منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10 - 10 - 2012, 02:58 PM   رقم المشاركة : ( 1461 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيدة كريستين

ابنة حاكم توسكانا:


كان أوربانوس حاكمًا لمدينة توسكانا بإيطاليا، اغتنى جدًا ببيع بعض الأسرى كعبيد وإطلاق الآخرين مقابل فدية مالية ضخمة. عُرف بعنفه وشره.
رُزق بابنة وحيدة دُعيت كريستين، ففرح بها جدًا وبنى لها قصرًا فخمًا. كانت كريستين هي كل حياة والدها، ينشغل بها بكل فكره وقلبه. قدّم لها كل إمكانيات الرفاهية من حدائق تحوّط بالقصر وغيرها. كما زودها بمربيات وثنيات خشية أن تختلط بأحد المسيحيين، وتتعرف على ديانتهم. ووضع تماثيل لآلهته في كل جوانب القصر، كما أحضر معلّمين من كهنة الأوثان لتعليم ابنته. فقد كان الوثنيون يدركون جاذبية الإيمان المسيحي، وقوة تأثير المسيحيين خلال حياتهم المقدسة وسلوكهم الروحي الحيّ.
اشتياقها للتمتع بالحق الإلهي:


كانت كريستين تتمشى في حديقة قصرها، ولم يكن يشغلها القصر بكل فخامته وإمكانياته ولا الحديقة باتساعها وما تحمله زهور جميلة وفواكه، إنما ما كان يلهب قلبها البسيط هو شوقها نحو معرفة الحق الإلهي. كانت تتطلع إلى السماء والشمس والقمر والكواكب وتتأمل في النباتات، وهي تشعر بوجود خالق حكيم وقوي.
لم تقتنع بأن الأصنام التي لا تسمع ولا ترى ولا تحس بأنها الخالق لهذا العالم الجميل، بل هي من صنعة أيدي البشر.
رؤيا إلهية:


كان كل ما يشغل قلبها هو الإله المجهول بالنسبة لها. وكانت صرخات قلبها الخفيّة تنطلق نحو السماء. استجاب الله لاشتياقاتها الصادقة فظهر لها ملاك في حلم. قال لها الملاك: "إنني مرسل من ملك الملوك ورب الأرباب".
استيقظت كريستين من نومها وقد زاد شوقها نحو معرفة الله الحيّ".
جاذبية الشهداء:


خرجت كريستين يومًا ما مع والدها إلى مكان عمله، وكان ذلك اليوم يوم محاكمة بعض المسيحيين. وكان الوالي يفخر بتعذيبه للمسيحيين ويشعر بسعادة فائقة.
كانت كريستين تُدهش لمشاعر أبيها المرّة نحو أناس يُحاكمون لأجل ديانتهم دون أن يتهموا بأيّة جريمة أو سلوك شرير. إنما كان الاتهام الأوحد هو اسم "يسوع" الذي قبلوه مخلصًا لهم.
كان سلوك المسيحيين حتى في لحظات الاستشهاد جذّابًا للنفس.
عادت كريستين إلى القصر لا لتفتخر بما يفعله والدها بل تتساءل عن سرّ احتمال المسيحيين للعذابات والإهانات بفرحٍ شديدٍ. تحدثت مع بعض النساء العاملات في القصر واللواتي يبدو عليهم روح التقوى والورع، فأخبرن كريستين عن محبة الله الفائقة، وعمل السيد المسيح الخلاصي، وعذوبة الحياة الجديدة في المسيح يسوع.
استراح قلب كريستين وامتلأت بقوة عجيبة في داخلها، وانطلقت تحطم التماثيل الحجريّة.
شهادتها أمام والدها:


سمع والدها بما فعلته كريستين، فالتقى بها يستوضح الأمر، أخبرته بالرؤيا التي شاهدتها، وقبولها الإيمان بالسيد المسيح. ذُهل أوبانوس لذلك فصفعها على وجهها بكل قوته وتوعدها بالقتل وتقطيع جسمها إربًا إربًا إن لم ترجع عن فكرها هذا.
أدرك أوربانوس أن التهديد يزيد كريستين قوة وتمسكًا بالإيمان المسيحي فصار يلاطفها ويعدها بوعود جزيلة كثيرة. أما هي فلم يكن ما يشغلها سوى التصاقها بالله وتمتعها بالحياة الجديدة.
ضربها بالسياط:


لم يشفق أوربانوس على ابنته الوحيدة، فإنه لم يكن يحتمل اسم يسوع المصلوب. أمر بضربها بالسياط حتى تهرأ جسمها وسال دمها، ثم أمر بإلقائها في السجن لكي تكون عبرة لكل إنسانٍ في مقاطعته.
قتل والدها:


هجمت بعض العصابات على المدينة ودخل الوالي في حرب معهم انتهت بقتله، فبكتْه كريستين إذ مات بلا توبة ولا إيمان بالله مخلص العالم.
عادت كريستين إلى قصرها، ومارست عبادتها علانية بعد أن نالت سرّ العماد. ثم قامت ببيع كل ممتلكاتها التي ورثتها عن والدها ووزعته على الفقراء. صارت كارزة للإيمان المسيحي بحبها العملي واهتمامها بالمحتاجين.
عذاباتها:


انتشر خبر عماد كريستين وشهادتها للإيمان المسيحي واهتمامها بالفقراء، فاستدعاها ديوان الوالي الجديد. وعدها ديوان أن يرد لها كل ممتلكاتها التي قامت ببيعها وأن يجذل لها الهدايا، لكن محبتها للملك السماوي فاقت كل إغراء.
أمام إصرارها أمر الوالي بوضعها على سرير حديدي ويوقد تحتها بالنار، لكن الله حفظها.
اتهمها الوالي بأنها ساحرة، وأمرها أن تسجد للأوثان. تظاهرت بالموافقة ففرح فرحًا عظيمًا. انطلقت نحو أحد الأوثان، وضربته بقدمها بكل قوة فسقط وتهشم تمامًا. لم يصدق ديوان عينيه، وقد ملأ الغيظ قلبه. وعاد إلى بيته مرّ النفس لا يعرف ماذا يفعل بهذه العذراء. ومن شدة الغيظ أُصيب بمرض قلبي فمات في ذات الليلة.
بدأ الوالي الجديد عمله بمحاكمة كريستين، وظن أنه قادر على إقناعها لكي تترك إيمانها، لكنه لم يفلح. أمر الحاكم بإلقائها في حجرة بها ثعابين سامة. وإذ فُتحت الحجرة في اليوم التالي كان يتوقع أن يجدها جثة هامدة، لكنه وجدها واقفة تصلي والثعابين عند قدميها كأنها تسعد بالوجود بجوارها.
ذُعر الوالي وامتلأ رعدة، واتهمها بالسحر.
أراد أن يمنعها عن الصلاة فأمر بقطع لسانها، لكنه لم يستطع أن يحرم قلبها من الصلاة الصامتة.
استشهادها:


عُلّقت كريستين على شجرة كأمر الوالي وصُوّبت نحوها السهام حتى نالت إكليل الاستشهاد.
اهتم عمّها بجسدها الطاهر إذ كان قد آمن بالسيد المسيح، وقام بتكفينها. تُعيد لها الكنيسة الغربية في 24 يوليو.
 
قديم 10 - 10 - 2012, 02:59 PM   رقم المشاركة : ( 1462 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيدة كريستينا العذراء


St. Christina
قبولها الإيمان:


فتاة شابة تُنسَب لعائلة رومانية مرموقة في أنيساي Anicii، صارت مسيحية وقامت بتكسير كل الصور والتماثيل الذهبية والفضية الوثنية في بيت أبيها، وباعتها وتصدقت بثمنها على الفقراء تخفيفًا لآلامهم.
اضطهادها من والدها:


لما علم والدها بما فعلته ضربها بشدة ثم ألقى بها في بحيرة بولسينا Bolsena بإيطاليا بعد أن ربط حجر في رقبتها، لكن الرب أنقذها بطريقة معجزية من الغرق. أُحضِرَت أمام الحاكم الذي عذبها بعذابات كثيرة، فأمر بقطع لسانها ثم أطلق عليها حيّات ولكنها لم تضرها، كما حاول حرقها حيّة إلا أن النار لمدة خمسة أيام لم تؤذيها. لما فشل الحاكم أخيرًا أمر بقتلها رميًا بالسهام، فنالت إكليل الشهادة، وكان ذلك على ما يُظَن في عهد الإمبراطور دقلديانوس.
كريستينا من مدينة صور:


امتزجت قصة هذه القديسة بقديسة أخرى من الشرق اسمها كريستينا من مدينة صور يُحتَفَل بعيدها في نفس اليوم أيضًا.
تقول قصتها أنها سُجِنت لرفضها التضحية للآلهة الوثنية حتى عندما طلبت منها أمها ذلك بإلحاح، ورفضت أن تترك بنوَّتها لله في سبيل بنوَّتها لأمها.ذاقت عذابات كثيرة، ونهشت الكلاب لحمها ولكنها قامت مرة أخرى، ثم أشعلوا النار تحتها فلم تصبها بسوء بينما أَحرَقت مئات من الأشخاص الواقفين. وعندما ألقوها في البحر نزل ربنا يسوع المسيح بنفسه في الماء وعمّدها قائلًا: "باسم الآب أبي وباسمي أنا ابنه وباسم الروح القدس" ثم أحضرها رئيس الملائكة ميخائيل سالمة إلى الشاطئ، وفي نفس الليلة مات الحاكم فوضعها خليفته في حوض زيت وزفت مغلي فلم يضرّها، ثم حلقوا شعرها وأخذوها عارية في المدينة إلى معبد أبولّلو الذي ما أن ظهرت أمامه حتى وقع بِطُولِه وانكسر. وحدث أن مات الحاكم الثاني وجاء خليفته الذي أمر بإطلاق حيّات سامة عليها، ولكنها بدلًا من أن تؤذيها هجمت على صاحبها الذي أطلقها وقتلته، فأقامته القديسة كريستينا من الموت.
ثم أمر الحاكم بقطع ثدييها ولسانها، ولكنها لم تَقُل شيئًا بل أخذت لسانها من الأرض وألقته في وجه الحاكم فأصيب بالعمى في إحدى عينيه.
أخيرًا أمر برميها بالسهام فنالت إكليل الشهادة.
التماثل بين القصتين واضح مما يرجّح أنها شخصية واحدة، وقد أثبتت الحفريات في بولسينا وجود مقبرة ومزار للشهيدة، مما يجعل قصة الشهيدة كريستينا في صور مشكوك في أمرها. العيد يوم 24 يونيو.
 
