02 - 01 - 2024, 12:57 PM | رقم المشاركة : ( 147061 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أمل أذنك إلى الفقير، وأجبه كلام سلام بوداعة [8]. إذ تجسد كلمة الله وحلّ بيننا كواحدٍ منا، دعانا أن نتعلَّم منه، قائلًا: "تعلَّموا مني، فإني وديع ومتواضع القلب" (مت 11: 29). يُقَدِّم لنا ابن سيراخ لمسات عملية لحياة الوداعة والتواضع ليعيشها المؤمن في أسرته الصغيرة كما في المجتمع بكونه الأسرة الكبرى. أ. لا تقف الوداعة عند بعض كلمات أو تصرُّفات مُعيَّنة، بل يليق أن تمتزج وتتجلَّى في كل أعمال الإنسان [17]. ب. لا يسعى المؤمن نحو الكرامة الزمنية، إنما يليق به كلما نال كرامة أو سلطانًا أو نجاحًا في أعماله أن يزداد تواضعًا، حاسبًا ما يناله إنما هو عطايا مجّانية من الله، فيجد حظوة لدى الربّ، وكرامة حتى من البشر [18]. ج. يليق بالمؤمن ألا يرتئي فوق ما يرتئي (رو 12: 3)، بل يتعرَّف على حقيقة قدراته وإمكانياته. فلا يطلب ما يتعذَّر عليه، ولا يبحث في الأمور الخفيّة بحوارات نظرية جدلية غير نافعة [21-24]. عندما سُئِل البابا أثناسيوس من شخصٍ أن يريه إلهه ليؤمن به، أجابه: "أرني روحك، وأنا أريك إلهي!" |
||||
02 - 01 - 2024, 01:03 PM | رقم المشاركة : ( 147062 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v ينصحنا الصوت الإلهي بلغة الأسفار المقدسة: "أكرم الرب من مالك" (أم 3: 9)... يقول الرب أن المالك هو أنت؛ ولكي لا تتكبَّر نفوسنا قال: "أوفِ دينك" (سي 4: 8 الفولجاتا)... إن تكرَّس الإنسان يعطي (للفقراء) كما مما له، وإن لم يُكرِّس نفسه يُطلب منه أن يرد المال إلى مالكه الأصلي، كما لو كان الذي لديه ليس ملكًا له. لقد ثبت الله الشريعة بحقٍ، بالرغبة في العطاء إراديًّا، أو بالدفع عن ضرورة. يريد الله أن يقول: "أعطِ إن أردت ذلك، وإلا فإنك ترد للمالك الأصلي عند الرفض للعطاء". سلفيان كاهن مرسيليا |
||||
02 - 01 - 2024, 01:05 PM | رقم المشاركة : ( 147063 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنقذ المظلوم من يد الظالم، ولا تكن جبانًا في القضاء لصالحه [9]. يليق بالمؤمن أن يدرك أن كل إمكانية لديه هي هبة من الله لحساب المجتمع ما استطاع، سواء كان مالًا أو مركزًا رئاسيًا أو سلطانًا أو قوة وصحة. تتحوَّل حياته كلها إلى آلات برّ لحساب ملكوت الله، فإن أُعطيت له فرصة لإنصاف المظلوم، ولكن في محاباته للظالم لسببٍ أو آخر لم ينصف المظلوم يُدَان على ذلك. لا يجوز له أن يحابي أحدًا بسبب قرابة دم أو بسبب مركزه الاجتماعي أو غناه أو جنسيته أو ديانته أو صداقته له، فالله محب لكل البشرية. |
||||
02 - 01 - 2024, 01:06 PM | رقم المشاركة : ( 147064 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v يمكن القول لمن لديه سلطة: لماذا لا تعين الأرملة والأيتام عندما يحلّ بهم ظلم؟ هل أنت بلا قوة؟ أما تستطيع أن تسندهم؟ لقد أقمتك هكذا لهذا الهدف لا أن تخطئ، بل أن تمنع الظلم. القديس أمبروسيوس |
