27 - 12 - 2023, 11:09 AM | رقم المشاركة : ( 146641 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حذّر المسيح من احتجاب نوره منا، وهذه بعض الأسباب العملية: - 1-لا للمكيال: «وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجاً وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ، فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ· فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّـذِي فِـي السَّـمَـاوَاتِ» (متى5: 15 ،16)· والمكيال يرمز لتجارة العالم (لوقا14: 19)· 2-لا للإناء: «وليس أحد يوقد سراجًا ويغطّيه بإناء» (لوقا8: 16)· والإناء يرمز للجسد وشهواته (2كورنثوس4: 7)· 3-لا للسرير: «أَوْ يَضَعُهُ تَحْتَ سَرِيرٍ بَلْ يَضَعُهُ عَلَى مَنَارَةٍ لِيَنْظُرَ الدَّاخِلُونَ النُّور» (لوقا8: 16)· والسرير رمز للكسل الروحي (متى25: 26)· 4-لا للخفية: «لَيْسَ أَحَدٌ يُوقِدُ سِرَاجاً وَيَضَعُهُ فِي خُفْيَةٍ ··· بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ لِكَيْ يَنْظُرَ الدَّاخِلُونَ النُّورَ» (لو11: 33)· القارئ العزيز·· القارئة العزيزة: هل تمتعت بنور المسيح وأصبحت شعاعًا من ضوء منارته؟ |
||||
27 - 12 - 2023, 11:11 AM | رقم المشاركة : ( 146642 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة: يا نور العالم الحقيقي·· كيف غطّاك الظلام يا حبيبي، وأنت تحمل عقابي وصليبي؟ خلّصني بدماك، وكُن لي نصيبي·· فأبشر بك وبنورك العجيبِِِِ· آمين |
||||
27 - 12 - 2023, 11:15 AM | رقم المشاركة : ( 146643 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ليتك تصدِّق أنك لن تجد شبعك في أي أمر من أمور العالم، مهما بدا فاتنًا خلاّبًا· ألا تأتي إلى المسيح فيعطيك ماءً حيًّا؟ فتجد لحياتك معنىً وقيمة، وتدرك الغرض الحقيقي من وجودك، فتنطلق نحو الهدف· |
||||
27 - 12 - 2023, 11:15 AM | رقم المشاركة : ( 146644 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
انتحار المشاهير أُخذت بهذا العنوان الذي يتصدر غلاف كتابٍ رأيته عند أحد باعة الصحف، بينما كنت أسير الهوينى على إفريز محطة السكة الحديد، منتظرًا وصول قطاري· التقطت الكتاب، ورحت أفتش فيه مستغرقًا، حتى نبّهتني احتجاجات البائع، مخبرًا إياي أن عليّ أن أُنقده ثمن الكتاب وإلا فلأذهب إلى حال سبيلي· نقدت الرجل جنيهاته، وهرولت إلى قطاري الذي أتى وأوشك على المغادرة، وأنا لاهٍ عنه· رُحت أقلب في صفحات الكتاب، وفي أروقة الذاكرة دَهِشًا، متأمّلاً· قرأت عن ألفيس بريسلي الذي كان سائق سيارة نقل، وبدأ الغناء فصعد نجمه بسرعة الصاروخ، بدءًا من عام 1956، حتى إنه قد بيعت من أعماله ما يقرب من نصف مليار اسطوانة في حياته، زادت على المليارين بعد وفاته· لُقِّب بملك الروك أند رول ، حتى إنه في يوم وفاته ظهر الرئيس الأمريكي كارترلينعيه قائلاً: "إن وفاة الملك قد جرّدت أمريكا من أحد أجزاء أبجديات اسمها"· كان الإعجاب بهذا المغني جنونيًا، حتى أن الناس كانوا يلقون بأنفسهم أمام عربته - وهي سائرة - ليحظوا بنظرة واحدة منه· أما عن ثروته فحدِّث ولا حرج، كان يمتلك عددًا لا يُحصى من القصور، كانت مقابض أبوابها من الذهب الخالص، وأسطولاً من سيارات الرولزرويس، كما امتلك أربع طائرات لتنقلاته