28 - 12 - 2023, 10:07 AM | رقم المشاركة : ( 146731 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نحن نعيش في هذا العالم الجميل. فكّر في الشمس التي تعطينا الدفء والنور. وفي المطر الذي يجعل النباتات تنمو ويُشعر العالم بالنظافة والانتعاش. فكّر كم هي جميلةٌ زقزقة العصفور وعذبةٌ ضحكة الصديق. وكم هي رائعة أجسادنا: كيف يمكننا أن نعمل ونلعب ونستريح. فعندما نفكّر بكلّ هذه المخلوقات، ندرك مدى حكمة وقوة وحبّ يسوع المسيح وأبينا السماوي. وهما قد برهنا عن حبٍّ جمٍّ لنا بتلبية حاجاتنا جميعها. النباتات والحيوانات أيضاً صُنعت لتسعدنا. فقد قال الربّ: ”نعم، كلّ ما توجد به الأرض في موسمه إنّما صُنعت لخير الإنسان ومنفعته لكي تدخل البهجة إلى القلب وتُسرّ العين؛ نعم، للطعام واللباس والتذوق والشم لتقويّ الجسد وتحيي النفس“ (المبادئ والعهود ظ¥ظ©:ظ،ظ¨–ظ،ظ©). صحيحٌ أنّ مخلوقات الله كثيرة إلّا أنّه يعرفها جميعها ويحبّها كلّها. وهو قد قال: ”كلّ شيء معدود عندي لأنّها لي وأعرفها“ (موسى ظ،:ظ£ظ¥). |
||||
28 - 12 - 2023, 10:10 AM | رقم المشاركة : ( 146732 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان آدم وحوّاء أوّل من أتى إلى الأرض ما هي البراهين التي تعلمنا أنّ آدم وحوّاء كانا روحين باسلين؟ حضّر الله هذه الأرض بحيث تكون منزلاً لأبنائه. واختير آدم وحوّاء ليكونا أوّل من يقطن الأرض (راجع موسى ظ،:ظ£ظ¤؛ ظ¤:ظ¢ظ¦). وحسب خطة أبينا. كان دورهما يقضي بجلب الفناء إلى العالم. وكانا سيصبحان أوّل والدين. (راجع المبادئ والعهود ظ،ظ*ظ§:ظ¥ظ¤–ظ¥ظ¦.) كان آدم وحوّاء من أنبل أبناء أبينا. في عالم الأرواح، كان آدم يُدعى ميخائيل رئيس الملائكة وقد اختاره أبونا السماوي ليقود الأبرار في الحرب ضدّ الشيطان (راجع رؤيا يوحنّا ظ،ظ¢:ظ§–ظ©). رُسم آدم وحوّاء مسبقاً ليصبحا والدينا الأولين. ووعد الربّ آدم ببركات كبيرة: ”لقد خصصتك لتكون رئيساً: سيأتي منك جموع من الأمم وأنت أمير فوقهم إلى الأبد“. وكانت حوّاء ”أم كلّ حي“ (موسى ظ¤:ظ¢ظ¦). وقد جمع الله آدم وحوّاء بالزواج لأنّه ”ليس جيّداً أن يكون الإنسان وحده“ (موسى ظ£:ظ،ظ¨؛ راجع أيضاً الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس ظ،ظ،:ظ،ظ،). وشاركت حوّاء آدم في مسؤولياته كما ستشاركه في بركاته الأبدية. جنّة عدن في أي ظروف عاش آدم وحوّاء في جنّة عدن؟ عندما وُضع آدم وحوّاء في جنّة عدن لم يكونا فانيين بعد. في هذه الحالة، ”لما أنجبا أطفالًا“ (ظ¢ نافي ظ¢:ظ¢ظ£). وما كان للموت وجود. فكان آدم وحوّاء يتمتّعان بحياة مادية لأنّ روحيهما كانا في جسدين ماديين من تراب الأرض (راجع موسى ظ¦:ظ¥ظ©؛ إبراهيم ظ¥:ظ§). وكان لديهما حياة روحية لأنهما في حضرة الله. فهما لم يكونا قد اختارا بعد بين الخير والشرّ. أوصاهما الله بأن ينجبا أطفالاً. وقال: ”أثمروا واكثروا واملأوا الأرض واخضعوها … وتسلّطوا على كلّ حيوانٍ يزحف على الأرض“ (موسى ظ¢:ظ¢ظ¨). وسمح