30 - 12 - 2023, 06:03 PM | رقم المشاركة : ( 146931 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يُوجّه الصبر نحو الرجاء في الأمور العتيدة، ويُوجّه الرجاء نحو المكافأة. القديس إكليمنضس السكندري |
||||
30 - 12 - 2023, 06:05 PM | رقم المشاركة : ( 146932 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v سؤال: كيف تتأكَّد النفس تمامًا أنها تتطهَّر من الخطية؟ الإجابة: إن عرف الإنسان دافع داود القائل: "أبغضت الإثم ومقته" (مز 119: 163)، أو يعرف أنه يُتَمِّم وصية الرسول القائل: "أميتوا أعضاءكم التي على الأرض: الزنا، النجاسة، الهوى، الشهوة الردية، الطمع – الذي هو عبادة الأوثان –، الأمور التي من أجلها يأتي غضب الله" ويضيف إلى ذلك كامتداد للحُكْمِ ضد كل خطية "على أبناء المعصية" (كو 3: 5-6)، حتى يستطيع القول: "قلب معوج يَبعدُ عني. الشرير لا أعرفه" (مز 101: 4). مرة أخرى، يتحقَّق الإنسان أن له مثل هذا الوازع، إن كان يحمل عاطفة برعدةٍ مثل ما يفعله القديسون. لهذا يقول داود: "رأيت الغادرين ومقتُّ، لأنهم لم يحفظوا كلمتك" (مز 119: 158). ويقول الرسول: "من يضعف وأنا لا أضعف؟ من يعثر وأنا لا ألتهب؟" (2 كو 11: 29). الآن، إن كان بحسب حق الكلمة تسمو النفس فوق الجسد (مت 10: 28)، ونحن نهتم بالجسد، فنشمئز من كل قذارة ونكرهها ونتعاطف ونحزن قلبيًا عند رؤيتنا لجراحات أو لأذية تحلُّ بالجسد، فكم بالأكثر بالنسبة لما يحلّ بالخطاة. فإن المُحب للمسيح والمُحب لإخوته يتألم من أجلهم حين يرى نفوسهم مجروحة كما بوحوش مُفترِسة، وفي وحشية يتعرَّضون لهجمات شر مُمِيت. هكذا يقول داود: "قد أنتنت، فاحت حُبر ضربي من جهة حماقتي، لويت انحنيت إلى الغاية. اليوم كله ذهبت حزينًا. لأن خاصرتي قد امتلأتا احتراقًا، وليست في جسدي صحة" (مز 38: 5–7). يقول الرسول: "أما شوكة الموت فهي الخطية" (1 كو 15: 56). لذلك عندما يعرف إنسان أن نفسه صارت في مثل هذا الوضع، من أجل خطاياه وخطايا الآخرين، يثق أنه يتنقَّى من الخطية تمامًا. القديس باسيليوس الكبير |
||||
30 - 12 - 2023, 06:06 PM | رقم المشاركة : ( 146933 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v سؤال: كيف يلزم للإنسان أن يرجع عن الخطايا (أع 3: 19)؟ الإجابة: خلال الغيرة التي لنزعة داود الذي قال أولًا: "أعترف لك بخطيتي، ولا أكتم إثمي. قلت أعترف للرب بذنبي" (مز 32: 5) عندئذ أعلن عن حالة من يتعلَّم أن يعمل بطرقٍ متنوعةٍ في المزمور السادس وفي المزامير الأخرى. قد يتعلَّم إنسان من الرسول تلك الأشياء التي شهد بها لأهل كورنثوس بخصوص خطية الآخرين، عندما قال: "الحزن بحسب مشيئة الله يُنشِئ توبة لخلاص بلا ندامة" (2 كو 7: 10). ويضيف علامات الحزن: "فإنه هوذا حزنكم هذا عينه بحسب مشيئة الله، كم أنشأ فيكم من الاجتهاد، بل من الاحتجاج، بل من الغيظ، بل من الخوف، بل من الشوق، بل من الغيرة، بل من الانتقام، في كل شيءٍ أظهرتم أنفسكم أنكم أبرياء في هذا الأمر" (2 كو 7: 10-11). واضح من هذا أنه لا يليق بنا فقط أن نترك الخطية، وأن نحتمل هذه الأمور من أجل الخطاة، وإنما يلزمنا أيضًا أن ننسحب من الخطاة أنفسهم. فعل داود هذا بوضوح عندما قال: "ابعدوا عني يا جميع فاعلي الإثم" (مز 6: 8)، وأوصانا الرسول: "لا تؤاكلوا مثل هذا" (1 كو 5: 11). القديس باسيليوس الكبير |