الخاصة· ومما يذكر عن ثرائه الفاحش أنه كان يسير ذات يوم مع بعض أصدقائه، فعرج على محل لبيع السيارات وابتاع لهم 14 سيارة· لاحظ مرة فتاة ترمق سيارته الكاديلاك وتدور حولها بإعجاب، فوهبها إياها· إلا أن شهرته الطاغية وثروته الفاحشة لم تمنحه أدنى شعور بالسعادة التي كان ينشدها، إذ أن جميع المقربين منه أكدوا أنه كان دائما تعسًا وحيدًا، يحاول الهروب من حياته بالمهدئات والعقاقير· كان في غِناه الفاحش كسليمان الذي كل ما اشتهته عيناه لم يمسكه عنهما (جامعة2: 10)، ولكنه لم يجد طعمًا لأي شيء فيما هو تحت الشمس، إذ إنه باطل الأباطيل الكل باطل ولا منفعة تحت الشمس· وهكذا أنهى حياته بسبب الكم الهائل من العقاقير المهدئة من كل نوع، في 16 أغسطس 1977 دون أن يعرف للفرح طريقًا· كانت مارلين مونرو نجمة الشباك الأولى في فترة الخمسينيات في هوليوود· وألمع وجوه السينما العالمية، اتفق النقاد على أنها لم تكن موهوبة فنيًا، إلا أنها اشتهرت باللقطات النجسة، ومنها أتت شهرتها؛ حتى إنه ذُكر عنها -بعد أول أفلامها - أنها طارت إلى سماء الشهرة على جناحي فضيحة· كانت صديقة مقرَّبة للرئيس الأمريكي جون كينيدي· ورغم جمالها وثرائها وشهرتها، لم تشعر أبدًا بالسعادة· كانت تتمنى لجمالها أن يدوم ولشهرتها أن تستمر، ولكن عبثًا·· فكل مجد الإنسان كزهر عشب (1بطرس1: 24)· أدمنت الكحوليات والمهدئات، وكانت تردد لمن حولها: "صرت عبئًا ثقيلاً على نفسي وعلى الناس، وصار الناس عبئًا عليَّ، قالوا إنى جميلة وأخذوا ينظرون إليَّ كلما ازدادت حياتهم قبحًا·· هل هذه حياتي؟ وهل هذا مصيري؟ إن الحياة عبث"· هربت مرة إلى معسكر للهنود الحمر، تعيش معهم وتدرس طقوسهم، وقالت لمن وجدوها: "إنني أبحث عن السلام الباطني بعد أن أصبحت روحي فارغة"· إلا أنها لم تجد هذا السلام أبدًا، لأنه «لا سلام قال الرب للأشرار» (إشعياء48: 22)· ووُجِدَت منتحرة في غرفتها في 4 أغسطس62 عن طريق تناول كميات هائلة من المهدئات· ثم تذكَّرت ما قرأته - حين كنت بعد في الرابعة عشرة من عمري - في جريدة الأهرام، عن خبر انتحار المغنية المصرية الفرنسية داليدا، تاركة وراءها رسالة تقول فيها: "سامحوني؛ الحياة لم تعُد مُحتمََلة"· اختيرت داليدا - بنت شبرا - كملكة جمال مصر عام 54، ثم هاجرت إلى فرنسا؛ حيث أحرزت نجاحًا كمغنية لم تصل إليه مطربة في جيلها· كانت تغني بثماني لغات، ومُنحت تكريمًا خاصًا من الرئيس الفرنسي شارل ديجول، في سبق لم يحدث لأي فنان قبلها· إلا أنها عاشت كسيرة القلب، أدمنت المخدرات والخمور في محاولة لأن تنسى عذابها ووحدتها، بعد انتحار أقرب ثلاثة أشخاص إليها في أوقات متتالية· سافرت إلى نيبال لتدرس الهندوسية، ظانّة أنها يمكن أن تجد السلام المفقود· وأخيرًا انتحرت بجرعة من الحبوب المنومة، تاركة وراءها 30 مليون فرنك، وقصرًا في حي مونمارتر بباريس، ورسالة تُعلن فيها عن حمل الحياة الثقيل؛ بالرغم من ملايينها وجمالها وشهرتها· أجل، فما أثقل الحياة بدون رجاء! ما أمَرّها بدون المسيح مهما امتلكت من أمور العالم· وبحثت عن المزيد على شبكة الإنترنت، وقد أذهلني انتحار ديل كارنيجي الكاتب الأمريكي الشهير صاحب معهد شهير في فن التعامل مع الناس، وكاتب أكثر الكتب مبيعًا في العالم، حيث بيعت ملايين النسخ من كتبه، وتُرجمت إلى أكثر اللغات العالمية، فهو