||||
02 - 01 - 2024, 01:07 PM | رقم المشاركة : ( 147065 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v يلزم أن تكون المحبة متساوية للجميع بغير محاباة... فإن من يسلكون هكذا لن تجد العلاقة الدموية مجالًا لتقديم حب أعظم بسبب الرباط الدموي كما في التعامل مع الأخ أو الابن أو الابنة حسب الجسد، فتقدم حبًا أعظم من أجل العلاقة الدموية عن المحبة للآخرين. من يتبع الطبيعة في هذه الأمور (أي محاباة الأقرباء) يقدم شهادة واضحة أنه لم ينسحب بعد من الطبيعة تمامًا، بل لا يزال خاضعًا لقانون الجسد. القديس باسيليوس الكبير |
||||
02 - 01 - 2024, 01:10 PM | رقم المشاركة : ( 147066 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v النزاعات غير اللائقة، والمحبة الخاصة متشابهان، كلاهما يجب إزالتهما من الدير. لأن العداوة تنشأ عن المشاحنات والصداقة الخاصة والانقسامات التي تنشأ عن الريبة والغيرة. في كل مثالٍ فقدان المساواة (في التعامل) هو أصل وأساس كل حسدٍ وكراهية من جانب الذين يُستخف بهم. لهذا تقبلنا أمر الرب أن نتمثل بصلاحه الذي يشرق الشمس على الأبرار والأشرار (مت 5: 45). فإن كان يهب نصيبًا من النور بلا محاباة للجميع، هكذا يليق بأتباعه أن يبعثوا بأشعة الحب ببهاءٍ متساوٍ على الجميع تمامًا. لكن إن كان "الله محبة" (1 يو 4:16) كما يقول يوحنا، فبالضرورة الشيطان هو الكراهية. وكما أن الذي له الحب له بالتبعية الله، هكذا من له البغضة يحتضن الشيطان داخله. القديس باسيليوس الكبير |
||||
02 - 01 - 2024, 01:10 PM | رقم المشاركة : ( 147067 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كن بمنزلة أبٍ لليتامى، وزوجٍ لأمهم، فتكون كابن للعلي، وهو يحبك أكثر من حبّ أمك لك [10]. ما يشغل قلب المؤمن لا كمية العطاء الذي يُقَدِّمه، وإنما في كل تصرُّفه يكون "كابن العليّ" يتمتع بشركة الطبيعة الإلهية (2 بط 1: 4). |
||||
02 - 01 - 2024, 01:11 PM | رقم المشاركة : ( 147068 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v لنتطلَّع إلى الفقراء كمُحسِنين إلينا، قادرين أن يُقَدِّموا لنا مبدأً أساسيًّا لخلاصنا. ونعطي بسخاء وبروح الفرح دون أن نتلكَّأ في تقدمتنا، إنما نتحدث معهم بوقارٍ عظيمٍ، مُظهِرين وداعة عظيمة (سي 4: 10) حتى قبل تقديم عطيتكم، فترفعون روحه من الكآبة بسبب الاحتياج الشديد، وذلك بكلماتكم الرقيقة. يقول الكتاب: "الكلام أفضل من العطية" (راجع سي 18: 16). فالحديث يستطيع أن يرفع الروح، ويعطي راحة. القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
