03 - 01 - 2024, 04:10 PM | رقم المشاركة : ( 147181 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v اسمع الكتاب المقدس: "إني لا أُسَرّ بموت الشرير، بل أن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا" (حز 33: 11). بكلمات الله هذه يرتدّ إلى الرجاء، لكن يوجد فخ يُخشَى منه، لئلا خلال هذا الرجاء يخطئ الإنسان بالأكثر. ماذا أيضًا تقولون، يا من خلال الرجاء تخطئون بالأكثر؟ "عندما أرجع يغفر الله لي كل شيءٍ، فلأفعل الآن ما أشاء". لا تقل: غدًا سأرجع، غدًا سأسر الله، وسيغفر لي كل أعمال اليوم والأمس". إنك تقول الحق: الله يعد بالمغفرة عن تصرفاتك، لكنه لم يعدك أن يكون لك الغد بتأجيلك (التوبة). القديس أغسطينوس |
||||
03 - 01 - 2024, 04:11 PM | رقم المشاركة : ( 147182 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v ينصحنا أحدهم: "لا تؤجل من يومٍ إلى يومٍ" (راجع سي 5: 7). بهذا يمكنك أن تنجح في أغلب الأمور. وبهذا تُدَبِّر كل أمور بيتك حسنًا بالنسبة لك". القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
03 - 01 - 2024, 04:12 PM | رقم المشاركة : ( 147183 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v ليت الشاب يأخذ في اعتباره عدم التأكد (من موعد) الموت. كثيرًا ما يحدث أن شيوخ كثيرين يستمرون هنا بينما يُحمَل الشباب (إلى الموت) قبلهم. لهذا لا نضع مسيرة لموتنا، بل تُرك في غير يقين. لذلك ينصح الحكيم: "لا تؤخر الرجوع إلى الرب، ولا تؤجل من يومٍ إلى يومٍ، لأنك لا تعرف ما يلده الغد" (راجع سي 5: 7؛ أم 27: 1). فالتأجيل فيه خطورة وخوف، وعدم التأجيل يكشف عن الخلاص في أمانٍ. القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
03 - 01 - 2024, 04:13 PM | رقم المشاركة : ( 147184 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v يجب ألا يخور الذين ليس لهم ميل طبيعي نحو الخير ولا ييأسوا، إنما يلزمهم ألا يكفوا عن الجهاد نحو الحياة الفاضلة التي ترضي الله، مهما بدا لهم إنه يصعب الوصول إليها أو بلوغها. القديس أنطونيوس الكبير v بالحقيقة، يلزم ألاَّ يتأخَّر أحد إلى وقت طويل في خطاياه معتمدًا على رجائه في مراحم الله، حيث لا يشتهي أحد أن يبقى مريضًا بالجسد إلى وقتٍ طويل من أجل رجائه في نوال الصحة في المستقبل... يقول الطوباوي داود: "اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم" (مز 95: 7). ويقول الطوباوي بولس: "انظروا أيها الإخوة ألا يكون في أحدكم قلب شرير بعدم إيمانٍ في الارتداد عن الله الحيّ، بل عظوا أنفسكم كل يومٍ ما دام الوقت يُدعَى اليوم لكيلا يُقسى أحد منكم بغرور الخطية" (عب 3: 12: 13). لذلك يعيش بقلبٍ قاسٍ ذاك الذي إما انه لا يرجع، محتقرًا غفران خطاياه، أو ذاك الذي يترجَّى رحمة الله، متى حلّت نهاية الحياة الحاضرة وهو مستمر في إصراره على جرائمه. فيلجينيتوس |
||||