||||
30 - 12 - 2023, 06:07 PM | رقم المشاركة : ( 146934 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تأملوا الأجيال القديمة وانظروا: هل اتكل أحد على الرب فخزي؟ أو هل ثبت على مخافته فخذل؟ أو هل دعاه فازدرى به؟ [10] يُقَدِّم ثلاثة أسئلة بخصوص أمانته في الأجيال القديمة، ومع المتكلين عليه في الحاضر ليتمتعوا برحمته. تدريب آخر وسط التجارب، ألا وهو دراسة معاملات الله مع المؤمنين سواء في العهد القديم أو العهد الجديد أو عبر التاريخ، كما في حياتنا. الله الذي حفظنا في الماضي يحفظنا في الحاضر وسيحفظنا في المستقبل. يقول بولس الرسول: "الذي نجانا من موت مثل هذا، وهو ينجي، الذي لنا رجاء فيه أنه سينجي أيضًا فيما بعد" (2 كو 1: 10). |
||||
30 - 12 - 2023, 06:07 PM | رقم المشاركة : ( 146935 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فإن الرب رؤوف رحيم؛ يغفر الخطايا، ويُخَلِّص في يوم الضيق. [11] سمات الله هنا هي الأساس الذي يقوم عليه إيمان الإنسان ورجاؤه فيه. v لنا والدان ولدانا على الأرض للشقاء ثم نموت. ولكننا وجدنا والدين آخرين. فالله أبونا والكنيسة أمنا، ولدانا للحياة الأبديّة. لنتأمل أيها الأحباء أبناء من قد صرنا؟ لنسلك بما يليق بأبٍ كهذا... وجدنا لنا أبًا في السماوات، لذلك وجب علينا الاهتمام بسلوكنا ونحن على الأرض. لأن من ينتسب لأبٍ كهذا عليه السلوك بطريقة يستحق بها أن ينال ميراثه. القديس أغسطينوس القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
30 - 12 - 2023, 06:08 PM | رقم المشاركة : ( 146936 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خائف الرب ينجو من ثلاثة ويلات 14 وَيْلٌ لِلقُلُوبِ الْهَيَّابَةِ، وَلِلأَيْدِي الْمُتَرَاخِيَةِ، وَلِلْخَاطِئِ الَّذِي يَمْشِي فِي طَرِيقَيْنِ. 15 وَيْلٌ لِلْقَلْبِ الْمُتَوَانِي، إِنَّهُ لاَ يُؤْمِنُ وَلِذلِكَ لاَ حِمَايَةَ لَهُ. 16 وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الَّذِينَ فَقَدُوا الصَّبْرَ، وَتَرَكُوا الطُّرُقَ الْمُسْتَقِيمَةَ، وَمَالُوا إِلَى طُرُقِ السُّوءِ، 17 فَمَاذَا تَصْنَعُونَ يَوْمَ افْتِقَادِ الرَّبِّ؟ خائف الرب ينجو الويلات الثلاثة التي تلحق بمن يفشل في الشجاعة وبساطة القلب والصبر. ويل للقلوب الجبانة وللأيدي المتراخية؛ وللخاطئ الذي يمشي في طريقين [12]. 1. الويل الأول لصاحب القلب الخائر الذي يُعرج بين الطريقين، فيكون عضوًا في شعب الله، وفي نفس الوقت يسلك في الطرق الوثنية. 2. الويل الثاني للذي لا يتكل على الله، فلا يجد ملجأ يحتمي فيه. 3. الويل الثالث للذي بلا رجاء، ماذا يفعل عندما يفتقده الرب بالتأديب؟ هنا يشير ابن سيراخ إلى داود الذي اختار الوقوع في يد الرب لا في يد إنسان (2 صم 24). |
||||
30 - 12 - 2023, 06:10 PM | رقم المشاركة : ( 146937 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا يعني: "نتقدم بقلبٍ صادقٍ" (عب 10: 22)؟ أي بدون رياء، لأنه "ويل أن يكون بقلبٍ خائفٍ ويدين هزيلتين" (راجع سي 2: 12). يقصد: ليته لا يكون بيننا شيءٍ زائف. ليتنا لا ننطق بشيءٍ ونفكر بشيءٍ آخر، لأن هذا هو زيف، ولا نكون خائري القلوب، فإن هذا ليس علامة "القلب الصادق". القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
