وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

v ألتقي معك وجهًا لوجهٍ،
وتبقى بصيرتي في دهشة.
أنطلق إلى الفردوس،
فأنعم بالأمجاد الأبدية وأسرارها، دون توقفٍ!

[Mary Naeem]

v تُبارِكك نفسي يا من وهبتني غريزة المخافة المقدسة.
إذ أتعرَّف عليك، تُسَمِّر مخافتك المقدسة فيّ،
فتتمجد أعماقي بحلولك فيها.

[Mary Naeem]

أفتخر بك يا سروري وبهجة قلبي!
مخافتك تقودني في رحلة غربتي
إلى يوم خروجي من العالم.
مخافتك تضمّني إلى طغمات السمائيين،
فأُسَبِّحك معهم بخوفٍ ورعدةٍ.

[Mary Naeem]

مخافتك تُحَوِّل برية قلبي الجافة إلى فردوسٍ مملوءٍ بثمر الروح.
مخافتك تُنَقِّيني من مخافة إبليس ومخافة البشرّ!
بمخافتك أَتحدَّى إبليس وكل قواته وكل أعماله،
فلا يقدر أن يتسلَّل إليّ فكر شرير، ولا كلمة باطلة، ولا سلوك أثيم!

[Mary Naeem]

مخافتك شجرة الحياة، فروعها تمتد
إلى عواطفي وحواسي وكلماتي وسلوكي.
أقطف منها، فأتقدس في الداخل والخارج.
أقطف منها حبك، فأحب كل البشرية
حتى المُقاوِمين لي!

[Mary Naeem]

v أقمت معي ميثاق حبٍ عجيبٍ، سجَّلته في كتابك المقدس.
أعطيتني كتابك ألهج فيه، فتمتلئ نفسي بحلاوتك!
وصاياك هي الحُلي الثمين الذي يُزَيِّن نفسي!

[Mary Naeem]

وصاياك تُعدّني للعُرْسِ الأبدي.
تجلس نفسي كملكة تتزيَّن بوصاياك،
ويدهش لها السمائيون!
لكل كمالٍ وجدت حدًا،
أما وصاياك فواسعة جدًا.

[Mary Naeem]

إذ قدَّمت نفسك لي صديقًا سماويًا،
وهبتني حكمتك ومخافتك ووصيتك!
كيف أُعانِي من عزلةٍ، وأنت تُرافِقني طوال رحلة غربتي؟
كيف أشكو فقري واحتياجي، وأنا غني بك!

[Mary Naeem]

لك المجد من أجل رفقتك لي، فلا أنحرف يمينًا ولا يسارًا.
لن يعرف قلبي الازدواجية، لأنه في يدك.
حبك يملأ كل قلبي، فلن يجد إبليس موضعًا فيه!
لك المجد يا كلي الحكمة، واهب المخافة المقدسة،
ووصيتك المملوءة عذوبة!

[Mary Naeem]

تتجلَّى مخافة الرب في الطاعة لوصاياه،
ومن يحفظ وصاياه، يتمتَّع بالمجد الداخلي،
ويحيا في فرح الروح والسرور، وينال إكليل البهجة.
يدَّعِي البعض أن وصايا الله وأحكامه تذل الإنسان،
لأنهم لم يختبروا حقيقة الوصايا إذ ترد للإنسان
صورة الله ويصير على مثاله، فيحيا في فرحٍ.