03 - 01 - 2024, 04:14 PM | رقم المشاركة : ( 147185 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v بنصيحة فعّالة تمامًا أيها الأحباء الأعزاء وبلطفٍ، ينصحنا الربّ بحنوٍ أبوي، عندما يقول النبي: "لا تؤخر الرجوع إلى الربّ، ولا تؤجل من يومٍ إلى يومٍ" (راجع سي 5: 7). "لا تعلم ما يلده اليوم" (أم 27: 1). "بين الفجر والمساء يتغيَّر الزمان" (راجع سي 18: 25). في موضعٍ آخر نُصحنا أيضًا بوصية فعَّالة: "سيروا ما دام لكم النور، لئلا يدرككم الظلام" (يو 12: 35). قد يقول إنسان مستهتر: عندما أبلغ الشيخوخة سألجأ إلى دواء التوبة. لا يعلم الإنسان الشقي أنه إذا اعتاد أن يرتكب خطايا مع الوعد بالتوبة إنه يخدع نفسه، إذ تقوده إلى حياة شريرة إلى زمانٍ طويل، لا يستطيع إلاَّ بمعاناة أن يتأهَّل لنوال ثمرة التوبة. الأب قيصريوس أسقف آرل |
||||
03 - 01 - 2024, 04:15 PM | رقم المشاركة : ( 147186 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تعتمد على أموال الظلم، فإنها لا تنفعك شيئًا في يوم الشدة [8]. لا تُذَرّ مع كل ريح، ولا تسلك في كل طريق، فإنه هكذا يفعل الخاطئ ذو اللسانيْن [9]. امتدح السيد المسيح يوحنا المعمدان لأنه كان ثابتًا غير متردِّدٍ "ماذا خرجْتمْ إلى الْبرّيّة لتنْظروا؟ أقصبةً تحرّكها الرّيح؟" (مت 11: 7). وجاء في رسالة معلمنا يعقوب الرسول: "رجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقه" (يع 1: 8). |
||||
03 - 01 - 2024, 04:18 PM | رقم المشاركة : ( 147187 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كن ثابتًا في فهمك، وليكن كلامك مترابطًا [10]. كن مُسرِعًا في الاستماع، ومتأنيًا في الإجابة [11]. من جهة الكلام يليق بالمؤمن أن يُسرِع إلى الاستماع، ويتأنَّى على الإجابة. الكلام بحكمة طريق الكرامة، وأما ذوي اللسانين فيتأهَّل للخزي والحكم الشديد. |
||||
03 - 01 - 2024, 04:23 PM | رقم المشاركة : ( 147188 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v "فمي يتكلم بالحكمة، وقلبي يلهج بالفهم". حيث أنه بحسب الرسول: "القلب يُؤمَن (به) للبرّ، والفم يُعترَف به للخلاص" (رو 10:10)، بالحقيقة عمل الاثنين في البشر يوحي بالكمال. لذلك جمعت العبارة الاثنين معًا في نفس الموضع، عمل الفم وتأمل القلب. بالحقيقة إن كان الصلاح لم يكن قد خُزِّن مقدمًا في القلب، كيف يمكن لمن لم يقتنيه في الخفاء أن يُظهِر الكنز خلال فمه؟ وإن كان لديه أشياء صالحة في قلبه، فإن لم نفعل هذه علانية بالحديث، يُقَال له: "الحكمة المخفية، والكنز الذي لا يُرَى ما الفائدة في هذين، ليتكلم فمي بالحكمة، ولأجل تقدمي ليلهج قلبي بالتعقُّل". "أميل أذني إلى الأمثال؛ وأكشف ألغازي على قيثارةٍ psaltery" (مز 49: 4). لا يزال يُقَدِّم النبي شخصه، حتى لا تُحتقَر كلماته كما لو قُدِّمَت بابتكارٍ بشريٍّ. يقول ما أُعلِّم به من الروح (القدس)، هذا أعلنه لكم، ولا أنطق بشيءٍ من عندي، ليس شيئًا بشريًّا. ولكن حيث أني أسمع ألغاز الروح الذي يُنزِل حكمة الله سرّيًا. إني أكشف لكم وأظهر الألغاز. علاوة على هذا لا أظهر شيئًا آخر خلال القيثارة psaltery. القيثارة هي أداة موسيقية تظهر صوتها بتناغمٍ مع لحن الصوت. تبعًا لذلك فإن القيثارة العقلية مكشوفة، خاصة في ذلك الوقت عندما تعزف الأعمال في تناغمٍ مع الكلمات. فمن يعمل بما يُعلِّم يكون قيثارة روحية. إنه هو الذي يكشف الألغاز في المزمور، يُعد إمكانية التعليم بكونه نموذجًا. لذلك إذ يدرك أنه لا يوجد شيء متنافر أو خارج نغم حياته، ينطق بثقة بالكلمات