30 - 12 - 2023, 06:12 PM | رقم المشاركة : ( 146938 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v عندما نأتي إلى نعمة المعمودية، جاحدين كل الآلهة والأرباب الأخرى، نعترف بالله الواحد الآب والابن والروح القدس. لكن عندما نعترف بهذا، إن لم نحب الرب إلهنا بكل قلبنا وكل نفسنا ونلتصق به بكل قوتنا (مر 12: 30؛ تث 6: 5)، لا نكون نصيب الرب، وإنما بالحري نكون كمن وُضع على نوعٍ من السياج، ونعاني من تلك الآثام التي هربنا منها، ولا نسترضي الرب الذي هربنا والتجأنا إليه، لأننا لا نحبه بقلبٍ كاملٍ مخلصٍ (مر 12: 30). بسب هذا يصرخ النبي إلينا، إذ يرى تقلبات مشابهة في ترددنا عندما يقول: "ويل للخاطئ الذي يمشي في طريقين" إلى متى تعرّجون بين الفرقتين؟! (1 مل 18: 21). ويقول يعقوب الرسول: "رجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقه" (يع 1: 8). هكذا نحن الذين لا نتبع الرب بنفسٍ مستقيمة وكاملة، وننتقل بين آلهة غريبة، نكون كمن على سياج. فمن جانب نسلك كمن ترك الآلهة الغريبة التي تحدرنا، ومن جانب آخر لا يحمينا ربنا لأننا غير ثابتين ومتردّدون. العلامة أوريجينوس |
||||
30 - 12 - 2023, 06:12 PM | رقم المشاركة : ( 146939 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v إن كان أحد يموت لأنه قد أُعطي له علاجات تعتمد على خزعبلات، فكم ماتوا بسبب هذه العلاجات؟ وكم ماتوا بدون علاج؟ بأية ثقة تتجه روحه إلى الله؟ لقد فقد علامة المسيح، إذ استعاضها بعلامة الشيطان. ربما يقول إنه لم يفقد علامة المسيح. هل يمكن أن تكون لديك علامة المسيح مع علامة الشيطان؟ لا يقبل المسيح ملكية مشتركة. يريد أن يكون المالك الوحيد لمن اشتراه. لقد اشتراه بثمن عظيم (1 كو 6: 20)، ليكون المالك الوحيد. أتجعله شريكًا مع الشيطان الذي بعت نفسك له بخطيتك؟ "ويل لذوي القلبين"، الذين في قلوبهم يقدمون نصيبًا لله وآخر للشيطان. يغضب الله لوجود نصيب للشيطان، فيترك (القلب) ويملك الشيطان عليه كله. يوجد سبب لنصيحة الرسول: "لا تعطوا إبليس مكانًا" (أف 4: 27). القديس أغسطينوس |
||||
30 - 12 - 2023, 06:13 PM | رقم المشاركة : ( 146940 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ويل للقلب الخائر، لأنه لا يؤمن، لذلك لا حماية له. [13] ماذا يعني بالقلب الخائر؟ القلب الذي يفقد الصبر والاحتمال، ويسلك بفكرٍ مزدوجٍ نابع عن عدم الإيمان أو ضعفه، فيصير متقلقلًا في جميع طرقه (يع 1: 8). v من كانت روحه تثق في الله، يلتصق بالله. الله أمين، ولا يسمح له أن يُجرَّب فوق ما يحتمل، بل يجعل مع التجربة طريقًا للهروب أيضًا، فيستطيع الاحتمال ولا يتراجع إلى الوراء في يوم المعركة (1 كو 10: 13). ذاك الذي يُمَجِّد نفسه وليس الله، وإن أظهر مشهدًا عظيمًا مثل الانحناءة... إلا أنه يتّجه إلى التراجع والهروب من يوم المعركة. روحه ليست أمينة نحو الله، لذلك فإن روح الله ليس معه. مكتوب: "كل من لا يؤمن بإرادة الله لا يُحمى" (راجع سي 2: 15 الفولجاتا). القديس أغسطينوس |
||||