![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 147051 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v تُصعِد الرحمة الإنسان إلى علوٍ شامخٍ، وتعطيه دالة بليغة عند الله. فكما أن المَلِكَةَ متى أَرادتْ الدخول إلى موضع الملك، لا يجسر أحد من رجال البلاط أن يمنعها أو يسألها عن المكان الذي تريد الذهاب إليه، بل جميعهم يستقبلونها بابتهاجٍ، هكذا من يصنع الرحمة والصدقة يمتثل أمام عرش الملك بدون عائقٍ، لأن الإله يحب الرحمة حبًا شديدًا، وهي تبقى بالقُرْب منه، لذلك قال الكتاب: "قامت الملكة عن يمينك". وذلك لأن الرحمة مُفَضَّلة عند الإله، إذ جَعَلَته يصير إنسانًا لأجل خلاصنا. القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 147052 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v ليس شيء يجعلنا هكذا مقرَّبين من اللَّه وعلى شبهه مثل هذا العمل الحسن! القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 147053 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا تُحزِنْ نفس الجائع، ولا تُغضب الإنسان في يأسه [2]. كما يليق تقديم الطعام للإنسان الجائع جسديًا، يلزمنا أن نُقَدِّم الرجاء للإنسان الذي يُحَطِّمه اليأس. عوض توبيخه على نظرته السوداوية المملوءة باليأس القاتل، نسنده بروح الرجاء واهب الفرح وسط الضيقات. نشهد لحنو المُخَلِّص غافر الخطايا مهما كانت خطايانا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 147054 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا تزد القلب المغتاظ قلقًا، ولا تؤجل عطيتك للمُعوز [3]. تأجيل العطاء لمن هو بالحقيقة في ضيقٍ، يثير القلق في نفسه، فنضيف إلى عوزه المادي حرمانه من السلام الداخلي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 147055 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا تردّ المتوسّل في ضيقه، ولا تصرف وجهك عن الفقير [4]. يتطلع المعوز لا إلى العطية التي تُقَدِّمها له فحسب، بل يتفرَّس في وجهك ليرى إن كان يراه أيقونة لله المعطي بسخاءٍ وسرورٍ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 147056 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v لا يكفي أن نُظهِر رحمة، وإنما يليق بنا أن نُقَدِّمها باتِّساع، بروح سمِحة، وليس فقط بروح سمِحة بل بروح فرحة مبتهجة... ركَّز (الرسول) على نفس النقطة بقوّة عندما كتب إلى أهل كورنثوس ليحثّهم على الاتساع، إذ يقول: "من يزرع بالشح، فبالشح أيضًا يحصد، ومن يزرع بالبركات فبالبركات أيضًا يحصد" (2 كو 9: 6). ولكي يُصَحِّح مزاجهم يقول: "ليس عن حزنٍ أو اضطرارٍ" (2 كو 9: 7)... فإنك إن حزنت وأنت تصنع رحمة، فأنت قاسي وعنيف. إن كنت حزينًا كيف تقدر أن تسند من هم في حزنٍ؟... هذا هو سبب قوله: "الراحم فبسرور"، لأنه كيف يكون حزين الملامح من يتقبَّل الملكوت؟! من يبقى كئيب النظرة وهو ينال غفران خطاياه؟ إذن لا تُفَكِّر في إنفاقك المال (عمل الرحمة) بل في الفيض الذي تناله خلال الإنفاق. فإن كان الذي يبذر يفرح مع أنه يبذر وهو غير متأكد من جهة الحصاد، كم بالأكثر من يُفْلح السماوات؟ فإنك تعطي إنما القليل لتنال الكثير... بالفلسيْن حُسِبتْ الأرملة أنها فاقت من قدَّم وزنات كثيرة، وذلك بسبب روحها المتسع. القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 147057 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا تُحوِّل نظرك عن المحتاج، ولا تُعطِ للإنسان فرصة أن يلعنك [5]. يدعونا القديس مار يعقوب السروجي إلى استقبال السيد المسيح خلال لقائنا بالفقير والمعوز. ونحسب ما نُقَدِّمه من حبٍ واهتمامٍ، إنما نُقَدِّمه للسيد المسيح نفسه. إنها فرصة رائعة للتعبير عن تكريمنا للربّ نفسه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 147058 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v بأعمال البرّ هذه التي تعطيها له، يطلب منك أن تستقبله بسرورٍ. إن كنت تعطيه كسرة الخبز، وكأس الماء، ليكن فكرك مبتهجًا وبحبٍ. إنه ضعيف ومتعب ومتضايق ومعذب وقادم إليك، فأسكنه وأرحه، وقم اخدمه وأنت مسرور. إنه معذب كثيرًا بالفقر ويحمل الأمراض، فاظهر له محبة عظمى لئلا يتضايق. هل وقف كفقيرٍ على بابك؟ الله نفسه جاء عندك، فافتح له ببشاشةٍ حتى يدخل. لو أنه دخل عندك بواسطة غني لكنتَ تخجل، فسوف لا تقدر على استقباله. جاء وتفقدك بالتواضع والحقارة، وعندما تملأ بطنه خبزًا تجد الحياة. أعطه مما هو ملكه، ولا تعطه مما هو ملكك، إذ ليس لك شيء لتقدمه له مما هو ملكك. هو الذي جاء، وبواسطة الفقراء يطلب منك أن تتاجر بالملكوت في كل الأحوال. أعطاك جسده، قدِّم له الخبز لأنه جائع، وتشرب دمه، خذ وقرِّب له شرابًا لأنه عطشان. أعطاك أن تلبس الضياء والبهاء من الماء، فلا تمنع عنه الثياب الرثة والملابس الحقيرة. كل ما تعطيه بواسطة الفقراء الذين يسألونك، فهو يكافئك بلباس النور في العالم الجديد. القديس مار يعقوب السروجي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 147059 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فإن من يلعنك بمرارة نفسه، يستجيب خالقه دعاءه [6]. قد يستخفّ الإنسان بالفقير خلال ملامح وجهه، أو طريقة اللقاء معه، وتئن نفس الفقير دون أن ينطق بكلمة، لكن خالقه يتطلَّع إلى مرارة نفسه في الداخل، ويتجاوب معها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 147060 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كن محبوبًا من الجماعة، واخفض رأسك للإنسان العظيم [7]. إن كان الكتاب المقدس بعهديه يهتم بلقائنا مع الفقراء ومساندتهم ماديًا وروحيًا ونفسيًا، فمن جانب آخر يلزمنا أن نُقَدِّم الكرامة لمن له الكرامة. "فأعطوا الجميع حقوقهم، الجزية لمن له الجزية، الجباية لمن له الجباية، والخوف لمن له الخوف، والإكرام لمن له الإكرام" (رو 13: 7). |
||||