التالية: "لماذا أخاف في يوم السوء، عندما يحيط بي إثم الذين يتعقّبونني" (مز 49: 5). يقصد بيوم السوء يوم الدينونة، الذي قيل عنه: "يوم الرب يوم لا علاج له، على كل الأمم" (راجع إش 13: 9)، يقول عنه النبي: "مكائده تقلق كل واحدٍ". في ذلك الوقت، إذن، إذ لم أفعل شيئًا ضد الشريعة في طريق الحياة، لا أخشى يوم السوء. فإن علامات الخطاة لا تقف حولي ولا تقلقني، في اتهامات صامتة تقوم اتهامات ضدِّي. لا يقف أحد كمتهمٍ لك إلا نفسك، أو أعمالك ذاتها، يقف كل عملٍ في شكله – الزنا والسرقة والفسق – كما بالليل، بالظروف المعينة التي تُظهِر سماتها، وبصفة عامة كل خطيةٍ بسمتها تكون حاضرة تحمل تذكُّرًا واضحًا. علامات الخطاة إذن لا تقلقني، لأني أميل أذني إلى مثلٍ، أكشف بقيثارةٍ ألغازي. القديس باسيليوس الكبير |
||||
03 - 01 - 2024, 04:24 PM | رقم المشاركة : ( 147189 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن كنت تعرف شيئًا، فجاوب على سؤال قريبك، وإلا فاجعل يدك على فمك [12]. علامة الإخلاص مع النفس، التوقُّف عن الإجابة على الأسئلة الباطلة، التي تُشَتِّت الفكر، وتشغله فيما لا يفيد، وتفسد الوقت. v عندما وجدوه في عبر البحر قالوا له: "يا معلم متى صرت هنا؟" (يو 6: 25)؛ هذا المقطع يُظهِر مشهدًا لأصدقاء يُعبِّرون عن أمرٍ حساس. على أي الأحوال تبدو بعض العناصر لا معنى لها، بل طفولية. كان يليق بهم في الواقع ألاَّ يتحدثوا مع المُعَلِّم العظيم عن أمورٍ تافهة، بل كان يليق أن يسألوه أن يتعلَّموا شيئًا. ما الحاجة أن يسألوا متى صار هناك؟ أو ما الفائدة التي يجنوها من معرفة ذلك؟ لهذا يلزمنا أن نطلب الحكمة من الحكيم، ونلتزم بالصمت الواعي عن أن ندخل في أحاديث غير ملائمة. يحثنا الرسول على أن يكون حديثنا مملحًا بملحٍ (كو 4: 6)، ويدعونا حكيم آخر إلى أمرٍ مشابه: "إن كان لك فهم فجاوب قريبك"، وإلاَّ فاجعل يدك على فمك" (سي 5: 12). نتعلَّم أيضًا في موضعٍ آخر كيف نُدَان عن أي نطقٍ مستهترٍ. "إن كان أحد فيكم يظن أنه ديِّن وهو ليس يلجم لسانه، بل يخدع قلبه، فديانة هذا باطلة" (يع 1: 26). القديس كيرلس الكبير |
||||
03 - 01 - 2024, 04:24 PM | رقم المشاركة : ( 147190 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في الكلام المجد والهوان، وسقوط الإنسان سببه لسانه [13]. إياك أن تُدعَى نمَّامًا، ولا تنصب كمينًا بلسانك، فإن السارق ينتظره الخزي، وعلى ذي اللسانيْن الحكم خطير [14]. تعكس النميمة انشغال الشخص النمَّام عن خطاياه بالتشهير ولو خفية بخطايا الآخرين. فإن الإدانة تعني عدم حُبّنا للغير، مع اغتصابنا لحق الله الديَّان وحده. لذلك يرى ابن سيراخ أن النميمة والإدانة هما سلب وسرقة يلحقهما الخزي في يوم الدينونة. "ذو اللسانين": يعني باللِّسانَين الرياء، حيث يظهر الإنسان على خلاف ما يُبطِن، أو يظهر بشخصيتين مختلفتين. مجتمع البشرية هو ميدان يقوم على الحكمة الحقيقية. إذ تقوم الحياة البشرية في كل مستوياتها على العلاقات المتبادلة بين البشر وبعضهم البعض في ثقة متبادلة، فإذا شعر إنسان بأن أخيه مخادع وغير مستقيمٍ في فكره وكلماته وسلوكه يتكلم بلسانين، يفقد الثقة فيه. في الأمور الكبيرة أو الصغيرة لا تخطئ . |
||||