30 - 12 - 2023, 06:26 PM | رقم المشاركة : ( 146951 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الذين يخافون الرب يهيئون قلوبهم، ويتواضعون أمامه. [17] يقول القديس مار يعقوب السروجيأن العدو إبليس وآدم سقطا في نفس الرذيلة أي الكبرياء، لذلك نزع الله مجد آدم لئلا يسقط إلى الأبد مثل الشيطان، وقام السيد المسيح بإصلاح الموقف بأن نقتني تواضعه، فيحلّ فينا ملكوته. v ذاك الحنّان المملوء خيرات أشفق بالمراحم، وأخذ من (آدم) المجد الذي كان متشحًا به. خلع عنه المجد الذي كان متسربلًا به، لئلا يتكبر ويهلك نهائيًا مثل الشيطان. استخدم معه توبيخا وهو يحتقره: يا ابن التراب، أنت غبار وطين حقير. لماذا تريد أن تخطف مكانًا ليس مُلكك؟... إنك لم تبسط السماء وحدك، ولم تصفّ القوات التي تطوف فيها. الشمس والقمر وكل الكواكب لا تسير بواسطتك... إنك تراب لا تتطاول على العظمة، أنت طين لماذا تفكر فيما لا يعنيك؟... أبغض الكبرياء، لأنه فخ عظيم ومملوء موتًا، فيه سقط العدو منذ البداية... لا يوجد شيء مبغض ومنبوذ عند لله مثل كبرياء من يتبختر بالتباهي. القديس مار يعقوب السروجي |
||||
30 - 12 - 2023, 06:26 PM | رقم المشاركة : ( 146952 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v الأراضي المنخفضة تمتلئ، والأراضي المرتفعة تجفّ. النعمة هي مطر. فلماذا تتعجَّبون إذن إن كان الله يقاوم المتكبّرين، ويعطي نعمة للمتواضعين (يع 4: 6)؟ لذلك القول: "بخوفٍ ورعدةٍ" (في 2: 12) يعني بتواضعٍ. "لا تستكبر بل خفْ" (رو 11: 20). خفْ حتى تمتلئ، لا تستكبر لئلاّ تجفْ! القديس أغسطينوس |
||||
30 - 12 - 2023, 06:27 PM | رقم المشاركة : ( 146953 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لنقع في يدي الرب لا في أيدي الناس، لأن رحمته على قدر عظمته [18]. يرى القدِّيس يوحنا الذهبي الفم أن داود الملك والنبي حين أخطأ واستحق التأديب طلب من الرب أن يقع في يديه لا في أيدي الناس، لأنه إله رحوم، يعرف ما هو لبنيانه وبنيان الشعب، فلا يبالغ في التأديب. إنه أب حكيم وقدير ومحبّ! أما إذا سقط تحت يد إنسانٍ، ففي تشامخٍ لا يهدف هذا الإنسان إلى إصلاحه، ولا يطلب ما هو لبنيانه وبنيان الشعب. أما في يوم الرب العظيم فوقوع الإنسان المعاند الذي صمَّم على عدم التوبة حتى آخر نسمة في حياته في يد الرب أمر رهيب للغاية (عب 10: 30)، عندئذٍ يُحسَب الوقوع في يدي البشر كلا شيءٍ. v يقول: "مخيف هو الوقوع في يديّ الله الحي" (عب 10: 31) مكتوب: "لي الانتقام أنا أجازي يقول الرب" (عب 10: 30)... قيل: "لنقع في يديّ الرب لا في أيدي الناس" (سي 2: 18؛ 2 صم 24: 14). لكن إن لم تتب، تقع في يديّ الله المخوف، ويُحسَب الوقوع في أيدي الناس كلا شيءٍ. إنه يقصد: عندما ترى إنسانًا يُعاقَب هنا، لا نرتعب للأمور الحاضرة، إنما نرتعب للأمور المُقبِلة." قدر رحمته أيضًا غضبه" و"سخطه يحلّ على الخاطئين" (سي 5: 6). القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
30 - 12 - 2023, 06:28 PM | رقم المشاركة : ( 146954 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v بالنسبة للذين دخلوا حديثًا في طريق التقوى، التدريب الرئيسي لنفعهم بالأكثر هو "المخافة"، وذلك حسب مشورة سليمان أحكم مِنْ في البشر: "رأس الحكمة مخافة الرب" (أم 1: 7). أما بالنسبة لكم يا من عبرتم طفولتكم في المسيح، ولستم بعد تطلبون اللبن، بل أنتم قادرون على أن تصيروا كاملين في الإنسان الداخلي بطعام التعليم القوي (عب 5: 13-14)، أي أنكم محتاجون إلى الوصايا العالية التي بها يتحقَّق كل الحق الخاص بالمحبة في المسيح. ولكن يلزمكم أن تكونوا حرصين تمامًا لئلا بفيض عطايا الله تقعون تحت حكمٍ قاسٍ، إن كنتم جاحدين المعطي (الله)، إذ يقول: "كل من أُعطي كثيرًا يُطلَب منه كثير" (لو 12: 45). |
||||
30 - 12 - 2023, 06:29 PM | رقم المشاركة : ( 146955 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أجل، إن الرب صالح، ولكنه عادل أيضًا، ومن خصائص العادل أن يجازي بحسب الاستحقاق... إن الرب رحوم، ولكنه منصف أيضًا، فقد قيل: "الرب يحب الرحمة والعدل" (مز 100: 1). v إنه رحوم، لكنه هو ديَّان أيضًا، لأن الرب "يحب الرحمة والحكم" كما يقول المرتل... أنتم ترون كيف بفطنة يهب الرحمة؛ لكنه ليس رحومًا دون عدل، ولا هو عادل دون الرحمة، لأن الرب رحوم وعادل (مز 115: 5). |