صاحب كتاب "كيف تكسب الأصدقاء وتؤثِّر في الناس"، ولكن بعيدًا عن المسيح أنَّي لبعض المبادئ الإنسانية الراقية أن تفيد حتى كاتبها؛ وهو أيضًا صاحب الكتاب الشهير دع القلق وابدأ الحياة · لكن كاتبه عصف به القلق؛ فأنهى الحياة· وما زالت القائمة تضم الكثير: فهناك فان جوخ الرسام الشهير الذي بيعت لوحته "زهرة الخشخاش" عام 1990 بحوالي 80 مليون دولار؛ والجدير بالذكر أن الرسام الهولندي كان واعظًا قبل أن يرسم، لكنه لم يعرف شخصيًا المسيح المخلِّص، فلم يعرف السعادة أو الحب أو الأمان· وهناك كريستينا أوناسيس ابنة الملياردير اليوناني أوناسيس، صاحب الجُزر والأساطيل البحرية والطائرات والمليارات، الذي يُعَد من أكبر أثرياء العالم· ولأن كريستينا وريثته الوحيدة، فقد ورثت عن أبيها كل ثروته الهائلة، إلا أن ذلك لم يحقق لها السعادة التي تبحث عنها· وبعد أن سئمت حياة الترف والثروة، ذهبت لتعيش في منزل متهالك في أحد أحياء موسكو الفقيرة، إلا أنها أصيبت باكتئاب مزمن، ولم تستطع الثروة أن تحقق لها أبسط معاني السعادة، وأقل درجات الرضى والطمأنينة، فقررت الانتحار· ولا ينسى العالم اسم الروائي الأمريكي الشهير أرنست همنجواي، الذي حاز بروايته "العجوز والبحر" جائزة نوبل للأدب، حيث أصبح بعد ذلك من رواد الأدب العالمي، وبلغت شهرته الآفاق، بكتابته الأدب الراقي، ولكنه أطلق النار على نفسه ليضع خاتمة حياته· كما أننا لا ننسى رسام الكاريكاتير والشاعر المصري الموهوب، الذي كتب معبِّرًا عن ملله وضيقه بالحياة قائلاً: الدنيا دي أوضة كبيرة للانتظار فيها ابن آدم زيّه زي الحمار الهَمّ واحـد والمـلَل مُشترك وما فيش حمار بيحاول الانتحار إلا أن شاعرنا لم يستطع تحمّل الملل والاكتئاب، فانتحر· صديقي: هل تستغرب ما فعله هؤلاء؟ لا تفعل·· فقد ثبت فيهم جميعًا صدق قول الرب يسوع: «كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضًا» (يوحنا4: 13)· لا ينفي الكتاب المقدس أن للعالم بريقه، ولكنه يخبرنا بوضوح أن بريق العالم خادع زائف، وان كل ما فيه هو آبار مشقّقة لا تضبط ماء (إرميا2: 13)، وأن «العالم يمضي وشهوته، أما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد» (1يوحنا2: 17)· قال القديس أوغسطينوس: يا الله لقد خلقتنا لذاتك، ولن تجد نفوسنا راحتها إلا فيك · كما أن الكتاب لا ينكر أن للخطية متعتها؛ لكنه أوضح أنه تمتع وقتي سريعًا ما يزول· وما كان يسبب للإنسان متعة في أول الأمر؛ تقل متعته تدريجيًا حتى تتبخر اللذة وتزول، تاركة الحسرة واليأس والندم· إنها في الآخر تلسع كالحية و تلدغ كالافعوان (أمثال23: 31 ،32)· |
||||
27 - 12 - 2023, 11:20 AM | رقم المشاركة : ( 146645 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل رأيت النجم؟ في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي أثناء الحرب العالمية الثانية، جرت العادة أن تضع العائلة التي لها ابنٌ يخدم في الجيش نجمةً على النافذة الأمامية من المنزل· ولكن إن كانت النجمة ذهبية، فمعنى ذلك أن ابن تلك العائلة قد مات وهو يدافع عن وطنه· وذات ليلة، كان رجلٌ يسير في شارع في مدينة نيويورك بصحبة ابنه البالغ خمس سنوات· ولفتت نظر الصغير النوافذ المتلألئة بالأنوار في بيوت المدينة، وأراد أن يعرف لأي سببٍ وُضِعَت نجماتٌ على نوافذ بعض المنازل· فشرح له الأب موضِّحًا أن العائلات المُقيمة في تلك المنازل لها أبناءٌ يُشاركون في الحرب· فما كان من الولد إلاّ أن صفّق بيديه كلما رأى نجمةً جديدة على نافذة، ويهتف قائلاً: انظر يا أبي، ها هي عائلةٌ أخرى قدّمت ابنًا لأجل الوطن · أخيرًا وصلا إلى قطعة أرض خاليةٍ لا منازل فيها، ومن خلال تلك الأرض الفضاء رأى الصبي نجمةً لامعة تتألق في السماء· فحبس الصغير أنفاسه، وارتسمت على وجهه علامات التعجب والاندهاش، ثم هتف قائلاً: بابا! بابا! انظر إلى النجمة المُعلّقة على نافذة السماء، لا بد أن الله قد قدّم ابنه أيضًا! صحيح! ثمة نجمة على نافذة الله في السماء! «لأنَّهُ هكذا أحبَّ الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية» (يوحنا3: 16)· فإن الله «لم يُشفق على ابنه، بل بذله لأجلنا أجمعين» (رومية8: 32)· فالرب يسوع المسيح هو أعظم شهيد على الإطلاق، فكثيرون يُقدِّمون حياتهم لأجل وطنهم، ولكنَّ المسيح بذل حياته لأجل العالم كله· إنه - بمحبة الله - اجتاز إلى أرض العدو؛ إلى معركة الجلجثة الرهيبة، ليبذل نفسه فديةً، مصلوبًا على صليب الجلجثة، مُقدِّمًا لنا بِدَمِهِ صفحًا شاملاً وتطهيرًا كاملاً، مجانًا، بنعمته الفائقة المتفاضلة· وعندما حَلَّ ابن الله في وسطنا آخذًا طبيعتنا البشرية، أُعِدَ كوكبنا الأرضي المُظلم هذا لكي يُنار بنور عظيم من نَجْمٍ بعيدٍ· لقد وُلِدَ «رَبِّي وإِلهِي» في أضيق ظروف العيش، وكان مهده مذود أغنام، لكن من فوقه كان نَجْمٌ لامعٌ يُنبئ عن ولادته، ويهدي خطوات المجوس من المشرق ليسجدوا له، قائلين: «أَينَ هُوَ المولود ملك اليهود؟ فإننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له» (متى2: 2)· |
||||
27 - 12 - 2023, 11:22 AM | رقم المشاركة : ( 146646 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل تعرف من هم المَجُوس؟ ··· إنهم الحكماء والعلماء في زمانهم، وكثيرون منهم كانوا يدرسون الفَلَك والعلوم والطب والطبيعة، ويبحثون عن الحقيقة أيضًا· ولقد أعْلَمهُم نَجْمُ المَشْرِقِ، بطريقة ما، بميلاد الملك الذي جاءوا ليسجدوا له· ولقد اقتُرحت تفسيرات علمية متنوّعة لتفسير ظهور ذلك النَّجْم: فعلى سبيل المثال يقول البعض بأنه نتج عن اقتران مجموعة من الأجرام السَّماوية عند ولادة المسيح، ولكننا نقول: أ لم يكن في مقدور الله خالق السَّماواتِ، أن يخلق نجمًا خاصًا، ليعلن مجيء ابنه إلى أرضنا؟ وخاصة أن مسار ذلك النَّجْم كان أمرًا خارقًا للطبيعة، فلقد سار أمام المَجُوس هاديًا إيّاهم من أورشليم إلى البيت، حيث كان الرب يسوع مُقيمًا (متى2: 9)، ثم توقف بعد ذلك· وكان هذا في الواقع أمرًا غير اعتيادي لا يمكن وصفه سوى بالمعجزة· ولكن مهما كانت طبيعة ذلك النَّجْم، فقد سافر هؤلاء الرجال الحكماء آلاف الأميال، يبحثون عن الملك، فوجدوه· وكان له نحو سنتين من العمر آنذاك (قارن من فضلك متى2: 7و16)· ورغم أنهم لم يروا شخصًا في قصر عظيم تحوطه مظاهر الأبهة والعظمة، بل رأوا طفلاً صغيرًا في بيت بسيط ومتواضع، تحمله امرأة صغيرة، وكل الشواهد تدل على أنها رقيقة الحال· ويا لخيبة الأمل، إذًا، بحسب الظاهر! لكن ما كان أعظم إيمانهم! فهم، من خلال حجاب الاتضاع وستار الفقر، رأوا مجده «فَخَرُّوا وسَجَدُوا لَهُ· ثُمَّ فَتَحوا