29 - 12 - 2023, 02:44 PM | رقم المشاركة : ( 146831 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يُقَدِّم لنا إشعياء النبي السبع عطايا الروحية المعروفة. إنه يبدأ بالحكمة وينتهي بمخافة الرب، وكأنه ينزل من الأعالي إلى مستوانا نحن. يفعل هذا ليُعَلِّمنا أن نتسلَّق صاعدين مرة أخرى. هكذا يبدأ من حيث ما نريد بلوغه (الحكمة)، ويبلغ إلى نقطة البداية. يقول: "يحلّ عليه روح الرب: روح الحكمة والفهم، روح المشورة والقوة، روح المعرفة والتقوى روح مخافة الرب" (إش 11: 2). لذلك نزل من الحكمة إلى المخافة، لا للانزلاق إلى خلف، وإنما لكي يُعَلِّمنا أن نتسلَّق من المخافة ونصعد إلى الحكمة. نفعل ذلك لكي نتقدَّم، "لأن مخافة الرب هي بدء الحكمة." القديس أغسطينوس |
||||
29 - 12 - 2023, 02:45 PM | رقم المشاركة : ( 146832 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يليق بنفوس الذين يريدون أن ينطقوا بالحكمة، أولًا أن تتطهر بالمخافة الإلهية. لأن توزيع أسرار الخلاص لعامة الشعب وقبول كل الأشخاص على قدم المساواة (دون تمييز حكيم) بما فيهم الذين حياتهم غير مُزَيَّنة بالطهارة، والذين لم يُمتحنوا ولا تهيأوا لاستخدام الأسرار بطريقة معقولة، يكون كمن يسكب طيبًا ثمينًا في إناءٍ قذرٍ. القديس باسيليوس الكبير |
||||
29 - 12 - 2023, 02:46 PM | رقم المشاركة : ( 146833 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كما يوجد بين الوثنيين من يمتنعون عن الملذات الموجودة أمامهم وذلك إما لاستحالة نوال ما يرونه أو خوفًا من الناس، أو لنوال ملذات أعظم، هكذا أيضًا بالنسبة للإيمان، فإن البعض يُمارِسون ضبط النفس، إما لأنهم ينتظرون وعد الله أو من أجل مخافة الرب، فإن مثل هذا الضبط للنفس يقوم على معرفة وللتمتع بأمور أفضل، ويُحسَب جهادًا من أجل الكمال. يُقَال: "مخافة الرب رأس الحكمة" (أم 1: 7). القديس إكليمنضس السكندري |
||||
29 - 12 - 2023, 02:46 PM | رقم المشاركة : ( 146834 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بدء الحكمة هو المخافة، إذ يليق بنا ألا نبدأ بالتأملات (الروحية) ونترك الخوف. فإن التأمل غير المنضبط قد يدفعنا إلى حافة الانحدار. بالحري يلزمنا أن ننسحق ونتطهر، فنصير بالخوف مُتّسمين بوزن خفيف، ونرتفع إلى الأعالي. فحيث يوجد الخوف يوجد حفظ الوصايا، وحيث حفظ الوصايا يوجد تطهير للجسد من السحابة التي تغطي النفس ولا تسمح لها برؤية الشعاع الإلهي. وحيث يوجد تطهير توجد استنارة، والاستنارة هي إشباع شهوات المشتاقين للأمور العظمى؛ أو الأمور التي تفوق كل الأمور العظمى. القدِّيس غريغوريوس النزينزي |
||||
29 - 12 - 2023, 02:47 PM | رقم المشاركة : ( 146835 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ليتنا لا نسمح للوحش (الخطية) أن يكون بلا لجامٍ، لنسرع إليه ونضع كمامة قوية في كل جانب، وهي الخوف من الدينونة العتيدة. عندما يعثرك صديق أو أحد من أهل بيتك فتغضب، فلتعتبر أن معصيتك هي ضد الله، وأن اللطف الذي تمارسه نحو الذين يضايقونك سيُرَد إليك في دينونتك بلطف الله لك. القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
29 - 12 - 2023, 02:48 PM | رقم المشاركة : ( 146836 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"تُسكر الناس بثمارها" [14] فلا يشعر خائف الرب بجوعٍ إلى مجد العالم ومشتهياته وكنوزه، بل يشعر بالشبع، إذ تمتلئ أعماقه بثمر مخافة الرب. |
||||
29 - 12 - 2023, 02:49 PM | رقم المشاركة : ( 146837 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
" تملأ كل بيت من بيوتهم بالمشتهيات" [15]. إذ تدخل به مخافة الرب إلى الحضن الإلهي، فيكتشف أن حلقه حلاوة وكله مشتهيات (نش 5: 16). |
||||
29 - 12 - 2023, 02:50 PM | رقم المشاركة : ( 146838 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تملأ "ومخازنهم بغلاتها" [15] أراد الغني الغبي أن يبني مخازن أكبر ويملأها بالخيرات ليأكل ويشبع، فإذا بنفسه تُطلَب في ذات الليلة قبل أن يتحرَّك لبناء المخازن (لو 12: 20)، أما خائف الرب فيقيم روح الله من أعماقه مسكنًا لله الآب وابنه الوحيد الجنس، وتصير أعماقه ملكوتًا لله (لو 17: 21)، فماذا ينقصه؟ يسكن فيه رب المجد الذي فيه كل كنوز الحكمة (كو 2: 3). |
||||
29 - 12 - 2023, 02:51 PM | رقم المشاركة : ( 146839 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يتوّج خائف الرب بإكليل الحكمة [16]، فيزداد فيه السلام بلا توقُّفٍ، ويختبر الشفاء، فلا تجرحه خطية ما، ولا يتسلَّل فكر خبيث إلى عقله! - يُسَرّ الله بخائف الرب، فيحصي ما تمتَّع به، ويُمطِر عليه مياه العلم والمعرفة والحكمة العملية (الفطنة)، ويرفعه من مجدٍ إلى مجدٍ [17]. - خائف الرب لن يخشى مفارقة الحكمة له، لأن مخافة الرب هي أصل الحكمة وجذورها المتأصّلة فيه، أما فروعها فلن تجف يومًا ما [20]. |
||||
29 - 12 - 2023, 02:54 PM | رقم المشاركة : ( 146840 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مسرة الحكمة هي مخافة الرب، وتُسكر الناس بثمارها [14]. يرى القديس ويصا تلميذ الأنبا شنودة رئيس المتوحدين أن الحكمة تعمل لا في حياة الحكيم وحده بل وفي حياة من هم حوله، وعلى العكس الحماقة تُحَطِّم الإنسان ومن يتعامل معه. v "المرأة الحكيمة تبني بيتها، والحمقاء تهدمه بيدها" (أم 14: 1). هذا معناه أن المرأة الحكيمة تُشَجِّع جارتها في مخافة الله وبالحب الذي في قلبها نحو أختها وأخواتها. ومن جانب آخر المرأة الحمقاء تهدم بيديها بكلماتها المملوءة مرارة وكراهية واستخفافًا. كما هو مكتوب: "في فم الجاهل قضيب الاحتقار" (راجع أم 14: 3). القديس ويصا |
||||