01 - 01 - 2024, 04:34 PM | رقم المشاركة : ( 147021 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الماء يُطفِئ النار المُلتهِبة، والصدقة تُكَفِّر عن الخطايا [28]. يجلب الصوم لنا راحة ليست بقليلة، ويحرر من الخطايا المرتبكة، بشرط أن ينكب الشخص على الحنو بالآخرين، ويطفئ لهيب غضب الله (1 تي 2: 1). لأن "الماء يطفئ النار الملتهبة، والصدقة تكفر الخطايا" (سي 3: 28). |
||||
01 - 01 - 2024, 04:36 PM | رقم المشاركة : ( 147022 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الماء يُطفِئ النار المُلتهِبة، والصدقة تُكَفِّر عن الخطايا [28]. لنستخدم كل وسيلةٍ لغسل الدنس. لكن أولًا الجرن يغسل، وبعد ذلك توجد وسائل كثيرة من كل نوع. فإن الله بكونه رحومًا قدَّم بعد ذلك (أي بعد المعمودية) طرق متباينة للصلح، بين هذه كلها الأولى هي الصدقة. يقال بالصدقة وأعمال الإيمان تكفر الخطايا" (راجع سي 3: 28). |
||||
01 - 01 - 2024, 04:38 PM | رقم المشاركة : ( 147023 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يكشف سلفيان كاهن مارسيليا في القرن الخامس أن العطاء في ذاته لا يهب حياة أبدية، حتى وإن أوصى الشخص بتوزيع بكل ما لديه وهو على باب الموت، مالم يسلك في المسيح يسوع بالتوبة. v لست أظن أن الغِنَى يساعد أحدًا إن كان يعيش على الدوام في ملذَّات الجسد، وأن ينال الحياة الأبدية، ما لم يقاوم الخطية حتى الموت؛ حتى إن أوصى بكل ما له وهو على باب الموت، ما لم يتخلَّى بالحقيقة عن خطاياه، ويخلع ثيابه الدنسة المملوءة بفسقه، ويرتدي ثوب التوبة والقداسة من يديّ الرسول الذي ينصحه (رو 2: 5). |
||||
01 - 01 - 2024, 04:41 PM | رقم المشاركة : ( 147024 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في إحدى مقالاته الأخلاقية يُقَدِّم القديس كبريانوس الصدقة وأعمال البرّ كطريقٍ آخر للغفران بعد مغفرة الخطايا في المعمودية. v يتكلم الروح القدس في الكتب المقدسة ويقول: "بالصدقة والإيمان يُستَر الإثم" (راجع أم 16: 6)، وأيضًا يقول: "الماء يطفئ النار الملتهبة، والصدقة تكفر الخطايا" (ابن سيراخ 3: 33) وهنا يوضح أنه كما تنطفئ نار جهنم بماء الخلاص، هكذا بالصدقات والبرّ يخمد لهيب الخطايا (بالنسبة للمؤمنين بدم السيد المسيح). فإذ تُوهَب في المعمودية مغفرة الخطايا مرة واحدة عن جميع الخطايا، فإن العمل المستمر بلا انقطاعٍ، تابعًا مثال المعمودية، يهب مراحم الله مرة أخرى. |
||||
01 - 01 - 2024, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 147025 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
علَّمنا الرب لأنه عندما أُشِير إلى التلاميذ أنهم يأكلون بدون غسل أياديهم، أجاب قائلًا: "الذي صنع الخارج صنع الداخل أيضًا. بل أعطوا ما عندكم صدقة، وهوذا كل شيءٍ يكون نقيًا لكم" (لو 11: 40-41). إنه يُعَلِّم بغسل القلب لا الأيادي، وأنه بالأولى انتزاع دنس الداخل لا قذارة الخارج، وأنه متى تنقَّى الذهن، عندئذ يبدأ الإنسان في تنظيف جسده. وإذ ينصحنا بكيفية الاغتسال والتنقية قال بضرورة تقديم الصدقات. |
||||
01 - 01 - 2024, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 147026 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يعلمنا ذاك الحنون ويحثنا على إظهار العطف. فإذ هو يبحث عن خلاص أولئك الذين قدَّم عنهم تضحية هذا مقدارها، أشار أيضًا إلى أولئك الذين بعدما نالوا نعمة العماد وصنعوا الخطية يمكنهم أن يطهروا من جديد. |
||||
01 - 01 - 2024, 04:45 PM | رقم المشاركة : ( 147027 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الماء يُطفِئ النار المُلتهِبة، والصدقة تُكَفِّر عن الخطايا [28]. ينثر بعض الأزواج على مقابر نسائهم زهور بنفسجية وورود وزنابق وزهور أرجوانية ويهدئون من حزن قلوبهم بتأديتهم هذا الواجب اللطيف. عزيزنا باماخيوس Pammachius روى الرماد المقدس وعظام بولينا المكرمة، لكن الحقيقة ذلك ببلسان الصدقة. هذا هو المستحضر الحلو والأطياب التي بها يُخلد رماد زوجته الميتة مدركًا المكتوب: "الماء يطفئ النار الملتهبة، والصدقة تكفر عن الخطايا". |
