![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
رقم المشاركة : ( 146891 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() لم يُخفِ الرب عنا هذه الحقيقة، بل قال لتلاميذه: "اذهبوا. ها أنا أرسلكم مثل حملانٍ بين ذئابٍ" (لو 10: 3). كما قال: "وقبْل هذا كلّه يلقون أيديهم عليكم ويطردونكم ويسلّمونكم إلى مجامعٍ وسجونٍ وتُساقون أمام ملوكٍ وولاةٍ لأجل اسمي، فيؤول ذلك لكم شهادةً... وسوف تسلّمون... ويقتلون منكم. وتكونون مُبغَضين من الجميع من أجل اسمي" (لو 21: 12، 13، 16، 17). ويقول يعقوب الرسول: "احسبوه كلّ فرحٍ يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعةٍ، عالمين أنّ امتحان إيمانكم ينشئ صبْرًا" (يع 1: 2، 3). كما قيل: "لا تخف مما أنت عتيد أن تتألم به. هوذا إبليس مزمع أن يُلقي بعضًا منكم في السجن لكي تُجربوا، ويكون لكم ضيق عشرة أيام" (رؤ 2: 10). |
||||
|
|
|||||
|
|
رقم المشاركة : ( 146892 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() يا بني، إن أقبلتَ لتخدم الرب، فأعدد نفسك للتجربة [1]. في أيام ابن سيراخ كانت مقاومة الإيمان بالله تتركَّز في نشر الوثنية الهيلينية التي تسلَّلت حتى إلى الهيكل في أورشليم، والتي بلغت القمة في أيام أنطيوخس أبيفانُس (ضد المسيح في العهد القديم). فكان كل من أراد التخلي عن الهيلينية مع التمسُّك بالشريعة يُعرِّض نفسه للاضطهاد من قبل الحكام الإغريق. هذه التجارب بالنسبة للمؤمن تقوم بعملية تنقية، وذلك كما تُنقِّي النار الذهب (أم 17: 3). هذا والثقة في وعود الله تدخل بنا إلى العون الإلهي وسط الضيق (مز 37: 3-6؛ أم 3: 5-6). ما يريد آباء الكنيسة تأكيده أن التجارب التي يسمح الله بها أن تحلّ على المؤمنين لا تعني غضب الله عليهم أو الانتقام منهم، بل هي علامة الحب الإلهي، لأجل تنقيتهم وتقدمهم وتكليلهم بإكليل النصرة. فإن غضب عليهم، فغضبه ينبع عن حبه الأبوي لهم. |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 146893 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
v واضح أنك غاضب، بالحقيقة غاضب كأبٍ يُصلح، وليس كقاضٍ يدين. القديس أغسطينوس |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 146894 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
v أولئك الذين عيَّنهم الله قبل إنشاء العالم ليأخذوا صورة ابنه الوحيد (رو 8: 29)، هذا الذي على وجه الخصوص عُصِرَ في آلامه بكونه العنقود العظيم، كانوا قبل اقترابهم إلى خدمة الله، يتمتعون في العالم بنوعٍ من الحرية اللذيذة، مثل عناقيد عنب مدلاة أو زيتون على الشجر. ولكن كما قيل: "يا بني، إن أقبلتَ لتخدم الربّ، فأَعدد نفسك للتجربة" (راجع سي 2: 1). كل من يقترب من خدمة الله يجد نفسه في معصرة خمر، يحتمل متاعب، ويُسحَق، ويُعصَر، لا لكي يهلك في هذا العالم، إنما لكي ينساب في مخازن الله. تُنزَع عنه أغطية الشهوات الجسدية مثل غلاف العنب (عند عصره)... يتحدث عنه الرسول: "اخلعوا الإنسان العتيق، وألبسوا الإنسان الجديد" (كو 3: 9-10؛ أف 4: 22). هذا كله لا يتم إلا بالعصر. لهذا تُدعَى كنائس الله في هذا الزمن "معاصر" القديس أغسطينوس |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 146895 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
v كن صبورًا وتحمل المحن التي تتعرَّض لها في طريقك للوصول إلى الله، فإنه يقبل الذين يصبرون في الضيق بشكرٍ... إن نار التجارب والصعوبات إنما تُخرِج رجالا أشدَّاء في الإيمان، فقد تكون مؤلمة، لكنها تُولِّد الأشداء لأنهم يرتكزون على أساسٍ قويٍ. القديس أغسطينوس |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 146896 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
