29 - 12 - 2023, 03:06 PM | رقم المشاركة : ( 146851 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v معرفة الصلاح لا تكفي لبلوغ الطوبى لمن لا يضع الصلاح موضع العمل، التقوى لله بالحق هي بداية المعرفة. القديس ديديموس الضرير |
||||
29 - 12 - 2023, 03:07 PM | رقم المشاركة : ( 146852 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فإن مخافة الرب هي الحكمة والتعليم، والذي يُرضيه هو الإيمان والوداعة [24]. v بالحقيقة اللاهوت لا يغضب كما يظن البعض، إنما عندما يستخدم الله تهديدات كثيرة، إنما يصنع هذا مناشدة مظهرًا للبشرية الأمور التي ستتحقق. هنا إجراءات بالتأكيد صالحة، يغرس الخوف ليحفظنا من الخطية. "مخافة الربّ تطرد الخطية، فمن ليس فيه خوف لا يقدر أن يتبرر". العقاب الذي يفرضه الله ليس عن غضبٍ بل عن عدلٍ، فمن يتجاهل: العدل لا يحقق تقدمًا. القديس إكليمنضس السكندري |
||||
29 - 12 - 2023, 03:08 PM | رقم المشاركة : ( 146853 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تعصِ مخافة الرب، ولا تتقدَّم إليه بقلبٍ مزدوجٍ [25]. الفكر غير المنقسم: للتمتُّع بمخافة الرب المقدسة واهبة الحكمة، يليق بالمؤمن أن يحفظ الوصايا الإلهية، فهي تسند إيمانه بالله، كما تهبه أن يتحلَّى بالوداعة، فلا يسقط في التشامخ حتى على غير المؤمنين [27]. ومن جانب آخر يلتصق بالله بكل قلبه دون ازدواجية. إذ يتحدَّث عن الحكمة وارتباطها بالوصية الإلهية، يدعونا إلى حياة البساطة بكونها مفتاح للطاعة للوصية، محذرًا إيانا من القلب المزدوج. إن كانت البساطة تُوَجِّه قلوبنا إلى طريق الحق بلا انحراف، فإن القلب المزدوج يُفقِد الإنسان هدفه، فيعطي ساعة للرب وساعة للهو واللذات الزمنية. إذ يتحدَّث القديس غريغوريوس أسقف نيصص على الفضائل، يضع بساطة القلب في المقدمة التي هي تضاد لازدواج القلب، إذ يقول: v بخصوص عناصر الفضيلة، أي نوع منها يليق أن نعتبره الأعظم، وأي منها يلزم أن نمارسه أكثر من العناصر الأخرى، هذا هو ترتيبها، هذه الأمور لا يمكن أن ننطق بها. فإنها جميعًا لها ذات الكرامة، وتقود من يمارسها إلى الأعالي عن طريق كل عنصرٍ منها. فالبساطة تفتح الطريق للطاعة، والطاعة للإيمان، والإيمان للرجاء، والرجاء للبرّ (العدالة)، والبرّ للخدمة، والخدمة للتواضع. بهذا يتحقَّق اللطف الذي يقود إلى النعمة، والنعمة للحب، والحب للصلاة. هكذا كل فضيلة تعتمد على الفضائل الأخرى. وتقودنا الفضائل إلى قمة ما نشتهيه. وذلك كما أن إكليل الشرّ يقود أصدقاءه إلى الشرّ المتزايد... بجانب هذا، من الضروري لنا أن نثابر على الصلاة (رو 12: 12). لأن الصلاة تشبه قائد خورُس الفضائل. القديس غريغوريوس أسقف نيصص |
||||
29 - 12 - 2023, 03:08 PM | رقم المشاركة : ( 146854 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لنتبع الله بكل كياننا أو كل قلبنا وكل فكرنا: "تحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل قدرتك، ومن كل فكرك" (لو 10: 27). v هؤلاء وحدهم يتقبَّلون داخلهم عظمة الوصيّة وأولويَّتها، ليس من يحبُّون الرب إلههم فحسب، إنّما يضعون في أنفسهم أن يُحَقِّقوا هذا خلال ثلاثة شروط؛ أي بكل قلبهم يتمسَّكون في داخلهم بكمال هذا الحب وأفكاره وأعماله؛ وبكل نفسهم أي يكونون على استعداد أن يبذلونها من أجل الخدمة لله الذي خلق كل شيء، عندما يتطلَّب ذلك نشر كلمته؛ فإن الله يُحَب من كل النفس عندما لا يُمسك أي جزء من النفس خارج حفظ الإيمان؛ ويُحبّونه بكل الفكر، فلا يفكِّرون في شيء ولا ينطقون إلا في الإلهيّات. العلامة أوريجينوس مار اسحق السرياني القدِّيس يوحنا الذهبي الفم القديس باسيليوس الكبير |
||||