لهما أن يأكلا بحريّة من أي شجرة في الجنّة ما خلا شجرة معرفة الخير والشرّ. الذي قال عنها: ”في اليوم الذي تأكل منها موتاً تموت“ (موسى ظ£:ظ،ظ§). لم يكن الشيطان يعرف فكر الله لكنّه كان يسعى إلى تدمير خطته، فجاء إلى حوّاء في جنّة عدن. وأغراها لتأكل من ثمر شجرة معرفة الخير والشرّ. وأكّد لها أنّها وآدم لن يموتا بل أنّهما سيصبحان ”كالآلهة عارفين الخير والشرّ“ (موسى ظ¤:ظ،ظ،). فاستسلمت حوّاء للتجربة وأكلت الثمرة. ولمّا علم آدم ما جرى. اختار أن يتناول هو أيضاً من هذه الثمرة. وتُدعى التغيّرات التي وقعت على آدم وحوّاء لأنّهما أكلا الثمرة السقوط. |
||||
28 - 12 - 2023, 10:12 AM | رقم المشاركة : ( 146733 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي التغيّرات المادية والروحية التي طرأت على آدم وحوّاء نتيجة التعدي الذي ارتكباه؟ بما أنّ آدم وحوّاء أكلا من ثمر شجرة معرفة الخير والشرّ، طردهما الربّ من جنّة عدن ورماهما في العالم. ونتيجة تناولهما الثمرة المحرّمة، تغيّرت حالتهما الجسدية. فأصبحا فانيين كما وعد الله. وعرضةً للمرض والألم والموت الجسدي. هما وأبناؤهما. وبسبب التعدّي الذي ارتكباه، عانى آدم وحوّاء أيضاً الموت الروحي. ما يعني أنّهما وأبناؤهما لا يستطيعون أن يتكلّموا أو يمشوا وجهاً لوجه مع الله. فهم قد فصلوا عن الله جسدياً وروحياً. |
||||
28 - 12 - 2023, 10:14 AM | رقم المشاركة : ( 146734 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف يقدّم لنا السقوط فرصاً لنصبح مثل أبينا السماوي؟ يعتقد البعض أنّ آدم وحوّاء ارتكبا خطيئةً جسيمةً عندما أكلا من شجرة معرفة الخير والشرّ. إلّا أن النصوص المقدّسة للأيّام الأخيرة تساعدنا في إدراك أنّ سقوطهما كان خطوة ضرورية في خطة الحياة وبركة كبيرة لنا جميعًا. فبسبب السقوط. أُنعم علينا بأجساد مادية وبالحق في الاختيار بين الخير والشرّ بالإضافة إلى فرصة لكسب الحياة الأبدية. فلو بقي آدم وحوّاء في الجنّة، لما كنّا قد حظينا بأي من هذه الامتيازات. بعد السقوط، قالت حوّاء: ”لولا تعدّينا لما كان لنا ذرية [أبناء] أبداً، ولا عرفنا الخير والشرّ، وبهجة فدائنا والحياة الأبدية التي يمنحها الله لجميع مطيعيه“ (موسى ظ¥:ظ،ظ،). وفسّر النبيّ لحي قائلاً: ”أَمَّا آدَمُ فَلَوْلا تَعَدِّيهِ لَمَا سَقَطَ[أُبعد عن حضرة الله] وَلَبَقِيَ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ. ولاحتفظت جميع المخلوقات بما خلع عليها من طبيعةٍ حين برئت. … ”وَلَمَا أَنْجَبَا أَطْفَالاً؛ وَلَظَلا بَرِيئَيْنِ، بِمَعْزِلٍ عَنِ ظ±لسَّعَادَةِ لِجَهْلِهِمَا بِالشَّقَاءِ؛ وَبِمَنْأًى عَنْ فِعْلِ ظ±لْخَيْرِ لِغَفْلَتِهِمَا عَنِ ظ±لْخَطِيَّةِ. ”لظ°كِنَّ ظ±لْأُمُورَ جَمِيعَهَا قَدْ أُجْرِيَتْ بِحِكْمَةِ ظ±لْمُطَّلِعِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. ”سَقَطَ آدَمُ كَيْ يَنْبَثِقَ لِلنَّاسِ وُجُودٌ؛ وَوُجِدَ ظ±لنَّاسُ لِيَسْعَدُوا“ |
