03 - 01 - 2024, 04:02 PM | رقم المشاركة : ( 147171 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v ولا تقل: "رحمته عظيمة، فيغفر كثرة خطاياي"، فإن كل من الرحمة والغضب يأتيان منه، وسخطه يحلُّ على الخطاة . كثير من الأشخاص المُهمِلين جدًا يستخدمون رأفة الله علة ليزيدوا من جرم خطاياهم، ويفرطوا في إهمالهم قائلين هكذا: "لا توجد جهنم، لا توجد عقوبة مُقبِلة. الله يغفر لنا كل خطايانا". لإغلاق أفواههم يقول الحكيم: "لا تقل: رحمته عظيمة، فيغفر كثرة خطاياي" (سي 5: 6)، وأيضًا: "كما أنه كثير الرحمة، هكذا هو كثير التأديب" (راجع سي 16: 12). القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
03 - 01 - 2024, 04:03 PM | رقم المشاركة : ( 147172 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v إن كانت قوانين البشر يلزم مراعاتها بدقةٍ، كم بالأكثر قوانين الله. يقول قائل: "لكنه هو صالح." إلى متى ننطق بهذا الكلام الأحمق؟ أقول إنه أحمق، لا لأن الله ليس بصالح، وإنما بالتمسُّك بالتفكير أن صلاحه في أيدينا بهذا الهدف... لتصغوا إلى الكتاب المقدس القائل: "لا تقل: رحمته عظيمة فيغفر كثرة خطايا" (سي 5: 6). إنه لا يمنعنا من القول بأن رحمته عظيمة. ليس هذا هو ما يأمرنا به، بل يدعونا أن نقول هذا على الدوام... إنما يقول هذا لكيلا نيأس بسبب خطايانا، بل نتوب. فإن صلاح الله يقودنا إلى التوبة (رو 2: 4) لا إلى شرٍّ أعظم. القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
03 - 01 - 2024, 04:04 PM | رقم المشاركة : ( 147173 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v هل أنت شيخ، وقد حان وقت خروجك من العالم؟ لا تظن حتى في هذا أنك تُحرَم من التوبة. لا تيأس من خلاصك! تأمل كيف تحرَّر اللص وهو على الصليب، فأي وقت أقصر من تلك الساعة التي تُوِّج فيها؟! ومع هذا فإن هذا كان كافيًا لخلاصه. هل أنت حدث صغير؟ لا تثق في حداثتك، ولا تظن أنك ضامن وقتًا ما تعيشه في الحياة. لأن "يوم الرب كلصٍ في الليل هكذا يجيء" (1 تس 5: 2). لقد جعل نهايتنا غير منظورة (غير معروفة)، لكي نبذل الجهد ونتطلَّع إلى قدام بجلاءٍ. أما ترى الناس يؤخذون يومًا فيومًا قبل الأوان؟! لهذا نصحنا الحكيم، قائلًا: "لا تؤخر التوبة إلى الرب، ولا تتباطأ من يومٍ إلى يومٍ" (راجع سي 5: 7). لئلا تتأخر في أي وقت فتهلك. ليحفظ الشيخ هذه المشورة، وليقبل الشاب هذه النصيحة. نعم. إنك الآن في أمان. هل أنت غني ولك ثروة وفيرة ولا تصيبك أحزان؟ اسمع ما يقوله القديس بولس الرسول: "لأنه حينما يقولون سلام وأمان، حينئذ يفاجئهم هلاك بغتة" (1 تس 5: 3). القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
03 - 01 - 2024, 04:05 PM | رقم المشاركة : ( 147174 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلّص به العالم" (يو 3: 17). كثيرون من هؤلاء البشر يميلون إلى أن يضيفوا خطية فوق خطية، ويسيئون استخدام رحمة الله، فينغمسون في إهمالٍ جسيم، قائلين مثل هذه الكلمات: "إنه لا توجد جهنم، وليس من دينونة، الله يغفر كل خطايانا". فلكي يُبكمهم يقول الحكيم: "لا تقل رحمته عظيمة، فيغفر كثرة خطاياي. فإن عنده الشفقة والغضب، وسخطه يحلّ على الخطاة" (راجع سي 5: 6)؛ أيضًا: "كما أنه عظيم في رحمته، هكذا هو شديد في توبيخه" (راجع سي 16: 12) القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
03 - 01 - 2024, 04:05 PM | رقم المشاركة : ( 147175 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v ذاك الذي قال: "إذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها... كل معاصيه التي فعلها لا تُذكَر عليه" (حز 18: 21-22)، قال أيضًا: "لا تؤخر الرجوع إلى الربّ" (سي 5: 7). إن كان الوعد الأول يجعلك في أمان، فالطلب الثاني يُقَدِّم لك سببًا للنضال. أنصت إلى الأسفار الإلهية، إنها تقول: "اذكر أن الموت لا يبطئ" (سي 14: 12). لا تقل: رحمته عظيمة، فيغفر كثرة خطاياي، فإن عنده الشفقة والغضب، وسخطه يحلّ على الخطاة" (سي 5: 6)، أي الذين يصرّون على خطاياهم. إن راعينا هذا بإخلاصٍ وعناية، ونلجأ إلى التوبة بدون تأجيل، نستطيع أن نهرب من العقاب الأبدي، وننال المكافآت الأبدية بسرور. قيصريوس أسقف آرل |
