04 - 01 - 2024, 01:40 PM | رقم المشاركة : ( 147211 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ففي ظل الناموس الطبيعي، شعر أيوب بالحرمان من الصداقة الأمينة التي تسنده في ضيقه. أبناؤه ماتوا وتركوه بلا عونٍ، وزوجته عوض مساندته قالت له: "العن (بارك) الربّ ومُتْ" (أي 2: 9)، وأصدقاؤه جاءوا ليُعَزُّوه، فكالوا له اتهامات جارحة. صرخ أيوب: "معزون متعبون كلكم" (أي 16: 2). |
||||
04 - 01 - 2024, 01:41 PM | رقم المشاركة : ( 147212 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في ظل الناموس الموسوي صرخ المرتل: "أنا قلت في حيرتي كل إنسانٍ كاذب" (مز 116: 11). تجاهل يسى ابنه الصبي داود، فلم يُقَدِّمه لصموئيل النبي حين طلب منه استدعاء أبنائه (1 صم 16: 11)، وتجاهل شاول الملك كل جهده لإنقاذه هو وجيشه وشعبه من العدو وردّ له الخير بالشر وكرَّس طاقاته وإمكانياته لقتله (1 صم 19: 1). تمرَّد أبشالوم على داود أبيه وأراد قتله (2 صم 16: 11). لقد اشتكى النبي، قائلًا: "أبي وأمي قد تركاني، والرب يضمني" (مز 27: 10). |
||||
04 - 01 - 2024, 01:42 PM | رقم المشاركة : ( 147213 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وفي العهد الجديد، أدرك لوقا الإنجيلي حاجة كل البشرية إلى صديقٍ مُخلصٍ، فقدَّم السيد المسيح كصديقٍ للبشرية كلها، لذا كثيرًا ما دعاه "ابن الإنسان". أعلن الإنجيلي عن هذا الصديق الذي في صداقته للبشرية لم يخصّ شعبًا مُعيَّنًا بل هو مُحبّ البشر، "يطلب ما قد هلك" (19: 10). وفي أمثلة السيد المسيح ذكر الخروف الضال والدرهم المفقود والابن الضال دون تحديد جنسية مُعَيَّنة أو شعب معين. لم يستنكف هذا الصديق من اللقاء مع المرأة الخاطئة (لو 7: 26-35) وزكا العشار (19: 1-10) واللص المصلوب (23: 40-43). اهتم أيضًا باللقاء مع الأطفال والنساء والمعوزين، ولم يستنكف من لمس الإنسان الأبرص. تقدَّم إلينا كصديقٍ، ليشبع عاطفة الحب، فنقبل صداقته ونُصادِقه. تقدَّم إلينا كصديقٍ إلهيٍ، خلاله نُصادِق الناس ونَقْبَل صداقتهم. وكصديقٍ مثاليٍ فيه نفهم الصداقة ونتذوَّقها ونُمارِسها. |
||||
04 - 01 - 2024, 01:43 PM | رقم المشاركة : ( 147214 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v تصوَّر دائرة تخرج من مركزها أشعة أو خطوط. فبقدر ما تبتعد الخطوط عن المركز تفترق عن بعضها البعض... وبالعكس كلما اقتربت من المركز تقاربت نحو بعضها البعض. افترض أن هذه الدائرة في العالم، ومركز الدائرة هو الله. والخطوط من المحيط إلى المركز هي طريق حياة البشر، فإننا نجد نفس الأمر، فبقدر ما يتحرَّك القديسون في داخل الدائرة تجاه المركز راغبين في الاقتراب من الله، يقترب الواحد نحو الآخرين. القديس دوروثيؤس |
||||
04 - 01 - 2024, 01:44 PM | رقم المشاركة : ( 147215 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v لا يوجد حب حقيقي به نُحبّ الآخرين ما لم نُحِبّ الله. كل إنسانٍ يحب قريبه كنفسه، إن كان محبًا لله، لكنه إن لم يحب الله فلا يحب نفسه. القديس أغسطينوس |
||||