||||
01 - 01 - 2024, 04:46 PM | رقم المشاركة : ( 147028 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا يرث الأولون الملكوت؟ "لأني جعت فأطعمتموني". لماذا يذهب الآخرون إلى النار الأبدية؟ "لأني جعت فلم تطعموني". إنني أسأل، ماذا يعني هذا؟ إنني أرى الذين يرثون الملكوت قد أُعطوا كمسيحيين صالحين ومؤمنين، غير محتقرين لكلمات الرب، لهم رجاء ثابت في المواعيد، لهذا صنعوا لأنه لو لم يصنعوا هكذا فإن ذلك العقم ما كان يتفق مع حياتهم الصالحة. فقد يكونوا طاهرين غير غاشين ولا سكيرين، حافظين أنفسهم عن كل أعمال الشرّ، ولكنهم لا يضيفوا إلى هذا أعمالًا صالحة فيبقوا عقيمين. لأنهم أرادوا أن يُحفَظوا بعيدين عن الشر، "ولكنهم لم يريدوا أن يحفظوا أنفسهم، ويصنعون الخير" (مز 34: 14)، مع ذلك فلم يقل حتى لهؤلاء "تعالوا، رثوا الملكوت" لأنكم عشتم طاهرين ولم تغشوا إنسانًا، ولا ظلمتم فقيرًا، ولم تعتدوا على تخم أحد، ولا خدعتم أحدًا بقسم. إنه لم يقل هذا، بل قال "رثوا الملكوت، لأني جعت فأطعمتموني". يا لامتياز هذه عن بقية (الفضائل) جميعها، لأن الرب لم يشر إلى الكل بل إليها وحدها! كذلك يقول للآخرين: "اذهبوا إلى النار الأبدية المُعَدَّة لإبليس وملائكته". كم من الأمور يمكن أن يثيرها ضد الأشرار عندما يسألون: لماذا نذهب إلى النار الأبدية؟ لماذا؟ أتسألوا أيها الزناة والقتلة والمُخادِعين ومنتهكي حرمة المعابد مُجَدِّفين وغير مؤمنين. ومع هذا فلم يذكر واحدًا من هذه، بل "لأني جعت فلم تطعموني". أراكم تتعجَّبون مثلي. وحقًا إنه لأمر عجيب. ولكنني سأجمع قدر ما استطعت أسباب هذا الأمر العجيب ولا أخفي عليكم شيئًا. لقد كُتِب "الماء يطفئ النار المُلتهِبة، والصدقة تكفر الخطايا" (حكمة يشوع 3: 30)، كما كُتِب أيضًا: "اغلق على الصدقة في أخاديرك، فهي تنقذك من كل شر" (حكمة يشوع 29: 12). |
||||
01 - 01 - 2024, 04:47 PM | رقم المشاركة : ( 147029 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الماء يُطفِئ النار المُلتهِبة، والصدقة تُكَفِّر عن الخطايا [28]. v [في مدحه للقديسة باولا والدة استوخيوم] اعتادت كثير من النساء المتزوجات أن يُقَدِّمن هدايا للمادحين (الضاربين بالأبواق). وبينما هن يصرفن بمبالغة على قلة، يغلقن أياديهن على الكثيرين. كانت باولا متحررة تمامًا من هذا الخطأ. أعطت ما لها لكل أحدٍ حسب احتياجه، وليس حسب رغباتها الخاصة، إنما لسدّ الأعواز. لم يخرج فقير من عندها فارغ اليدين. كانت قادرة أن تفعل كل هذا، لا بسبب عظم غناها، وإنما بتدبيرها الرائع. كان على شفتيها دومًا مثل هذه العبارات: "طوبى للرحماء، لأنهم يُرحَمون" (مت 5: 7). "الماء يطفئ النار الملتهبة، والصدقة تكفر الخطايا" (سي 3: 28). "اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم، حتى إذا فنيتم يَقْبَلونكم في المظال الأبدية" (لو 16: 9). "أعطوا ما عندكم صدقة، فهوذا كل شيءٍ يكون نقيًا لكم" (لو 11: 41). |
||||
01 - 01 - 2024, 04:48 PM | رقم المشاركة : ( 147030 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من يرُدّ المعروف بالمعروف يفكر في المستقبل، وفي يوم سقوطه يجد سندًا [29]. v أسألكم ألا ننطق بالشر ضد مُعَلِّمينا، ولا ندعوهم للمحاسبة في تزمُّتٍ، لئلا نجلب شرًا على أنفسنا. لنفحص أنفسنا، ولا ننطق بالشر على الآخرين. لنكرم ذلك اليوم الذي فيه استنرنا (بالمعمودية). من له أب، أيا كانت أخطاؤه لنكتم على جميعها. فقد قيل: "لا تفتخر بهوان أبيك، فإن هوان أبيك ليس فخرًا لك... إن فقد رشده أطل أناتك عليه" (راجع سي 3: 10-13). إن كان هذا قد قيل عن آبائنا حسب الطبيعة، بالأكثر يكون بالنسبة لآبائنا الروحيين. كرِّمه بكونه كل يومٍ يخدمك، ويقرأ لك الكتاب المقدس، ويُعد لك المبيت، فكل عبادته هي من أجلك. |
||||