02 - 01 - 2024, 01:13 PM | رقم المشاركة : ( 147069 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طريق الحكمة المجيدة 12 الْحِكْمَةُ تُنْشِئُ لَهَا بَنِينَ، وَالَّذِينَ يَلْتَمِسُونَهَا تَضُمُّهُمْ إِلَيْهَا. 13 مَنْ أَحَبَّهَا أَحَبَّ الْحَيَاةَ، وَالَّذِينَ يَبْتَكِرُونَ إِلَيْهَا يَمْتَلِئُونَ سُرُورًا. 14 مَنْ مَلَكَهَا يَرِثُ مَجْدًا، وَحَيْثُمَا دَخَلَتْ، فَهُنَاكَ بَرَكَةُ الرَّبِّ. 15 الَّذِينَ يَعْبُدُونَهَا يَخْدُمُونَ الْقُدُّوسَ، وَالَّذِينَ يُحِبُّونَهَا يُحِبُّهُمُ الرَّبُّ. 16 مَنْ سَمِعَ لَهَا يَحْكُمُ عَلَى الأُمَمِ، وَمَنْ أَقْبَلَ إِلَيْهَا يَسْكُنُ مُطْمَئِنًّا. 17 إِذَا اسْتَسْلَمَ لَهَا يَرِثُهَا، وَأَعْقَابُهُ يَبْقَوْنَ عَلَى امْتِلاَكِهَا. 18 فَإِنَّهَا فِي أَوَّلِ الأَمْرِ تَسْلُكُ مَعَهُ بِعِوَجٍ؛ 19 فَتُلْقِي عَلَيْهِ الْخَوْفَ وَالرُّعْبَ، وَتَمْتَحِنُهُ بِتَأْدِيبِهَا إِلَى أَنْ تَثِقَ بِنَفْسِهِ، وَتَخْتَبِرَهُ فِي أَحْكَامِهَا. 20 ثُمَّ تَعُودُ فَتُعَامِلُهُ بِاسْتِقَامَةٍ وَتَسُرُّهُ، 21 وَتَكَشِفُ لَهُ أَسْرَارَهَا، وَتَجْمَعُ فِيهِ كُنُوزًا مِنَ الْعِلْمِ وَفَهْمِ الْبِرِّ. 22 وَأَمَّا إِذَا ذَهَبَ فِي الضَّلاَلِ؛ فَهِيَ تَخْذُلُهُ وَتُسَلِّمُهُ إِلَى مَصْرَعِهِ. تشخصن هذه القصيدة الحكمة (أي تنظر إليها كشخصٍ) فتحسبها كأمٍ والذين يطلبونها أبناءً لها. في البداية تسمح الحكمة لطالبها بالدخول في تجاربٍ حتى يتزكَّى، ويُعلِن عما إذا كان يختار الحكمة أم الجهالة. وإذ ينجح في التجربة، تُعلِن له الحكمة عن أسرارها، وكمُعَلِّمٍ إلهيٍ يقوم بالتعليم. 1. يبدأ المؤمن طريقه بالضيق في صحبة الله مُفرِّح القلوب وكاشف الأسرار الإلهية [17-18]. 2. يحرص ألاَّ تفارقه الحكمة وهو في طريقه نحو الأبدية [19]. 3. تُقَدِّم الحكمة في الطريق بركاتها، منها الآتي: أ. الاعتزاز بالبنوة لله المجيدة [11]. ب. محبة طريق المحبة والتبكير فيه [12]. ج. تذوق عربون المجد الأبدي [13]. د. ينهل المؤمن من القدوس روح القداسة والحب [14]. ه. يشهد لله، فيدين الأمم [15]. و. ما يشغله اقتناء حكمة الله نفسه، فهو واهب العطايا، وفي نفس الوقت يُقَدِّم نفسه عطية [16]. |
||||
02 - 01 - 2024, 01:14 PM | رقم المشاركة : ( 147070 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحكمة ترفع بنيها، وتحتضن من يطلبها [11]. إذ يُطلَب من المؤمن أن يكون في منزلة الأب لليتيم والوليّ للأرملة [10]، ربما يشعر بالعجز عن تحقيق ذلك بكل قلبه، لذا يطلب أن تقطن الحكمة فيه، فيحمل روح الأمومة أو الأبوة الروحية، بها يشتاق مقتنيها أن يرفع الآخرين كأبناء له مع التجاوز عن السن. بقلبه يحتضن المؤمن كل إنسانٍ بالحكمة الساكنة فيه. يمكننا القول إن الحكمة الأم Mother Wisdom أبعد ما يكون عن أن تعتزل الآخرين، فمن يطلبها تحتضنه، وتهبه من سماتها، وبدوره يحتضن هو قلوب الآخرين. الذين يطلبونها: التمتُّع بالحكمة الإلهية ليس أمرًا جامدًا، إنما تتطلب النمو فيها، لذا يلزم أن نطلبها [11]، ونُحِبّها ونُبَكِّر إليها [12]، ونملكها أي نعتزّ بها [13] ونخدمها [14] ونطيعها [15] ونلتفت إليها أو ننصرف إليها [15] ونثق فيها ونتكِّل عليها [16]. |
||||