ففي أواخرك تجد راحتها، وتتحول إلى بهجة لك [28]. فتكون قيودها كحماية قوية لك، وأغلالها حلة مجيدة [29]. ويكون نيرها زينة من ذهبٍ، وقيودها خيطًا أزرق [30]. فتلبسها كحلة مجيدة، وتتقلدها كإكليل غاية في الابتهاج [31]. إذا ما اقتنيت الحكمة تصبح مفخرة لك، وتصبح مثل إكليل يُزَيِّن الرأس، وقلائد تُزَيِّن العنق "إكْليل نعْمةٍ لرأْسك وقلائد لعنقك" (أم 1: 9). فإن الحكمة المتمثلة سواء في حسن الكلام أو السلوك هي مدعاة للبهجة لكل من الحكيم والذين حوله. لذلك كان الملوك والرؤساء والولاة في كثير من الممالك يحيطون أنفسهم بالحكماء والفلاسفة يزينون بهم مجالسهم وقضاءهم وقصورهم، وربما تذكرنا مظاهر الحكمة المجسدة هنا (حماية قوية، حلة مجد، حلي ذهبية، ثياب بنفسجية، قرمز، إكليل ابتهاج) ما وهبه فرعون مصر ليوسف: الخاتم والثوب والكتان والسلسلة الذهبية (تك 41: 45). تشير السلاسل الإسمانجونية على وجه الخصوص إلى الشريعة. جاء في سفر العدد أن الإسرائيليين ملتزمون بوضع عصابة من إسمانجوني على هدب ذيل ثيابهم، يرونها فيتذكرون كل وصايا الربّ ويعملونها (عد 15: 38-39). أما هنا فيرى الأتقياء قيود الحكمة زينة ذهبية بعصابة إسمانجونية، ويرتدون ثوب مجدٍ ويحملون إكليلًا ساميًا (6: 30-31). حقًا إن الحكمة السماوية تُقِيم من المؤمن كاهنًا يُقَدِّم ذبيحة التسبيح والشكر (رؤ 1: 6)، يرتدي ثوبًا مجيدًا (50: 11)، وإكليلًا فاخرًا (أم 4: 9). |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 147287 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() متطلبات اقتناء الحكمة: متطلبات اقتناء الحكمة هي: أ. الرغبة في التعلم المستمر [32]. ب. الرغبة في الإصغاء [33] أكثر من الكلام. ج. الالتصاق بالحكماء أصحاب الخبرة [34]. د. الإصغاء إلى الوصية الإلهية باهتمام [35]. ه. الجدية والتردد على مواضع الحكماء [36]. و. تقديس العقل في كل حينٍ، مما يجعله ثابتًا، غير متقلقل بكل ريحٍ غريبٍ [37]. |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 147288 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() إن شئت يا بني فإنك تتعلَّم، وإن بذلت نفسك تصبح حاذقًا [32]. يشتاق أن تلتهب قلوب المؤمنين شوقًا نحو تعلُّم الحكمة، لكي يصير الكل حكماء. إن أحببت أن تصغي تقتني المعرفة، وإن أملت أذنك تصير حكيمًا [33]. أوضح أن الحكمة لا تتحقَّق بكثرة الكلام بل بالاستماع للحكماء والعمل بها خلال دراسة الشريعة. v قيل: "الحكمة في فهم الأمين. زينوقراط Xenocrates في مقاله عن "الذكاء" يقول إن الحكمة تقوم حسب المعرفة العلمية أولًا على العلل وعلى الكائن العاقل. إنه يتطلَّع إلى "الذكاء" من جانبين: الجانب العملي والجانب النظري، الأخير هو الحكمة البشرية. لهذا فإن الحكمة هي نوع من الذكاء، لكن ليس كل نوع من الذكاء هو حكمة... يهاجم هيراقليدس Heraclitus البشر الذين ينقصهم الإيمان، قائلًا: "إنهم لا يعرفون كيف يتكلمون وكيف يصغون. بلا شك استعان بالنص: "إن أحببت أن تسمع تقتني المعرفة، إن أملت أذنك تصير حكيمًا" (راجع سي 6: 33). القديس إكليمنضس السكندري |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 147289 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() قف في مجمع الشيوخ، ومن هو حكيم التصق به [34]. يربط ابن سيراخ بين الوصية الإلهية والتمتُّع بخبرات القديسين في الرب. بجانب التمتُّع بوصية الربّ كمصدرٍ للحكمة، ينصح تلاميذه أن يختاروا أصدقاء صالحين. فالصداقة أو الشركة مع الحكيم لها أثرها على الشخص. "المساير الحكماء يصير حكيمًا، ورفيق الْجهّال يُضرّ" (أم 13: 20). كن مستعدًا أن تسمع كل حديثٍ إلهيٍ، ولا تدع أمثال الفهم تفلت منك [35]. الحاجة إلى شريعة الله مصدر الحكمة. هذا ما يُمَيِّز الحكمة المملوءة تقوى عن الحكمة الفلسفية. |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 147290 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() وإن رأيت إنسانًا فهيمًا فبَكِّر إليه، واجعل خطاك تستنفد عتبة بابه [36]. على الراغب في تعلُّم الحكمة التردُّد على مواضع الحكماء، وكلما سمع عن أحد الحكماء سعى نحوه وتردد على بابه حتى تألف قدماه أعتاب بابه. يرى القديس أغسطينوس أن العاقل هنا هو ربّ المجد يسوع. يطلب منا أن نُبَكِّر إليه ونلتصق به ونسأله: "يا مُعَلِّم أين تمكث؟" (يو 1: 38)، لكي نمكث عنده كل أيام حياتنا. |
||||