04 - 01 - 2024, 01:45 PM | رقم المشاركة : ( 147216 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v لنُدَرِّب أنفسنا على محبة الإخوة... فإن أَحببت أخاك ستُعايِن الله، لأن بمحبتك لأخيك تعاين المحبة ذاتها التي فيها يسكن الله. القديس أغسطينوس |
||||
04 - 01 - 2024, 01:47 PM | رقم المشاركة : ( 147217 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يشتاق الإنسان أن يجد الصديق الأمين، وأن يكون هو نفسه صديقًا مُخلِصًا إن أمكن للجميع. فما سمات الصديق الأمين الذي نطمئن إليه، وما يليق بنا أن نتَّسِم به لنكون أصدقاء أمناء؟ أ. الثبات في الصداقة ب. غير متشامخ ج. أشبه بشجرة مورقة على الدوام ومثمرة د. مقدس ه. لسانه حلو و. اجتاز امتحان الصداقة ز. لا تقوم الصداقة على منفعة خاصة ح. لا تقوم الصداقة على المجاملات والحفلات ط. لا تتعدَّى الصداقة الحدود اللائقة ي. الحذر من الأصدقاء |
||||
04 - 01 - 2024, 01:48 PM | رقم المشاركة : ( 147218 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تتحوَّل من صديقٍ إلى عدوٍ، فإن السمعة السيئة تجلب الخزي والعار، كذا هو الخاطئ ذو اللسانين [1]. يدعو ابن سيراخ المؤمن ألاَّ يتحوَّل يومًا من صديق philo إلى عدو، ولا يَقْبَل من يفعل هذا مع أحدٍ كصديقٍ له. اِلتحام المجتمع يقوم على الصداقة المُخلِصة، وهي ضرورية سواء على أساس شخصي أو ثقة جماعية. يرى البعض أن كلمة عدو هنا في الأصل معناها متغطرس فلا يثق فيه أحد، عاجز عن التعامل مع الغير بروح الصداقة، معتاد على اغتياب الغير، يتجنَّب الحنو، ويسرع إلى المشاجرة. هذه السمات تنطبق على من يدعوه الكتاب المقدس بالأحمق. من يثبت في الله صديق البشرية، يثبت في الصداقة والحب إن أمكن لكل البشر، دون أن يتزعزع في محبته، فلا يكون أحمق. |
||||
04 - 01 - 2024, 01:49 PM | رقم المشاركة : ( 147219 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
غير متشامخ: يليق بنا ألا ندخل في صداقة مع إنسان متشامخ ولا نكون نحن متشامخين. لا ترفع من شأنك بمشورة نفسك، لئلا تمزَّق نفسك إلى أجزاءٍ كما بواسطة ثورٍ [2]. الإنسان في حماقته يتعالَى على الغير، حاسبًا نفسه أسمى من كل من يلتقي به، بينما الصديق الأصيل يشتهي أن يكون صديقه أفضل منه وأكثر منه نجاحًا وفرحًا وسعادة. في المجتمعات القديمة الزراعية، كانت الأسوار قليلة، وكانت الثيران الصغيرة تترك مرعاها لطلب الطعام والحشائش، فتتعرَّض لها الثيران الضخمة القوية، قد تهاجمها وتُمَزِّقها. لذا يليق بالمؤمن أن يحتمي في سورٍ حصينٍ، فلا يظن أنه هو المرشد لحياته الروحية، فلا يطلب مشورة أب روحي يسنده في الرب ويحفظه من ضربات العدو. |
||||
04 - 01 - 2024, 01:49 PM | رقم المشاركة : ( 147220 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أشبه بشجرة مورقة على الدوام ومثمرة: فتلتهم أوراقك، وتتلف ثمارك، وتترك نفسك كشجرةٍ يابسة [3]. يليق بالصديق أن يكون مغروسًا على مجاري مياه الروح القدس (مز 1)، يُمارِس حياة الاتكال الدائم على الله بفرحٍ، ويكون الله بالنسبة له هو كل شيء. |
||||