||||
28 - 12 - 2023, 10:15 AM | رقم المشاركة : ( 146735 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا احتاج آدم وحوّاء إلى إرشاد الروح القدس؟ بعد أن ترك آدم وحوّاء جنّة عدن. بدآ يحرثان الأرض ويقومان بأعمالٍ أخرى ليكسبا لقمة العيش. وأنجبا الكثير من الأولاد وتزوّج بنوهم وبناتهم ورزقوا أيضاً بأطفال (راجع موسى ظ¥:ظ،–ظ£). فبدأ أبناء أبينا السماوي السماوي الروحيون يتركون حضرته ليأتوا إلى الأرض كما وُعدوا (راجع إبراهيم ظ£:ظ¢ظ¤–ظ¢ظ¥). وعند نزولهم إلى الأرض . كانت تُسلب منهم ذكرياتهم المتعلّقة بمنزلهم السماوي. لكنّ أبانا السماوي لم يقطع عنهم تأثيره. إذ أرسل الروح القدس ليعزّي أبناءه الروحيين جميعهم ويساعدهم ويرشدهم. خاص بالمدرّسين: عندما تدعو أفراد الصفّ بأسمائهم يعرفون أنّهم مهمّون بالنسبة إليك وأنّك تهتمّ لأمرهم. فاحفظ أسماءهم وادعهم بها خلال كلّ درس. وساعدهم في أن يحفظوا أسماء بعضهم البعض. رفع آدم وحوّاء الصلوات إلى الآب السماوي. وتوّجه إليهما وأعطاهما وصايا فحفظاها. أتى ملاك الربّ عند آدم وحوّاء وأطلعهما على خطة الخلاص. وأرسل الربّ الروح القدس ليعطي شهادةً عن الأب والابن وليعلّم آدم وحوّاء الإنجيل. (راجع موسى ظ¥:ظ¤–ظ©.) بقوة الروح القدس بدأ آدم ”يتنبأ بخصوص جميع عائلات الأرض قائلاً: مبارك اسم الله. لأنّه بتعديّ فتح عيناي. وسأفرح في هذه الحياة وسأرى الله مرّة أخرى وأنا في الجسد“ (موسى ظ¥:ظ،ظ*). وقالت حوّاء من جرّاء شهادة الروح القدس لها: ”لولا تعدّينا لما كان لنا ذرية أبداً، ولا عرفنا الخير والشرّ، وبهجة فدائنا والحياة الأبدية التي يمنحها الله لجميع مطيعيه“ (موسى ظ¥:ظ،ظ،). |
||||
28 - 12 - 2023, 10:25 AM | رقم المشاركة : ( 146736 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة: يا من جُرحت بأقسى الجراح لتخلصني من الأتراح وتمنحني السماح ألقي عندك خطاياي لتخلصني وتجعلني أرتاح·· آمين· |
||||
28 - 12 - 2023, 10:25 AM | رقم المشاركة : ( 146737 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مفرش السفرة بعد صلاة طويلة وطلب لفكر الرب، وافق الخادم الشاب وزوجته على الخدمة في الكنيسة القديمة في وسط البلد· كان مبنى الكنيسة قَبلاً تحفة معمارية رائعة، ولكن الآن، وبعد مرور عشرات السنين، احتاج المبنى إلى كثير من الترميم· وفعلاً بدأ الخادم وزوجته العمل على ترميم المبنى وصيانته، على أن ينتهيا من العمل قبل آخر ليلة في العام· وبعد الترميم والدهان والصيانة والأنوار، بدا المبنى رائعًا وكأنه عاد إلى أيام شبابه· ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فلقد حدث ما لم يكن متوقَعًا، فلقد هَبَّت عاصفة ثلجية عنيفة؛ مما أدى إلى انهيار جزء كبير من الحائط الخلفي للمنبر، وتركت العاصفة فتحة كبيرة في الحائط، حتى أن الخادم وزوجته أُصيبا بالإحباط الشديد، فلقد ضاع عملهما طوال الشهور الماضية؛ وكيف يمكن الأحتفال باستقبال العام الجديد في الكنيسة والمنبر قد صار مكشوفًا للشارع، والوقت المتبقي لا يكفي للهدم والبناء؟ حضر الخادم، الذي كان يشعر بالحزن لما حدث، مع زوجته، مزادًا خيريًا للشباب عُقد بجوار الكنيسة، كان من بين ما عُرض في المزاد مفرش سفرة قديم منظره بديع، قرمزي اللون مطرَّز بخيوط ذهبية يبلغ طوله حوالي 8 أمتار· ما أن رأى الخادم هذا المفرش لمعت عينيه، وخطرت على باله فكرة ملأت قلبه بالفرح·· لماذا لا يشتري هذا المفرش ويغطّي به الحائط المتهدم خلف المنبر حتى تمر ليلة رأس السنة، وبعدها يمكنه أن يعيد بناء الجزء الخلفي للكنيسة؟! اشترى الخادم المفرش بستة دولارات ونصف، ثم غطّى به الحائط الخلفي وبدأت الكنيسة الاستعداد لليلة رأس السنة· في الليلة السابقة لاحتفال، بينما كان الخادم يشرف على اللمسات النهائية لترتيب وتجهيز المكان، لاحظ وقوف سيدة في البرد القارس في محطة الأتوبيس القريبة من الكنيسة؛ ولعلمه أن أول أتوبيس سوف يأتي بعد 45 دقيقية وجَّه إليها الدعوة للجلوس داخل الكنيسة حتى يأتي الأتوبيس، فوَافقت شاكرة لطفه· ما أن دخلت السيدة الكنيسة حتى صرخت بأعلى صوتها: مستحيل·لا أستطيع أن أصدِّق·· مفرش السفرة القديم!! من أحضرك إلى هنا يا مفرش سفرتي الغالي؟ هدّأ الخادم من روع المرأة وهو يسمعها في ذهول حين قالت له: إن هذا المفرش، بكل تأكيد، هو مفرش سفرتي التي كانت في شقتي في فيينا بالنمسا؛ به علامات تدلّ أنه بكل تأكيد مفرشي· لقد تركت النمسا منذ سنوات طويلة بعد الحرب العالمية الثانية خوفًا من النازيين، قرّرنا أنا وزوجي الهروب إلى سويسرا، ولقد سافرت إلى سويسرا قبل زوجي الذي انتظرت طويلاً أن يأتي ليلحق بي لكنه لم يحضر، وعلمت بعد ذلك بسنوات أنه مات في معسكرات اللاجئين المكتظّة، ولا أعرف أين قبره حتى اليوم· ولقد أتيت اليوم لهذه المنطقة من المدينة لعمل مقابلة مع إحدى العائلات الغنية لأعمل معهم، وتركت لهم عنواني وتليفوني ليخبروني بنتيجة المقابلة· تأثر الخادم وزوجته بقصة هذه المرأة، وقرّرا أن يعيدا لها مفرش السفرة رغم احتياجهما الماس إليه، لكن السيدة رفضت وقالت لهما إنه هدية منها للكنيسة، وغادرت المكان· كان الاحتفال مباركًا جدا في هذا العام، ليس لسبب الترميمات والترتيبات الجديدة في المبنى، ولكن الترنيمات والصلوات والخدمات كانت مباركة؛ وشعر الجميع في الكنيسة بأنهم في السماء وهم على الأرض· بعد نهاية الاجتماع، بينما كان الجميع يتبادلون التهاني ببدء العام الجديد، اقترب رجل من الحاضرين إلى الخادم وفاجأه قائلاً: كل شيء رائع في هذه الليلة، لكنني لا أستطيع أن أعرف كيف جاء مفرش سفرتي القديم هنا إلى الكنيسة؟ استمع الخادم بكل انتباه للرجل الذي أكمل قائلاً: كان هذا المفرش يزيّن سفرتي في فيينا، ولكن زوجتي - الله يرحمها - سافرت إلى سويسرا قبلي هربًا من النازيين، وعندما سافرت لألحق بها لم أجدها، وتأكّدت من يومها أنها فارقت الحياة، ولا أعلم قبرها حتى اليوم· لم يتمالك الخادم دموعه من هول الصدمة السعيدة، وبعدما تذكَّر بصعوبة اسم العائلة التي قَدُمت السيدة للعمل معها، حصل على عنوانها وتليفونها· ولم يصدِّق الزوجان أنهما التقيا بعد هذه السنين، وكان مفرش السفرة هو كلمة السر العجيب· صديقي القارئ العزيز، قارئتي العزيزة·· هل أذهلتك تلك القصة الحقيقية كما أذهلتني؟ فمنها تعلمت ليس فقط: «أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعاً لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ» (رومية8: 28)؛ فالعاصفة كانت بركة في النهاية، ولكن أيضًا أن مفرش السفرة، القرمزي اللون الذي غطّى الفتحة الغائرة في الحائط، وكان سبب السعادة ولَمِّ شمل هذه الأسرة، يذكِّرني بدماء المسيح القرمزية التي سالت وغطت جنب الرب يسوع على الصليب «لَكِنَّ وَاحِداً مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ» (يوحنا19: 34-37) وإن كان مفرش السفرة مطرَّزًا بالذهب، فإنَّ دماء المسيح أغلى جدًا من الذهب، مكتوب: «عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ··· بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ، مَعْرُوفاً سَابِقاً قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ» (1بطرس1: 18-20)· إنه كالحبل القرمزي الذي أحتمت فيه راحاب الزانية قديمًا «فَارْبِطِي هَذَا الْحَبْلَ مِنْ خُيُوطِ الْقِرْمِزِ فِي الْكُوَّةِ الَّتِي أَنْزَلْتِنَا مِنْهَا، وَاجْمَعِي إِلَيْكِ فِي الْبَيْتِ أَبَاكِ وَأُمَّكِ وَإِخْوَتَكِ وَسَائِرَ بَيْتِ أَبِيكِ··· فَدَخَلَ الغُلاَمَان الْجَاسُوسَانِ وَأَخْرَجَا رَاحَابَ وَأَبَاهَا وَأُمَّهَا وَإِخْوَتَهَا وَكُلَّ مَا لَهَا، وَأخرَجَا كُلَّ عَشَائِرِهَا وَتَرَكَاهُمْ خَارِجَ مَحَلَّةِ إِسْرَائِيلَ· وَأَحْرَقُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ مَعَ كُلِّ مَا بِهَا» (يشوع2: 18؛ 6: 23)· فهل تأتي لتحتمي في جنب المسيح الذي فُتح لأجلنا في الصليب، لتتمتع بالشركة معه والفرح والسلام بدل الضياع؟ هل تصلّي معي؟ |
||||
28 - 12 - 2023, 10:42 AM | رقم المشاركة : ( 146738 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حياتك قصيرة .. اصرفها بحرص في قسم الحلويات، بسوبر ماركت كبير، تنقّل صبي، متحيرًا ومترددًا، من فاترينة إلى فاترينة، محاولاً أن يُقرّر ماذا يشتري· وإذ تعبت أمه من الانتظار نادته قائلة: يا ابني عجِّل واصرف نقودك! يجب أن نذهب· فأجاب الصغير باهتمام شديد: ولكن يا أمّاه ليس معي إلا جنيهًا واحدًا، لذلك يجب أن أصرفه بحرص! ولقد أعجبني رد الصبي الحكيم، وتذكرت أننا نحن أيضًا لنا حياةٌ واحدةٌ قصيرةٌ نحياها، وعندما تنتهي هذه الحياة لن تعود، ولذلك يجب أن نصرفها بحرص! فلو كان لنا عشر حيوات، لربما أمكننا أن نصرف واحدةً منها في اللهو واللعب، والعبث والمسرات، واصطناع الثروات· ولكن تذكر - عزيزي القارئ - أن لك حياة واحدة تحياها، وأن هذه الحياة قصيرة جدًا، فاجعلها جميلة ومثمرة، نافعة ومنتجة، ولا تكتفِ بإنفاق الوقت، بل استثمره أحسن استثمار· فالحياة القصيرة يجب أن تُصرَف بحكمة، ولكي يُنفق الوقت بحكمة، استثمره فيما يخصّ الأبدية· |
