03 - 01 - 2024, 03:43 PM | رقم المشاركة : ( 147161 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا يعتمد قلبك على أموالك، ولا تقل: "إنها تكفيني" [1]. يُحَذِّرنا من الاهتمام بالثروة والاتكال عليها وتجاهل الثقة في الله، الأمر الذي له خطورته على النفس. يقول القدِّيس يوحنا الذهبي الفم: [لا نفع للمال إذا كانت النفس فقيرة، ولا ضرر من الفقر إن كانت النفس غنية.] |
||||
03 - 01 - 2024, 03:44 PM | رقم المشاركة : ( 147162 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تتبع هواك وقوّتك، لتسير حسب شهوات قلبك [2]. حسن أن يعتدّ الإنسان بما وهبه له من قدرات على التفكير والتدبير وإمكانية تنفيذ الوصية الإلهية، غير أن الكبرياء يُفسِد هذه العطايا حيث يسلك بتشامخٍ، ظانًا أن كل الأمور تسلك بما يُشبِع شهواته وأهوائه. للأسف من يتبع هواه قد يُنَفِّذ الوصية ظاهريًا لكن بدون إخلاص قلب؟ |
||||
03 - 01 - 2024, 03:46 PM | رقم المشاركة : ( 147163 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v من يقوم بتنفيذ وصية الله بدون إخلاص، لا يُمنَع. ففي المظهر يبقى كمن يُتَمِّم تعليم الرب بكل استقامةٍ. ومع أنه ليس أحد يخطئ بسبب هذا العمل ذاته، بل قد ينتفع البعض منه، لكن مثل هذا الشخص يلزم نصحه، لكي تكون دوافعه مُتَّفِقة مع عمله الصالح... (يُقَدِّم لنا الرسول بولس كمثالٍ عملي) "أما قوم فعن حسدٍ وخصامٍ يكرزون بالمسيح، وأما قوم فعن مسرَّةٍ. فهؤلاء عن تحزُّبٍ ينادون بالمسيح لا عن إخلاصٍ، ظانين أنهم يضيفون إلى وثقي ضيقًا. وأولئك عن محبةٍ، عالمين إني موضوع لحماية الإنجيل. فماذا غير أنه على كل وجهٍ، سواء كان بعلَّةٍ أم بحقٍ يُنادَى بالمسيح، وبهذا أنا أفرح، بل سأفرح أيضًا" (في 1: 15-18). القديس باسيليوس الكبير |
||||
03 - 01 - 2024, 03:47 PM | رقم المشاركة : ( 147164 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولا تقل: "من هو السيد الذي يتسلط عليَّ؟"، فإن الرب سيُعاقِبك حتمًا [3]. قد يتطلَّع الإنسان إلى ما بلغه من نجاحٍ في حياته، في تشامخ يشعر أن الله لا سلطان له عليه، متجاهلًا يوم الرب العظيم. يقول النبي: "فهوذا يأتي اليوم المتقد كالتنّور، وكل المستكبرين وكل فاعلي الشر يكونون قشًا، ويحرقهم اليوم الآتي، قال رب الجنود فلا يبقى لهم أصلًا ولا فرعًا" (مل 1:4). |
||||
03 - 01 - 2024, 03:47 PM | رقم المشاركة : ( 147165 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v اهرب من الكبرياء، لأنه أكثر الأوجاع خداعًا للنفس. فمنه تنبع الشهوة الرديئة ومحبة المال والكراهية والحروب والصراعات. لأن الذين يطمعون في نوال أكثر مما لديهم لن يستطيعوا أن يتوقَّفوا. شهوتهم لا تنبع إلا من خلال حُبِّهم لاستعراض إنجازاتهم... إذا ما استطعنا أن نقطع الكبرياء، رأس كل شرٍ، يُصاحِب ذلك إمكانية إماتة كل أعضاء الشر الأخرى. فلا يوجد شيء يمنعنا من أن نعيش على الأرض وكأنها سماء!... إذا ما أردنا أن نقتني مجدًا، يلزمنا أن نهرب من مجد العالم ونشتهي مجدًا من اللَّه وحده. حينئذ نُحَقِّق الاثنين معًا (المجد في العالم ومن اللَّه)، ونتمتَّع بهما بنعمة ربنا يسوع المسيح ومحبته الحانية. القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