قديم 10 - 10 - 2012, 03:00 PM   رقم المشاركة : ( 1463 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد كريمنتيوس ورفقاؤه الشهداء


St. Crementius
من شهداء سراجوسا Saragossa، استشهدوا حوالي سنة 304 م. أثناء اضطهاد الإمبراطور دقلديانوس Diocletian في الوقت الذي كان فيه داكيان Dacian حاكمًا على أسبانيا Spain، ويقال أن عدد هؤلاء الشهداء بلغ الثمانية عشر.
 
قديم 10 - 10 - 2012, 03:02 PM   رقم المشاركة : ( 1464 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأب كسنثيا


الحذر من السقوط:


قال الأب كسنثيا: "اللص الذي كان على الصليب تبرّر بكلمة واحدة، وهذا الذي كان في مصاف الرسل خسر في ليلة واحدة كل ما كان له وانحدر من السماء إلى الجحيم. لأجل هذا لا يفتخر أحد ممن يحيون حياة مترفة، لأن الذين يعتمدون على أنفسهم يسقطون".
يتحدى الشيطان:


صعد ذات يوم الأب كسنثيا من الإسقيط إلى ترينوثي. وعندما وجد المكان قدّموا له من أجل تعب النسك قليلًا من الخمر. فلما سمع به البعض أتوا إليه بإنسانٍ فيه شيطان. فبدأ الشيطان يشتم الشيخ ويقول: إلى هذا السكران أتيتم بي؟ أما الشيخ فلم يشأ أن يخرجه بسبب الشتائم، لكنه قال: أؤمن بالمسيح إني لن أنتهي من هذه الكأس حتى تكون قد خرجت. فلما بدأ يشرب صرخ الشيطان وزمجر قائلًا: أنت تحرقني، أنت تحرقني، قبل أن ينهي الشيخ كأسه خرج الشيطان بنعمة المسيح.
الإدانة:

قال: "الكلب أفضل مني، لأن عنده محبة، ولا يأتي إلى دينونة أحد".
 
قديم 10 - 10 - 2012, 03:03 PM   رقم المشاركة : ( 1465 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأب كسويس

الخمر غريب عن الرهبان:


سأل أخ الأب كسويس قائلًا: "إذا حدث أنني كنت في مكان ما وأكلت ثلاث خبزات فهل هذا العدد كبير؟" أجابه الشيخ: "هل أتيت إلى البيدر يا أخي؟" فقال له ثانية: "إذا شربت ثلاثة كؤوس من الخمر فهل هذا العدد كبير؟" أجابه الشيخ: إذا لم يكن هناك شيطان، ليس العدد بكبيرٍ، ولكن إذا كان هناك شيطان، عندئذ فإن العدد كبير جدًا. فالخمر غريب عن الرهبان الذين يعيشون وفقًا لمشيئة الله (في كل الأحوال).
قوة صلاته:


قال أحد الآباء عن الأب كسويس الذي من طيبة إنه دخل مرة إلى جبل سيناء، ولما خرج قابله أخ قائلًا بتنهدٍ: "نحن في ضيق يا أبتِ، لأن السماء لا تمطر علينا". أجابه الشيخ: "ولماذا لا تصلّون وتتضرعون إلى الله؟" قال الأخ: "نحن نصلّي ونتلو الأدعية الطويلة، لكن المطر لا ينزل". قال له الشيخ: "أرى أنكم لا تصلّون بحرارة. هل تريد أن تعلم أن الأمر هو هكذا؟" فرفع يديه نحو السماء للصلاة وللحال أمطرت. فلما رأى الأخ هذا خاف وسقط على وجهه وسجد له، عندئذ هرب الشيخ. فذهب الأخ وأعلم الجميع بما جرى. والذين سمعوا هذا مجدّوا الله.
_____
 
قديم 10 - 10 - 2012, 03:04 PM   رقم المشاركة : ( 1466 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

قداسة البابا كلاديانوس البطريرك التاسع


اختار الأساقفة خلفًا للبابا مرقيانوس رجلًا فاضلًا من مواليد الإسكندرية يدعى كلاديانوس، وكان بارًا حكيمًا مشهورًا بالتقوى والعفاف، فانتخبوه ورسموه رئيس أساقفة في 8 طوبة الموافق 4 يناير سنة 155 م. في عهد الإمبراطور أنطونيوس بيوس.
كان هذا الأب محبوبًا من الجميع وحقق آمالهم، واستمر يخدم رئاسة الكنيسة بجدٍ ونشاطٍ وبلا كلل أو ملل، وارتفع شأن المسيحيين في عهده.
استمر يعلم ويعظ ويهذّب شعبه ويرسخ الإيمان المستقيم في النفوس، وكانت أيامه هادئة لم يحصل فيها للكنيسة ما يكدر صفوها، ولبث مواظبًا على عمله مدة أربع عشرة سنة وستة أشهر وتنيّح بسلام في 9 أبيب سنة 169 م.
_____
 