كُنُوزَهُمْ وقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذهبًا ولُبَانًا ومُرًّا» (متى2: 11)· ويا للحكمة في انتقاء هذه الهدايا التي تحدّثنا عن أمجاده المتنوعة! فالذَهَب يرمز إلى الألوهية والمجد، وهو يشير إلى الكمال المطلق لشخصه الإلهي··واللُبَان؛ دُهْنٌ أو عطرٌ، يُوحي بالعبير الذي يفيح من حياة الطهر والكمال··والمُرّ وهو أعشاب مُرّة، تُنبئ بالآلام التي سوف يتحملها المسيح في حمله خطايا العالم·· الذَهَب يحدثنا عن بداية القصة فهو كملك وُلِدَ· واللُبَان يحدثنا عن كمال وجمال كل حياته على الأرض· والمُرّ يحدثنا عن نهاية حياته وما احتمله من موته النيابي الكفاري· وهكذا فإن ظلال الصليب كانت تترامى على كل حياة الرب منذ طفوليته· |
||||
27 - 12 - 2023, 11:24 AM | رقم المشاركة : ( 146647 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن كل إنسان يموت لأنه وُلِدَ، أما الرب يسوع فقد وُلِدَ لكي يموت· فلكي يُخلِّص العالم، كان ينبغي أن يموت عنه· نعم، لقد جاء إلى هذا العالم الذي أنهكته حرب الخطية والأنانية، لأجل غرض واحد، ألا وهو أن يموت ذبيحة عن خطايانا· ولقد جاء سَيِّدي، وعاش الحياة الكاملة ثم مات الميتة الرهيبة، التي كان ينبغي أن نموتها نحن· ولأنه مات ثم قام من بين الأموات، فإنه يُقدّم الآن غفران الخطايا ويقين الحياة الأبدية لكل مَنْ يؤمن به (يوحنا1: 12)· |
||||
27 - 12 - 2023, 11:25 AM | رقم المشاركة : ( 146648 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن ولادة المسيح أتت بالله إلى الإنسان، وموت المسيح يأتي بالإنسان إلى الله، فإن أعطيت الرب يسوع مكانًا في قلبك، سيُعطيك مكانًا في السماء· فهل تؤمن به؟ هل تقبله؟ هل تسجد له بكل محبة قلبك؟ ليتك تفعل ذلك الآن! |
||||
27 - 12 - 2023, 11:28 AM | رقم المشاركة : ( 146649 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإله القديم لنا ملجأ أروي لكم هذه القصة على فم صاحبها: كنت بعد في السابعة والعشرين من عمري، ولم يكن عرس زواجي قد مضى عليه أكثر من ثلاثة أشهر فقط، عندما بدأت حرب أكتوبر سنة 1973· كان خبر بدء الحرب مضنيًا لوالديَّ وزوجتي وأقاربي، وكيف لا وأنا في مقتبل العمر والمستقبل أمامي يبدو مزدهرًا مشرقًا، فإذا بهم يجدونني في وجه الحرب الشديدة· نعم لقد كنت من أولئك الجنود الذين عبروا القناة يوم 6 أكتوبر سنة 1973· كانت الحرب شديدة وقتلى الحرب كثيرين والموت حولنا من كل جانب، على يميننا ويسارنا، من فوقنا مِنَ الطائرات التي تُسقط علينا المواد الناسفة، ومن تحتنا مِنَ الألغام المدِّمرة· كانت أيام عصيبة بالحق لا يعرف هولها إلا الذين اجتازوها واختبروها· في يوم 16/10/1973 أُصبت بشظية كبيرة في فخذي الأيمن·· صرخت من الألم وناديت زميل لي: "عيد·· عيد·· أَقبِل إليَّ بسرعة·· لقد أصابتني شظية في فخذي"· حاول عيد تهدئتي ورفع ساقي إلى أعلى، وربط ما فوق مكان الإصابة، ولكننا لم نتحرك لأن الضرب كان مكثّفًا جدًا؛ فقد كنّا في موقع استراتيجي بالنسبة للعدو· بعد أن هدأ الضرب قليلاً نُقلت في سيارة نقل كبيرة إلى ضفة القناة الشرقية، وكان الدم يملأ السيارة ويتساقط منها ليرش الطريق الذي نعبره· كان عددنا يتجاوز العدد المسموح لهذا القارب الصغير·· وهكذا بدأ القارب في الغرق· ملأ الذعر قلوبنا·· أ ننجو من اليابسة لنموت في الماء؟ أخذ كل منا خوذته ليفرغ بها الماء من القارب، ومع أننا جميعًا كنا في حالة إعياء وألم شديد، إلا أننا بذلنا كل جهدنا في تفريغ الماء حتى وصلنا إلى البَرّ· ركبنا سيارة أخرى إلى مستشفى القصاصين· وهناك فوجئنا بالأعداد الهائلة من المصابين والذين كان معظمهم في حالة حرجة· وهنا كان لا بد للأطباء أن يقرِّروا أن يعود كل من كانت حالته أقل خطرًا إلى مؤخرة موقع كتيبته القديم قبل العبور، حيث أن المصابين ملأوا ساحات المستشفى والطرقات وحتى مساحات النجيل التي حول المستشفى· كشفوا علينا، ولحسن حظي أخبرني الطبيب أن الشظية قد أصابت الفخذ ودخلت من جهة وخرجت من الجهة الأخرى دون أن تحدث ضررًا بعصب أو شريان أو وريد· ولذا فقد كان عليّ أن أعود إلى كتيبتي· شكرت الرب كثيرًا، فحتى وإن كان الألم غير محتمل، إلا أن الحالة مطمئنة· استقليت سيارة الإسعاف مع كثير من زملائي الجنود الجرحى لنعود إلى كتائبنا· كان الألم شديدًا حتى إنني تجاوزت المكان الذي كنت أنوي النزول فيه للوصول إلى كتيبتي فهتفت بالسائق: "أرجوك توقف·· توقف بسرعة لقد تجاوزت الموقع"· توقف السائق وبصعوبة بالغة نزلت من السيارة· درت ببصري يمينًا وشمالاً·· ولكن، يا للمأساة·· لقد اكتشفت أنني نزلت في موقع قبل مقصدي بحوالي ثلاثة كيلومترات· وصرخت في قلبي··· ثلاثة كيلومترات؟! وأنا لا أستطيع أن أخطو خطوة واحدة؟ آه·· ماذا أفعل؟ ·· كيف لم انتبه·· يا إلهي لماذا سمحت بهذا·· هل نسيتني يا رب تمامًا؟ ولأول مرة بعد انقضاء عهد الطفولة، وجدتني أبكي كطفل صغير· وأنا في ألمي وحزني وانهياري، رفعت بصري، لأنظر السيارة التي لسوء حظي لم استكمل مشواري معها متحسرًا وحزينًا· ماذا؟!! ما هذا؟! يا إلهي· غير ممكن·· مستحيل ما يحدث أمام عينيّ· لقد رأيت السيارة تحترق·· تشتعل فيها النيران·· تحتجب خلف دخان كثيف، ثم تختفي تمامًا، ويختفي راكبوها إلى الأبد· لقد أصابتها نيران القوات التي تسللت من الثغرة وأبادتها تمامًا· وفي مكاني، وأنا ملقى على الأرض، رفعت وجهي إلى الرب وفاض قلبي بالشكر والعرفان، وعرفت معنى الآية الرائعة «كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله» (رومية8: 28)· وإذ شعرت بعناية الرب تحيط بي وخوافيه تظللني، امتلأت قوة غير عادية، فأخذت أمشي تارة وازحف تارة، وأنا أسبِّح وأصلي وأشكر، إلى أن وصلت إلى موقعي بسلام· وهكذا، وبعد انقضاء ثلاثة وثلاثين عامًا، اعترف أن عناية الرب لم تتخلَّ عني لحظة واحدة سواء في الحرب أو في السلم، فالإله القدير لنا ملجأ والأذرع الأبدية من تحت - لإلهنا كل المجد· |
||||
27 - 12 - 2023, 11:31 AM | رقم المشاركة : ( 146650 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سن المراهقة والتعامل مع الاحتياجات العاطفية: لا شك أن الاحتياجات النفسية العاطفية والغريزية في هذه السن كثيرة ومضطربة، وأحيانًا تكون عميقة عند البعض، ونحن نقدِّر، ونرثي، ونتعاطف مع شباب هذه الأيام، ولا سيما أصحاب الفراغ العاطفي العميق· وأكبر مظاهر النجاح للمرور من هذه المرحلة العمرية بسلام، هو أن يتعامل الشاب بطريقة صحية مع هذه الاحتياجـات، ويغلِّـب تقييمه العقلي على رغباته العاطفية، إلى أن يحين الوقت المناسب للزواج، حيث ممارسة الحب في مكانه الصحيح· |
||||