29 - 12 - 2023, 03:09 PM | رقم المشاركة : ( 146855 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تكن مُرائيًا في نظر الناس، وكُن محترسًا لشفتيك [26]. قيل عن كبرياء المرائي أنه يصعده كما إلى السماء، بفكره المتشامخ يبدو كمن يقوده إلى الحياة السماوية. في رياءٍ يظن أن رأسه قد بلغت إلى السحاب، إذ يظن أن عقله المفكر يساوي استحقاقات القديسين الذين سبقوه. v الرياء أمر مكروه لدى الله، وممقوت من الناس، لا يجلب مكافأة، ولا يصلح قط في خلاص النفس بل بالحري يهلكها. إن كان أحد يهرب بالرياء لئلا يُكتشَف أمره، فإلى حين، إذ لا يدوم كثيرًا، بل ينكشف كل شيءٍ، فيجلب على صاحبه عارًا. وهكذا يكون أشبه بامرأة قبيحة المنظر، تُنزَع عنها زينتها الخارجيَّة التي وُضِعَت لها بطرق صناعيَّة. الرياء إذن غريب عن القدِّيسين، إذ يستحيل أن يفلت شيء مما نفعله أو نقوله من عيني اللاهوت، إذقيل: "ليس مكتوم لن يُستعلن، ولا خفي لا يُعرَف" (لو 12: 2). فإن كانت كل كلماتنا وأعمالنا ستُعلَن في يوم الدينونة، فالرياء مُتعب وبلا منفعةٍ. يليق بنا أن نتزكَّى كعابدين حقيقيِّين نخدم الله بملامح صادقة وصريحة. القديس كيرلس الكبير v الكل يرى اللص "الرياء" يحمل كل شيء أمام عينيّه ويبتهج بذلك! يا لها من لصوصيّة جديدة من نوعها، تجتذب الناس وتبهجهم بينما هم يُسلَبون! القدِّيس يوحنا الذهبي الفم v يبدو المراءون مثمرين ومخضرين في أعين زملائهم المخلوقين، لكنهم في نظر الديان الخفي يظهرون بلا ثمر وذابلين. البابا غريغوريوس (الكبير) |
||||
29 - 12 - 2023, 03:10 PM | رقم المشاركة : ( 146856 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا ترتفع لئلا تسقط، فتجلب على نفسك الهوان. ويكشف الربّ أسرارك، ويضربك في وسط الجماعة، لأنك بالحق لم تتوجه إلى مخافة الربّ، وقلبك مملوء مكرًا. الحكمة عطية مجانية يُقَدِّمها للمتواضعين، إنه يُقَدِّمها بلا محاباة، يهبها لمن يتمتعون بمخافة الربّ ويهتمون أن يحفظوا وصاياه . v أبغض العظمة، لأنها الثمرة المملوءة موتًا. وبها سقط الشيطان من البدء. بها سقط بيت آدم من الفردوس. ليس عند الله شيء بخس ومكروه كمثل حب العظمة، ومن يتشامخ بالكبرياء. القديس مار يعقوب السروجي القديس أغسطينوس ما الذي دفع ربنا يسوع المسيح أن يترك ثيابه ويشد وسطه بمنطقة ويصب ماء في وعاء ويغسل أقدام من هم دونه (يو 4:13 إلخ) إلا لكي يُعَلِّمنا التواضع؟! لقد أظهر لنا التواضع بالمثال الذي صنعه. لذلك فإن الذين يريدون أن يعودوا إلى رتبتهم الأولى، لن يمكنهم هذا إلا بالتواضع. لأن الكبرياء هو سبب السقوط في البداية من السماء. وهكذا فإن من ينقصه التواضع العميق من كل القلب والفكر والروح والجسد، لا يرث ملكوت الله. |
||||
29 - 12 - 2023, 03:12 PM | رقم المشاركة : ( 146857 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v كثيرون أقاموا زمانًا طويلًا وهم رهبان وعذارى، ولم يتعلَّموا كيف يقتنون النقاوة. وذلك لأنهم يزدرون بتعليم آبائهم ويتبعون أهواء قلوبهم الخاصة. لذلك تسلَّطت عليهم الأرواح الشريرة المُهلِكة للنفوس، تجرحهم ليلًا ونهارًا أسهمها غير المنظورة، ولا تعطيهم سلامًا في أي موضع، بل يشغلون قلوبهم تارة بالكبرياء وأخرى بالمجد الباطل والغيرة الشريرة والذم والغضب والحنق والمشاحنات وكثير من الآلام الأخرى. هؤلاء نصيبهم مع الخمس عذارى الجاهلات، إذ أجازوا زمانهم بجهلٍ، ولم يلجموا ألسنتهم، ولا حفظوا أعينهم نقية، ولا حفظوا أجسادهم من الشهوات أو قلوبهم من النجاسات وغيرها. القديس الأنبا أنطونيوس الكبير |
||||
29 - 12 - 2023, 03:13 PM | رقم المشاركة : ( 146858 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأقتنيك يا حكمة الله الأزلي! v أنت هو حكمة الله خالق السماء والأرض! أنت هو الحكيم العظيم المهابة، الجالس على عرشك! تُرى مَن مِنْ الطغمات السمائية أو البشر يقدر أن يفحص أسرار خليقتك؟! |
||||
29 - 12 - 2023, 03:13 PM | رقم المشاركة : ( 146859 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من يقدر أن يفحص طبيعتك؟ أنت حكمة الله، نزلت إليَّ لأقتنيك، فأصير بك حكيمًا؟ أنت واهب الحكمة وكل البركات، صرت عطية لي، أقتنيك في داخلي وأعتزّ بك! |
||||
29 - 12 - 2023, 03:15 PM | رقم المشاركة : ( 146860 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v وهبتني العقل مع حرية الإرادة لأتأمل أعمال محبتك، ولكنني إذ أقف عاجزًا، نزلتَ إليّ لتقطن في أعماقي! نزلتَ إليّ لتحملني فيك، وتُعِدّ لي مكانًا في سماواتك. |
||||