قديم 10 - 10 - 2012, 03:05 PM   رقم المشاركة : ( 1467 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديسة كلافدية | كلوديا | كلودين




St. Claudia (Claudine)

في رسالته الثانية إلى تيموثاوس يقول القديس بولس: "يسلم عليك أفبولس وبوديس ولينس وكلافدية والإخوة جميعًا" (2تي 4: 21). يقول التقليد أنها كانت والدة لينس الذي يذكره القديس بولس، وأنها كانت امرأة ذات جاه.
يُقال أنها ابنة أحد الملوك البريطانيين يدعي كاراكتاكوس الذين هزمهم الرومان، وساقوه مع عائلته كأسرى إلى روما سنة 51 م. ثم أطلق سراحهم الإمبراطور كلوديوس قيصر إمبراطور روما. أطلق كاراكتاكوس اسم الإمبراطور علي ابنته المولودة حديثًا فدعاها كلوديا، عرفانًا بالجميل. عادوا إلى بلادهم ماعدا كلافدية إذ بقيت في روما.
تزوجت كلوديا بوديوس، وعندما حضر الرسول بولس إلى روما قبلا الإيمان ونالا سرّ العماد وتمتعا بالحياة الإنجيلية. ويقال أيضًا أن ابنها لينس قد صار بعد ذلك أسقفًا على كرسي روما. يُعيد لهم في 7 أغسطس.
 
قديم 10 - 10 - 2012, 03:07 PM   رقم المشاركة : ( 1468 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس كلستينوس أسقف روما الثاني والأربعون


St. Celestine (Coelestinus)
نشأته:


في بدء حياته زار ميلان في أيام أسقفية القديس أمبروسيوس.
كتب ترحيبًا حارًا للقديس أغسطينوس وهو شماس لدى الأسقف إنوسينت Innocent ، وأجاب عليه القديس (رسالة 192). كان هذا الأب راهبًا فاضلًا عالمًا تلميذًا للقديس بونيفاسيوس Boniface أسقف روما، وعند نياحته أوصى أن يكون الأب كلستينوس بعده ثم أوصاه قائلًا: "تحَفَّظ يا ولدى فلابد أن يكون في روما ذئاب خاطفة".
فلما تنيّح بونيفاسيوس في 4 سبتمبر سنة 422 م. رسموا كلستينوس مكانه في 10 سبتمبر سنة 422 م. في أيام الإمبراطور هونوريوس. وقد مات هذا الإمبراطور في رافين بفرنسا في سنة 423 م.
هروبه:


لما أراد أحد الأباطرة أن يجعل نسطور بطريركًا على روما ويطرد كلستينوس القديس، قام الشعب وطرد نسطور. ولكن الإمبراطور حقد عليه فخرج هذا القديس إلى أحد الأديرة القريبة من المدن الخمس وأقام فيه مدة وأجرى الله على يديه عجائب كثيرة.
ظهر له الملاك رافائيل في حلم قائلًا: "قم اذهب إلى إنطاكية إلى بطريركها القديس وأقم عنده، لأن الإمبراطور قرر في نفسه أن يقتلك عند عودته من الحرب". فلما استيقظ خرج من الدير وكان معه اثنان من الإخوة وأتى إلى إنطاكية فوجد بطريركها القديس مريضًا، وروى له كل ما حدث وأقام في أحد الأديرة عنده. ثم ظهر للإمبراطور في حلم القديسان أغناطيوس وبونيفاسيوس ومعهما شخص أخر مهيب وهو يقول له: "لماذا تركت مدينة القديسين بلا أسقف؟ هوذا الرب ينزع نفسك منك وتموت بيد عدوك".
قال له: "يا سيدي ماذا أفعل؟"
أجابوه قائلين: "أتؤمن بابن الله؟"
قال: "نعم أؤمن".
قالوا: "أرسل إلى ولدنا الأسقف وأرجعه إلى كرسيه مكرمًا".
فلما استيقظ كتب إلى بطريرك إنطاكية يسأله أن يُعَرِّف رسله بمكان كلستينوس ويعيده إلى كرسيه، فوجدوه وأعادوه إلى كرسيه بكرامة عظيمة وتلقّاه الشعب بفرح وسرور واستقرت الكنيسة بوجوده.
لما جدف نسطور واجتمع عليه المجمع لم يقدر كلستينوس أن يحضر بنفسه لمرضه فأرسل قسيسين برسالة يحرّمه فيها، وكان الإمبراطور راضيًا بقبول نسطور إلا أنه خضع لقرار المجمع ونفى نسطور في مصر.
نياحته:


لما أراد الرب أن يريح القديس كلستينوس من أتعاب هذا العالم ظهر له بونيفاسيوس سلفه وأثناسيوس الرسول وقالا له: "قم وأوصِ شعبك فإنك ستحضر عندنا لأن المسيح يدعوك إليه".
فلما استيقظ أوصى شعبه وقال لهم لابد أن يدخل هذه المدينة ذئاب خاطفة. ولما قال هذا أردف قائلًا: "إني أقوم وأمضى لأن القديسين يطلبونني". ولما قال هذا تنيّح بسلام، وكان ذلك في 27 يوليه سنة 433 م.
أسقف روما ومشكلة أنطوني أسقف Fussala:


بعد سيامته أسقفًا تسلم رسالة من القديس أغسطينوس (رسالة 209) بخصوص أنطونيوس (أنطوني) أسقف Fussala التي تبعد حوالي 40 ميلًا من هيبو، هذا الذي سلك سلوكًا مشينًا وألزمه مجمع أساقفة بترك الإيبارشية، فالتجأ إلى بونيفاسيوس ليرده إلى كرسيه.
سأله القديس أغسطينوس ألا يضغط على الشعب مستخدمًا السلطان المدني لأن الأسقف أنطوني مخطئ.
بعد ذلك بقليل لم يعد أساقفة أفريقيا اللاتينية يسمحون بالالتجاء إلى روما. وعندما كتب كلستينوس إليهم بخصوص الكاهن أبياريوسApiarius ، أرسل مجمع عام لأفريقيا اللاتينية يطلبون إليه أن يراعي قوانين مجمع نيقية (قانون 5)، وألا يقبل الشركة مع الذين حُكم عليهم بالحرمان.
طالبت كنيسة أفريقيا بحقها أن تأخذ قراراتها في شئونها الداخلية. أشاروا إلى أن مجمع نيقية أمر بأن القرار في كل القضايا يتم في الموضع الذي تثور فيه القضية، وأنه لا يظن أحد بأن الله سيوحي لشخصٍ منفردٍ بالعدلٍ وينكر أن ذلك يتحقق بواسطة رأي عدد كبير من الأساقفة في مجمع، لذا يجب على هؤلاء الأشخاص أن يرجعوا من روما إلى أفريقيا ليؤخذ القرار في شأنهم.
غيرته على الإيمان:


كان كلستينوس غيورًا على الإيمان ضد البيلاجية، وألزم كولستيوس Coelestius أن يترك روما. في عام 429 م. أرسل جرمانوس أسقف أسقفAuxerre وLupus لجحد البيلاجية في بريطانيا.
روما والكنائس الشرقية Illyricum:


انشغل كلستينوس بشئون هذه الكنائس مثل سابقيه من أساقفة روما. من الجانب السياسي صارت هذه الايبارشية تتبع الإمبراطورية الرومانية الشرقية، لكن بقيت روما تشرف على كنائسها بتقديم سلطة كهنوتية لإيبارشية تسالونيك عليها. وكما قال داماسوس أسقف روما أن أساقفة تسالونيك يمثلونه.
في عام 421 م. حدث اصطدام بين بونفيوس أسقف روما وثيؤدوسيوس الثاني، الذي أعلن بأن السلطة قد انتقلت إلى أسقف القسطنطينية للإشراف على أساقفة الليقوريم التي سلمتها روما لتسالونيك، لكن يبدو أن ثيؤدوسيوس خضع في هذه النقطة.
في إحدى المشاكل استطاع أن يلزم أساقفة الليقوريم للخضوع لأسقف تسالونيك، وإن كان Tillemont يستصعب حدوث ذلك لأنه يخالف القانون 6 من قوانين نيقية، حيث أعطى أساقفة الـ Illyrian أن يخضعوا لمطارنتهم ومجامعهم المحلية.
رسالة إلى أساقفة فينا وناربون:


في 25 يوليو عام 428 م. بعث برسالة إلى أساقفة فينا وناربون Narbonneبقصد تصحيح بعض المفاسد. فقد علم أن بعض الأساقفة كانوا يرتدون الرداء الخاص بالفلاسفة سرًا ومنطقة الفلاسفة، معتمدين على ما ورد في لوقا 35:12. تساءل ولماذا أيضًا لا يوقدون سراجًا ويمسكون عصا كما جاء في نفس الاصحاح. لذا فإن ما جاء في الاصحاح يجب فهمه روحيًا لا حرفيًا. فإن هذا الثوب ربما يليق بالرهبان لا بالأساقفة وجاء في رسالته: "يليق بنا أن نتميز عن الشعب لا بالثياب بل بالتعليم، وليس بالثوب بل بالسلوك".
علّق أيضًا على الذين يرفضون إعطاء الحل للتائبين حتى في ساعة موتهم، قائلًا بأن هذا "قتل للنفس" وهو أمر همجي.
كما رفض تكريس أحد أسقفًا وهو من الشعب، بل يلزمه أن يمر عبر درجات الخدمة. كما نادى بضرورة احترام رأي الشعب في اختيار الأسقف.
خدمته في أيرلندة:


بعد إرسالية جرمان وليبوس إلى بريطانيا لمقاومة البيلاجية بعامين سام بالاديوس وأرسله إلى Scots الذين آمنوا، أي إلى الإيرلنديين بكونه أول أسقف لهم. لكن بالاديوس لم ينجح في الخدمة هناك، فلم يُقِم سوى مدة قصيرة.
كلستينوس والنسطورية:


في عام 429 م. استلم كلستينوس صور من المقالات الجدلية التي لنسطور، وكتب في هذا الأمر إلى الأساقفة الإيطاليين وإلى القديس كيرلس السكندري يطلب معلومات في هذا الشأن.
قدم نسطور نسخًا من مقالاته كتبها أنطوخيوس، وهو رجل له مركزه، أرفقها بخطاب فيه يتحدث عن بيلاجيين معينين يعيشون في القسطنطينية، ثم عبر إلى الحديث عن الجدال حول التجسد، ووصف مقاوميه بأنهم أبوللانريين الخ. كتب أكثر من مرة في هذا الشأن.
طلب كلستينوس ترجمة المقالات إلى اللاتينية، وفي نفس الوقت تسلم خطابًا من القديس كيرلس مرفقًا به ترجمات لهذه المستندات تمت بالإسكندرية. هذه ساعدت كلستينوس أن يتعرف على المشكلة.
دعا إلى مجمع أساقفة في بدء شهر أغسطس سنة 430. قدم فيه تسبحة للقديس أمبروسيوس خاصة بعيد ميلاد السيد المسيح، وقال أنها تتفق تمامًا مع قول أخينا كيرلس حيث يدعو مريم "ثيؤتوكوس". "إنه الله الذي ولدته العذراء بالحبل به، وذلك بقوته الكلي القدرة". واقتبس عبارة من القديس هيلاري وعبارتين قصيرتين من داماسوس.
جاء ثمرة هذا المجمع معبرًا عنه في رسالتين لكلستينوس إلى كيرلس ونسطور. جاء في رسالته إلى القديس كيرلس (رسالة 11) فيها يمتدح القديس كيرلس ويطالب بعزل نسطور عن جسدنا، إن لم يقدم في خلال عشرة أيام إدانة لتعليمه الشرير كتابيًا، مؤكدا ميلاد المسيح إلهنا، الذي يتمسك به الرومان والإسكندريون وكل الكنيسة.
كتب هذه الرسالة في 11 أغسطس عام 430 م. كما كتب ليوحنا أسقف إنطاكية وجوفينال أسقف أورشليم وفلافيان أسفف فيلبي ورفيوس أسقف تسالونيك (رسالة 12).
جاءت الرسائل تؤكد أنه ليس بالقاضي العالي ولا المتحدث عن الكنيسة الجامعة. كتب إلى أسقف الإسكندرية ليعملا معًا وليوقفا معًا كل علاقة مع أسقف القسطنطينية ما لم يكف عن هرطقته.
كتب إلى نسطور يعلن له أنه قد تم تحذيره للمرة الثالثة، ويطالبه بالاعتراف بالإيمان الحق ليعيد العلاقة مع الإسكندرية وروما.
كما كتب أيضًا إلى كهنة القسطنطينية وشعبها (رسالة 14) أن يتمسكوا بالإيمان المستقيم برجولة مقتدين بالقديسين ذهبي الفم وأثناسيوس.
وقد تمت رسائل متبادلة بين القديس كيرلس وبينه في هذا الشان ليسلكا معًا بروحٍ واحدةٍ، ولأخذ قرار مناسب في مجمع أفسس إذا لم يرجع نسطور عن رأيه.
كلستينوس وأغسطينوس:


أحد أعماله الأخيرة دفاعه عن عمل ذكرى للقديس أغسطينوس كمعلم ضد أشباه البيلاجيين في بلاد الغال.
كتب إلى فينيريوس Venerius أسقف مارسيليا وخمسة أساقفة ببلاد الغال يحثهم ألا يصمتوا.
كلستينوس وأتباع نوفاتيان يصف سقراط (7:11) بأن كلستينوس عامل أتباع نوفيتيان Novatianists بروما بقسوة، فاستولى على كنائسهم والزم أسقفهم Rusticola أن يمارس خدمته في بيوت خاصة. تنيح كلستينوس في 26 يوليو 432 م.
 
قديم 10 - 10 - 2012, 03:09 PM   رقم المشاركة : ( 1469 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

صلسس المقاوِم | كلسس



اللغة الإنجليزية: Celsus - اللغة اليونانية: Κέλσος.