||||
28 - 12 - 2023, 10:49 AM | رقم المشاركة : ( 146739 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقد قال موسى رجل الله في مزمور90: 12 «إِحصَاءَ أَيَّامِنَا هكَذَا عَلِّمْنَا فَنُؤْتَى قَلْبَ حِكْمَةٍ»· وإذ أحصى أيامه حرفيًا، ذكره ذلك بسرعة زوال الوقت، وبالحاجة إلى العَيش وعينه على ما يخص الأبدية· والحياة في قصرها، مُشبّهة في الكتاب المقدس: 1· بالعشب الذي عمره قصير الأجل جدًا (مزمور90: 5؛ 102: 11؛ 103: 15؛ إشعياء40: 7 ،8؛ يعقوب1: 11)· 2· بزهر العشب الذي ينحسم (يُقطع) ويذبل وسرعان ما يفنى جمال منظره (أيوب14: 2؛ مزمور90: 6؛ 103: 15؛ إشعياء40: 7 ،8؛ يعقوب1: 10 ،11)· 3· كقِصة تُحكى (مزمور90: 9)، وقصة حياتنا قصيرة وتنتهي روايتها بسرعة· ولكن ترى ما هو تأثيرها على من حولنا بعد قراءتها؟ 4· وكخيالٍ عابرٍ (مزمور39: 6؛ 73: 20)· 5· كغُثاءٍ على وجه الماء (أو كقشة عائمة على وجه المياه) (هوشع10: 7)· 6· وكبخارٍ يضمحل سريعًا أو كالضباب الذي يظهر فترة قصيرة ثم يتلاشى ويتبخر (يعقوب4: 14)· 7· وكحُلم عند التيقظ (مزمور73: 20)· وعندما يستيقظ الناس في الأبدية، كم ستكون اليقظة مخيفة بالنسبة للذين قضوا حياتهم في نوم روحي منغمسين في التمتع بالمسرات العالمية، يحلمون بالسعادة الدنيوية· ولكن حياة بدون المسيح، أو حياة ليست لأجل المسيح، ستنتهي بصدمة عند التيقظ· 8· كالريح العابرة التي تذهب ولا تعود (أيوب7: 7؛ مزمور39: 5؛ 78: 39)· 9· كالعدّاء المُسرع الذي يركض حاملاً الأخبار (أيوب9: 25)· 10· كالظل المائل العابر الذي يسير بسرعة وسرعان ما يضيع في ظلام الليل (1أخبار29: 15؛ أيوب8: 9؛ 14: 2؛ مزمور102: 11؛ 144: 4؛ جامعة6: 12)· 11· كالسحاب الذي يضمحل ويزول (أيوب7: 9)· 12· كالوشيعة أو مكوك النسّاج (أيوب7: 6)، الذي يُسرع في الانتقال من هذا الجانب من النول إلى الجانب الآخر في لمح البصر، إلى أن ينتهي الخيط الذي يحمله وعندئذ «من النَّوْلِ يَقْطَعُني» (إشعياء38: 12)· 13· أشبار (مزمور39: 5)· 14· شهور محدودة (أيوب14: 5)، بل أيام قليلة (تكوين47: 9؛ أيوب7: 6؛ 14: 1؛ مزمور90: 9)· |
||||
28 - 12 - 2023, 10:59 AM | رقم المشاركة : ( 146740 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في كل عيد ميلاد نحسب عمرنا بالسنين، لكن الله يحسب عمرنا بالأيام (مزمور90: 12)، فنحن نحيا حياتنا يومًا فيومًا، والأيام تمر سريعًا كلّما تقدّم بنا العمر· وبما أن الحياة قصيرة فنحن لا نستطيع أن نكنزها، وبالتأكيد لا نريد أن نضيعها، بل ينبغي علينا أن نستثمرها في الأمور الأبدية· وحقًا إن الساعات والأيام والسنين التي نقضيها هنا تمضي، وهكذا، فسواء أحصيناها أو لم نُحصها، فلنحرص على أن يكون لها حسابها لأجل المسيح· |
||||