||||
03 - 01 - 2024, 04:06 PM | رقم المشاركة : ( 147176 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خطورة الجسارة واليأس [7] بروح الحكمة يليق بالمؤمن ألاَّ يسيء الرجاء في مراحم الله بالتراخي في الرجوع إلى الله بالتوبة، كما يليق ألاَّ تتحطَّم نفسه باليأس بسبب كثرة خطاياه أو بشاعتها. فالرجاء الباطل كما اليأس هما مرضان خطيران يلزم معالجتهما. |
||||
03 - 01 - 2024, 04:07 PM | رقم المشاركة : ( 147177 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v ماذا إذن يفعل الربّ مع المُعرَّضين للخطر بهذين المرضين؟ الذين يتعرَّضون للخطر بواسطة الرجاء يقول لهم هذا: "لا تؤخِّر الرجوع إلى الربّ، ولا تؤجِّل من يومٍ إلى يومٍ، فإن غضب الربّ يحل بغتة، فتُستأصل في يوم العقاب" [7]. والذين يتعرَّضون للخطر بواسطة اليأس، ماذا يقول لهم؟ "إذا معاصيه لا أذكرها" (حز 18: 21-22). لذلك بسبب المُعرَّضين لخطر اليأس يُقَدِّم لهم ميناء المغفرة، وبسبب المُعرَّضين لخطر الرجاء والمخدوعين بالتأجيل جعل يوم الموت غير مؤكَّدٍ. إنك لا تعرف متى يأتي اليوم الأخير. هل أنت جاحد، لأن لديك اليوم في يدك لكي ما تُصلِح من شأنك؟ القديس أغسطينوس |
||||
03 - 01 - 2024, 04:08 PM | رقم المشاركة : ( 147178 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تؤخِّر الرجوع إلى الربّ، ولا تؤجل من يومٍ إلى يومٍ. فإن غضب الرب يحلّ بغتةً، فتهلك في يوم العقاب [7]. يكشف القديس أغسطينوس عن حرب عدو الخير إبليس مع بعض الناس في عصره. يبدأ العدو بمقاومة الإيمان المسيحي والتشكيك فيه. كن إذ اكتشف البعض سمو الإيمان المسيحي وقدسيته ولم يستطع العدو أن يُشَكِّكَهم، صار يبرز لهم سمو الإيمان وقدسيته بطريقة رهيبة كي يُماطِلوا في الرجوع إلى الربّ وقبول الإيمان والاعتراف بخطاياهم، فصاروا يؤجِّلون من يومٍ إلى يومٍ دون أخذ خطوة جدية للقاء مع المُخَلِّص. |
||||
03 - 01 - 2024, 04:09 PM | رقم المشاركة : ( 147179 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v يتذبذب العقل بين الجسارة والقنوط. يلزمك أن تخف لئلا تقتلك الجسارة؛ ولتخف أيضًا لئلا تفعل هذا بغير اعتبارٍ لرحمة الله؛ فتسقط تحت الحكم. كذلك يلزمك أن تخاف حتى لا يقتلك القنوط عندما تُفَكِّر في الخطايا المُرعِبة التي ارتكبتها أن لا غفران لها. بهذا لا تبلغ إلى التوبة، بل عوض عن هذا تسقط تحت حكم الحكمة: "أنا أيضًا أضحك عند بليتكم" (أم 1: 26). كيف يُعالِج الربّ الذين في خطر من هذين المرضين؟ بالنسبة للذين في خطر من الجسارة، يقول: "لا تؤخِّر الرجوع إلى الربّ. ولا تؤجل من يومٍ إلى يومٍ، فإن غضب الربّ يحلّ بغتة، فتُستأصل في يوم العقاب" (راجع سي 5: 7). بالنسبة للذين في خطر من اليأس، يقدم (الربّ) لنا ملجأ المغفرة. بالنسبة للذين في خطر بسبب الجسارة ويُضَلِّلون أنفسهم بالتأجيل، جعل الربّ يوم الموت غير معروف. فإنك لا تعرف متى يحلّ اليوم الأخير بالنسبة لك. أنت إنسان ناكر للجميل. لماذا لا تستغل اليوم بكونه عطية من الله معطاة لأجل توبتك؟ القديس أغسطينوس |
||||
03 - 01 - 2024, 04:09 PM | رقم المشاركة : ( 147180 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v ماذا أقول عن الشرور الكثيرة الخطيرة، الأمور المعروفة لدى العامة، والتي استنتجوها من تصرفاتك منذ زواجك؟ إنك مسيحي، ولك ضمير، وتخاف الله. تطلَّع إلى داخل نفسك، فستجد ما أَتردَّد عن أن أنطق به بسبب الشرور الكثيرة التي يلزمك أن تُقَدِّم عنها توبة. أعتقد أن هذا هو السبب لماذا تركك الربّ إلى الآن، وأنقذك من كل المخاطر، لعلك تندم على ما فعلت، وإنما بشرط أن تسمع ما هو مكتوب: "لا تؤجل الرجوع إلى الربّ، ولا تؤجل من يومٍ إلى يومٍ" (راجع سي 5: 7) القديس أغسطينوس |
||||