اتسم كلسوس (كيلسوس، سلسس) بالثقافة العالية، ويعتبر أفلاطوني إلى حد ما، وهو أحد الشخصيات التي كرّست موهبتها لمقاومة الإيمان المسيحي في القرن الثاني، فوجه أشعاره لتحقيق هذا الهدف.
درس صلسس بعض الكتابات المسيحية واليهودية خاصة أسفار التكوين ومتى ولوقا وجزء من الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس.
من جهة نشأته وتاريخ حياته لا نعرف عنه شيئًا، إنما كل ما نعرفه هو من خلال كتاباته التي فُقدت ولم يبقَ منها إلا ما اقتبسه المدافعون عن الإيمان المسيحي. وقد كرس العلامة أوريجينوس عملًا خاصًا بذلك "ضد صلسس Contra Celsus, Contra Celsum، وباليونانية Κατὰ Κέλσου [Kata Kelsou]" يحوي حوالي 90 في المائة من عمل صلسس الذي دعاه: "التعليم السليم True Doctrine or True Discourse".</SPAN>
يعتبر كتاب "ضد صلسس" أهم أعمال أوريجينوس الدفاعية، وهو مقال مكوّن من ثمانية كتب في إجابة مطوَّلة ضد صلسس. كتبه في أواخر حياته حوالي عام 248 م.، موجود بكامله. ويعتبر أحد أعماله القيمة جدًا، كما يعتبر مصدرًا هامًا في تاريخ المسيحية في الكشف عن الصراع بين المسيحية والوثنية.
صلسس هذا في نظر أوريجينوس كان أبيقوريًا، لكن كانت له أفكار أفلاطونية، وهو صديق الخطيب لوقيان Lucian (حوالي 120-200 م). بجانب معرفته بفلسفات عصره كان صلسس في الواقع رجل دولة أكثر منه كاتب، كان غيورًا على الإمبراطورية الرومانية ومهتمًا بالحفاظ على شرائعها وتقاليدها.
إذ أراد الهجوم على المسيحية قرأ العهدين "القديم والجديد"، كما قرأ كتابات اليهود ضدّها، وعرف كتابات الغنوصيين، حتى ظن أنه عرف كل شيء عن المسيحية، فكتب عمله "True Discourse" حوالي عام 178 م.، مستخدمًا كل وسيلة تعلّمها للهجوم على المسيحية.
ا. في هجومه بدأ بتقديم يهودي، هاجم شخص يسوع المسيح، متهمًا القديسة مريم بالزنا، كما استخدم إنكار بطرس وخيانة يهوذا وموت يسوع كمتناقضات للاهوته؛ فقد رفض التجسد والصلب، كما جعل من القيامة خدعة.
ب. هاجم المسيحية واليهودية معًا، فسخر بفكرة المسيَّا، كما اتهم السيد المسيح أنه تعلم السحر في مصر.
ج. هاجم فكرة "ما فوق الطبيعة" التي تقوم عليها المسيحية واليهودية معًا، ويرى أن الصراع بين المسيحية واليهودية نوعًا من الغباء.
د. هاجم فكرة "الوحي الإلهي" وأنكر العقاب الأبدي، متهمًا المسيحيين أنهم ورثوا الجهل والقسوة عن آبائهم اليهود، ودعاهم غير متعلّمين وعبيدًا ونساءً وأطفالًا وسخفاء.
هـ. في رأيه أن الله لا يهتم بالإنسان أكثر من اهتمامه بالقرود والحشرات... وفي مجمله لم يحمل مشاعر دينية قوية.
و. مدح التعاليم المسيحية السلوكية وتعاليم اللّوغوس، وفي رأيه أن يُترك المسيحيون يعيشون بشرط أن يتخلّوا عن عزلتهم السياسية والدينية ويخضعوا لتقاليد الدولة الدينية. فقد كان متخوفًا من عزلتهم أن تسبب شقاقًا في الدولة وانهيارًا للإمبراطورية الرومانية. لهذا دعاهم لمساندة الملك والعمل معه في تحقيق العدل، والمحاربة من أجله، وإن استدعى الأمر أن يكونوا في الحرب تحت قيادته أو من ينيبه عنه، لتدعيم شرائع الدولة ودينها.
لم يقرأ أوريجينوس هذا العمل، الذي كان أثره على مصر وفلسطين لا يُذكر. قرأ أمبروسيوس صديقه الكتاب وشعر بخطورته فأرسل إليه يطلب أن يفنده.
في البداية كان رأيه أنه لا حاجة لتفنيده وأن حياة السيد المسيح وسلطانه يعرفها الجميع، وهذا خير شاهد ضد ما كتبه صلسس، وأن هذا العمل لن يهز إيمان أي مسيحي. لكنه عاد واستجاب لطلب صديقه، فكتب الرد بنظرةٍ روحيةٍ ثاقبةٍ ومهارةٍ عظيمةٍ وفكرٍ ناضجٍ يحمل قوة. وجاء ردّه يحوي اقتباسات كثيرة من الكتَّاب الوثنيين، ولعله بهذا أثبت أنه كان من حيث علمه منافسًا كبيرًا لخصمه صلسس.
وجَّه أوريجينوس مقاله لا للمؤمنين تمامًا، بل للذين ليس لهم معرفة بالإيمان المسيحي أو الذين قال عنهم الرسول بولس (رو14: 1) أنهم ضعفاء في الإيمان.
في هذا العمل أوضح الآتي:

ا. لو قرأ صلسس النبوات ودرس الكتاب المقدس بعهديه كما يجب لما قال أنه يعرف "كل شيء"... "نحن الذين درسنا هذه الأمور دراسة عن قرب لا نستطيع أن نجرأ ونقول أننا نعرف كل شيء لأننا نحب الحق".
ب. أجاب على اعتراض صلسس بأن المسيحية إيمان البسطاء، بأن هذا الإيمان البسيط يحمل نوعًا من المعرفة أكّده كلمة الله، وحمل ثمارًا حيّة في حياة المسيحيين أنفسهم الذين تركوا رذائلهم القديمة. هذا وأن المسيحية تقدم بساطة الإيمان للبسطاء، كما تقدّم سموّ المعرفة العالية للكاملين. الله في محبته للبشر قدّم لبنًا للأطفال وطعامًا قويًا للبالغين. لقد أراد أن يرتفع بالضعفاء إلى "معرفة الله في حكمة الله".
ج. انتقد أوريجينوس صلسس، لأنه عبر على النبوات الخاصة بالسيد المسيح دون مناقشتها كما ينبغي، فقد شهد الأنبياء قبل مجيئه عن ميلاده في بيت لحم وآلامه ومجيئه الأول والأخير وقيامته والتغيير الذي يصنعه...
د. أكد صدق الأناجيل بما تحمّله الرسل من أجل الكرازة به، كما تحدّث الإنجيليون عن ضعفاتهم الخاصة وعن تركهم للسيد أثناء الصلب وإنكار بطرس... فلو أن الأناجيل من عملهم الذاتي لما ذكروا شيئًا من هذا. أكد أوريجينوس كيف أن وعود السيد المسيح قد تحقّقت، فقبل العالم رسالته وانتشر الإنجيل في كل المسكونة، ومن أجله احتمل الكثيرون الاستشهاد.
هـ. أما عن قيامة السيد فقد أوضح أوريجينوس أنه صُلب علانية ومات أمام الكثيرين، فإذ ظهر بعد ذلك كانت قيامته حقيقة لا شك فيها. وقد شهد الرسل عنها حتى الموت. "لو أنهم اخترعوا رواية القيامة، كيف كانوا يبشرون بها بعد ذلك بقوة حتى أنهم ليس فقط قادوا الآخرين إلى احتقار الموت بل هم أولًا احتقروه". قد يعترض: لماذا لم يظهر بعد قيامته للجميع؟ أجابه ليس الكل كان مستحقًا لرؤيته ولا كان قادرًا على التفرس فيه؛ فيشرح لنا ظهوره لتوما وللتلميذين الذين كانا في طريقهما لعمواس الخ. تأكّدت القيامة أيضًا بالنبوات وبالمعجزات، وفوق الكل بثمار الخلاص التي قدمتها للجنس البشرى.
و. تحدّث عن التحوّل الذي حدث في العالم، وكيف قدّمت المسيحية حياة فُضلى فعّالة في حياة الناس. يحوَّل السيد الخطاة إلى قديسين... ويغيّر النفس البشرية ويجدّد طبيعتها. ز. أكد أوريجينوس طاعة المسيحيين للحكام، لكنها ليست طاعة مطلقة إنما في الرب، فلا يقبلون العبادات الوثنية.
 
قديم 10 - 10 - 2012, 03:09 PM   رقم المشاركة : ( 1470 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد كلوج القس

نشأته:


سبق لنا الحديث عن الأسقف أبا كلوج الذي رافق القديس بيخيبس الأشموني.
الآن نتحدث عن القس أبا كلوج من بلدة ألفنت القريبة من مدينة المنيا بمصر الوسطى وكان كاهنًا بتولًا. عُرف بالطهارة وقداسة السيرة مع محبته لشعبه، فأحبه شعبه جدًا.
وليمة الإستشهاد:


لما وصل أريانوس والي أنصنا إلى ألفنت لتنفيذ أوامر دقلديانوس الخاصة باضطهاد المسيحيين استدعاه، فلما مثل أمامه سأله عن اسمه فأجاب: "اسمي مسيحي، وبلدي أورشليم السمائية".
لحق به أهل البلدة وبكوا قائلين: "كيف تتركنا يتامى؟"
أجاب قائلًا: "إن نفسي مسرورة بما تقبله من آلام على اسم سيدي يسوع المسيح. فإذا ما سفكت دمي على اسمه القدوس، أجد القربى والدالة أن أطلب منه عنكم".
ثم التفت إلى الشعب وقال: "من يحب الله ويقدر على الجهاد فليأتِ معي"، فتبعه جمع كبير وكان يسير في وسطهم كمن هو ذاهب إلى وليمة.
لما هدده الوالي أجابه: "إني لا أرهب عذابك أيها الوالي".
أمر الوالي أن يُقيد ويُطرح في أتون نار متقد، فصار الأتون كالندى فظنوه ساحرًا. أمر الوالي أن يرقد على ظهره ويدحرجوا عليه عمودًا كبيرًا جدًا ثم أمر بأن يضرب بمطارق وشوَك وأعصاب البقر حتى سال دمه، وفي كل ذلك كان الرب يقويه ويقيمه معافى.
اصطحبه الولي معه مقيدًا إلى أهناسيا، طافوا به المدينة حتى يخيفوا الشعب لكن حدث عكس ذلك، فبسبب معجزاته التي أجراها وهو في مسيرته آمن كثيرون وأعلنوا إيمانهم، واستشهد في أهناسيا على يد إريانوس نحو ألفيّ نسمة.
وفوق كل ذلك فقد أقام أبا كلوج ابن إريانوس الوالي بعد أن مات وكان صبيًا، ومع ذلك تقسّى قلبه فلم يطلقه. أخيرًا أكمل جهاده بقطع رقبته بالسيف في بلدته ألفنت في 20 طوبة.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما لم يستطع الناموس أن يتمّمه بالحروف تحقّق بالإيمان
صلوات سهمية بالحروف الأبجدية
ايات بالحروف الابجدية من الكتاب المقدس
توبيكاتنا الجميلة بالحروف الابجدية
الأحباب ينتحرون بالحروف والسهر والحنين


الساعة الآن 04:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025