03 - 01 - 2024, 03:48 PM | رقم المشاركة : ( 147166 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تقل: "قد أخطأت، فماذا جرى لي؟"، فإن الرب مُتمهِّل [4]. يُسيء البعض فهم طول أناة الله عليه فيظنون أن الحديث عن تأديب الربّ للخطاة أفكار خيالية غير واقعية. هذه الطمأنينة كاذبة ومُخادِعة للنفس، تدفع الإنسان إلى تأجيل التوبة. يقول القديس بولس الرسول: "أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة؟" (رو 2: 4). |
||||
03 - 01 - 2024, 03:49 PM | رقم المشاركة : ( 147167 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v يقول النبي: "إنني أخطئ، ماذا حدث لي؟" وكأنه يقول: بالتأكيد الله لن يعرف خطاياي، ما دام لا يعاقبني ويؤدِّبني في الحال. مرة أخرى يفكر الشخص: "الله ينساني، إنه يُخفِي وجهه والآن يرى (خطاياي)" [راجع مز 9: 1] LXX. عندما يقول: "الله ينساني" يحكم بأن طول أناة غافر الخطايا في حقيقته إهمال (من الله). إنه يحسب طول أناة الله إغفال من جانب الله مع أنه في الحقيقة أن سماحة تدبير الله للعدالة تركت الأمر إلى وقتٍ متأخرٍ. فستوس من Riez |
||||
03 - 01 - 2024, 03:59 PM | رقم المشاركة : ( 147168 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v إن كان الحكم على الخطايا التي تُرتكَب بجهلٍ هكذا عنيفًا، وتحتاج إلى ذبيحة للتكفير عنها، هذه الحقيقة التي شهد لها أيوب بتقديمه ذبيحة عن أولاده، فماذا يُقَال عن الذين يرتكبون الخطية بمعرفة، أو الذين في صمتهم يذعنون إلى السلوك المخطئ الذي للآخرين؟ القديس باسيليوس الكبير |
||||
03 - 01 - 2024, 04:01 PM | رقم المشاركة : ( 147169 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v مادمنا لا نعرف متى أو في أي وقتٍ نؤخذ من هذا العالم، فلنسرع بدون مماطلة أو تأخير أن ننطلق من جانب اليسار إلى اليمين. يليق بنا ألاَّ نثق في الصحة أو في سنوات عمرنا. فالشخص غير المتأكد دومًا من حياته يسرع طالبًا دواء خلاصه. الأب قيصريوس أسقف آرل |
||||
03 - 01 - 2024, 04:01 PM | رقم المشاركة : ( 147170 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v يقول "يحتقر الآخر" (مت 6: 24) دون أن يقول "يبغضه"، لأنه غالبًا ما لا يستطيع إنسان أن يبغض الله، بل يستهين به، أي لا يخافه كما لو كان يشعر بكثرة مراحم الله. ولكن الروح القدس ينزع تلك النظرة المُهلِكة، إذ يقول على لسان النبي: "يا ابني لا تزيد خطية على خطية وتقول رحمة الله عظيمة" (راجع سي 5: 5-6). "غير عالمٍ أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة" (رو 2: 4). فمن هو رحيم مثل الله، الذي يغفر كل خطايا الراجعين إليه، ويجعل الزيتونة البرية شريكة في دسم الزيتونة، كذلك من هو حازم مثله حتى يقطع الأغصان الطبيعية لعدم إيمانها؟ (رو 11: 17-24). القديس أغسطينوس |
||||