v (رسالة تعزية لأبٍ ماتت ابنتاه وأيضًا خادمته) لست أخدعك بكلمات مداهنة، أو أسحب من تحت قدميك الأرض بالمديح المتملق. بالحري أقول ما هو صالح لك أن تسمعه: "يا بني، إن أقبلتَ لتخدم الربّ، فأَعدد نفسك للتجربة" (سي 2: 1). "متى فعلتم كل ما أُمرتم به، فقولوا إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا" (لو 17: 10). قُل لله: "الابنتان اللتان أخذتهما مني هما عطيتك. الخادمة التي أخذتها لك هي أيضًا قد أقرضتني إياها إلى حينٍ لتعزيتي. إنني لست حزينًا أنك استردتهن، إنما بالحري أشكرك لأنك سبق أن أعطيتهن لي". القديس جيروم |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 146897 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
v الذين اختاروا أن يحيوا حياة مجيدة وبلا لوم يجب عليهم أن يُخَزِّنوا مُقدَّمًا في ذهنهم غيرة كافية لتحقيق ذلك. وأن يتذكَّروا القائل: "يا بني، إن أقبلتَ لتخدم الربّ، فأَعدد نفسك للتجربة. قوِّم قلبك على الإخلاص وكُنْ وفيًا" (سي 2: 1-2). أما الذين ليس لهم مثل هذه الغيرة، فكيف يمكنهم أن يصلوا إلى الهدف الموضوع أمامهم؟ يقول الرب: "وأي ملك إذا ذهب إلى مقاتلة ملكٍ آخر في حرب، لا يجلس أولًا ويتشاور مع نفسه، هل يستطيع بالعشرة آلاف التي له أن يغلب من هو أقوى منه؟" (لو 14: 31) القديس كيرلس السكندري |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 146898 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
v أي أمر يحدث دون توقع ويكون خطيرًا، يدفع حتى الشجعان إلى الاضطراب، وأحيانًا إلى أهوال لا تُحتمَل. لكن إذا ما ذُكر مقدمًا أنها ستحدث، فإن توقعها يُخَفِّف وطأة هجومها، وهذا ما أعتقد معنى عبارة "تهيأت ولم أضطرب". لهذا يقول الكتاب المقدس المُوحى به من الله للذين يبغون المجد بسلوكهم المقدس: "يا بني، إن أقبلتَ لتخدم الربّ، فأَعدد نفسك للتجربة. قوِّم قلبك على الإخلاص وكُنْ وفيًا" (سي 1:2). وهو لا يتحدث ليُوجِد في البشر تكاسلًا واستهتارًا... لهذا فإن مُخَلِّص الجميع كان يهيئ مسبقًا التلاميذ، فأخبرهم أنه سيتألم بالصليب ويموت جسديًا ما أن يبلغ إلى أورشليم. القديس كيرلس السكندري |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 146899 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
v إذ تبدأ النفس تحب الحقائق السماوية، وتُرَكِّز بقوةٍ في هذا السلام الجوهري، عندئذ ينحدر العدو القديم الذي سقط من السماء (لو 10: 18) وهو يشعر بالحسد، فيبدأ في مضاعفة فخاخه الخفية. إنه يُطَوِّر التجارب بأكثر عنفٍ عن المعتاد. إنه يُجَرِّب بالأكثر النفس التي تُقاوِم. لذلك كُتِب: "يا بني، إن أقبلتَ لتخدم الربّ، فأَعدد نفسك للتجربة" [1]، وكن حازمًا في عدلٍ ومخافةٍ. البابا غريغوريوس (الكبير) |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 146900 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
v غالبًا ما يُوَجِّه الله بعض أنواع التهديدات التي تحلّ على رؤوسنا، لا لكي ينزلها علينا، وإنما لكي يجتذبنا إليه، وعندما نعود إليه يتبدَّد الخوف سريعًا. بالتأكيد لو أننا بقينا بنفس الوضع في أثناء التجارب في طمأنينة، فما كانت هناك حاجة إلى التجارب. ولماذا أتكلم عنّا نحن؟ حتى القديسين القدامى تعلَّموا درسًا عظيمًا، إذ يقول النبي: "خير لي أنك أذللتني" (مز 119: 71). وأيضًا قال يسوع للرسل: "في العالم سيكون لكم ضيق" (يو 16: 33). ويشير بولس إلى هذا بقوله: "أُعطيت شوكة في الجسد ليلطمني لئلا أرتفع" (2 كو 12: 7)... إن استعرضنا كل حياة داود نجده كان أكثر مجدًا عندما كان في خطرٍ، سواء هو أو من كان على شاكلته. هكذا كانت حالة أيوب الذي أشرق بأكثر بهاءٍ أثناء متاعبه. ويوسف أيضًا بهذه الطريقة تزكَّى بالأكثر... فإن كل الذين لبسوا مثل هذه الأكاليل من المجد، اكتسبوها بواسطة المتاعب والتجارب. القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||