||||
30 - 12 - 2023, 06:30 PM | رقم المشاركة : ( 146956 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v تذمَّر الشعب لأنه لم يوجد ماء. مُجَرَّد أن قال موسى لشعبه: "أَمِن هذه الصخرة نُخرِج لكم ماء؟" (عد 20: 10) هكذا تردد (موسى) إلى حدٍ ما، ولكن من أجل هذا وحده، للحال استلم التهديد أنه لا يدخل أرض الموعد، التي كانت في ذلك الوقت رأس كل الوعود المُعطاة لليهود. عندما أرى هذا الإنسان يسأل ولا ينال صفحًا، عندما أراه لا يتأهَّل لنوال المغفرة من أجل هذه الكلمات القليلة بجانب أعمال برِّ كثيرة هكذا، بالحق أُدرك صرامة الله في كلمات الرسول (رو 11: 22). أُدرك تمامًا هذه الكلمات حقيقية: "إن كان البار بالجَهد يخلُص، فالفاجر والخاطئ أين يظهران" (1 بط 4: 18). القديس باسيليوس الكبير |
||||
30 - 12 - 2023, 06:30 PM | رقم المشاركة : ( 146957 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبرز الكتاب المقدس الغضب الذي يُهَدِّد به الله البشرية لا لكي نعيش في رعبٍ، وإنما كأبناء لله ندرك البركات التي نتمتَّع بها بالرجوع إليه. v حين نقرأ عن غضب الرب وسخطه، ينبغي ألا نفهم اللفظ وفق معنى العاطفة البشرية غير الكريمة. إنما بمعنى يليق بالله، المُنَّزه عن كل انفعالٍ أو شائبةٍ. ومن ثم ينبغي أن ندرك من هذا أنه الديان والمنتقم عن كل الأمور الظالمة التي تُرتكَب في هذا العالم. وبمنطق هذه المصطلحات ومعناها، ينبغي أن نخشاه بكونه المخوف المجازي عن أعمالنا، وأن نخشى عمل أي شيء ضد إرادته. لأن الطبيعة البشرية قد ألفت أن تخشى أولئك الذين تعرف أنهم ساخطون، وتفزع من الإساءة إليهم، كما هو الحال مع بعض القضاة البالغين ذروة العدالة. فالغضب المنتقم يخشاه عادة أولئك الذين يعذبهم اتهام ضمائرهم لهم، بالطبع ليس لوجود هذه النزعة في عقول هؤلاء الذين سيلتزمون بالإنصاف في أحكامهم. لكن بينما هم في غمرةٍ من هذا الخوف، فإن ميول القاضي نحوهم تتسم بالعدالة وعدم التحيز واحترام القانون الذي ينفذه. وهذا مهما سلك بالرفق واللطف، موصوم بأقسى نعوت السخط والغضب الشديد من أولئك الذين عوقبوا بحقٍ وإنصافٍ. القديس يوحنا كاسيان |
||||
30 - 12 - 2023, 06:31 PM | رقم المشاركة : ( 146958 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v تجد أجزاء كثيرة في الكتاب المقدس يتشبَّه فيها الله بصفات الإنسان. فإذا سمعت يومًا كلمات "غضب الله وثورته" لا تظن أن الغضب والثورة عواطف وصفات موجودة عند الله، إنما هي طريقة بها يتنازل الله ويتكلم ليؤدب أطفاله ويصلحهم. لأننا نحن أيضًا حينما نريد أن نوجه أولادنا ونُصَحِّح أخطاءهم نظهر أمامهم بصورةٍ مخيفةٍ ووجهٍ صارمٍ وحازمٍ لا يتناسب مع مشاعرنا الحقيقية، إنما يتناسب مع طريقة التأديب. إذا أظهرنا على وجوهنا التسامح والتساهل الموجود في نفوسنا ومشاعرنا الداخلية تجاه أطفالنا بشكلٍ دائمٍ، دون أن نغير ملامح وجوهنا بحسب تصرفات الأطفال، نفسدهم ونردهم إلى الأسوأ. بهذه الطريقة نتكلم عن غضب الله، فحينما يُقَال إن الله يغضب، فإن المقصود بهذا الغضب هو لتوبتك وإصلاحك، لأن الله في حقيقته لا يغضب ولا يثور، لكنك أنت الذي ستتحمل آثار الغضب والثورة عندما تقع في العذابات الرهيبة القاسية بسبب خطاياك وشرورك، في حالة تأديب الله لك بما نسميه غضب الله! العلامة أوريجينوس |
||||
30 - 12 - 2023, 06:31 PM | رقم المشاركة : ( 146959 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v "كنا بالطبيعة أبناء الغضب كالباقين أيضًا" (أف 2: 3). ويقول إرميا عن هذا الغضب: "ملعون اليوم الذي وُلدت فيه" (إر 20: 14). وعن هذا الغضب يقول أيوب الطوباوي: "ليته هلك اليوم الذي وُلدت فيه" (أي 3: 3). عن هذا الغضب يقول أيوب نفسه مرة أخرى: "الإنسان مولود المرأة قليل الأيام وشبعان تعبًا. يخرج كالزهر ثم ينحسم..." (راجع أي 14: 1-5). القديس أغسطينوس |
||||
30 - 12 - 2023, 06:38 PM | رقم المشاركة : ( 146960 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v تُسَبِّحك نفسي وتشكرك حين تسمح لي ببوتقة التجارب! تدخل بي إلى نيران الضيق، لكن بحبك الفائق تحوِّط حولي. مع الثلاثة فتية أختبر نيران الأتون، وقد صارت ندى! بالضيق تفتح بصيرتي، فأرى المجد الذي تعدّه لي! |
||||